18 - 08 - 2016, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 14111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان(الصدر، العصب، العظام)
الصدر: الصدر هو ما دون العنق إلى فضاء الجوف. وهذا الجزء من الجسم في منتهى الأهمية لأنه يحتوي على العديد من الأعضاء ذات الأهمية القصوى للإنسان، في مقدمتها القلب والرئتان. ولهذا كان الجنود يحمون صدورهم بالدروع الحديدية. وإلى الآن هناك أشخاص مستهدفون، كرؤساء الدول مثلاً، يلبسون أحياناً دروعاً حديدية تحمي صدورهم من الأسلحة النارية. ونظراً لأن القلب موجود في الصدر فاعتبر الصدر رمزاً للعواطف. فيقال عن يوحنا الرسول إنه اتكأ على صدر المسيح في العشاء الأخير، وذلك لأنه هو «التلميذ الذي كان يسوع يحبه» (يوحنا 21: 20؛ 13: 23). وفي الكتاب المقدس يعتبر القرع على الصدر تعبيراً عن الحزن الشديد (لوقا 18: 13) العصب: وتسمى أيضا العضل. وهي الأوتار التي يسري فيها الحس والحركة من المخ إلى سائر البدن، وعدد عضلات جسم الإنسان يزيد على 650 عضلة (أيوب 10:11؛ حزقيال37: 6-10). وجسم الإنسان يحتوي على ثلاث أنواع من العضلات: عضلات إرادية، وعضلات لا إرادية، وعضلات القلب. والعضلات الإرادية متصلة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بعظم الإنسان وتعمل في ثنائية، عضلة للانقباض وأخرى للانفراج. وبذلك تنتج حركة الجسم. مثل المشي، أو بعض الأعمال الدقيقة مثل: إدخال الخيط في الإبرة..إلخ. وأما العضلات غير الإرادية فينتج عنها مثلاً حركة الطعام في الجهاز الهضمي، وكذلك الطلق في المرأة عند الولادة، وكذا ضخ الدم في الجهاز الدوري.. إلخ. واستخدم استخداما مجازيا عندما صور الرب الشعب بأن عصب رقبتهم حديد، مما يدل على صلابة الرأي والعناد وعدم الخضوع (إشعياء48: 4). العظم: الهيكل العظمي هو الذي يعطي للجسم شكله المحدد، ويعطيه المقدرة على الوقوف منتصباً، وعلى الحركة المنتظمة. وبالتالي فله أهمية خاصة في الجسم. وهو يشبه في فائدته الكمرات التي تحمل الأسقف في المباني. ملحوظه: العظم في جسم الإنسان أصلب من الخرسانة 4 مرات، كما أنه أقوى من الصلب، لكنها أخف في الوزن أيضاً 4 مرات. وعندما يولد الطفل يكون في جسمه ما يزيد عن 300 عظمة. لكن الرجل البالغ في جسمه حوالي 206 عظمة فقط، حيث يختلف الأمر من إنسان إلى آخر! ترى ما الذي حدث لباقي العظام؟ وأين ذهبت؟ عندما ينمو الإنسان فإن العديد من العظام الصغيرة تلتحم مع بعضها ليتكون منها عظمة كبيرة. وهذا طبعاً يعطي للجسم مزيداً من القوة والصلابة، لكنه يكون على حساب المرونة. فالمرونة مرتبطة بالطفل، بينما القوة مرتبطة بالبلوغ. والخالق الحكيم صمم جسم الطفل كذلك نظراً لتعرضه للكثير من الخبطات والوقوع. أما الرجل فجعل هيكله العظمي كذلك ليكون أكثر قدرة على تحمل المشاق. حقاً «ما أعظم أعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت» (مزمور104: 24). ولعل أهم الإشارات إلى العظم في جسم الإنسان ما ورد بخصوص الرب يسوع المسيح. فعندما علّق فوق الصليب تمت فيه النبوة «انفصلت كل عظامي» (مزمور22:14). ويا لهول الآلام. فإن كان انتقال عظمة واحدة من مكانها يسبب آلاما فوق الاحتمال، فماذا كان عليه ربنا يسوع المسيح عندما مات هذه الميتة البشعة الرهيبة، موت الصليب! لكن هناك إشارة أخرى عن عظام المسيح وهو على الصليب أيضاً. فلقد تلقى العسكر الروماني تعليمات من الوالي بكسر سيقان المصلوبين لكي يرفعوا، وذلك بناء على طلب من رؤساء الكهنة. وفعلاً أتى العسكر وكسروا سيقان المصلوبين مع المسيح، ولكنهم لم يكسروا ساقي المسيح لأنه كان قد سبق ومات. وكان هذا إتماماً دقيقاً وفي غاية العجب، لنبوة عن حفظ الرب لجميع عظام المسيح، لأنه هو الرجل التقي (مزمور34: 20). كما أن خروف الفصح لم يكن مصرحاً لأحد أن يكسر عظماً منه، وكان المسيح هو الفصح الحقيقي (خروج12: 46؛ 1كورنثوس5: 7). وتستعمل العظام في الكتاب المقدس استخداما مجازيا للتعبير عن الجثة بعد موت الشخص على اعتبار أن اللحم يتحلل ويرجع إلى التراب ولا يبقى سوى العظام. (قارن تكوين 50: 25؛ حزقيال 37: 11). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 14112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان( الشعر، الشفة)
الشعر ما ينبت من مسام البدن. وهو غطاء الرأس الطبيعي والشعر ينمو في كل الجسم باستثناء باطن اليدين والقدمين. حيث قيل إن البحث عن الشعر في باطن اليد هو علامة الجنون. وشعر الإنسان ينمو في النهار أكثر من الليل. وهو ينمو بمقدار 12 ملليمتر تقريبًا في الشهر. وتتوقف درجة نموه على درجة حرارة الجو، فهو في الصيف أسرع نموًا منه في الشتاء، وفي النهار أكثر منه في الليل. مدة حياة الشعر في رأس الإنسان لا تزيد عن سنتين، ثم تسقط. ويتساقط في اليوم الواحد من رأس الإنسان من 2 إلى 100 شعرة. والمسيح لكي يعرفنا مقدار اهتمام الله بنا، ذكر لنا أن شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط بدون أبينا (لوقا 12:7؛ 21:18؛ أعمال 27:34). وعادة ينمو شعر الذقن في الرجال أسرع من شعر رأسه. والله الخالق ميز بين مظهر كل من الرجل والمرأة. فالشعر القصير هو مظهر الرجل بينما الشعر الطويل هو المظهر الذي يجب أن يميز المرأة، ويعتبر الكتاب المقدس أن شعر المرأة هو مجدها (1كورنثوس 11 :14، 15). ومن المناسبات التي استخدم فيها الشعر استخداما حسنًا يوم أن دهنت المرأة الخاطئة رجليّ المسيح بالطيب، ومسحتهما بشعر رأسها (لوقا 7: 38)، وهكذا فعلت أيضًا مريم أخت لعازر في مناسبة أخرى (يوحنا 21 :1-3). كما أن النذير في العهد القديم كان يرخي شعره، ولا يحلقه أبدًا إلا في باب خيمة الاجتماع، يوم تكمل الأيام التي تعهد بأن ينتذر فيها للرب. يومها كان يقص شعره، ويضعه على المذبح، تحت الذبيحة مباشرة (سفر العدد6). لكن من الجانب الآخر كان الشعر سبب موت اثنين من الشخصيات الهامة في تاريخ العهد القديم. واحد لأن شعره حُلق، والآخر لأنه لم يُحلق! فبسبب شعر أبشالوم الطويل، تعلق ذلك الشاب الفاسد المتمرد، من شعر رأسه في الشجرة الكثيفة الأغصان، ومرت البغلة من تحته، ومات (2صموئيل 18 :9-15). ومن الجانب الآخر فلأن دليلة قصت شعر شمشون، كان هذا سببًا لسجنه ومن ثم موته (قضاة16 :16 -30). ونقرأ عن الحلق أو قص الشعر في الكتاب المقدس في أكثر من مناسبة: فيوسف حلق رأسه قبل أن يمثل أمام فرعون، وتبدلت الحال معه، من ذل وهوان وسجن، إلى مجد وكرامة وملك (تكوين 41 :14). وأبشالوم (الذي سبقت الإشارة إليه) كان يحلق شعره سنويًا (2صموئيل 14 :26)، وأكيلا (صديق الرسول بولس) حلق رأسه في كنخريا مبطلاً النذر الذي كان عليه (أعمال 18:18). ويستخدم الشعر في الكتاب استخدامًا مجازيا للدلالة على كثرة العدد، ومع ذلك فإن المسيح يخبرنا بأن شعرة واحدة لا تهلك، بدون أبينا (لوقا12:7 ؛ 21:18)، مما يدل على مدى اهتمامه بنا. والمسيح يقول أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب (مزمور 69:4؛ يوحنا15:25). والشعر يعتبر أيضًا مثالاً علي الضآلة وعدم الأهمية، وللتعبير على منتهى الدقة في الرماية يخبرنا الكتاب المقدس عن الذي يصوب على الشعرة ولا يخطئ (قضاة20:16). ومع ضآلة الشعرة كما ذكرنا الآن، فإن المسيح يقول لنا إن شعور رؤوسنا جميعها محصاة (متى 10:30)، يحصيها ذاك الذي يحصي كواكب السماء (مزمور 147 :4). الشفة الشِفَّة هي الجزء اللحمي الظاهر الذي يطبق على فم الإنسان ويستر الأسنان. وتعتبر الشفة أحد أعضاء الكلام، فهناك حروف تنطق بالحلق، وحروف أخرى تنطق بالحنك، وثالثة باللسان، ورابعة بالأسنان، وخامسة بالشفاه. ومن أحرف الشفاه: الباء، والقاف والفاء والميم. وشفاه الإنسان الطبيعي مملوءة بالشر. فيقول الكتاب المقدس «سم الأصلال (أي الحيات الخطرة) تحت شفاههم» (رومية3:13). والإنسان «نجس الشفتين، (وهو) ساكن بين شعب نجس الشفتين» (إشعياء6:5). على العكس من ذلك المسيح. فكل ما فيه جميل، ولا سيما شفتاه، ذاك الذي «انسكبت النعمة على شفتيه» (مزمور 45:2). لكن بالولادة الجديدة من الله غيَّر الله طبيعتنا، وبدم المسيح على الصليب قدسنا، فتمت فينا كلماته لإشعياء «هذه قد مست شفتيك، فَانْتُزعَ إثمك وكفر عن خطيتك» (إشعياء 6:7). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 14113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان
الرقبة ظهر العُنُق، وتسمّى أيضاً القفا. وهي علامة هزيمة عندما يدير الجيش ظهورهم لأعدائهم، كما أنها علامة ذُل عندما ينتصر الجيش على أعدائه، فيضع القادة المنتصرون أياديهم أو أرجلهم على أعناق أعدائهم (تكوين 49: 8؛ يشوع 10: 24). ويُستخدم العنق أيضاً بمعنى مجازي، فعندما لا يعمل الشخص حساباً لله، فكأنه بذلك يدير ظهره له، وعندما يخاصم الإنسان ربه فكأنه يعطيه القفا لا الوجه (إرميا 32: 33). والرقبة القاسية تُعتبر رمزاً وعلامة على التمرد وعدم الطاعة لله (أعمال الرسل7: 51). الركبة هي المفصل ما بين أسافل أطراف الفخذ وأعالي الساق. وتُستخدم مجازياً للتعبير عن القوة، بحيث أن ارتعاش الركبتين يدل على الضعف والخوف (أيوب4: 4؛ دانيآل5: 6؛ ناحوم2: 10)؛ وبنفس هذا المعنى وردت أيضاً في العهد الجديد في عبرانيين12: 12، ولكن بخلاف هذه المرة، فإن الرُكب تَرد دائماً في العهد الجديد (14مرة) عن السجود. فانحناء الركب، وهو ما نسميه بالركوع، يعتبر مظهراً ممدوحاً من مظاهر الورع والتقوى. وعندما يتم هذا الانحناء للناس فللدلالة على التضرع والتماس الطلب. وعندما يخبرنا الكتاب المقدس أن كل ركبة في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض سوف تنحني عن قريب للرب يسوع، فهذا أحد الأدلة القاطعة على أن المسيح هو الرب وهو الله (فيلبي2: 9-11). الساعد ما بين المرفق (الكوع) والكف. والساعِد في الكتاب يرمز للقوة، كما يقول كاتب المزمور «سواعد الأشرار تنكسر» (مزمور37: 17). وتقول العروس لعريسها في سفر النشيد «اجعلني كخاتم (أو كختم) على قلبك، كخاتم على ساعدك» (نشيد8: 6). إنها تطلب منه الالتصاق الكامل على قلبه حيث نبض محبته لها، وعلى ساعده رمز قوته لحمايتها. ومعروف أن العريس في هذا السفر هو الرب يسوع المسيح. هناك علاقة تقريبية بين طول ساعدك وطول جسمك الكلي، ويمكنك حسابها باستخدام المعادلة الآتية: طول الإنسان = 3أضعاف طول الساعد + 86سم الساق ما بين الركبة والقدم. وعظمة الساق هي أطول عظمة في الإنسان إذ يبلغ طولها 27% من طول جسم الإنسان. ولهذا اعتُبر الساق في الإنسان علامة القوة «لا يرضى بساقي الرجل» (مزمور 147: 01). والمسيح فوق الصليب لم تُكسر ساقاه، كما حدث مع المصلوبَين الآخَرَين. وكان ذلك أولاً: لأنه التقي الذي حفظ الرب جميع عظامه (مزمور 34: 20)، وثانياً: لأنه الفصح الحقيقي الذي لم يكن مسموحاً بكسر عظم منه (خروج 12: 46). السرة نقرة في البطن حيث كان ينتهي الحبل السُري في الجنين والذي يقطع عند الولادة، وإن لم يُقطع تعرض المولود حديثاً للموت. والحبْل السُري هو وسيلة تغذية الجنين وهو في بطن أمه، فاتخذت السرة في بعض المواضع في الكتاب كتعبير عن التغذية. |
||||
19 - 08 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 14114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية للنشئ جسم الإنسان
الرجل: تتميز الرجل عن كافة أعضاء الجسم بأنها تحتوي على أطول عظمة في جسم الإنسان وهي عظمة الفخذ. وطول رِجل الإنسان يتناسب عادة مع طوله. ** سجلت موسوعات الأرقام القياسية أن أطول رَجُل في العالم طوله حوالي 270 سم. وأطول امرأة حوالي 240 سم. والكتاب المقدس يحدثنا عن أهمية غسل الأرجل. ويخبرنا الكتاب أن هذه كانت عادة تُمارس قديماً لإكرام الضيف. وكان يقوم بها العبيد أو الخدم. ولكن المسيح الذي هو مثالنا الكامل في التواضع قام هو بنفسه بغسل أرجل تلاميذه في ليلة العشاء الأخير قبل ذهابه للصليب. وهو في هذا يعلِّمنا أن نكون متواضعين (يوحنا13: 1-17). كانت العادة قديماً أن المنتصر يضع رجله على عنق عدوه، دليلاً على إذلاله، وهذا ما فعله يشوع القائد المشهور الذي أدخل الشعب إلى أرض كنعان (يشوع10: 24). وهو ما سيجعلنا الله نفعله عن قريب مع الشيطان إذ سيسحقه تحت أقدامنا سريعاً (رومية16: 20). الرحم: الرحم هو موضع الجنين في بطن الأم. والجنين يظل في الرحم 280 يوماً أو 40 أسبوعاً قبل أن يخرج طفلاً مكتمل النمو. ومن اللافت للنظر أن فترة الحمل بالنسبة للثدييات هي دائماً مضاعفات الأسبوع. فما أعظم أعمال الله التي صنعها كلها وأتقنها بالحكمة (مزمور104: 24)! وعندما يقول الكتاب المقدس إن الرب أغلق رَحِم امرأة (تكوين20: 18) فهو يعني أنه جعلها عاقراً. والبكر أو المولود الأول كان يسمىَ فاتح الرَحِم. وأعظم بِكر وفاتح رحم كان هو ربنا يسوع المسيح (لوقا2: 32). وتعبير "الرَحِم" يُستخدم أحيانا بمعنى مجازي فيرد في الكتاب المقدس مثلاً تعبير: «رحم الفجر» (مزمور110: 3)، وكأن الفجر، أي الصباح الباكر، هو أم، وأن الطل (أي الندى) هو مولود الفجر! ** مدة الحمل بالنسبة للفأر 3 أسابيع (21 يوماً)، وللأرنب 4 أسابيع (28 يوماً)، وللقطة ثمانية أسابيع (56 يوماً)، وللكلبة تسعة أسابيع (63 يوماً)، وللبوة (أنثى أسد) 14 أسبوعاً (98 يوماً)، وللنعجة (أنثى الخروف) 21 أسبوعاً (147 يوماً). ونفس الأمر نجده في عالم الطيور: فالعصفور الكناري يرقد على البيضة أسبوعان (14 يوماً)، والفراخ ترقد على البيض ثلاثة أسابيع (21 يوماً)، والبط أربعة أسابيع (28 يوماً). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 14115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان (الرأس)
ما يلي الرقبة من أعلاها. وفي أعلا الرأس يوجد شعر الإنسان الذي يحميه من البرد القارس، ويكون بمثابة عازل يحمي الرأس من تقلبات الجو في الخارج. والطفل تكون رأسه كبيرة بالمقارنة بباقي أجزاء جسمه. فيبلغ طول رأس الطفل الحديث الولادة إلى حوالي ربع طول الجسم الإجمالي. لكن بعد ذلك تنمو الرأس بنسبة أقل من نمو الجسم، وتكون النسبة في الإنسان البالغ حوالي نصف ذلك (تقريبا 13 % من طول الجسم). وفي الحقيقة لا يوجد في الإنسان ما هو أهم من الرأس، فإن الأعضاء المسئولة عن حواس الإنسان معظمها موجودة في الرأس: ففيها العينان، والأذنان، والأنف واللسان. والبوابات الرئيسية في جسم الإنسان موجودة أيضاً في الرأس: ففيها الأنف لدخول الهواء، وفيها الفم لدخول الطعام، بالإضافة إلى الأذنين والعينين والتي بها نتصل بالعالم الخارجي. ثم إن الرأس به المخ، ساكن ومحمي في داخل الجمجمة، وهو المتحكم في كل الجسم. ومع أن الرؤوس عند بني البشر هي عادة متشابهة إلى حد كبير، لكنه عن طريقها يمكن بسهولة التمييز بين الأشخاص، ولهذا فإن بطاقات الهوية تحمل صورة لرأس الإنسان. وعن طريق اختلاف حجم الرأس وشكلها، ولون البشرة، وملامح الوجه، ولون وشكل الشعر...الخ، عمل الخالق أشكالاً لبني البشر تُعَدّ بالملايين أو ربما بالبلايين. ولو أن المثل العامي صادق أيضاً: "يخلق من الشبه أربعين" (قارن يوحنا 9: 8-9). ولأن الرأس هي الجزء الأهم في الإنسان، فاتخذت للتعبير عن الكيان كله. ولأن الكيان البشري في نظر الله كيان فاسد قال الرب على لسان النبي إشعياء «كل الرأس مريض» (إشعياء 1: 5). والكتاب المقدس يعتبَر الرأس مصدر الحياة للجسم، وهو ما أقر به العلم الحديث. (فليس توقف القلب بل توقف المخ هو المؤشر الحقيقي لانتهاء الحياة). وبالتالي فإن رفع الرأس يعني لا الكرامة والعزة فقط، بل بقاء الحياة أيضاً، وتنكيس الرأس بالإضافة إلى المذلة فإنه تعبير عن الموت. وما أعظم هذه الحقيقة المجيدة أن رأس الكنيسة هو المسيح الممجد في الأعالي، الذي انتصر على الموت ومضى فوق جميع السماوات (1بطرس 3: 22)، ولهذا فإنه لا خوف على الكنيسة قَطّ، وبِلُغَة المسيح «أبواب الجحيم لن تقوى عليها» (متى 16: 18). وفي الكنيسة ينبغي أن الرجل يكشف رأسه أثناء العبادة، بينما المرأة ينبغي أنها تغطي رأسها (1كورنثوس11: 5 ،6). ولهذا الأمر مدلول جميل على خضوع كل من الرجل والمرأة لترتيب الله في الخليقة. والملائكة تشاهد هذا المنظر وتمجِّد الله. دروس من بعض الرؤوس * أبيمالك بن جدعون، ذلك الشخص الشرير، الذي قتل إخوته السبعين، طرحت امرأة قطعة رحى على رأسه فشجّت جمجمته (قضاة 9: 53). * أبشالوم الشرير، الذي قام بثورة على أبيه، تعلق رأسه بالبطمة (الشجرة الكثيفة)، وعُلِّق بين السماء والأرض (2صموئيل 18: 9). * شبع بن بكري الرجل الشرير الذي تمرد على داود الملك فقطعوا رأسه (2صموئيل 20: 21 ،22). * ولا ننسى أعظم المولودين من النساء، وهو يوحنا المعمدان، قُطِعَت رأسه وقُدِّمت إرضاء لراقصة فاجرة (متى 14: 1-11). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 14116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جسم الإنسان الدم
جسم الإنسان الدم الدم هو السائل الحيوي في الجسم، وهو مرادف للحياة، فبدونه لا يمكن للكائن الحي أن يستمر حياً. وهو يحمل للجسم الطعام والطاقة والأكسجين، وبعض الكيماويات المنظمة له، كما يساعد على تخلص الجسم من الفضلات ومن ثاني أكسيد الكربون، ويحميه من الجراثيم والعدوى، كما يساعد على حفظ الإنسان دافئاً. وتصل كمية الدم الموجود في جسم الشخص البالغ حوالي خمسة لترات، أو حوالي 8% من وزن الجسم، و 80% منها عبارة عن ماء. ويتكون الدم من سائل يسمى البلازما وهو سائل شفاف، ويحتوي هذا السائل على الصفائح الدموية وعلى كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء، والبلازما تتكون من 90 % ماء، والباقي منها مواد مختلفة ومتنوعة ضرورية جداً للإنسان! والبلازما تمثل أكثر من نصف مكونات دم الإنسان. وفائدة البلازما الموجود في الدم أنها تعمل على نقل الفضلات إلى حيث يتم التخلص منها. أما الكرات الحمراء فعددها كبير جداً، إذ يصل عددها في الملليمتر الواحد 5 ملايين. وهذا معناه أن في جسم الإنسان حوالي 30 تريليون (مليون مليون) كرة دم حمراء. وإذا قل عدد كرات الدم الحمراء عن 3 ملايين و500 ألف في الملليمتر المكعب أصيب الإنسان بفقر الدم. وتحتوي كرات الدم الحمراء على مادة الهيموجلوبين، وهي التي تكسب الدم لونه الأحمر نظراً لوجود مادة الحديد فيها. وكل كرة من كرات الدم الحمراء تحتوي على 270 مليون جزيء هيموجلوبين، كل واحدة منها تحتوي على 4 جزيئات أكسجين. ومادة الهيموجلوبين هي المسئولة عن نقل الأكسجين من كرات الدم الحمراء إلى خلايا الجسم. ويجب ألا تقل نسبة الهيموجلوبين في الدم عن 70 %. وإذا قلت عن ذلك يكون الإنسان معرضا للإصابة بالأنيميا. أما كريات الدم البيضاء فإن دورها في جسم الإنسان هو دور دفاعي. يمكن أن يقال إنها بمثابة الجيش المدافع عن الجسم، وهي تقاوم الجراثيم وتقتلها، كما أنها تقوم بإنتاج مواد كيماوية تسمى الأجسام المضادة، تقوم بالقضاء على البكتريا التي تهاجم الجسم. وبالمناسبة فهذه الكرات البيضاء لا هي مستديرة ولا هي بيضاء، ولكنها عديمة اللون كالماء. ويبلغ عددها حوالي خمسة آلاف إلى عشرة آلاف في كل ملليمتر مكعب من الدم! أما الصفائح الدموية الموجودة في الدم فهي التي تتجمع وتعمل جلطة دموية لوقف أي نزيف يصاب به الإنسان. ولكي يمكن أن يصل الدم إلى كل أجزاء جسم الإنسان فهناك بالإضافة إلى الشرايين والأوردة، العديد من الشعيرات الدموية في الجسم، وهي كثيرة ومتشعبة، حتى أن طولها يزيد عن 100 ألف كيلومتر. ورحلة الدم في الجسم هي رحلة دائبة متصلة، وأن يتوقف الدم عن الدوران، أو ينزف خارج الجسم فهذا معناه نهاية الحياة. وأما عن الرحلة ذاتها فإن الدم يمر من القلب إلى الرئتين ليحصل على الأكسجين، وليتخلص من ثاني أكسيد الكربون. ثم إلى القلب مرة أخرى. ثم من خلال الشرايين إلى الأمعاء ليحمل من هناك الغذاء، ثم يمر على الكبد حيث تتم هناك عملية تسليم وتسلم. فيسلم الدم للكبد الطعام في صورة ويستلمه منه بعد تغليفه بصورة يستفيد منها الجسم. ثم يصل الدم عن طريق الأوعية الدموية الأصغر إلى كل خلايا الجسم. وفي طريق العودة يمر الدم على الكلى ليتم تصفية الدم من الشوائب. ومنها عن طريق الأوردة الدموية إلى القلب مرة أخرى. وكل هذه الرحلة الطويلة في الجسم تستغرق أقل من دقيقة واحدة! دم الرجل ودم المرأة: دم المرأة يحتوي على نسبة أكبر من الماء عن الرجل (دمها خفيف! فنسبة كثافة الدم إلى كثافة الماء هي ستة أضعاف)، إلا أن دم المرأة يحتوي على نسبة أقل من الكريات الدم الحمراء. ولذلك فإنها أسرع إلى الإغماء من الرجل، لأنها تحرق أكسجين بسرعة أكثر. والنظام الذي ينقل الدم في جسم الإنسان يسمى الجهاز الدوري. وهو يشبه الترع والمصارف في أنظمة الري. والدم في الشرايين (الترع) يكون أحمر ناصعاً بسبب احتوائه على الأكسجين، وأما في الأوردة (المصارف) فإن لونه يكون أحمر غامقاً نظراً لاحتوائه على ثاني أكسيد الكربون بدلا من الأكسجين. الدم في الكتاب المقدس إن كان الدم له أهمية عظمى في جسم الإنسان، فإنه أيضاً له مكان هام جداً في الكتاب المقدس. فهو يعتبر في الكتاب المقدس مرادفاً للحياة (تكوين 9: 4)، ويُذكر كثيراً في العهد القديم. وعندما يُذكر في العهد القديم فإن هذا يرتبط عادة بالظلم والقتل، مثل ما نجد في قصة هابيل وقصة يوسف (تكوين 4: 10؛ 9: 6؛ 42: 22؛ أم 1: 16). وأول ذكر للدم في الكتاب المقدس كان دم هابيل الذي صرخ إلى الله طالباً النقمة من أخيه (تكوين 4: 9). وأما آخر ذكر للدم في الكتاب المقدس فهو دم أعداء المسيح الذين سيُلطِّخ به المسيح ثيابه عندما يظهر للعالم لينتقم من أشرار الأرض (رؤيا 19: 13؛2 تسالونيكي 1: 8). وكان قضاء رهيب من الله أن لا تغطي الأرض دم إنسان، وبالتالي أن تلحس الكلاب دمه، وهو ما حدث مع أخاب الذي قال له إيليا النبي إن الكلاب ستلحس دمك في نفس البقعة التي فيها لحست دم نابوت اليزرعيلي الذي قتله الملك أخاب غدراً وزوراً. فنال الحصاد لفعلته من نوع زرعه نفسه (1ملوك21 ،22)، وهو أمر خطير مقرَّر في الكتاب المقدس: أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا (غلاطية 6: 7) ومع ذلك فليس كل ذكر للدم في الكتاب مرتبط بالقضاء. فدماء الذبائح في العهد القديم كانت تعطي النجاة والخلاص والطُهر لمن يقدمها (خروج 12: 13؛ لاويين 14: 6 ،14). وهذا الدم الذي سال مدراراً في العهد القديم في الذبائح الدموية، إنما هو إشارة ورمز إلى دم المسيح. ويحدثنا العهد الجديد عن بركات كثيرة حصل المؤمن عليها نتيجة سفك دم المسيح على الصليب. ولما مات المسيح على الصليب، وطعن واحد من العسكر جنب يسوع، للوقت خرج دم وماء. فنتيجة موت المسيح، وتوقف الدورة الدموية، فقد تجمع الدم وانفصل عن البلازما. ولأن كثافة الدم - كما ذكرنا - أثقل من البلازما تجمع الدم في الجزء السفلي يعلوه الماء. ولما جاءت طعنة الجندي من أسفل، نزل أولاً الدم وبعده الماء، مؤكداً حدوث الموت، ومقدماً للإنسان العلاج الذي كان في حاجة إليه: أعني التكفير والتطهير. |
||||
19 - 08 - 2016, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 14117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان (الجمجمة)
الجمجمة هي الجزء العظمي المتكور من الرأس الذي يشتمل على المخ (أو الدماغ). والجمجمة تبدو وكأنها مكونة من قطعة واحدة، لكنها في الحقيقة مركبة من العديد من القطع العظمية (22 قطعة). والقطعة الوحيدة التي تتحرك في الجمجمة هي الفك السفلي. ويوجد بالجمجمة ثلاث تجاويف من الأمام، في اثنين منها تستقر العينان، والثالثة يدخل منها الهواء من الأنف إلى الرئتين. ومن أسفل الجمجمة يوجد فتحة لمرور النخاع أو الحبل الشوكي. ولقد صمم الخالق العظيم الجمجمة لتحمي أهم جزء على الإطلاق في جسم الإنسان، أعني به المخ. فعظام الجمجمة قوية، كما أنها مستديرة مثل الخوذة للحماية. وهذا الخالق في حكمته جعل عظام الجمجمة العلوية الأربع للطفل حديث الولادة غير ملتحمة معاً، لتكون أكثر قدرة على تحمل الخبطات إذا ما وقع الطفل. وعندما يبلغ الطفل سنتين، تلتحم تلك العظام معاً. ولا يرد ذكر الجمجمة في الكتاب المقدس إلا بالارتباط بالملوك وموتهم. فارتبط ذكر الجمجمة في العهد القديم بمقتل ملك شرير، وأيضاً بمقتل ملكة شريرة: الملك الشرير قتلته امرأة، والملكة الشريرة قتلها رجل. ففي سفر القضاة 9 نقرأ عن امرأة قتلت ملكاً شريراً (هو أبيمالك بن جدعون)، بأن طرحت قطعة رحى على رأسه، فشجت جمجمته (ع53). كما أن سفر الملوك الثاني 9 يحدثنا عن قائد يُدعى ياهو قتل ملكة شريرة، هي إيزابل امرأة أخآب الملك، بأن أمر بطرحها من الكوة التي كانت تتطلع منها، فماتت، وأكلت الكلاب لحمها، ولم يتبق من جسدها سوى الجمجمة والرجلين وكفي اليدين (ع35). وأما في العهد الجديد فيا للعجب إذ نقرأ عن الجمجمة بالارتباط بموت ملك الملوك، ربنا يسوع المسيح. إنه الوحيد البار، لكنه مات لأجلي ولأجلك، وكان موته في بقعة غالية وعزيزة جداً علينا تسمى بالعبرية "جلجثا"، التي تعني بالعربية "جمجمة" (متى 27: 33؛ مرقس 15: 22؛ لوقا 23: 33؛ يوحنا 19: 17). الحلق موضع استساغة الطعام في المريء. وقد تعني الحنك بصفة عامة.. وبينما يصف الكتاب المقدس حلق البشر الأشرار بالقول: «حلقهم قبر مفتوح» (مزمو 5: 9)، فإنه يصف حلق المسيح بالقول «حلقه حلاوة»(نشيد الأنشاد 5: 16). والمقصود هنا الكلام النابع من هذا الحلق. فما أمجد ربنا وحبيب قلوبنا! الحنجرة وهي نفسها الحلق التي تحدَّثنا عنها الآن. لكنها تشير بأكثر تحديد إلى العضو المسؤول عن الكلام. وتقع الحنجرة في أعلا القصبة الهوائية. وعندما يمر الهواء على الحبال الصوتية التي في الحنجرة تصدر الأصوات المختلفة والكلام. ويمكنك أن تشعر بذبذبات الحبال الصوتية، إذا وضعت يدك على رقبتك من الأمام (ما يسمى عند العامة بتفاحة آدم)، فإذا أصدرت أي صوت، ستشعر في نفس اللحظة بذبذبات هذه الحبال الصوتية التي ينتج عنها الصوت. ويشار إلى الحنجرة بطريقة مجازية عندما يصف الكتاب المقدس كلام الأشرار الفاسد والقبيح بالقول: «حنجرتهم قبر مفتوح» (رومية 3: 31). ولقد أثبت العلم أن هذا الكلام صحيح من الناحية العلمية بالإضافة إلى معناه المجازي، فيحتوي فم الإنسان الطبيعي على نحو 100 مليون جسيم سام. وهي طبعا تتبعثر رذاذاً في الجو عند العطس. ولهذا كان من اللائق أن يضع الإنسان يده (والأفضل أن يضع منديلاً) على فمه عند العطس، لكي يقلل ما أمكن من تلك السموم التي تلوث الجو المحيط بمجرد ما يفتح الإنسان فمه! الذراع هو الساعد، أو اليد من طرف المرفق (الكوع)، وحتى طرف الإصبع الأوسط. ونحن نقرأ في الكتاب المقدس عن «ذراع إنسان»، ونقرأ أيضاً عن «ذراع الملاك»، لكن أعظم من الجميع «ذراع الرب». ذراع الإنسان تستخدم للتعبير عن قوة الإنسان ومقدرته. وعندما يقول الكتاب إن الرب كسر ذراع فرعون، فهذا يعني أنه لاشى قوته (حزقيال 30: 12 ،42). ونفس المعنى أيضاً نفهمه من القول: «سواعد الأشرار تنكسر» (مزمور37: 17). وأما ذراع الملاك فقد ورد في سفر الرؤيا كوحدة قياس. والذراع (العادي) كوحدة قياس هو أشهر وحدات القياس المستعملة في العهد القديم. فأطوال الفُلك أعطيت بالذراع، وكذلك أبعاد خيمة الاجتماع... الخ وهو يساوي حوالي 50 سم. وأما طول ذراع الملاك فهو يقيناً تعبير رمزي، كعادة كل سفر الرؤيا، ويدل على العظمة والكبر. وأعظم الكل هو ذراع الرب. فإذا أخذناها للدلالة على القوة، فلا نظير لقوته، وإذا أخذناها للدلالة على الطول فهي أيضا طويلة وتصل إلى أي مكان. وتجتمع هاتين الفكرتين من قول النبي عن الرب، راعي الخراف العظيم، الذي «بذراعه يجمع الحملان، وفي حضنه يحملها» (إشعياء 40: 11). وأيضاً في قول موسى عن الله في اهتمامه بقديسيه «الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت» (تثنية 33: 27). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 14118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جسم الإنسان البطن المنطقة من الجسد التي تقع أسفل الصدر مباشرة، وتُطلق أيضاً على ما بداخل جسم الإنسان أسفل الصدر. ويقصد بها أمرين بصفة خاصة هما: المعدة: فيقال عن الشرهين إن «إلههم بطنهم» (فيلبي 3: 19)، وكذلك الرحم أيضاً بالنسبة للمرأة: فيقال عن المولود إنه «ابن بطنها» (إشعياء 49: 15). الثدي وقد يُقصد بها معنى مجازي، أي أعماق النفس (أمثال 18: 8؛ يوحنا 7: 38). العضو المسؤول عن تغذية الطفل بعد ولادته، منه يرضع الطفل اللبن من أمه، قبل أن يتمكن من التغذي على الأنواع الأخرى من الأطعمة، لا سيما تلك التي تحتاج إلى هرس بالأسنان (أيوب 3: 12). وتستخدَم الكلمة أحياناً بمعنى مجازي يصور الوفرة والغنى (إشعياء 60: 16؛ 66: 11). هل تعلم؟ أنه خلال رحلة عمر الإنسان فإن الإنسان يتناول حوالي 27 طناً من الطعام الجبهة مقدمة الرأس، تقع فوق الحاجبين لغاية هامة الرأس، وبالتالي تعبر عن الشيء الظاهر الذي يراه الناس. ولهذا فإن رئيس الكهنة كان يحمل على جبهته صفيحة ذهبية، منقوش عليها «قدس للرب» (خروج 28: 36-38). على العكس من ذلك فإن الملك عزّيا ملك يهوذا، عندما اقتحم القدس، وهو ما لم يكن يحلّ له، لأنه ليس من الكهنة؛ فإن الله ضربه فوراً بالبرص في جبهته (2أخبار 26: 20). وكان يوضع على جباه العبيد قديماً ختم أو سمة، ليظهر جلياً من هم يتبعون. لذلك اعتُبرت السمة على الجباه علامة التبعية والملكية بمفهوم روحي (انظر حزقيال 9: 4؛ رؤيا 7: 3). وفي المستقبل، في فترة الضيقة العظيمة، سيقوم الوحش بختم أتباعه، الذين يسجدون له، على جباههم، ومن ليس له هذه العلامة لن يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية من بيع وشراء؛ بل على العكس سوف يُقتل (رؤيا 13: 16 ،17). وتُستخدم الجبهة في الكتاب أيضاً في بعض الأحيان بمعنى مجازي يصور العزم والتصميم، إنْ للخير أو للشر (حزقيال 3: 9؛ إشعياء 48: 4). ويحتفظ لنا التاريخ المقدس بقصة أحد أبطال الإيمان، هو داود، قتل جباراً فلسطينياً هو جليات بحجر المقلاع، إذ أصابه في جبهته (1صموئيل 17). ومع أنه دخل الحرب معه بدون سلاح فإن الله أعطاه نصرة عظيمة عليه. هل تعلم؟ * أن الجلد هو أكبر عضو في الإنسان، وأنه يزن في الشخص البالغ أكثر من 4 كجم، ومساحته نحو 1.8 متراً مربعاً! * وأن جلدك كله يبلى، ويتجدد بالكامل مرة كل سنة. * وأن الطبقة الخارجية للجلد تتجدد كل 28 يوم. ولهذا فإن الغبار الذي في حجرتك يحتوي على نحو 70% من ذرات جلدك! الجلد ما يغطي جسم الإنسان. ويتكون الجلد من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجية، وهذه يعلوها خلايا ميتة من الجلد، سرعان ما تتبعثر في الجو المحيط. ثم الطبقة الوسطى، أسفل الطبقة الأولى، وهي مسئولة عن تكوين الجلد الجديد لتعوض الجلد التالف، كما أنها تحتوي على الأعصاب، والشعيرات الدموية، والغدد العرقية والتي تمد الجلد أيضاً بمادة لترطيبه. وأخيرا الطبقة الداخلية، وتحتوي أساساً على الشحم، وتعمل كوسادة للجلد، لتحمي الجسم من الصدمات ولتحتفظ بحرارته ثابتة. والجلد يكون سميكاً في أماكن، رقيقاً في أماكن أخرى. وأرق طبقة جلد في الإنسان هي فوق العين، وأسمكها عند باطن القدمين، كما أن أقله حساسية هو جلد الكعبين. والمادة المتحكمة في لون الجلد تسمى الميلانين. ويتأثر لون الجلد بعاملين هما: الوراثة، وأشعة الشمس. وللجلد فوائد كثيرة وهامة منها: * أنه يحمي الجسم من الأمراض والإصابات. * كما أنه يتلقى إشارات من الوسط المحيط، من خلال الأعصاب التي تتجاوب مع الضغط أو الألم، الحرارة أو البرودة، ويقوم بتوصيل هذه الإشارات للمخ ليقوم بعمل اللازم. * وهو يساعد على الاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم ثابتة، وذلك عن طريق العرق والبخر. وهناك اثنان من رجال الله في العهد القديم كان لكل منهما حادثة خاصة مع جلدهما: الأول هو أيوب البار، الذي ضربه الشيطان بمرض جلدي رهيب غطى كل جلده، من باطن قدميه إلى هامته (أيوب 2: 7 ،8؛ 7: 5؛ 30: 28 ،30). لكن الرب في النهاية أخرج من هذه التجربة بركة وخيراً جزيلاً (أيوب 42). وعلى العكس من ذلك فإن الثاني، وهو موسى، صعد فوق الجبل وتقابل مع الله لمدة أربعين يوماً؛ ولما نزل كان جلد وجهه يلمع من كلامه مع الله (خروج34: 29-35). ونحن أيضاً بشركتنا مع الرب يمكن لوجوهنا أن تلمع. فبالقرب من المسيح روحياً، والنظر إليه باستمرار، يمكننا أن نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد (2كورنثوس 3: 18). |
||||
19 - 08 - 2016, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 14119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جسم الإنسان الأظافر
زوائد قرنية شبه شفافة، تنمو على ظهر أطراف أصابع اليدين والقدمين، لحمايتها من الخبطات. ونحن نقص أظافرنا من آن إلى آخر، حيث أنها دائمة النمو، وطولها يجعلها مرتعاً لتجمع الأوساخ وإصابة الإنسان بالأمراض. وفي هذه الحالة فإن الإنسان يشبه الحيوانات والطيور، لا سيما تلك التي تحتاج إلى الأظافر لاقتناص الفرائس. وهو ما حدث قديماً مع واحد من أعظم شخصيات زمانه: الامبراطور العظيم نبوخذ نصر، عندما فقد عقله نتيجة كبريائه، فانحط مثل الحيوان. والجميل إن كرامته عادت إليه عندما رفع عينيه إلى الله في السماء (دانيآل4: 33 ،34). الأمعاء هي آخر أجزاء الجهاز الهضمي، وتتكون من الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة التي تسمى أيضا القولون. والأمعاء تستلم الطعام من المعدة لإكمال عملية هضم الطعام، حيث يتم امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة، لتصل إلى الدم كي يستفيد منها الجسم، ومنها إلى الأمعاء الغليظة، حيث تخرج فضلات الطعام التي لم تُهضم، عن طريق المستقيم، إلى المخرج. والأمعاء الدقيقة طولها حوالي 7.5 م. وتستغرق رحلة الطعام فيها نحو 4 ساعات، يتم خلالها امتصاص المواد الغذائية، أما الأمعاء الغليظة فطولها حوالي 1.5 م، ويظل الطعام فيها نحو 12 ساعة حيث يتم امتصاص الماء ليستفيد منه الجسم، قبل التخلص من الفضلات التي لا يحتاج الجسم إليها. ولقد وردت الأمعاء في أكثر من موضع في الكتاب المقدس. هناك ملك شرير من ملوك يهوذا اسمه يهورام، أخطأ إلى الرب فضربه الرب في أمعائه بمرض ليس له شفاء (2أخبار أيام21: 18 ،19)، قد يكون هذا المرض حالة دوسنتاريا شديدة، أو قد يكون سرطان القولون. وحدث بعد سنتين من المرض الشديد أن خرجت أمعاءه ومات. وربما كانت الإشارة هنا إلى مرض البواسير. لكن العجيب أن ربنا يسوع المسيح، وهو الوحيد الكامل الذي لم يعصَ الله قط، عانى عند موته، من ضمن ما عانى، آلاماً مبرحة في أمعائه (أو جوفه) كما نقرأ في مزمور22: 14. ويَرِد في الكتاب المقدس كلاماً عن الأحشاء. وهي أوسع في المعنى من الأمعاء، إذ تشير إلى كل ما تحت الحجاب الحاجز (مثل الكبد والطحال..، بالإضافة إلى الأمعاء). لكنها غالباً ما تستخدم هذه الكلمة (مثل الأمعاء أيضاً) بمعنى مجازي، يشير إلى: العواطف الداخلية في الإنسان (فيلبي1: 8؛ فيلمون7 ،12 ،20)؛ وإلى الإعزاز والمحبة (مزمور40: 8)؛ وإلى مشاعره الرقيقة (تكوين 43: 30؛ كولوسي3: 12). الأنف عضو التنفس والشم، فهو العضو الذي عن طريقه يتم استنشاق الهواء اللازم لحياة الإنسان، كما أنه العضو المسؤول عن إحدى الحواس الخمس، وهي حاسة الشم. يتكون الأنف من تجويفين هما المنخران، يفصل بينهما حاجز غضروفي عظمي. وفي هذا التجويف يتم تنقية الهواء من الأتربة، وتدفئته قبل دخوله داخل الجسم. فالأنف من الداخل به شعر، كما أنه مبطن بغشاء مخاطي، مما تساعد على التصاق أتربة الجو به أثناء مرور الهواء عليه. كما أن تعاريج هذا الغشاء المخاطي يساعد على تدفئة وترطيب الهواء قبل دخوله إلى الرئتين. وللأنف أهمية خاصة في الكتاب المقدس إذ أنه أول عضو من أعضاء الجسم ذكر في الكتاب المقدس، حيث منه تلقى آدم نسمة الحياة من الخالق، فصار آدم نفساً حية (تكوين2: 7). والرجل البالغ يتنفس عادة حوالي 16 مرة في الدقيقة، بينما الشاب الناشيء يستنشقه 20 مرة، والطفل المولود حديثاً 55 مرة. كما أن الإنسان الطبيعي يستنشق في اليوم الواحد حوالي 115 ألف لتر من الهواء. وهو لا يقدر أن يستغنى عن الهواء لأكثر من دقائق معدودة، يموت بعدها بالاختناق. ولهذا فليس عجيباً أن يقول لنا الله «كُفّوا عن الإنسان الذي في أنفه نسمة، لأنه ماذا يُحسَب؟» (إشعياء2: 22). لكن بالإضافة إلى فائدة الأنف في التنفس فإنه هام جداً لأنه أيضاً العضو الأساسي في إحدى الحواس الخمس التي للإنسان (حاسة الشم). وهي ليست حاسة ترفيهية أو كمالية، بل إنها مهمة جداً للإنسان، وبدونها تستحيل الحياة. فإننا عادة، ودون أن نشعر، قبل أن نبدأ في تناول الطعام نشمه، لنعرف إن كان الطعام فاسداً وضاراً أم أنه صالح وشهي. لهذا السبب اعتُبرت الأنف في الكتاب المقدس رمزاً للقدرة على التميز بين الخير والشر. وتُمدح العروس في سفر النشيد بأن أنفها كبرج داود الناظر تجاه دمشق (7: 4). والمعنى الروحي هنا أنه يجب على المؤمن أن يعرف عدوه، وأن يسهر ضد مكائده، وألا يجهل ألاعيبه (1بطرس5: 8؛ 2كورنثوس2: 11). ومن ضمن عيوب الأنف الخَلْقية أن يكون الأنف مسطّحاً، وفي هذا الحالة يكون الشخص أفطساً، وفي العهد القديم كان هذا العيب يمنع الكاهن عن ممارسة خدمته في هيكل الله (لاويين21: 16-24). والدرس الذي نتعلمه من ذلك أن ندرب أنفسنا دائماً على فضيلة التمييز بين الخير والشر (فيلبي1: 10؛ عبرانيين5: 14). وكانت الأنف في زمان العهد القديم تتزين في بعض الأحيان بخزائم ذهبية (إشعياء 3: 21؛ تكوين 24: 22)، الأمر الذي ما زال يحدث إلى الآن في بعض المناطق البدوية. ومن الجانب الآخر كان الملوك في الحروب يربطون الأسرى بخزامة من أنوفهم ويجرونهم في مذلة وإنكسار، وهو ما حدث مع أحد الملوك الأشرار في يهوذا، اسمه الملك منسى (2أخبار33: 11-31)، لكن عن طريق هذا الضيق والذل طلب الرب وتواضع جداً، فخلصه الرب خلاصاً زمنياً وأبدياً! |
||||
19 - 08 - 2016, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 14120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأذن
نستكمل في هذا العدد الحديث الذي بدأناه عن: الأذن مدى الاستماع يُقاس الصوت بعدد الذبذبات في الثانية. ووحدة القياس (ذبذبة في الثانية) تسمى هرتز، نسبة للعالم الفيزيائي الألماني المسمى بهذا الاسم. وكما أن هناك أشعات لا تلتقطها عيوننا هناك أيضا موجات صوتية لا تلتقطها آذاننا. والإنسان عادة يسمع الأصوات التي بين 20 هرتز و20 ألف هرتز (20كيلو هرتز). ولو أن هذه القدرة تقل مع تقدم العمر. وبعض الحيوانات لها قدرة على السمع أشد مما للإنسان، فالكلاب مثلا تسمع الأصوات ذات الترددات الأعلى: لغاية 50 ألف ذبذبة في الثانية. وفى المجال الروحي يبدو أنه بعد سقوط الإنسان ما عاد الإنسان بقادر على التقاط صوت الله ولا على تميزه. وهو في ذلك صار أقل من الحيوانات. فمع أن الحيات والأفاعي مثلاً لا قدرة لها على السمع لكنها عادة تطرب لصوت الحواة (مزمور 58 :3-5). أما الإنسان البعيد عن الله فما عادت تطربه وعود الرب ولا يرهبه وعيده. ويستمر الأمر كذلك إلى أن تولد النفس من الله. وعندئذ يمكنها أن تسمع صوت الرب من جديد. أهمية الاستماع إن المؤمن مسئول عما يسمع وعما لا يسمع. ولذلك جاءت التحريضات الكثيرة له على ضرورة الاستماع لله. يبدأ الناموس بالقول «اسمع يا إسرائيل» (تثنية 5: 1؛6: 3)، وكثير من النبوات تبدأ بالقول «اسمعوا» (إرميا 2: 4؛ هوشع 4: 1... ) بل إن الرب نفسه كان يبدأ بعض عظاته بهذه العبارة (مرقس 4: 3)، كما كان يختم بعض العظات بعبارة «من له أذنان للسمع فليسمع» (متى 13: 43). وما أخطر ألا يسمع الإنسان لصوت ربه وخالقه. «لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم» (عبرانيين 3: 7، 8؛ مزمور 95: 7، 8). وكما أن المؤمن مسئول عن الاستماع لصوت الله فإنه أيضًا مسئول ألا يستمع لنداء الأشرار والخطاة (إشعياء33: 15). ويقال عن الله إن له أذنًا. لكن طبعا بمفهوم روحي لا حسي. والمقصود بهذا أنه يسمع دعاء البشر، ويسمع صلوات خائفيه. وذلك في مقابلة مع الأصنام التي لها آذان ولا تسمع (مزمور115: 6 قارن 1ملوك18: 26 -29). لكن الله لا يسمع فقط صوت المؤمنين عندما يصلون إليه، بل إنه أيضًا يسمع كل كلمة تخرج من أفواهنا، بل وحتى قبل أن ننطق بها (مزمور 139: 4). وهو يستمع أيضا إلى كلمات الأشرار وصراخهم وتجديفهم عليه، وفى يوم الدينونة سيحاسبهم على كل كلمة بطالة (أي ليس لها فائدة) قيلت (متى12 : 36 ). والضوضاء العالية هي واحدة من المشاكل في الدول المتخلفة. لكن المحزن حقا أنه حتى فى البلدان المتقدمة فإنهم تفننوا في الموسيقى الصاخبة جدًا، والتي تفتن الشباب، مع أنها تسبب الصمم على المدى الطويل. وهذه واحدة من الأدلة على أن الإنسان الطبيعي يدمر نفسه ويهلكها، تمامًا كما قال الكتاب المقدس عنه (أفسس4: 19، قارن مرقس5: 5). وتمثَّل الخطية في الكتاب بصراخ عالٍ وصياح يصل إلى أذن الله في السماء، والله مع أنه يمهل لكنه لا يهمل (تكوين 4: 10؛ 18: 20؛ يعقوب 5: 4...). *** وفى ناموس موسى إشارتين لهما تعليم روحي بالنسبة للأذن. فالعبد الذى يريد أن يخدم سيده إلى نهاية العمر، لأنه أحب سيده وامرأته وأولاده؛ كانت تُثقب أذنه. وهذا العبد المحب العجيب هو رمز للعبد الكامل، الذى إذ كان في صورة الله، فإنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد (فيلبي2: 5-8)، ولأنه أحب الله وأحب الكنيسة وأحب المؤمنين أفرادًا، فقد قبل أن يخدمنا إلى الأبد. والإشارة الثانية؛ أن أذن الكاهن كانت تُقدس بالدم، إذ كانت تُمسح بدم الذبيحة يوم تقديسه، وهو نفس ما كان يحدث أيضًا مع الإنسان الأبرص يوم طهره، إذ كانت الأذن مع إبهام اليد اليمنى وإيهام الرجل اليمنى ترش بالدم ثم يوضع الزيت فوق الدم. وكل هذا له معناه الهام: فدم الذبيحة يشير إلى دم المسيح الذى به تقدسنا، فما عدنا ملكًا لأنفسنا، والزيت كان يشير إلى الروح القدس الذى سكن فينا، وبالتالي فإن كل أعضاء المؤمن يجب أن تكون ملكًا لله. الأقراط التي في الآذان أول ما نقرأ عنها في الكتاب المقدس جاء بالارتباط مع يعقوب، وعندما طلب منه الرب التوجه إلى بيت إيل، أي بيت الله، فإنه طلب من أهل بيته وكل من كان له أن يعطوه الآلهة الغريبة التي في أيديهم وأقراط الذهب التي في آذانهم فدفنها يعقوب تحت الشجرة. ومن هذا نفهم موقف المؤمن الذى يريد أن تكون له علاقة وشركة مع الله، ألا يكون له علاقة بهذه المظاهر العالمية والشيطانية. وإن كنا نحرِّض الشابات أن يبتعدن عن الزينة الخارجية (1بطرس3: 3 )، فماذا نقول عن بعض الشباب الذى تتدلى من أذنيه مثل هذه الأقراط؟! |
||||