20 - 10 - 2023, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 139741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* دُعي الأنبياء "رائين" (1صم9:9)، لأنهم رأوا هذا الذي لم يره غيرهم. إبراهيم رأى يومه (المسيح) وتهلل (يو 56:8). خُتمت السماوات بالنسبة للشعب المتمرد، بينما فُتحت لحزقيال... الناموس روحي (رو 14:7)، لكن الحاجة إلي إعلأن يعيننا على فهمه، عندما يكشف الله عن وجهه لنراه ونعاين مجده . القديس جيروم |
||||
20 - 10 - 2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 139742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليتنا نحن الذن نريد أن نكون كاملين حسب قياس ضعفنا البشري نظن هذا، أننا لم ننل بعد، ولا أدركنا، ولا صرنا كاملين، وإذ نحن لسنا بعد كاملين... لنصلِ مع داود قائلين: "افتح عيني لأرى عجائب من شريعتك" . القديس جيروم |
||||
20 - 10 - 2023, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 139743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان نبي عظيم كهذا يعترف أنه في ظلمة الجهل، كم بالأكثر تظنون يكون ليل عدم إدراكنا نحن الذين هم رضع وأطفال غير مفطومين يحوط بنا؟! القديس جيروم |
||||
20 - 10 - 2023, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 139744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* واجبنا إذن أن نقترب إلي الله ونقول: "افتح عيني فأرى عجائب من ناموسك". هكذا يُعلن لنا عن المسيح . القديس كيرلس الإسكندري |
||||
20 - 10 - 2023, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 139745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أظهر النبي أن عينيه كانتا محتجبتين ببرقعٍ، وذلك مثلما يكون في داخلنا شر وفساد بسبب "الشيخوخة" التي للإنسان العتيق (كو9:3). لا يقدر أحد أن ينزع الفساد إلا واحد، وهو كلمة الله، فقد "أرسل كلمته فشفاهم، وخلصهم من فسادهم" مز20:106. جاء كلمة الله وكشف عن العيون، ورفع البرقع: "عندما نرجع إلي الله يُرفع البرقع" 2كو16:3؛ خر34:34. العلامة أوريجينوسيعرف النبي أنه إذ تملك الوصية تجعلنا نمارس الأعمال الصالحة، لهذا يحاول أن يعرف بركة الوصية لا بطريقة اليهود (الحرفية) وإنما بقوة وروحانية، لهذا يقول: "اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك". وإذ يصير لنا الوجه المكشوف يُعلن مجد المسيح كما في مرآة، ونتحول إلي هذه الصورة، ونتأمل عجائب الله وناموسه. |
||||
20 - 10 - 2023, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 139746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* للإنسان الخارجي عينان، وأيضًا للإنسان الداخلي، إذ قيل: "أنر عيني لئلا أنام نوم الموت" مز 13 (12):3... بحفظ وصايا الرب لا يصير لنا النظر الحاد جسمانيًا، وإنما بحفظ الوصايا الإلهية يصير لنا بصر الذهن الحاد. ترى عينا إنساننا الداخلي بأكثر كمال: "اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك"... يسوع وحده له أن يكشف عنهما، فيمكننا أن نفهم الكتب المقدسة، ونتأمل ما عُبِّر عنه بطريقة غامضة . العلامة أوريجينوس |
||||
20 - 10 - 2023, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 139747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اكشف عن عيني، فأتأمل عجائب من ناموسك" [18]. لنصرخ دومًا ونحن في أرض غربتنا ليهبنا روح الاستنارة، فنرى وصايا الله في أعماقها، وندرك أسرار عمل الثالوث في حياتنا، فترتفع نفوسنا كما بجناحي الروح، وتتلامس مع عربون المجد المُعد لنا؛ عندئذ نقول: "أقامنا معه وأجلسنا معه في السمويات" أف6:2. لقد طلب المرتل في غربته عون الله كي يحيا، والآن يطلب الاستنارة، لأنه ماذا ينتفع بحياته إن كان في ظلمة، لا يري فيها فيض نعم الله وإحساناته عليه؟! |
||||
20 - 10 - 2023, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 139748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس هذه العبارة [ع18] ثم يقول: [أنت تعرف عدم مهارتي وضعفاتي! علمني! اشفني! ] إننا في حاجة إلي عمل الله - المعلم الفريد - القادر أن يُقدم تفاسير للكتاب لا لإشباع الذهن فحسب، وإنما يفتح عن البصيرة الداخلية للتمتع بقوة الكلمة وبهجتها وغناها. |
||||
20 - 10 - 2023, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 139749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليتنا نسأل ذاك "الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" رؤ7:3، لكي يفتح لنا حجرات الإنجيل فنقول أيضًا مع داود: "افتح عيني فأتأمل عجائب من ناموسك" [18]... إننا نتوسل إلي الرب لكي يدخل بنا إلي أسراره، ويُحضرنا إلي حجاله، ويسمح لنا أن نقول مع عروس نشيد الأناشيد: "أدخلني الملك إلي حجاله" نش4:1(lxx) يقول الرسول إن برقعًا قد وُضع على عيني موسى (2كو13:3-17)، وأنا أقول أنه ليس فقط يوجد برقع على الناموس، بل وأيضًا على الإنجيل لمن لا يفهمه... إذن لنترك الحرف الذي لليهود، ولنتبع الروح الذي ليسوع، لا بمعنى أننا نحتقر حرف الإنجيل، وإنما كل شيء قد جاء كي يعبُر - كما هو مكتوب - وإنما بالصعود درجات معينة نتسلق إلي الأماكن العلوية. القديس جيروم |
||||
20 - 10 - 2023, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 139750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية رفيق في الغربة "غريب أنا على الأرض، فلا تخفِ عني وصاياك" [19]. كان داود النبي والملك والمرتل إنسانًا له شهرته، وله إمكانياته وخبراته، ومع هذا حسب نفسه غريبًا، محتاجًا إلي وصايا الله لتكون له قائدًا ومرشدًا ورفيقًا ومعزيًا له في غربته. عمل الوصية الإلهية الأساسي هو تهيئة الإنسان للمواطنة السماوية؛ بها يدرك حقيقة موقفه كغريبٍ ونزيلٍ فينضم إلي رجال الإيمان (عب 13:11-16). وفي نفس الوقت شعوره بالغربة يدفعه إلي الالتصاق بالوصية كي تسنده كل زمان غربته وترفعه إلي الحياة السماوية. * من يحب الأرضيات وشهواتها لا يفكر في أن يكون مع المسيح بعد انتقاله، ولا يقدر أن يقول: "غريب أنا على الأرض"، إذ هو مهتم بما للأرض. أما من يقول: "لا تخفِ عني وصاياك" فهو قديس... لذلك يطلب النبي من الله أن يكشف له عظائم وصاياه للحياة السماوية. العلامة أوريجينوس * يحتاج الغرباء على الأرض إلي وصايا الله لكي تحميهم من أعمال الجسد ومحبة العالم. من يتبع هذه الوصايا تعتاد نفسه عليها، ولا يقدر العالم أن يغلبه. لكن توجد وصايا كثيرة مكتوبة برموز مثل: "والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من أمتعته شيئًا" (مت 17:24؛ مر15:13؛ لو31:17)؛ "دع الموتى يدفنون موتاهم" (مت 22:8)... كل هذه ليست واضحة في المعنى، كذلك الوصايا الخاصة بالذبائح والأعياد والحيوانات الطاهرة والنجسة... لهذا يليق بالغريب على الأرض أن يطلب من الله أن يضيء له وصاياه ولا يخفيها عنه، لكي يتممها ويحبها ويصير بلا لوم. يوسابيوس القيصري * إننا أجراء أو غرباء على الأرض، إذ نجد مدينتنا فوق، حيث ننال هنا العربون، وإذ نبلغ ذلك لا نرحل (عنها). * أولئك الذين محادثتهم في السماء، فإنهم إذ يقطنون هنا بمهارة هم في الحقيقة غرباء. القديس أغسطينوس المؤمن الحقيقي يرى في وصية الرب رفيقًا له في غربته، أشبه بصديقٍ حميمٍ يسنده في مواجهة الحياة. إنها مصدر تعزية له وسط الآلام، ومصدر لذة روحية، تحول وادي الدموع إلي حياة فردوسية مفرحة، لهذا لا يمارس الوصية عن إكراهٍ بل بلذة. يقول المرتل: "اشتاقت نفسي إلي اشتهاء أحكامك في كل حين" [20] يقول القديس هيلاري أسقف بواتييه أن المرنم لم يجسر أن يقول بأنه يريد أحكام الله بل يشتاق أن يكون له نقاوة القلب مع الأعمال حتى يتقبل أحكام الله في كل حين. سبق فطلب المرتل من الله أن يفتح وصاياه له لكي يتمتع بها، كما طلب أن يفتح عينيه الداخليتين لكي يدرك أسرارها ويتمتع بمعرفتها، الآن يطلب منه أن يفتح نفسه لكي تحمل أرادة نارية ملتهبة بالشوق نحو وصايا الرب. هكذا تصير الوصية مفتوحة والبصيرة مفتوحة والأعماق مفتوحة للتمتع بالوصية في لذةٍ روحية. * أعني أن نفسي قد تمنت حفظ أحكامك، وأن تصنعها بشهوة لا بضجرٍ ومللٍ، وإنما بإرادة وموالاة دائمًا. أنثيموس أسقف أورشليم * لماذا لم يقل: "اشتاقت نفسي إلي أحكامك" بل "اشتاقت نفسي إلي اشتهاء"؟ أليس في استطاعتنا اشتهاء أحكام الله...؟ ليس في إمكانية الجميع اشتهاء أحكام الله في كل حين. فإن البعض لا يرتكبون الخطية في وقت ما ويرتكبونها في وقت آخر، هؤلاء عندما يشتهون الأحكام يشتهون المكافأة. أما الإنسان الكامل فهو القادر أن يشتهي الأحكام في كل حين. العلامة أوريجينوس * لا يقل "فرائضك" بل "أحكامك"، لنفهم أن أحكام الله تنجي بحنانه الإلهي. لذلك يرغب النبي في اشتهائها في كل حين، إذ لا يريد أن يتممها عن حزنٍ أو اضطرارٍ، وذلك مثل أولئك الذين يتممونها خوفًا من العقاب؛ بل أن يتممها عن حبٍ ورغبةٍ. بهذا يتحمل بمثابرة ليس فقط الأحكام المريحة بل والمتعبة، سالكًا بكل قوة في كل عملٍ صالحٍ. القديس ديديموس الضرير * بكونه غريبًا على الأرض صلى ألا تُخفي عنه وصايا الله، حيث يتمتع بالحب كأمرٍ فريدٍ أو رئيسيٍ، الآن يُعلن أنه يشتهي أن يكون له الحب من أجل أحكامه. هذه الشهوة تستحق المديح لا الدينونة... القديس أغسطينوس * هكذا هي محبة القديسين في كل الأزمنة، فإنهم لم يتوقفوا قط عن تقديم ذبيحة دائمة للرب بلا عائق، بل كانوا يعطشون على الدوام ويسألون الرب أن يشربوا كما ترنم داود قائلًا: "اشتاقت نفسي إلي اشتهاء أحكامك في كل حين" [20]. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||