20 - 10 - 2023, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 139801 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجالات التي يحتاج الخادم أن يكون فيها قدوة للمؤمنين فهي كما أشار الرسول بولس: في الطهارة إني أود أن أرفع راية الخطر على الصداقات غير البريئة بين الشباب والفتيات خاصة في ميدان الخدمة. والرسول وهو يوصي تيموثاوس أن يكون قُدْوَة، قال له: «احفظ نفسك طاهرًا»، وأن يتعامل مع الحدثات كأخوات بكل طهارة، وأن يهرب من الشهوات الشبابية، وكل ما يسبب الإثارة. أما تيطس فطلب إليه أن يُكلِّم العجائز لكي ينصحن الحدثات. وعلينا أن نفهم أساليب العدو ولا نجهل أفكاره. ويجب أن ندرك أن أردأ صور الفساد هو فساد أقدس الأشياء. ونحن نحتاج دائمًا إلى المزيد من الحذر والسهر لكي نحتفظ بطهارة الفكر والقلب والعواطف وكل ما يُدنِّس الروح والجسد، مُكمِّلين القداسة في خوف الله. لا نسمح لأنفسنا بأي تهاون أو تساهل مع الجسد، بل نقمع الجسد ونستعبده لئلا تُلام الخدمة. بهذا نُعطي للخدمة مصداقية أمام الآخرين ونُزيِّن تعليم مُخلِّصنا الله بالتصرُّف |
||||
20 - 10 - 2023, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 139802 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محطة قادش أم الخطايا وصلنا الآن إلى المحطة الفاصلة في تاريخ الشعب، وإلى النقطة الجوهرية في رحلة البرية. فرغم ما حدث من فشل وشكوى وشهوة وتذمر ورغم الخطية الكبرى والإهانة للرب في حادثة العجل الذهبي والسجود له، ورغم أنهم جربوا الرب عشر مرات، رغم كل هذا، وهذا لا يُحتمل، فقد احتملهم الرب وحملهم، ولم يقسم في غضبه أنهم لن يدخلوا راحته. أما الآن، فقد فعلوا لا خطية أخرى تُضاف لملف خطاياهم، بل فعلوا أم الخطايا؛ إنها خطية: عدم الإيمان، والتي بسببها طالت الرحلة من إحدى عشر يومـًا إلى أربعين سنة، وصاروا لا سائحين قاصدين وطنهم، بل تائهين في البرية، إلى أن سقطت جثثهم في القفر. إن أي خطية يفعلها الإنسان، حتى وأن كانت زنى أو قتل أو سرقة، لها علاج في دم يسوع المسيح الذي يطهِّر من كل خطية، إلا خطية عدم الإيمان؛ لأنه بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عبرانيين 11: 6). |
||||
20 - 10 - 2023, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 139803 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إرسال الجواسيس من تثنية 1 نفهم أن الرب لم يأمر بإرسال الجواسيس، بل أن الشعب طلب ذلك، وعندما رأى الرب عدم إيمانهم وثقتهم في كلامه ومواعيده السابقة، والتي تشمل وصفًا كاملاً للأرض وثمارها وحدودها؛ لما رأى ذلك، سمح لهم بما يتناسب مع حالتهم، فأعطاهم سؤل قلبهم ليمتحنهم. وواضح أنهم لم يتعلموا درس قبروت هتأوه عندما طلبوا لحمًا فأعطاهم شهوتهم وماتوا في قبورها (سفر العدد10). ودرس اليوم لم يتعلموه في المستقبل، إذ في يوم قادم طلبوا لأنفسهم ملكًا منظورًا كسائر الشعوب، وأصروا عليه رغم تحذير الرب من النتائج؛ فأعطاهم شاول (1صموئيل 8). إن الإيمان لا يفكِّر مطلقًا في تجسس شيء أعده الرب وأعطاه، ولا يطلب شهادة بشر محدود وزائل ليؤكِّد لنا صدق أقوال الله. وإن حدث ذلك فلا ننتظر إلا حصد النتائج المُرّة. غير أن ورغم ما فعلوه، كانت لهم فرصة أخرى لمراجعة حساباتهم؛ فبعد عودة الجواسيس الاثنى عشر الذين داست أقدامهم الأرض، وأكلوا من خيراتها، وشربوا من مائها، وحفظهم الرب أربعين يومًا، ورجعوا سالمين حاملين عنقودًا من العنب كعينة لخير الأرض؛ كان يجب على الشعب أن يثق في الرب، وأنه كما فعل مع الاثنى عشر رجلاً سيفعل مع الاثنى عشر سبطـًا. ولكن مع الاعتراف بالأرض البهية والثمار الشهية، شكّوا في القدرة الإلهية!! |
||||
20 - 10 - 2023, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 139804 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما يُرى ومن لا يُرى أن السبب في ما حدث أنهم رأوا بالعيان الأرض وسكانها وأنفسهم، ولم يروا بالإيمان من ترنموا به وله قبلاً (اقرأ خروج 15). فقد رأوا أن الأرض تأكل سكانها.. ولم يروا من يمد يمينه فتبتلعهم الأرض. ورأوا أن المدن حصينة وعظيمة.. ولم يروا من بكثرة عظمته يهدم مقاوميه. ورأوا أن شعب الرب مُعتز.. ولم يروا أن يمين الرب معتزة بالقدرة. ورأوا أن الشعب أشد منهم.. ولم يروا أن الرب رجل الحرب، الرب اسمه. ورأوا الجبابرة بني عناق (طويل وعالي).. ولم يروا أن الرب هو الأعلى فوقها يلاحظ. ورأوا أنهم لا يقدرون على الصعود.. ولم يروا الذي يجيء بهم ويغرسهم في جبل ميراثه. ورأوا أنهم كالجراد في أعين أنفسهم.. ولم يروا أنهم أجناد الرب (خروج 12: 41). |
||||
20 - 10 - 2023, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 139805 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان واثنان عشرة رجال من الاثنى عشر قالوا إن إمتلاك الأرض صعب ومستحيل، فانقاد كل الشعب وراء الأغلبية. فأحذر، صديقى القارئ، من السير وراء الأغلبية والأكثرية؛ فإن باب عدم الإيمان واسع، وطريقه رحب، وكثيرون يدخلون فيه. ولكن ما أتعس وأشقى نهايتهم! ولكن كان هناك اثنان (للأسف نسبة قليلة) كان لهم الإيمان القوي بالرب ومواعيده، ولم ينظروا لحالتهم أو للأرض وسكانها، بل نظروا للرب فقالوا: عن أنفسهم: «إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها». وعن شعب الأرض: «لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا». وعن الرب: «الرب يدخلنا إلى هذه الأرض ويعطينا إياها والرب معنا».. |
||||
20 - 10 - 2023, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 139806 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كالب ويشوع الفائزان وهنا نصل لمكافأة الإيمان. لأنه بحسب إيمانك يكون لك. اثنان فقط دخلا الأرض من 600 ألف الخارجين من مصر. وانظر ما قاله الرب عنهما: «أما عبدي كالب فمن أجل أنه كانت معه روح أخرى وقد اتبعني تمامـًا أدخله إلى الأرض التي ذهب إليها وزرعه يرثها» وهذا ما حدث (اقرأ يشوع 14). وقال لموسى عن يشوع «يشوع بن نون الواقف أمامك هو يدخل إلى هناك، شدِّده لأنه هو يقسمها لإسرائيل» (تثنية 1: 38). وقد حدث هذا (إقرأ يشوع 1). |
||||
20 - 10 - 2023, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 139807 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الرب يسوع مات وقام وجلس عن يمين الله في السماويات (أفسس20:1)، وهذا نصيب المؤمن الآن «ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع» (أفسس 2: 6،5). فهل قبلت بالإيمان هذا؟ إن كنت مؤمنـًا بالمسيح يسوع فطوباك! وأن كنت تسعى لامتلاك شيء بأعمالك؛ فما أشقاك! وأن كنت تشك ولا تصدِّق أقوال الله وعطاياه؛ فإنك بهذا ترتكب أمّ الخطايا التي ستقودك للهلاك! |
||||
20 - 10 - 2023, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 139808 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أخطر أن يعرف الشخص أفكار الله ويعمل ضدها؛ يدرك مراحمه وأمانته وعظمته وصدق مواعيده وما يعطيه لشعبه، ثم يصِرّ أن يسير فى ضلالة قلبه، بل ويعلِّم الآخرين طريق الضلال والسبب أجرة الإثم! إنه بلعام بن بعور؛ النبي الأحمق، والمعلِّم المُضِلّ، والعرَّاف الهالك. وبلعام، والذي معنى اسمه ”مبتلع“ أو ”ملتهم“، والذي يوضِّح عمق طمع قلب هذا العرّاف. لا يذكر عنه الكتاب أنه كان نبيًا للرب، وإن كان الرب قد استخدمه هو وحماره أيضًا!! ولقد استأجره بالاق ملك موآب ليلعن له شعب الله، حتى يستطيع هزيمتهم. ورغم أن بلعام عرف صراحة رأي الرب بعدم الذهاب مع أعداءه، إلا أنه ذهب معهم. لكن الرب وضع كلمات البركة للشعب فى فمه بدل اللعنة. وفي النهاية مات بلعام مقتولاً!! |
||||
20 - 10 - 2023, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 139809 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حمارته منعت حماقته!! هل تتخيل عزيزي أن الحمار يرى ملاك الرب، وبلعام ليراه؟!! كان بلعام راكبًا حمارته مسرعًا ليذهب الى الملك بالاق ليلعن شعب الله. فوقف ملاك الرب فى الطريق أمامه ثلاثة مرات، لأن الطريق كانت خطرة، لكنه لم يرَ ملاك الرب والسيف في يده. ولولا أن الحمارة رأت الملاك وغيَّرت المسير لكان اصطدم بلعام بالملاك فمات في الحال!! بل وفتح الرب فم الحمارة لتوبّخه، «إذ منع حماقه النبي حمار أعجم» (2بطرس 2: 16). عزيزي.. إن الشخص الذي يسير مندفعًا وراء رغبته الذاتية ومحبته للمال متجنِّبًا لحياة الله، يسمّى ”أحمق“. وكم قتلت الحماقة أصحابها (انظر 1صموئيل25:25؛ 2صموئيل3:33). يقول الحكيم «الحكماء يرثون مجدًا، والحمقى يحملون هوانًا» (أمثال3:35). إذًا فما أروع إمتلاك المسيح! فهو حكمه وبرًا وقداسة وفداء. |
||||
20 - 10 - 2023, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 139810 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نطق بأعظم البركات ولم يأخذ إلا اللعنات ذهب بلعام مع بالاق ليلعن شعب الله. لكن الله العظيم، صاحب السلطان، أظهر سلطانه؛ فجعل بلعام ينطق بكلام البركه. فتكلم عن شعب الله، وتميّزه عن كل الشعوب، وأن الله لا يتراجع في مواعيده. بل أعظم الكل، تكلّم عن مجيء المسيح في سلطان ملكه. ويللأسف!! بعد أن أدرك بلعام ما في قلب الله المحب تجاه من يسير معه، لم يتُب عن خطاياه، بل سار فى شروره، وأحب أجرة الإثم (2بطرس 2: 15). بل أحب الظلمه أكثر من النور، وتم فيه ما قاله بولس «لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أويشكروه كإله... بل اظلم قلبهم الغبي» (رومية 1: 21). عزيزي ما أخطر أن تدرك وتتكلم بأمور الله ولكن قلبك بعيدًا عنه!! إن معرفتك بأمور الله لن تعفيك من الدينونة، بل تزيدها. فما أروع أنك حينما تعرف، تصلي «اغسلني كثيرًا من إثمي»! |
||||