|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل ما في المسيح صار لنا الكنز في الثالوث 20 للقديس كيرلس الكبير يرتل داود قائلاً في موضع ما: «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور» ثم يقول: «ذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة» (مز7:45), لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يُمسح ليصير ملكًا، وكيف يُقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟ فكما أنه مع كونه هكذا, يُقال عنه إنه ينال المُلك في آخر الأزمنة، هكذا أيضًا مع كونه هو العلي، قيل عنه إنه رُفِّع بسبب تدبير التجسد, فهو يُرفَّع ويُمسح ويُقدس من أجلنا نحن، حتى تتدفَّق بواسطته النعمة في الجميع أيضاً, بصفتها قد مُنحت فعلا لطبيعتنا, وبالتالي اذُّخرت لسائر جنسنا. وبهذا المعنى قال المخلِّص في إنجيل يوحنا: «لأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضًا مقدسين» (يو19:17), فإن كل ما في المسيح قد صار لنا. فإنه لم يقبل هذا التقديس لأجله هو, إذ أنه هو صانع التقديس, بل قِبله لكي يوصله لطبيعتنا بواسطة نفسه. وهكذا قد صار طريقًا وبدايًة للخيرات الحاصلة لنا، وبهذا المعنى قال: «أنا هو الطريق», أي الذي تنحدر من خلاله النعمة الإلهية نحونا, لكي تُرفِّع وتُقدس وتُمجد وتؤلِّه طبيعتنا في المسيح. |
06 - 09 - 2019, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يشعُّ فينا النعمة المذَّخرة فيه الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير حينما يطلب الابن شيئًا من الآب، أو يُقال إنه ينال منه شيئًا، فهو لا يفعل ذلك بصفته هو الكلمة كأنه يعوزه المجد أو أي شيء آخر، بل إنما يفعل ذلك تدبيريًا, فهو ينال بشريًا بسبب أخذه شكل مشابهتنا، وأما في ذاته فهو كامل كإله. وحيث إن الإنسان بذاته وحده حتى وإن نال شيئًا من الخيرات، فإنه يفقده سريعًا, وهذا هو تمامًا ما أصاب آدم، حتى وُجد بسبب المعصية عاريًا من النعمة المعطاة له من قبل؛ لذلك فلكي لا يتكرر وقوعنا في ذلك بعينه، كان من الضروري أن كلمة الله غير المتغير يصير إنساناً، ويطلب من الآب العطايا الآتية من عنده، لكي تُحفظ بثبات بواسطته في طبيعتنا، إذ أن الذي نالها غير متغير وغير متقلِّب, فمنذ أن صارت للنعمة هذه البداية، فهي تبقى في المسيح باستقرار، وهو يشعها فينا بالمشابهة، لأننا نحن جميعًا فيه بسبب أنه صار إنسانًا وأنه لبس نفس الجسد الذي لنا. |
||||
07 - 09 - 2019, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
تجلِّي المسيح والمجد العتيد أن يُعلن فينا تفسير إنجيل يوحنا 22:20 للقديس كيرلس الكبير يتبين لنا أن الرب مرارًا كثيرة لمَّا كان يعد بأن يتمم أمورا معينة في وقتها المناسب، كان يسبق ويتممها أيضًا قبل الوقت اُلمعين، وذلك من أجل تثبيت يقيننا بحدوثها، لكي نؤمن حقًّا أن أقواله لا بد أن تتحقَّق... فمثلا قال إن قيامة القديسين ستكون بمجد فائق: «حينئذ يُضيء الأبرار كًالشمس في ملكوت أبيهم» (مت43:/13). ثم لكي نؤمن يقينًا أنه يتكلَّم بصدق، قد أنعم على تلاميذه برؤية سابقة لذلك المجد «فأخذ بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلى جبل ليصلِّي، وفيما هو يصلِّي، صارت هيئة وجهه متغيرًة, وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور». |
||||
07 - 09 - 2019, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الأتحاد مع الآب بواسطة الابن للبابا كيرلس الكبير - تفسير يو 9:17-11 للقديس كيرلس الكبير لاننا إن طردنا من قلوبنا كل ما يبعدنا عن محبه المسيح, اعني الشهوة الوضيعه التى تسعى الى اللذه الخاطئه، وتميل دائماَ الى مباهج العالم, وهي والده وحاضنه كل رذيلة, والتي تقودنا بعيداً جداً عن الرب, فإننا سنصير متحدين مع المسيح, ونصطلح مع الله, إذ نتحد مع الآب نفسه بواسطه الابن, إذ اننا نقبل فى نفوسنا الكلمة المولود منه, ونصرخ بالروح القدس: «يا آبانا الآب». |
||||
09 - 09 - 2019, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح والميلاد الجديد للقديس إيرينيئوس (ضد الهرطقات 4:33:4 & 1:19:3) كيف كان يمكن للإنسان أن يذهب إلى الله لو لم يكن الله قد جاء أولا إلى الإنسان ؟ وكيف كان يمكن للبشر أن ينعتقوا من ميلادهم الأول المؤدي إلى الموت لو لم يولدوا من جديد بالإيمان بذلك الميلاد الجديد الإعجازي اُلمعطى من الله كآية للخلاص «يعطيكم الرب نفسه آية» أعني الميلاد الذي صار من العذراء؟ بل، وكيف كان يمكن أن ينالوا التبني لله وهم باقون في ميلادهم الأول, الذي بحسب البشر في هذا العالم؟ من أجل ذلك صار الكلمة إنسانًا، وصار ابن الله ابنًا للإنسان؛ لكي يتحد الإنسان بالكلمة، فينال التبني ويصير ابناً لله. |
||||
09 - 09 - 2019, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية التجسُّد انجماع كل شيء في المسيح ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس يوجد إله واحد هو الله الآب كما بينا, ومسيح واحد هو ربنا يسوع الذي جاء بحسب التدبير الشامل، (لكي يجمع كل الأشياء في نفسه) ومن ضمنها الإنسان الذي هو خليقة الله, فقد جمع الإنسان أيضًا إلى نفسه, إن غير المنظور صار منظوراً، وغير اُلمدرك صار مدركاً، وغير المتألِّم صار تحت الآلام، والكلمة صار إنساناً، جامعاً بذلك كل شيء في نفسه، حتى كما أن كلمة الله هو الأول بين السمائيين الروحيين غير المنظورين، هكذا يصير هو أيضاً الأول بين المنظورين والجسديين، (وبأخذه هذه الأولوية يجعل نفسه رأساً للكنيسة) حتى يجتذب إلى نفسه كل شيء, في الوقت المعين. |
||||
09 - 09 - 2019, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أن الله يُرى من البشر ويحييهم ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس من جهة عظمته ومجده غير المنطوق به، لأن الآب غير مدرك, لا أحد يرى الله ويعيش, ولكن من جهة محبته وعطفه على البشر وقدرته على كل شيء، قد وضع في الذين يحبونه هذه الإمكانية أيضًا, أن يروا الله, وكما أن الذين يرون النور يكونون في النور ويشتركون في لمعانه، هكذا الذين يرون الله يكونون في الله ويشتركون في ضيائه. ولكن ضياء الله محيُي، لذلك فالذين يرون الله يشتركون في الحياة, ولأجل ذلك فإن غير اُلمحُوى وغير اُلمدُرك وغير اَلمرئي جعل نفسه مرئياً ومٌدركاً وقابلا للاحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان, لأجل ذلك فإن غير المُحوى وغير المُدرك وغير اَلمرئي جعل نفسه مرئياً ومدركاً وقابلا للاحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان. |
||||
09 - 09 - 2019, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية التجسُّد ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس لأجل ذلك فإن المُحوي وغير المُدرك جعل نفسو مرئياً ومُدرَكاً وقابلاً للأحتواء من الذين يؤمنوف به، لكي يُحيي الذين بحتوونه وينظرونه بالإيمان. وكما أن عظمته تفوق الحدود، هكذا صلاحه أيضاً لا يُنطَق به، وبسبب هذا الصلاح الفائق جعل نفسه منظوراً، لكي يبث الحياة فى الذين يرونه. ذلك لأنه يستحيل أن يحيا أحد بدون الحياة، وجوهر الحياة كائن فى الشركة مع الله، والشركة مع الله هي فى رؤية الله وتذوّق صلاحه. إذاً، فالناس (من بعد التجسُّد) يرون الله، لكي يحيوا ويصيروا بهذّه الرؤيا غير مائتين ومتصلين بالله |
||||
09 - 09 - 2019, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الشركة مع الله ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس إن المسيح, كما قلنا, قد ألَّف ووحد الإنسان مع الله، لأنه لو لم يكن الإنسان قد اتحد بالله لما استطاع أبدًا أن يشترك في الأبدية, لذلك كان ينبغي أن الوسيط بين الله والناس، بسبب انتسابه لكلٍّ منهما، يعيد بينهما الأُلفة والتوافق حتى إن الله يقبل الإنسان إليه، والإنسان يقدم نفسه لله. فبأي وسيلة كان يمكننا أن ننال التبني لله، إلاَّ بأن نحصل بواسطة الابن على الشركة مع الله، وذلك بأن يصير كلمة الله مشاركًا لنا، بأن يصير جسدًا, لذلك فقد جاء مجتازًا في جميع القامات حتى يسترجع للجميع الشركة مع الله. |
||||
09 - 09 - 2019, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية تجسُّد ابن الله ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس الذين ينكرون عمانوئيل المولود من العذراء، يحرمون أنفسهم من عطيته التي هي الحياة الأبدية، لأنهم بعدم قبولهم الكلمة أصل عدم الفساد يبقون في الجسد الميت، ويكونون مديونين للموت بسبب عدم قبولهم ترياق الحياة... فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة إنسانًا، وصار ابن الله ابنًا للإنسان لكي يتحد الإنسان بالكلمة، فينال التبني ويصير ابنًا لله. فإننا لم نكن نستطيع بوسيلة أخرى أن نحصل على عدم الفساد والأبدية إلاَّ باتحادنا بالذي هو عدم الفساد والأبدية, وكيف كان يمكن أن نتحد بالذي هو عدم الفساد والأبدية ما لم يكن هو نفسه أولا قد صار على حالنا، حتى يُبتلع الفاسد من عدم الفساد، وُيبتلع المائت من عدم الموت، فننال التبني. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |