22 - 10 - 2023, 10:27 AM | رقم المشاركة : ( 139941 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو ابتلع يونان الحوت!! مع الأيام الأولى من هذا الشهر (مارس2008)، فوجئ أهالي منطقة ”المقصبة“ (وتقع على بعد 50كم من بلطيم بمحافظة كفر الشيخ بمصر) بحدث فريد من نوعه. إذ ظهر قرب شواطئهم جسمًا ضخمًا طافيًا فوق الماء، احتاجوا إلى ثلاثة ”لوادر“ لسحبه إلى الشاطئ؛ حيث تبين أنه حوت أبيض نادر من نوع ”الهمباك“ أو ”الحوت الأحدب“. يتجاوز طوله 16 مترًا، ووزنه يتجاوز 10 أطنان (10000كم). أصــيب الـمـواطنون بالدهشة لضخامته، ولعلم الجميع أن الحيتان تعيش في المحيطات وليس البحار كالبحر المتوسط الذي تقع عليه البلدة. عندما قرأت الخبر، تذكَّرت قصة طريفة عن امرأة مؤمنة بسيطة لم تحظَ إلا بقليل من التعليم، ذهب إليها يومًا أحد الملحدين، محاولاً أن يشكِّكها في صحة الكتاب المقدس الذي تؤمن به. سألها في تحدٍّ ساخر: ”يسيدتي، هل تصدقين أن هناك حوتًا يمكن أن يبتلع يونان دون أن يمضغة ثم يقذفه إلى الشاطي سليمًا بعد ثلاثة أيام كما يقول كتابكم؟!“. صمتت المرأة البسيطة قليلاً، ثم قالت وعلى وجهها ابتسامة إيمان: ”وإن قال الكتاب إن يونان هو الذي ابتلع الحوت فسوف أصدّقه، لأن أومن أنه كتاب الله“. منذ القديم كثرت تهكمات بعض مدَّعي العلم على معلومات في الكتاب المقدس يرون أنها ضد العلم. ومن أمثلتها موضوع يونان والحوت. فقد ادّعوا أن حجم الحوت (حسب معرفتهم) لا يسمح بأن يبتلع يونان دون أن يقطّعه بأسنانه إربًا إربًا، وبالتالي لا يمكن أن يخرجه حيًّا. ثم أن القصة من المفترض أنها حدثت في البحر المتوسط الذي ليُعرف أن به حيتان. وتمر الأيام، وبالعلم يعلم العالم أنه لا يعلم!! فقد اكتُشف نوع من الحيتان، يسمى ”الحوت الأزرق“ يصل طوله إلى 33 مترًا (يمكن لمن يزور معمل المائيات بجامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا كروز أن يشاهد هيكلاً عظميُا لحوت أزرق ). وهو يستطيع ليس فقط ابتلاع يونان، بل قارب به عدة أفراد. ثم ها هي أيامنا تأتي بحوت على شواطئنا لتؤكِّد من جديد أنه ليس من مانع عند الله أن يجعل حوتًا يسبح في البحر المتوسط. صديقي.. في كل اختلاف بين العلم والكتاب المقدس، سيتغير العلم ليثبت أن كلمة الله هي العليا. فما أعظم إعلان الله في كتابه!! |
||||
22 - 10 - 2023, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 139942 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال الرب يسوع لتلاميذه: «مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي... وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ» (متى10: 40-42). وعد الرب يسوع من يقبلونه، ويقبلون خدّامه ويعطونهم حتى كأسَ مَاءٍ بَارِدٍ، بمكافآت هنا وفي الأبدية أيضًا. الرب يسوع المسيح، الذي لم يقدِّم لنا دواءً ماديًا أو عمليه جراحية، بل «صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا» (عبرانيين1:â€ٹ3، 4). بحق هو الذي يقدم لنا فاتورة المحبة. وهذه بعض أعمال فاتورة محبته العظيمة: 1-محبة تغسِّل: «وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ... الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ» (رؤيا1: 5). 2-محبة تقدّس: «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَاِ» (أفسس5: 25، 26). 3-محبة تغيّر: «لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا... كي يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» (2كورنثوس5: 14، 15). 4-محبة تفرح: «اَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ» (نشيد2: 4). 5-محبة متبادلة: «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي» (يوحنا14: 21). 6-محبة وصداقة: «اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ وَلَكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (أمثال18: 24). 7-محبة منتصرة: «مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟... وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» (رومية8: 35-37). |
||||
22 - 10 - 2023, 10:39 AM | رقم المشاركة : ( 139943 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تدريب على عادة ممتعة أسعدني كثيرًا ما سردته والدة “لليان” - وقد ذكرَتْهُ دون تعمُّد، إبَّان حديثها عن أمرٍ ما - والصدق أنه أحرجني أيضًا! أخبرتني الوالدة أن لليان تستيقظ في الخامسة صباحًا ليتيسر لها أن تجلس هنيهةً مع الرب، قبل أن تتوجَّه إلى مدرستها في السابعة والنصف. سألتُ لليان: “لماذا تُتعبين نفسك في الاستيقاظ مبكرًا هكذا؟ ألا يمكنك أن تُصلّي في المساء أو في أي وقت آخر؟”. أجابت: “إن هذا الوقت هو الأفضل؛ فاليوم ما زال أمامي، وليس كالمساء حين ينقضي اليوم ولا يبقى إلا النوم. ثم أن في هذه الفترة لا يكون ذهني قد انشغل بعد بأيٍ من أمور العالم المُربكة، ثم - وهذا هوالأهم - أن هذه العادة التي تأصلت فيَّ أصبحت من دواعي متعتي الحقيقية وسروري الخالص”. نعم.. احمرَّت أُذناي خجلاً، فأنا الذي أتوجَّه إلى عملي بعد ذلك بساعتين على الأقل لم أستطع مضاهاة الفتاة فيما تصنع. وتذكرتُ ما قرأتُ عن “هَدسون تايلور” - المُرسَل العظيم إلى الصين - قوله عن نفسه وهو يدلِّل على أهمية الاستيقاظ المبكر لقضاء وقت في الشركة مع الرب: “لم تُشرق شمس الصين عليَّ يومًا فوجدَتني نائمًا”!! وتأملت أيضًا فيما قرأتُه عن “ديع¤يد برينارد”، الشاب المكرَّس المرسَل للهنود الأمريكيين، أنه كان يقضي أيامًا كاملة في الصلاة؛ لذلك استخدمه الله استخدامًا عظيمًا في حياته القصيرة التي لم تزد عن ثلاثين عامًا، بل وبعد رقاده أيضًا كم استخدم الله مذكراته وسيرة حياته سبب بركة عظيمة للآلاف! وفي مذكّراته الشخصية كتب يومًا: “قضيتُ في هذا الصباح ساعتين في التأمل والصلاة بابتهاج، وكم أحسَّت نفسي بحلاوة التسليم الكامل لله! قدَّمتُ نفسي بكل مشاغلها واهتماماتها. وكم كانت خلوتي مع الرب ممتعة! وكم غمرتني السعادة! لست مستعدًا أن أضحي بهذه السعادة من أجل أي شيء آخر في العالم”. أما “مارتن لوثر” فقد كان يردِّد دائمًا: “إن كنت أفشل في قضاء ساعتين مع الله في كل صباح، ينتصر عليَّ الشيطان في أثناء النهار”. وما أدعوك إليه - عزيزي القارئ - وقد دعوت نفسي إليه قبلك، في بداءة عامٍ جديد، هو التالي: 1- اِعترف بعدم الصلاة كخطية عالمًا بحجم الإهانة التي توجِّهها لله عندما تُحجِم عن قضاء باكورة الوقت معه. أوَ لا يدعونا في نعمته إلى الاقتراب منه قائلاً لكل منا، كقول كاتب النشيد للعروس «أريني وجهك، أسمعيني صوتك» (نشيد2: 14)؟! أوَ ليست إهانة بالغة أن نجد وقتًا لكل شيء وكل شخص آخر، ما عدا ذلك الشخص الكريم العظيم؟! قال صموئيل النبي للشعب: «حاشا لي أن أخطئ إلى الرب فأكفّ عن الصلاة من أجلكم» (1صموئيل12: 23). كانت الشركة مع الآب هي السِمة المميزة لحياة المسيح على الأرض. فكم صعد إلى الجبل منفردًا ليصلي! كم قضى الليل كله في الصلاة! وكم قام وخرج في الصبح باكرًا جدًا ليصلي! ألا تعترينا الدهشة عندما نرى هذا الكبير القدير جاثيًا كل صباح لإلهه وأبيه؟! وإذا كان الرب نفسُه في أيام جسده احتاج إلى هذه الساعة المبكِّرة، ألا نحتاجها نحن في ضعفنا وجهلنا الشديدين، ونعلم بقيمتها؟! لقد كان وقت المسيح مزدحمًا جدًا بالعمل، إلى الحد الذي جعله لا يجد أحيانًا فرصة لتناول الطعام؛ لكنه كان دائمًا يعطي باكورة يومه للشركة الوثيقة مع الآب! 2- ضع وقت الصلاة على رأس أولوياتك لقد كانت الأوقات التي يقضيها دانيآل أمام إلهه أثمن لديه من الحياة ذاتـها. فلم تكن للحياة قيمة لديه بدون صلاة. لقد علم بالمرسوم الملكي الذي يهدّده بأشنع الميتات اذا استمر يصلي، إلا أنه لم يكن ليقوى على الاستمرار في الحياة بغير صلاة؛ إذًا فالموت أرحم كثيرًا من وجهة نظره (دانيآل6:â€ٹ10). فما أعقله! ألا نتعقل نحن؟! فنهاية كل شيء قد اقتربت؛ ليتنا ندرك ذلك فنصحُ للصلوات (1بطرس4: 7). واسمح لي عزيزي القارئ أن أُذكِّرك بألا تفصل بين الصلاة وبين قراءة الكتاب المقدس، فهُما في الواقع شيء واحد، حديث متبادل بينك وبين الله. قال “أندرو موري”: “قراءة قليلة في كلمة الله وصلاة قليلة؛ تقتل الحياة الروحية. دراسة مجرَّدة لكلمة الله بغير صلاة؛ تؤدي إلى حياة سقيمة. صلاة كثيرة مع دراسة هزيلة، ستؤدّي إلى حياة ليس فيها ثبات. فالكلمة تمدّنا بمادة للصلاة، وتشجِّعنا على انتظار كل شيء من الله؛ ثم إننا بالصلاة فقط نستطيع أن نحيا عمليًا حياة بحسب كلمة الله. فالكلمة والصلاة إذن صِنْوَان لا يفترقان”. 3- ابذل مزيدًا من الجهد ألا نبذل الكثير من الجهد، ولا نبالي بما نعاني من إرهاق وتعب، ونصحو مبكِّرًا ونسهر الليالي، لكي ننجح في امتحاناتنا الدراسية؟! وحسنًا نفعل. وفي أعمالنا الزمنية ألا نبذل الكثير من الجهد لكي نحصل على حفنة من الجنيهات في نهاية الشهر؟ أفلا نحتاج بالأولى إلى أن نبذل كل اجتهاد لأجل ما يضمن نجاحنا وصحتنا الروحية ولكي نغلق أبوابنا في وجه العدو؟! ليتنا نعلم حجم الخسارة التي نكابدها بحرمان أنفسنا من الوجود في محضر الرب. لا زلت أذكر، بعد ثمانية عشر عامًا، ما نصحني به أحد خدَّم الرب، بعد أن سألني في أول سِني دراستي الجامعية: “كم مادة لديك هذا العام؟” أجبتُهُ: “خمس مواد”. أجابني: “اعتبرهم ستة!”. واستذكرت في ذلك العام من كلمة الله ما لم أستذكره من قبل! انظر كيف كان الرسول بولس يُصلي، ويتوسل المؤمنين ن يصلوا من أجله! «أطلب إليكم أيها الإخوة... أن تجاهدوا معي في الصلوات من أجلي» (رومية15:â€ٹ30). وعن “أبفراس” ذكر أنه مجاهد في أفضل المجالات - في الصلاة - لكي يَثبت المؤمنين كاملين ممتلئين في كل مشيئة الله (كولوسي4:â€ٹ12). إذًا دعني أضع أمامك - صديقي - نقاطًا محدَّدة لتعملها متكلاً على الرب: -قرِّر كم من الوقت تستطيع أن تخصِّص لتقضيه مع الله؛ ابدأ على نطاق ضيق، ثم زِد الوقت شيئًا فشيء. -نظّم بقية اليوم حول فترة الصلاة هذه. لا تدع بقية يومك تقرِّر فترة صلاتك هذه بل العكس. -اجعل الوقت في الصباح الباكر «في الغداة صلاتي تتقدمك» (مزمور88: 13). صديقي: لنبدأ هذا التدريب الممتع مع بداية هذا العام الجديد. |
||||
22 - 10 - 2023, 10:41 AM | رقم المشاركة : ( 139944 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعترف بعدم الصلاة كخطية عالمًا بحجم الإهانة التي توجِّهها لله عندما تُحجِم عن قضاء باكورة الوقت معه. أوَ لا يدعونا في نعمته إلى الاقتراب منه قائلاً لكل منا، كقول كاتب النشيد للعروس «أريني وجهك، أسمعيني صوتك» (نشيد2: 14)؟! أوَ ليست إهانة بالغة أن نجد وقتًا لكل شيء وكل شخص آخر، ما عدا ذلك الشخص الكريم العظيم؟! قال صموئيل النبي للشعب: «حاشا لي أن أخطئ إلى الرب فأكفّ عن الصلاة من أجلكم» (1صموئيل12: 23). كانت الشركة مع الآب هي السِمة المميزة لحياة المسيح على الأرض. فكم صعد إلى الجبل منفردًا ليصلي! كم قضى الليل كله في الصلاة! وكم قام وخرج في الصبح باكرًا جدًا ليصلي! ألا تعترينا الدهشة عندما نرى هذا الكبير القدير جاثيًا كل صباح لإلهه وأبيه؟! وإذا كان الرب نفسُه في أيام جسده احتاج إلى هذه الساعة المبكِّرة، ألا نحتاجها نحن في ضعفنا وجهلنا الشديدين، ونعلم بقيمتها؟! لقد كان وقت المسيح مزدحمًا جدًا بالعمل، إلى الحد الذي جعله لا يجد أحيانًا فرصة لتناول الطعام؛ لكنه كان دائمًا يعطي باكورة يومه للشركة الوثيقة مع الآب! |
||||
22 - 10 - 2023, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 139945 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضع وقت الصلاة على رأس أولوياتك لقد كانت الأوقات التي يقضيها دانيآل أمام إلهه أثمن لديه من الحياة ذاتـها. فلم تكن للحياة قيمة لديه بدون صلاة. لقد علم بالمرسوم الملكي الذي يهدّده بأشنع الميتات اذا استمر يصلي، إلا أنه لم يكن ليقوى على الاستمرار في الحياة بغير صلاة؛ إذًا فالموت أرحم كثيرًا من وجهة نظره (دانيآل6:â€ٹ10). فما أعقله! ألا نتعقل نحن؟! فنهاية كل شيء قد اقتربت؛ ليتنا ندرك ذلك فنصحُ للصلوات (1بطرس4: 7). |
||||
22 - 10 - 2023, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 139946 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسمح لي عزيزي القارئ أن أُذكِّرك بألا تفصل بين الصلاة وبين قراءة الكتاب المقدس، فهُما في الواقع شيء واحد، حديث متبادل بينك وبين الله. قال “أندرو موري”: “قراءة قليلة في كلمة الله وصلاة قليلة؛ تقتل الحياة الروحية. دراسة مجرَّدة لكلمة الله بغير صلاة؛ تؤدي إلى حياة سقيمة. صلاة كثيرة مع دراسة هزيلة، ستؤدّي إلى حياة ليس فيها ثبات. فالكلمة تمدّنا بمادة للصلاة، وتشجِّعنا على انتظار كل شيء من الله؛ ثم إننا بالصلاة فقط نستطيع أن نحيا عمليًا حياة بحسب كلمة الله. فالكلمة والصلاة إذن صِنْوَان لا يفترقان”. |
||||
22 - 10 - 2023, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 139947 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابذل مزيدًا من الجهد ألا نبذل الكثير من الجهد، ولا نبالي بما نعاني من إرهاق وتعب، ونصحو مبكِّرًا ونسهر الليالي، لكي ننجح في امتحاناتنا الدراسية؟! وحسنًا نفعل. وفي أعمالنا الزمنية ألا نبذل الكثير من الجهد لكي نحصل على حفنة من الجنيهات في نهاية الشهر؟ أفلا نحتاج بالأولى إلى أن نبذل كل اجتهاد لأجل ما يضمن نجاحنا وصحتنا الروحية ولكي نغلق أبوابنا في وجه العدو؟! ليتنا نعلم حجم الخسارة التي نكابدها بحرمان أنفسنا من الوجود في محضر الرب. لا زلت أذكر، بعد ثمانية عشر عامًا، ما نصحني به أحد خدَّم الرب، بعد أن سألني في أول سِني دراستي الجامعية: “كم مادة لديك هذا العام؟” أجبتُهُ: “خمس مواد”. أجابني: “اعتبرهم ستة!”. واستذكرت في ذلك العام من كلمة الله ما لم أستذكره من قبل! انظر كيف كان الرسول بولس يُصلي، ويتوسل المؤمنين ن يصلوا من أجله! «أطلب إليكم أيها الإخوة... أن تجاهدوا معي في الصلوات من أجلي» (رومية15:â€ٹ30). وعن “أبفراس” ذكر أنه مجاهد في أفضل المجالات - في الصلاة - لكي يَثبت المؤمنين كاملين ممتلئين في كل مشيئة الله (كولوسي4:â€ٹ12). |
||||
22 - 10 - 2023, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 139948 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذًا دعني أضع أمامك - صديقي - نقاطًا محدَّدة لتعملها متكلاً على الرب: -قرِّر كم من الوقت تستطيع أن تخصِّص لتقضيه مع الله؛ ابدأ على نطاق ضيق، ثم زِد الوقت شيئًا فشيء. -نظّم بقية اليوم حول فترة الصلاة هذه. لا تدع بقية يومك تقرِّر فترة صلاتك هذه بل العكس. -اجعل الوقت في الصباح الباكر «في الغداة صلاتي تتقدمك» (مزمور88: 13). صديقي: لنبدأ هذا التدريب الممتع مع بداية هذا العام الجديد. |
||||
22 - 10 - 2023, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 139949 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفك المهشم الأسنان روى أحد خدام الرب هذه الواقعة، فقال: أحسست مرة بألم شديد في أسناني؛ فذهبت إلى عيادة طبيب أسنان. وبالرغم من عدم وجود علاقة تربطني بـهذا الطبيب من قبل، فقد ذهبت إليه على الفور، لأنه كان ذا شهرة واسعة ومهارة فائقة. وعندما حان دوري دخلت إليه وقلت له: إني في حاجة ماسة إلى معونتك، وقد بلغني أنك ماهرٌ جدًا في مهنتك. فشكرني على مديحي له، ودعاني للجلوس على كرسي العلاج، فجلست، وبدأ يفحص أسناني. وعندما حانت لي فرصة، قلت له: إنني أعلم أنك لست مثل الله!! نظر إليَّ بدهشة، ثم ابتسم وقال لي: طبعًا؛ هذا شيء طبيعي أنني لست مثل الله، وما أنا بقديس أو رسول أو نبي، ولست أيضًا بملاك، وكل ما أستطيع أن أقوله عن نفسي: إنني أبذل كل ما لديَّ من جهد، في تقديم أحسن خدمة ممكنة لمرضاي، حتى أكون أمينًا في عملي.. ولكن ماذا يدور بفكرك من جهتي؟! فأجبته: إنني قرأت، من عهد قريب، في مزمور3:â€ٹ7، أن الله يُهشِّم أسنان الأشرار. فهل أنت تُهشِّم أسنانهم مثله؟ طبعًا لا. وهذا ما كنت أقصده عندما قلت أنك لا تُشبه الله. فانفرجت أسارير وجهه لهذه العبارة، وقال لي: إنه لم يرَ هذه الآية في الكتاب المقدس من قبل، ومع ذلك فإنه لم يُحاول قَطّ أن يُهشِّم أسنان إنسان ما. وبعدما قام بعمله خير قيام، طلب مني أن أعود إليه بعد أسبوع ليستأنف علاجه لي. وفي اليوم المحدَّد ذهبت إلى عيادته، وبعد أن حيّا كل منا صاحبه تحية حارة، بدأ في عمله. وعندما حانت لي فرصة للكلام، قلت له: لقد وجدت أمرًا آخر لا تُشبه الله فيه. فرفع رأسه، وابتسامة جادة تعلو وجهه، وقال لي: يا أخي، ما شأنك بي؟! لقد جعلتني أفكر طوال الأسبوع الماضي في حديثك معي، فوجدت في نفسي أمورًا كثيرة لا أُشبه الله فيها، فماذا يدور بفكرك الآن من نحوي؟ فأجبته: لقد قرأت أيضًا في سفر عاموس4:â€ٹ6 أن الله أعطى إسرائيل نظافة الأسنان بواسطة حرمانهم من الطعام، أما أنت فتستعمل آلة لتنظيف الأسنان، ولذلك فأنت لست مثل الله من هذه الناحية أيضًا. لمعت عينا الطبيب، وبدت ملامح الجدية والاهتمام تتجمع في وجهه، وتوقف الحديث بيننا برهة من الزمن، لأنه كان يقوم بعمل شاق في فمي، ولكن لم يكَد ينتهي منه حتى بادرني هو بالقول: لقد ظللت أفكر طوال الأسبوع الماضي في الأمور التي أختلف فيها عن الله، وقد عادت إلى ذاكرتي خطاياي وشروري التي نسيتها من زمن طويل، فسبَّبت لي الكثير من الألم والحزن. حقًا إني لم أكن أعرف ذاتي من قبل، ولكنني أرى الآن أنه لا بد من عمل لأجل نفسي، حتى أكون كما يريد الله مني أن أكون. وفي الحقيقة أنني، عندما عدت إلى منزلي، قرأت مزمور3:â€ٹ7 «قُم يا رب! خلصني يا إلـهي! لأنك ضربت كل أعدائي على الفكّ. هشَّمت أسنان الأشرار»، ولقد ارتعبت من تصوير الكتاب المقدس للأشرار باعتبارهم وحوش مفترسة، وسيأتي يوم يوجِّه الرب فيه إليهم الضربة القاضية التي تُصمتهم إلى الأبد، وتُفقدهم كل قوة لها لتؤذي. وسيضربـهم الرب على عظمة الفكّ الناطق بالتجاديف؛ الفكّ الذي سَنَّ أسنانه ليلتهم شعب الله. وتوقّف الطبيب عن الكلام لبرهة.. ثم استطرد قائلاً: “الفكّ المُهشَّم الأسنان!! لقد ارتعبت من هذا المنظر في الحقيقة”. فكانت إجابته هذه دعوة صريحة من الله لأخبره عما زخَّره الله من علاج لنفوسنا. واقتبست له من الكتاب المقدس قول الوحي: «دم يسوع المسيح ابنه يُطهرُنا من كل خطية» (1يوحنا1:â€ٹ7). وبيّنت له أن الخلاص ليس أمرًا متعذِّرًا، لكنه ميسورًا لكل من يرغب فيه. قد يكون الراغب في خلاص نفسه هو من أشرّ الناس، لكن «قد ظهرت نعمة الله المُخَلِّصة لجميع الناس» (تيطس2:â€ٹ11)، و«هوذا الآن يوم خلاص» (2كورنثوس6:â€ٹ2)؛ فإنَّ كل إنسان يستطيع أن يحصل على الخلاص الآن، فيسمع قول الرب «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوقا19:â€ٹ9). وبما أن حقيقة الأمر هكذا؛ أي أن الخلاص مجاني وكامل ومضمون، ويمكن لأي إنسان أن يناله اليوم؛ فلماذا تؤجِّله للغد؟! وهل الغد مِلكٌ لك؟! ألا يمكن أن يجيء الغد ولا تكون أنت موجودًا فيه؟ فماذا تعمل في هذه الحالة وأنت بين يدي الله، ولا مَردّ لقضائه؟ إن الذي لا يُلبي دعوة الرب إليه في قوله: «تعالوا إليَّ ياجميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» (متى11:â€ٹ28)، لا بد وأن يسمع طرد الرب له في قوله: «اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته» (متى25:â€ٹ41). إنك مُتعَبٌ وثقيلُ الحملِ، ولا شك أنك في حاجة إلى الراحة؛ فلماذا لا تأتي الآن للرب يسوع الذي جاء من السماء لأجلك خصيِّصًا، وكفَّر عنك على الصليب ليُريحك؟! إن الله في محبته لك، بذل ابنه الوحيد، لتؤمن به أنت مبذولاً عنك، فلا تهلك، بل تكون لك الحياة الأبدية، فإن كانت كُلفة الخلاص كلها تكلّفها المُخلِّص، فما عليك أنت إلا قبول خلاصه. فلماذا تتوانى؟! ولِمَ تتصلَّب؟! عزيزي: لقد تقابل طبيب الأسنان مع المسيح بالإيمان في هذه الليلة، ومن ثم حصل على السلام الذي يفوق كل عقل، فضلاً عن ذلك فقد أصبح واحدًا من الذين يسيرون وراء الرب يسوع المسيح، وينادون بإنجيله في كل حين، وأخذ يحمل رسالة المسيح إلى كل المرضى الذين يأتون إليه للعلاج؛ فكانوا يخرجون من عنده وقد تمتّعوا بالشفاء الجسدي وبالحياة الأبدية أيضًا. وكما حصل هذا الطبيب على الحياة الأبدية، يمكن الآن لك - أيها القارىء العزيز - أن تتمتع بالخلاص إذا تقابلت مع المسيح، وسلَّمت حياتك له، فلا تعود تخاف من الذي سوف يضرب أعدائه على الفكّ، ويُهشّم أسنانهم. |
||||
22 - 10 - 2023, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 139950 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قول الوحي: «دم يسوع المسيح ابنه يُطهرُنا من كل خطية» (1يوحنا1:â€ٹ7). وبيّنت له أن الخلاص ليس أمرًا متعذِّرًا، لكنه ميسورًا لكل من يرغب فيه. قد يكون الراغب في خلاص نفسه هو من أشرّ الناس، لكن «قد ظهرت نعمة الله المُخَلِّصة لجميع الناس» (تيطس2:â€ٹ11)، و«هوذا الآن يوم خلاص» (2كورنثوس6:â€ٹ2)؛ فإنَّ كل إنسان يستطيع أن يحصل على الخلاص الآن، فيسمع قول الرب «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوقا19:â€ٹ9). وبما أن حقيقة الأمر هكذا؛ أي أن الخلاص مجاني وكامل ومضمون، ويمكن لأي إنسان أن يناله اليوم؛ فلماذا تؤجِّله للغد؟! وهل الغد مِلكٌ لك؟! ألا يمكن أن يجيء الغد ولا تكون أنت موجودًا فيه؟ فماذا تعمل في هذه الحالة وأنت بين يدي الله، ولا مَردّ لقضائه؟ إن الذي لا يُلبي دعوة الرب إليه في قوله: «تعالوا إليَّ ياجميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» (متى11:â€ٹ28)، لا بد وأن يسمع طرد الرب له في قوله: «اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته» (متى25:â€ٹ41). |
||||