![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 140171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قالَ لِخَدَمِه: الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، تشير عبارة "الوَليمَةُ" إلى ضيافة حافلة يسودها الكيف والطَّرب (دانيال 5: 1)، الذي تُقام في مناسبات خاصة لتكريم الضَّيف (تكوين 18: 5-8). وفي الأفراح (الجامعة 10: 19) كان الأشراف يُقيمون ولائم فاخرة يدعون إليها بواسطة عبيدهم (متى 22: 3). وقضت واجبات الضِّيافة بغسل أرجل الضُّيوف (لوقا 7: 44)، ودهن شعر الرأس بالطِّيب (لوقا 7: 46)، وتقبيلهم (لوقا 7: 45)، وتخصيص كبار المَدعُوِّينَ في مقاعد الشَّرف (لو 14: 7-11). وكان للوليمة رئيس يدير أمورها (يوحنا 2: 8 -9). ويمتحن كل ما يُقدَّم للضُّيوف. وذكرت بعض الولائم في العهد الجديد مَثَل: وليمة هيرودس انتيباس في مناسبة عيد ميلاده (مرقس 6: 21). وليمة عُرْس قانا الجليل التي حضرها يسوع وتلاميذه (يوحنا 2: 1-11)، والوليمة التي أقامها لاوي تكريمًا ليسوع (لوقا 5: 29)، والوليمة التي حضرها يسوع في بيت سمعان الفِرِّيسي (لوقا 7: 36-48)، والوليمة التي أقيمت في بيت واحد من رؤساء الفَرِّيسيِّين وحضره يسوع (لوقا 14: 1). ثم حضر يسوع وليمة في بيت عنيا (يوحنا 12: 1-7). ويحتفل في وليمة عُرْس الحمل (رؤيا 19: 9). وكان المسيحيُّون الأوَّلون يقرنون ولائم المَحبَّة بالعَشاء الرَّبّاني (2 بطرس)، لكن مجمع لادوكية نهى عنها سنة 320 م. أمَّا عبارة "الوَليمَةُ مُعَدّةٌ" فتشير إلى الفرح والابتهاج وتمجيد الله، كما ورد في سفر الرؤية " لِنَفرَحْ ونَبتَهِجْ! ولْنُمَجِّدِ الله، فقَد حانَ عُرْس الحَمَل، وعَروسُه قد تَزَيَّنَت " (رؤيا 19: 7)؛ أمَّا عبارة "المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين" فتشير إلى رفض متعمّدٍ، وليس عن خطأ وجهل. كل شيء مُعَدٌ ما عدا المَدعُوِّينَ. النَّاس دُعوا إلى الوليمة، ففضَّلوا أن يقولوا: كَلآّ. لقد دعا الله شعبه من البداية للخلاص، لكنهم لم يُقدِّروا قيمة هذه الدَعْوة، كما ورد في مقدمة إنجيل يوحنا " جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11). نعم لقد وضع المَدعوّون مصالحهم الشَّخصيّة فوق مصلحة صاحب الدَعْوة. فرفضوا أن يقدّموا للمَلِك الشَّرف الّذي يستحقّه في عُرْس ابنه. هم اثبتوا في أنفسهم انهم غير مستحقِّين، لأنَّهم لم يقبلوا الدَعْوة وبالتالي أصبح الباقون مستحقِّين، لأنهم قبلوها، كما صرح "بولُسُ وبَرْنابا بجُرأَة: ((إِلَيكمِ أَوَّلاً كانَ يَجِبُ أَن تُبَلَّغَ كَلِمَةُ الله. أَمَّا وأَنتُم ترفُضونَها ولا تَرَونَ أَنفُسَكم أَهلاً لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة، فإِنَّنا نَتَوجَّهُ الآنَ إلى الوَثَنِيِّين" (أعمال الرُّسُل 13: 46). وظلت القاعة فارغة، ولكن لم يئس المَلِك من المدعوِّين. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، حضر يسوع وليمة في بيت عنيا (يوحنا 12: 1-7). ويحتفل في وليمة عُرْس الحمل (رؤيا 19: 9). وكان المسيحيُّون الأوَّلون يقرنون ولائم المَحبَّة بالعَشاء الرَّبّاني (2 بطرس)، لكن مجمع لادوكية نهى عنها سنة 320 م. "الوَليمَةُ مُعَدّةٌ" فتشير إلى الفرح والابتهاج وتمجيد الله، كما ورد في سفر الرؤية " لِنَفرَحْ ونَبتَهِجْ! ولْنُمَجِّدِ الله، فقَد حانَ عُرْس الحَمَل، وعَروسُه قد تَزَيَّنَت " (رؤيا 19: 7)؛ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، عبارة "المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين" فتشير إلى رفض متعمّدٍ، وليس عن خطأ وجهل. كل شيء مُعَدٌ ما عدا المَدعُوِّينَ. النَّاس دُعوا إلى الوليمة، ففضَّلوا أن يقولوا: كَلآّ. لقد دعا الله شعبه من البداية للخلاص، لكنهم لم يُقدِّروا قيمة هذه الدَعْوة، كما ورد في مقدمة إنجيل يوحنا " جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعُوِّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، لقد وضع المَدعوّون مصالحهم الشَّخصيّة فوق مصلحة صاحب الدَعْوة. فرفضوا أن يقدّموا للمَلِك الشَّرف الّذي يستحقّه في عُرْس ابنه. هم اثبتوا في أنفسهم انهم غير مستحقِّين، لأنَّهم لم يقبلوا الدَعْوة وبالتالي أصبح الباقون مستحقِّين، لأنهم قبلوها، كما صرح "بولُسُ وبَرْنابا بجُرأَة: ((إِلَيكمِ أَوَّلاً كانَ يَجِبُ أَن تُبَلَّغَ كَلِمَةُ الله. أَمَّا وأَنتُم ترفُضونَها ولا تَرَونَ أَنفُسَكم أَهلاً لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة، فإِنَّنا نَتَوجَّهُ الآنَ إلى الوَثَنِيِّين" (أعمال الرُّسُل 13: 46). وظلت القاعة فارغة، ولكن لم يئس المَلِك من المدعوِّين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه تشير عبارة "مَفارِقِ الطُّرق" في الأصل خ´خ¹خµخ¾ل½¹خ´خ؟د…د‚ د„ل؟¶خ½ ل½پخ´ل؟¶خ½ (معناها حدود الطرق)، إلى تلك النقاط التي تنتهي فيها شوارع المدينة والمسارات المؤدية إلى منطقة الريف، خارج المدينة، إلى الأماكن الهامشيّة. هذا الأمر يدل على دعوة الملك إلى المنبوذين في إسرائيل، وهم العَشَّارون والخطأة؛ وهذا الأمر يُذكّرنا أن دَعْوة الرَّبّ هي دَعْوة مجانيّة، فالّذين كانوا في الطُّرقات والساحات لا حقوق لهم عند المَلِك على الإطلاق، ولم يكن يخطر ببالهم قط أن ينالوا هذا الشَّرف، ولم يكونوا يستحقّونه أبدًا. لكنّ كرَم الرَّبّ ورضاه ونعمته هي الّتي فتحت أمامهم هذا البَاب. فالنِّعْمة هي صاحبة الدَعْوة، والنِّعْمة هي الّتي جذبت النَّاس إلى المَلكُوت. يعلق جي. بي. بوسوي " لكن أين نجد المدعوّين؟ "اذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه (متى22: 9)؛ "وَأتِ إِلى هُنا بِالفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان " (لوقا 14: 21) "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين "(متى9: 13)"(تأمّلات في الإنجيل). ليس على الإنسان أن يكون صالحًا ليدخل إلى ردهة العُرْس، أي إلى الملكوت، بل يكفي أن يلبِّي الدَّعوة. أمَّا عبارة "اذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه " فتشير إلى عدم إحباط الملك من الرفض المدعوِّين الأوائل ففتح دعوته للجميع. وهي دَعْوة من سلسلة ثانية من الذين يحلِّون محل المَدعُوِّينَ المُتخلِّفين حيث يأمر المَلِك الإتيان بهم من مفارق الطُّرق، أي من اليهود المنبوذين والخاطئين (الخراف الضالة في إسرائيل (متى 10: 6). لقد غيّر المَلِك برنامجه: "حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 1: 52)، ولم يُلغِ المَلِك الحفلة التي كان هيّأها لابنه وولِيِّ عرشه. أمَّا لوقا الإنجيلي فأن المَلِك يأمر بالإتيان بهم من الطرق والأماكن المُسيَّجة أي من العَالَم الأممي الوثني ويُرغمهم على الدخول (لوقا 14: 23)، أي حثَّهم على الدخول، وذلك باستخدام وسيلة الإقناع، لا القهر والعنف، وسيلة التخجيل، كما يحدث في الضيافة الشرقية وليس الإكراه. ومن أمثال هؤلاء الخَدَم هم فيلبس وبطرس وبولس: "فنزَلَ فيليبُّسُ مَدينةً مِنَ السَّامِرَة وجعَلَ يُبَشِّرُ أَهلَها بِالمَسيح" (أعمال الرُّسُل 8: 5)، وبشّر بطرس قرنيليوس الرُّوماني أَقارِبَه وأَخَصَّ أَصدِقائِه وعمَّدوهم (أعما ل الرُّسُل 10: 24-31)؛ ونادى بولس الرَّسُول لأهل أثينا " يُعلِنُ الله الآنَ لِلنَّاسِ أَن يَتوبوا جَميعًا وفي كُلِّ مَكان" (أعمال الرُّسُل 17: 30). أمَّا عبارة "وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه " إلى دَعْوة شاملة؛ بما أن اليهود رفضوا عمدًا دَعْوة الله، دعا الله الأممِّيين الوَثَنِيِّين، فآمنوا ولبّوا دَعْوة المسيح ودخلوا إلى الكنيسة. أمَّا عبارة "كُلَّ " فتشير إلى جميع النَّاس الذين هم مدعوين إلى وليمة العُرْس وقد هذه الدَعْوة مرتين في النَّص (متى 22: 10). وهكذا لم تعُد الوليمة مُخصّصًة لعدد قليل من المقرَّبين بل أصبحت مُتاحة ليس فقط لبعض النَّاس، بل للجميع. الله يدعو الكل للخلاص. يعلق البابا فرنسيس "يدعو الله حتى المُهمَّشين، وكذلك الذين يرفضهم المجتمع ويحتقرهم، يعتبرهم الله أهلًا لمحبته، وهو يعدّ وليمته للجميع: أبرار وخطأة، صالحون وأشرار، أذكياء وغير مثقّفين" (عظة البابا فرنسيس 11/10/2020). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه تشير عبارة "مَفارِقِ الطُّرق" في الأصل خ´خ¹خµخ¾ل½¹خ´خ؟د…د‚ د„ل؟¶خ½ ل½پخ´ل؟¶خ½ (معناها حدود الطرق)، إلى تلك النقاط التي تنتهي فيها شوارع المدينة والمسارات المؤدية إلى منطقة الريف، خارج المدينة، إلى الأماكن الهامشيّة. هذا الأمر يدل على دعوة الملك إلى المنبوذين في إسرائيل، وهم العَشَّارون والخطأة؛ وهذا الأمر يُذكّرنا أن دَعْوة الرَّبّ هي دَعْوة مجانيّة، فالّذين كانوا في الطُّرقات والساحات لا حقوق لهم عند المَلِك على الإطلاق، ولم يكن يخطر ببالهم قط أن ينالوا هذا الشَّرف، ولم يكونوا يستحقّونه أبدًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه كرَم الرَّبّ ورضاه ونعمته هي الّتي فتحت أمامهم هذا البَاب. فالنِّعْمة هي صاحبة الدَعْوة، والنِّعْمة هي الّتي جذبت النَّاس إلى المَلكُوت. يعلق جي. بي. بوسوي " لكن أين نجد المدعوّين؟ "اذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه (متى22: 9)؛ "وَأتِ إِلى هُنا بِالفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان " (لوقا 14: 21) "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين "(متى9: 13)" (تأمّلات في الإنجيل). ليس على الإنسان أن يكون صالحًا ليدخل إلى ردهة العُرْس، أي إلى الملكوت، بل يكفي أن يلبِّي الدَّعوة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يعلق جي. بي. بوسوي " لكن أين نجد المدعوّين؟ "اذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه (متى22: 9)؛ "وَأتِ إِلى هُنا بِالفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان " (لوقا 14: 21) "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين "(متى9: 13)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه "اذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه " فتشير إلى عدم إحباط الملك من الرفض المدعوِّين الأوائل ففتح دعوته للجميع. وهي دَعْوة من سلسلة ثانية من الذين يحلِّون محل المَدعُوِّينَ المُتخلِّفين حيث يأمر المَلِك الإتيان بهم من مفارق الطُّرق، أي من اليهود المنبوذين والخاطئين (الخراف الضالة في إسرائيل (متى 10: 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 140180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه غيّر المَلِك برنامجه: "حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 1: 52)، ولم يُلغِ المَلِك الحفلة التي كان هيّأها لابنه وولِيِّ عرشه. أمَّا لوقا الإنجيلي فأن المَلِك يأمر بالإتيان بهم من الطرق والأماكن المُسيَّجة أي من العَالَم الأممي الوثني ويُرغمهم على الدخول (لوقا 14: 23)، أي حثَّهم على الدخول، وذلك باستخدام وسيلة الإقناع، لا القهر والعنف، وسيلة التخجيل، كما يحدث في الضيافة الشرقية وليس الإكراه. ومن أمثال هؤلاء الخَدَم هم فيلبس وبطرس وبولس: "فنزَلَ فيليبُّسُ مَدينةً مِنَ السَّامِرَة وجعَلَ يُبَشِّرُ أَهلَها بِالمَسيح" (أعمال الرُّسُل 8: 5)، وبشّر بطرس قرنيليوس الرُّوماني أَقارِبَه وأَخَصَّ أَصدِقائِه وعمَّدوهم (أعما ل الرُّسُل 10: 24-31)؛ ونادى بولس الرَّسُول لأهل أثينا " يُعلِنُ الله الآنَ لِلنَّاسِ أَن يَتوبوا جَميعًا وفي كُلِّ مَكان" (أعمال الرُّسُل 17: 30). |
||||