منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 08 - 2016, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 14121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأذن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيكون لنا بداية من هذا العدد جولة لدراسة جسم الإنسان، لنتأمل في عظمة خليقة الله وروعة صنعه، تلك الخليقة التي جعلت داود النبي في العهد القديم، قبل الميلاد بنحو ألف عام، يقول «أحمدك لأنك صنعتنى بإعجازك المدهش» (مزمور139: 14 الترجمة التفسيرية). والتي جعلت فيلسوفاً مسيحياً قديماً، هو القديس أغسطينوس، في القرن الخامس الميلادي يقول "الإنسان يخرج إلى الخارج ليتأمل في قمم الجبال العالية، وفى البحر الثائر الذاخر، وفى منابع الأنهار الطويلة، وفى اتساع المحيطات اللامحدود، وفى حركة الأفلاك الدائبة المنتظمة، لكنهم يهملون التأمل في داخل نفوسهم بتعجب"! كما جعلت عالماً عبقرياً فذّاً هو إسحاق نيوتن يقول "لو لم يكن لدىَّ من الأدلة على وجود الله سوى إبهام يدى فقط، لما ترددت في أن أؤمن به".

ولنبدأ موسوعتنا العلمية الروحية عن جسم الإنسان بهذا العضو العظيم جداً وهو:

الأذن

أهمية الأذن
عن طريق الحواس الخمس يمكن للإنسان الاتصال بالعالم الخارجي. والأذن مسئولة عن واحدة من أهم الحواس الخمسة في الإنسان أعنى بها حاسة السمع، وهى مع النظر تعتبر من أهم الحواس، وخسارة أي منهما تكون كارثة حقيقية للإنسان، تعيقه عن الاتصال بالعالم الخارجي. وبينما أنت لا ترى بعينك إلا ما لا تحجبك عنه حواجز، فإنك بأذنيك تسمع أصواتاً صادرة من مصادر قد يكون بعضها غير مرئي لك.

فائدة الأذن


الفائدة الأساسية للأذن هي أنها عضو السمع في الإنسان. لكن هناك فائدة أخرى للأذن وهى أنها مسئولة عن الاتزان في الإنسان عن طريق قناة استاكيوس التي توصِّل الأذن الوسطى بالزور. وهذه عملها أن تعادل الضغط الجوي في داخل وخارج الأذن. وأحياناً يحس راكب الطائرة أو متسلق للجبال العالية ببعض الآلام في أذنه نتيجة عدم تعادل الضغط خارج الأذن وداخلها.

مكونات الأذن

تنقسم الأذن إلى ثلاث أقسام: الأذن الخارجية والمتوسطة والداخلية. الأذن الخارجية هي العضو المتدلي على جانبي الرأس، وهى تقوم بجمع الذبذبات وتوصيلها إلى الأذن الوسطى، وهذه توجد بداخل الرأس ولا تُرى بالعين. وتوجد بالأذن الخارجية قناة توصيل للأذن الوسطى تسمى القناة السمعية، وتنتهى هذه القناة بغشاء، عبارة عن جلدة رفيعة محكمة الشد مثل الطبلة، ولهذا يسمى بطبلة الأذن. وتنتقل اهتزازات الطبلة في الأذن الوسطى بواسطة عظميات ثلاث، هي أصغر العظام في جسم الإنسان: وتسمى المطرقة والسندان والركاب (ولقد سميت كذلك نظراً لأشكالها)، إلى عضو يشبه الحلزون يسمى بالقوقعة التي في الأذن الداخلية، وهى تعتبر العضو الحقيقي للسمع، إذ أنها مليئة بسائل وبنهايات عصبية، تنقل هذه الذبذبات إلى المراكز السمعية في المخ الذى يقوم بترجمتها.

كيف يسمع الإنسان؟

كل الأصوات تحدث نتيجة ذبذبات. وعندما تصل الذبذبات إلى الأذن فإنها تحرك طبلة الأذن. وتحوِّل الأذن الأصوات التي تصل إليها إلى إشارات كهربائية، يحملها العصب السمعي الذى بدوره يحتوى على خلايا حساسة ترسل إشاراتها إلى المخ. وكل خلايا معينة تتجاوب مع صوت معين ويترجم المخ ذلك. والإنسان عن طريق المخ يترجم الأصوات. فهو ليس فقط بقادر أن يحدد مصدر الصوت، وأن يحدد طبقته، بل إنه يميز بين الأصوات، ويطرب أو ينزعج حسب نوع الصوت. ولقد اختبرنا ذلك مرات بلا حصر ونحن نستمع إلى من يحدثنا في التليفون، وإذا بنا نميز صوته فوراً ونعرف المتكلم قبل أن يفصح عن شخصيته. ولا شك أن أجمل الأصوات بالنسبة للطفل هو صوت والديه، وللخروف صوت راعيه؛ وللمؤمن صوت فاديه.

سرعة الصوت

سرعة الصوت حوالى 333 متراً في الثانية (أي حوالى 1200 كيلومتر في الساعة). ومع أن هذه السرعة كبيرة لكنها أقل كثيراً من سرعة الضوء، وهذا يفسر لنا لماذا نرى أحيانا وميض الانفجار قبل أن نسمع صوته بفترة زمنية محسوسة، وأيضا نرى البرق وبعد فترة زمنية نستمع لقصف الرعد. لكن من الناحية الروحية من الضروري قبل أن نتكلم عن المسيح أن نظهره أولاً في حياتنا، فالناس يرون أسرع بكثير مما يسمعون.
ولحديثنا عن الأذن بقية نستكملها العدد القادم، بمشيئة الرب... فإلى اللقاء
 
قديم 20 - 08 - 2016, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 14122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تذكار الصليب الخشبي نازف الدم والماء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُعيِّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ” 14 من شهر مسرى ” بتذكار الآية العظيمة التي صنعها الله في عهد البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين. وذلك أنه كان في مدينة الإسكندرية رجل يهودي إسمه فيلوكسينوس وكان غنياً جداً ومدققاً في شريعة موسى وكان بها كذلك مسيحيان فقيران، فقال أحدهما ” لماذا نعبد المسيح ونحن فقراء وهذا اليهودي غني جداً “. أجابه الثاني قائلاً: ” إن مال الدنيا ليس له عند الله حساباً. ولو كان له حساباً لما أعطاه لعابدي الأوثان والزناة واللصوص والقتلة، وإن الغنى ليس دليلاً كافياً على رضى الله، فالأنبياء والرسل كانوا فقراء ” فلم يقتنع الرجل فذهب إلى فيلوكسينوس اليهودي وسأله أن يقبله في خدمته. فقال له لا يحل أن يخدمني إلا من يدين بديني فإن أردت صدقة أعطيتك، فأجابه قائلاً: ” خذني عندك وأنا اعتنق دينك وأعمل جميع ما تأمرني به “.
فأخذه إلى مجمعهم وهناك سأله رئيس المجمع أمام جماعة اليهود قائلاً: ” هل تجحد مسيحك وتصير يهودياً مثلنا؟ “، أجابه نعم، وهكذا أنكر المخدوع مسيحه وأضاف إلى فقره المادي فقر الإيمان. فأمر الرئيس أن يُعْمَل له صليب من خشب وأعطاه قصبة عليها إسفنجة مملوءة خلاً وحربة وقال له ” ابصق على هذا الصليب وقدم له هذا الخل واطعنه بالحربة وقل طعنتك أيها المسيح “.
ففعل كل ما أمره به. وعندما طعن الصليب المجيد سال منه دم وماء إلى أن نزل على الأرض، ثم سقط ذلك الشرير ميتاً يابساً كأنه حجر. فاستولى الخوف على الحاضرين وآمن كثيرون منهم وصاحوا قائلين ” نحن نؤمن بالسيد المسيح الإله الحقيقي “. ثم أخذوا من الدم ومسحوا عيونهم ووجوهم وأخذ منه أيضاً فيلوكسينوس ورشه على ابنته العمياء فأبصرت في الحال فآمن هو وأهل بيته ويهود آخرون كثيرون.
ولما سمع البابا ثاؤفيلس أخذ معه بعض الكهنة والشعب وذهب إلى مجمع اليهود وأبصر الصليب والدم فأخذ منه وتبارك وبارك الشعب أيضاً ثم نزع الدم من الأرض ووضعه في إناء واحتفظ به للبركة وأمر بنقل الصليب إلى الكنيسة. وبعد أن أخذ إقرار الحاضرين بالإيمان عمدهم باسم الآب والابن والروح القدس وصاروا مسيحيين ومجدوا الله.
” فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 18) .
 
قديم 20 - 08 - 2016, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 14123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا يوليوس قوة الشباب تكمن في إرضاء الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قال الأنبا يوليوس رئيس أسقفية الخدمات بالكنيسة القبطية بمصر، إن قوة الشباب تكمن في إرضاء الله، والحفاظ على الوطن، واحترام الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونشر السلام بين كل البشر دون النظر إلى دينه أو ملته، خاصة وأن شكل الحروب تغيرت وانتهى عصر استخدام الأسلحة، وأصبح الحرب بالمخدرات وتسميم فكر الشباب، وإنهاك قوة الدولة الشبابية بالرذائل والقضاء على التدين وإضعافهم نفسيا وفكريا.
إلى أن الدين المسيحي يأمر بالسلام مع الناس والتعاون مع الآخرين، وتحقيق العدالة الاجتماعية مستدلا بأية من الإنجيل والتي تقول "على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس"، لأن السلام هو أساس التعامل الاجتماعي.
 
قديم 20 - 08 - 2016, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 14124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العذارى العشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العذارى العشر
عشر بنات ذهبن إلي صديقة لهن في يوم زفافها، وفي يد كل منهن مصباح لإضاءة الشارع أثناء زفة العروس. فحدث أن العريس تأخر في المجيء، فنعسن ونِمن. وفجأة سمعن أصوات صياح:

«العريس مقبل»؛
فاستيقظن لتنظيف المصابيح والخروج لاستقبال العريس. ولكن خمس منهن اكتشفن عدم وجود زيت معهن- وهذا هو الجهل - بينما الأخريات عملن حساب المستقبل- وهذه هي الحكمة. فحاولت الجاهلات الاستعارة أو الشراء من الباعة. ولكن - ويا للحسرة - جاء العريس وأخذ عروسه وأغلق الباب.
*
بهذا المثل الواضح والمفهوم من الصغير والكبير، قصد الرب أن يكلِّمنا عن أعظم رجاء للمؤمنين وهو مجيء المسيح العريس لاختطاف الكنيسة العروس إلي السماء. ويحذِّرنا من أخطر داء، وهو الاعتماد علي المظهر الخارجي.
*
حكيم وجاهل
قد لا يكون هناك فرق ظاهري بينهما، وهذا ما نراه في التشابه الكبير بين الحكيمات والجاهلات؛ فجميعهن:
"عذارى"
معهن مصابيح، يعرفن العريس، ينتظرن قدومه، نعسن ونمن، سمعن النداء، قُمن من النوم. تشابه كبير في المظهر والصورة الخارجية. ولكن هناك اختلاف واحد جوهري لا تراه العين، ولكن تري تأثيره، وهو وجود الزيت في المصباح.
*
الجاهل ومن هو؟
-1-
هو من لا يعمل حسابًا لوجود الله في حياته :
«قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلهٌ»
(مزمور 14: 1).
-2-
هو من يتكل علي قلبه (ما يعتقده أو يشعر به) ويعيش مخدوعًا :
«اَلْمُتَّكِلُ عَلَى قَلْبِهِ هُوَ جَاهِلٌ، وَالسَّالِكُ بِحِكْمَةٍ هُوَ يَنْجُو»
(أمثال 28: 26).
-3-
هو من يسمع أقوال الرب ولا يعمل بها :
«وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ»
(متي 7: 26).
-4-
هو من لا يميِّز بين النور والظلمة، ويحب الظلمة ويسلك فيها :
«أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ»
(جامعة 2: 14).
-5-
هو من يتكلم بالتجديف عن الله عندما يتعامل معه بالتدريب أو التأديب؛ كامرأة أيوب :
«تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ!»
(أيوب 2: 10).
ليتك صديقي القارىء تعمل بنصيحة الرسول :
«فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ»
(أفسس 5: 15).
*
الحكيم ومن هو؟
-1-
هو من يصنع أمر الرب وليس الناس :
«وَكُلُّ حَكِيمِ الْقَلْبِ بَيْنَكُمْ فَلْيَأْتِ وَيَصْنَعْ كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ»
(خروج 35: 10).
-2-
هو من يخاف من الشر ويبعد عنه :
«اَلْحَكِيمُ يَخْشَى وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ»
(أمثال 14: 16).
-3-
هو من يقيمه الرب ليعطي الآخرين :
«فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟»
(لوقا 12: 42).
وأخيرًا
«إنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ»
(الأمثال 9: 12).
*
دروس للنفوس
قال الرسول بولس عن الكنيسة الحقيقية :
«خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ»
(2كورنثوس 11: 2).
ولكن يوجد في الذين يحضرون الكنائساليوم المؤمن الحقيقي الحكيمات والمسيحي بالاسم الجاهلات وأحيانًا نجد صعوبة في التمييز بينهما. فالتشابه كبير بين الورد الصناعي والورد الطبيعي. ولكن عند الاقتراب منه فستجد الاختلاف في الرائحة التي تدل علي وجود حياة داخلية. ففي الكنيسة الكثير من الذين :
«لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا»
(2تيموثاوس 3: 5).
*
هناك أشياء لا يصلح تأجيل الحصول عليها إلي اللحظات الأخيرة. فاليوم يوم خلاص. وبأصوات كثيرة ومتنوعة ينادي الرب عليك ويتأني. قديمًا وعظ نوح أكثر من مئة سنة، وكل دقة مسمار في الفلك كانت صوتًا للبعيدين لدخول الفلك. وفجأة أغلق الرب الباب علي نوح ومن ومعه.
*
هناك أشياء لا يمكن استعارتها. فعندما تجوع أو تعطش لا يأكل أو يشرب آخر بدلاً منك. إن إيمان الآخرين لا يفيدك. فزيت الحكيمات لا يكفي إلا لهن وحدهن. فلن يفيدك الأهل أو الأصدقاء أو رجال الدين.
*
هناك أشياء لا نحصل عليها إلا من مصدرها الصحيح. فزيت النعمة وعطية الإيمان والروح القدس والخلاص، لن تجدها إلا عند المسيح وليس الآخرين :
«لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الرُّؤَسَاءِ، وَلاَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَيْثُ لاَ خَلاَصَ عِنْدَهُ»
(مزمور 146: 3).
*
العريس الغائب الآتي
الكنيسة الآن في فترة الخطبة، والمسيح العريس في السماء، وسيأتي ثانية كما وعد :
«آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا»
(يوحنا 14: 3).
وفي الأصحاح الأخير من الكتاب المقدس يؤكِّد الرب وعده ثلاث مرات بالقول :
«أنا آتي سريعًا»
(رؤيا 22: 7، 12، 20).
ولأن الكنيسة الآن في حالة نوم عميق، وبالتالي عدم طلب الرب، لذا يحرِّضنا الرب علي السهر :
«اسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ»
(متى 24: 42)،
كما يحرضنا علي طلب سرعة مجيئه :
«وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ:

تَعَالَ!
وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:
تَعَالَ!
وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا»
(رؤيا 22: 17).
*
صديقي:
لا يخدعنَّك قلبك اعتمادًا علي مظهرك الخارجي، ولا يخدعك الناس بمدحهم فيك. فإن لم تكُن مؤمنًا حقيقيًا ورح الله ساكن فيك، فلست من العروس، ومكانك خارج الباب. فاطلب الرب الآن، فيعطيك الإيمان الذي به تنال عطية الروح، والذي به تستطيع أن تقول مع المؤمنين :
«آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ».
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 22 - 08 - 2016, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 14125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن نواجه أحد واقعين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الواقع الأول هو ان الغد سوف يأتي، والأرض سوف تدور،
والمواسم سوف تأتي بترتيبها.
الواقع الثاني، الله سوف يقطع ترتيبه؛
يسوع سيأتي وسنشاركه فى مجده.
هذه الوقائع أكيدة تماما مثل طلوع الشمس فى الصباح وغروبها فى المساء.
فى كلتا الأحوال، وعود الله اقوى من مخاوفنا ومن مقاومة الشيطان.
بمعنى آخر، نحن نفوز بنعمة الله!
 
قديم 22 - 08 - 2016, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 14126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‏إستشهاد‏ ‏القديسة‏ ‏الكارزة‏ ‏فيرينا
فتاة‏ ‏الصعيد‏ ‏التي‏ ‏خدمت‏ ‏سويسرا
تمثال للقديسة قيرنا في منتصف جسر على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا وهى تحمل جرة بها ماء وفي ايديها مشط فرعوني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جريدة وطنى الصادرة فى الأحد 2/ 9/ 2007م السنة 2384 [ في‏ ‏ذكري‏ ‏استشهاد‏ ‏القديسة‏ ‏الكارزة‏ ‏فيرينا - فتاة‏ ‏الصعيد‏ ‏التي‏ ‏خدمت‏ ‏سويسرا ] الكاتبة الأستاذة / إيفا روماني
عاشت‏ ‏في‏ ‏نهاية‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏وبدايات‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏بعقلية‏ ‏وشخصية‏ ‏ذكية‏ ‏ومتفتحة‏, ‏تجاوزت‏ ‏حدود‏ ‏الزمان‏ ‏والمكان‏ ‏والعادات‏ ‏والتقاليد‏ ‏البالية‏ ‏في‏ ‏وسط‏ ‏شعوب‏ ‏أجنبية‏, ‏فلم‏ ‏تستضعف‏ ‏طبيعتها‏ ‏كفتاة‏, ‏ولم‏ ‏تستصغر‏ ‏إمكاناتها‏ ‏ومواهبها‏ ‏التي‏ ‏خدمت‏ ‏بها‏ ‏شعوب‏ ‏وقبائل‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏الأمم‏ ‏في‏ ‏الخارج‏, ‏فاتجهت‏ ‏الفتاة‏ ‏إلي‏ ‏الخدمة‏ ‏العامة‏ ‏في‏ ‏مجالات‏ ‏اجتماعية‏ ‏عديدة‏ ‏كتنمية‏ ‏الوعي‏ ‏الاجتماعي‏ ‏والتعليم‏ ‏والصحة‏, ‏واستطاعت‏ ‏الفتاة‏ ‏الصغيرة‏ ‏أن‏ ‏تغير‏ ‏عادات‏ ‏وتقاليد‏ ‏قديمة‏ ‏راسخة‏ ‏في‏ ‏المجتمعات‏ ‏الأجنبية‏ ‏بأخري‏ ‏أكثر‏ ‏نفعا‏ ‏ورقيا‏. ‏وفي‏ ‏مصر‏ ‏يتم‏ ‏الاحتفال‏ ‏بعيد‏ ‏تدشين‏ ‏كنيستها‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 22 ‏فبراير‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏حيث‏ ‏بنيت‏ ‏لها‏ ‏بأسقفية‏ ‏الخدمات‏ ‏الاجتماعية‏ ‏والعامة‏ ‏بأرض‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس‏ ‏بالقاهرة‏ ‏كنيسة‏ ‏باسم‏ ‏القديسة‏ ‏فيرينا‏ ‏والقديس‏ ‏موريس‏ ‏أخوها‏, ‏وتوجد‏ ‏بها‏ ‏الرفات‏ ‏التي‏ ‏أحضرها‏ ‏عام‏ 1986 ‏وفد‏ ‏سويسري‏, ‏وتسلمها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بعد‏ ‏غياب‏ 16 ‏قرنا‏ ‏من‏ ‏الزمان‏ ‏وفي‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏سبتمبر‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏تحتفل‏ ‏السلطات‏ ‏والمؤسسات‏ ‏العامة‏ ‏وشعب‏ ‏مدينة‏ ‏تسورتساخ‏ ‏بهذا‏ ‏اليوم‏ ‏ويكون‏ ‏إجازة‏ ‏رسمية‏ ‏للجميع‏, ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏لها‏ ‏تمثال‏ ‏رائع‏ ‏مقره‏ ‏في‏ ‏سفارة‏ ‏سويسرا‏ ‏بالقاهرة‏ ‏في‏ ‏شارع‏ ‏عبدالخالق‏ ‏ثروت‏. ‏التمثال‏ ‏منحوت‏ ‏بالحجم‏ ‏الطبيعي‏ ‏وهي‏ ‏ممسكة‏ ‏إبريقا‏ ‏بإحدي‏ ‏يديها‏ ‏وباليد‏ ‏الأخري‏ ‏مشطا‏, ‏وقد‏ ‏أقيم‏ ‏نفس‏ ‏التمثال‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏المناطق‏ ‏التي‏ ‏زارتها‏ ‏القديسة‏ ‏في‏ ‏سويسرا‏ ‏ونقشت‏ ‏تحت‏ ‏التمثال‏ ‏عبارة‏: ‏الفتاة‏ ‏التي‏ ‏علمت‏ ‏سويسرا‏ ‏النظافة‏ ‏وعلمت‏ ‏فتياتها‏ ‏العفة‏ ‏والطهارة‏. ‏وقد‏ ‏نظمت‏ ‏معارض‏ ‏وحفلات‏ ‏موسيقية‏ ‏متتالية‏ ‏في‏ ‏مدن‏ ‏سويسرا‏ ‏وألمانيا‏ ‏الغربية‏ ‏لعرض‏ ‏حياتها‏ ‏شعرا‏ ‏وتصويرا‏ ‏وموسيقي‏ ‏شارك‏ ‏فيها‏ ‏أشهر‏ ‏الفنانين‏ ‏والعشراء‏ ‏والرسامين‏ ‏مثل‏ ‏الشاعرة‏ ‏سيلجا‏ ‏والتر‏, ‏والرسامة‏ ‏ماريا‏ ‏هامنز‏ ‏عام‏ 1996, ‏وتذاع‏ ‏برامج‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏إذاعة‏ ‏سويسرا‏ ‏خاصة‏ ‏بها‏. ‏كما‏ ‏توجد‏ ‏لها‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المزارات‏ ‏التاريخية‏ ‏التي‏ ‏دعت‏ ‏باسمها‏ ‏مثل‏ ‏بئر‏ ‏فيرينا‏ ‏في‏ ‏تسورتساخ‏ ‏بألمانيا‏, ‏وصخرة‏ ‏فيرينا‏ ‏في‏ ‏سولوتورن‏ ‏ومياه‏ ‏فيرينا‏ ‏في‏ ‏بادان‏, ‏وقد‏ ‏حفظ‏ ‏جسد‏ ‏القديسة‏ ‏فيرينا‏ ‏في‏ ‏مزار‏ ‏وفوق‏ ‏قبرها‏ ‏بنيت‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏تسورتساخ‏ ‏لاتزال‏ ‏قائمةس‏, ‏ويبلغ‏ ‏عدد‏ ‏الكنائس‏ ‏التي‏ ‏تحمل‏ ‏اسمها‏ ‏في‏ ‏سويسرا‏ 70 ‏كنيسة‏, ‏وفي‏ ‏ألمانيا‏ ‏توجد‏ 30 ‏كنيسة‏ ‏أخري‏.‏
‏* ‏السفر‏ ‏إلي‏ ‏سويسرا
تناول‏ (‏مجلة‏ ‏أغابي‏ - ‏أسقفية‏ ‏الخدمات‏ ‏العامة‏ ‏والاجتماعية‏ - ‏في‏ ‏عددها‏ ‏الصادر‏ ‏في‏ ‏أغسطس‏ 1994) ‏رحلة‏ ‏فيرينا‏ ‏إلي‏ ‏سويسرا‏ ‏بصحبة‏ ‏أفراد‏ ‏الكتيبة‏ ‏حيث‏ ‏اعتاد‏ ‏قادة‏ ‏وكبار‏ ‏ضباط‏ ‏الفرق‏ ‏الرومانية‏ ‏اصطحاب‏ ‏بعض‏ ‏أفراد‏ ‏أسرهم‏ ‏نظرا‏ ‏لطول‏ ‏مدة‏ ‏هذه‏ ‏الحملات‏ ‏التي‏ ‏قد‏ ‏تصل‏ ‏إلي‏ ‏عدة‏ ‏سنوات‏ ‏لمعاونتهم‏ ‏حيث‏ ‏سارت‏ ‏السفن‏ ‏الصغيرة‏ ‏عبر‏ ‏النيل‏ ‏حتي‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏ميناء‏ ‏الإسكندرية‏, ‏وطبقا‏ ‏للتنظيم‏ ‏الحربي‏ ‏الروماني‏ ‏استقل‏ ‏الجميع‏ ‏السفن‏ ‏الضخمة‏ ‏المعدة‏ ‏بالمؤن‏ ‏الغذائية‏ ‏والأدوية‏, ‏واتجهت‏ ‏شمالا‏ ‏حتي‏ ‏استقرت‏ ‏في‏ ‏مقاطعة‏ ‏فاليه‏ ‏جنوب‏ ‏غرب‏ ‏سويسرا‏. ‏وهناك‏ ‏تقدم‏ ‏الإمبراطور‏ ‏مكسيمان‏ ‏للتبخير‏ ‏مع‏ ‏كهنة‏ ‏المعبد‏ ‏وتقديم‏ ‏العبادة‏ ‏للآلهة‏. ‏داعيا‏ ‏القائد‏ ‏موريس‏ ‏للتبخير‏ ‏مع‏ ‏الجنود‏. ‏وعلي‏ ‏أثر‏ ‏ذلك‏ ‏استشهد‏ ‏القديس‏ ‏موريس‏ ‏وحوالي‏ 500 ‏جندي‏ ‏آخرين‏ ‏رفضوا‏ ‏التبخير‏ ‏للأوثان‏, ‏وتذكارا‏ ‏لهذه‏ ‏الواقعة‏ ‏سميت‏ ‏تلك‏ ‏المقاطعة‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏باسم‏ ‏القديس‏ ‏موريس‏ ‏سان‏ ‏موريس‏, ‏ومن‏ ‏يزورها‏ ‏الآن‏ ‏يقرأ‏ ‏قصة‏ ‏الكتيبة‏ ‏كاملة‏, ‏كما‏ ‏يحمل‏ ‏ختم‏ ‏برلمان‏ ‏نفس‏ ‏المقاطعة‏ ‏صورا‏ ‏للقديس‏ ‏فيلكس‏, ‏أخته‏ ‏ريجولا‏, ‏القديس‏ ‏أكسيوبرانتيوس‏ ‏وهم‏ ‏يحملون‏ ‏رؤوسهم‏ ‏فوق‏ ‏أيديهم‏, ‏ولايزال‏ ‏الختم‏ ‏يستخدم‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏. ‏وأقيمت‏ ‏عدة‏ ‏أديرة‏ ‏وكنائس‏ ‏بأسماء‏ ‏هؤلاء‏ ‏الشهداء‏, ‏ومازال‏ ‏الأوربيون‏ ‏في‏ ‏فرنسا‏ ‏وسويسرا‏ ‏وإيطاليا‏ ‏وألمانيا‏ ‏يحتفلون‏ ‏بعيدهم‏ ‏في‏ 11 ‏سبتمبر‏ ‏الذي‏ ‏يوافق‏ ‏عيد‏ ‏النيروز‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏القبطية‏.‏
‏* ‏مجالات‏ ‏خدمتها‏ ‏في‏ ‏تسورتساخ
اعتكفت‏ ‏فيرينا‏ ‏مع‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏العذاري‏ ‏في‏ ‏كهف‏ ‏صغير‏ ‏ضيق‏ ‏في‏ ‏الحدود‏ ‏بين‏ ‏ألمانيا‏ ‏وسويسرا‏, ‏وكانت‏ ‏تقوم‏ ‏بتطريز‏ ‏وحياكة‏ ‏الملابس‏ ‏والتمريض‏ ‏سرا‏, ‏وفي‏ ‏عام‏ 305‏م‏ ‏انتهي‏ ‏عهد‏ ‏حكم‏ ‏مكسيمان‏ ‏ودقلديانوس‏ ‏وبدأ‏ ‏حكم‏ ‏الإمبراطور‏ ‏قسطنطين‏ ‏الكبير‏ ‏الذي‏ ‏أصدر‏ ‏عام‏ 313‏م‏ ‏قانون‏ ‏ميلانو‏ ‏الذي‏ ‏يعترف‏ ‏بالمسيحية‏ ‏كدين‏ ‏رسمي‏ ‏مما‏ ‏ساعد‏ ‏علي‏ ‏انتشار‏ ‏تعاليمها‏, ‏ولاحظت‏ ‏فيرينا‏ ‏أن‏ ‏سكان‏ ‏مدينة‏ ‏تسورتساخ‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏تستقر‏ ‏بها‏ ‏لا‏ ‏يعرفون‏ ‏المبادئ‏ ‏الأولية‏ ‏للعناية‏ ‏بصحتهم‏ ‏ولا‏ ‏يعتنون‏ ‏بنظافة‏ ‏أجسامهم‏ ‏أو‏ ‏الاستحمام‏, ‏وكانت‏ ‏شعورهم‏ ‏غير‏ ‏نظيفة‏ ‏وغير‏ ‏ممشطة‏, ‏فظلت‏ ‏تتجول‏ ‏منازلهم‏ ‏وتشارك‏ ‏الأهالي‏ ‏في‏ ‏تنظيف‏ ‏مساكنهم‏ ‏وتنقيتها‏ ‏من‏ ‏الحشرات‏, ‏وتضمد‏ ‏جراح‏ ‏المرضي‏ ‏وتطهرها‏ ‏من‏ ‏الميكروبات‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏درايتها‏ ‏الواسعة‏ ‏بالأعشاب‏. ‏حتي‏ ‏رسخت‏ ‏هذه‏ ‏المبادئ‏ ‏بينهم‏ ‏واعتكفت‏ ‏في‏ ‏قلاية‏ ‏صغيرة‏ ‏لمدة‏ 11 ‏عاما‏ ‏في‏ ‏زهد‏ ‏وتقشف‏ ‏حتي‏ ‏انتقلت‏ ‏عام‏ 344‏م‏ ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏يناهز‏ 64 ‏عاما‏.‏


**********

القديسة فيرينا ..... معلمة سويسرا النظافة والطب
هي قديسة صعيدية تنتمى إلى قرية جراجوس بمركز قوص بمحافظة قنا، وكانت ضمن الوفد الطبى الذى ضم ممرضات مصريات كن فى صحبة الكتيبة الطيبية المصرية (نسبة إلى طيبة أى الأقصر)، وكانت هذه الكتيبة بقيادة القديس موريس، بعد إستشهاد أفراد الكتيبة الطيبية ال 6600 تم تسريح الممرضات ولكن لم تعود فيرينا إلى مصر ولكنها ذهبت الى سولوتورن بسويسرا مع مجموعة من العذارى اللائى قدمن معها من مصر، واعتكفت فى كهف ضيق بشمال سويسرا فى مدينة تسورتساخ السويسرية، وفيها لاحظت جهل سكانها بالمبادىء الأساسية للنظافة والقواعد الصحية، فقامت بدور المعلم المتنقل بين أنحاء البلدة وبيوتها، كما أخذت على عاتقها استثمار خبرتها الطبية فى علاج المرضى، كما استخدمت موروثها الفرعونى فى مجالى النظافة والطب حتى إنها نشرت بينهم ثقافة استخدام المشط المزدوج (الفلاية) لتصفيف شعورهم، وقتل حشرات الرأس كما نشرت بين الفتيات السويسريات ثقافة المحافظة على عفتهن،وكانت فيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها فساعدتها امرأة عجوز كانت تسكن بجوار كهفها على بيع عمل يديها وشراء الطعام ولوازم الحياة لها ولكل العذارى معها، وبدأ الأهالى يتعرفون عليها تدريجيأ وبدأت فيرينا تتعلم لغتهم حتى أجادتها أجادة تامة.
وكانت تخدم سكان المنطقة من خلال معرفتها بالتمريض ودرايتها بفوائد بعض الأعشاب واستخدامها كعقاقير لأمراض كثيرة وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء مصحوبة بصلاة حارة من أجل شفاء جميع الأمراض، وقد توافد عليها بعض القريبين من الكهف الذى تعيش فية ومن خلال صلواتها وايمانها وشفى كثيرين مرضى كانت القبائل الجيرمانية قد اكتسحت هذه المنطقة ولاتزال تعبد الأصنام وتشيد تماثيل متعددة للألهة ولكنهم بعد أن رأوا فيرينا وايمانها بدأوا يتطلعون الى معرفة الهها فعملت هى والعذارى على نشر تعاليم المسيحية فى تلك المنطقة.
وعلم الوالى الروماني بما تفعله فيرينا فاودعها السجن ولكنها خرجت بعد فترة قصيرة.
وتوفت فيرينا فى 1 سبتمبر سنة ٣٤٤م ، عن عمر يناهز ٦٤ عاماً، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسرى بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن , وتعتبر 1/9 عيد رسميا لسويسرا يحتفلون بها فهي من علمتهم النظافة والطب والتمريض.
**************
المــراجع



* ‏فتاة‏ ‏الصعيد‏ ‏الجواني‏ ‏فيرينا
‏* ‏فتاة‏ ‏الصعيد‏ ‏الجواني‏ ‏المصرية‏ ‏فيرينا‏ ‏ومعناه‏ ‏البذرة‏ ‏أو‏ ‏الثمرة‏ ‏الطيبة‏.‏
‏* ‏عاشت‏ ‏حياة‏ ‏العطاء‏ ‏المستمر‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏حولها‏. ‏فمارست‏ ‏مهنة‏ ‏التمريض‏ ‏ومداواة‏ ‏الجرحي‏.‏
‏* ‏ظهرت‏ ‏لها‏ ‏العذراء‏ ‏لتعزيها‏ ‏قبل‏ ‏نياحتها‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏الرابع‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏توت‏.‏
‏* ‏تكونت‏ ‏الكتيبة‏ ‏الطيبية‏ ‏التي‏ ‏رافقتها‏ ‏في‏ ‏رحلتها‏ ‏إلي‏ ‏سويسرا‏ ‏من‏ 6600 ‏ضابط‏ ‏وجندي‏.‏
‏* ‏تعرفت‏ ‏علي‏ ‏القديسة‏ ‏الكارزة‏ ‏فيرينا‏ ‏من‏ ‏السيدة‏ ‏السويسرية‏ mrs.Verena Fullemann ‏عضوة‏ ‏جمعية‏ ‏القديسة‏ ‏فيرينا‏ ‏بسويسرا‏, ‏جاءت‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏زيارة‏ ‏خاصة‏ ‏بالبحث‏ ‏في‏ ‏جذور‏ ‏هذه‏ ‏القديسة‏ ‏ومكان‏ ‏نشأتها‏ ‏وأعمالها‏ ‏وخدمتها‏, ‏وقررت‏ ‏أن‏ ‏تكرر‏ ‏الزيارة‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏سبتمبر‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏بصحبة‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏أعضاء‏ ‏هذه‏ ‏الجمعية‏ ‏لجمع‏ ‏مادة‏ ‏خصبة‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الفتاة‏, ‏وذلك‏ ‏بالتنسيق‏ ‏مع‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏تادرس‏ ‏أسقف‏ ‏بورسعيد‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏له‏ ‏حديث‏ ‏مع‏ ‏أسقف‏ ‏كنيستها‏ ‏في‏ ‏سويسرا‏.‏
مهندس‏/ ‏سمير‏ ‏متري
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*****************************************
فيرينا.. المصرية التى علمت سويسرا الطب والنظافة منذ ١٦ قرناً
المصرى اليوم كتب تيسير قوايد ١/ ٥/ ٢٠١٠
[ رسم متخيل لفيرينا]
كنا قد نشرنا فى زاوية «فى مثل هذا اليوم» قصة نشأة «الصليب الأحمر»، وذكرنا أنه فى ٢٤ يونيو ١٨٥٩ اشتبك الجيشان النمساوى والفرنسى فى معركة ضارية شمال النمسا، وبعد ست عشرة ساعة من القتال كانت ساحة القتال تغص بأجساد أربعين ألفاً من القتلى والجرحى، وفى اليوم نفسه وصل مواطن سويسرى يدعى «هنرى دونان» إلى المنطقة فى رحلة عمل. وراعه رؤية آلاف الجنود من الجيشين وقد تُركوا يُعانون بسبب ندرة الخدمات الطبية الملائمة، فوجه نداء إلى السكان المحليين طالباً منهم مساعدته على رعاية الجرحى من كلا الجانبين.
وعند عودته إلى سويسرا، دعا إلى تشكيل جمعيات إغاثة فى وقت السلم والحرب، وفى (١ فبراير عام ١٨٦٣) شُكلت النواة الأولى للجنة باسم «جمعية جنيف للمنفعة العامة» فى شكل لجنة من ٥ أعضاء لبحث إمكانية تطبيق أفكار «دونان»، التى تم تأسيس الصليب الأحمر على هديها.
وبمجرد أن نشرنا هذا الموضوع تلقينا رسالة من المهندس سمير مترى جيد والذى أكد أن فكرة العمل الطبى الخيرى، مصر رائدة فيه منذ العصر الرومانى، مستشهداً بدراسة جامعية للدكتور محمد عبدالشافى محمد محمود المغربى.. الأستاذ بكلية الآداب بقنا جامعة جنوب الوادى، وفى هذه الدراسة أكد أنه فى عصر الدولة البيزنطية شهدت قنا تقدماً علمياً كبيراً فى مجال الطب،
ويشير كثير من المصادر إلى مهارة المرأة المصرية فى العصر البيزنطى فى تركيب العقاقير المستخرجة من الأعشاب الطبية، ومن أبرز النساء الماهرات فى ذلك الزمن وهذه المهنة كانت فيرينا، التى حظيت بأوسع شهرة وأطيب سيرة، وقد رفعها الجميع فى عصرها، بسبب عملها الإنسانى الرائع، إلى مرتبة القديسين. وفيرينا هذه نشأت فى قرية جراجوس بمركز قوص فى قنا، حيث كان تعليم الطب فى ذلك الوقت رسالة ودورا يتم تسليم رايتها من جيل إلى جيل لتأدية رسالة الطب والتطبيب والقيام به.
كانت فيرينا ضمن وفد من الأطباء والممرضات المصريات اللاتى صحبن الكتيبة الطبية، التى أرسلت بأمر من الإمبراطور ماكسيمان إمبراطور الغرب على عهد الإمبراطور دقلديانوس إلى أوروبا (فى المكان الذى تمثله اليوم حدود فرنسا وسويسرا وبلجيكا) للقيام بالأعمال الطبية، وكان الإمبراطور ماكسيمان، أباد هذه الكتيبة، لرفضها مشاركته التبخير على كهنة المعبد وتقديم العبادة للآلهة، وقام بتسريح الممرضات، وفضلت القديسة فيرينا البقاء مع مجموعة من العذارى فى كهف صغير، وكانت تقوم بأعمال التمريض وحياكة الملابس سراً.
وفى ٣٠٥م انتهى حكم ماكسيمان دقلديانوس وحكم قسطنطين الكبير الذى اعترف بالمسيحية كواحدة من الديانات المصرح بممارستها فى الإمبراطورية الرومانية، وذلك فى مرسوم ميلان الشهير ٣١٣م حيث انطلقت فيرينا تقوم بأعمال التبشير بالمسيحية، ولاحظت أن سكان مدينة تسورتساخ السويسرية لا يعرفون المبادئ الأولية للعناية بصحتهم، ولا يعتنون بنظافة أجسامهم، فظلت تعلمهم مبادئ الصحة العامة وتعالجهم من خلال خبرتها الواسعة فى مجال الأعشاب حتى رسخت هذه المفاهيم بينهم كما قامت بعملية تنمية الوعى الاجتماعى والتعليم والصحة.
واستطاعت هذه الفتاة المصرية التى نشأت بإقليم قنا أن تغير عادات وتقاليد قديمة فى مجتمعات أوروبا الوسطى التى كانت تعيش فى الجهل والظلام حتى رسخت هذه المبادئ بينهم واعتكفت فى قلاية صغيرة فى زهد وتقشف حتى توفيت عام ٣٤٤م. وتعتبر فيرينا أول من علّم أهالى المنطقة السويسرية وأُطلق اسمها على إحدى كنائس سولير السويسرية، ولاتزال هذه الكنيسة قائمة إلى اليوم، ويبلغ عدد الكنائس التى تحمل اسمها فى سويسرا سبعين كنيسة..
وفى الأول من سبتمبر من كل عام يُحتفل بعيد هذه الفتاة كما أن سفارة سويسرا بالقاهرة أقامت تمثالاً لها منحوتا بالحجم الطبيعى وفى مصر بنيت لها كنيسة بالقاهرة باسم القديسة فيرينا ووضع بها الرفات الذى أحضره وفد سويسرى سنة ١٩٨٦، وتسلمها قداسة البابا شنودة الثالث، بعد غياب ١٦ قرناً من الزمان.
سويسرا تحتفل بالقديسة المصرية القبطية فيرينا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكذا يرسم الاوربيون القديسة فيرنيا القبطية ...التي كانت مرافقة للكتيبة الطيبية في القرن الثالث الميلادى وبعد استشهاد الجنود الاقباط بقيت فيرينا ومعها عدد من العذاري بسويسرا يبشرن بالمسيح وكان لفيرينا القادمة من صعيد مصر دورا هاما في نشر المسيحية هناك وفي تعليم اهل تلك المناطق النظافة الشخصية وكان تقوم بعلاج المرضي بما تعلمته في مصر وما اعطاه لها الرب من نعمة صلاة مسموعة ...
للقديسة فيرينا اكثر من 100 كنيسة في سويسرا والمانيا ولها مكان كبيرة جدا ويرسمونها وهي تحمل ابريق ماء ومشط تخليدا لما كانت تعمله من نحو 17 قرنا من الزمان
المصدر عضمة زرقا - الفيس بوك - ياسر يوسف 16/9/2015م

 
قديم 22 - 08 - 2016, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 14127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

باخوم الإخميمى الشهيد وأخته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة هذا الفلاح الأُمِّي لم يكن متعلما إلا أن محبته للمسيح كانت قوية وذكر فى السنكسار أنه استشهد وهو شاب مع أخته ضالشوم التي لم تبلغ سوى الثامنة من عمرها ، وصبر لا في احتمال الآلام فحسب وإنما في الغلبة على الوالي خلال الفكر الروحي المستنير، وكما قيل: "يكون الجميع متعلِّمين من الله" (يو 6 :45).
تنيح والده موسى وهو في الثامنة عشرة من عمره، وكانت أخته ضالشوم جنينًا في الشهر السابع في بطن أمها. احتضن رجل غني يُدعى سمعان هذه الأسرة الفقيرة التقيَّة، فسلَّم باخوم فلاحة بستانه عند قرية سفلاق في الجنوب، وهي قرية تقع شمال شرقي أخميم عند الجبل، وقد اتفق معه أن يعطيه عُشر الثمار ليعيش بها مع أمه وأخته الصغيرة.

لقاؤه مع أريانا

إذ أثار الإمبراطور دقلديانوس الاضطهاد جال أريانا والي أنصنا في كل الصعيد ينكِّل بالمسيحيين. وإذ دخل مدينة أخميم صنع احتفالاَ ضخمًا في البربا (معبد الوثن) وقدَّم هدايا ثم انطلق ليمارس هوايته ضد المسيحيين في أخميم وتخومها، فأرسل أولاً جنده إلى قرية شنشيف شمال المدينة للقبض على المسيحيين، فجاءوا بعددٍ كبيرٍ ومعهم الكاهن القس كندس (قنطس).

عاد فأرسل فرقة أخرى اتجهت نحو قرية سفلاق، فجاءوا بهذا الفلاح الأُمي وكان يلبس ثوبًا باليًا، تظهر عليه علامات الفقر. التقى به الجند، وإذ سأله القائد عن اسمه، أجاب أنه مسيحي، فاغتاظ القائد وأمر الجند أن يربطوا في عنقه حجرًا كبيرًا، أما هو ففي بساطة الإيمان طلب معونة مخلصه وقام والحجر مُعلَّق كأنه بلا وزن، فنسب القائد إليه ممارسة السحر، وطلب من الجند أن يقتادوه إلى الوالي بعد ربطه في عجلة وكانوا في الطريق يضربونه بقسوة ووالدته وأخته الطفلة تسيران وراءه، وقيل إن الحجر الذي عُلِّق في عنقه وقد تلطخ بدمه صار يتدحرج نحوه حتى دُهش الجند. أمام الوالي صار يتحدث بحكمة وتقوى حتى دُهش أريانا من أين لمثل هذا الفلاح الأُمي هذه الحكمة. وإذ أصرَّ ألاّ يبخر للأوثان أمر أريانا بتعذيبه، فكانوا يجرحون جسده والدماء تتصبب على الأرض، والجلْد ينهال عليه حتى غُشيَّ عليه. وإذ فاق من غشيته حسب نفسه غير أهلٍ لهذه الكرامة أن يُهان من أجل السيد المسيح، ودخل مع الوالي في حوارٍ. اشتدت العذابات على القديس باخوم، وإذ بأخته ضالشوم الصغيرة السن (8 سنوات) تنطلق نحوه وتشهد لمسيحها، تود أن تشاركه إكليله، فاغتاظ الوالي كيف تتجاسر طفلة فلاحة وتندفع هكذا نحو أخيها المتألم، فأمر بضربها، وسقطت مغشيًا عليها. رفع باخوم وجهه إلى السماء وصلى إلى السيد المسيح أن يسند هذه الطفلة ويسنده، وأن يثبتهما في جهادهما، وكان الجند يندهشون لصلاته القوية، خاصة وأن نورًا أشرق عليهما وشفى جراحاتهما. تقدمت الطفلة إلى أخيها وأمسكت بيده، وتقدم الاثنان إلى الوالي الذي قدَّم للطفلة ثوبين من الحرير الفاخر وقليلاً من البخور، وطلب منها أن تضع البخور في المجامر، فلم تبالِ بكلماته. أمر الوالي بوضع جمر نار على صدر الطفلة وتحت جنبيها، وربط عنقها بسلاسلٍ، وإذ لم تنثنِ عن إيمانها ألقوها في مِرْجل به ماء يغلي، أما باخوم فقلعوا أظافر يديه ورجليه. قُطعت رأسيهما في 22 من كيهك، وقام أهل قريتهما بتكفينهما ودفنهما، ثم بُنيّ دير باسمهما في قرية سفلاق لازال قائمًا. نبيل سليم: الشهيدان أنبا باخوم وأخته ضالشوم، 1967.
===========================



المــراجع (1) ذكر الشهيد باخوم الأخميمى وأخته فى السنكسار اليومى ( 22 كيهك)
 
قديم 22 - 08 - 2016, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 14128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
4 ديسمبر عيد استشهاد القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس ابوسيفين
، الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين أسمه "فيلوباتير" (وهو اسم يوناني معناه: محب الآب). ولد فيلوباتير عام 225م من أبوين وثنيين وأعتنقا أبواه المسيحية عن طريق رؤيا سماوية فى مقاطعة سكيطس- رومانيا حاليا-، وبدأ يعظان ويوزعان الصدقات ، وعَلَّما إبنهما وفق التعاليم المسيحيّة واكتروا من اعمال الرحمة والصدقة وخاصة فى اعياد الملاك ميخائيل الذى صار شفيع الاسرة . وفي سن السابعة عشر إنضم القديس إلى الجيش، وسريعاً ما نال شهرة عالية كمبارز (بالسيف) ، وكان بارعاً في التخطيط الحربي ويعتقد أنه كان أشول اليد وأجبر على أستعمال يده اليمنى لذلك اطلق عليه لقب مرقوريوس فبرز فى أستعمال كلا يديه وكان شجاعاً لا يهاب احداً .
ورقاة المبراطور ديسيوس ليكون قائد لأنه افضل حامل سلاح بين قواد فرقته ولأنه كان محبوباً من جميع جتود الفرقة
أصدر الإمبراطور ديسيوس 249- 251م أمراً وأرسلا مرسوماً بأنه على الجميع عبيداً وأحراراً أن يقدموا الذبائح للأوثان الرومانية ، ومَن يعصى ذلك الأمر سيواجه عقوبة الموت. وبعد ذلك المرسوم بقليل،
بينما كان الامبراطور ديسيوس مشغولا بحملة الاضطهاد ضد المسيحيين فوجىء بهجوم البربر على حدود الامبراطورية فأمر باستدعاء كل فرق الجيش للحرب واولى الفرق كانت بقيادة القديس فيلوباتير وبينما كانت المعركة فى اشد مراحلها ظهر ملاك الرب للقائد مرقوريوس وخاطبة قائلا"يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح انى ارسلت لاساعدك واقودك للنصر..فخذ هذا السيف من يدى وحارب به البربر وعندما تغلب اذكر الرب الهك"وبمجرد ان تلقى القائد مرقوريوس السيف بيده اليمنى شعر انذاك بقوة الهية تغمره وفى الحال حارب بالسيفين مخترقا صفوف العدووقتل ملك العدو ولما علم ديسيوس بالنصر الذى حققه القديس قام بتكريمه ومنحه القابا ونياشين كثيرة وعينه القائد الاعلى للقوات المسلحة الرومانية وكان عمره في ذلك الوقت 25 عاماً . وإنشغل القديس بحياته الجديدة، وكان يُحتفى به في كل بلدة يعبرها.
وظهر له الملاك ميخائيل ثانية قائلا : "يا مرقوريوس انا ملاك الرب الذى قابلتك فى الحرب ودفعت اليك سيف الغلبة الذى به غلبت اعداءك وقد اوصيت ان تذكر الرب الهك متى غلبت وظفرت..والان لا تجزع..ولا ترهب امر الملك ..لان الله ارسلنى لاخبرك بما سيكون..فانك ستذوق عذابات عديدة على اسم ربنا يسوع المسيح وستتألم كثيرا من اجله وسأكون حافظا لك وسأقويك حتى تكمل شهادتك..وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك وسيتمجد الرب معك" ثم اختفى الملاك
وبعد ذلك دعاه ليسأله في بعض شئون الدولة ، وبعد ذلك إقترح أن يذهبوا جميعاً للمعبد ليذبحوا للأوثان ، فإنسحب البطل بسرعة من بين الجمع . فلاحظ ذلك جندي يحقد عليه وأعلم داكيوس بأن مرقوريوس لم يكن حاضراً بسبب أنه يدين بالمسيحيّة . ولكن الإمبراطور لم يُصَدِّق ذلك، وأراد أن يتأكَّد بنفسه..
امر الملك جميع جنوده بالسجود للاوثان فرفض القديس فيلوباتير وعندما امر باستدعائه شهد القديس انه انتصر على البربر بقوة الرب يسوع المسيح وللحال خلع البطل مرقوريوس عنه الاوسمة العسكرية والمنطقة الذهبية وصاح انا مسيحى .حاول الامبراطور ان يغريه بالمرك والسلطان ولكنه رفض وثبت على ايمانة بالرب عذابات القديس امر ديسيوس بأن يجرد القديس من ثيابه وأن يربط بين اربعة اوتاد على ارتفاع ذراع من الارص وان يضرب بدبابيس حادة وتعجب الملك من صبر القديس واحتماله.ثم امرهم بأن يمزقوا جسد القديس بأمواس حادة وأن يشعلوا تحته جمرا ليحترق ولكن سرعان ما انطفأت النيران من الدماء الغزيرة النازلة من جسده وبعدما حملوه للسجن ظهر له ملاك الرب قائلا"السلام لك ايها المجاهد المثابر الغالب تقوى..فان الرب يعضدك ويقويك لكى تغلب هذا الملك مع اوثانه ..لا تخف من عذاباته لانك بعد قليل ستنعم بملكوت السموات فى اورشليم السمائية مدينة الاطهار" ثم لمس الملاك جراحاته وشفاه وصلى القديس شاكرا للرب ثم امر الملك باحضار اسياخ حديدية محماة لتوضع تحت القديس ويسلط على جانبيه مشاعل نارية متوهجة وفى الحال انتشرت رائحة زكية جدا بدل رائحة الدخان وفى الحال صاح الجميع نؤمن باله مرقوريوس ونالوا اكليل الشهادة ثم امر الملك بأ ن يعلق القديس فى شجرة منكس الرأس وأن يربط فى عنقه حجر ضخم حتى يختنق.ولكن قوة الله جعلت القديس يحتمل وبينما كان القديس يصلى شاكرا ظهر له ملاك الرب قائلا"سلام الله يكون معك يا حبيب المسيح..تقوى وتشجع ولا تبال بالعذاب المؤقت وافرح بالرب كل حين اذ جعلك تشهد له امام ديسيوس واعوانه ..واعلم ان الرب قد ارسلنى لآخدمك حتى تكمل سعيك ولن يستطيع احد ان يمسك الا بما سمح به الرب تمجيدا لك ودينونة للعالم" ثم مد الملاك يده ولمس جراحات القديس فشفيت
تعذيب القديس مرقوريوس وإستشهاده
ثم امر ديسيوس باحضار سوطا مثبتا فى اطرافه اربعة قطع حديدية وأن يجلدوه به حتى يتناثر لحمه وينزف دمه ولكن البطل احتمل وايمانه جذب الكثيرين للايمان فأصد الملك امره بقطع راس القديس فيلوباتيرفى قيصرية الكبادوك وقبل تنفيذ الحكم طلب منهم ان يتركوه يصلى وبينما كان القديس يصلى ظهر له السيد المسيح له المجد بنور بهائه العظيم وحوله جوقة من الملائكة ورؤساء الملائكة وخاطبه قائلا: -ياحبيبى مرقوريوس قد صعدت صلواتك وطلباتك الى..فتعال الان لتستريح مع الابرار وترث اكليل الحياة. -ان اسمك سيكون شائعا فى كل المسكونة كما ستظهر قوات كثيرة فى البيع التى تبنى على اسمك -والذى يكتب سيرة شهادتك سأكتب اسمه فى سفر الحياة ..ومن يطيب رفاتك على الارض سألبسه الحلل النورانية فى يوم الدينونة. -وكل من يبنى بيعة على اسمك سأعد له مسكنا فى اورشليم السمائية كما أجعل رئيس الملائكة حارسا لكل بيعة على اسمك الى الابد..ويحفظ خطوات من يأت اليها فى يوم تذكارك لسماع اتعابك وأخذ بركتك..واقبل سؤالك من اجلهم. -وكل من يهتم بعمل وليمة للمساكين فى يوم عيدك اجعله مستحقا للجلوس فى وليمة عرسى فى السماء -وكل من يكون فى شدة ويدعوننى باسمك اخلصه ..وكل امراة عاقر اذا سألتنى بأسمك سأمنحها ولادة البنين..ومن يسمى ولده باسمك تكون بركتى عليه ولا يكون عنده غلاء ولا وباء طوال ايام حياته على الارض"ا ولما انتهى السيد المسيح من حديثه اختفى بعد ان باركه .فرح القديس
وتقدم السياف وقطع رأسه فنال اكليل الشهادة على اسم ربنا يسوع المسيح فى الساعة الثالثة من النهار فى 25 هاتورالموافق 4 او5ديسمبر عام250م وكان يبلغ 25عاما بركه صلواته وطلباته تكون معنا امين

وهذا الشهيد الشجاع له معجزات كثيرة وما زالت له قوة حتى يومنا هذا لأجراء المعجزات لمن يتشفع به لدى رب المجد يسوع المسيح .
بركة صلواته تكون معنا، آمين. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد. آمين.
أعياد وتمجيد للشهيد أبى سيفين ايقونة الشهيد يرسم الشهيد فيلوباتير مرتديا ملابس محارب رومانى يعلو رأسه خوذة ماسكا فى يده اليمنى سيفا او رمحا وفى يده اليسرى ترسا ويظهر بلحية وشارب صغير وهذة هى الايقونة المنتشرة فى الغرب اما عن ايقونة الشهيد فى مصر فيصور القديس كفارس مرتديا ملابسه الحربية وتاج من المعدن فوق رأسه ويظهر ممتطيا جوادا لونه بنى محمروممسكا بكلتى يديه سيفين يظهران متقاطعين فوق راسه اشارة الى سيفه الاصلى كمحار بالاضافة الى السيف النورانى الذى اعطاه له الملاك ليحارب ويغلب به ..لذا يعرف الشهيد فى مصر باسم "ابى سيفين"ا وفى الجانب الايسر من الايقونة نرى عند راس القديس الملاك الذى بشره بالنصر معطيا اياه سيف الغلبة.وفى نفس الايقونة يصور الفنانون الانبا باسيليوس اسقف الكبادوك واقفا يصلى امام ايقونة الشهيد طالبا شفاعته القوية امام الله ليخلص كنيسته وشعبه من طغيان يوليانوس الامبراطور الجاحد..ويظهر اسفل حصان الشهيد يوليانوس الجاحد مطروحا على الارض..مطعونا بحربة القديس
************************************************** *
ذكر الباحث‏ ‏الأثري جرجس‏ ‏داود فى جريدة وطنى الصادرة فى 3/12/2006 م السنة 48 العدد 2345 أيقونة‏ ‏خشبية‏ ‏من‏ ‏كوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة نيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الأثرية‏ ‏حالة‏ ‏الحديد‏ ‏بزويلة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏.‏ تمثل‏ ‏القديس‏ ‏يمتطي‏ ‏جوادا‏ ‏بملابسه‏ ‏العسكرية‏,‏وحول‏ ‏رأسه‏ ‏الهالة‏ ‏النورانية‏ ‏وحول‏ ‏رقبته‏ ‏العصابة‏ ‏الطائرة‏ ‏مزينة‏ ‏بزهور‏,‏ويمسك‏ ‏بكل‏ ‏يد‏ ‏سيفا‏.‏أحدهما‏ ‏سيف‏ ‏الجندية‏ ‏والآخر‏ ‏السيف‏ ‏الذي‏ ‏أعطاه‏ ‏له‏ ‏الملاك‏ ‏قبل‏ ‏توجهه‏ ‏للحرب‏.‏أسفل‏ ‏الحصان‏ ‏نري‏ ‏الإمبراطوربوليانوسساقطا‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏حصانه‏,‏وحربة‏ ‏الشهيد‏ ‏مغروسة‏ ‏فيه‏ ‏وعلامة‏ ‏النصرةالصليبأعلي‏ ‏الحربة‏.‏وإلي‏ ‏يسار‏ ‏الصورة‏ ‏القديس‏ ‏باسيليوس‏ ‏الكبير‏ ‏واقفا‏ ‏في‏ ‏مواجهة‏ ‏الشهيد‏ ‏بملابسه‏ ‏الكهنوتية‏,‏واسمه‏ ‏مكتوب‏ ‏فوق‏ ‏رأسه‏ ‏وحول‏ ‏رأسه‏ ‏الهالة‏ ‏النورانية‏ ‏وبيده‏ ‏اليسري‏ ‏عصا‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏حرف‏T‏ويشير‏ ‏بيده‏ ‏اليمني‏ ‏نحو‏ ‏الشهيد‏ ‏وعلي‏ ‏يسار‏ ‏الشهيد‏ ‏كتابة‏ ‏عريبةمحب‏ ‏آبائه‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏.
 
قديم 22 - 08 - 2016, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 14129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أسماء الشهيد
لقب الشهيد بإسم مرقوريوس, كما لْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري, وكان هذا السيف هو سّر قوته ويقال أنه كان أيسر أى يستعمل يده اليسرى وتعلم الحرب بإستعمال كلتا يديه فكان ماهراً فى المبارزة وكان أيضاً فارساً شجاعاً لا يهاب الموت ، وعندما ولد أسماه ابواه الوثنيين فلوباتير وهى كلمة تعنى المحب للإله ، وتسمى أيضاً أبادير .
ولد القديس برومية حوالى سنة 220 ويذكر بعض المؤرخين انه ولد سنة 224م من أبوين وثنيين وكان من عائلة متمرسة فى الجيش الرومانى فقد كان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وعندما أصبح شاباً إنتظم فى سلك الجندية فى الجيش الرومانى ، وأعطاه الرب قوة وشجاعة فى كل عمل وكل إليه فى الجيش ووصلت أخبار مهارة فيلوباتير وشجاعته فأطلق عليه الإمبراطور واكيوس أسم بريم مرقوريوس Primicerius ومعناه رئيس Pri الجند المحافظين micerius ومنه أخذ أسمه المشهور به الآن مرقوريوس
إيمان عائلة مرقوريوس
ولما إستغنى الجيش عن والده ياروس فإشتغلا هو وجدّه فيروس بصيد الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها حيث كانت تستخدم فى الملاعب الرومانية.
ذات يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط الوحوش فى الشباك دقت الأجراس ثم اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده وأنياب الوحشين تقطعانه.
انطلق الوحشان إليه, وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا, لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين. قال السيد المسيح ليايروس: "يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين... وإني أدعوك إلى نور الإيمان, ستكون إناءً مختارًا لي, واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة, يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين... وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي. لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا..."
إذ عاد يايروس إلى بيته بعد غياب ثلاثة أيام سألته زوجته عن سبب غيابه فروى لها ما حدث. وكم كانت دهشتهما فإنها قد سمعت ذات الصوت وتمتعت بدعوة السيد المسيح لها لكي تؤمن به.

عماد يايروس وأهل بيته
اعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة. فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة.

شاع خبر اعتناق الأسرة للمسيحية حتى بلغ مسامع الأمير الذي أرسل في استدعائه مع عائلته، فأمر بإلقائهم للوحوش، ولكن الرب أنقذهم وسد أفواههم فلم تجسر أن تؤذيهم حتى اندهش جدًا هو وجميع جنوده، فدعاه واستسمحه وولاّه رئاسة الجند.
وحدث أن أغار البربر على الروم فقام نوح وقاتلهم بشجاعة ولكنهم أسروه مدة سنة وخمسة أشهر، نال خلالها نعمة في عينيَّ ملكهم حتى ولاّه على المملكة من بعده. وبعد هذه المدة دبّر الرب عودته لمدينته حيث التقى بأسرته مرة أخرى، ومضت مدة قصيرة على لقائهم ببعض ثم تنيّح بسلام.

أبو سيفين
بعدما انتقل الأمير نوح والد القديس قام ديسيوس Decius الملك بتوْلية ابنه مرقوريوس عوضًا عنه، وحدث أن أغار البربر على مدينة روما وهدّدوها حتى خاف الإمبراطور وانزعج، إلا أن القديس طمأنه وشجّعه ثم قام بنفسه بقيادة الجيش الإمبراطوري.
ظهر له ملاك الرب بلباس مضيء واقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفًا لامعًا وناداه قائلاً: "يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك بل تقوّ وتشجّع، وخذ هذا السيف من يدي وامضِ به إلى البربر وحاربهم ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت. أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني اللَّه لأعلمك بما هو مُعد لك، لأنك ستنال عذابًا عظيمًا على اسم سيدنا يسوع المسيح له المجد، ولكني سأكون حافظًا لك وسأقوّيك حتى تكمل شهادتك، وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك ويتمجد اسم المسيح فيك".
فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرحٍ، وما أن أمسكه حتى شعر بقوة إلهية تملأه، ثم مضى بالسيفين (سيفه الخاص والسيف الآخر الذي سلّمه له الملاك) وهجم على البربر فأهلكهم مع ملكهم.

منشور إمبراطوري
امتلأ قلب الإمبراطور ديسيوس بالشر وبعث منشورًا إلى جميع أنحاء الإمبراطورية جاء فيه:
"من ديسيوس إمبراطور روما إلى جميع أنحاء الإمبراطورية. ليكن معلومًا أن آلهة الآباء والأجداد كتبت لنا النصرة. فيلزم على الجميع أن يسجدوا لها. وقد أصدرت أوامري للجميع بتقديم البخور لها, وكل من يطيع أوامري ينال كرامة, أما من يخالف أوامري فيْعذب ويقتل بالسيف".
على أثر هذا المنشور الذي بعث إلى كل أنحاء الإمبراطورية ارتد البعض عن الإيمان, لكن كثيرين شهدوا للرب, دخلوا السجون واحتملوا الآلام, واستشهد كثيرون
احتفالات الجيش المنتصر
بعد هذا النصر العظيم لاحظ ديسيوس غياب مرقوريوس عن حفل تقديم قرابين الشكر للآلهة، وحين استدعاه لسؤاله عن سبب غيابه ألقى القديس بلباسه العسكري في وجه الإمبراطور قائلاً: "لن أنكر إلهي يسوع المسيح". أمر ديسيوس بالقبض عليه وتعذيبه في السجن بتمزيق جسده بالدبابيس والأمواس الحادة ووضع جمر نار على جانبيه ليحرق وهو حيّ.
العناية الإلهية وسط الآلام
أرسل اللَّه له رئيس الملائكة ميخائيل الذي شفاه من جراحاته وشجّعه وعزّاه وأعطاه السلام ثم انصرف عنه. في الغد اندهش الملك إذ رآه سليمًا معافى، فازداد غضبه وحقده على القديس، فأمر بطرحه على حديد محمى بالنار، ثم علّّقه منكس الرأس وربط في عنقه حجرًا كبيرًا كي يعجّل بموته، ولكن رئيس الملائكة ظهر له مرة أخرى وشفاه من جميع جراحاته.
وإذ خاف ديسيوس من غضب أهل روما أرسله إلى قيصرية بكبادوكيا حيث أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يجلد بالسياط، وكتب قضيته هكذا: "حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض إطاعة الأوامر الملكية وعظمتها، نأمر أن يمضي به إلى قيصرية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف".
استشهاد مرقوريوس
حين وصلوا إلى مكان الاستشهاد بسط القديس يديه ووقف يصلي بحرارة راجيًا من الرب يسوع أن يقبله.
وبينما هو قائم في الصلاة إذ به يبصر نورًا عظيمًا والرب يسوع في مجده مع ملائكته قد وقف أمامه وأعطاه السلام وباركه، فسجد القديس للرب، وبعد ذلك التفت إلى الجند وطلب منهم أن يعجّلوا في تنفيذ ما أُمِروا به. ثم أمال رأسه فضربها الجندي بحد السيف، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر هاتور سنة 250م. وكان جسد القديس يضيء وقت استشهاده كما حدثت عجائب كثيرة ساعة دفنه.
بعد انتهاء عصر الاستشهاد سمحت إرادة الرب بظهور جسده، فحمل الشعب الجسد المقدس بإكرام عظيم إلى الكنيسة التي بداخل مدينة قيصرية ووضعوه هناك إلى أن شيّدوا له كنيسة على اسمه.

**************************
السنكسار القبطى
تحت يوم (25 هاتور)
القديس أبى سيفين
في مثل هذا اليوم استشهد القديس مرقوريوس الشهير بابي السيفين ، وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من أبوين مسيحيين ، فأسمياه فيلوباتير وأدباه بالآداب المسيحية ، ولما بلغ دور الشباب انتظم في سلك الجندية أيام الملك داكيوس الوثني ، وأعطاه الرب قوة وشجاعة أكسبته رضاء رؤسائه فدعوه باسم مرقوريوس ، وكان من المقربين لدي الملك ، وحدث إن ثار البربر علي رومية فخرج داكيوس لمحاربتهم ففزع عندما رأي كثرتهم ، ولكن القديس مرقوريوس طمأنه قائلا “لا تخف لان الله سيهلك أعداءنا ويجعل الغلبة لنا" ، ولما انصرف من أمام الملك ظهر له ملاك في شبه إنسان بلباس ابيض اعطاه سيفا قائلا له "إذا غلبت أعدائك فاذكر الرب إلهك" ، فلما انتصر داكيوس علي أعدائه ورجع مرقوريوس ظافرا ظهر له الملاك وذكره بما قاله قبلا ، أي إن يذكر الرب إلهه ، أما الملك داكيوس فأراد إن يبخر لأوثانه هو وعسكره ، فتخلف القديس مرقوريوس ، ولما أعلموا الملك بذلك استحضره وأبدي دهشته من العدول عن ولائه له ، ووبخه علي تخلفه ، فرمي القديس منطقته ولباسه بين يدي الملك وقال له "إنني لا اعبد غير ربي والهي يسوع المسيح" ، فغضب الملك وأمر بضربه بالجريد والسياط ، ولما رأي تعلق أهل المدينة والجند به ، خشي الملك إن يثوروا عليه بسببه ، فأرسله مكبلا بالحديد إلى قيصرية ، وهناك قطعوا رأسه فكمل جهاده المقدس ونال إكليل الحياة في ملكوت السموات . شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين

***************************
المـــراجع
(1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 428 - 429
(2) دير الشهيد العظيم أبي سيفين للراهبات بمصر القديمة والكتاب الصادر عن الدير: سيرة الشهيد العظيم فلوباتير مارقوريوس أبو سيفين و تاريخ ديره
 
قديم 22 - 08 - 2016, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 14130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحيـة في الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنتأمل الآن في مخلوقات الله العجيبة التي تدب على الأرض والتي خلقها الله في اليوم السادس. وأول ما نقرأ عنه في الكتاب المقدس هو الحية فى تكوين3: 1 «وكانت الحية أحيل جميع حيونات البرية التى عملها الرب الإله».
والحية هي إحدى الزحافات ذات الأجسام الطويلة والتي ليس لها أرجل وهذا تتميمًا لقضاء الله بعد حادثة سقوط الإنسان «على بطنك تسعين وترابا» تاكلين كل أيام حياتك» (تكوين3: 14). وهي تعيش في معظم مناطق العالم وخاصة في المناطق الاستوائية. ويختلف طولها من بضعة سنتميترات إلى عشرة أمتار ومنها السام جدًا والمفترس، وهي المسئوله عن موت أعداد كبيرة من الحيوانات والإنسان. فلا عجب أن يشبَّه إبليس بالحية فنقرأ القول «طرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان» (رؤيا12: 9).
وجسم الحية الكبيرة يحتوى على عضلات ربما أكثر من بقية الحيوانات ذات العمود الفقري. وقد تشكلت أعضائها الداخلية لتلائم ذلك. فمثلاً الرئه اليسرى صغيرةوغير موجودة فى البعض منها، والرئه اليمنى تمتد فى الجسم وقد تكون بطول الجسم كله. وعينيها مغطاتين بطبقة شفافة تحميها من الأتربة والأقذار. وبالرغم من أنه ليس لها طبلة أذن للاستماع إلا أنها تعتمد على حساسية جسمها لاكتشاف الذبذبات الأرضية وتعتمد على النظر والشم لتميز فريستها. وليس من الغريب أن يوجِّه الرب يسوع أنظارنا لنتعلم الحكمة من الحية بالقول «كونوا حكماء كالحيات» (متى10: 16)؛ فالحية تستعمل حيل كثيرة للوصول إلى فريستها،وعندئذ تضربها بجسمها حتى تموت ثم تأكلها، أو قد تنشب بأسنانها فيها وتبث فيها السم المميت. وإذا كانت الفريسة ضخمة تلتف حولها بجسمها المليء بالعضلات وتضغط عليها حتى تفقدها وعيها ثم تقوم بافتراسها. أ ليس هذا ما يفعله إبليس مع الإنسان منذ البدء، وقد أظهر عظم عداوته للإنسان عند ولادة الرب يسوع فنقرأ فى رؤيا 12: 4 «والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها».
وتستطيع الحية ابتلاع حيوانات كبيرة الحجم مرة واحدة بدون مضغها، لأن فكها مفكوك تمامًا ومتّصل بالجمجمة بقطعة وصل مرنة. وباستعمال أسنانها الخلفية يمكنها البدء فى أكل فريستها لمدد طويلة جدًا، وأثناء ذلك تتنفس عن طريق أنبوب صغير تدفعه للأمام داخل الفم. ولكن إن كانت هذه قوة إبليس فلنا الوعد العظيم من فم الرب «ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولايضركم شيء» (لوقا10: 19). وقريبًا جدًا سيتحقق الوعد «وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا» (رومية16: 20).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024