30 - 10 - 2023, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 140801 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قانون إيمان نيقيا والقسطنطينية “أؤمن باله واحد آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كلّ ما يُرى وكلّ ما لا يرى. أؤمن بربّ واحد، يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، ولد من الآب قبل كل الدهور؛ إله من إله، نور من نور، أله حق من اله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍٍ للآب في الجوهر؛ وبه خلق كل شيء. من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس وولد من مريم العذراء، وصار انساناً.صلب من أجلنا في عهد بيلاطي البنطي، ومات وقبر. وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب، وصعد الى السماء، وجلس عن يمين الآب. وسياتي بالمجد لكي يحكم الأحياء والأموات، وليس لملكه انقضاء.أؤمن بالروح القدس، الرب المحي، المنبثق من الآب والابن، مع الآب والابن يسجد له ويمجّد، وقد تكلّم بالأنبياء. نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، أعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.انتظر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي آمين |
||||
30 - 10 - 2023, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 140802 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجمع خلقيدونية وإعلان الطبيعتين في شخص الـمسيح ضد بدعة أوطيخا: رابع المجامع المسكونية، عُقِد عام 451 م بدعوة من امبراطور الشرق مارقيانوس بطلبٍ من البابا لاون الأول، وذلك لإصلاح ما ورد في مجمع أفسس المنعقد عام 449، ولإعادة النظر في قضية محاكمة أوطيخا واستنكاراً لبدعتهِ، وبالتالي لتحديد العقيدة المسيحانية. شارك في جلساتهِ السبعة عشرة التي بدأت في 8 اكتوبر وانتهت في 1 نوفمبر، نحو 600 أسقف، ذات أغلبية شرقية. أدان المجمع أوطيخا والمونوفيزية أي التعليم القائل بالطبيعة الواحدة في المسيح أي تلك الإلهية. وعزل ديوسقورس الإسكندريّ. كما أصدر في 22 اكتوبر /451الصيغة النهائية لمجمع خلقيدونية والتي كانت مستوحاة من احدى كتابات البابا لاون الأول (Tomus ad Flavianum) ومن رسائل كيرلس الإسكندري المُرسَلة إلى نسطوريوس. وهي تؤكد أن للمسيح طبيعتان إلهية وإنسانية، بلا اختلاط ولا تغيير، وبلا انقسام ولا انفصال. بالإضافة إلى ذلك أصدر المجمع 27 قانوناً منظّماً للكنيسة ولسلطتها الهرمية ولتصرفات الإكليروس، لكن القانون الثامن والعشرون الذي كان يطلب لأسقف القسطنطينية حالةً مماثلة لأسقف روما، قد رُفض. |
||||
30 - 10 - 2023, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 140803 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قانون الإيـمان[2]: هو خلاصـة الحقائق والعقائد الإيمانيـة التى تؤمن بها الكنيسة وتعلنها كجوهر الإيـمان الـمسيحي. وأهم قوانين الإيمان هى: قوانين أو تعاليم الرسل، وقانون الإيمان كما وضع في مجمع نيقيـة (351م) وما تم إضافتـه في مجمع القسطنطينية الأول(381م). |
||||
30 - 10 - 2023, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 140804 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التعليـم الـمسيحي: هو تربية تلاميذ السيد الـمسيح على معرفة حقائق الإيمان والحياة والسلوك بموجبها وهو ايضا البشارة بالمسيح وكما أوصى بولس الرسول تلميذه تيطس قائلاً:”فتكلّم أنت بـما يليق بالتعليم الصحيح…واجعل نفسك مثالاً للأعمال الصالحة وتعليمك منزهاً عن الفساد وقوراً وكلامك صحيح لا يُلام عليه حتى يخزى الـمضاد”(تيطس1:2و7-8). |
||||
30 - 10 - 2023, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 140805 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علم اللاهوت: علم اللاهوت هو علم البحث في الإلهيات والنمو في تفهم حقائق الإيمان والتأمل فيهـا ودراستها والتعمق فيها للتعرف على جوانب جديدة من كنوزها الخفيّـة. ويتفرع علم اللاهوت الى فروع متعددة حسب موضوعه فهناك علم اللاهوت العقائدي، وعلم اللاهوت الأدبي أو السلوكي أو الأخلاقي، وعلم اللاهوت الروحي أو النسكي، وعلم اللاهوت الرعوي، و علم اللاهوت الطقسي. |
||||
30 - 10 - 2023, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 140806 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مبدأ أن أي تعليم يجب أن يكون مصدره من الكتاب الـمقدس وحده وليس أي مرجع آخر Sola Scripture – موقف غريب ممن يرفضون التقليد الكنسي ولكنهم يعملون بالكثير منه عملاً كمثل تخصيص يوم الأحد للرب بدل السبت، عماد الأطفال أو الكبار عند الإنضمام للكنيسة، أو عقد أكاليل الزواج ولم يأت أي ذكر من تلك الممارسات بصورة قاطعة في الكتاب المقدس. ومن العجيب ان إجراءات وطقوس عبادتهم هى تقليد متوارث بينهم منذ 300 عام فقط وليس من أيام الرسل والآباء. – الكثيـر ممـا يؤمنون بـه كقانون الإيـمان أو الثالوث الأقدس أو قانون الكتاب الـمقدس لا يمكن أن نجده مكتوبـاً حرفيـاً في العهد القديم أو العهد الجديد. – أن مفهوم كنيسة السيد الـمسيح حسب ما جاء في قانون الإيـمان والذي يؤمنون به ويرددونـه والذي جاء فيـه ” نؤمن بكنيسة واحدة جامعـة مقدسة رسوليـة” لا ينطبق على طوائفهـم والتى تعددت إلى أكثـر من 2000 طائفة ومِلـة. – أيـن يـمكننا أن نجد أن يسوع قد أعطى رسله أو تلاميذه أن يكتبوا أقوالـه وتعاليـمه؟ – أين يـمكننا أن نجد في الكتاب الـمقدس أن الإيـمان الـمسيحي يجب أن يُبنـى فقط على ما هو مكتوب؟ – كيف عرفنـا من هم الذين كَتبوا الأناجيل والرسائل التى نؤمن بهـا جميعا؟ – أيـن يمكن أن نجد في العهد الجديد قائـمة بالكتب التى يجب أن تكون ضمن كتب الكتاب الـمقدس؟ أليس ذلك جاء بـما أورده أبـاء الكنيسة الأول؟ لقد مضى أكثـر من 380 عامـا بعد قيامـة السيد الـمسيح حتى تم الإعتراف بقانونيـة كتب العهد القديم والجديد في الكنيسة جمعاء. – عن القول بأن السيد الـمسيح قد أدان سُنـّة الشيوخ عندما قال:”لأنكم تركتم وصايا الله وتـمسكتم بسُنـّة الناس من غسل جِرار وكؤوس وأشياء أخرى كثيرة أمثال هذه تفعلونهـا”(مرقس8:7و13)، فكيف طلب يسوع من سامعيـه قائلاً:”إن الكتبـة والفريّسيين جالسون على كرسي موسى فـمهما قالوا لكم فإحفظوه واعـملوا بـه وأمـا مثل أعـمالهم فلا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون”(متى2:23-3)؟ – عن القول بأن بولس الرسول قد أدان التقليد الشفوي مستندين الى قولـه:”إحذروا أن يسلبكم أحد بالفلسفة والغرور الباطل حسب سُنـّة الناس على مقتضى أركان العالـم لا على مقتضى الـمسيح”(كولوسي8:2) فلـماذا قال نفس الرسول لأهل تسالونيكي:”أما تذكرون أنـّي لـما كنتُ عندكم قلت لكم ذلك”(2تس5:2)، ومدح أهل كورنثوس قائلاً:”وإنـي أمدحكم أيها الإخوة لأنكم تذكروني في كل شيئ وتحافظون على التقاليد كما سلّـمتها لكم”(1كورنثوس2:11)؟، ولـماذا قال بطرس الرسول عن رسائل القديس بولس أنهـا”على حسب الحكمة التى أُتيهـا كما أن رسائله كلها أيضاً يُتكلم فيها عن هذه الأمور إلاّ أن فيها أشياء صعبـة الفهم يُحرفهـا الذين لا عِلم عندهم ولا رسوخ كما يفعلون في سائر الكتابات لهلاك نفوسهم”(2بطرس16:3). – إذا كان الكتاب الـمقدس هو الأساس والقاعدة للحقيقة الـمسيحية، فلماذا نفس الكتاب الـمقدس يعلن ويؤكد ان الكنيسة هى الأساس والقاعدة للحق الإلهي كما جاء في توصية بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس:”يجب عليك ان تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة |
||||
30 - 10 - 2023, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 140807 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لله الحي عمود الحق وقاعدته” (1تيموثاوس15:3)؟ – قال السيد المسيح ان الوحدة بين الـمسيحيين هى الدليل والبرهان انه قد أرسل من الله:”ليكونوا بأجمعهم واحداُ…حتى يؤمن العالم انّك ارسلتني”(يوحنا20:17-23)، فكيف يرى العالم الآن هذه الوحدة الغير منظورة بين المؤمنين مع وجود ملل وطوائف؟ وإذا كانت الوحدة بين المسيحيين تعنى إقناع العالم بأن يسوع هو الإبن الـمُرسل الى العالم فكيف يُجاوب البروتستانت على هذا الإنقسام حتى بين شيعهم وتعاليمهم الـمتعددة؟ – جاء في رسالة القديس بولس للعبرانيين:”أطيعوا مدبريكم واخضعوا لهم فإنهم يسهرون على نفوسكم سهر من سيُحاسب حتى يفعلوا ذلك بسرور لا بكرب لأن هذا غير نافع لكم”، يا تُرى هل فقد هذا الأمر صلاحيته وهذه الآية مصداقيتها؟ متى كان مقبولا ليس فقط عدم طاعة قادة الكنيسة، بل للتمرد عليهم وعمل جماعات مناهضة للهدم لا لبنيان جسد الـمسيح السري؟ – ان نظرية “الكتاب المقدس فقط” لم يؤمن بـها أي شخص في الكنيسة الاولى. فهذه النظرية هي حديثة العهد كونها ظهرت أثناء الإصلاح البروتستانتي في القرن 16. وهي “تقليد بشري” يبطل كلمة اللـه، ويحرّف دور الكتاب المقدس الحقيقي، ويقوّض سلطة الكنيسة التي أسسها يسوع (مرقس7: 1-8). وإذا كانت هذه النظرية اكتسبت شعبيّة كبيرة بين كنائس “مسيحّيو الكتاب المقدس”، لكنها ببساطة غير ناجحة عملياً. فالتجربة التاريخية تفنّدها. وفي كلّ سنة نرى إنشقاقا إضافيا بين شيع “مؤمنو الكتاب المقدس وحده”. |
||||
30 - 10 - 2023, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 140808 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليوم توجد آلاف من الطوائف المتنافسة، وكلّ واحدة منها تصّر بأنّ تفسيرها للكتاب المقدس هو الاصح. لقد سبّبت هذه الإنقسامات تشويشا لا يوصف بين ملايين المسيحيين الصادقين والمقادين بصورة غير صحيحة. كلُ واحدة من هذه الطوائف تدّعي بأنها تتبع “الكتاب المقدس فقط”، ولكن حتى أثنتين منهما لا تتفقان تماما على ما يعنيه الكتاب المقدس. اننا متأكّدون من ان: الروح القدس لا يمكن أن يكون من وراء هذا التشويش (1 كورنثوس 4 :33). ومن غير الممكن ان يقودنا اللـه إلى اعتقادات متناقضة خاصة وان حقيقته هي واحدة. نستنتج: ان نظرية “الكتاب المقدس فقط، لا غير” هي باطلة. – اين هى سلطة التعليم الكنسي؟ يؤلف البابا مع الأساقفة سلطة التعليم الكنسية العليا، وهي تسمى “ماجستيروم” من الاصل اللاتيني لكلمة “معلم”. دورسلطة التعليم الكنسي هو الاُرشاد والحماية من الخطأ بقوة الروح القدس، وهي تُعطينا الجواب اليقين في أمور تخص العقيدة. إنّ الكنيسة هي حارسة الانجيل، وهي تعلن رسالته بكل اخلاص ودقّة، وهذه هي المهمّة التي اوكلها اللـه لها لتعملها. إنّ الكنيسة كانت موجودة قبل ان يكتب العهد الجديد، وكما نعلم بانه لم يكن هناك من عهد جديد قبل الكنيسة. هكذا فقد ألّفَ كُتبَ العهد الجديد أعضاء في الكنيسة ُملهمون من قبل اللـه، بالضبط كما هو الحال مع كتّاب العهد القديم الملهمين من اللـه، اضافة الى ان الكنيسة مقادة من الروح القدس لكي تحرس وتفسر الكتاب المقدّس بكامله، بكلا عهديه القديم والجديد. ان وجود مفسر رسمي يعتبر شيئا ضروريا جدا خاصة اذا ما أردنا أن نفهم الانجيل بشكل صحيح. (فكلنا يعرف ما يقوله الدستور، لكنّنا نحتاج الى المحكمة العليا لتفسر لنا معناه).ان سلطة الكنيسة تصبح معصومة (من الخطأ) عندما تعطي تعليما رسمياً. لأن يسوع وعد بان يرسل الروح القدس ليقود الرسل وخلفاءَهم “الى الحق كله” (يوحنا 16: 12-13). |
||||
30 - 10 - 2023, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 140809 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
– كيف يمكننا ان نعرف من هو كاتب انجيل متى او مرقس او يوحنا بينما هذه الأناجيل لا تعطينا هذه المعلومات؟ – للرد على الـمقولة بأن الأسفار الإلهية تشهد بنفسها على صحتها self-authenticating: إن قانونية كتب العهد الجديد تُعرّف بواسطة استعمالها ضمن الكنيسة خاصة القراءة العلنية في كل مكان و من قبل كل الكنائس. كانت الوظيفة القانونية للأسفار المقدسة في الكنيسة الأولى وظيفة ليتورجية. ففي الاجتماعات الافخارستية، كانت الأسفار المقدسة تُقرأ وتُشرح. ويصف القديس يوستينيانوس الشهيد ليتورجيا يوم الأحد في منتصف القرن الثاني الميلادي ذاكراً أن كتابات الرسل و الأنبياء كانت تُقرأ ثم يلي ذلك موعظة لحضّ المستمعين. تم جمع كتابات العهد الجديد من قبل كنائس محلية لاستعمالها في الخدم العبادية وليس لدراسة الكتاب المقدس الخاصة (بالمفهوم البروتستانتي) لهذا، فضمن الكنيسة كجماعة متعبّدة، كانت تقرأ الأسفار المقدسة وتفسّر. كانت توجد مجموعات مختلفة من الأسفار المقدسة في كنائس مختلفة، وذلك بسبب صعوبة تداول وتبادل هذه الأسفار بين الجماعات الكنسية الأولى، بسبب البعد الجغرافي. ويظن بعض الناس حالياً بصورة ساذجة أنه كانت توجد آنئذ أسفار العهد الجديد الحالية (27 سفراً)، وما كان على الكنيسة سوى أن تجمع هذه الأسفار في مجموعة واحدة تسمّيها العهد الجديد. لكن الحقيقة أنه كانت توجد عشرات وعشرات الكتب أو الأسفار في القرنين الأولين للمسيحية، يحمل بعضها أسماء رسل معروفين لكي يعطيها صفة قانونية أو قبولاً لدى جماعات المؤمنين. لهذا لم يكن من السهل على الكنائس أن تميّز الأسفار المُلهمة من الأسفار الأخرى غير الملهمة. وفي القرنين الثاني والثالث الميلاديين يقول القديس إيريناوس و كلمندوس الإسكندري و أوريجنس معهما صراحة أنه توجد فقط أربعة أناجيل قانونية أو مقبولة وهي متّى ومرقس و لوقا ويوحنا، لأنه كان يوجد عدد أكبر من الكتب التي كانت تسمى أناجيل في ذلك الوقت. إن أول قائمة من أسفار العهد الجديد تطابق القائمة الموجودة حالياً هي الموجودة في الرسالة الفصحية للقديس أثناسيوس الإسكندري (367). أما في الغرب فإن قانون العهد الجديد لم يتم البت فيه إلا في مجمع قرطاجة (379). هكذا إذن، في القرون الثلاثة الأولى من المسيحية لا يمكن للمرء أن يشير إلى قانون واحد مقبول في كل مكان، سواء للعهد القديم أو للعهد الجديد. فإذا كانت الأسفار القانونية حقاً ذاتية الشرعية أو الأصالة و تشهد لنفسها بنفسه، فلماذا استغرقت الكنيسة الأولى ثلاثة قرون لتعرّف أسفاراً هي، بحسب الإصلاحيين، تشهد على صحتها بنفسه، وتعرّف عن نفسها بنفسها وذاتية الوضوح؟ أيضاً، من قال للإصلاحيين في القرن السادس عشر إن الكتاب المقدس الذي كان بين أيديهم هو الكتاب المقدس؟ ومن حفظه طيلة 16 قرناً آنئذ وما يزال يحفظه الآن وإلى الأبد؟ أليست هي الكنيسة التي يحاربون تقليدها وآبائها و قديسيها وشهدائها و رسلها؟. |
||||
30 - 10 - 2023, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 140810 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
– مؤيدو عقيدة “الكتاب المقدس وحده” كثيراً ما يشيرون إلى أن آباء الكنيسة الأولى كانوا يلجأون إلى الأسفار المقدسة لدعم مواقفهم في المناقشات العقائدية في القرون الأولى، أي إن مصدر تعليم الآباء هو الكتاب المقدس. ولكن ما يتناساه هؤلاء المؤيدون هو أن الهراطقة أيضاً كانوا يلجأون إلى الكتاب المقدس لدعم هرطقاتهم. المثال الكلاسيكي هو هرطقة آريوس التي انتهت في النهاية بتحديدات عقائدية بخصوص الثالوث القدوس. فهرطقة آريوس بدأت من تفسيره لأمثال 8: 22″الرب حازنى في اول طريقه قبل ما عمله منذ البدء”، وقد استنتج آريوس من تفسيره أن اللوغوس أو الكلمة كان مخلوقاً، ولو كان أعلى وأفضل من كل الخلائق. بينما كانت ومازالت الكنيسة الجامعة تعلّم أن اللوغوس أو الكلمة، ربنا يسوع المسيح هو الخالق والإله المتجسد. هنا توجد لدينا فئتان من المفسِّرين: فئة هرطقة آريوس التي توصلت من تفسيرها لهذه الآية إلى أن المسيح الكلمة هو مخلوق وليس خالقاً، ومن جهة أخرى، نجد الكنيسة التي تؤمن بأن الآية نفسها تشير إلى المسيح ولكنه الخالق وليس خليقة. طبعاً لم يكن النص يشرح نفسه بنفسه هنا. ولكن السؤال يبقى: كيف قرّر هؤلاء المفسِّرون أي تفسير هو الأصح؟ يوجد مبدأ بروتستانتي شائع جداً هو تفسير النصوص الغامضة بنصوص أخرى أوضح منها. ولكنه لم يكن من الواضح دائماً أي نصوص هي الواضحة وأي نصوص هي الغامضة. فهل نفسّر النصوص التي تشير إلى لاهوت المسيح بالنصوص التي تشير إلى ناسوته أم العكس بالعكس؟ على كل حال، كان تفسير آريوس مبنياً على الوحدة العددية لله. وبكلمات أخرى، فقد افترض آريوس ومن مبدأ فلسفي أن الله لا يمكن أن يكون ثلاثة أشخاص -أقانيم- وبالتالي لا يمكن للمسيح إلا أن يكون مخلوقاً. بينما افترض القديس اثناسيوس من جهة أخرى أن الخلاص لا يمكن أن يأتي إلا من الله، وبالتالي لا يمكن للمسيح، كمخلِّص، إلا أن يكون إلهاً متجسداً، وبالتالي فهو خالق. وأن الله صار إنساناً لكي يصير الإنسان إلهاً. إذاً التفسير الأرثوذكسي لأمثال8: 22 مبني على إيمان سابق (موجود ضمن تقليد الكنيسة) بأن الله وحده هو الذي يمكنه أن يخلّص الإنسان. إذاً لم يكن النص نفسه أو بحد ذاته هو الأداة لمعرفة المعنى، ولم توجد نصوص كتابية أخرى يمكنها أن توضح معنى هذا النص بالذات، ولكن كان لا بد من اللجوء لحياة الكنيسة وتقليدها لتفسير هذا النص. إن هرطقة آريوس أدّت إلى انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية 325 وإلى إدخال تعبير فلسفي جديد لأول مرة إلى اللغة اليونانية هو “Homoousios والذي له وللآب الطبيعة الواحدة ذاتها” وذلك بما يتعلق بتعليم الكنيسة عن المسيح. طبعاً، كان آباء المجمع المسكوني الأول يفضّلون أن يستعملوا فقط الكلمات أو التعابير التي وردت في الكتاب المقدس، لكن استعمال الكتاب المقدس بالذات من قِبَل آريوس هو الذي أجبرهم على استحداث كلمة لم تأتِ في الكتاب المقدس لكي يحافظوا على التفسير الصحيح للكتاب المقدس. إن تاريخ الكنيسة المسيحية مملوء من هذه الأمثلة وسواها. وأشهر مثال معاصر على مثل هذه الهرطقات هو هرطقة شهود يهوه الذين يستعملون الكتاب المقدس للوصول إلى تعاليم مخالفة لتعاليم الكنيسة ولتفسيرات مخالفة لتفسيرات الكنيسة. فلو كان النص الكتابي يفسّر ذاته بذاته لما بدأ ظهور الهرطقات والبدع منذ القرون الأولى للمسيحية ولم ينقطع حتى يومنا الحالي. ولم تنجح الكنيسة في دحض هذه الهرطقات والبدع فقط بناءً على تفسير أصحّ للنصوص الكتابية أو على تفسير النصوص الغامضة بنصوص أوضح، ولكن بسبب أنها كانت تتعبّد للمسيح، وأنها كانت تعرف أن الذي كانت تتعبد له هو الله المتجسد. إذاً في كل مناقشة أو مسألة لاهوتية في الكنيسة الأولى، لم تُحل القضية بالرجوع إلى مجرد نصوص عارية مجردة للكتاب المقدس وتفسيرها بطريقة أو بأخرى، ولكن بالرجوع إلى حياة الكنيسة الحية أو إلى تقليد هذه الكنيسة. لم يُطرح أبداً سؤال: “ماذا يقول الكتاب المقدس؟”، بل “ماذا يعني الكتاب المقدس؟”. الرب يسوع نفسه سأل الناموسي الذي جاء ليجرّب الرب: “ما هو مكتوبٌ في الناموس؟ كيف تقرأ؟” (لو10: 26). |
||||