23 - 10 - 2023, 09:58 AM | رقم المشاركة : ( 140001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية ومؤامرات الأشرار "جلس الرؤساء وتقاولوا على، أما عبدك فكان يهتم بحقوقك" [23]. يرى البعض في جلوس الرؤساء هنا مطابقًا لما حدث قبل السبي البابلي حيث جلس النبلاء والمشيرون مع ملوك بابل وتحدثوا بالشر على اليهود لإثارتهم ضدهم . إنها صورة واقعية تتكرر في كل الأجيال حيث يجلس العظماء للإثارة ضد الأتقياء بلا سبب حقيقي. إنها مقاومة للحق الإلهي نفسه في أشخاص الأتقياء. لقد تحقق هذا مرة ومرات في حياة المرتل داود، فقد جلس شاول الملك وحوله مشيروه يتقاولون عليه ويخططون لقتله، وتكرر الأمر مع ابنه المتمرد أبشالوم ومعه مشيره أخيتوفل... ولم يكن داود قد أساء إليهم في شيء، إنما دحرجوا عليه العار والخزي لعلة واحدة هي عدم قدرتهم على قبول اهتمامه بحقوق الله. في هذا كان داود النبي رمزًا للسيد المسيح الذي تقاول عليه الرؤساء أو القيادات الدينية مع المدنية ودحرجوا على قبره حجرًا ليبقى في خزيٍ وعارٍ، أما هو فكان يهتم بحقوق الآب، أي تحقيق عدالته وحبه لخلاصنا بتقديم ذاته ذبيحة!؟ ما تحقق في موت السيد المسيح ودفنه إنما يتم كل يوم في حياة الكنيسة التي هي جسده. لهذا يصرخ المؤمن طالبًا من الله أن يدحرج عنه حجر العار ليهبه الحياة المقامة في المسيح يسوع... لأن ما حلّ به من ضيق إنما هو من تخطيطات الأشرار ومشوراتهم. * يحمل هذا النص معنى أعمق وهو أن رؤساء هذا العالم (1كو6:2) يسلطون أنظارهم على الأبرار، كما كُتب عن المسيح: "قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا، على الرب وعلى مسيحه" مز2:2. نعم، هذا هو ما أستطيع أن أقوله أن رؤساء هذا العالم قد اجتمعوا، هؤلاء الذين لهم حكمة هذا الدهر (1كو6:2) يجلسون ويسلطون أعينهم على الأبرار كي ينصبوا لهم الشباك. ليتكلم هؤلاء الرؤساء أيا كانوا، فإن البار لا يفعل شيئًا سوى التحدث بفرائض الرب؛ هذه الفرائض التي ينطق بها البار ليست كلمات بشرية! العلامة أوريجينوس * يعاتبونني تارة عن أخطاء ماضية عارضة وأخرى يهينونني إذ يحسبونني كلا شيء، كمن هو بلا أدنى اعتبار. لكنني أنا جالس على انفراد وتتجه روحي نحو الكلمات الإلهية... كانت فرائضك هي مشوراتي. يوسابيوس القيصري * تذكر أنه ليس بين أحكام الله ما هو أصعب وما هو مستحق بالأكثر الإعجاب من أن يلتزم الإنسان بمحبة أعدائه. القديس أغسطينوس |
||||
23 - 10 - 2023, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 140002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"جلس الرؤساء وتقاولوا على، أما عبدك فكان يهتم بحقوقك" [23]. يرى البعض في جلوس الرؤساء هنا مطابقًا لما حدث قبل السبي البابلي حيث جلس النبلاء والمشيرون مع ملوك بابل وتحدثوا بالشر على اليهود لإثارتهم ضدهم . إنها صورة واقعية تتكرر في كل الأجيال حيث يجلس العظماء للإثارة ضد الأتقياء بلا سبب حقيقي. إنها مقاومة للحق الإلهي نفسه في أشخاص الأتقياء. |
||||
23 - 10 - 2023, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 140003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"جلس الرؤساء وتقاولوا على، أما عبدك فكان يهتم بحقوقك" [23]. لقد تحقق هذا مرة ومرات في حياة المرتل داود، فقد جلس شاول الملك وحوله مشيروه يتقاولون عليه ويخططون لقتله، وتكرر الأمر مع ابنه المتمرد أبشالوم ومعه مشيره أخيتوفل... ولم يكن داود قد أساء إليهم في شيء، إنما دحرجوا عليه العار والخزي لعلة واحدة هي عدم قدرتهم على قبول اهتمامه بحقوق الله. |
||||
23 - 10 - 2023, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 140004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"جلس الرؤساء وتقاولوا على، أما عبدك فكان يهتم بحقوقك" [23]. كان داود النبي رمزًا للسيد المسيح الذي تقاول عليه الرؤساء أو القيادات الدينية مع المدنية ودحرجوا على قبره حجرًا ليبقى في خزيٍ وعارٍ، أما هو فكان يهتم بحقوق الآب، أي تحقيق عدالته وحبه لخلاصنا بتقديم ذاته ذبيحة!؟ ما تحقق في موت السيد المسيح ودفنه إنما يتم كل يوم في حياة الكنيسة التي هي جسده. لهذا يصرخ المؤمن طالبًا من الله أن يدحرج عنه حجر العار ليهبه الحياة المقامة في المسيح يسوع... لأن ما حلّ به من ضيق إنما هو من تخطيطات الأشرار ومشوراتهم. |
||||
23 - 10 - 2023, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 140005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يحمل هذا النص معنى أعمق وهو أن رؤساء هذا العالم (1كو6:2) يسلطون أنظارهم على الأبرار، كما كُتب عن المسيح: "قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا، على الرب وعلى مسيحه" مز2:2. نعم، هذا هو ما أستطيع أن أقوله أن رؤساء هذا العالم قد اجتمعوا، هؤلاء الذين لهم حكمة هذا الدهر (1كو6:2) يجلسون ويسلطون أعينهم على الأبرار كي ينصبوا لهم الشباك. ليتكلم هؤلاء الرؤساء أيا كانوا، فإن البار لا يفعل شيئًا سوى التحدث بفرائض الرب؛ هذه الفرائض التي ينطق بها البار ليست كلمات بشرية! العلامة أوريجينوس |
||||
23 - 10 - 2023, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 140006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يعاتبونني تارة عن أخطاء ماضية عارضة وأخرى يهينونني إذ يحسبونني كلا شيء، كمن هو بلا أدنى اعتبار. لكنني أنا جالس على انفراد وتتجه روحي نحو الكلمات الإلهية... كانت فرائضك هي مشوراتي. يوسابيوس القيصري |
||||
23 - 10 - 2023, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 140007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تذكر أنه ليس بين أحكام الله ما هو أصعب وما هو مستحق بالأكثر الإعجاب من أن يلتزم الإنسان بمحبة أعدائه. القديس أغسطينوس |
||||
23 - 10 - 2023, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 140008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية واللذة الروحية "لأن شهاداتك هي درسي، وحقوقك هي مشورتي" [24]. كأن المرتل يقول وإن كان الأشرار أصحاب السلطان الزمني قد اجتمعوا على ليدخلوا بي إلي قبر العار والخزي ويختموا عليه كي لا أقوم، إلا أنني لا أبالي بمشوراتهم ولا بتصرفاتهم، إذ انشغل بأمرٍ واحدٍ هو دراسة شهاداتك والتلذذ بوصاياك. فإن "شهاداتك هي درسي وحقوقك هي مشورتي" أو كما جاء في ترجمة أكيلا: "شهاداتك هي لذتي مثل أهل مشورتي" أو ترجمة سيماخوس: "لكن بالأكثر شهاداتك هي سبب سروري، كالإنسان القريب من قلبي". كأنه يقول: ليهاجمني كل الأشرار بكل فكرهم وقدراتهم ولتبقى وصيتك هي الصديق الأوحد القريب جدًا إلي قلبي، بل في داخلي، هي مصدر قوتي ونصرتي ولذتي وشبعي! * يغتاب رؤساء هذا العالم عبيد الله ويتقاولون عليهم، أما هم فلا يبالون، بل يهتمون بدراسة حقوق الله، مواظبين عليها. أنثيموس أسقف أورشليم إذ أدرك المرتل أنه في أرض الغربة طلب من الرب: 1. أن يحسبه ولو كأجيرٍ ليهبه أجرة فيعيش، إذ أوشك أن يموت جوعًا بين الخنازير، وقد وعده ألا يعود بعد إلي عصيان وصيته [17]. 2. لا يكفيه في غربته أن يعيش وإنما يحتاج إلي استنارة [18]، فيعاين عجائب الله، فإنه ماذا ينتفع بكنوز ثمينة وثروات طائلة وهو لا يقدر على معاينة ما هو حوله أو ما في داخله؟! 3. تكشف الوصية للمؤمن عن حقيقة موقفه أنه غريب على الأرض [19]، وتذكره بهذا التغرب حتى يطلب المواطنة في السماء، وترافقه في غربته فلا يشعر بالعزلة، وتسنده في طريقه، وترفعه إلي السماء! إنها رفيق عجيب يدخل أعماق القلب ليلازمه كل الطريق بلا توقف، يلهبه بالشوق نحو المجد الأبدي [20] 4. تهب الوصية الغريب شبعًا داخليًا وسندًا في جهاده، كما تعطيه قوة على مقاومة الشر دون تخوف من الأشرار المتكبرين. تهبه روح الوداعة فيصير كسيده الحمل الوديع المبذول لأجل الآخرين وأيضًا كأسدٍ يقاوم الشر ويحطمه [21]. 5. ترافقنا الوصية في غربتنا حتى تدخل بنا كما إلي الجلجال (دحرجة)، إلي أرض الموعد، أو إلي الحياة الجديدة، فتدحرج عنا عار الخطية. 6. التصاقه بالوصية في أرض غربته تشغله عن مؤامرات الأشرار الذين يبذلون كل الجهد ليدحرجوا عليه العار والخزي [23]. 7. عوض مقابلة مؤامرات الأشرار وخططهم بالمؤامرات ينشغل المرتل بدراسة كلمة الله وطلب المشورة الإلهية [24]. |
||||
23 - 10 - 2023, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 140009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأن شهاداتك هي درسي، وحقوقك هي مشورتي" [24]. كأن المرتل يقول وإن كان الأشرار أصحاب السلطان الزمني قد اجتمعوا على ليدخلوا بي إلي قبر العار والخزي ويختموا عليه كي لا أقوم، إلا أنني لا أبالي بمشوراتهم ولا بتصرفاتهم، إذ انشغل بأمرٍ واحدٍ هو دراسة شهاداتك والتلذذ بوصاياك. فإن "شهاداتك هي درسي وحقوقك هي مشورتي" أو كما جاء في ترجمة أكيلا: "شهاداتك هي لذتي مثل أهل مشورتي" أو ترجمة سيماخوس: "لكن بالأكثر شهاداتك هي سبب سروري، كالإنسان القريب من قلبي". كأنه يقول: ليهاجمني كل الأشرار بكل فكرهم وقدراتهم ولتبقى وصيتك هي الصديق الأوحد القريب جدًا إلي قلبي، بل في داخلي، هي مصدر قوتي ونصرتي ولذتي وشبعي! |
||||
23 - 10 - 2023, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 140010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأن شهاداتك هي درسي، وحقوقك هي مشورتي" [24]. إذ أدرك المرتل أنه في أرض الغربة طلب من الرب: 1. أن يحسبه ولو كأجيرٍ ليهبه أجرة فيعيش، إذ أوشك أن يموت جوعًا بين الخنازير، وقد وعده ألا يعود بعد إلي عصيان وصيته [17]. 2. لا يكفيه في غربته أن يعيش وإنما يحتاج إلي استنارة [18]، فيعاين عجائب الله، فإنه ماذا ينتفع بكنوز ثمينة وثروات طائلة وهو لا يقدر على معاينة ما هو حوله أو ما في داخله؟! 3. تكشف الوصية للمؤمن عن حقيقة موقفه أنه غريب على الأرض [19]، وتذكره بهذا التغرب حتى يطلب المواطنة في السماء، وترافقه في غربته فلا يشعر بالعزلة، وتسنده في طريقه، وترفعه إلي السماء! إنها رفيق عجيب يدخل أعماق القلب ليلازمه كل الطريق بلا توقف، يلهبه بالشوق نحو المجد الأبدي [20] 4. تهب الوصية الغريب شبعًا داخليًا وسندًا في جهاده، كما تعطيه قوة على مقاومة الشر دون تخوف من الأشرار المتكبرين. تهبه روح الوداعة فيصير كسيده الحمل الوديع المبذول لأجل الآخرين وأيضًا كأسدٍ يقاوم الشر ويحطمه [21]. 5. ترافقنا الوصية في غربتنا حتى تدخل بنا كما إلي الجلجال (دحرجة)، إلي أرض الموعد، أو إلي الحياة الجديدة، فتدحرج عنا عار الخطية. 6. التصاقه بالوصية في أرض غربته تشغله عن مؤامرات الأشرار الذين يبذلون كل الجهد ليدحرجوا عليه العار والخزي [23]. 7. عوض مقابلة مؤامرات الأشرار وخططهم بالمؤامرات ينشغل المرتل بدراسة كلمة الله وطلب المشورة الإلهية [24]. |
||||