منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 10 - 2023, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 140811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– يقول أصحاب مبدأ “الكتاب وحده” أن الروح القدس يمنح الفهم الحقيقي للنص. ولكن كل فئة تدّعي أن الروح القدس يُلهم أعضاءها الأتقياء بالتفسير الصحيح والفهم القويم للنص الكتابي. وبالتالي، كل فئة بروتستانتية أو غير بروتستانتية أخرى تخالف تفسير فئة معينة هي غير مُلهمة. بالطبع لو كان هذا الأسلوب صحيحاً، لما كان لدينا آلاف الفئات البروتستانتية المختلفة فيما بينها، وكلها تدّعي أن الكتاب المقدس هو مصدر تعليمها الأوحد. فإما أن يكون الكتاب المقدس مخطئاً (حاشا)، وإما أن تكون هذه التفاسير مخطئة. كل بروتستانتي عالم من علماء التفسير. ولكن إن جمعنا بقدرة الروح القدس وحدة تفاسيرهم لوجدناها متضاربة أو غير متّفقة. الروح القدس يجمع. فمن فرَّقهم حتى صار كل واحد منهم مذهباً؟! هذا التمزّق البروتستانتي ليس من الله.
– أصحاب مبدأ الكتاب وحده يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو جواب لكل شيء، وأن
الأسفار المقدسة مكتوبة بطريقة يجب أن تكون معها المرشد الكامل والكافي للمسيحيين.
فكل شيء يجب أن يتم وبدقة “بحسب الكتاب”. ولكن، يفترض هذا التعليم أن الكتاب يحتوي على كل التعليمات الضرورية للمسيحي.
لكن نظرة واحدة مُقارنة بين العهد القديم والعهد الجديد تُظهر لنا أن أسفار العهد القديم كانت أسفار عبادية تصف بصورة دقيقة أموراً طقسية متعلقة بأماكن العبادة وبطرق ممارستها، إلخ؛ بينما لا يوجد شيء من مثل هذا في العهد الجديد على الإطلاق. مثلاً، لا توجد تعليمات خاصة بالعبادة في العهد الجديد، وإنما توجد تلميحات كيف أن المسيحيين الأولين كانوا يجتمعون “في أول الأسبوع” للعبادة (أعمال 20: 7) بدون تفاصيل أخرى. وأيضاً لا توجد تفاصيل عن كيفية الاحتفال بسر الشكر الإلهي (الافخارستيا). قال الرب يسوع “اصنعوا هذا لذكري” (لوقا 22: 19). لكن لا كتبة الأناجيل ولا القديس بولس يسجّلون معلومات إضافية أخرى عن كيفية ممارسة الافخارستيا. لقد أُخبرنا في أعمال 20: 7 أن المسيحيين الأوائل كانوا يجتمعون في أول أيام الأسبوع ليكسروا الخبز، ولهذا فمعظم الإصلاحيين الحاليين يأخذون هذه المقولة على أنها فرض. فمعظمهم يحتفل بما يشبه سر الشكر الإلهي ظاهرياً (أو عشاء الرب) مرة كل شهر أو مرة كل سنة بحسب الفئة البروتستانتية! أيضاً ما يُخبرنا به القديس بولس في 1كورنثوس عن الافخارستيا إنما عبارة عن تصحيح لما كانت تمارسه كنيسة كورنثوس بدون أن يُخبرنا عن أية تفاصيل أخرى. كانت رسائل بولس في معظم الأحيان رسائل مكتوبة لأشخاص معينين أو لكنائس معينة في أوقات معينة ولأسباب معينة. إن غياب التفاصيل بما يتعلق بالافخارستيا والأمور الأخرى (كالصوم والصلاة) هو بالضبط ما نتوقّعه في رسائل كهذه. وبالطبع ليس هذا ما كنا سنتوقّعه لو كنا نعتبر العهد الجديد هو المرشد الشامل والوافي للحياة المسيحية بكل جوانبها، أو لو كان كتبة أسفار العهد الجديد أنفسهم قد وضعوا نصب أعينهم هذا الهدف من كتابتهم لهذه الأسفار. لنأخذ مثلاً موضحاً عن المعمودية. فالفئات البروتستانتية المختلفة بأنواعها كلها تأخذ بالكتاب المقدس على أنه المصدر الوحيد والكافي للتعليم لديها. لكن نظرة واحدة على تعاليم هذه الفئات عن المعمودية تُرينا اختلافات جذرية فيما بينها. فالبعض يؤمن بالمعمودية كمجرد رمز والآخر كمجرد طقس يمكن الاستغناء عنه. البعض يمارس المعمودية بالرش، والبعض الآخر بالتغطيس والبعض الآخر يسكب المياه على المعتمد. البعض يقول بمعمودية البالغين حصراً، والآخر بمعمودية الناس من كل الأعمار بما في ذلك الأطفال. البعض يمارس المعمودية باسم الثالوث القدوس والآخر باسم يسوع المسيح. البعض يؤمن بالمعمودية لمغرفة الخطايا والآخرون بمعمودية للتوبة لا تغفر الخطايا. كل فئة من هذه الفئات البروتستانتية تحاول جاهدة أن تستشهد بالكتاب المقدس لتدل على صحة تعاليمها المتعلقة بالمعمودية. ألعلَّ سبب هذه الخلافات الجذرية حول المعمودية بين الفئات البروتستانتية هو في الكتاب المقدس نفسه، أم في طريقة تفسيره من قبل هذه الفئات التي لم تلجأ إلى تقليد الكنيسة وممارستها وفهمها للمعمودية منذ القرون الأولى المسيحية؟ بالنسبة للكنيسة الجامعة، إن أي مفهوم للمعمودية (على سبيل المثال هنا) لا يمكن أن يؤخذ بصورة حصرية من الكتاب المقدس ما لم يُقارن هذا اللاهوت مع ما فهمته ومارسته الكنيسة المسيحية عبر العصور الأولى وحتى يومنا الحالي. إن كانت الكنيسة المسيحية منذ الأيام الأولى للمسيحية وحتى يومنا الحالي تؤمن بأن المعمودية هي الولادة الجديدة وهي دفن مع المسيح وقيامة معه لحياة جديدة، وأنها تتم بالتغطيس باسم الثالوث القدوس لمغفرة الخطايا، وأن الأطفال وجميع أهل البيت كانوا يُعمَّدون مع أهاليهم عندما كان رب (أو ربة) البيت يعتنق المسيحية، فإن أي لاهوت مخالف لهذا اللاهوت وأية ممارسة مخالفة لهذه الممارسة هما غير مقبولين حتى لو حاول المؤمنون بهما أن يستشهدوا على موقفهم من الكتاب المقدس. لأن إيمانهم قد انحرف عن إيمان الكنيسة وفهم للكتاب المقدس هو مختلف عن فهم الكنيسة الرسولية له عبر العصور وفي كل مكان ومن قبل الكل. إذاً، إن فكرة أن أي إنسان كان يستطيع أن يستنتج أو يستنبط تعاليم لاهوتية من الكتاب المقدس وحده فقط بدون الرجوع إلى تقليد
الكنيسة، هو مفهوم يعطي الضوء الأخضر لظهور هرطقات وتعاليم تخالف الكتاب نفسه والتقليد معاً.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 140812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– إن الإيمان بالكتاب المقدس كموضوع إيمان، يمثّل انحرافاً جذرياً عن إيمان الكنيسة الأولى. فلا يوجد أي من قوانين الإيمان الأولى للكنيسة يبدأ بمقولة متعلقة بالكتاب المقدس؛ كل قوانين الإيمان هذه تبدأ بالتأكيد على الإيمان بالله الواحد. هذا أيضاً صحيح بالنسبة لقانون الإيمان النيقاوي (القرن الرابع) وسواه. على كل حال، تحتوي قوانين الإيمان القديمة على تأكيد إيماني لا يوجد في قوانين إيمان البروتستانت الحديثة: وهو الإيمان بالكنيسة. في دستور الإيمان النيقاوي تعترف الكنيسة بإيمانها بالله الواحد الآب الضابط الكل، وبالرب الواحد يسوع المسيح، وبالروح القدس، وبالكنيسة الواحدة الجامعة القدوسة الرسولية. بالنسبة للكنيسة القديمة، فإن الكنيسة نفسها كانت موضوع إيمان وبند إيمان من بنود قانون الإيمان. فالكنيسة الأولى اعترفت بالإيمان بالكنيسة نفسها كاعترافها بالله.
إذاً، لا يذكر قانون الإيمان “الأسفار المقدسة”، وهذه الإشارة هي المفتاح لفهم كيف رأت الكنيسة الأولى الكتاب المقدس وكيف استعملته. فعند الحديث عن تجسد المسيح وعمله على الأرض، يؤكّد قانون الإيمان النيقاوي “تألم وقُبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب”. “على ما في الكتب” تفترض سلطان الأسفار المقدسة. هذا يعني أن المسيح قد تجسّد وعاش وتألم وصُلب ومات وقام في اليوم الثالث كما تشهد الكتب بذلك. أي إن الأسفار المقدسة هي شهادة على ما فعله الله للإنسان بيسوع المسيح. إن تعبير “على ما في الكتب” هو اقتباس مباشر من 1كورنثوس15: 3-4 “فإنني سلّمت إليكم من الأول ما قبلته أنا أيضاً، أن المسيح مات من أجل خطايانا على ما في الكتب، وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث على ما في الكتب”. كان القديس بولس هنا يشير إلى نبوات العهد القديم المتعلّقة بالمسيّا. ففي كل مكان كان يحاور اليهود “من الكتب، موضحاً ومبيّناً أنه كان ينبغي أن المسيح يتألّم ويقوم من الأموات” (أعمال17: 2-3). بالطبع لم توجد كتب العهد الجديد آنئذ بعد. قصص شهود العيان، وهم الرسل، عن حياة المسيح كانت متداولة ومنتشرة شفوياً. هذه القصص الشاهدة قد تم اختبار صدقها بالشهادة التي أعطاها الأنبياء أنفسهم عن المسيّا. إن المفهوم الرئيسي هنا هو الشهادة. فأنبياء العهد القديم ورسل العهد الجديد كانوا شهوداً للمسيح: “هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق ” (يوحنا21: 24). إن شهادة الأسفار المقدسة هي صحيحة والكنيسة لم تشك بذلك أبداً. لكن الموضوع الذي يُبنى عليه الإيمان كان، وهو أبداً، موضوع الشهادة وليس الشهادة نفسها. هكذا تؤمن الكنيسة بدون شك بشهادة الأسفار المقدسة ولكن الكنيسة لا تؤمن بالكتاب المقدس لأن الكتاب المقدس ليس هو الله. إنها تؤمن بالوحي الذي كتبه وتؤمن بمحتواه وبشهادته ولكنها لا تؤمن بالكتاب بحد ذاته كبند إيمان.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 140813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– بعد قيامة السيد الـمسيح ظهر للتلميذان في الطريق إلى عماوّس، فلم يعرفاه: “ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا24: 23-27). حتى عندما كان الرب يقرأ ويشرح أسفار العهد القديم لهما لم يعرفاه أنه الرب الناهض من الأموات. ولم يعرفاه إلا بعد كسر الخبز معهما: “فلما اتكأ معهما اخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه” (لو 24: 30-31). إذاً، كان قلبهما ملتهباً عندما كان المسيح يشرح الأسفار ولكنهما لم يعرفاه رغم ذلك، إلا عند كسر الخبز. أيضاً، يستعمل القديس لوقا تعبير “كسر الخبز” مرة ثانية في أعمال الرسل (أعمال2: 42). إذاً الأسفار المقدسة تشهد للمسيح. قلوبنا تلتهب فينا عندما تُقرأ الأسفار المقدسة، أي عندما يُبشَّر بالمسيح. على كل حال، ليست الأسفار المقدسة هي المسيح. الافخارستيا (سر الشكر الإلهي) هو الحدث الذي به تعبّر الكنيسة عن جوهر حياتها بصورة خاصة. في الافخارستيا فقط نحن نعرف يسوع المسيح بعد أن تنفتح أعيننا، وتكون لنا شركة حيّة معه. إذ يقول له المجد: “من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أُقيمه في اليوم الأخير. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من
يأكل من جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه”(يوحنا54:6-56).
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 140814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– المرة الوحيدة التي كتب فيها الرب يسوع جاء في الأناجيل هي في يوحنا 8: 6،
ولم نرَاه أبداً يكتب كتاباً أو يترك تعليماً مكتوباً أو مدرسة أو أكاديمية (مثل أفلاطون)، بل على العكس: الشيء الوحيد الذي خلّفه يسوع المسيح وراءه هو الكنيسة. فقبل صعوده بعد تلاميذه بوجوده الدائم معهم:”ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر”(متى28: 20).ويعدهم بإرسال الروح القدس على التلاميذ: “وأما المعزّي الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء” (يوحنا14: 26). إذاً وعدهم بالروح القدس، روح الحق الذي يرشدهم إلى جميع الحق (يوحنا16: 13). الله خلق العالم بالكلمة والروح القدس (مز33: 6). في بشارة العذراء، حلّ الروح القدس عليها فحبلت بالكلمة الإلهي (لوقا1: 35). وفي معمودية المسيح في نهر الأردن حلّ الروح القدس عليه بشكل حمامة بعد صعوده من المياه، متمَّماً نبؤة أشعيا (61: 1؛ لو3: 21-22؛ 4: 17). أيضاً، عندما نزل الروح القدس يوم العنصرة على التلاميذ والرسل مسحهم ليكوّنوا الكنيسة، جسد المسيح نفسه (أع2).
ليس المقصود هنا الحطّ من قيمة الكتاب المقدس، لا سمح الله. “كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافعٌ للتعليم والتوبيخ” (2تيمو3: 16). لكن النقطة الرئيسية هنا هي أن الكنيسة، لا الكتاب المقدس، هي جسد المسيح. فالأسفار الإلهية كُتبت في الكنيسة وبإلهام الروح القدس له المجد. وهكذا، من شهادة الأسفار المقدسة يأتي الناس إلى معرفة الحقيقة وقبولها(1تيمو2: 4)، ويتحدون بالمسيح في الكنيسة. فالكنيسة، وليس الكتاب المقدس، هي “عمود الحق وقاعدته” (1تيمو3: 15). والكنيسة القدوسة، وليس الكتاب المقدس، هي “ملء الذي يملأ الكل في الكل”(أفسس23:1).
لهذا نجد أن البروتستانتية قد استبدلت بالكنيسة المقدسة الكتاب المقدس واستبدلت بجسد
المسيح الحي، وهو الكنيسة، نصاً حرفياً، ولو أنه موحى به بالروح القدس. هكذا نجد أن
الفروق بين إيمان البروتستانت وإيمان الكنيسة الأولى هي فروق كبيرة جداً.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 140815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– لننظر ماذا يقول العهد الجديد في التقليد أو التقاليد. لنبدأ بمثال موضح من الترجمة الإنكليزية “الترجمة العالمية الجديدة” NIV للعهد الجديد وهي من أكثر الترجمات المستعملة لدى البروتستانت (وهي من أشهر الترجمات الإنكليزية بعد ترجمة King James) حيث نجد عشرة أماكن عن “التقليد” وهي: متى15: 2، 3، 6؛ مرقس7: 3، 5، 8، 9، 13؛ وغلاطية1: 14 وكولوسي2: 8. في كل حالة من هذه الحالات يُقدَّم التقليد على أنه شيء سلبي ويعاكس الحقيقة الإلهية. الأمر نفسه حاصلٌ تماماً في ترجمة فان دايك البروتستانتية العربية المشهورة. مثلاً في مرقس7: 8: “لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس”. على ضوء هذا ليس من المستغرب أن نجد أن البروتستانت يجدون صعوبة في إيجاد أي شيء إيجابي يمكن أن يقولوه في التقليد. لكنهم يجهلون أو يتجاهلون صعوبة أنه بالإضافة إلى النصوص السابقة توجد ثلاثة نصوص أخرى في العهد الجديد (تغفلها الترجمات البروتستانتية) تذكر التقليد على أنه شيء إيجابي. وبالحري فإن هذه النصوص الثلاثة تأمرنا أن نحفظ التقاليد الشفوية التي استلمناها من الرسل. البروتستانت يجهلون هذه الآيات، جزئياً لأنهم يعيرون انتباهاً كبيراً للآيات الأخرى، وجزئياً لأنهم يستعملون ترجمات بروتستانتية تحرّف الآيات التي تعاكس التعاليم البروتستانتية كما سنُظهر في هذا المثال الموضح. لو عدنا إلى العهد الجديد اليوناني، لوجدنا أن كلمة التقليد اليونانية paradosis وتأتي 13 مرة في العهد الجديد وليس 10 مرات! ومن اللافت للنظر أن ترجمة NIV تترجم كلمة paradosis اليونانية بكلمة “تقليد” في كل مرة إلا في ثلاث آيات هي: 2تسالونيكي2: 15، 2تسالونيكي3: 6 و1كورنثوس11: 2. فالمثال الأول هنا جاء في النص العربي (ترجمة فان دايك البروتستانتية) والنص الإنكليزي (الترجمة العالمية الجديدة): “فاثبتوا إذاً أيها الأخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلّمتموها، سواء كان بالكلام أم برسالتنا”. بينما في النص اليوناني لم ترد كلمة “تعاليم” بل كلمة “تقاليد paradosis” وهذا ما نجده في ترجمة King James الإنكليزية المشهورة أيضاً. فتصير الآية: “فاثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا بالتقاليد التي تعلّمتموها، سواء كان بالكلام أم برسالتنا”. كلمة “تقاليد paradosis” اليونانية هنا مشتقة من فعل paradidomi اليوناني الذي يعني “يسلّم أو ينقل أو يتناقل”. من السهل لأي إنسان عارف باللغة اليونانية معرفة عادية أن يدرك أنه يوجد تحريف في الترجمة لتغيير المعنى ولإبعاد أي معنى إيجابي في ذهن القارئ مرتبط بكلمة “تقليد” أو “تقاليد”. فالمترجمون البروتستانت هنا حرّفوا النص اليوناني لكي يطابق عقائدهم ولم يغيّروا من عقائدهم لتتوافق من النص الإلهي المكتوب. من الواضح أن الترجمة العالمية الجديدة NIV قد حرصت على إبقاء كلمة “تقليد” أو “تقاليد” في النص الإنكليزي في كل مرة تأتي هذه الكلمة بالمعنى السلبي، ولكنها تحرص في الوقت نفسه على استبدال الكلمة اليونانية نفسها paradosis بكلمة أخرى غير “تقليد” أو “تقاليد” بل بكلمة قريبة منها مثل “تعليم” أو “تعاليم” في كل مرة تأتي هذه الكلمة اليونانية بالمعنى الإيجاب. لو كان الكتاب المقدس فعلاً يفسّر نفسه بنفسه وكافٍ بحد ذاته فلماذا يلجأ البروتستانت إلى تحريف بعض النصوص الإنجيلية في ترجماتهم لتوافق هواهم ولاهوتهم؟ أو هل يفهم البروتستانت تعليم القديس بولس عن السلطة بصورة أفضل منه؟ هذا المثال هنا عن كلمة “تقليد” وترجمتها تعطينا نقطة مهمة جداً: لا بدّ لكل إنسان يقترب من الأسفار أو من الكتاب المقدس أن يقترب ضمن تقليد معين، وكل ترجمة للكتاب المقدس لا تتم إلا ضمن تقليد معيّن وتعكس جوانب هذا التقليد. فتوجد ترجمة بروتستانتية وأخرى كاثوليكية وأخرى أرثوذكسية وهكذا. أيضاً، كل تفسير للكتاب المقدس يُقدَّم ضمن إطار أو تقليد معيّن ويختلف هذا التفسير عن غيره بحسب خلفية التقليد الذي ينطلق منه هذا التفسير.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 140816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– خلال حياة مارتن لوثر نفسه ظهرت ما لا يقل عن 12 فئة مختلفة فيما بينها تدعي الإيمان “بالكتاب المقدس وحده”. “ناكروا المعمودية” تحدّوا لوثر بناء على “الكتاب المقدس” فحاربهم اللوثريون وقتلوا الآلاف منهم.
– الهرطقة هى إحداث طارئ شاذ مخالف لقانون الإيمان. قبل ظهور العهد الجديد آمنت الكنيسة بفضل بشارة الرسل الشفوية. قَبِلَت العهد الجديد لأنه موافق لإيمانها. رفضت المزوّرات لأنها مخالفة له. هي القاضي. هي مالكة الكتاب المقدس الذي تحفظه بالروح القدس (2تيموثاوس1: 14).
– البروتستانت نفروا من سلطات البابا غير المعقولة وامتيازاته الخيالية فرفضوا الكنيسة جملةً وتفصيلاً. نفروا من المبالغة في تكريم العذراء فرفضوا لقبها “والدة الإله” وبتوليتها الدائمة وشفاعتها. نفروا من رجال الدين فرفضوا الأسرار الإلهية بما فيها سر الكهنوت. نفروا من سلطة الغفران فرفضوا الإيمان العامل بالمحبة ونادوا بعقيدة “الكتاب المقدس وحده” و”الإيمان وحده”.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 140817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– لم يؤمن يهود العهد القديم بمبدأ “الكتاب وحده” والتفسير الفردي له فنجد عزرا يعّلم الشريعة اليهوديـة لأنه “كان كاتب ماهر في توراة موسى” فكان “يعمل ويُعلّم في إسرائيل بالرسوم والأحكام”(عزرا6:7و10)، وهذا ما أكدّتـه رسالة الملك أرتحشتا:”وأنت يا عزرا بحسب حكمة إلهك التى معك أقم قضاة وحكام….ومن لا يعلم فعلّموه”(عزرا25:7-26). وأيضا نجد في سفر نحميا كيف قرأ عزرا التوراة (نحميا3:8)، وكيف كانوا اللاويون مساعدوا عزرا “يفهّمون الشعب الشريعة..حتى فهموا القراءة”(نحميا1:8-8)، وفهم الشعب الشريعة (نحميا12:8) ولكن ليس بدون مساعدة ونجد هذا ايضا في 2 أخبار الأيام8:17-9). فلابد من وجود من يفسر الأسفار الـمقدسة وتكون له من السلطان والحكمة لأن” كل نبؤة في الكتاب ليست بتفسير فرد من الناس”(2بطرس20:1)، حتى ان السيد المسيح كان يتكلم بالأمثال للشعب ويشرح لتلاميذه المعاني “وفى الخلوة كان يفسر لتلاميذه كل شيئ”(مرقس33:4-34).
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 140818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




– لم يعط السيد المسيح لتلاميذه انجيلاً كاملاً قائلاً لهم خذوه وانقلوه ووزعوه على المؤمنين واجعلوهم يفسرونه بطريقتهم الخاصة بل اعطى سلطان التعليم لرسله (متى18:16-19) و(متى18:18-19).
– في قصة الخصي الحبشي كما جاءت في سفر اعمال الرسل (اعمال26:8-40) هنا نرى كيف قاد الروح القدس فيليبس لأن يذهب ليعلم ولم يكن احد الرسل الإثنا عشر ولكنه اختير بواسطتهم (اعمال 6:6) فقام بالتبشير والتعليم بالسلطان المعطى له من الرسل (اعمال4:8-8).
– إنّ كتاب أعمال الرسل هو القسم الأوّل من التقليد، لم يقمْ بأحداثه ولا وضع تعاليمه المسيح نفسه (زمن الإنجيل)، لكن الرسل. فالزمن الرسوليّ هو امتداد الزمن الإنجيليّ. وهكذا بالروح القدس سيبقى الزمن كلّه “رسوليّاً”. يشكّل بولس الرسول حلقة الوصل بين زمنَي التدبير، ولقد قبلت الكنيسة ” بمساواته بالرسل”، وهذا واضح في رسائله وفي مجمع أورشليم. لكن بولس لم يُختر في زمن الإنجيل وإنّما في زمن التقليد. وكذلك متيّا. ان التاريخ كلّه –بعد زمن الإنجيل- هو “كتاب أعمال رسوليّ”؛ وللتوضيح نقول: إنّه إذا كانت الأناجيل الأربعة هي “كتاب يسوع المسيح”، فإنّ أعمال الرسل والرسائل والرؤيا وكلّ التاريخ المقدّس اللاحق هو “كتاب الروح القدس”. سفر أعمال الرسل يوضح بصراحة دور الروح القدس في قيادة المؤمنين وتكوين ما نسمّيه الكشف الكنسيّ في التقليد.
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 140819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مريم العذراء في الكتاب الـمقدس
ان العناية الإلهية تعمل دومـا برفق، فحين تريد أن تُلـزمنـا ببعض الأسرار والتى تفوق إدراكنـا وطبيعتنـا الـمحدودة تهيئ نفوسنـا لقبول مثل هذه الأسرار تهيئـة متأنيـة وبحكـمة إلهيـة تفوق الوصف. ومن بين هذه الحقائق كان تجسد الإبن الأزلـي، والأمومـة الإلهيـة والفداء العجيب. فـالعهد القديـم بكامله من ناموس وتاريخ وطقوس ونبوات ومزامير وشخصيات ورموز جاء برسم كامل للـمسيّا، فتحدث عن وظيفـة الـمخلّص ورسالتـه وظروف دعوتـه والعائلة التى سيجئ منها والمكان الذي سيولد فيه والزمن الذي سيولد فيه، ومعجزاته والوهيته وإتضاعه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث وصعوده الى السماء ومجيئه الثانـي في المجد وملكوته الابدي. ولقد تطابق الناموس والنبوات والمزامير في المسيح يسوع ابن مريم العذراء، وهذا ما قام بشرحـه يسوع مع تلميذي عمواس ليفهموا الـمكتوب عنه:”ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور
 
قديم 30 - 10 - 2023, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 140820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الـمختصة بـه في جميع الكتب”(لوقا25:24-27)

وكما تكامل رسم يسوع في العهد القديم حتى أتت الساعة وجاء في ملء الزمان:”ولـما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة”(غلاطية4:4) كذلك تكاملت النبؤات وأشارت إلـى تلك الأم العجيبة.
فالعهد القديـم يحوي بعض الرموز والشخصيات التى تنبئ عن أم الـمسيـّا الـمنتظر، وإن لم تتعدد النبؤات الـمريمية ولكنه مع ذلك عرفتّـنا من هى أم الـمخلّص، فالرموز والشخصيات والنبؤات كانت كلهـا تتركز في شخص الـمسيح يسوع.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025