منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 05 - 2014, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

العصر التركي

بدخول سليم الأول التركي مصر سنة 1517 م. بعد أن غلب طومان باى، انتهى عصر المماليك الشراكسة، إذ انتزعت عنهم السلطة العامة والحكم لكنه ترك لهم سلطات إقليمية محلية. وقد عرف عصر التركي بالبطش والعنف مع تحطيم الحضارة المصرية تماما بنقل مهرة الفنيين والصناع والحرفيين إلى تركيا. هذا وإذ تحولت مصر من إمبراطورية إلى بلد محكوم تابع لغيره. فقدت مكانها.
كان أمام الأتراك هدفان هما ضمان السلطة وجمع المال من كل المصريين خاصة الأقباط، لذلك أعادوا تنظيم الدولة هكذا.
1- أعطى للباشا أن يجمع الجزية وكانت مدة الباشا لا تطول حتى لا يفكر في الاستيلاء على الحكم، هذا بدوره يجعل من الباشا جامعًا للأموال على حساب المصلحة العام.
ب- كان للجيش مجلس مستقل.
ج- بقى المماليك يديرون الأقاليم المحلية، يهتمون بجمع المال لحساب السلطان ولحساب أنفسهم، وكلما ضعف الوالي الموفد من البابا العالي يحتكرون السلطة الفعلية.

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
تحت هذه الظروف عاشت مصر ثلاثة قرون في مذلة سياسية وفقر علمي ومادي وانحطاط اجتماعي، حتى قال أحد الكتاب الانجليز أنهم لم يتركوا على خريطة مصر سوى الأهرامات الخالدة.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
يمكننا تصوير حال الأقباط في هذا العصر العصيب من الأمثلة التالية:

1- التجأ السلطان سليمان بن سليم الفاتح إلى منجم يهودي، فأشار عليه بقتل كل النصارى في الشرق لأنهم يمثلون خطرا على مملكته، لكن الوزير بيروز باشا رد السلطان إلى صوابه، كان ذلك في أيام البابا غبريال السابع (1256-1570م).
إذ فرض السلطان مبلغًا كبيرًا على المسلمين اضطر البابا إلى الهروب إلى دير أنبا أنطونيوس، وكان يصلى بمرارة ليتدارك الرب شعبه بالمراحم، وتنيح هناك.
2- ألزم السلطان مراد البابا يؤنس الرابع عشر بجزية إضافية، جمعها خلال رحلة رعوية افتقد فيها الشعب وجمع الجزية.
في ذلك الحين شدد الحكام الأتراك الخناق على المسيحيين بالنوبة بالإرهاب وابتزاز الأموال فاضطر البعض إلى الهجرة وآخرون استشهدوا والبقية أنكرت الإيمان، بذلك زالت المسيحية من النوبة.
3- في ديسمبر 1582 استشهد الراهب يوحنا القليوبي الذي من دير الأنبا بيشوي، إذ قبض عليه أحد الحكام وهو خارج الدير وحاول إلزامه بإنكار الإيمان، وإذ رفض غرس سكاكين حادة في يديه وأشعل نارا على كتفيه ووضعه على جمل ليطوف به الغوغاء في المدينة... ثم ربط على عود خشب وصار يعذبه حتى تنيح.
4- عندما سيم البابا متاؤوس الثالث سنة 1631 وشي به أحد الأشخاص لدى الوالي خليل باشا بأنه قد تجاهله لعدم دفع الجزية التي لرسامته، وإذ سمع الأراخنة طلبوا مقابلة الوالي، ففرض عليهم غرامة قدرها أربعة آلاف قرشا تدفع فورا، استدانوها من رجل يهودي حتى قام البابا بسدادها خلال رحلته إلى الصعيد.
قام الوالي بهدم الكنيسة الكبرى بالمحلة الكبرى، وأقام مدرسة في موضعها.
سجن البابا مرقس السادس، كما أعلن الوالي أنه الوارث الوحيد لكل قبطي، ولكي يرث كان يقتل كل يوم رجل أو اثنين، فبلغ عدد ضحاياه حوالي ألفا ومائتين، تاركا الأرامل والأيتام بلا ميراث.
6- في أيام الأنبا متاؤوس الرابع فرضت ضريبة علة كل رجل (قبطي) يخرج من بيته. وكان الأقباط يخضعون لضريبتين: ضريبة قليلة القيمة تدفع إما للمساجد أو للشيخ البكري (سليل أبو بكر الصديق) أو لبعض العظماء (السادات). أما الثانية فعالية القيمة تدفع لخزينة السلطان. وفى سنة 1664 أمر الوالي بتوحيد الضريبتين، فتدفع ضريبة واحدة للسلطان وهو يقوم بتسديد ما يخص المساجد والسادات ويودع الباقي في خزينة السلطان بعد ما ينال نصيبه الشخصي، وقد جعل الضريبة عالية وثابتة أيا كانت إمكانيات الإنسان، فاضطر الفقراء إلى الهروب في الجبال خوفا من "كرباج" الوالي وأتباعه.
7- في أيام البابا يؤنس السادس عشر أصدر الوالي أمره بأن يعلق كل قبطي جلجالين في رقبته عند دخوله إلى الحمام، ويرتدى عمامة سوداء، ولا يلبس ملابس من الجوخ أو الصوف وأن تأتزر السيدات القبطيات مآزر سوداء عوض البيضاء... فصار البابا يحث الأغنياء على مساندة الفقراء.
8- في أيام البابا بطرس السادس، قامت فتنه سنة 1719 فتحولت البلاد إلى شبه حرب أهلية، خلالها تمتع المماليك بنفوذ قوي وضاعت هيبة الوالي المعين من قبل تركيا... وتحولت البلاد إلى حالة من الفوضى مع السلب والنهب، وشعر الكل -مسلمين ومسيحيين- بعدم الأمان، ففي الإسكندرية سقط الأقباط تحت غرامات مالية وهدمت الكنائس واضطر الكثيرون للهروب من المدينة... وبقى الأمر هكذا حوالي 87 سنة حتى مجيء الحملة الفرنسية، ولم توجد فترات استقرار إلا ما ندر ولمدة قصيرة.
9- في أيام البابا مرقس الثامن بالرغم من انشغال حسن باشا المعين من قبل تركيا بمقاتلة المماليك خاصة مراد بك وإبراهيم بك، لكنه مع هذا أصدر الأوامر الصارمة ضد الأقباط حتى أمر برجم كل قبطي لا يرتدى الملابس المخصصة بالأقباط.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

العلاقة مع كنيسة روما وكنائس الغرب

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
كل قبطي في أعماق قلبه يشتاق إلى الوحدة الكنسية على أساس وحدة الإيمان، وللأسف في الفترة القاسية التي عاشتها مصر ككل والأقباط على وجه الخصوص تحت ظل الحكم العثماني كان دور روما مؤلما، إذ كانت تنتهز كل فرصة لكي تستخدم ما حل بالكنيسة القبطية من مذلة وضيق كفرصة لقبول رئاسة روما، بكون روما منقذا ومعينا... الأمر الذي لم يتجاوب معه الأقباط بوجه عام. نذكر على سبيل المثال:
1- في عصر المماليك ساءت العلاقات بين مصر وإثيوبيا فلم يسمح المماليك للبابا أن يتصل بالكنيسة في أثيوبيا أو يرسل لهم أسقفا، فاستغلت روما ذلك وسيم مطران برتغالي كاثوليكي ودعته "بطريرك الإسكندرية"... لكن الملك جلاوديوس أوقفه... وتكررت محاولات ضم إثيوبيا لروما أكثر من مرة وسط ضيق الكنيسة القبطية.
2- في عهد البابا غبريال السابع بعث بابا روما رسلا إلى بابا الإسكندرية يقترح الانضواء تحت رعايته، فقابلهما بلطف وأكد لهم تمسكه بإيمان أبائه.
3- في عهد البابا يؤانس الرابع عشر تكرر الأمر، وأكد الرهبان اليسوعيون المرسلون من روما أن روما لن تطلب من مصر التخلي عن عقيدتها، مقدمين وعود جذابة، فعقد مجمع في فبراير 1583 في منف وانقسم المجمع إلى فريقين، إذ رأى البعض أنه لا مانع من الانضمام لكن الجانب الأكبر رفض المبدأ كنسيا ووطنيا مهما بلغ شدة الاضطهاد. تكرر الأمر في عهد البابا غبريال الثامن.
4- في عهد البابا يؤانس السادس عشر حاول الغربيون السعي لدى الباب العالي لكي يتمتعوا بامتيازات بخصوص الأراضي المقدسة على حساب الكنيسة الأرثوذكسية... تكرر الأمر.
5- في عهد الأتراك ظهر نظام الامتيازات للأجانب، فلم يكن يخضع الأجنبي لأية ضريبة مهما كسب من أموال، ولا يحاكم أمام محاكم مصرية مهما ارتكب من جرائم، بينما كان القبطي يرزح تحت عبء الضرائب والغرامات مهما كانت إمكانياته ويسقط تحت عبئ الضيق بلا جريمة ارتكبها... بجوار هذه الصورة المؤلمة كان الأجنبي يجد المال متدفقا عليه بفيض من الخارج لكي يجتذب الأقباط من كنيستهم.
6- فتح المبشرون المدارس وعرضوا على البعض السفر إلى روما مثل روفائيل الطوخي ليكمل دراسته فيها ويسام أسقفا على أرسينوا (الفيوم) لكن عاد البابا فاستدعاه ليقضى بقية حياته في روما يشتغل في طبع كتب الصلوات القبطية مع أجزاء تعديلات تتفق مع العقيدة الكاثوليكية.
أرسل إلى روما 12 شابا استقبلهم روفائيل وصار يعلمهم لكي يجتذبوا عائلاتهم للكلكثة.
يعتبر أول أسقف كاثوليكي سيم سنة 1741 على الأقباط الكاثوليك باسم أثناسيوس، أقام بأورشليم وجعل له نائبًا عامًا لكل مصر.
7- في عهد الأنبا يؤانس الثامن عشر أرسل البابا الروماني إليه يدعوه للانضمام.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

شخصيات قبطية في العصر العثماني


  1. البابا متاؤس الرابع من شخصيات العصر العثماني
  2. المعلم رزق (رزق أغا) من شخصيات العصر العثماني
  3. الأنبا يوساب (ابن الأبح) من شخصيات العصر العثماني
  4. المعلم ابراهيم الجوهري من شخصيات العصر العثماني
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا متاؤس الرابع من شخصيات العصر العثماني

1- البابا متاؤس الرابع من شخصيات العصر العثماني
عاش جرجس في عائلة تقية غنية، تثقف في الكتاب ثم انطلق إلى برية شيهيت وبعد ست سنوات رأى في حلم والديه حزينين لأنهما لم يعرفا عنه شيئا. استشار الآباء ثم ذهب إلى والديه ففرحا به وإذ أراد أن يزوجاه هرب إلى الدير، أما هما فأدركا أنه في الدير واستراحت نفساهما.
أحب الرهبان، واختاروه أبًا لهم وسيم قسًا، فكان أمينًا في رعايته وسهره عليهم؛ اختير بعد ذلك بابا للإسكندرية في 3 هاتور 1376 ش (1660 م.) فكان سندا لشعبه وسط الضيق الشديد الذي حل بهم من الحكام.
إذ أراد أحد الأقباط التقرب من الوالي وضع مبلغًا ثقيلًا على أخوته بجانب الضريبة المفروضة. نهاه البابا عن هذه القسوة فلم يسمع له، عندئذ حرمه، ولم تمض غير مدة قصيرة ومات شر ميتة.
ذهبت سيدة تشكو رجلها لأنه تزوج بأخرى، فاستدعى البابا الرجل وزوجته الثانية ووبخهما، فأجابت السيدة أنها حامل ولا تقدر أن تنفصل عنه؛ أجابها بحزم: "السيد المسيح يفصل بين الحق والباطل" ثم صمت. للحال رجعت السيدة ليسقط جنينها فامتلآ الشعب من مخافة الله.

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
ذهب بعض الغوغاء إلى كنيسة الشهيد مرقريوس لهدمها، وقد طلبوا من الديوان أن يعين لهم "أغا" يشرف على الهدم الأثيم. أما البابا فلم يكن أمامه ملجأ سوى الأب السماوي، فقضى الليلة كلها ساهرا مصليا، إذ بات الغوغاء بجوار الكنيسة ليبدأوا عملهم في الصباح الباكر سقطت حائط منزل مجاور عليهم فماتوا جميعا... عندئذ لم يجسر أحد على هدم الكنيسة.
كتب رسالة عن حقيقة الوجود الإلهي في سر الإفخارستيا، بفكر أرثوذكسي سليم.
إذ شعر أن أيام غربته فد أوشكت على النهاية مضى إلى مقبرة الباباوات بكنيسة أبى سيفين ليصلى، ثم قال بصوت مسموع" انفتحي واقبليني لأسكن مع إخوتي".
في ذلك الوقت زار فتسليب -راهب دومينيكانى- مصر، وكتب "تاريخ الكنيسة القبطية"، سجل خلال مشاهداته الحياة الكنسية القبطية، وقد حمل معه من مصر حوالي 300 مخطوطة.
وفى عهده أيضا حاول بعض البندقيين سرقة أيقونة للملاك ميخائيل بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ولكن السفينة لم تبحر حتى أعادوها إلى مكانها. قيل أن هذه الأيقونة من عمل القديس لوقا الإنجيلي.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

المعلم رزق (رزق أغا) من شخصيات العصر العثماني

2- المعلم رزق (رزق أغا) من شخصيات العصر العثماني
من كبار الشخصيات القبطية في القرن الثامن عشر، كان متضلعًا في العلوم الكنسية والحساب والفلك؛ اعتمد عليه على بك الكبير حتى جعله وزيرًا له.
عندما زار الرحالة الانجليزي بروس مصر في طريقه إلى إثيوبيا، ظن المسئولون عن الميناء أن ما يحمله من أدوات فلكية وجغرافية إنما هي معدات عسكرية فاحتجزوها ولكن المعلم رزق أفرج عنها وتعرف على استعمالها، وحينما أراد الرحالة أن يقدم للوزير هدية قيمة رفض، بل على العكس أنزله في منزل خاص واهتم بضيافته (1).
تسلم أمن مديرية القليوبية، فأدى واجبه ضد العصابات.
بسببه نال الأقباط الكثير من الراحة، ورغم أمانته اغتاله أبو الذهب، بل وعلق جثمانه على باب زويلة لمدة يومين دون أن يجسر أحد أن ينزله ويدفنه.
ـــــــــــــــــــــــــــ
1- كامل صالح نخلة: تاريخ الأمة القبطية، ص 140-141.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الأنبا يوساب (ابن الأبح) من شخصيات العصر العثماني

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
St-
3- الأنبا يوساب (ابن الأبح) من شخصيات العصر العثماني
ولد في النخيلة، جنوب أبو تيج، وتعلم في الكتاب الملحق بالكنيسة... فتعلقت نفسه بمحبة الله، واشتاق إلى حياة البتولية. وإذ بلغ الخامسة والعشرين ذهب إلى بوش حيث يقيم رئيس دير الأنبا أنطونيوس.
انطلق إلى دير الأنبا أنطونيوس، فكرس حياته للعبادة مع الدراسة ومداومة الاطلاع مع حب شديد لخدمة إخوته، فسيم قسًا ثم قمصًا دون تغيير اسمه "يوسف".
طلب البابا يؤنس الثامن عشر مقابلته، وإذ تعرف عليه عن قرب اشتاق إلى سيامته أسقفًا، فاستبقاه معه في الدار البطريركية حتى سامه على إيبارشية أخميم وجرجا باسم "الأنبا يوساب".
كان قد سبق سيامته أسقفا باسم "أنبا انطونيوس" انحاز إلى الكثلكة، فثار الشعب عليه، وتشكك الوالي في أمره فسجنه حتى تشفع فيه قنصل فرنسا فأفرج عنه لكنه لم يحتمل تجاهل الشعب له وتنكره لهذا التصرف فاضطر إلى السفر إلى روما.
صار الأنبا يوساب يفتقد الشعب ويشرح لهم العقيدة الأرثوذكسية لنزع كل بلبلة أثارها الأنبا أنطونيوس.
عندما أرسل بابا روما إلى بابا الإسكندرية يطلب الانضمام إليه تحت سلطانه، طلب البابا الإسكندري من الأنبا يوساب أن يشرح لروما عقيدة إيماننا.
وضع هذا الأسقف الكثير من الكتب والرسائل والمقالات، وإن كان قد نسب بعضها للبابا يؤنس كنوع من الاتضاع وإنكار الذات.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

المعلم إبراهيم الجوهري من شخصيات العصر العثماني

4- المعلم إبراهيم الجوهري من شخصيات العصر العثماني
نشأته:

المعلم إبراهيم الجوهري كان رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتاب بلده الكتابة والحساب وأتقنها منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤنس الثامن عشر (بابا 107) سر البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: "ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد".
بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتاب على بك الكبير، فاتخذه كاتبا خاصا له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى "محمد بك أبو الدهب" مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحل المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهى تعادل رتبة رئاسة الوزارة الحالية... هذا المركز زاده وداعة واتضاعًا وسخاء فاجتذب القلوب إليه.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
تجاربه:


كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلا بكل إمكانياته ليزوجه... فكانت نفس الوالدين مرّة للغاية حتى سمر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت، لكن تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما.
حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطر إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتابهم... فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة.
اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا، لكن البعض دل الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة جمعت فيها بعض الفقراء لتقول له: إن أموال أبى في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم"... ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها.
عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوبا من السلطات جدا ومن الشعب حتى دعى "سلطان القبط" كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، وأيضا في كتابه بقطمارس katameooc محفوظ بنفس الدير.
قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: [إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العلم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويدارى كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال].
قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محبا لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضى حاجات الكافة ولا يميز أحدا عن الآخر في قضاء الحق.
خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافا للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
وداعته

قيل أن أخاه جرجس جاءه يومًا يشتكى له من بعض الشبان أنهم أهانوه في الطريق، سائلا إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم... وفى اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جدا. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر.
قيل عنه أيضا إذ كان يصلى في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلا أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري -من علماء عصره- يقول له: "المعلم يقول لك أن تسرع قليلا وتبكر بالصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان". أجابه الكاهن: "المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فان لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى". إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتا من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبوسيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء... أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلا: "حمدا لله الذي جعل استياءك سببا في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك".
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
حبه لخدمة الآخرين

عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: "كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه". فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضئ الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فان هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملا، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجًا. ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملا لصديقه.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
محبة غالبة للموت

انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جدا، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤنس.
لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلا فقيرا اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف أنه تنيح فحزن جدا، سأل عن مقبرته، وانطلق إلها يبكى ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم بقوله له: "لا تبك، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلم عليه منى وأطلبها منه فيعطيها لك". إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر... لكنه تردد في الأمر. وفى المرة الثالثة قال له: "لا تقلق، اذهب كما قلب لك، وسأخبره بأمرك". فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروى له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: "بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءي لي أنا أيضا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهذا مثلها أيضا منى".
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
محبة بلا تعصب

يروى لنا توفيق اسكاروس في كتابه: "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر "إن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقا شديدا ونهبت أمواله في حلب، فجاء إلى مصر، واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فانجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروى لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافًا بفضله.
___________
1- القمص تادرس يعقوب ملطي "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها"، 1986، حرف ج.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الحملة الفرنسية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
مع أن الحملة الفرنسية تمثل فترة قصيرة جدًا بالنسبة لتاريخ مصر (1798-1801م)، لكنها تمثل دورا هاما في تاريخ الأقباط.
جاء نابليون بونابرت -وليد الثورة الفرنسية- إلى مصر، وهو يريد أن يقيم إمبراطورية في الشرق الأوسط تحت دعوى الدفاع عن الإسلام وليس مقاومته. ففي خطابه عند أسوار الإسكندرية قال: "لسنا كفار العصور الهمجية الذين يأتون إليكم لمحاربة إيمانكم. إننا نعترف بأن إيمانكم رفيع القدر، وسوف نعتنق دينكم إذ حلت الساعة التي يصبح فيها الفرنسيون الراشدون مؤمنين حقيقيين". هكذا لم يترك فرصة إلا ويظهر وّدهُ للمسلمين والإسلام، فبعد احتلاله البلاد، قبل شهر من نزوله إلى الإسكندرية، أمر بالاحتفال بالمولد النبوي بطريقة تلفت الأنظار، وقد لبس بونابرت -الذي أدرك المسلمون أنه في أعماقه لا يؤمن بالدين- الزى الشرقي الجميل ولبس عمامة، وصحب جميع قادته إلى المسجد الرئيسي مع مائة شيخ ليتلو التواشيح ويحرك رأسه متظاهرا بالتقوى.
كان بونابرت يشعر أن المسلمين يحتملون حكمه كرها وأنهم يترقبون الفرصة للتخلص منه، وقد ظهر ذلك في ثورة القاهرة بجامع الأزهر ضده، حيث قتل عدد كبير من الفرنسيين كما قتل عدد ممن عاونهم سواء كانوا مسلمين أو أقباطًا، لقد عفي بونابرت عن الثور، ومع هذا إذ احتلت القوات العثمانية قلعة أبى قير أظهر المسلمون فرحهم وبهجتهم. عاد نابليون فهزم العثمانيين، وجاء العلماء والأعيان يهنئونه بترحيب مصطنع، فقال لهم: "إني أعجب من حزنكم لانتصاري. إنكم لم تقدروا موقفي إزاءكم حتى الآن، مع أنى كررت لكم إنني مسلم وإني مؤمن بأن لا إله إلا الله وإني أجّل النبي وأحب المسلمين"... بقى يحاول إظهار صدق نيته لكن بقى المسلمون يتطلعون إليه كرجل يقود جيشا من الكفار.
مع محاولة بونابرت كسب ود المسلمين بكل طريقة، لكنه ربما لأنه وليد الثورة الفرنسية فكان مشبعا بروح الإخاء، أو لأنه شعر بحاجته لخبرة الأقباط خاصة في جمع الضرائب، لم يحمل روح اضطهاد ضد الأقباط، لكنه لم يمنحهم حقوقا تذكر... بل كتب إلى الجنرال كليبر Kléber في 22 أغسطس 1799م: "... كنت مزمعًا، إن سارت الأمور سيرها الطبيعي، أن أضع نظامًا جديدًا للضرائب يجعلنا نستغني عن خدمات الأقباط..." لعله أراد بذلك جمع مبالغ طائلة من الضرائب أكثر مما يجمعها الأقباط، أو ربما أراد بذلك إرضاء عامة المسلمين ليبرز كزعيم لهم.
يمكننا القول بأن نابليون لم يضطهد الأقباط لكنه لم يكن رفيقا لهم، بل كان يعمل على استبدالهم بأوروبيين لجمع الضرائب.
لقد طلب الأقباط من بونابرت أن يلغى القيود المفروضة عليهم فأرسل إلى المعلم جرجس الجوهري كتابًا بتاريخ 7 ديسمبر 1799 جاء فيه: "يمكنك أن تعلنهم من الآن بأني سمحت لهم بحمل السلاح وركوب البغال والخيول ولبس العمائم والتقمش بالقماش الذي يليق بهم (1)". إلا أن بونابرت لم يلبث أن تراجع عن خطته، وأمر باتباع هذه القيود مراعاة لشعور الأغلبية الإسلامية وكسب رضاها، وأن يضرب صفحا عن الأقلية القبطية (2).

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
لم يبدأ ميل الفرنسيين للأقباط إلا بعد أن تولى كليبر الحكم وقامت ثورة القاهرة الثانية ضد الفرنسيين، فألغيت الإجراءات الاستثنائية ضد الأقباط (3).
بعد مصرع كليبر تولى مينو القيادة وكان قد أسلم ليتزوج بسيدة مسلمة (4)، فأخذ يتعسف بالأقباط، وطردهم من الوظائف الحكومية وجباية الأموال (5).
أما قصة المعلم يعقوب حنا فمع ما بدا من تحالفه مع الفرنسيين إذ أقامه كليبر رئيسًا للجيش لكن فكره كان غامضا، لم يكن ممكنًا للكثيرين إدراكه... حقا إن غالبية المؤرخين المسلمين لم يشكوا في وطنيته، إذ لم يتهم بالخيانة، لكنه كان بحق أو له صوت ارتفع من أرض مصر يطالب باستقلال البلاد عن الدولة العثمانية، لذا بذل كل الجهد لإيجاد جيش وطني مصري. لقد شعر الفرنسيون بالحاجة، فأحبوه واعتمدوا عليه، فأحبهم ولم يخنهم... لكنه لم يكن يطلب احتلالهم إنما كان يسعى لاستقلال بلاده... لقد رأى في الاحتلال الفرنسي الفرصة سانحة للاستقلال عن العثمانيين، فقاتل مع الفرنسيين ضد المماليك في الصعيد فمنحوه رتبة الجنرالية، باغيًا استقلال البلاد.
عندما وقع الفرنسيون معاهدة 1801 تاركين القاهرة للأتراك، فضل المعلم يعقوب أن يغادر مصر إلى فرنسا على سفينة حربية انجليزية، وكان يحمل معه مشروع استقلال مصر، وهو مشروع يقوم على أن تعارض مصلحة الدول الكبر خاصة فرنسا وانجلترا يتطلب استقلال مصر فتستفيد كل الدول الأوروبية من التجارة معها (6) لكن موت يعقوب في البحر دفن معه هذا المشروع.
ـــــــــــــــــــ
1- توفيق اسكاروس: نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر، 1913، ص 290.
2- رياض سوريال: المجتمع القبطي في مصر في القرن (17)، 1984 وص 103.
3- المرجع السابق، ص 103.
4- عبد الرحمن الرافعي: تاريخ الحركة القومية، 158، ح 2، ص 197.
5- يعقوب نخلة روفيلة: تاريخ الأمة القبطية، 1898، ص 295.
6- راجع: رياض سوريال: ص 95 -101؛ شفيق غربال: الجنرال يعقوب والفارس عبد الكريم: بحث في كتاب الجمل في التاريخ المصري، 1942؛ الدكتور محمد صبري: تاريخ مصر الحديثة، 1026، ص 29؛ أحمد زكى بدوى: تاريخ مصر الاجتماعي، 1935، 209.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

شخصيات قبطية أثناء الحملة الفرنسية


  1. الجنرال يعقوب من شخصيات وقت الحملة الفرنسية
  2. أنطون أبو طاقية من شخصيات وقت الحملة الفرنسية
  3. المعلم ملطي من شخصيات وقت الحملة الفرنسية
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الجنرال يعقوب من شخصيات وقت الحملة الفرنسية

1- الجنرال يعقوب من شخصيات وقت الحملة الفرنسية
ارتبط اسم الجنرال يعقوب بالحملة الفرنسية، كان قبل مجيئها مدير جالية سليمان بك، عرف بقدرته الإدارية والمالية وكفاءته في الفروسية، لذا جمع ثروة طائلة. ساعد مراد بك في الحرب فكان نصيبه النصر. وإذ جاءت الحملة الفرنسية رأي تأييدها المؤقت ليخلص البلاد من تبعيتها للدولة العثمانية. اشترك مع ديزييه في حربه ضد المماليك في الصعيد فغلبهم ببسالته التي شهد له بها من الجميع ومعرفته بطبيعة البلاد واتصالاته... وكان أهل الصعيد يدعون فرقة ديزيه: "جيش المعلم يعقوب".
كانت رغبته هي تحرير مصر واستقلالها، وقد وضع مشروعا للاستقلال، كان يود تقديمه لانجلترا وفرنسا... لكنه مات وهو في الطريق على السفينة الحربية الانجليزية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
رموز القديسة مريم في التسابيح القبطية القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
قاموس المصطلحات القبطية كتاب لأبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 05:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024