13 - 08 - 2016, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 14041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البقـــــــاء للــه * سمعتها من طالب “ناطِط” من سور مدرسته، “زِهِق” بعد الحصة الثانية.. “رايح فين؟!” يُجيب: “هاخطف ساندوتش فول.” “طيب والمدرسة؟!” يُجيب: “يا راجل إنت لِسة فاكر! البقاء لله في التعليم!” * قرأتها في صفحة “الإعلانات”؛ أقصد “الوفيات”، يفقد فيها الموت هيبته أمام أصل وكرامة العائلات، نفاق وتحيات بدل الدروس والعظات، رجعوا للمَثَل القديم: “الخواجة ينعي والده ويُصلِّح ساعات!!! البقاء لله!” * سمعتها من طبيب يصل متأخرًا لمريضٍ يحتضر، لا يهمه سوى أخذ “أجرة إيده” مُقَدَّمًا، بعد لحظات يخرج قائلاً: “عملنا اللي علينا، الحِساب مع التمرجي، والبقاء لله!” قبل أن تنعتني بالتشاؤم من أجل اختيار هذه الكلمة، دعني، عزيزي، أصرِّح لك أنها ليست كما تبدو؛ صحيح أن أغلب الناس يستخدمها فقط للتعزية والمواساة أو حضور “مُهِم” كما يسمَّى في قرى الصعيد، لكننا هنا سنتناولها بالمعنى الأشمل والأهم والمُفرِح، الموجود يقينًا خارج سرادق العزاء. “البقاء لله” هي استغراب! تستفزني جملة إعلامية تُقال عند رحيل فنان أو مُبِدع في مجاله، فيقولون: “لقد رحل بجسده ولكن بقيَ بأعماله”، ولكن هنا يحضرني تساؤل هام: كيف تبقى الأعمال وقد رحل أصحابها؟! وإذا طال الفناء البشر، فهل يصعب عليه الحجر؟! فماذا تبقّى من سُمعَة رجل الأعمال الذي عظَّم “مدينته”، سوى شهوة منفلتة ألقت به في السجن، وسيرة مقزِّزة على كل لسان؟! وماذا تبقى من صوت وشهرة المطربة المقتولة بـ“آلي” زوجها، سوى “ذِكرَى” لليلة دموية سوداء؟! ولو أمكن لهؤلاء - وغيرهم كثيرين - أن يصرخوا مجيبين عن هذا التساؤل، لقالوا جميعًا: لم يتبقَّ لنا شيء قط، فالبقاء لله! لكن يلي هذا التساؤل الهام استغرابٌ أهم؛ إذا كان فعلاً “البقاء لله” وحده دون سواه، فلماذا القتل والكراهية والخصام بين البشر، من أجل ميراث أو منصب أو مال أو حتى متر أرض فانٍ؟! وكيف يُضيِّع الإنسان حياته مرتبطًا بما هو فانٍ، ويتجاهل علاقته بمن هو باقٍ؟! وحتمًا سيزول هذا الاستغراب عند الاقتراب من كلمة الله، التي وصفت خطوات البشر للابتعاد عن الله في رومية1، وكان أساسها أنهم «أبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى...» (رومية1: 23)، فالإنسان استبدل كل ما هو باقٍ مصدره الله، بكل ما هو فانٍ مصدره الإنسان؛ حتى يهرب من قداسة الله ويحلو له فِعل الخطية دون رادِع. وأمسى لا يتذكر وجود الله في حياته، إلا بلسانه فقط، وفي وقت العزاء فقط، قائلاً: البقاء لله! “البقاء لله” هي مقارنة إن كانت تجارب الناس تشهد أن “البقاء لله”، فلا يوجد أعظم من شهادة كلمة الله التي توضح هذا الحق؛ فطبيعة الله هي ضد التغيُّر والفناء، فحاشا أن يبقى سواه، وحاشا أن نقارنه حتى بعطاياه. لكن إن استدعى الأمر المقارنة، فالله أبقى من خليقته: «أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك؛ هي تبيد وأنت تبقى» (مزمور10: 25). وبالتبعية الله أبقى من الإنسان، فرغم أن نفسه حية لأن مصدرها الله (تكوين2: 7)؛ إلا إن جسده تُرابي قابل للفناء (تكوين3: 19). وأخيرًا فالله أبقى من كل الأمم والإمبراطوريات: «لأن الأمة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابًا تخرب الأمم» (إشعياء60: 12). ولن أسترسل في مقارنة محسومة تبرهن حقيقة بقاء الله وفناء كل شيء عداه، لكنني سأشترك مع بولس الرسول في الهتاف قائلاً: «وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يُرَى الإله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلى دهر الدهور. آمين» (1تيموثاوس1: 17). هنا تنتهي المقارنة وينتفي الشك، ويُحسَم الأمر فـ“البقاء لله”! “البقاء لله” هي التقاء رغم أن طبيعة الله “الباقية” تتعارض تمامًا مع طبيعة البشر “الفانية”، إلا إن الله في نعمته سُرَّ أن يَهَب بركاته الأبدية “الباقية” للبشر الآثمين “الفانين”؛ فالتقى ما هو أبدي وباقٍ، بمن هو تراب وفانٍ! وتم هذا الالتقاء كالآتي: * أرسل الله ابنه “الباقي”؛ المسيح الذي «يبقى إلى الأبد» (يوحنا12: 34)، لكي يفدي البشر بدمه «لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب،... بل بدم كريم (“الباقي” الأثر)» (1بطرس1: 18)، وعندها التقى دم المسيح بخطايا وتعديات البشر، وبذلك ضمن التائب غفرانًا وتبريرًا وخلاصًا أبديًا، لأنه مرتبط بقيمة وتأثير دم المسيح الذي لن يزول! * قرَّر الله أن يتبَنَّى أولئك الذين غُفِرت خطاياهم إذ تابوا إليه، وأن يلدهم ثانية في المسيح «لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية “الباقية” إلى الأبد» (1بطرس1: 23). وعندها التقى قلب الآب المحب بأشواق أولاده الذين قبلوه (يوحنا1: 12)؛ وبذلك ضمن الأولاد بقاءهم أبديًا، لأنه مرتبط ببقاء أبيهم الذي حتمًا لن يزول! * أعدّ الله ميراثه “الباقي” الذي «لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل» (1بطرس1: 4)، بل وعد من يجتهد في الحياة معه أن يمنحه «إكليلاً لا يفنى» (1كورنثوس9: 25)، وعندها التقت هبات الله المكنوزة من الأزل، باحتياج الوارثين المُنعَم عليهم، بميراث لن يزول! فما أعظمه التقاء، فقد صار المفديون هم أكبر المستفيدين من هذه الكلمة الرائعة “البقاء لله”! عزيزي القارئ المشتاق للبقاء، ما لي أراك متمسكًا بكل ما هو فانٍ وزائل في الحياة، متغاضيًا في نفس الوقت عن كل ما أعده الله من بركات ومكافآت أبدية؟! هيا انفض يدك منه بإرادتك، قبل أن ينفضك هو من الحياة! واطلب الله “الباقي” في حياتك، معترفًا بمحدوديتك وزوالك، فيدخل قلبك جالبًا معه كل ماهو أبدي، فتهتف فرحًا (ربما لأول مرة) وأنت تقولها من قلبك: البقاء لله!! ضحكوا عليك اللي قالوا لك: فيه شيء باقي اجري وراه يمكن توصلّه وتلاقي لحظة من فضلك، اُقف والتفت لصوت الإله واسأل: فيه حد شاطر خد حاجة وياه؟!! هتلاقي الكل بيجاوبك: البقاء لله! ما تيجي بقى بخطيتك تلتقي بدم الإله هايعلّيك ويخليك إنت الفاني... ابن، ووارث، وباقي! |
||||
13 - 08 - 2016, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 14042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا فتاح يا عليم
سمعتها من زوج يستيقظ “مخضوضًا” من صوت زوجته “الهادئ”، تفتح الشباك وتتلو عليه الأوامر: ودِّي العيال المدرسة، هات الخضار، ادفع فاتورة النور، هات “الإِشَارب” من عند ماما وعدِّي عليَّ في الشغل! فيرد عليها وهو شبه غائب عن الوعي: يا فتاح يا عليم! سمعتها من موظف يجري متمهلاً (!!)، يحاول اللحاق بدفتر الحضور قبل أن يختفي، يتمنى لو أن مديره أصابه “مغص صباحي” ولم يحضر، يصل فيجده محتضنًا الدفتر غاضبًا، فينفخ الموظف كل زفيره (الـ CO2) في مديره ويقول: يا فتاح يا عليم! “يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم” جملة مركَّبة من أربع كلمات في هيئة بيت شِعري موزون، هي “اصطباحة” اليوم لأغلب الشعب المصري، فأصبحت جزءًا من ثقافته ورُكنًا من تراثه، ولأنها هكذا فدعنا، عزيزي القارئ، نتناولها بشيء من التأني والتأمل، نأخذ منها هذه المرة: “يا فتاح يا عليم!” “يا فتاح يا عليم” هي أمنية! لو أجرينا استبيانًا عن أكثر أمنية يتمناها الإنسان في حياته لكانت “أن يفتحها عليه ربنا”، ولو أضفنا للاستبيان أكثر “دعوة” تدعيها الأمهات لأبنائهن لكانت “روح يا بني ربنا يفتحها في وشك”، ولو أكملنا الاستبيان بأكثر شرط ينبغي تواجده في الرجل عند الزواج لكان “أن يفتح بيت”. فما أروعها وأهمها أمنية يطلبها الإنسان فيداعب بها خياله ويغذي أحلامه! هذه الأمنية الرائعة كانت حاضرة جدًّا في العهد القديم؛ بناءً على وعد الله لشعبه أنهم إذا أطاعوه واتقوه فإنه «يفتح لك الرب كنزه الصالح، السماء، ليعطي مطر أرضك في حينه وليبارك كل عمل يدك...» (تثنية28: 12). ليس هذا فقط، بل إن الله في العهد القديم احتفظ لنفسه “كالفتَّاح” في فتح ما لا يُفتَح أبدًا، فمن سواه يفتح الأرحام؛ مثلاً عندما فتح رحم ليئة (تكوين29: 30)، ومن غيره يفتح أفواه الحيوانات لتتكلم؛ عندما فتح فم أتان لتوبيخ بلعام النبي (عدد22: 28). فما أعظمه وما أقدره فتَّاح! وكما اقتنع اليهودي بالله كالفتَّاح الحقيقي، الذي يتحكم في كل البركات الأرضية (أرض ومطر وزوجة وممتلكات)، اقتنع الناس جميعًا بهذه الصفة الرائعة في الإله حتى لو لم يختبروها، فوضعوا اسمه (الفتَّاح العليم) ضمن أسمائه المميزة، وطلبوه في أدعيتهم المختلفة، وأصبح الجميع يتوجه لله كحَلٍّ حقيقي ليفتح لهم كل ما يستعصي فتحه من أبواب الرزق والبركة. “يا فتاح يا عليم” هي ارتباط! هل تساءلت مثلي، عزيزي القارئ الذكي، عن سر ارتباط كلمة “يا فتاح” بكلمة “يا عليم”؟! وهل لاحظت أنه نادرًا ما يدعو الناس ربهم: “يا فتاح” فقط؟! الحقيقة أنه يوجد ارتباط مهم بين شطري هذا التعبير يخفي فلسفة تستحق الاطلاع؛ فالإنسان عندما يرفع وجهه طالبًا من ربه أن “يفتحها عليه” لأنه “الفتَّاح”، لا بد أن يُكمل دعاه بأن يعلن لله أنه “العليم” بديونه وظروفه ومصاريف أولاده، في محاولة أن يستَرِقّ قلب الله ليجيبه دعاه؛ أي إنه إذا اعتبرنا أن “يا فتاح” هي الطلب فإن “يا عليم” هي الدَمغة التي تُرفَق مع الطلب لتُجيز تنفيذه، فيا له من ارتباط! لكن مهلاً عزيزي، ألا تدرك أيضًا أن حدود علم الله “العليم” تتعدى كل حدودك، فالله لا يعلم فقط ما تريده أنت أن يعلمه، بل هو “العليم” بأصل الإنسان أنه تراب (مزمور103: 14)، و“العليم” بفكره أنه باطل (مزمور94: 11)، والأهم أنه “العليم” بقلبه أنه نجيس وشرير وتخرج منه كل خطية كما قال الكتاب المقدس: «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه؟ أنا الرب فاحص القلب مُختَبِر الكُلَى...» (إرميا17: 9، 10؛ انظر أيضًا متى15: 19). “يا فتاح يا عليم” هي معجزة! ولأن الله عليم بحال الإنسان ومشكلته مع الخطية، أرسل ابنه الوحيد لتغيير هذا الوضع؛ ذلك الفريد الذي بدأ خدمته عندما «فتح السفر...» (لوقا4: 17)، وبدأ تعاليمه عندما «فتح فاه وعلمهم...» (متى5: 2)، وأثبت ألوهيته عندما «فتح عيني مولودًا أعمى» (يوحنا9: 32). ورغم أنه الفَتَّاح الحقيقي، إلا إنه من أجل حبه وفدائه للإنسان، جاء عليه وقت وهو على الصليب تمت فيه النبوة «كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازِّيها فلم يفتح فاه» (إشعياء53: 7). عزيزي، ليس صعبًا أن تختبر الله “الفَتَّاح” في أن يفتح لك حسابًا في البنك، أو يفتح لعائلتك ملفًا للهجرة، أو يفتح لك مشروعًا مُربحًا، فهذه الأمور تجري للآلاف يوميًّا، لكن الصعوبة والمعجزة الحقيقية أن تختبره “كالفَتَّاح العليم” ليفتح عينيك لتبصر حقيقة وضعك الروحي، ويفتح قلبك لتقبل كلمته كما فتح قلب ليديا بائعة الأرجوان (أعمال16: 14)، ويفتح ذهنك لتفهمه وتتتمتع به كما فتح ذهن تلميذي عمواس (لوقا24: 45)! وإلا فإني أخشى عليك من وقتٍ سيدعو فيه ملايين البشر خالقهم قائلين: «يا رب يارب افتح لنا، يجيب فيقول لكم لا أعرفكم!» (لوقا13: 25)، ويأمر«فتُفتَح بئر الهاوية» (رؤيا9: 2)، ووقتها يأتي الجحيم للبشر قبل أن يذهبوا هم إليه! أدعوك الآن - قبل أن تقلب هذه الصفحة - أن تطلب الله من جديد ليصنع معك أعظم المعجزات، فيفتح عينيك وقلبك وذهنك بل وبيتك، ويقودك في رحلة الحياة الرائعة، وهنا تكون تمَّت معك المعجزة الحقيقية، واستُجيبت دعوات والدتك السابقة واختبرت فعليًّا الله أنه “الفتَّاح العليم”! أكوام بشر ماشية بطريق بينادوا إله فَتَّاح لا فارقة معاهم فقير ولا حتى غني ومرتاح هو وحده الإله ومين يفتح غيره ومين سواه معاه مفاتيح خزاين خيره بس العظيم إنه عليم بالإنسان وأساريره عايز يفتحله قلبه ينضفه ويشيل منه الجراح ويعمل معاه معجزته فينال للأبد السماح |
||||
13 - 08 - 2016, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 14043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
على باب الله
المعنى في بطن الشارع! ليست غلطة مطبعية، بل هي كلمات في الشارع عادية، تقولها الناس تلقائية، ولكن بباطنها معانٍ لها أهمية! دسمعتها من شاب يريد خطبة فتاة، يجلس أمام والدها يتصبب عرقًا، يسأله والدها في وداعة “مؤقتة”: “عندك شقة؟” فيجيب: “بادوَّر”، “معاك فلوس؟” فيرد: “باحوِّش”، “عندك شغل ثابت؟” “بأقدِّم”؛ فتنقشع الوداعة عنه فجأة ويقول: “إذًا على أي أساس تطلب ابنتي؟” فيرد الشاب بخوف: “على باب الله!” سمعتها من موظف “أمين”، لا يقبل الرشوة “الحرام”، بل يقبل الرشوة الحلال، لا يتمِّم عمله إلا بعد أن يأخذ “الشاي” ويشرب كوب الشاي! وعندما تعترض عليه، يقول لك: “على قد فلوسهم يا بيه، ما إحنا كلنا على باب الله!” سمعتها من كثيرين وكثيرات، قد تكون مقبولة عندما تُقال تعبيرًا عن طلب أبواب الرزق، ولكنها غريبة عندما تصف العلاقة الروحية الأبدية بين الإنسان وخالقه؛ فأي باب، في أي مكان، مصنوع ليصل بين مكانين، فالطبيعي أن تكون داخله أو خارجه، ولكن أن تظل على الباب دون الدخول أو الخروج منه فهذا هو غير الطبيعي، ولكن للأسف هذا هو الحادث من كثيرين وهم “على باب الله”. “على باب الله” هي تاريخ منذ خروج الإنسان من الجنة بعد سقوطه في الخطية (تكوين3) وهو في مُعضلة كبيرة: هو يشتاق إلى الله ويَحِن لأيام الجنة، ولا يعرف كيف يرجع له؛ وفي نفس الوقت يحب الخطية، ولا يريد أن يتركها. وبعد محاولات عديدة وجد الإنسان حلاًّ لمعضلته، فلن يكون خارج الباب ولا داخله، بل “على باب الله!” وطوال التاريخ كان هذا الوضع مريحًا للإنسان أكثر من التزام الحياة مع الله، وأيضًا من هيجان ضميره الذي لا يتوقف. وأقنع الإنسان نفسه أنه أقرب واحد إلى باب الله حيث خلاصه ورحمته. وربما هذا يفسر عدة ظواهر غير مترابطة أصبحت سائدة في عصرنا هذا؛ مثل وضع الكتاب المقدس بجوار مكان النوم أو في السيارة “بركة تحمي العربية”. وأيضًا ظاهرة ارتفاع أسعار الشقق السكنية بجوار الأماكن التي يُظَن أنها مقدسة. وظاهرة تشغيل الشرائط والقنوات الدينية في أوقات الضيق والمرض. كل هذا ليس بدافع حبٍّ قلبي لله، ولكن تَحَسُّبًا من أن يأتي الموت فجأة للإنسان وهو بعيد عن الله، ورغم أنه يعلم بخطيته ومصيره في الجحيم الأبدي، إلا إنه بهذه الظواهر يحاول أن يكون “على باب الله”. فهل ينجح؟! “على باب الله” هي خدعة لا أعرف خدعة سيطرت على ملايين البشر وأهلكتهم أبديًّا أكثر من خدعة “على باب الله”، فالإنسان يريد أن “يضحك” على الله ويخدعه. يعرف أنه شرير وسيذهب للجحيم، ولكنه في نفس الوقت “لا يقطع رقاب الملائكة”. وبالتالي فهو أقرب الأشرار من باب التوبة والغفران. قالها لي شخص صراحًة: “أنا لن أتوب الآن، بل قبل ما أموت سأنطق بسرعة: اللهم ارحمني أنا الخاطي، مثلما فعل العشار واللص، وبذلك أكون قد فزت بالاثنين معًا: الدنيا والآخرة!” ويبدو أن إبليس نشر هذه الخدعة في الأجيال الجديدة، ففي إحدى المرات كُنَّا نسأل أطفال مدارس الأحد بعد حكاية الغني ولعازر: “ها يا أولاد تحبوا تكونوا زي لعازر ولا زي الغني؟” فرد أحدهم بذكاء: “يا أستاذ، أحب أكون غني هنا على الأرض ولعازر في السما!” وهنا تأكدت أننا أمام أجيال صاعدة لا هي داخل الباب ولا خارجه، بل هي “على باب الله!” ولكن على الإنسان أن يتأكد أنه إذا خدع نفسه ومَنْ حوله، فلن يستطيع أن يخدع الله، فهو الذي «لا يُشمَخ (يُضحَك) عليه» (غلاطية6: 7). وبفرض أن الإنسان عَلِم ساعة موته ومكانه (وهذا مستحيل)، فهل سيعلم حالة قلبه وقتها، ورد فعل الله عليه؛ فهو الذي «يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح» (رؤيا3: 7). “على باب الله” هي مفاجأة إليك، عزيزي القارئ، مفاجأة مكونة من ثلاثة أجزاء: أولها أن الله ليس له باب موجود في مكان أو زمان مُعَيَّن! صحيح أنه في العهد القديم كان هناك رموز له؛ مثل باب الفُلك (تكوين6: 16)، أو باب خيمة الاجتماع (خروج27)، أو «باب السماء» كما دعاه يعقوب (تكوين28: 17)، لكن الآن لا. الجزء الثاني من المفاجأة: أن الله اعتمد بابًا واحدًا يؤدِّي إليه! إنه شخص المسيح الذي قال عن نفسه: «أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مَرعًى» (يوحنا10: 9). لاحظ أنك يجب أن تدخل لا أن تظل واقفًا على الباب. أما الجزء الأخير من المفاجأة: أنك أنت بذاتك تحوي بابًا لقلبك، وأن الرب يسوع المسيح شخصيًّا واقف عليه كما قال بنفسه: «هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا3: 20). عزيزي القارئ، ما أغرب موقفك! فها أنت “على باب الله” من سنين، وتظن أنه لا يريد أن يفتح لك، وحين يفتح لا تدخل! لكن أَبشِر فها هو الله شخصيًّا هو الذي يقف على بابك، هل ستتركه هكذا؟ ربما يقرع بهدوء (ظروف مريحة)، أو بشدة (ظروف صعبة)؛ لكن في كلتا الحالتين هو يريدك فقط أن تفتح له قلبك، وتأخذ القرار أن تدخل من الباب لا أن تقف خارجه؛ وإلا سيأتي يوم سيقف فيه مليارات البشر (وأنت منهم) على باب الله آملين في دخوله، ولكن بعد فوات الآوان فقد «أُغلق الباب» (تكوين25: 10)، وبطلت مقولة “على باب الله”! على باب الله من زمان وأنا واقف على بابك، لا أنا خارج ولا داخل على باب الله حاولت أخدعك وأعيش هنا وأكسب هناك، وطلع دا فكر باطل على باب الله وأتاريك إنت بتخبط على باب قلبي، وأنا غافل على باب الله اتفضل ادخل ودخَّلني معاك من بابك، ومَشِّيني في طريقك الكامل |
||||
13 - 08 - 2016, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 14044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ساتر
المعني في بطن الشارع: ليست غلطة مطبعية، بل هي كلمات في الشارع عادية، تقولها الناس بكل تلقائية، ولكن بباطنها معانٍ لها أهمية! سمعتها من راكب في وسيلة نقل جماعية، يجلس في توتر، يمتعض من رعونة السائق وسرعته، يتلاشى ذكريات عن حوادث سابقة، فينطق بكل قوة: يا ساتر! سمعتها من طالب في لجنة امتحان، يستعد للغش، سهر الليل كله في إعداد كل أنواع “البرشام”، فإذا بالمراقب يدخل عليه فجأة، يشعر بالخطر الكبير من اكتشاف أمره، فينطق بكل عفوية: يا ساتر! سمعتها من موظف حكومة، يرجع إلى بيته فَرِحًا بمرتبه المحدود، يحاول حسابه باللغة التي يعرفها (المرتب = ... كيلو لحمة)، فيجد زوجته في انتظاره، تحمل معها لستة طويلة من الطلبات، فيصرخ في يأس: يا ساتر! سمعتها من كثيرين وكثيرات في الشارع، من كل فئة وعمر، حتى أصبحت هذه الجملة “لازمة” في لسان شعب بأكمله، ولأن هذه الجملة هكذا، ولأنها غالبًا ما ترتبط باسم الرب، فدعنا عزيزي القارئ نقترب إليها بشيء من التفصيل والتحليل، ونحاول أن نفهم المعنى الباطن فيها، والفلسفة التي تجعل الإنسان يصرخ من قلبه: يا ساتر!
أدعوك معي أن تردد كلمة “يا ساتر” ولكن من منطلق جديد، وبمعني جديد، ولقصد جديد: يا ساتر من ذنوبي وآثامي ومن شروري وعار الخطية يا ساتر من آلامي وضيقاتي وأخطار موت نفسي الأبدية يا ساتر ده كان بفضلك، وموتك وصلبك، ومحبتك العظيمة الأبدية يا ساتر ها أقولها لك بجد ومن قلبي، والفرصة مش هأضيعها تاني من إيديَّ |
||||
15 - 08 - 2016, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 14045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خواطر راهب فى صوم امنا البتول العذراء صومنا كثيرا وتشفعنا بها ولم تخذلنا أبدا فهى الشفيعه الامينه لدى الرب عنا ٠٠٠٠ ماذا تعلمنا منها وماذا اخذنا من فضائلها التى لا تعد ولا تحصى؟! اترك لكل منا ان يأخذ ما يناسبه من الجوهره الحقيقيه العذراء مريم أنا أخذ منها الحلم.. كانت حليمه جدا فى تعاملها لوداعتها القلبيه ٠٠ كانت صامته وقليله الكلام لانشغالها بامور أفضل فى حياتها ٠٠٠فى حلميتها قالت لاصحاب عرس قانا الجليل مهما قال لكم افعلوا ٠٠٠ كانت واثقه فى حب الرب لها وكان ايمانها قويا بركتها خير معين لنا ٠امين |
||||
15 - 08 - 2016, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 14046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حكاية ايقونة ..الأيقونة العجائبية (أيقونة شجرة يسى) يرجع تاريخ الأيقونة العجائبية لنهاية القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19. وصفها: يظهر فى الأيقونة يسى (أبو داود النبى) نائماً على الأرض ويخرج من بطنه أو جنبه شجرة الحياة ويتوسط الشجرة السيدة العذراء وهى تحمل السيد المسيح وحولهم 16 نبى من أنبياء العهد القديم الذين تنبأوا بمجيء السيد المسيح وكل منهم يحمل كتاب نبؤه عن السيد المسيح. تشبيهات: + شجرة الحياة ترمز إلى جسد الرب ودمه “من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية”. +الشجرة خارجة من بطن يسى والسيد المسيح جاء من نسل داود. مكانها: توجد عن يمين الداخل إلى مقصورة السيدة العذراء فى أقصى الجهة الشرقية الجنوبية لكنيسة العذراء الاثرية بحارة زويلة. خلفيات: + سميت هذه الأيقونة بالعجائبية لكثرة العجائب والمعجزات التى تقوم بها وكان يخرج منها زيت فى فى أيام رئاسة البابا متاؤوس الأول (البطريرك الـ87 من باباوات الإسكندرية) وكانت تصنع معجزات كثيرة ومنها معجزة قام بها الأنبا رويس حيث تروى المعجزة أنه ذهب ذات مرة الى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة فوجد فى ساحتها إنساناً غريباً مريضاً طريحاً على الأرض من أهالى نقادة ( بمحافظة قنا ) اسمه وهبه . وكان المريض هذا شديد الإيمان بشفاعة الشهيدين الأنبا بشاى والأنبا بطرس الراقدين بجبل أسيوط، وفى ضعفه وإشتداد المرض عليه تمنى لو أنه يستطيع الوصول اليهما، ويتشفع بهما لينال الشفاء. وبعد قليل رأى وهبه الأنبا رويس يرقد الى جانبه ويعانقه ويقول له : ” قم يا وهبه لأحملك وأوصلك فى أسرع وقت ممكن إلى جبل أسيوط ” ورأى وهبه كما فى رؤيا، القديس الأنبا رويس ممسكا به وهو خارج إلى خارج الكنيسة. وبغته وجد نفسه فى جبل أسيوط أمام أجساد الشهيدين داخل الكنيسة التى بإسميهما. فتعجب كل العجب ومجد الله القدوس. وكان وصوله مع الأنبا رويس أثناء صلوات القداس الإلهى فتناول الإثنان من الأسرار المقدسة. ثم أعطاهما إنسان قربانه . وبعد ذلك أحس وهبه بأن الأنبا رويس قد حمله وعاد به الى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة وانتبه لنفسه فجأة فإذ به معافى وممتلئ صحة ونشاطاً . وكان البابا متاؤس حاضراً فى الكنيسة فى ذلك الوقت فقدم له الأنبا رويس القربانة. فلما سأل البابا عن تفاصيل الخبر. شكر الله على إكرامه لقديسيه ووزع القربانة على الحاضرين . + كما ذكرنا فيرجع تاريخ الأيقونة إلى القرن الـ 18 ولكن توجد واحدة أقدم منها لها نفس التسمية وقد ذكرت فى سيرة القديس الأنبا رويس يرجع تاريخها للقرن الـ 14 ويفترض أن تكون أحرقت فى عصور إضطهاد الكنيسة. + مقصورة السيدة العذراء التى توجد بها الأيقونة تعد من أقدم الأماكن فى الكنيسة والتى استراحت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب إلى مصر وعلى أساسها تم بناء الكنيسة. |
||||
15 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 14047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرقم 40 في الكتاب المقدس
الرقم 40 هو واحد من الأرقام الشائعة والكثيرة الورود في الكتاب المقدس. فنحن نقرأ كثيرًا عن الرقم 40 بالارتباط بالأيام، كما نقرأ أيضًا كثيرًا عن فترة 40 سنة، وأيضًا عن 40 شخصًا. ومن تتبّعنا لهذا الرقم في الكتاب المقدس سنكتشف أنه يحدِّثنا عن مسؤولية الإنسان التي فشل فيها، ولم يستطع أن يتمِّمها سوى الرب يسوع المسيح الذي ظهر في مشهد فشلنا وانتصر لحسابنا. وكعيّنة مما سبق دعنا نستعرض الآتي: 40 يومًا تتكرر فترة الأربعين يومًا مرّتين في قصة نوح والطوفان؛ فكانت فترة الطوفان على الأرض هي مدة أربعين يومًا (تكوين 7: 4، 12، 17). ومرة ثانية بعد أن استقر الفلك على جبال أراراط، فإن نوحًا انتظر مدة أربعين يومًا قبل أن يفتح طاقة الفلك ليستكشف حالة الأرض (تكوين8: 6). ثم نقرأ عن هذه الفترة عينها مرتين في حياة موسى. والمرتان كانتا حينما صعد موسى فوق الجبل ليتقابل مع الله ويأخذ منه الناموس. في المرة الأولى، نزل موسى من محضر الله وهو غضبان غضبًا مقدسًا؛ بسبب عبادة الشعب للعجل الذهبي، فكسر لوحي الشريعة أسفل جبل سيناء، ولو لم يفعل ذلك لكان الله قد أفنى الشعب في لحظة (خروج 32؛ تثنية 9: 9، 11). وأما في المرة الثانية فقد كان وجه موسى يلمع من تأثير وجوده في محضر الله. وهكذا فإن وجودنا مع الله له تأثيره الواضح على وجوهنا؛ إذ يملأه بالإشراق والنور (خروج 34: 28-35؛ تثنية 9: 18)! ثم نقرأ عن فترة الأربعين يومًا مرتين أيضًا في حياة الرب يسوع المسيح: مرة في بداية حياته، عندما كان يُجرَّب في البرية من إبليس (متى4: 1-11؛ لوقا4: 1-13)، فانتصر عليه نصرة عظيمة؛ والمرة الثانية بعد أن هزم العدو في الصليب، وبعد أن قام من الأموات، ظل يُظهر ذاته لتلاميذه لمدة أربعين يومًا، قبل الصعود إلى السماء (أعمال1: 3). ثم ترد مرة في حياة كل من يعقوب ويوسف، عندما أمر يوسف أن يتم تحنيط أباه، فحنطوه في مدة أربعين يومًا (تكوين 50: 1-3). ومرة عندما أرسل موسى الجواسيس الإثني عشر إلى أرض كنعان، ومكثوا هناك أربعين يومًا، وعادوا بأخبار الأرض. وكان نتيجة عدم إيمان الشعب وعشرة من الجواسيس المرسلين، أن سقطت جثثهم جميعًا في القفر، ولم يدخل أرض الموعد من الشعب الخارجين من مصر، إلا يشوع بن نون وكالب بن يفنة (عدد13: 25؛ 14: 34). كما وردت فترة الأربعين يومًا في قصة داود، عندما عيَّر جليات الفلسطيني شعب الله لمدة أربعين يومًا، إلى أن ظهر في المشهد داود بن يسى، الذي قتل جليات الجبار، وخلّص الشعب من تعييره (1صموئيل17: 16). وهو صورة جميلة للمسيح ابن داود، الذي ظهر بعد 40 قرنًا من سقوط آدم في الخطية، وخلَّص البشرية من تعيير الشيطان، كقول الرسول عن المسيح: «لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس؛ ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت، كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية» (عبرانيين 2: 14-15). وذُكرت فترة الأربعين يومًا أيضًا بالنسبة لإيليا، عندما هرب من وجه إيزابل الشريرة التي كانت تريد قتله، ولكن الرب أرسل ملاكًا لإيليا، ومعه كعكة وكوب من الماء، فأكل إيليا وشرب، وسار بقوة تلك الأكلة المعجزية أربعين يومًا (1ملوك19: 8). كما ذكرت هذه الفترة مرة أخرى في قصة يونان النبي، عندما نادى لمدينة نينوى قائلاً: «بعد أربعين يومًا تنقلب نينوى» (يونان 3: 4)، ولما تابت المدينة عفا الله عنها. وأخيرًا نجد هذا الرقم في قصة حزقيال النبي، عندما - تنفيذا لأمر الرب - نام على جنبه الأيمن لمدة 390 يومًا، عن إثم بيت إسرائيل؛ ثم نام على جانبه الأيسر لمدة أربعين يومًا عن إثم بيت يهوذا، بما يعادل يومًا عن كل سنة من سنين شرهم، ليحمل - في صورة رمزية - خطية شعب إسرائيل (حزقيال 4: 4-6). مما تقدَّم نجد أننا نقرأ عن الرقم أربعين في 12 مناسبة في الكتاب المقدس. ويلفت النظر أن أول هذه المرات ورد بالارتباط بدينونة الخطية (تكوين 7)، المياه الكثيرة والغامرة التي نزلت على الأرض والبشر الخطاة، وكذلك على الفلك، الذي هو رمز للمسيح المخلص؛ وأما آخر مرة فوردت بالارتباط بالشخص الذي احتمل فوق الصليب دينونة الخطية نيابة عنا، فرفع الخطية، وأبطل الخطية بذبيحة نفسه (أعمال 1). أول مرة كانت بالارتباط بفشل الإنسان، وبالموت والدينونة نتيجة هذا الفشل، وآخر مرة وردت بالارتباط بالمسيح الذي قام من الأموات معلِنًا نصرة الحياة على الموت، من ثمّ، فقد أتى بالبركة بدلاً من الدينونة، حيث إنه رفع يديه بالبركة مباركًا تلاميذه قبل صعوده إلى السماء. 40 سنة عاش موسى 120 سنة وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام كل منها 40 سنة (أعمال7: 23، 30، 36). 40 سنة في قصر فرعون حيث تهذَّب بكل حكمة المصريين، ثم 40 سنة كان فيها يرعى غنم يثرون حميه، وأخيرًا قاد شعب الله الذي أخرجه الله بواسطته من أرض مصر، وسار بهم 40 سنة في برية سيناء حتى وصلوا إلى أرض كنعان. ثم إن أول ثلاثة ملوك في تاريخ شعب الله، وهم على التوالي شاول وداود وسليمان، كل منهم ملك على الشعب لمدة 40 سنة. 40 شخصًا: يذكروننا “بالأربعين حرامي” في القصة المشهورة. ففي سفر أعمال الرسل نقرأ عن 40 شخصًا حرّموا أنفسهم أنهم لن يذوقوا طعامًا قبل أن يقتلوا الرسول بولس (أعمال23: 21). ونحن نعلم أنهم لم يقتلوا الرسول بولس، ويقينا أكلوا، وضاع عليهم النذر الذي لم يستطيعوا أن يَفوا به، هؤلاء الذين كانت غيرتهم وتعصّبهم الأعمى أكبر بكثير من ذكائهم، بل ومن إمكانياتهم. فخادم المسيح ليس في يد أي شخص، أو أربعين شخصًا، ليقرِّروا نهاية حياته كما يحلو لهم؛ بل هو في حفظ الله نفسه، ولن تسقط منه شعرة بدون إذن الآب السماوي المجيد. |
||||
15 - 08 - 2016, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 14048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرقام الكتاب المقدس - 18
هذا الرقم ليس شائعًا في الكتاب المقدس كغيره من الأرقام، ومع ذلك يمكننا تتبع ذكره ست مرات في الكتاب المقدس، ثلاث مرات منها في العهد القديم، وثلاث مرات في العهد الجديد. وهذه المرات الست تُذكر بالارتباط بثلاثة أشياء، كما سنرى الآن. وحيث إن الرقم (18) هو حاصل ضرب الرقم 3 × الرقم 6، فيمكننا أن نتصور أنه رقم يُعبِّر بوضوح عن الشرِّ والعجز والنقص، على اعتبار أن الرقم 3 - كما مَرَّ بنا سابقًا - هو رقم التحديد والوضوح، والرقم 6 هو رقم الشرّ والنقص والعجز. أول ما نقرأ عن هذا الرقم هو بالارتباط بهيكل سليمان، حيث كان في الهيكل، في الرواق (البهو) الخارجي، يُوجد عمودان كبيران، اسم أحدهما ”ياكين“، واسم الآخر ”بوعز“. ونلاحظ اهتمام الوحي بهذين العمودين، فيَذكر لنا تفصيلات كثيرة بخصوصهما في ثلاثة فصول في العهد القديم. ففي 1ملوك 7 نقرأ عن هذين العمودين، ويعطينا الفصل تفصيلات عنهما في الآيات 13-22. ومن ضمن هذه التفصيلات، يذكر أن طول كل من العمودين هو 18 ذراعًا (1ملوك 7: 15). ولكننا للأسف نقرأ في سفر الملوك الثاني كيف أتى نبوخذنصر بعد مئات السنين، ودمَّر الهيكل العظيم الذي بناه الملك سليمان. ويذكر لنا الكتاب المقدس تفصيلات الهجوم على المدينة، وحرق الهيكل. ومن ضمن هذه التفصيلات يحدِّثنا عن هذين العمودين. وهناك أيضًا يذكر لنا أن طول العمود الواحد كان 18 ذراعًا (2ملوك 25: 17). ومرة أخرى يحدِّثنا إرميا النبي عن تفصيلات هجوم نبوخذنصر على أورشليم، وتدميره للهيكل. وفي أثناء سرد هذه التفاصيل يخبرنا أن طول العمود كان 18 ذراعًا. والآن ماذا نتعلم من ذلك؟ وإلى أيّ شيء يشير العمود؟ إن العمود عادة يُقام للشهادة على شيء ما «وقال لابان ليعقوب: هوذا هذه الرُّجْمَةُ، وهوذا العمود الذي وَضَعْتُ بيني وبينك. شَاهِدَةٌ هذه الرُّجْمَةُ، وشاهدٌ العمود» (تكوين 31: 51، 52). إذًا فالعمود يعني شهادة. ولقد بُني الهيكل في عهد الملك سليمان ليكون شهادة للرب. ولكن واضح أن هذه الشهادة فشلت، نتيجة شرِّ الشعب وشرّ الملوك؛ ورأى الرب أنه لا فائدة من رمز بلا معنى، فأرسل الملك نبوخذنصر، ودمَّر هذه الشهادة الفاشلة. هذا هو المعنى الذي نتعلمه من الرقم 18 في العهد القديم. وأما في العهد الجديد فإننا نقرأ عن هذا الرقم ثلاث مرات في مناسبتين. وهاتان المناسبتان وردتا في أصحاح واحد هو لوقا 13. المناسبة الأولى عندما سقط برج سلوام على ثمانية عشر شخصًا وقتلهم. والمسيح علَّق على هذا الحادث قائلاً: «أتَظُنُّون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الناس الساكنين في أورشليم؟ كلا أقول لكم، بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تَهلِكُون» (لوقا 13: 4، 5). إننا نقرأ هذه المرة لا عن فشل الإنسان، بل عن قضاء الله ودينونته على الأشرار. فمن جانب الإنسان فشل في الشهادة، ومن جانب الله هناك قضاء ودينونة. والمرة الثالثة في الأصحاح نفسه عندما كان الرب يسوع في مجمع لليهود، ورأى هناك امرأة بها روح ضعف ثماني عشرة سنة، وكانت منحنية لم تقدِر أن تنتصب البتّة (لوقا 13: 11). ولقد قال الرب يسوع عنها بعد ذلك: «هذه، وهي ابنة إبراهيم، قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة» (لوقا 13: 16). وهنا نجد فكرة الضعف البشري، مقرونة بإذلال الشيطان للبشر. ولكن حمدًا لله، فقد وصل الشافي والمحرِّر من ذُلّ الشيطان، حيث نقرأ أن الرب لما رآها، دعاها، وقال لها: «يا امرأة إنك محلولة من ضعفك». فإن كان الشيطان يربط، فإن المسيح يحِلّ. ثم وضع المسيح عليها يديه، ففي الحال استقامت ومجَّدت الله. عزيزي.. عزيزتي: ربما يكون عندك من العمر 18 سنة. وربما استطاع الشيطان أن يقيَّدك بالكثير من العادات الرديئة. قد تكون اختبرت الفشل في نفسك، كما في قصة العمودين في العهد القديم. وقد ترتعب من فكرة القضاء الإلهي دون توقّع، كما في حادثة برج سلوام. لكن ثِقْ؛ فإنّ المسيح المحرِّر ليس بعيدًا عنك. لاحظ أن الرب هو الذي رأى المرأة، وهو الذي دعاها، وهو الذي قال لها. وكان على المرأة فقط أن تلبّي النداء إثر دعوة المسيح لها. وهذا ما أرجوه لك يا من تقرأ هذا المقال. اسمع الدعوة، وتجاوب معها، ليمكنك أن تفعل مثلما فعلت تلك المرأة المنحنية، إذ «استقامت ومجَّدت الله». |
||||
15 - 08 - 2016, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 14049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرقام الكتاب المقدس (17)
رقم النعمة والفداء الرقم 17 أحد الأرقام الأولية، أي التي لا يمكن تحليها إلى أرقام أقل· وهي بين مجوعة الأرقام الأولية سابعها، وهذه الأرقام كالآتي: 1؛ 3؛ 5؛ 7؛ 9؛ 11؛ 13؛ 17 وأما في الكتاب المقدس فيرد الرقم 17 مرات عددية، كلها تحمل دلالات مبهجة· ونحن نقرأ عن هذا الرقم صراحة أكثر من مرة في سفر التكوين، أول أسفار الكتاب المقدس· وأول مرة نجده في سفر التكوين، هو بالارتباط بقصة الفلك: «ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحًا وَكُلَّ الْوُحُوشِ وَكُلَّ الْبَهَائِمِ الَّتِي مَعَهُ فِي الْفُلْكِ· وَأَجَازَ اللهُ رِيحًا عَلَى الأَرْضِ، فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ· وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ وَطَاقَاتُ السَّمَاءِ، فَامْتَنَعَ الْمَطَرُ مِنَ السَّمَاءِ· وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ رُجُوعًا مُتَوَالِيًا· وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْمًا نَقَصَتِ الْمِيَاهُ، وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ» (تكوين8: 1-4)· والشيء العجيب أنه كما استقر الفلك فوق جبال أراراط في اليوم السابع عشر، بعد أن اجتاز في مياه الدينونة، فإن المسيح قام من الأموات في اليوم السابع عشر بعد أن اجتاز الدينونة الرهيبة فوق الصليب· فالمسيح مات في يوم الفصح عينه· وكان الفصح يُذبح يوم 14 من شهر أبيب· ويؤكل يوم 15 وهو اليوم الذي صُلب المسيح فيه، ودُفن المسيح في اليوم نفسه؛ ثم قام من الأموات في اليوم الثالث، فيكون المسيح قام في يوم الأحد 17 من الشهر العبري الأول· وثاني مرة نقرأ صراحة عن هذا الرقم في سفر التكوين كان في قصة يوسف الجميلة، فيقول الكتاب: «هَذِهِ مَوَالِيدُ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ إِذْ كَانَ ابْنَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً كَانَ يَرْعَى مَعَ إِخْوَتِهِ الْغَنَمَ، وَهُوَ غُلاَمٌ عِنْدَ بَنِي بِلْهَةَ وَبَنِي زِلْفَةَ امْرَأَتَيْ أَبِيهِ» (تكوين37: 3)· ونعرف من قصة سفر التكوين أنه في تلك السنة أرسل يعقوب ابنه يوسف ليفتقد سلامة إخوته، ولكنهم بسبب شرِّهم باعوه للإسماعيليين، ثم بيع عبدًا في مصر، وافتُري عليه وسُجن لمدة ثلاث عشرة سنة (رقم الشر)، ثم وقف أمام فرعون وهو يبلغ من العمر ثلاثين عامًا· ثم نجد هذا الرقم ضمنًا في عدد السنين التي قضاها يعقوب مع يوسف ابنه في مصر· فيعقوب لما نزل إلى مصر ووقف أمام فرعون كان عمره 130 سنة، ولما مات كان عمره 147 سنة· ومما سبق نفهم أن يوسف قضي 17 سنة مع أبيه يعقوب في أرض كنعان، وأن يعقوب قضى 17 سنة مع ابنه يوسف في أرض مصر· ثم نجد هذا الرقم 17 مرتبطًا بالفداء وبالشراء، فنقرأ في سفر إرميا: «فَاشْتَرَيْتُ مِنْ حَنَمْئِيلَ ابْنِ عَمِّي الْحَقْلَ الَّذِي فِي عَنَاثُوثَ، وَوَزَنْتُ لَهُ الفضة، سَبْعَةَ عَشَرَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ· وَكَتَبْتُهُ فِي صَكٍّ وَخَتَمْتُ وَأَشْهَدْتُ شُهُودًا وَوَزَنْتُ الْفِضَّةَ بِمَوَازِينَ» (إرميا32: 9 ،10)· والفضة أيضًا مثل الرقم 17 تحدِّثنا عن الفداء· ثم إن يوم الكفارة العظيم - بحسب ما نقرأ في لاويين 16 - كان في اليوم العاشر من الشهر السابع (10 + 7 = 17)· وفي هيكل سليمان نقرأ عن الذهب 17 مرة (في 1ملوك6 يَرِد 11مرة؛ وفي 1ملوك7 يرد 6 مرات)· وفي العهد الجديد هناك رقم عجيب حيَّر العديد من المفسرين في دلالته، وهو عدد السمك الذي تم اصطياده من بحر الجليل في المعجزة الوحيدة التي أجراها المسيح بعد قيامته من الأموات، وهو 153 سمكة· لهذا الرقم ارتباط وثيق بالرقم 17 كما يلي: 17 * 9 = 153 (انظر دلالة الرقم 9 التي درسناها في ما سبق)· أو 17 * 3 * 3 = 153 والعجيب حقًا أنك لو جمعت الأرقام من 1 إلى 17 معًا تحصل على الرقم 153 (أي 1+ 2+ 3+ 4+ 5+ ····· +16+ 17 = 153)· ومن كل ما سبق نرى أن الرقم 17 هو رقم له دلالات حلوة دائمًا، فهو يحدِّثنا عن عبور الدينونة وعن الفداء وعن النعمة وعن الشركة· ثم إننا نجد هذا الرقم موزَّعًا على العديد من الفصول، ولكنه يحمل الدلالات الجميلة السابقة عينها: فهناك: 17 معجزة شفاء مذكورة بالتفصيل قام بها المسيح في الأناجيل الأربعة· ثم إن «الآب» يرد في إنجيل لوقا 17 مرة وكلمة «آية» ترد في إنجيل يوحنا 17 مرة وتعبير «الحياة الأبدية» يرد في إنجيل يوحنا 17 مرة وتعبير «كما هو مكتوب» يرد في رسالة رومية 17 مرة وتعبير «يغلب» يرد في سفر الرؤيا 17 مرة كما أن موعظة الجبل يرد فيها تعبير «الآب» 17 مرة وإعلان المسيح عن نفسه بأنه الراعي الصالح في يوحنا 10 يرد فيه تعبير «الخراف» 17 مرة وصلاة المسيح للآب في يوحنا 17 نجد أن تعبير«أعطى» أو «عطية» يرد فيه 17 مرة عزيزي: هل لك علاقة بنعمة الله؟ وهل تمتعت بالفداء، لكي يكون لك نصيب أبدي مع المسيح؟ |
||||
15 - 08 - 2016, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 14050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرقام الكتاب المقدس (12)
الرقم ”12“ هو رقم خليقة الله، ونظام الله في هذه الخليقة. فالسماء مقسَّمة إلى اثني عشر بُرجًا، وبالدوران حولها تكتمل السنة. ولهذا كان عدد شهور السنة منذ القديم هو اثني عشر شهرًا (انظر رؤيا 22: 2). وليس فقط عدد الشهور اثنا عشر، بل أيضًا عدد ساعات النهار (انظر يوحنا 11: 9)، ومثلها ساعات الليل. ومن هذا يمكن اعتبار أن الرقم ”12“ يعبِّر عن إدارة الله وتنظيمه فى الخليقة. ولهذا فإننا في الكتاب المقدس نقرأ عن هذا الرقم كثيرًا: فنقرأ في العهد القديم عن أولاد يعقوب الاثني عشر، ومنهم تكوَّن الشعب الأرضي، أو الأمة الإسرائيلية بأسباطها الاثني عشر. ويرتبط بعدد الأسباط أن كان هناك 12 حجرًا كريمًا توضع علي صُـدرة رئيس الكهنة (خروج28)، في ثيابه الرسمية المجيدة؛ وكذلك كان هناك 12 رغيفًا، توضع علي مائدة خبز الوجوه في القدس (لاويين24: 5). وكانت هذه وتلك تمثِّل أسباط إسرائيل، أي تمثِّل الأمة بأسرها. وبعد ذلك، في تاريخ الشعب، نقرأ أن القضاة، الذين حكموا الشعب، والمذكورين في سفر القضاة كان عددهم 12 قاضيًا. كما نقرأ عن النبي إيليا، أثناء قيامه بواحد من أعظم معجزاته، أنه رمَّم مذبح الرب المنهدم، من اثني عشر حجرًا (1ملوك18)، على عدد أسباط إسرائيل. ولقد كان مُلك سليمان هو أعظم كل الحقب في تاريخ إسرائيل الماضي، وهو من زاوية يُعتبر صورة لمُلك المسيح العتيد، الذي هو مُلك السلام. وكثيرًا ما نقرأ عن الرقم 12 بالارتباط به، فنقرأ عن: 12 ثورًا أُقيم عليها بحر النحاس في هيكل سليمان (2أخبار4: 4). وعن 12 أسدًا علي درجات عرش سليمـان (1ملوك10: 20). وعن 12 وكيلاً لسليمان (1ملوك4: 7). وفى العهد الجديد نقرأ أيضًا عن هذا الرقم: فلقد أقام المسيح 12 رسولاً أرسلهم أولاً إلى شعبه الأرضي (متى10: 5-7)، ثم إلى كل العالم (متى 28: 16-19). وفي معجزة إشباع الخمسة الآلاف، نقرأ عن 12 قفة مملوءة كِسرًا فاضلة من معجزة الإشباع هذه (متى14: 20؛ مرقس6: 43؛ لوقا9: 17؛ يوحنا6: 13). والمسيح، عند القبض عليه في بستان جثسيماني، قال لبطرس: «أ تظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيُقَدِّم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة؟ فكيف تكمل الكتب، أنه هكذا ينبغي أن يكون؟» (متى26: 53، 54). كما نقرأ عن الآتي: 12 مرة في العهد الجديد يُشار للمسيح أنه ”ابن داود“. وفي إنجيل يوحنا يَرِد عن المسيح اللقلب ”ابن الإنسان“ 12 مرة. وفي سفر الرؤيا نقرأ كثيرًا عن هذا الرقم. فنقرأ مثلاً عن 12 ألفًا من كل سبط من أسباط إسرائيل الاثنى عشر (رؤيا 7: 1-8). وفي المدينة السماوية المذكورة في رؤيا21: 9 إلى22: 4 نقرأ عن 12 بابًا للمدينة، وعلى الأبواب 12 ملاكًا، ونقرأ عن 12 أساسًا لسور المدينة، وعن 12 لؤلؤة (كل باب عبارة عن لؤلؤة). وكانت أبعاد المدينة 12 ألف غلوة (وهو بُعد هائل، يعادل تقريبًا المسافة من الحدود الشمالية لمصر، لغاية الحدود الجنوبية للسودان). كما أن سور المدينة 144 ذراعًا (أي 12×12). ويُذكَر هذا الرقم بالارتباط بالمدينة السماوية نحو 12 مرة! ونختم الحديث عن هذا الرقم بإشارة جميلة إلى المسيح، عندما كان يبلغ من العمر اثنى عشر عامًا (لوقا 2: 42-51). كيف كان جالسًا وسط الشيوخ في الهيكل، يسمعهم ويسألهم، وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته. وهو درس جميل لكل الشباب الناشئ: هل محضر الرب له تقدير عندنا؟ وهل نحفظ كلمة الله ونهتم بفهمها، كما كان يفعل المسيح قدوتنا؟ ثم، ما كان أجمل ردّ الرب يسوع على أمه، عندما وجدته في هذا المكان في اليوم الثالث، قال لها: «ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟». وكانت هذه هي الكلمات الأولى المسجَّلة للمسيح في حياته، وهي كلمات رائعة، لا سيما إذا قارناها بآخر كلمات مسجَّلة للمسيح في هذا الإنجيل، إنجيل لوقا، عندما قال لتلاميذه: «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألّم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث» (لوقا24: 46). لقد عاش المسيح بالمكتوب، وحرص على أن يتممه، وذلك من أول حياته إلى نهايتها! |
||||