14 - 05 - 2012, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الأثْلٌ | الأثلة نوع من الشجر كانت تنمو أنواع عديدة منه بكثرة في فلسطين. وقد غرس إبراهيم أثلًا في بئر سبع (تك 21: 33) وكان شاول يقيم تحت الأثلة في الرامة (1 صموئيل 22: 6) وقد دفنت عظام شاول وعظام بنيه تحت الأثلة في يابيش (1 صموئيل 31: 13). ويقال أن في سيناء نوعًا من الأثل يخرج شيئًا يعرف بين الأهلين بالمن. وهي بالعبرية "أثل". ويوجد منها ثمانية أنواع في فلسطين وبخاصة في السهل الساحلي، وفي وادي الأردن. وتتميز شجرة الأثل بأغصانها الهشة المكسوة بالزغب، وبأوراقها الدقيقة الشبيهة بالحراشف. وهي تناسب الأجواء الجافة، ولعل هذا ما جعل إبراهيم يغرس أثلا في بئر سبع (تك 21: 33) . وهي تنمو جيدًا في الأرض الرملية. وفي ظل هذة الأشجار طرحت هاجر ابنها اسماعيل (تك 21: 15). " وكان شاول مقيمًا في جبعة تحت الأثلة في الرامة ورمحه بيده.." (1 صم 22: 6 ). كما دفنت عظام شاول وأبنائه - قتلى معركة جلبوع - تحت الأثلة في يابيش (1 صم 31: 13). |
||||
14 - 05 - 2012, 09:58 AM | رقم المشاركة : ( 132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إثْمَد حجر اسود له بريق معدني يتخذ منه الكحل، ويعرف كيمائيا باسم الانتيمون. وكانت إيزابل الملكة الشريرة هي أول من ذكر أنها "كحلت بالاثمد عينيها وزينت رأسها" استعدادا لاستقبال ياهو، ولكنها لاقت صرعها إتماما لوعيد الرب (2 مل 9: 30 33). |
||||
14 - 05 - 2012, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
|
||||
14 - 05 - 2012, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
|
||||
14 - 05 - 2012, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أثِينَا اسم يوناني وهو أصلًا اسم الآلهة "أثينا" ثم أطلق على المدينة التي كانت عاصمة أتيكا (وهي قسم من أقسام اليونان في القديم)، وقد اصبحت المدينة فيما بعد مركز الثقافة في العلوم والآداب في العالم القديم. ولا يعرف شيء بالتحقيق عن التاريخ الذي أسست فيه، إلا أن الأساطير تشير إلى أن كيكرويس (أول ملوكها ويظن أنه جاء من مصر) أسسها حوالي سنة 1581 ق.م. وقد استمرت يحكمها ملوك إلى عام 1068 ق.م تقريبًا. حين انتقلت السلطة إلى ايدي أراخنة (أو رؤساء سياسيون). وقد اشتهر من بين هؤلاء مشرعان هما دراكو الذي عاش حوالي سنة 620 ق.م وعرف بقسوته وجبروته، وصولون وعاش حوالي سنة 594 ق. م وقد وضع الدستور الأول لدولته. وقد انتصر الأثينيون في عام 490 ضد قواد داريوس هستاسبس ملك الفرس، بمعونة البلاتيين. أما في عام 480 ق.م فقد سلمت المدينة لزركسيس بن داريوس. ولكن اليونان اضطروا الغزاة إلى الانسحاب بعد معركة بحرية في سلاميس في نفس تلك السنة وقد ساعد هذا الانتصار الأثينيين على تأسيس امبراطورية صغرى عاصمتها أثينا كانت تعتمد في كيانها على قوة الأسطول البحري لا غلى الجيش. وقد برز في عام 459-431 ق. م. قائد ديمقراطي قدير وهو بركليس. وقد كان من خصائص حكمه الخيّر أن أقيم في أثينا عدد كبير من الأبنية العامة الجميلة، وكذلك ازدهرت الآداب أثناء حكمه. وفي أواخر حكمه اندلعت نيران الحرب البلبونيسية ودامت إلى عام 404ق.م حيث انتهت بتسليم أثينا للأسبرطيين. ولما جاء فيليب المقدوني وتداخل في أمور اليونان لم تكن الأمور مستقرة ولكن بعد أن قتل فيليب وجاء ابنه الاسكندر وتسلم مقاليد الحكم استتب له الأمر ووصلت أثينا في عصره إلى الذروة من القوة والنفوذ. وبعد أن خضعت بلاد اليونان للرومان أصبحت أثينا تحت نطاق حاكم مقدونية، ولكنها منحت استقلالًا ذاتيًا تقديرًا لتاريخها الماضي المجيد. ومع أنها كانت خاضعة للحكم الروماني فإنها صارت المدينة الجامعية في العالم الروماني ومنها شعّ نور روحي وحيوية فكرية إلى مدن أخرى مثل طرطوس وأنطاكية والاسكندرية، وقد ازدهت فيها أربع مدارس فلسفية: وهي الأفلاطونية، والمشائية، والأبيكورية والرواقية. وقد أقبل طلاب كثيرون إلى المدارس من بلاد اليونان ومن روما أيضًا وقد استمرت مركزًا للعلم إلى أن حرم جستنيان دراسة الفلسفة في عام 529 ميلادية. وفي أثناء رحلته التبشيرية الثانية نزل بولس في بيرية وهي ميناء أثينا على البحر. وبينهما طريق طوله ميلان. ويرجح أنه وهو في هذا الطريق رأى المذابح المخصصة للإله المجهول- وقد أشار مؤرِّخو القرن الثاني الميلادي إلى وجود هذه المذابح على نفس هذا الطريق، وفي أماكن أخرى في المدينة. ويرجح أنه عند اقترابه من العاصمة رآها كما كانت حينئذ ولا زالت إلى اليوم مبنية حول تل الأكروبوليس الذي ارتفاعه حوالي 500 قدم فوق سطح البحر، وقد كان هذا التل قبلًا حصنًا ثم أصبح فيما بعد مركزًا دينيًا، حيث أقيمت أشهر وأعظم المذابح والهياكل وربما قضى بولس وقتًا ما وهو يسير في شوارع المدينة ينظر غلى الأبنية العامة والهياكل العديدة والاستاديوم (ساحة الألعاب) والسوق وقاعات الاجتماعات حيث كانت تعقد المجالس أو يلقن الطلاب العلم. وربما اكتشف حينئذ أن الأثينيين يحبون الجلوس في السوق أثناء النهار للتحدث في أنباء اليوم أو للتناقش في الآراء الفلسفية والدينية أو للمناظرة. وقد رأى بولس في ذلك فرصة سانحة لينادي بالانجيل، ولكن بالإنجيل، ولكن لم تجد رسالته إذنًا صاغية لدى جميع السامعين فطلبوا منه أن يذهب معهم غلى أريوس باغوس ليدافع عن تعليمه. وقد ظهر دفاعه أمام أعينهم كأنه فلسفة جديدة تنادي بإله واحد. وقد وجدت رسالته أذنًا صاغية لدى دايونسيوس الأريوباغي. كما قد آمن بالرسالة عدد من المدينة ومن مجمع اليهود كما ورد في (أعمال 17: 15-34). ولا نعرف شيئًا عن كنيسة أسست في أثينا في زمنه أو أنه كتب رسالة لها كما كتب لغيرها من الكنائس، انظر أريوس باغوس. |
||||
14 - 05 - 2012, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الأثينُّيون اسم أطلق على أهل مدينة أثينا. وقد أشار لوقا إلى حبهم للاستطلاع وشغفهم بكل شيء جديد، انظر أعمال 17: 21. وكان سكان أثينا يبلغون ربع المليون على الأقل. جاء في الأساطير أن كيكروبس - أول ملك لها - جاء من مصر حوالي 1556 ق.م، وبزواجه بابنة أكتايون، استولى على الحكم. وقد وحّد سيسيوس مقاطعات أتيكا الاثنتي عشرة وجعل أثينا العاصمة. وبعد موت كودروس (1068 ق.م) انتقلت السلطة إلى أيدي أراخنة (رؤساء) يتولون وظائفهم مدى الحياة . وفي سنة 753 ق.م اختير الأراخنة لمدة سنة واحدة. وفي سنة 620 ق.م وضع " دراكو " قوانينه وكتبها بالدم. وفي سنة 594 ق.م أختير " صولون " أرخنا، فوضع للولاية دستورًا، ولكن الطاغية "بيزاستراتوس" استولى على الحكم من 541 - 527 ق.م واغتيل ابنه " هيباركوس " سنة 514 ق.م ثم غير " كلستين " الدستور وادخل عقوبة " النفي بلا محاكمة ". وفي سنة 490 ق.م هزم الأثينيون الفرس في موقعة ماراثون، ثم في موقعة سلاميس البحرية سنة 480 ق.م. وفي سنة 476 ق.م نظم " أرستيدس " الحلف الأثيني العظيم، وبعد موته أصبح " كونون" زعيمًا لحزب المحافظين. وعندما قُتل الجنرال " كيمون " أصبح بركليس زعيماُ للشعب. وفي سنة 431 ق.م اندلعت نيران الحروب البلونية واستمرت حتى سنة 404 ق.م عندما استسلمت أثينا لأسبرطة، وقامت حكومة أقلية على رأسها كريتياس وترامينس، فنشبت الحرب مرة اخرى ولكن تم الصلح بمعاهدة أنتالسيدس سنة 387 ق.م. وقد انهكت أثينا نفسها في الحرب المقدسة (من 357 - 355 ق.م ). وعندما بدأ فيليب المقدوني يتدخل في شئون اليونايين، لم تستطع أثينا إعلان الحرب التي كان ديموستينس الخطيب يحرض عليها، كما لم تستطع أيضًا عقد صلح مع فيليب، وأخيرًا اتحدت مع طيبة في المقاومة المسلحة، ولكن رغم استبسالها البطولي في كارونيا، انهزمت سنة 338 ق.م، ثم قتل فيليب سنة 236 ق.م، وأصبحت السيادة لإسكندر الأكبر، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.وعندما خضعت بلاد اليونان للرومان، وضع الرومان أثينا تحت إشراف حاكم مقدونيا مع إعطائها استقلالًا ذاتيًا تقديرًا لتاريخها العريق. وقد لعبت أثينا دورًا بارزًا - رغم خضوعها للرومان - فكانت مركزًا للفن والعلم، وأصبحت المدينة الجامعية في العالم الروماني، مركز إشعاع للنور روحيًا وفكريًا، ومنها انتقل إلى طرسوس وأنطاكية والإسكندرية. ويقول فيلو اليهودي إن الأثينيين ذوو ذكاء حاد، ثم يردف ذلك بالقول: إن أثينا لليونانيين مثل الحدقة للعين أو العقل للنفس. ومع أن المدينة كانت قد فقدت استقلالها إلا أن الشعب احتفظ بمميزاته، فظلوا على اهتمامهم بالفن والأدب والفلسفة. ولربما زار بولس مسرح ديونيس (تحت السفح الجنوبي الشرقي للأكروبول). وقد أرسل كثيرون من الملوك الأجانب هدايا لأثينا، فأتالوس الأول ملك برغامس أوقف مالا على الأكاديمية، وأيومينس أضاف رواقًا فخمًا للمسرح، وأنطيوكس أبيفانوس بدأ في إقامة الأوليمبيم (مازال 15 عمودًا منه قائمة حتى الآن). وصارت أثينا مقامًا طيبًا للكتّاب الأجانب الذين وضعوا أسس علوم التاريخ والجغرافيا والأدب . وقد أقام بالمدينة بعض الوقت هوراس وبروتوس وكاسيوس. ويقول يوسيفوس إن الأثينيين كانوا أكثر اليونانيين تعبدًا وخشية للآلهة. ويذكر سفر الأعمال أن الأثينيين أجمعين " لا يتفرغون لشيء آخر إلا أن يتكلموا أو يسمعوا شيئًا حديثًا" (أع 17: 21). |
||||
14 - 05 - 2012, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إثيوبيا كوش: 1- وهي "كوش" في العبرية. وقد تدل كلمة كوش أو إثيوبيا على بلاد وادي النيل فيما وراء الشلال الأول، ولكنها كانت قديمًا - كما هي الآن - تطلق لا على ما يسمى الآن بلاد النوبة والسودان فحسب، ولكن على كل البلاد التي تكتنف أعالي وادي النيل، وهي مساحة شاسعة من الأراضي ، ولكن الجزء الرئيسي الذي كانت تعتمد عليه في مواردها، هو الجزء الضيق المحيط بنهر النيل بين الشلالين الأول والخامس ، وهو جزء صغير نسبياُ متى استبعدنا المناطق الصحراوية. وكان السكان قليلين نسبيًا حيث كانت مصر منطقة جذب للشباب القوي للعمل في مجال الخمات والشرطة والجيش . والأرجح أن سكان شمالي النوبة -فيما قبل التاريخ- كانوا مصريين أصلًا، لكن حلت محلهم أجناس سوداء في أوائل العصور التاريخية، ويتميزون في الرسوم المصرية القديمة بالشفاه الغليظة والشعر الكث , ويظهر إلى جانب مواطني كوش، أجناس أخرى برونزية اللون، إذ منذ فجر التاريخ اختلط الجنس الزنجي بالفلاحين المصريين، وبالساميين من سكان السواحل العربية. وكان حكام إثيوبيا من أصل أجنبي، فالزنوج رغم شجاعتهم وقناعتهم كانوا بطيئ التفكير، ورغم أنهم خضعوا على مدى أجيال طويلة لحكم جيرانهم المتحضرين، وقد وصلوا في بعض الأوقات إلى المراكز العليا في الدولة، إلا أن الشعب في مجموعه لم يتأثر بتلك الحضارة. وقد استوطن الحبشة منذ فجر التاريخ شعب قوقازي جاء عبر البحر الأحمر من شبه الجزيرة العربية. فالأحباش الحقيقيون _ كما يقول بروفسور ليتمان - " ليس بهم دماء زنجية ولا صفات زنجية، فهم عمومًا ذو بنيان قوي ووجه وسم وملامح مستقيمة، وتقاطيع منتظمة ، وعيون حادة البصر، وشعور طويلة مسترسلة أو مجعدة قليلًا، ولونهم زيتوني قاتم يقرب من الأسمر ". والاكتشافات الحديثة تثبت صلتهم الوثيقة ، عرقًا ولغة، بسكان جنوبي شبه الجزيرة العربية وبخاصة مملكة سبأ (السبئيين الذين اشتهروا بالقوة) التي اكتشف مؤخرًا الكثير من مخلفاتها المعمارية والثقافية. وترجع أقدم النقوش السبئية في الحبشة إلى ما قبل 2600 سنة، وهي عظيمة القيمة فيما يتعلق بما جاء عنها في التوراة، وبخاصة فيما يقوله يوسيفوس من أن ملكة سبأ كانت ملكة على الحبشة. والفالاش هم جماعة من اليهود يعيشون بالقرب من بحيرة تسانا، وهم يشبهون الأحباش في مظهرهم، ولعلهم من جنس واحد. وديانتهم هي الديانة الموسوية حسب الترجمة الحبشية للتوراة لأنهم يجهلون العبرية. ولا نعلم على وجه اليقين متى صاروا يهودًا، فقد كان العلماء قديمًا يرجعون بذلك إلى عصر سليمان أو على الأقل إلى السبي البابلي، ولكن يرجع به البعض إلى العصر المسيحي، لجهلهم بأحكام التلمود. ولكن ما اكتشف حديثًا من أنه كان يوجد مجتمع يهودي زاهر في منطقة أسوان في القرن السادس قبل الميلاد، يجعل من الواضح أن التأثير اليهودي قد وصل إلى مصر قبل ذلك التاريخ. ومع أنه من المعروف تمسك الأحباش بالعادات القديمة، إلا أن الخصائص اليهوديةواضحة في كل البلاد. وكان الشعار المكتوب على الرسائل الرسمية هو "أسد سبط يهوذا قد غلب". وهو واحد من العبارات الكثيرة الشائعة. ومع أن بعض الطقوس، مثل الختان و حفظ السبت، يمكن أن تكون قد تسربت من قدماء المصريين أو الأقباط المسيحيين، إلا أن الأثر اليهودي أقوى من أن يُنكر. وجميع الرحالة يتحدثون عن نشاط الفالاش ورقتهم وكرمهم الشديد. وإلى جانب هؤلاء توجد مجتمعات كثيرة من أجناس مختلطة في إثيوبيا، ولكن أصولها جميعها ترجع إلى الجنس الزنجي أو السامي أو المصري. 2- تاريخ إثيوبيا: يروي مؤرخو اليونان القدماء الكثير من الروايات الخيالية والأساطير عن إثيوبيا، وأحيانًا يخلطون في معلوماتهم الجغرافية فيذكرون أن إثيوبيا تمتد إلى الهند ، كما أن أقوالهم عن حيواناتها ونباتاتها العجيبة خيالية أيضًا. ويمتدح هوميروس الإثيوبيين بأنهم " الجنس الخالي من العيوب " كما يضعهم غيره من الكتّاب في أول الأجناس لمعرفتهم الدينية، ولعل ذلك جاء من احترام الأحباش للكهنة الذين بيدهم سلطان الحياة والموت فوق الملوك - حسب التقاليد القديمة - أو أنه جاء من اعتقاد المصريين بأن "أرض الآلهة" تقع في جنوبي الحبشة. ومن المثير حقًا أن أنبياء الكتاب المقدس لا يقعون في مثل هذه الأخطاء الشائعة بل " يقدمون فكرة صحيحة عن الظروف الجغرافية والسياسية للحبشة" (كما يقول ماكس مولر). وأقدم معلومات تاريخية عن الحبشة ترجع إلى الأسرة الرابعة الفرعونية عندما غزا سنفرو البلاد وسبي سبعة آلاف من العبيد، ومائة ألف من الماشية. وفي زمن الأسرة السادسة وصل المصريون جنوبًا إلى الشلال الثاني، وأتوا معهم ببعض الأقزام، ولكنهم لم يستقروا طويلًا في حكم تلك البلاد. وبدأ احتلال مصر لتلك المناطق في الأسرة الثانية عشرة. ويسجل أسرتسن الثالث متهكمًا :"إن الزنوج يبدون الطاعة حالما تفتح شفتيك، وهم ليسوا شجعانًا بل بالحري بائسين من كل وجه ". ولكن رغم هذه السخرية ، أجبر هؤلاء الأحباش - العراة الذين يرتدون جلود الحيوانات المتوحشة بأذيالها - فرعون على محاربتهم جملة مرات قبل أن يستطيع إقامة حد عند الشلال الثاني، ولم يكن في استطاعة أي زنجي أن يتجاوزه دون إذن. ويمكن إدراك أنهم لم يكونوا جبناء، من الأغاني التي ألفها المصريون ابتهاجًا بإخضاعهم، ومن أن الفراعنة الذين جاءوا بعد ذلك شجعوهم على الانخراط في جيوشهم حتى أصبحت كلمة " نوبي " في الهيروغليفية تدل على " رامي السهام ". ونقلت الأسرة الثامنة عشرة هذا الحد إلى ما وراء الشلال الثالث في منطقة دنقلة الغنية، وكان المصريون يفخرون بالجزية الكبيرة التي كانوا يجبونها من الأحباش، فقد بلغت في إحدى المرات 2.667 " حمولة رجل " من العاج والأبنوس والأطياب والذهب وريش النعام، علاوة على قطعان الماشية والحيوانات البرية والعبيد. وتبدو كراسي العاج والحلي أحيانًا بربرية في طرازها ولكنها دقيقة في صناعتها، كما أن مصانع النحاس والبرونز ومسابك الحديد الضخمة في إثيوبيا ترجع إلى عصر مبكر. وكان مئات المجرمين يعملون في مناجم الذهب في إثيوبيا، ويبدون في صورهم مقطوعي الأذان ومجدوعي الأنوف. وقد أمدت هذه المناجم مصر بالذهب في القرن الخامس عشر قبل الميلاد حتى صار " كالتراب". وكان ابن فرعون وولي عهده، يفخر بلقبه " كأميركوش ". وقد بني أمنحوتب الرابع ( أخناتون، المصلح الديني الشهير - 1370 ق.م) ثاني معابده ضخامة (وهو الوحيد الباقي من آثاره) في بلاد النوبة. وحاولت الأسرة التاسعة عشرة أن تستعمر إثيوبيا. ويمكن رؤية أعظم ما شيد الإنسان من معابد، في الجنوب حتى الشلال الرابع. وظلت مصر تحكم بلاد كوش طيلة خمسة قرون حتى سنة 1000 ق.م، وحين قامت حرب الاستقلال، فاز فيها الكوشيون حتى إن الملوك الكوشيين المنتصرين قادوا جيوشهم شمالًا إلى طيبة وإلى منف وحكموا كل مصر لمدة قرن (763 - 663 ق.م) من نباتا عاصمة النوبة والتي أصبحت في عمائرها "طيبة الجنوب "، كما حكموا مصر العليا مدة قرن آخر (بل وفي بعض عهود البطالمة). ومع أن قادة تلك الثورة كانوا بلا شك سلالة الكهنة الذين نفوا من طيبة، إلا أنه من الواضح أنهم امتزجوا بالدم الأثيوبي، مع تحليهم بالأخلاق البيوريتانية وروح الرفق التي تميزوا بها عن الفراعنة الصارمين. كان شاباكا (= سوا، 715 - 707 ق. م.) وتهراقة أو ترهاقة (693 - 667 ق. م) المذكورين في الكتاب المقدس، هما آخر ملوك إثيوبيا العظام. وعندما أجبر أشور بانيبال تانوثمان بن شاباكا وابن أخت ترهاقة على أن يتخلى عن حكم مصر ويتراجع إلى الجنوب، فضى بذلك على نفوذ الإثيوبيين. وقد أخضع قمبيز (525 - 521 ق.م) النوبة حتى الشلال الثالث وجعلها تحت الجزية (انظر حز 30: 4) ولكن الملك جمينس - قرب ختام القرن الثالث قبل الميلاد - شق عصا الطاعة على الكهنوت المصري. ومع أن إثيوبيا ظلت محمية رومانية، لكن يبدو أنها كانت قليلة الأهمية لهم حتى انها قلما تذكر في ذلك العهد. وبعد أن طرد الكوشيون من مصر، ظلوا يعبدون آلهة طيبة، ولكن بزوال النفوذ المصري تحولت طقوس العبادة شيئًا فشيئًا إلى الطقوس الأفريقية والبربرية. وحتى بعد أن سادت المسيحية في كل مكان آخر ظل النوبيون حتى القرن الخامس الميلادي يحجون إلى معبد فيلة لتقديم السجود لتمثال إيزيس. وفي القرن السادس الميلادي أسس ملك إثيوبي اسمه " سلكو " مملكة مسيحية في شمالي السودان متخذًا من دنقلة عاصمة له، وقد رفع من ثقافة البلاد. وفي القرن التالي أخضع العرب البلاد للجزية، وقد اقتضاهم ذلك إرسال جيش جرار. وطل العرب يأخذون كل سنة 360 من العبيد كجزية مع بعض الأموال، ولو أن ذلك كان يستلزم إرسال حملات بلا عدد لتحصيل الجزية. وقد رفض ملوك النوبة التحول عن عقيدتهم، وتضاعف عدد الكنائس على ضفتي النيل. وفي القرن الثامن غزا مائة ألف من النوبيين مصر للرد على إهانة الحكام العرب للبطريرك القبطي، والإزدراء بالصور الموجودة في الكنائس. وفي القرن الثالث عشر، رفض داود ملك النوبة دفع الجزية بل وشرع في غزو مصر، ولكن العرب أوقعوا به عقابًا صارمًا، ونهبوا الكنائس وعذبوا المسيحيين، حتى الشلال الرابع، وكانت في ذلك بداية النهاية، ففي ختام القرن الخامس عشر، هدمت كل الكنائس ودمرت كل المذابح. 3- الإشارات الكتابية إلى إثيوبيا: مع أن ونكلر أثبت منذ زمن طويل أن الأشوريين كانوا يطلقون اسم "كوش" نفسه، على منطقة أخرى في شمالي جزيرة العرب، ويظن سكنر أن العبرانيين تبعوهم في ذلك، فكانوا على صواب عندما ذكروا أن نمرود كان ابنًا لـ"كوش"، حيث أن أول أسرة بابلية مالكة كانت من أصل سامي، ولكن لا يوجد أدنى شك في أن المقصود بـ"كوش" في الكتاب المقدس هي كوش الأفريقية. وتذكر كوش (الحبشة) مرة واحدة في العهد الجديد وأكثر من أربعين مرة في العهد القديم وتدل الآثار الكثيرة على أن المرأة كانت لها مكانة رفيعة في إثيوبيا، كما يبدو أن لقب " كنداكة" (أع 8: 27) كان اللقب الرسمي لعدد من ملكات الحبشة. كما ينسب أحد أهرامات مروي إلى كنداكة، ومازالت صورتها موجودة في كاجا، كما أن كنوز حليها هي التي اكتشفها فرليني سنة 1834، وهي موجودة الآن في متحف برلين. وقد غزا بترونيوس (24 ق.م) إثيوبيا لحساب روما، ودمر العاصمة، ولكن كنداكة أرسلت سفراء إلى روما وعقدت معاهدة صلح معها , ويغلب أن " الخصي " - ولعله كان وزيرًا لخزانة هذه الملكة ذاتها - لم يكن دخيلًا زنجيًا، بل كان يهوديًا وضع مهاراته اليهودية في إدارة شئون المال، في خدمة الملكة النوبية (كما يقول ماكس مولر). وتذكر إثيوبيا في العهد القديم بكل تقدير، كما تذكر أسماء عدد من الشخصيات الإثيوبية مثل: كوشي (2 صم 18: 21، إرميا 36: 14، صفنيا 1: 1)، وموسى نفسه تزوج امرأة كوشية (عدد 12: 1)، وأنقذ عبد ملك الكوشي إرميا من الجب (إرميا 38: 7). وكانت بلادًا غنية (أيوب 28: 19، إش 43: 3) لها تجارة واسعة مع شبه الجزيرة العربية (إش 45: 14)، ومواطنوها يفخرون بالانتساب إليها (مز 87: 4). ويتكرر ذكر العلاقة بين كوش وسبأ (تك 10: 7 و8، إش 43 : 3 الخ) وهي حقيقة أيدتها- بشكل عجيب - الاكتشافات الحديثة والكتابات والنقوش السبئية في كل بلاد الحبشة. والكوشيون الأصليون لهم لون ثابت لا يتغير مثل رقط النمر (إرما 13: 23)، وهم قوم مطمئنون لا مبالون (حز 30: 9). ولكنهم محاربون أشداء (حز 38: 5، إرميا 46: 9) وكانوا قوة كبيرة في جانب نينوى ( ناحوم 3: 9) ولكن إسرائيل استطاعت أن تهزمهم بمعونة الرب (2 أخ 16: 8، إش 20: 5، 36: 6). والرب يهتم بتاريخ كوش ومصر أيضًا (إش 20: 3)، ويحب أبناء كوش مثلما يحب بني إسرائيل ( عاموس 9: 7)، وسيأتي الوقت الذي فيه تبسط كوش يديها للرب (مز 68: 31). وتذكر كوش ومصر كوحدة واحدة (إش 20: 4). كما يذكر الكتاب عددًا من أسماء ملوك كوش مثل زارح (2 أخ 14: 9)، وسوا (2 مل 17: 4)، وترهاقة (2 مل 19: 9 ، إش 37: 9). 4- الكنيسة في إثيوبيا: دخل النفوذ السامي إلى الحبشة في القرن السابع أو الثامن قبل الميلاد، كما سبق القول. ويدعي ملوك أكسيوم أنهم سلالة منليك بن سليمان. ولكن أول معلومات أكيدة عن مملكة أكسيوم، ترجع إلى منتصف القرن الأول الميلادي، حين كانت أكسيوم عاصمة غنية، واحتفظت بقداستها القديمة حتى إن ملوك الحبشة منذ ذلك الوقت حتى القرن التاسع عشر كانوا يذهبون إليها ليتوجوا فيها. وليس هناك ما يدعو إلى الشك في أن فرومنتيوس (حوالي 330) كان أول من أدخل إليها المسيحية. فحسب الروايات القديمة، حدث عندما كان ميروب الصوري راجعًا من الهند مع ابني أخته، أن وقع في الأسر وقتل، وأخذ الولدان إلى ملك الحبشة، وقد هلك أحدهما، أما فرومنتيوس فقد نجح في هداية الشعب إلى المسيحية، فرسمه القديس أثناسيوس بطريرك الإسكندرية، أول مطران لإثيوبيا باسم "أبي سلامة " "(أي أبو السلام). ومنذ ذلك الوقت حتى منتصف القرن العشرين -بدون انقطاع تقريبًا- ظل "أبونا" يعين بواسطة بطريرك الإسكندرية. ومنذ القرن الثالث عشر كان يلزم أن يكون قبطيًا. بعد أن دمغ مجمع خلقيدون (سنة 450 م) بالهرطقة كل من لا يؤمن "بالطبيعتين" في المسيح، انفصلت الكنيستان المصرية والإثيوبية عن روما، لتمسكهما بإيمانهما بشدة بلاهوت المسيح مما لا يسمح لهما باعتبار "ناسوته" طبيعة فيه. وفي القرن الخامس دخل عدد كبير من الرهبان إلى الحبشة، ومنذ ذلك الوقت تزايد الميل لحياة الرهبنة. وحوالي سنة 525 م. هاجم الملك كالب ملك أكسيوم الحميريين عبر البحر الأحمر -إما لاضطهادهم المسيحيين أو لتعرضهم لتجارته الواسعة في ذلك القرن- وظل يحكم جزءًا كبيرًا من شبه الجزيرة العربية لمدة نحو نصف قرن. وكان النفوذ اليوناني ملموسًا، فكانت كاتدرائية أكسيوم قطعة رائعة من الفن المعماري. وكانت تحيط بالكنائس أسوار متينة وأبراج قوية. وعندما غزا العرب أفريقيا ظلت إثيوبيا طيلة 300 عام تدافع عن جريتها وإيمانها المسيحي، وكانت الدولة الوحيدة التي نجحت في ذلك، رغم تعرضها للدمار، وظلت بعيدة عن أعين العالم المسيحي في أوربا طيلة ألف سنة. وقد حاول البرتغاليون في القرن السادس عشر - الذين عاونوا إثيوبيا على الاحتفاظ باستقلالها - أن يحولوها إلى الإيمان الكاثوليكي والتخلي عن عقيدة الطبيعة الواحدة ، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، إلا أنه في القرن السابع عشر استطاع الأب بدروبيزا - بحنكته - أن يكسب الملك نيجوسنيوس إلى عقيدته، فبنى عددًا كبيرًا من الكنائس وتمت اصلاحات كثيرة في الدولة، لكن خليفته منديز لم يكن في مثل براعة بدرو، فاشتدت المعارضة وامتدت إلى كل البلاد حتى اضطر الملك نيجوس إلى التخلي عن العرش لابنه فاسيليداس الذي طرد كل الجيزويت من البلاد في سنة 1633، وأعاد العلاقات مع الكنيسة المصرية، ومنذ ذلك الوقت لم تستطع روما توطيد نفوذها في إثيوبيا رغم المحاولات المتكررة. ثم اختفت إثيوبيا عن الأنظار مرة أخرى لمدة قرن من الزمان إلى أن زار المستكشف بروس البلاد (1770 - 1772) وكتب عنها تقريرًا أيقظ اهتمام العالم المسيحي بها. وقد ترجم مرشده الحبشي الكتاب المقدس إلى الحبشية ونشرته جمعية التوراة البريطانية والأجنبية. وفي سنة 1829 أرسلت جمعية المرسلين البروتستنتية جوبات وكوجلر إلى الحبشة، وذهب بعدهما عدد من المرسلين الكاثوليك. ونتيجة لمقاومة الكهنة الأحباش، طرد المرسلون البروتستنت في سنة 1838, ثم طرد المرسلون الكاثوليك في سنة 1854. ولكن في سنة 1858 أصبح أحد الأشخاص -الذي تعلم في شبابه في مدرسة بروتستنتية- "أبانا" ، فسمح للإرساليات البروتستنتية بالعودة ولكنها لم تنجح إلا قليلًا في تأسيس عمل دائم بالنسبة للاضطرابات السياسية، بينما كان الملك كيسا (ثيودور) - نابليون أفريقيا - يحاول حشد كل الموارد الوطنية وتأسيس امبراطورية أفريقية. وفي ذلك الوقت بدأ النفوذ البريطاني يتسلل إلى إثيوبيا بعد انتحار ثيودور في سنة (1868)، وبخاصة بعد أن نجح منليك الثاني في تنصيب نفسه إمبراطورًا (1899). وفي القرن العشرين استطاعت الإرساليات العمل دون التعرض للخطر. 5- العقائد والممارسات في إثيوبيا: تتفق الكنيستان الحبشية والقبطية عمومًا في العقيدة والطقوس والممارسات، ففيها الأسرار السبعة، والصلوات لأجل الموتى، وتكريم العذراء والقديسين وكذلك الأصوام والحج إلى الأماكن المقدسة، ويعمد البالغون بالتغطيس أما الأطفال فبالسكب ، ويوضع شريط أزرق حول رقبة المعتمد، كما يلبس حول الرقبة قطعة من الإنجيل وخاتمًا فضيًا وحلقًا وصليبًا صغيرًا كثيرًا ما يكون قطعة فنية، ولكن لا تلبس تعاويذ أو خرز أو صلبان كبيرة (أو أي صور محفورة)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى.كما يحفظون يوم السبت اليهودي ويوم الأحد المسيحي، بل إنهم عمومًا يعتبرون كل أيام السنة أعيادًا دينية، وتسود بينهم الخرافات والجهل، ولكنهم يسترعون النظر بلطفهم وشغفهم أحيانًا بالمعرفة. ويمكن للكاهن أن يتزوج قبل التعيين، لكن ليس بعده. ويجب على الكاهن أن يعرف القراءة ويحفظ عن ظهر قلب قانون الإيمان النيقاوي، رغم عدم معرفته باللغة المكتوب بها. ويقوم الكهنة بخدمات كثيرة وطويلة ويهتمون بالطهارة الطقسية. ويجب على الشمامسة أن يعرفوا القراءة وعليهم إعداد الخبز للسر المقدس، ومعاونة الكهنة في خدمتهم. وعلى كهنة الأديرة أن يتعهدوا الصغار بالتعليم، وهو أساسًا تعليم قراءة الكتب المقدسة، ورئيسهم يلي " أبانا " في المقام. وكانت الكنائس القديمة تبنى على الطراز البازليكي، ولكن الكنائس الحديثة تبنى مربعة أو مستديرة. ويشغل قدس الأقداس مكان المركز، والمفروض أن يوضع به التابوت: وهناك تقليد قديم يقول إن التابوت في كاتدرائية أكسيوم هو التابوت الأصلي من هيكل سليمان. وهناك فناء خارجي يحيط بالكنيسة يباح للعلمانيين استخدامه واستقبال المسافرين فيه. وقد قمنا بزيارة هذا الموضع في إطار رحلتنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت إلى الحبشة عام 2008، وقمنا بتصوير آلاف الصور لكافة الأماكن الأثرية والحالية للحبشة.. وهناك صور غير فنية كثيرة يظهر فيها أثر الفنين المصري والأوربي. ولعل هذه الصور لم تكن لمجرد الزخرفة، بل لها علاقة بالنمو الروحي في هذه الحياة والحياة الأخرى، حسب العقيدة المصرية القديمة. وتتكون الخدمة من ترنيم المزامير وقراءات كتابية وترديد القداسات والألحان. 6- الأدب الحبشي: يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفرًا في العهد القديم، 35 سفرًا في العهد الجديد فعلاوة على الأسفار القانونية (المعترف بها)، فإنهم يقبلون راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ وأسفار أسدراس الأربعة، وصعود إشعياء وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل. والنص الحبشي في السفرين الأخيرين يمثل أقدم نصوصهما، وقد أثار اكتشافهما الكثير من الحوار البناء. ومن القرن الخامس إلى القرن السابع كاد الأدب الحبشي أن ينحصر في الترجمة من الكتابات اليونانية، فالكثير منها منقول عن باسيليوس وغريغوريوس وأغناطيوس وأثناسيوس وأبيفانوس وكيرلس وديسقورس الخ. وتبدأ المرحلة الأدبية من سنة 1268 عندما استعادت الأسرة السليمانية مكانتها، وتستمر هذه المرحلة إلى الوقت الحاضر، وأغلب أدابها مترجم عن العربية. وموضوعات الأدب في الفترتين قليلة، فهي أساسًا قداسات وترانيم ومواعظ وأعمال القديسين البطولية وتمسكهم بالعقيدة القويمة، فكان "كل قديس يستخدم الأناجيل الأربعة كما استخدم داود حجارته، لقتل كل جليات، من الهراطقة" وبهذه المؤلفات الكثير من الخوارق والصلوات السحرية والأسماء السرية. وكثير من الأساطير أو التواريخ مكتوبة بعناية، مثل "ماجدة ملكة سبأ"، ولكنها في أغلبها ركيكة لغة وفكرًا. وقد وصلت إلينا عينات من "الآداب الشعبية" وكثير من الأمثال. 7- الأدب النوبي: إن "نوبي" العصر الحاضر لا يكتب، كما أن أسلافه لم يكتبوا إلا القليل. حتى في عهود الفراعنة، كانت الهيروغليفية المنقوشة على المعابد النوبية هيروغليفية ركيكة حتى ليصعب فهمها. وفيما قبل المسيحية تركت المباني التي أقامها حكام النوبة، خالية من الكتابة أو بنقوش قليلة باللغة النوبية مكتوبة بحروف هيروغليفية. وفي بداية العهد المسيحي بدأت الكتابة بحروف متصلة شبيهة بالديموطيقية المصرية التي أخذت عنها أبجديتها. وبعد أن أصبحت النوبة بلادًا مسيحية (في القرن السادس) بدأ نظام جديد من الكتابة بالحروف اليونانية والقبطية. وقد وجد لبسيوس لوحين -من هذا النوع- على النيل الأزرق، كما اكتشف عدد آخر منها بعد ذلك، لكن لم يمكن قراءة هذه الكتابة النوبية حتى 1916، ففي تلك السنة وجد دكتور كارل شميدت في القاهرة، قصاصتين من الرقوق التي كانت ملكًا لأحد المسيحيين النوبيين من القرن الثامن أو التاسع. تشتمل إحدى القصاصتين على مقتطفات من العهد الجديد، وذلك بمقارنتها بالنصوص اليونانية والقبطية. وبالمقابلة بين "الخرطوشات" (أسماء الأعلام داخل أطر محددة) المكتوبة بلغتين، أمكن فك طلاسم اللغة النوبية. وقد توالت الاكتشافات بعد ذلك، ولا شك في أنه ستتم ترجمة هذه المخطوطات الهامة التي تضم "تاريخ لهجة أفريقية زنجية طيلة ألفي عام"، كما ستكشف عن التاريخ المفقود للكنيسة المسيحية في السودان. أما القصاصة الأخرى التي وجدها شميدث، فتحتوي على ترنيمة الصليب (وتمثل أقدم الترانيم الإثيوبية):
وقد بدأ بوركهاردت (1813) ثم كاليورد ووادنجتون (1821) الأبحاث العلمية في آثار النوبة، ثم لبسيوس (1840). ولكن أهم الاكتشافات بدأتها جامعة شيكاغو (1905-1907)، ثم واصلتها (1907-1910) بعثة الأكاديمية الملكية ببرلين وجامعة بنسلفانيا وجامعة ليفربول. |
||||
14 - 05 - 2012, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أجاج ملك العماليق، عصر بلعام اسم عماليقي وربما معناه "متأجج أو عنيف" ويظن البعض أن اسم "أجاج" كان لقبًا لملوك العماليق كما كان يطلق اسم فرعون على كل ملك في مصر، ويشير الكتاب إلى شخصين بهذا الاسم وهما: أجاج ملك العماليق ذكره بلعام في بركته لإسرائيل، انظر سفر العدد 24: 7. * يُكتَب خطأ: أحاج، أجاح. |
||||
14 - 05 - 2012, 10:13 AM | رقم المشاركة : ( 139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أجاج ملك عماليق، عصر صموئيل وشاول اسم عماليقي وربما معناه "متأجج أو عنيف" ويظن البعض أن اسم "أجاج" كان لقبًا لملوك العماليق كما كان يطلق اسم فرعون على كل ملك في مصر، ويشير الكتاب إلى شخصين بهذا الاسم وهما: أجاج ملك العماليق الذي قتله صموئيل بعد أن عفى عنه شاول 1 صموئيل 15: 8-33. * يُكتَب خطأ: أحاج، أجاح. |
||||
14 - 05 - 2012, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أَجاجِي ومعناه الأصلي "شخص ينسب إلى أجاج" ولكن اليهود فيما بعد استعملوه للتحقير لأن العمالقة كانوا أعداء اسرائيل الألداء، ولذا فللسخرية من هامان ولتحقيره قالوا "هامان الأجاجي" (1 أستير 3: 1و10و8: 5و9: 24). * يُكتَب خطأ: أحاجي، أجاحي. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قاموس أعلام الكتاب المقدس أ |
قاموس أعلام الكتاب المقدس الحرف ( ب ) |
[أ] من قاموس الكتاب المقدس |
قاموس كلمات فى ايات من الكتاب المقدس |
حرف (ذ) من قاموس الكتاب المقدس |