23 - 08 - 2021, 03:17 PM | رقم المشاركة : ( 131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مونيكا من هيپو والدة القديس أغسطينوس إبن الدموع نموذج الأمومة وقوة الصلاة St. Monica (عيدها 27 أغسطس) إسمها "مونيكا" وهو اسم يوناني يعني "المُستشارة أو صاحبة النصيحة" وهو نفس المعنى في اللغة اللاتينية وهو اسم كان منتشراً لدى البَربَر من سكان شمال إفريقيا. وُلِدت في "طاغاست" بشمال إفريقيا (حالياً تُسمى منطقة "سوق أخرس" في دولة الجزائر) حوالي عام 332م. عندما صارت فتاة يافعة، أُعجَب بها رجل روماني يُدعىَ "پاترسيوس" يشغل منصباً حكومياً كبيراً في "طاغاست"، فطلبها للزواج وإذ كانت عائلتها من عوام البربر، ولا تقوىَ على عواقب رفض طلب السيد الروماني فقد تم تزويجها منه برغم كونه وثني. كان پاترسيوس عنيف الطباع، منحرف المزاج، لا حدود لفجوره، وقد كانت والدته أيضاً لها نفس العنف والسلوك السئ. في هذه الأجواء كان يبدو تعفف مونيكا وحُسن معاملتها للجميع وإحسانها للفقراء، واختلائها للصلاة وتقديم الأصوام على نية بركة البيت أمور تُضايق زوجها في أحياناً كثيرة، لكنه كان يحترم أخلاقها ويدرك أنه تزوج إنسانة غير عادية. توفيَّ أبناء كثيرين لمونيكا بعمر الطفولة، لكن نجا من هذا المصير صبيين وفتاة: "أغسطينوس" ("القديس أغسطينوس أسقف هيپو الملقَّب بإبن الدموع" فيما بعد) و "ناع¤يغيوس" و "پِرپيتوا". كان ما يُحزن قلب مونيكا هو عدم قدرتها على تعميد أطفالها على اسم المسيح، ويُذكَر أنه عندما مَرِض أغسطينوس وهو مازال رضيعاً، طلبت مونيكا من زوجها أن تعمِّد الطفل إذا تماثل لشفاء كنوع من النذور، فوافق پاترسيوس تحت تأثير الرغبة في شفاء إبنه ولو بتقديم نذور لإله لا يؤمن به، ثم عاد وسحب موافقته عندما تعافى الطفل!. فرحت مونيكا بشفاء طفلها أغسطينوس، لكنها كانت دائمة القلق على مصيره الأبدي، وعلى كونه سيكبر ليعيش حياة ضالة كالتي يحياها والده. وبالفعل بدىَ الصبي أغسطينوس منذ الطفولة صعب المراس، عنيد وكسول إلى أقصى درجة. إلتحق بالدراسة في "مدوروس" وهي مدرسة محلية داخل منطقة سوق أخرس، ثم توفِّيَ الوالد (ويقال أنه نال المعمودية قبل أن يتوفىَ) بينما كان أغسطينوس بعمر السابعة عشر فقرر السفر إلى "قرطاچ" (تتبع تونس حالياً) لدراسة علم الخطابة البلاغة. وهناك إعتنق أغسطينوس الديانة المانوية (نسبة لـ"ماني" [216م – 274م] مؤسسها ونبيّها الذي عاش في بلاد فارس، وهو يعتبر نفسه مُكملاً لما سبقه من الديانات الناقصة البوذية والزرادشتية والمسيحية). عندما عاد أوغسطينوس من قرطاچ لرؤية والدته، تحدث إليها عن إعتناقه الديانة المانوية، فاعترضت عليه وفكرت أن تطرده من بيتها، لكنها عادت فقبلت اختلافه بمحبة، بناءاً على رؤية سماوية تراءت لها عندما دخلت مخدعها لتصلي. ثم ذهبت إلى الكنيسة تصلّي بالدموع، والتقت أسقفاً – إسمه غير معلوم – واستمع لمشكلتها، ثم عزّاها بالكلمات الشهيرة: ((إن ابن هذه الدموع لن يهلك)). تبعت مونيكا إبنها عندما سافر إلى روما، ولكنها وصلت بعد أن كان قد رحل إلى ميلانو، فتبعته إلى هناك أيضاً، وفي ميلانو تعرفت إلى "أمبروزيوس" أسقف ميلانو ("القديس أمبروزيوس معلِّم الكنيسة" فيما بعد) وهو الذي رافق أغسطينوس روحياً حتى طلب الأخير أن يعتمد على اسم المسيح بعد أكثر من سبعة عشر عاماً من العناد، فكانت فرحة غامرة للأم مونيكا التي ربما لم تفرح في حياتها كمثل هذا اليوم. في "روس كاستياكوم" (حالياً "كاساجو بريانسا" الواقعة شمال إيطاليا)، قضت الأم مونيكا مع ابنها أغسطينوس ستة أشهر في فرح وسلام، بعد أن نال أغسطينوس سر المعمودية بكنيسة القديس يوحنا المعمدان بميلانو عن يد الأسقف أمبروزيوس. ثم رغبا في العودة إلى شمال إفريقيا، وأثناء رحلة العودة توقفا في "تشيع¤يداع¤يكيا" (التابعة حالياً للاتسيو بإيطاليا) وتحديداً في "أوستيا انتيكا" رقدت مونيكا بعطر القداسة عام 387م بعمر الخامسة والخمسين، وألهم رحيلها أغسطينوس بأروع صفحات كتابه "الإعترافات" والذي يذكر فيه الكثير من عاداتها وطاعتها للكنيسة وثقتها في وعود الله وصبرها الطويل عليه حتى اهتداءه. (توجد في التعليقات صور من كتاب إعترافات القديس أغسطينوس – ترجمة الأب يوحنا الحلو، تحكي عن والدته القديسة مونيكا). دُفِنَت القديسة مونيكا في مقابر أوستيا انتيكا، ثم تم نقل رفاتها المباركة في القرن السادس الميلادي إلى سرداب مختفي بكنيسة "القديسة أوريا الشهيدة" بأوستيا، واخيراً نُقِلَت الرفات إلى بازليكا القديس أغسطينوس بروما، ليصبح مزارها الرئيسي حالياً، حيث يُقال أنه أثثناء لعب بعض الأطفال بالكرة حفرهم مكان للمرمى بالقرب من كنيسة القديسة أوستيا ، وجدوا حجر لم يستطيعوا استكمال الحفر بعده لكنه مكتوب عليه باللاتينية، فقام علماء الآثار باستخراج اللوح الحجري وكانت ترجمة المكتوب عليه باللاتينية: "هنا ترقد الأم الفُضلَىَ لشاب وضع رمادها، الضوء الثاني لاستحقاقاتك أغسطينوس. ككاهن يخدم قوانين السلام السماوي، أقول أنكِ كنت تعلمين الناس المسئولين منكِ (أهل بيتك) بسلوكك الشخصي. تستحقين مجداً أكبر من كل مديح على إكليلك الكامل، الأم الفاضلة الأكثر حظّاً بسبب نسلها". تُرسم القديسة مونيكا غالباً بصحبة ابنها القديس أغسطينوس يتطلّعان بأعينهما إلى العُلىَ، أو تُرسم وهي ترتدي زي الناسكات أو راكعة تُصلّي بالدموع. هي شفيعة الزيجات المُتعثرة والأمهات اللاتي تعانين مع الأبناء الضائعين. تعيد لها الكنيسة الجامعة يوم 27 أغسطس. شهادة حياتها وبركة شفاعتها فلتكن معنا. آمين. |
||||
23 - 08 - 2021, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مونيكا من هيپو والدة القديس أغسطينوس إبن الدموع نموذج الأمومة وقوة الصلاة St. Monica (عيدها 27 أغسطس) القديسة مونيكا، والدة القديس اظ”غسطينوس، اظ•بن الدموع وُلِدت مونيكا في "طاغاست" (شمال اظ•فريقيا، في دولة الجزائر حاليًا) حوالي عام 332م. عندما صارت فتاة يافعة، اُظ”عجَب بها رجل روماني يُدعىَ "باترسيوس" يشغل منصبًا حكوميًا كبيرًا في "طاغاست"، فطلبها للزواج، واظ•ذ كانت عائلتها من عوام البربر، ولا تقوىَ على عواقب رفض طلب السيد الروماني فقد تم تزويجها منه برغم كونه وثني. كان باترسيوس عنيف الطباع، منحرف المزاج، لا حدود لفجوره. وكانت مونيكا عفيفة النفس وتحُسن معاملتها للجميع واظ•حسانها للفقراء، واختلائها للصلاة وتقديم الاظ”صوام على نية بركة البيت، اظ”مور تُضايق زوجها في اظ”حيانًا كثيرة، لكنه كان يحترم اظ”خلاقها ويدرك اظ”نه تزوج اظ•نسانة غير عادية. توفيَّ اظ”بناء كثيرين لمونيكا بعمر الطفولة، لكن نجا من هذا المصير صبيين وفتاة: "اظ”غسطينوس" و"نافغيوس" و"بربتوا". كان ما يُحزن قلب مونيكا هو عدم قدرتها على تعميد اظ”طفالها على اسم المسيح. ويُذكَر اظ”نه عندما مَرِض اظ”غسطينوس وهو مازال رضيعًا، طلبت مونيكا من زوجها اظ”ن تعمِّد الطفل اظ•ذا تماثل لشفاء كنوع من النذور، فوافق باترسيوس تحت تاظ”ثير الرغبة في شفاء اظ•بنه ولو بتقديم نذور لاظ•له لا يوظ”من به، ثم عاد وسحب موافقته عندما تعافى الطفل. فرحت مونيكا بشفاء طفلها اظ”غسطينوس، لكنها كانت دائمة القلق على مصيره الاظ”بدي، وعلى كونه سيكبر ليعيش حياة ضالة كالتي يحياها والده. عندما عاد اظ”وغسطينوس من قرطاج لروظ”ية والدته، تحدث اظ•ليها عن اظ•عتناقه البدعة المانوية، فاعترضت عليه وفكرت اظ”ن تطرده من بيتها، لكنها عادت فقبلت اختلافه بمحبة، بناءً على روظ”ية سماوية تراءت لها عندما دخلت مخدعها لتصلي. ثم ذهبت اظ•لى الكنيسة تصلّي بالدموع، قال لها اسقف المدينة بعد اظ”ن استمع لمشكلتها، ثم عزّاها بالكلمات الشهيرة: "اظ•ن ابن هذه الدموع لن يهلك". تبعت مونيكا اظ•بنها عندما سافر اظ•لى اظ•يطاليا، وفي ميلانو تعرفت اظ•لى اظ”مبروزيوس، اظ”سقف ميلانو، وهو الذي رافق اظ”غسطينوس روحيًا حتى طلب اغسطينوس منه اظ”ن يعتمد على اسم المسيح بعد اظ”كثر من سبعة عشر عامًا من العناد، فتم عماده بكنيسة القديس يوحنا المعمدان بميلانو، فكانت فرحة غامرة للاظ”م مونيكا التي ربما لم تفرح في حياتها كمثل هذا اليوم. رقدت مونيكا بعطر القداسة عام 387م بعمر الخامسة والخمسين، واظ”لهم رحيلها اظ”غسطينوس باظ”روع صفحات كتابه "الاظ•عترافات" والذي يذكر فيه الكثير من عاداتها وطاعتها للكنيسة وثقتها في وعود الله وصبرها الطويل عليه حتى اهتدائه. هي شفيعة الزيجات المُتعثرة، وشفيعة الاظ”مهات اللاتي تعانين مع الاظ”بناء الضايظ”عين. وهي نموذج الاظ”مومة ولقوة الصلاة. فلتكن صلاتها معنا. |
||||
24 - 08 - 2021, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
قصة المرأتين اللتين فاقتا القديس مقاريوس + [طلب أبونا القديس أن يُعرِّفه الرب مَنْ يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلاً: ”تضاهي امرأتين هما في المدينة الفلانية().“ فلما سمع هذا تناول عصاه الجريد ومضى إلى المدينة. فلما تقصّى عنهما وصادف منزلهما، قرع الباب فخرجت واحدة وفتحت له الباب. فلما نظرت الشيخ ألقت ذاتها على الأرض ساجدة له دون أن تعلم من هو، إذ أن المرأتين كانتا تريان زوجيهما يحبان الغرباء. ولما عرفت الأخرى، وضعت ابنها على الأرض وجاءت فسجدت له، وقدمت له ماء ليغسل رجليه، كما قدمت له مائدة ليأكل. فأجاب القديس قائلاً لهما: ”ما أدعكما تغسلان لي رجلي بماء، ولا آكل لكما خبزاً، إلا بعد أن تكشفا لي تدبيركما مع الله كيف هو، لأني مرسل من الله إليكما.“ فقالتا له: ”مَنْ أنت يا أبانا؟“ فقال لهما: ”أنا مقارة الساكن في برية الأسقيط.“ فلما سمعتا ارتعدتا وسقطتا على وجهيهما أمامه باكيتان. فأنهضهما، فقالتا له: ”أي عمل تطلب منا نحن الخاطئتين أيها القديس؟!“ فقال لهما: ”من أجل الله تعبت وجئت إليكما، فلا تكتُما عني منفعة نفسي.“ فأجابتا قائلتين: ”نحن في الجنس غريبتان إحدانا عن الأخرى،(*) ولكننا تزوجنا أخوين حسب الجسد، وقد طلبنا منهما أن نمضي ونسكن في بيت الراهبات ونخدم الله بالصلاة والصوم، فلم يسمحا لنا بهذا الأمر. فجعلنا لأنفسنا حدًّا أن تسلك إحدانا مع الأخرى بكمال المحبة الإلهية. وها نحن حافظتان نفسينا بصوم دائم إلى المساء وصلاة لا تنقطع. وقد ولدت كل واحدة منا ولداً. فمتى نظرت إحدانا ابن أختها يبكي، تأخذه وترضعه كأنه ابنها. هكذا تعمل كلتانا. ورَجُلانا راعيا ماعز وغنم، يأتيان من المساء إلى المساء إلينا كل يوم، فنقبلهما مثل يعقوب ويوحنا ابني زبدي، كأخوَيْن قديسَيْن. ونحن مسكينتان بائستان، وهما دائبان على الصدقة الدائمة ورحمة الغرباء. ولم نسمح لأنفسنا أن تخرج من فم الواحدة منا كلمة عالمية البتة، بل خطابنا وفعلنا مثل قاطني جبال البرية.“ فلما سمع هذا منهما، خرج من عندهما، وهو يقرع صدره ويلطم وجهه، قائلاً: ”ويلي ويلي، ولا مثل هاتين العالميتين لي محبة لقريبي.“ وانتفع منهما كثيراً.] |
||||
24 - 08 - 2021, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مونيكا والدة القديس أوغسطينوس عيدها في 27 آب صلاة رائعة للقديسة مونيكا يا أيتها الأم المثالية لأغسطينوس العظيم، لقد لاحقتِ بثبات ابنك المتمرد، ليس بالتهديد القاسي بل بدموع و صرخات تصلي للسماء. تشفعي لجميع الأمهات في زمننا الحار فيتعلمن كيف يجذبن أولادهن نحو الله. علميهن كيف يبقين قريبات من أبنائهن حتى لو كانوا أبناء و بنات عاقين ضلوا الطريق. آمين+++ 1. عيدها 27 آب و تدعى أيضا مونيكا من هيبو 2. ولدت القديسة مونيكا عام 333م لأبوين مسيحيين في تاغاستي في جنوب أفريقيا على بعد أربعين ميلا تقريبا عن ساحل هيبو الساحلية، في مقاطعة قسطنتين. رباها أبواها تربية مسيحية و قاما بتزويجها لرجل وثني يكبرها سنا يدعى باتريكيوس. رزقا بابنين هما أغسطينوس و نافيكيوس و ابنة واحدة هي بيربيتوا. كان باتريكيوس رجلا حاد الطباع و بالكاد يمكن وصف منزلهم بالمنزل السعيد. تحملت مونيكا ثورات غضبه بصبر كبير، بالرغم من أنه كان ينتقد المسيحيين و طقوسهم الدينية و ظلت مونيكا تصلي لثلاثين عاما من أجل إهتداء زوجها و قد آتى مثالها و صلاتها الثمار المرجوة أخيرا عندما اهتدى زوجها للإيمان المسيحي قبل سنة من وفاته و حدث ذلك عندما كان أغسطينوس في السابعة عشرة من عمره. عندما توفي باتريكيوس، قررت مونيكا عدم الزواج و انضمت إلى أغسطينوس في إيطاليا كان أغسطينوس واحدا من أكثر الرجال ذكاء و يعتقد أنه قد نشأ تنشئة مسيحية و أعمت خطايا الكبرياء و الزنى التي ارتكبها بصيرته و تفكيره بحيث لم يتمكن من فهم الحقائق الإلهية أكثر و عاش مع خليلته و انضم إلى الديانة المانوية. أرسلت القديسة مونيكا أغسطينوس إلى أسقف ليقنعه بأنه يرتكب أخطاء و لكن الأسقف لم يستطع إقناعه فنصح القديسة مونيكا بان تستمر ببساطة في الصلاة لابنها و قال لها: "من المستحيل أن يهلك ابن الدموع الكثيرة". عندئذ أخذت مونيكا في الصلاة من أجل ابنها أغسطينوس. في ميلانو وجدت مونيكا القديس أمبروس و الذي من خلاله تمتعت في النهاية بفرح رؤية القديس أغسطينوس يخضع بعد سبعة عشر عاما من المقاومة و العناد. و قضى الابن و أمه ستة أشهر في سلام حقيقي في قصر كاسيكياكوم نال بعدها أغسطينوس سر العمّاد المقدس في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في ميلانو و هو في سن الثامنة و العشرين عشية عيد الفصح عام 387. توفيت القديسة مونيكا عن عمر يناهز الخامسة و الستين في أوسيتيا قرب روما عام 387 و قد نالت فرحا عظيما قبل وفاتها بمعرفتها أن ابنها أغسطينوس قد عاد إلى الله و أن ابنتها بيربيتوا قد أصبحت راهبة. عام 391، قامت أبرشية هيبو ريجيوس ( مدينة عنابة في الجزائر حاليا) بتعيين أغسطينوس كاهنا على مضض و هو أمر شائع في شمال إفريقيا، و أصبح أسقفا عام 395 و توفي في هيبو عام 430م. إن مونيكا هي قديسة تكرمها الأمهات على وجه الخصوص بسبب صلواتها المتواصلة دون كلل أو ملل من أجل توبة و اهتداء ابنها المتمرد أغسطينوس. يوجد جزء من ذخائرها في كنيسة القديس أغسطينوس في روما قرب بيازا نافونا و يوجد جزء آخر في أروايس. إعلان قداستها: توفيت القديسة مونيكا في أواخر القرن الرابع و في ذلك الوقت كان يتم إعلان القديسين بهتاف منالجماعة الكاثوليكية كما يقر بذلك الأساقفة المحليون. و لم تكن روما تلعب دورا كبيرا في إعلان تطويب أو قداسة الأشخاص حتى القرن الحادي عشر. و لا نعلم ما إذا كان البابا القديس سيرسيوس (384-399) قد أعلن تطويب أو قداسة القديسة مونيكا. و قد قبل البابوات اللاحقون قداستها بالتأكيد على أنها حقيقة. ففي القرون الأولى كان إعلان القداسة يتم بطريقة غير رسمية و يأخذ شكل اعتراف عام من قبل الجماعة الكاثوليكية بأن الشخص كان قديسا و مثالا للسيرة المسيحية القويمة. شفاعتها: القديسة مونيكا هي شفيعة النساء المتزوجات، ضحايا الإساءة الجسدية، المدمنون على الكحول، الزواج الذي يواجه الصعوبات، الأبناء المخيبون للآمال، ربات المنازل، الأمهات، ضحايا الزنى، ضحايا قلة الوفاء، ضحايا الإساءة اللفظية، الأرامل، و الزوجات. . بركة صلاتهما تكون معنا |
||||
25 - 08 - 2021, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة ماريا فوستينا كوفالسكي _الساعة الثالثة _ لماذا أوحى الرب يسوع إلى القديسة ماريا فوستينا كوفالسكي مسبحة الرحمة الإلهية وأوصى بتلاوتها عند الساعة الثالثة بعد الظهر وبعد منتصف الليل؟ طبعا لأنه أسلم الروح إلى أبيه عند الساعة الثالثة بعد الظهر. لكن أيضا لأن الساعة المفضلة عند السحرة هي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، التي تعاكس الثالثة بعد الظهر، على سبيل السخرية من موت يسوع على الصليب في تلك الساعة. فالشيطان اختار الثالثة بعد منتصف الليل لتكون "ساعة السحرة" witches hour، فيوقظ ابليس السحرة تلقائيا في تلك الساعة وتنشط الأعمال الشيطانية بكثافة شديدة، من اجتماع سحرة وتحضير ومخاطبة أرواح، وممارسة السحر بكافة أنواعه والشذوذ والجنس الجماعي وتقديم الأضاحي الحيوانية والبشرية لو أمكن، وسكب اللعنات والتواصل مع لوسيفر والأرورح الخبيثة للحصول على معلومات من العالم الآخر، وسفر ارواح السحرة في الأثير لإيقاع الأذى بالمسيحيين أعداء لوسيفر، خصوصا الكهنة والعلمانيين الذين يعلنون كلمة الله ويقاومون عمل الشيطان. ويستغل السحرة نوم معظم الناس في تلك الساعة، ويكون الكهنة قد خلعوا قنابيزهم، فلا يكونون في حال صلاة، ولهذا بكون السحر أكثر فعالية. فطوبى للذين يتلون مسبحة الرحمة في الساعة الثالثة بعد الظهر، وطوبى أكبر للذين ينهضون ليتلونها عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حيث يقدمون لله الآب جسد يسوع ودمه الذي سفك على الصليب، ونفسه وألوهته، مقاومين بذلك سخرية إبليس من موت يسوع على الصليب، فتبطل هذه المسبحة أعمال لوسيفر ومخططاته لإهلاك النفوس، وبصلاتنا تتحول ساعة السحرة إلى ساعة الرحمة hour of mercy. فلا نهمل هذه الصلاة إطلاقا، ولنتلوها عند الساعة الثالثة بالذات، بعد الظهر وليلا، تحديا لإبليس وإحباطا لمخططاته وإبطالا لأعمال خدامه، ولأجل نصرة الكنيسة والمؤمنين وسكب البركات التي تبطل اللعنات، ولأجل رحمتنا وحمايتنا وتوبتنا وخلاصنا وخلاص العالم. أيتها القديسة ماريا فوستين كوفالسكي صلي لأجلنا. آمين. |
||||
03 - 09 - 2021, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مريم المصرية
(القديسة البارة مريم القبطية التائبة) زوسيما في دير قرب نهر الأردن: عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى الأنبا زوسيما. عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته. كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين. كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما. رؤيته مريم المصرية: قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان. أسرع زوسيما -رغم شيخوخته- نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف. فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به وأعطها بركتك. تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه. سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش؟ القديسة تروي قصتها: بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي. وبدأت تروي قصتها. قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة. أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها. وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين. ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له: "أنظر يا أبي قساوتي. أنظر عاري. فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس". سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة. أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى. أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع. عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها. انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي: "يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة. فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك". طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها. أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة. سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي -دون أن تحس بالوقت- حتى منتصف النهار. طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها: "اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك". أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها: "خذي ما أعطاكِ الله". توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن. عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة. عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها. محاربتها: بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها. فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين. ومما قالته: "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي. بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها. وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي. ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض". أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها. وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير. القس زوسيما يباركها: ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن. تناولها: وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه. وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر. انتظرها طويلًا وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء. وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت: "أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة؟" حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة. وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة: "الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك". طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولًا، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه. نياحتها: في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولًا، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز. وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا: "يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي". اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421 م. عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول: "حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي". وكانت سيرتها مشجعًا أكثر على الجهاد. وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 16 برمودة من كل عام. * بسبب عظمة توبتها دُعيَت بـ"المجدلية الثانية"، ويوجد أيضًا "المجدلية الثالثة" وهي القديسة بيلاجية. _____ القديسة مريم المصرية ج1 القديسة مريم المصرية ج2 القديسة مريم المصرية ج3 ما لم تعرفة عن مريم المصرية - ابونا يوسف الحومى Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية مديح القديسة السائحة مريم المصرية طروباريّة القدّيسة مريم المصرية (طروباريتان) |
||||
03 - 09 - 2021, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مريم المصرية
(القديسة البارة مريم القبطية التائبة) أصلها وطلعتها هي مصريّة الجنسيّة. عاشت في الإسكندريّة، بعد أن تركت والديها وهي في سن الثانية عشرة. أسلمت نفسها للدّعارة. وعاشت حياة إباحيّة عارمة ولم يكن ذلك ابتغاءً للربح، بل عشقاً للفجور. عاشت على الحسنات، وكانت تستعطي، وأحياناً تعمل في غزل الكتّان. كانت ذات رغبة جامحةٍ وشوقٍ لا يكبح للتمرّغ في النجاسة. ابتغاء الفجور في أورشليم ابتغاء امتلاك عشّاق جدد، وإرضاءً للشّهوة، هاجرت مريم إلى أورشليم، مع مجموعةٍ من الحجّاج الذاهبين إلى أورشليم لرفع الصليب المحيي. وفي أثناء الرحلة، أغوت الكثير من الشباب والرجال، فكانوا ضحيّة نجاستها. ولمّا حلَّ اليوم المقدَّس لرفع الصليب، وفيما كانت مريم ناشطة في اصطياد الشبّان، لاحظت أن الجميع يتسارعون إلى الكنيسة فانضمّت إليهم. فلمّا دنت ساعة رفع الصليب المقدّس حاولت أن تشقّ طريقها عبر أبواب الكنيسة إلى الداخل كبقيّة الناس. وبصعوبة تمكّنت من حشر نفسها بينهم حيث كادت أن تبلغ مدخل الكنيسة من حيث كان عود الصليب المحيي يبان للعيون. لكن ما إن وطئت عتبة الباب حتّى شعرت بقوّة حالت دون دخولها. الكلّ كانوا يدخلون إلا هي. حاولت الدخول من جديد لكن عبثاً. بدت غير مرغوب فيها. معرفتها لخطيئتها وتوبتها بعد عدّة محاولات، لم تجد مريم طريقاً يوصلها إلى الدّاخل، فوقفت في إحدى زوايا الرواق. فقط، إذ ذاك، وبصعوبة فائقة، فطنت إلى السبب الذي حال دون السّماح لها برؤية الصليب المحيي. فقد لمست كلمة الخلاص، برفق، عينيّ قلبها وكشفت لها أنّ حياتها الدنسة هي التي منعتها من الدخول. أخذت تبكي وتنتحب وتتنهَّد من أعماق قلبها. وإذ رفعت رأسها قليلاً، وقع نظرها على أيقونة والدة الإله الكليّة القداسة، فتحوّلت إليها قائلةً: "أيّتها السّيّدة، والدة الإله، يا من ولدت بالجسد الإله الكلمة، أنا أعرف، وأعرف جيّداً، إنّه لا يشرِّفك أن يرفع إنسان فاسد، عينيه إلى أيقونتك، يا دائمة البتوليّة، يا من حَفِظَتْ جسدها ونفسها نقيّين. إنّي لَعَنْ حقّ أقرف من نفسي تجاه نقاوتك العذراويّة. لكنّي سمعت أنّ الله الذي ولد منك. إنّما تجسّد ليدعو الخطأة إلى التّوبة. فساعديني، إذاً، فلا معين لي سواك. مُري أن ينفتح مدخل الكنيسة أمامي. إسمحي لي أن أعاين العود الكريم الذي عليه تألّم بالجسد من ولد منك وبذل دمه المقدّس لافتداء الخطأة وإيّاي أنا غير المستحقّة. إشهدي عليّ إنّي لن أُنجِّس جسدي، بعد اليوم، بدنس الدّعارة، بل حالما اسجد لعود الصليب سأنبذ العالم وتجارب العالم وأتوجّه إلى حيث تقوديني". هكذا خاطبت مريم والدة الإله، واتّجهت من جديد للدّخول إلى الكنيسة، فتقدّمت إلى الأبواب التي لم تتمكّن من بلوغها قبل ذلك. دخلت دون صعوبة. عاينت العود المحيي وألقت بنفسها على الأرض وسجدت وقبّلته. بعدها اتّجهت نحو أيقونة والدة الإله وخاطبتها قائلة: "أيّتها السّيّدة الودودة، لقد أظهرتِ لي محبّتك العظيمة. فالمجد لله الذي يقتبل بك توبة الخطأة. ماذا بإمكاني أن أتفوَّه بأكثر من هذا، أنا الغارقة في الخطيئة؟ لقد حان، يا سيّدتي، أن أُتمّم نذري كما وعدت. فقوديني على درب التّوبة". على أثر ذلك سمعت صوتاً من السّماء يقول لها: "إذا عبرت الأُردنّ تجدين راحةً مجيدةً". إلى برّيَّة الأُردنّ بعد ذلك تركت رواق الكنيسة في أورشليم وذهبت إلى كنيسة السّابق يوحنّا المعمدان التي على الأردنّ. هناك، تناولت القربان المقدَّس، ومن ثمَّ انطلقت إلى البرّيّة لتقضي بقيّة حياتها. بعد ذلك أسلمت مشيئتها للسّيّدة العذراء التي كانت تقودها وتقوّيها في كلّ خطوة تخطوها. جهادها ونسكها طوال حياة قدّيسة الله في البرّيّة، كانت تحارب الرغبات والأهواء. فما صادفته وعاشته خلال حياتها قبل التوبة، كان تجاهها، شهوة أطعمة اللحم والسّمك، الأغاني البذيئة التي تغنّيها، الفجور وسهرات الشبّان. كلّ هذه لم تكن تفارقها لولا جهادها واستعانتها بالعذراء والدة الإله التي عاهدتها على عدم الرجوع إلى الفجور والسّير في طريق التوبةٍ الصالحةٍ. كانت تقتات من بعض البقول الذي قلَّما كانت تجده في البرّيّة، وشرابها القليل من الماء. أمّا لباسها فالعراء. إذ لم يكن لديها ما تلبسه. كانت الشمس تحرقها في النهار، والبرد يهلكها في الليل إلى أن صارت بشرتها سوداء داكنة من كثرة الحرّ والبرد. نعمة الله معها. التّوبة الصّادقة، والجهاد الدؤوب، لا بدَّ أن يتكلّلا بالمجد الإلهيّ. هذا ما نالته قدّيسة الله بعد سنين جهادها الطوال. فقد ظلّلتها نعمة الله وسكنها الرّوح القدس. فعُلِّمت الكتاب المقدَّس، لأنّ كلمة الله الحيّة الفاعلة تعلّم الإنسان العلم من ذاتها. لقاؤها بالأب الراهب زوسيما في إحد الأيّام خرج الأب زوسيما إلى عمق البرّيّة، فقد كان في صدره رجاء أن يلتقي من هو كفيل، من النسّاك المجاهدين، بإشباع رغبته وإرواء توقه. وهذا ما حدث. فقد التقى بقدّيسة الله مريم المصريّة، التي طلبت منه أن يأتيها بالجسد والدم الإلهيّين ليلة العشاء السّريّ القادم. ذلك بعد أن عرَّفته بنفسها إثر إصراره على ذلك. ومرّت الأيام، وجاء يوم العشاء السّري. خرج الأب زوسيما بالقرابين المقدّسة إلى حيث طلبت قدّيسة الله أن يلتقيها على ضفّة الأردنّ فناولها. ومن ثمَّ فارقها على موعدٍ في نفس الوقت والمكان من السّنة القادمة. كلّ هذا، ولم يخبر زوسيما أحداً. رُقادها
انقضت السّنة، وتوجَّه زوسيما إلى البرّية، وإذ بلغ الموضع الذي أتى إليه أوّلاً لم يرَ ما يشير إلى وجود أحد فرفع عينيه إلى السّماء، وصلَّى: "اكشف لي ياربّ، كنزك الصافي الذي واريته في البريّة، أظهر لي الملاك بالجسم الذي ليس العالم له مستحقّ". وإذ التفت إلى الضفّة الأخرى، نحو الشّمس الشّارقة، رأى القدّيسة ممدَّدة ميّتة. كانت يداها مصلّبتين على صدرها على حسب العادة المألوفة في ذلك الزمان، ووجهها نحو الشّرق. وإذ هرول باتّجاهها بكى عند قدميها وقبَّلهما من غير أن يجرؤ على مسّ جسدها. بكى طويلاً ثمَّ تلا المزامير المعيَّنة وصلّى صلاة الدفن ثمَّ فكر في نفسه: "أعليَّ أن أدفن جسد القدّيسة أم تراني أخالف، بذلك رغبتها؟". وإذ به يرى كلمات خطَّت على الأرض بجانب رأسها: "أيّها الأب زوسيما، وارِ في التراب جسد مريم الوضيعة. أعد إلى الرماد ما هو رماد وصلِّ إلى الربّ من أجل التي ارتحلت في شهر فرموتين المصريّ الموافق نيسان لدى الرومان، في اليوم الأوّل، ليلة آلام ربِّنا عينها، بعدما أخذت الأسرار الإلهيّة. حفر الأب زوسيما قبراً للقدّيسة بمعونة أسدٍ كان بقربها يحرسها وواراها التراب، كما شاءت وعاد إلى ديره. 
كاتب سيرتها كاتب سيرة قدّيسة الله هو الأب الراهب زوسيما، الذي التقاها وأخبرتهُ بكلّ ما أوردناه. أذاع خبرها بعد رقادها بناءً على طلبها بألا يكشف سرّها وهي على قيد الحياة خوفاً من أن يلحقها المجد الباطل. القديسة مريم المصرية ج1 القديسة مريم المصرية ج2 القديسة مريم المصرية ج3 ما لم تعرفة عن مريم المصرية - ابونا يوسف الحومى Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية مديح القديسة السائحة مريم المصرية طروباريّة القدّيسة مريم المصرية (طروباريتان) |
||||
03 - 09 - 2021, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مريم المصرية
(القديسة البارة مريم القبطية التائبة) قبل ان ينقضي الصوم بأسبوع اي قبل دخولنا الأسبوع العظيم أرادت الكنيسة ان تضع امام قلوبنا صورة هذه التائبة علّنا نعود الى يسوع قبل الفصح لنلتقط الضياء المشع من وجهه على الصليب. فالكنيسة تقول لنا اذا عرفنا سيرة هذه القديسة ان خطايانا نحن قادرون ان نغسلها بالدموع واننا قبل ان نفعل هذا تكون اعمالنا ظاهرية فقط. مريم هذه كانت تتعاطى الفسق منذ اول بلوغها في الاسكندرية في القرن الرابع. مسيحية بالمعمودية، ولكن معموديتها لم تكن مفعلة لأن سلوك هذه الفتاة كان قد ابطل فاعلية العماد. ولعل العماد عند الكثيرين يبقى اغتسالا في طفولتهم ولكنه يبقى ماء مسكوبا لا نعمة متدفقة طوال العمر. يظلون عند البدء ولا يمشون وراء من قال: "انا الطريق". لماذا يتسمرون كلٌّ في موضعه ولا يسير. لا بد ان مريم المصرية استمعت الى معلمين في الكنيسة ولكنها ما اهتدت. أعجبها الكلام ولم تلتزمه. لعل الكثيرين تسرُّهم عباداتنا ويسحرهم بهاؤها ولكنهم لا يحبون السيد بالطاعة وهو القائل: "من أحبني يحفظ وصاياي". هذه الصبية قبل ان تدرك الثلاثين شاءت ان تحج الى الأماكن المقدسة في فلسطين، وسمعت ان القديسة هيلانة كانت قد وجدت الصليب الذي رُفع عليه المعلم، فأرادت ان تسافر لتكرم عود الصليب المحفوظ في كنيسة القيامة. ظنت انها تستطيع ان تخلط بين التقوى والفجور، فركبت السفينة الى شواطئ فلسطين مع الذين قصدوا الحج، ورغبت ان تغري بعضا من الركاب ولعلها نجحت. وصلت الى الكنيسة في اورشليم، ولما همّت بولوج كنيسة القيامة شعرت المرة تلو المرة ان قوة غير منظورة كانت تمنعها من الدخول. احست بأن هناك تنافرا بين عبادتها ومسلكها. عند هذه الصدمة بكت لإحساسها بأن الله لا يقبل المزاح. أليس هو القائل: "انا إله غيور"، لا أقبل ان يبقى الانسان في خطيئته ويدّعي انه لي. عند ذاك استعادت عذريتها المفقودة. فقد غفر الله لها ذنوبها وستر عن عينيه كل خطاياها. فقد انقلب قلب الله فيه، وضمها الرب الى صدره ابنة له معافاة، جديدة كافجر. بعد هذا التحول الذي جرى فيها في لحظة، دخلت الى الكنيسة وسجدت للمصلوب وقررت ان تعيش له ما بقي لها من السنين، فتركت المدينة وجازت نهر الأردن ودخلت في أقصى البرية "وعاشت وحدها لله وحده". ولما جعلته كل حياتها اختلت في البرية سبعا واربعين سنة، وقضت عيشة لا يحتملها انسان تقتات من العشب ومن أصول الشجر. ومرت السنون، فالتقت راهبا شيخا يدعى زوسيما توغل في الصحراء الى ما وراء الأردن طلبا للوحدة في الصيام الكبير. هذا رأى في تجواله كائنا بشريا اسود جسمه من الشمس ذا شعر ابيض كالصوف ساقط على كتفيه. فاعتبرها قديسة والتمس بركتها وكلمة خلاص تصدر من فمها. ولما أدركها قالت له انها امرأة، وطلبت اليه ان يخلع عليها ثوبه لأن ثيابها كانت قد رثت وسقطت، وأخبرته بماضيها كله، والتمست منه ان يأتيها يوم الخميس العظيم في السنة التالية بجسد الرب، ففعل، وتناولت للمرة الاولى من بعد زمان طويل انقطعت فيه عن المناولة الإلهية، وطلبت ان يأتيها في السنة المقبلة ايضا في الخميس العظيم بالقرابين المقدسة. ولما وصل الى المكان نفسه وجدها طريحة على الأرض ويداها مصلبتان على صدرها ووجهها الى الشرق، وبقربها كتابة فيها هذه الكلمات: "ايها الأب زوسيما ادفن هنا جسد مريم الشقية وأعد الى التراب ما كان ترابا. انني مت في النهار الذي اشتركت فيه في الأسرار المقدسة". القديسة مريم المصرية ج1 القديسة مريم المصرية ج2 القديسة مريم المصرية ج3 ما لم تعرفة عن مريم المصرية - ابونا يوسف الحومى Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية مديح القديسة السائحة مريم المصرية طروباريّة القدّيسة مريم المصرية (طروباريتان) |
||||
03 - 09 - 2021, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مريم المصرية
(القديسة البارة مريم القبطية التائبة) مريم المصرية من أكثر القديسين الذين توضح كم هي رأفة الله عظيمة على الذين يرغبون الرجوع عن الزلات القديمة، فسيرتها مليئة بالعبر والدوروس فهي توجه دعوة لتوبة عن الخطايا مهما كانت وهي برهان لرحمة الله العظيمة فمهما كانت الخطيئة عظيمة يجب ان لا ننسى أن رحمة الرب اعظم. ومحبتة لا تدرك ولكي نحصل عليها فلا سبيل إلى ذلك الا بتوبة صادقة ودموع وتواضع وحمل الصليب واتباع يسوع. حياتها وُلدت القديسة مريم في الأرياف المصرية في أوائل القرن الرابع الميلادي، وعندما كانت ابنة اثنتي عشرة سنة ذهبت خفية عن والديها إلى مدينة الإسكندرية التي كانت في ذلك الوقت منارة للعلوم والمعارف يؤمها رجال الشرق والغرب من التجار والصناع ومحط رحال الألوف من الطلبة من جميع العناصر. كانت جميلة الطلعة وغنية وعاشت الإسكندرية حياة الدعارة والطيش والخلاعة سبعة عشر عامًا. وكان عيد رفع الصليب الكريم قد قَرُب وهو عيد تحتفل به المدينة المقدسة احتفالًا عظيمًا وكان المسيحيون يأتون من جميع أنحاء البلاد للحجيج وللمشاركة في الاحتفالات ويتبركوا من العود الكريم. خرجت جماعة من الإسكندرية متوجهة للقدس لحضور العيد فذهبت مريم معهم للتفرج وقضاء أيام سرور وانشراح. ولما وصلت القافلة إلى أورشليم لم تذهب مريم لزيارة الكنائس والأماكن المقدسة بل ذهبت كعادتها وراء المعاصي والدعارة، وجاء يوم العيد فهرع الألوف إلى الكنيسة لحضور العيد والتبرك من الصليب الكريم. أرادت مريم أن تدخل مع الجموع إلى الكنيسة، ولكنها لما أتت باب الكنيسة شعرت بقوة خفية تدفعها إلى الوراء وتمنعها من الدخول فحاولت مرارًا ولم تقدر، ونظرت حولها فرأت ان الجميع يدخلون ولا مانع يمنعهم بينما كانت الوحيدة التي لا تستطيع الدخول فنُخِست في قلبها وتذكرت حياتها الأثيمة، وفهمت أن معاصيها هي التي وقفت في وجهها وحالت دون دخولها إلى بيت الله. تذكرت خطاياها وأفعالها، وعزمت التوبة والعدول عن تلك السيرة وأخذت تستعطف الله بالتوبة، وتطلب شفاعة والدة الإله لأجلها. وهكذا استطاعت دخول الكنيسة وسجدت لعود الصليب المكرم، وفي اليوم نفسه توجهت من أورشليم وجازت نهر الأردن ذاهبة إلى أعماق البرية. وعاشت 47 سنة حياة قاسية جدًا في التوبة والصيام والتأمل ومقارعة التجارب الشيطانية، وفي أواخر أيام حياتها صادفت كاهنًا ناسكًا اسمه (زوسيماس)، كان قد توغل في الصحراء للصلاة والعبادة فظن أولًا انه رأى شبحًا ولكنه رآه يتحرك فناداه فهرب، فلحق به، وأخذ يعدو وراءه وهو يصيح ويقول: "يارجل الله قف قليلًا لأخذ بركتك" ظنًا منه انه أحد النساك، ومازال يركض وراءه حتى ادركه وإذا بذاك الشبح يصيح بالراهب ويقول: "أيها الأب زوسيماس إني امرأة خاطئة وانا عريانة فاذا كان لا بد من الكلام معي فارمِ اليَّ بالجبّة التي عليك لاستتر بها"، فرمى بها اليها واقترب منها وإذا به امام امرأة قد تجعد وجهها واحرقَت الشمس جسمها وابيّض شعرها واسترسل على صدرها وكتفيها فقالت له: "أيها الأب زوسيماس ماذا تريد من امراة بائسة مثلي"؟ ثم قصّت عليه سيرة حياتها من اولها إلى تلك الساعة وما تحمّلت بها من تجارب شيطانية شديدة، وعن معونة والدة الاله لها في أثناء التجارب فطلبت منه ان لا يبوح بسرِّها ما دامت على قيد الحياة وان يأتيها بالاسرار الطاهرة لتتناول جسد المسيح ودمه. لإاجابها إلى ذلك وفي السنة التالية يوم الخميس العظيم، أتاها ليناولها المناولة الإلهية، ثم بعد سنة عاد إليها يوم الخميس العظيم ليناولها المناولة الإلهية فوجدها مطروحة على الأرض باحتشام ووقار ينبعث النور من محياها وأسد رابض امامها يحرسها ورأى على الأرض الكتابة التالية: "أيها الأب زوسيماس، ادفن جسد مريم البائسة، وأعد إلى الأرض ماهو منها، اني رقدت في اليوم الذي تناولت فيه الأسرار الطاهرة فصل من أجلي". "فقام لساعته وإذا بالأسد يتقدمه وينبش الأرض بمخالبه حتى حفر حفرة كبيرة فحمل الأب زوسيماس ذلك الجسد الطاهر وواراه التراب. وهكذا أعلم الأب زوسيماس رئيسه بما حصل وكتب سيرة حياتها. كان ذلك نحو 378م وعلى رأي البعض سنة 437م كاتب سيرتها: كاتب سيرتها هو الأب الراهب زوسيما، الذي التقاها وأخبرتهُ بكل ما أوردناه. حيث أبلغ خبرها بعد رقادها بناءً على طلبٍ منها أن لا يكشف خبرها وهي على قيد الحياة خوفًا من أن يلحقها المجد الباطل. كما ونقل سيرتها القديس صفرونيوس بطريرك القدس (+638)، وقد وردت في القانون الكبير للقديس اندراوس الكريتي. - تقيم لها الكنيسة المقدسة، بالإضافة إلى عيدها في الأول من أبريل، عيدًا آخر في الأحد الخامس من الصوم الكبير.كما يُعيد لها الغرب في الثاني أو الثالث من نيسان والأقباط في السادس من شهر برمودة، في حدود الرابع عشر من نيسان، والموارنة في الأول من نيسان مثلنا. يُشار إلى أن هناك قديسة يُعرف عنها ب"مريم الفلسطينية" نسكت في برية سوكا واكتشفها تلاميذ القديس كيريكوس المتوفى سنة 557م. كلاهما يُعيّد له في 29 أيلول. وثمة من يدعي أن المريمين واحدة، ولكن ليس ما يثبت ذلك البتّة. - نجد في المرفق صور الكهف الذي عاشت فيه القديسة في صحراء الإردن. القديسة مريم المصرية ج1 القديسة مريم المصرية ج2 القديسة مريم المصرية ج3 ما لم تعرفة عن مريم المصرية - ابونا يوسف الحومى Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية مديح القديسة السائحة مريم المصرية طروباريّة القدّيسة مريم المصرية (طروباريتان) |
||||
04 - 09 - 2021, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة تأييس التائبة
سيرة القديسة نشأت تائيس بالإسكندرية يتيمة الأب، وكانت والدتها غير حكيمة استغلت جمال ابنتها البارع فألحقتها بعمل في السوق العام لتكسب الكثير، خاصة وأن الفتاة كانت ذلقة اللسان لبقة الحديث. تعرفت على أغنياء المدينة الذين قدموا لها الكثير عند قدميها من أجل شهواتهم الدنسة، وهكذا اشتهرت تاييس كإحدى الساقطات، تفتح بيتها للأغنياء الأشرار. لا يعرف بالضبط من هو القديس الذي ساهم في تحول القديسة لحياة التوبة حيث تم ذكر ثلاثة أسماء: و هم القديس بفنوتيوس (الأسقف طيبة ) ، القديس بيصاريون (تلميذ القديس أنطونيوس ) ، والقديس سيرابيون (أسقف الـدلتا ). لكن معظم الاراء ترجح أن القديس بيصاريون هو من ساهم في تحول القديسة لحياة التوبة مع القديس بيصاريون إذ سمع عنها القديس بيصاريون أحد شيوخ برية شيهيت الكبار، وكيف صارت تاييس علة سقوط الكثيرين اشتاقت نفسه إلى خلاصها، فقدم صلوات كثيرة بدموعٍ ومطانياتٍ مع أصوامٍ من أجلها لكي ينتشلها الله من هذه الهوة. تخفى القديس بيصاريون وطلب مقابلتها، وإذ دخل حجرتها دار بينهما الحديث التالي: - ألا يوجد مكان أكثر عزلة أستطيع أن أحدثك فيه بحرية؟ - يوجد، لكن لا جدوى من الذهاب إليه، لأنك إن كنت تستحي من الناس فإنه في هذه الغرفة لا يرانا أحد، أما إذا كنت تخشى عين الله فليس عندي غرفة لا يراك فيها. - هل تعرفين أن الله موجود، وأنه توجد مكافأة للفضيلة ومجازاة عن الخطية؟ فإن كنتِ تعرفين انه يوجد حكم ودينونة، كيف تتسببين في هلاك كل هذه النفوس؟ لأنه من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر. إذ شعرت تاييس بجدية الحديث، وتلامست مع نعمة الله الغنية، امتلأت خجلًا، ثم سقطت على الأرض لتنفجر في البكاء بلا توقف، وهي تقول: «يا أبي، السماء هي التي أرسلتك. إني أعلم أنه توجد توبة للذين يخطئون. أريد أن أترك الحياة النجسة التي سلكت فيها منذ زمنٍ بعيد. أرجوك أن تساعدني على خلاص نفسي، وسأطيع أوامرك بكل دقة، ومهما قلت من أمرٍ سأفعله.» علمت تاييس أن هذا الأب كان أحد خدام الله الذين عرفتهم في طفولتها المبكرة. صدق توبتها تهللت نفس القديس بيصاريون جدًا إذ رآها صادقة في توبتها، واتفق معها على موضع يلتقيان فيه. انصرف الأنبا بيصاريون ومسحت تاييس دموعها، وأخذت تجمع ملابسها وكل أمتعتها، وجاءت بها إلى السوق في وسط المدينة وأشعلت فيها النيران، وهي تقول: «تعالوا يا جميع رفاق السوء وانظروا، إني أحرق أمام أعينكم كل هداياكم وتذكاراتكم وكل ما جمعته في حياتي الشريرة...». انطلقت إلى القديس بيصاريون ليرشدها، فأتى بها إلى بيت للعذارى حيث أخذت قلاية صغيرة كانت تتعبد فيها ليلًا ونهارًا بنسكٍ شديدٍ. مع الأنبا أنطونيوس بعد ثلاث سنوات التقى القديس بيصاريون بالقديس أنبا أنطونيوس الكبير، وروى له قصة تاييس التائبة، وسأله إن كان الله قبل توبتها أم لا. طلب القديس أنبا أنطونيوس من بعض تلاميذه أن يصلوا لكي يكشف لهم الرب أمرها. وبالفعل رأى القديس بولس البسيط كأن كرسيًا مجيدًا لم يجلس عليه أحد بين كراسي القديسين، أمامه ثلاثة ملائكة يمسك كل منهما سراجًا وإكليلًا بهيًا ينزل عليه. إذ رأى القديس بولس ذلك قال: «هذا العرش لتاييس». في الصباح انطلق القديس بولس يروى للقديس أنبا أنطونيوس رؤياه، وإذ سمعها الأنبا بيصاريون فرح جدًا واستأذن منصرفًا، ومضى إلى بيت العذارى ليخرج تاييس من قلايتها الصغيرة الحبيسة فيها، أما هي فبانسحاق ترجته أن يتركها فيها حتى يوم انتقالها. لم تبقَ في القلاية سوى حوالي أسبوعين، حيث مرضت وأسلمت روحها في يديْ الله، وقد تركت لنا مثلًا حيًا لعمل الله الفائق في حياة الإنسان مهما كانت شروره ونجاساته . القديسة تأييس في المصادر في كتابات قديمة وبحسب ما ورد عاش القديسة تأييس خلال القرن الرابع في مصر الرومانية . حيث أن قصتها مدرجة في سنكسار القديسين الخاص بـالكنيسة اليونانية . حيث ذكرت القصة الأولي، باللغة اليونانية ، ربما أنها نشأت في القرن الخامس. تمت ترجمته إلى اللاتينية باسم Vita Thaisis [حياة القديسة تأييس] ترجمة الراهب دينويسوس أكسيجوس (دينويسيوس الذليل) خلال القرن السادس أو السابع. و القصة الثانية المذكورة فيها هذه القديسة مكتوبة باللاتينية في العصور الوسطى بـواسطة ماربود رين (الذي توفي عام 1123). يبدو أن القديسة تأييس تظهر في هذه الكتابات اليونانية التي تسمي بالشهداء martyrologies تأليف موريوليكوس وغريفين، ومع ذلك، ولا تظهر في كتابات الشهداء martyrologies المترجمة للاتينية. حيث تم جمع سير القديسين المتوحدين الذين سكنوا الصحراء بصفة عامة ونساك مصر بصفة خاصة، بما في ذلك القديسة تأييس، في كتاب Vitae Patrum (حياة آباء الصحراء). المصادر حديثة ظهرت نظرية حديثة تشير إلى أن قصة القديسة تأييس قصة أسطورية علي غرار معظم القديسين الذين لا يعرف هل كانوا موجدين أم لا وهذه القصة يعتقد أنها مستمدة من " مجرد حكاية أخلاقية اخترعت من أجل البناء". تشارك القديسة اسمها مع تأييس آخريات ذائع صيتهن في العالم الهلنستي ، قبل مئات السنين. في أثينا القديمة ، سافرت إلى بلاد فارس بحملة الإسكندر . على الرغم من ذلك التفسير العقيم لا تزال القديسة تأييس في تقويم القديسين الخاص بـالكنيسة الكاثوليكية ويتم مع عيدها في 8 أكتوبر. في عام 1901 و أعلن عالم المصريات ألبرت جايت( 1856-1916) عن اكتشاف بالقرب مدينة أنطونيوبوليس في مصر من رفات القديسة تأييس والأنبا سرابيون. عرضت الاجساد في متحف جوميت في باريس. بعد ذلك بوقت قصير، قام بعمل تحليل لهويتهما، وترك الباب مفتوحًا لاحتمال أن البقايا ليست هذه الموميوات لا تعود لهذين القديسين |
||||
|