25 - 10 - 2023, 10:22 AM | رقم المشاركة : ( 140201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء. أنَّ الدَعْوة الله مجانية، لكن لها متطلباتها، حيث يوضح بولس الرَّسُول ذلك بقوله انه علينا أن "نلبس المسيح"، "إِنَّكم جَميعًا، وقَدِ اعتَمَدتُم في المسيح، قد لَبِستُمُ المسيح "(غلاطية 3: 27) وأن نُصبح الإنْسَان الجديد "الذي خُلق على صورة الله في البِرِّ وقداسة الحقِّ" (أفسس 4: 24). وإذا لم يتجاوب الإنْسَان مع دَعْوة الله ونعمه وعطاياه، يبقى خارج العُرْس، كما حدث مع العذارى الجاهلات اللواتي لم يكن معهن زيت رمز الأعمَال الصَّالِحَة فبقين خارج العُرْس وسمعن الحُكم القاسي "لا أعرفكن"؟ إنّ النِّعْمة هبة مَجَّانيّة، لكنّها مسؤوليَّة ومُتطلبة لتأقلم مع نعمة الدعوة. |
||||
25 - 10 - 2023, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 140202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء. "فلم يُجِبْ بِشَيء" فتشير إلى جواب الصَّمت الذي يدل على الرِّضى وعدم وجود عذر مقبول، الأمر الذي استثار غضب المَلِك. وفي هذا الصدد يقول صفنيا النبي: وقد أَعَدَّ الرَّبّ ذَبيحَةً وقَدَّسَ مَدعُوِّيه فيَكونَ في يَومِ ذَبيحَةِ الرَّبّ أَنِّي أُعاقِبُ الرُّؤَساء وبَني المَلِك وكُلَّ لابِسٍ لِباساً غَريباً" (صفنيا 1: 7-8). ويُعلق العلامة أوريجانوس "من يخطئ ولم يتجدّد، ولم يلبس الرَّبّ يسوع المسيح ليس له عذر، لذلك قيل "لم يُجِبْ بِشَيء". سؤال المَلِك وسكوت المسؤول يدلان على أن المَلِك اعدَّ لباسًا لكل مدعو. ولذلك لم يكن لذلك الإنْسَان عذر. إنَّ يسوع يدعونا كي نأتي إليه بما نحن عليه، ولكن إن أتينا إليه لا يمكن أن نبقى على ما نحن عليه بلا تغيير. |
||||
25 - 10 - 2023, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 140203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجانوس "من يخطئ ولم يتجدّد، ولم يلبس الرَّبّ يسوع المسيح ليس له عذر، لذلك قيل "لم يُجِبْ بِشَيء". |
||||
25 - 10 - 2023, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 140204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). تشير عبارة" لِلخَدَم" إلى الملائكة الوارد ذكرهم سابقا (متى 13: 41، 49)، وهم غير الخَدَم الذين دعوا النَّاس إلى الوليمة، أي المُبشِّرون بالإنجيل. أمَّا عبارة "شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه" في الأصل اليوناني خ”ل½µدƒخ±خ½د„خµد‚ (معناها اربطوا) فتشير إلى ربطه مَثَل سجين في حبس؛ وأمَّا عبارة "أَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة" فتشير إلى طرده خارج وليمة المَلكُوت، وهو العقاب الأخير، عقاب الهالكين في جهنم. أمَّا عبارة "الظُّلمَة البَرَّانِيَّة" فتشير إلى خارج قصر المَلِك حيث لظُّلمَة والجُوع والحُزن، في حين داخل قصر المَلِك نورٌ وشبعٌ وفرحٌ. والظُّلمَة الخارجية يُقصد بها شقاء النفس وإلياس، وهي نتيجة منع الأثيم من مشاهدة حضرة الله. فالظُّلمَة هي المكان الذي سيُعاقب فيه الكُفَّار. وكان يعتقد أنه تحت الأرض، أمَّا هنا فهو خارج عَالَم الأحياء (متى 25: 30)، وهو رمز إلى الهلاك، المَوت الثَّاني. إنه "موت" كونه انفصال عن الله، مانح الحياة؛ ويُسمَّى "الثَّاني" لأنه يأتي بعد الموت الجَسدي. وشرح سفر الرؤيا الموت الثَّاني بكل بوضوح: "وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (الرؤيا 21: 8). أمَّا السَّماء فهو نور. أن الله يدعو كل إنسان إلى مَلكُوته، ولكن الذين يرفضون دعوته فإنه يُعاقبهم نتيجة عصيانهم وعدم تلبيتهم الدَعْوة الإلهية. أمَّا عبارة "فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان" فتشير إلى صاحب المزامير "الشَريرُ يَرى فيَغضَب ويَصرِفُ أسْنانَه ويَذوب وبُغيَةُ الأشْرارِ في زَوال" (مزمور 112: 10). ويعُلق القديس ايرونيموس "أمَّا البكاء وصرير الأسنان فتشير إلى اشتراك الجَسد مع النَّفس في مرارة الظُّلمَة الخارجيّة لدى قيامة الجسد". أمَّا عبارة "فهُناكَ البُكاءُ" فتشير إلى استياء الكفار الأشرار وصرختهم اليائسة؛ أمَّا " صَريفُ الأَسنان " فتشير إلى حسدهم وغضبهم أمام سعادة الأبرار (أيوب 16: 9). فالظُّلمَة هي عكس النُّور، والنُّور هو والسَّماء. هنا نتذكر العذارى الجاهلات اللواتي لم يكن معهنَّ زيت (أي الأعمَال الصَّالِحَة) فبقينَ خارج وليمة العُرْس وسَمعن الحُكم القاسي" وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العذارى فقُلنَ: يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا. فأَجاب: الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! " (متى 25: 11). |
||||
25 - 10 - 2023, 10:27 AM | رقم المشاركة : ( 140205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). تشير عبارة" لِلخَدَم" إلى الملائكة الوارد ذكرهم سابقا (متى 13: 41، 49)، وهم غير الخَدَم الذين دعوا النَّاس إلى الوليمة، أي المُبشِّرون بالإنجيل. أمَّا عبارة "شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه" في الأصل اليوناني خ”ل½µدƒخ±خ½د„خµد‚ (معناها اربطوا) فتشير إلى ربطه مَثَل سجين في حبس |
||||
25 - 10 - 2023, 10:28 AM | رقم المشاركة : ( 140206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). "أَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة" فتشير إلى طرده خارج وليمة المَلكُوت، وهو العقاب الأخير، عقاب الهالكين في جهنم. |
||||
25 - 10 - 2023, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 140207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). "الظُّلمَة البَرَّانِيَّة" فتشير إلى خارج قصر المَلِك حيث لظُّلمَة والجُوع والحُزن، في حين داخل قصر المَلِك نورٌ وشبعٌ وفرحٌ. والظُّلمَة الخارجية يُقصد بها شقاء النفس وإلياس، وهي نتيجة منع الأثيم من مشاهدة حضرة الله. فالظُّلمَة هي المكان الذي سيُعاقب فيه الكُفَّار. وكان يعتقد أنه تحت الأرض، أمَّا هنا فهو خارج عَالَم الأحياء (متى 25: 30)، وهو رمز إلى الهلاك، المَوت الثَّاني. إنه "موت" كونه انفصال عن الله، مانح الحياة؛ ويُسمَّى "الثَّاني" لأنه يأتي بعد الموت الجَسدي. وشرح سفر الرؤيا الموت الثَّاني بكل بوضوح: "وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (الرؤيا 21: 8). أمَّا السَّماء فهو نور. أن الله يدعو كل إنسان إلى مَلكُوته، ولكن الذين يرفضون دعوته فإنه يُعاقبهم نتيجة عصيانهم وعدم تلبيتهم الدَعْوة الإلهية. |
||||
25 - 10 - 2023, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 140208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). "فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان" فتشير إلى صاحب المزامير "الشَريرُ يَرى فيَغضَب ويَصرِفُ أسْنانَه ويَذوب وبُغيَةُ الأشْرارِ في زَوال" (مزمور 112: 10). ويعُلق القديس ايرونيموس "أمَّا البكاء وصرير الأسنان فتشير إلى اشتراك الجَسد مع النَّفس في مرارة الظُّلمَة الخارجيّة لدى قيامة الجسد". |
||||
25 - 10 - 2023, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 140209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: ((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَة البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). "فهُناكَ البُكاءُ" فتشير إلى استياء الكفار الأشرار وصرختهم اليائسة؛ أمَّا " صَريفُ الأَسنان " فتشير إلى حسدهم وغضبهم أمام سعادة الأبرار (أيوب 16: 9). فالظُّلمَة هي عكس النُّور، والنُّور هو والسَّماء. هنا نتذكر العذارى الجاهلات اللواتي لم يكن معهنَّ زيت (أي الأعمَال الصَّالِحَة) فبقينَ خارج وليمة العُرْس وسَمعن الحُكم القاسي" وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العذارى فقُلنَ: يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا. فأَجاب: الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ! " (متى 25: 11). |
||||
25 - 10 - 2023, 10:35 AM | رقم المشاركة : ( 140210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ جَماعَةَ النَّاس مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون)). تشير عبارة "جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون " في الأصل اليوناني د€خ؟خ»خ»خ؟ل½¶ خ³ل½±دپ خµل¼°دƒخ¹خ½ خ؛خ»خ·د„خ؟ل½¶ ل½€خ»ل½·خ³خ؟خ¹ خ´ل½² ل¼گخ؛خ»خµخ؛د„خ؟ل½· إلى حكم يمّيز بين المَدعُوِّين والمُخْتارين. فتقارب بين كلمة المَدْعُوُّون خ؛خ»خ·د„خ؟ل½¶ والمُخْتارون ل¼گخ؛خ»خµخ؛د„خ؟ل½·. إذ أن الدعوة للجميع لكن المختارون هم الذين يلبُّون الدعوة ويتأقلمون معها في تغيير حياتهم وأعمالهم. أمَّا عبارة "مَدْعُوُّون" فتشير إلى الذين لبَّوا الدَعْوة ودخلوا الكنيسة لكنَّ غالبيتهم رفضوا نعمة الله، أمَّا عبارة "المُخْتارون" فتشير إلى الذين لم يلبُّوا الدَعْوة فحسب، إنَّما استحقُّوا أيضا النِّعْمة وأصبحوا أبرارًا في المَلكُوت، لأنَّهم قبلوا نعمة الدَعْوة وافسحوا المَجال لهذه النِّعْمة أن تغيّر حياتهم. وتكرَّرت هذه اللفظة 16 مرة. ليست هذه الآية تلميحًا إلى اليهود الذين دُعوا إلى الخلاص، فأبعدوا الآن بعد أن رفضوا المسيح، بقدر ما قد تكون موجّهة إنذارا للذين يسيئون استعمال دَعْوة الله المَجّانية، فيُطرحون في آخر الآمر خارج المَلكُوت. ويعلق العلامة أوريجانوس "كثيرون هم الذين يأتون إلى العُرْس، وقليلون هم الذين يجلسون على المائدة". فالمراد بذلك أنَّ كثيرين يتبعون المسيح، ولكن قليلون يخدمونه بالتَّواضع حبَّا له. هذه الآية هي خلاصة المَثَل كله. |
||||