منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

سر الإفخارستيا هو صورة واضحة لمحبة الله


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
التناول من جسد الرب ودمه يعطينا فكرة عن محبة الله بصورة واضحة.
هناك صلوات خشوعية لآباء الكنيسة تقول [ مَن مِن السادة بذل أقنومه دون العبيد؟ أو أي راعٍ يقدم للغنم ذاته؟ أو أي محب ذبح نفسه للأصدقاء؟ أو أي والدة أطعمت الرضيع لحمها؟ فالذي لم تستطعه محبة الوالدات فعلته المراحم لنا مجانًا][2]
فمَن مِن السادة ضحّى بنفسه من أجل عبيده؟! ومَن هو الراعي الذي يقدِّم ذاته للغنم ليأكلوه؟! لكن قد وُلد السيد المسيح ووُضع في المذود الذي يأكل فيه الأغنام وكان هذا رمزًا لرعيته التي سوف يعطيها جسده لكي يأكلوه، لأنه أتى لكي يكون خبزًا للعالم الذي كانت ترمز إليه الحيوانات الموجودة في الحظيرة.. جاء السيد ليحول هذه الحيوانات (أي المولودين حسب الجسد) إلى بشر حقيقيين، فوُلد الحمل في وسط الحملان وجاء الراعي وجاء إليه الرعاة في ليلة ميلاده العجيب..
ومن هو الذي يذبح نفسه من أجل الأصدقاء؟! ومن هي الأم التي قدمت لحمها لابنها؟! بل على العكس سمعنا في أيام الحصار في العهد القديم؛ في حصار السامرة أن الأمهات ذبحن أولادهن وأكلنهم من شدة الجوع (انظر 2مل6: 28-30).. لكن محبة الله منحتنا أن نتناول من جسد الرب.
من المعروف أن من يحب أحدًا يحب أن يقترب إليه والأم تحب طفلها وتحب أن تحمله على يديها أو تحتضنه ومن الممكن أن تضمه بشدة إلى صدرها من شدة محبتها له، فالله لكي يؤكد لنا محبته، لم يسمح لنا فقط أن نحتضنه، ولكن سمح أن نتناوله في داخلنا فاقترابنا إليه ليس كمَن يسلم على آخر أو يمسك يده لمجرد اللمس؛ لكن المسيح يعطينا جسده مأكلًا نتحد به سرًا ويحل فينا بالمحبة..
[فالذي لم تستطعه محبة الوالدين فعلته المراحم لنا مجانًا].
_____________________
2) كتاب "أصداء التضرعات الروحية" طبعة مكتبة المحبة.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

رتبة ملكي صادق، الأصغر يُبارَك من الأكبر




كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
نلاحظ أيضًا ارتباط كهنوت السيد المسيح بسر القربان المقدس أو سر الإفخارستيا فقد كُتب عن السيد المسيح إنه رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق "مدعُوًّا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق" (عب5: 10) ويقول "لأن ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلى الذي استقبل إبراهيم راجعًا من كسرة الملوك وباركه.. وبدون كل مشاجرة الأصغر يُبارَك من الأكبر.. حتى أقول كلمة إن لاوى أيضًا الآخذ الأعشار قد عُشِّر بإبراهيم. لأنه كان بعد في صُلب أبيه حين استقبله ملكي صادق. فلو كان بالكهنوت اللاوى كمال إذ الشعب أخذ الناموس عليه؛ ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق ولا يقال على رتبة هرون؟" (عب7: 1-11).
فالكهنوت اللاوى كان عبارة عن ذبائح حيوانية، أما كهنوت ملكي صادق مكتوب عنه في سفر التكوين أن ملك سدوم خرج لاستقبال إبراهيم بعد رجوعه من كسرة كدر لعومر "وملكي صادق ملك شاليم أخرج خبزًا وخمرًا وكان كاهنًا لله العلى. وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلى مالك السماوات والأرض. ومبارك الله العلى الذي أسلم أعداءك في يدك. فأعطاه (أي أعطاه إبراهيم) عُشرًا من كل شيء" (تك14: 18-20) ملكي صادق بارك إبراهيم حيث إن الأصغر (أبانا إبراهيم) يُبارَك من الأكبر (ملكي صادق) وأعطاه إبراهيم عُشرًا من كل شيء، تصرف إبراهيم هنا أمام ملكي صادق باعتبار هو الكاهن وأن إبراهيم كأنه فرد من الشعب.
من نسل إبراهيم أتى لاوى، ومن نسل لاوى أتى هارون رئيس الكهنة. فكهنوت هارون الذي هو كهنوت العهد القديم كان يقدم ذبائح حيوانية، أما السيد المسيح عندما قدّم نفسه على الصليب قدم ذبيحة هي جسده ودمه الذي سفك على الصليب فهي ذبيحة دموية..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

علاقة الذبيحة الدموية بكهنوت ملكي صادق


ولكن ما علاقة هذه الذبيحة الدموية بملكي صادق الذي كانت ذبيحته خبزًا وخمرًا؟!.. لا يمكن أن يُقال عن السيد المسيح أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق إلا إذا كان الخبز والخمر هو نفسه ذبيحة الصليب. أما إن بقيت ذبيحة الصليب ذبيحة دموية فقط بدون خبز ولا خمر فلا علاقة لها برتبة ملكي صادق..

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
ولا يكون هناك رئيس كهنة إلا عندما يكون هناك كهنة، وهؤلاء الكهنة سوف يقدمون ذبيحة القداس الإلهي التي هي ذبيحة العهد الجديد. ويمارس هؤلاء الكهنة كهنوت على رتبة ملكي صادق لأن تقدمتهم هي خبز وخمر ولكنها تتحول أثناء القداس إلى جسد الرب ودمه تحت أعراض الخبز والخمر. وهنا يكون قد تحققت الوحدانية بين ذبيحة الصليب وبين تقدمة الخبز والخمر، أي أنهما ذبيحة واحدة هي ذبيحة الفداء. لذلك أصبح المسيح رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق.
ومن المعروف أن الآباء القديسين مثل غريغوريوس النيصي الذي عاش من سنة 335-394 م. لم يفُته ذلك فقال } لأن المدبر كل شيء بحسب سلطانه السيدي لم ينتظر الاضطرار الناتج عن الخيانة، ولا هجوم اليهود اللصى، ولا محاكمة بيلاطس الخارجة عن الشريعة كي لا يكون شر هؤلاء بدءًا لخلاص الناس العام وعلة له، لكنه بتدبيره قد سبق هجومهم، وهو نفسه قدَّم ذاته بعمل التقديس[3] الذي لا ينطق به وغير المنظور من البشر قربانًا وذبيحة عنا، إذ هو كاهن معًا وحمل الله[4] الرافع خطيئة العالم. وإن سألت: متى كان هذا؟ فأجيبك: إنه كان عندما جعل جسده مأكلًا بصريح العبارة وأعطاه للأكل، وصارت ذبيحة الحمل كاملة.. فلما منح تلاميذه أن يأكلوا جسده ويشربوا دمه ضحى جسده بوجه لا ينطق به وغير منظور، مدبرًا هذا السر كما أرادت سلطته} [5].
[ كي لا يكون شر هؤلاء بدءًا لخلاص الناس العام وعلة له، لكنه بتدبيره قد سبق هجومهم وهو نفسه قدم ذاته في عمل التقديس ] بمعنى أنه لم ينتظر حتى يأخذوه ويقبضوا عليه ويسمروه على الصليب، لكنه أراد أن يثبت أن كهنوته أعلى من الكهنوت الهاروني الذي لرؤساء كهنة وكهنة اليهود فجاء في ليلة آلامه وأخذ الخبز وباركه، وأخذ الكأس وشكر "أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلًا: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت26: 26-28).. وهكذا يكون السيد المسيح هو رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق، فهو الذي قدّم نفسه قبل أن يقدّمه أحد.
واضح من الآباء القديسين ومن آباء القرون الأولى أن كثيرين منهم قد تكلّموا عن هذا السر العظيم، وكمثال فقط فإن القديس أغناطيوس المتوشح بالله، أو الحامل الله الثيئوفورس الذي استشهد حوالي سنة 110 م في رسالته إلى أهل فلادلفيا الفصل الخامس يقول }إن للرب يسوع المسيح جسدًا واحدًا، وهناك كذلك كأس واحدة للاتحاد بدمه، ومذبح واحد[6]{ مذبح واحد، كأس واحد للاتحاد بدمه هي كأس العهد الجديد.. هذه الأقوال كلها من قبل سنة 110 ميلادية والكثير جدًا من الآباء تكلموا عن سر الإفخارستيا ولدينا أقوالهم؛ لكن المجال هنا لا يتسع، وإنما من الممكن أن نقوم بتجميع وإصدار هذه الأقوال في كتب تفصيلية لمنفعة الدارسين.
___________________

3) من هنا جاءت كلمة "القداس" على العشاء الرباني أو سر الشكر.
4) هو الكاهن والذبيحة، وهو الحمل والراعي، وهو المخلص والخلاص.
5) للقديس غريغوريوس النيصى خطاب 1 عن قيامة السيد المسيح. 6) من رسالة القديس أغناطيوس (الثيئوفوروس) إلى أهل فلادلفيا – فصل (5).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

كهنوت السيد المسيح على رتبة ملكي صادق




كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إذًا لماذا قيل عن كهنوت السيد المسيح إنه على رتبة ملكي صادق؟ ذلك لسببين:
السبب الأول: إنه قدم تقدمة الخبز والخمر.
والسبب الثاني: أن كهنوته أعلى من الكهنوت الهاروني.
لذلك قال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "وبدون كل مشاجرة الأصغر يُبارَك من الأكبر" (عب7: 7) إذن لابد أن الكهنوت الهاروني يخضع لكهنوت العهد الجديد، فلابد من أن يأتي الحاخامات الذين لليهود ويتوبوا، ويتعمدوا (أي يقبلوا سر العماد المقدس)، ويُصلّى لهم رؤساء كهنة العهد الجديد الحِل، ويتناولوا من جسد الرب ودمه.. ويُبارَك الأصغر من الأكبر. فلابد أن كهنوت ملكي صادق يعلو على الكهنوت الهاروني؛ وهذا قد حدث بالفعل في بداية العصر الرسولي وعلى مدى الأجيال، وسيحدث بصورة جماعية قبل نهاية العالم (انظر رو11: 25، 26).
وقال أيضًا بولس الرسول "فلو كان بالكهنوت اللاوى كمال إذ الشعب أخذ الناموس عليه، ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق ولا يقال على رتبة هرون؟" (عب7: 11). لقد انتهت مأمورية الكهنوت الهاروني.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

متى تم الخلاص؟


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لكن نريد أن نحذر من شيء خطير إذ يعتقد بعض الكتّاب في أحد أديرتنا بمصر أن السيد المسيح قدّم نفسه يوم الخميس بإرادته كما نقول في القداس الغريغوري [ لأنك في الليلة التي سلّمت فيها ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك أخذت خبزًا على يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس.. وباركته وشكرت وقدسته.. الخ ] لئلا يظن أحد أن الخلاص قد تم يوم الخميس.. وهذا يكون مفهومًا خاطئًا؛ لأن الخلاص قد تم حينما صُلب السيد المسيح على الصليب يوم الجمعة العظيم. وقد شرح ذلك القديس غريغوريوس النيصي؛ بسر لا ينطق به وبصورة غير منظورة، لأن الله سلطانه فوق الزمن، فاستطاع أن يجعل ذبيحة الصليب؛ تكون حاضرة بصورة سرية في العشاء السري يوم الخميس. وبنفس السلطان الذي فوق الزمن يجعل نفس الذبيحة تكون حاضرة في كل قداس على مدى الأيام؛ ويتحقق وعده "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين" (مت 28 : 20).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

المسيح بالموت داس الموت


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
كان إتمام الفداء وإتمام الخلاص تحت الزمن حيث قُدِّم فيه السيد المسيح على الصليب يوم الجمعة، وقَبِل الموت، وذاق الموت بنعمة الله لأجل كل واحد من أجل خلاصنا "كي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد" (عب2: 9) وبالموت داس الموت. كما هو مذكور في لحن من ألحان قداس القديس يوحنا ذهبي الفم {عندما انحدرت إلى الموت أيها الحياة الذي لا يموت، حينئذ أمتّ الجحيم ببرق لاهوتك} بمعنى أيها الحياة الذي لا تموت بحسب لاهوتك، لكنك انحدرت إلى الموت.. فقد أخ في السيد المسيح لاهوته (الحياة الفائقة) داخل حياته الإنسانية.. عندما ابتلع الموت حياته الإنسانية المتحدة باللاهوت، فالذي أبتُلع ليس حياة المسيح لكن الموت. لذلك يقول {حينئذ أمت الجحيم ببرق لاهوتك} وكما يقول الآباء القديسون {ذبح الموت الحياة العادية، ولكن الحياة فوق العادية ذبحته}.
من المعتاد أن السمكة الكبيرة هي التي تبتلع السمكة الصغيرة، ولكن إذا وضعنا السمكة الصغيرة كطُعم في صنارة ثم أخفينا الصنارة في داخلها، فعندما تأتى سمكة كبيرة لتبتلعها، يتعلق (يشتبك) هلب الصنارة في خياشيم السمكة الكبيرة ويجذبها خارج الماء، وبذلك تكون السمكة الكبيرة هي التي أُصطيدت من السمكة الصغيرة.
في هذا المثال نجد أن معدن الصنارة القوى المختفي داخل الطُعم يرمز إلى اللاهوت القوى المختفي داخل الناسوت الذي له مظهر الضعف.
فعندما ابتَلع الموت الحياة العادية المتحدة باللاهوت، ابتُلِع الموت من الحياة الفائقة.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

عهد الخلاص والحياة الأبدية


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لقد أعطانا السيد المسيحسر الإفخارستيا باعتبار أنه العهد الذي بيننا وبينه وقال "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمى" (لو22: 20) كمن يكتب وثيقة بالدم فتعني عهدًا لا يُنقَض، خاصةً إذا كان هذا دمًا إلهيًا، دمًا قادرًا أن يقهر كل سلطان إبليس، دمًا قادرًا أن يطهر من كل خطيئة، دمًا قادرًا أن يعطى الحياة..
لذلك نتكلم عن الجسد المحيى في القداس أن هذا هو الجسد المحيى، الجسد المانح للحياة لأنه متحد باللاهوت بالحياة الإلهية.. فقد قال السيد المسيح "أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو11 : 25)، "فمن يأكلني فهو يحيا بي" (يو6: 57)، "من يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 54)، "من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو6: 56). فالتناول من جسد الرب ودمه هو اتحاد بالحياة الفائقة..
فليأكل ويشرب المتناول من الذبيحة المحيية بعد استعداد لائق.. بعد توبة واعتراف، فيتحد بالحياة الأبدية.. وبذلك يؤهل ويستحق نعمة القيامة في اليوم الأخير، ويستحق جسد القيامة.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

كما أرسلني الآب أرسلكم أنا


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يأخذ الإنسان في المعمودية هذه الاستحقاقات، لكن لو أخطأ مرة أخرى بعد المعمودية ماذا يفعل؟ إن الموت يكون قد دخل إلى كيانه مرة أخرى، ويحتاج أن يعترف وينال الحِل كما قال السيد المسيح لتلاميذه "اقبلوا روحًا قدسًا. من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسِكَتْ" (يو20 : 22، 23) "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" (يو20 : 21).
وقال بولس الرسول "ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة.. واضعًا فينا كلمة المصالحة" (2كو5 : 18، 19) "كلمة المصالحة" أي عبارة [الله يحاللك] التي يقولها الكاهن للمعترف ولكن لابد أن يكون هذا المعترف تائبًا، ليس مستهترًا يعترف اعترافًا شكليًا ليأخذ مجرد الحِل..
لذلك هناك قوانين كنسية وتأديبات روحية بها يستعد الإنسان للتناول ويتيقن أنه بعد التناول لن يفعل الخطية ويختبر نفسه.. أما ما يعتبره البعض أن التناول في زمن الخطية سيعطى قوة للانتصار؛ فهذا وهم ويضيّع على الإنسان فرصة التوبة الحقيقية والامتناع عن الشر.
لذلك قال القديس بولس الرسول "ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو11: 28). فإذا وعد المعترف أب اعترافه أنه لن يخطئ مرة أخرى، فليتابعه أب الاعتراف ويشجعه حتى يقوم من سقطته ويُعِدّه للتناول، بأن يعطيه تدريبًا للامتناع عن الخطية مدة كافية قبل التقدم إلى الأسرار المقدسة مرة أخرى.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يقول البعض نحن نتناول لكي لا نخطئ، ثم يعودون للخطية مرة أخرى؛ هذا غير سليم، لأنه لابد من الاستعداد للتناول..
لماذا نرى الكاهن يصرخ بأعلى صوته ويقول القدسات للقديسين؟ لأنه لابد أن يعِّد الإنسان نفسه للتناول بالتوبة والاعتراف، وأيضًا بالامتناع عن الخطية.
يعطينا سر الإفخارستيا قوة الحياة والثبات في المسيح لكن كيف تعود إلينا هذه الحياة ونحن مازلنا نخطئ و في شركة مع الموت؟! لذلك لابد من تقديم توبة واعتراف.. والكاهن يقول في صلاة التحليل {أيها السيد الرب يسوع المسيح الذي قطّع كل رباطات خطايانا من قِبل آلامه المخلصة المحيية.. طهره، باركه، حالله} أي حِلّه من كل رباطات الخطية. فلا يظل عبدًا ومقيّدًا بالخطية. لابد أن يدخل إلى مرحلة الحرية من الشر وبذلك يؤهَّل لأن ينال الحياة الأبدية.. لذلك يقول الكاهن في الاعتراف الأخير عن جسد الرب {يُعطَى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه}.
ليتنا لا نستخف بسر القربان المقدس ونتذكر كلام معلمنا بولس الرسول "إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين" (عب10: 26، 27).
ويقول أيضًا "ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو2: 5).
وقال "الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب" (1كو11: 29) وبقوله "لكن ليمتحن الإنسان نفسه"، يقصد أن لا ينوى في داخله أن يذهب ليسلّم المسيح مثل يهوذا ويأتي ويجلس على مائدة الفصح. فقد قال السيد المسيح ليهوذا "ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة" (يو13: 27) بمعنى إن كنت تريد أن تتوب، فتُب، وإن كنت تريد أن تسلمني، أخرج سريعًا لأني أريد أن أبدأ القداس ولما قال له هذا اعتبر يهوذا أن هذه فرصة ذهبية له لكي يخرج ويأخذ أجرة الظلم والخيانة ويسلم المسيح لليهود.
فلا ينبغي أن يضع الإنسان في نفسه أن يخون السيد المسيح ثم يتقدم إلى الأسرار المقدسة.. لكن ينبغي أن يضع في قلبه ألا يعود إلى الخطية مرة أخرى ويمتحن نفسه، وليس هناك مانع من تأجيل المناولة أسبوعًا أو اثنين أو ثلاثة أو ربما أكثر إلى أن يمرّن إرادته كيف تنقاد بالروح لأنه "إن عشتم حسب الجسد فستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون" (رو8 : 13).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

قوة وفاعلية سر إفخارستيا في حياة أولاد الله


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
ليتنا نعرف قيمة التناول من الأسرار المقدسة ليشعر الآخرون بقيمة هذه الأسرار.
فعندما نردد في القداس [ آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السموات نعترف ] نقول له يا رب إن هذه النصرة التي تعمل في أولادك المنتصرين على الخطية؛ تعلن قوة القيامة في حياة شعب الله المفديين الذين هم جماعة القديسين الذين يبشرون بموتهم عن الخطية باتحادهم بقوة وفاعلية موتك المحيى، ويبشّرون بقيامتك بنصرتهم على الشر. ويكونون هم أنفسهم نورًا للعالم كما كنت أنت أيها الرب القدوس الحق..
فليعطنا الرب حياة التوبة والاستعداد لكي من خلال التوبة والانسحاق والتواضع نتأهل للتناول من الأسرار المقدسة بصلوات حضرة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 04:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024