منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 10 - 2023, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 139231 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عن يوم الدينونة والوقوف أما العرش العظيم الأبيض : «ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ. وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ. وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ والْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ».(رؤيا 20: 11-15).


إدانة غير المكتوبين في سفر الحياة من الأسفار:

«أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ» (رومية2: 4-6).
 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 139232 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عن يوم الدينونة والوقوف أما العرش العظيم الأبيض : «ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ. وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ. وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ والْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ».(رؤيا 20: 11-15).


الطرح في بحيرة النار:

«وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ...
وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً»
(رؤيا20: 15؛ 14: 11).

 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 139233 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يا رب.. خطاياي ما زالت تزعجني كالمسمار..
وانت لأجلي احتملت الصليب والعار..
فسامحني وارحمني من كل علقم ومرار..
واغمرني بسلامك الذي يجري كالأنهار..
آمين.

 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 139234 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


دموع ندى

ما أن رجعت محبوبتي الصغيرة ”ندى“ من المدرسة حتي شعرت علي الفور أن شيئًا ما قد حدث لها؛ فوجهها مكمد ويبدو عليه الحزن، والدموع حبيسة في عينيها. فسألتها: “ما لك يا حبيبة قلبي؟”.

ارتمت ندى علي صدري، وانفجرت في بكاءٍ شديد! ثم فتحت كراستها، وقالت لي: “غلطت يا بابا. أخدت تسعة من عشرة”.

قلت لها: “مش مهم يا حبيبتي،.خلي بالك المرات الجاية”. لكن هيهات.. لقد فشلت كل محاولاتي في إيقاف حزنها ودموعها.
اتصلت علي الفور بالمدرسة التي تُدعى “ميس سامية”، وسألتها: “إيه الحل في الغلطة بتاعة ندي؟”
أجابت ميس سامية وقالت: “أتركني أتصرف، وسوف أحل المشكلة غدًا”.

بدأت ندي تهدأ نوعًا ما. وفي اليوم التالي، ذهبت إلي المدرسة وفي داخلها هواجس عما يحدث..

قالت “ميس سامية” لابنتي ندى: “اقلبي الصفحة اللي فيها الغلطة، واكتبي الدرس من جديد. وخلي بالك علشان ما تغلطيش!”.

كتبت ندي الدرس من جديد، وأعطتها المدرسة عشرة من عشرة ونجمات ثلاث.

رجعت ندى إلي البيت الدموع ما زالت في عينيها!!..سألتها: “إيه تاني.. مش خلاص.. إنتي كتبتي الدرس من جديد وما غلطتيش، وأخذتي عشرة من عشرة؟!”.

قالت ندى والدموع تملأ مقلتيها: “يا بابا، الغلطة موجودة، وأي واحد ها يشوف الكراسة ها يشوف الغلطة”!

وظلت ندى اليوم بطولة حزينة مكتئبة.. ولم أجد وسيلة لإرضائها وتجفيف دموعها.

في اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة مع ندى، وقلت للميس سامية: “لو سمحتي ممكن نقطع الورقة اللي فيها الغلطة من الكراس ؟”.. وافقت ميس سامية وقطعت الورقة بنفسها.. ورجعت الفرحة والابتسامة لندى مرة أخرى.

أيها القاريء العزيز.. هذا ذكرني بغفران الله لي ولك؛ فحينما تأتي إليه معترفًا بخطيتك، محتميًا في دم المسيح، تحصل علي غفران عجيب، وتمحى الخطية تمامًا، وكأنّها لم تحدث.
وإليك - قارئي - بعض تشبيهات الغفران من كلمة الله، والتي ستريك أنه حينما يغفر الله خطاياك لا يصبح لها وجود:

1-
«كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا» (مزمور 103: 12).
انظر البعد! وبالطبع لا يمكن أن أُتَهم بجريمة حدثت في بلاد المغرب وأنا أعيش في بلاد المشرق.

2-
قال حزقيا الملك، بعدما تمتع بالغفران والشفاء من مرض خطير كاد أن يقضي عليه: «هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة. وأنت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك. فإنك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي» (إشعياء 38: 17).
انظر.. إن كل خطاياه - وليس البعض منها فقط - طُرحت وراء ظهر الرب. بمعنى أنه لا يعود يضعها أمام عينيه ليحاسب حزقيا عليها.

3- «أنا أنا هو الماحي ذنوبك من أجل نفسي» (إشعياء 43: 25).
يمحو، أي يمسح. وهنا - قارئي العزيز - نري أن الله بنفسه هو الذي يمحو الخطية.

4- «وخطاياك لا أذكرها» (إشعياء 43: 25).
حينما يغفر لا يعود يذكر. بمعني أنه لا يعود يذكِّرك بخطإٍ قد ارتكبته من قبل.

5- «قد محوت كغيم ذنوبك، وكسحابة خطاياك» (إشعياء 44: 22).
وحينما تنقشع غيمة أو سحابة من الأفق، لا يعود لها وجود مرة أخرى.

6- «يعود يرحمنا، يدوس أثامنا» (ميخا 7: 19).
انظر.. كان يجب أن الله يدوسني أنا نتيجة لخطاياي وآثامي، لكنه إذ غفر لي خطاياي برحمته، فهو الآن يدوس آثامي!!

7- «وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم» (ميخا 7: 19).
افرح أخي من غُفِرَت خطاياه، فخطاياك في أعماق البحر.

قارئي العزيز.. هل تمتعت بهذا الغفران العجيب؟!

يا من يشعر بثقل خطاياك وآثامك.. تعال حالاً نادمًا علي خطاياك، محتميًا في دم المسيح «الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا» (أفسس 1: 7).



 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 139235 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الغفران والشفاء من مرض خطير كاد أن يقضي عليه: «هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة. وأنت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك. فإنك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي» (إشعياء 38: 17).
انظر.. إن كل خطاياه - وليس البعض منها فقط - طُرحت وراء ظهر الرب. بمعنى أنه لا يعود يضعها أمام عينيه ليحاسب حزقيا عليها.

3- «أنا أنا هو الماحي ذنوبك من أجل نفسي» (إشعياء 43: 25).
يمحو، أي يمسح. وهنا - قارئي العزيز - نري أن الله بنفسه هو الذي يمحو الخطية.

4- «وخطاياك لا أذكرها» (إشعياء 43: 25).
حينما يغفر لا يعود يذكر. بمعني أنه لا يعود يذكِّرك بخطإٍ قد ارتكبته من قبل.

5- «قد محوت كغيم ذنوبك، وكسحابة خطاياك» (إشعياء 44: 22).
وحينما تنقشع غيمة أو سحابة من الأفق، لا يعود لها وجود مرة أخرى.

6- «يعود يرحمنا، يدوس أثامنا» (ميخا 7: 19).
انظر.. كان يجب أن الله يدوسني أنا نتيجة لخطاياي وآثامي، لكنه إذ غفر لي خطاياي برحمته، فهو الآن يدوس آثامي!!

7- «وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم» (ميخا 7: 19).
افرح أخي من غُفِرَت خطاياه، فخطاياك في أعماق البحر.

 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 139236 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا من يشعر بثقل خطاياك وآثامك..
تعال حالاً نادمًا علي خطاياك،
محتميًا في دم المسيح
«الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا»
(أفسس 1: 7).



 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 139237 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اشتراني وفداني... وأخرج رأسي!

كان مُرسَلٌ في شمال أفريقيا يحاول أن ينقل معنى كلمة «فداء» إلى لغة القبيلة التي كان يخدم فيها، فطلب من مؤمن أفريقي يخدم معه أن يُعبِّر عن المعنى بلغته الأصلية، فقال الأفريقي: “نحن نقول: إن الله أخرج رؤوسنا”. وإذ ذاك سأله المُرسَل مندهشًا: “ولكن كيف يُفسِّر هذا عملية الفداء؟”.

فأخبره الرجُل أنه قبل سنين كثيرة، أسر تجّار العبيد بعضًا من أجداده، فقيَّدوهم معًا، وساقوهم إلى ساحل المحيط لكي ينقلوهم إلى أمريكا لبيعهم هناك، بعدما وضعوا حول عنق كلٍّ منهم طوقًا حديديًا ثقيلاً. وبينما أولئك العبيد يجتازون من قرية إلى قرية، ربما عرف رئيس قبيلة أخرى صديقًا من أصدقائه بين الأسرى، وعرض على تُجّار العبيد أن يدفع لهم ذهبًا أو فضةً، أو نحاسًا أو عاجًا، ولقاء المبلغ المدفوع يُفتدى الصديق الأسير، وعندئذٍ يُخرج رأسه من طوقه الحديدي، ويُطلقه حرًّا، ويُرجعه من الأسر.

ويا له فعلاً من إيضاح رائع وحيّ لمعنى كلمة “فداء”! فالخطية لم تورطنا فقط في المذنوبية أمام الله، ثم أتت بنا وجهًا لوجه أمام الدينونة، بل أيضًا قيَّدتنا في عبودية قاسية، نعجز تمام العجز عن فكاك أنفسنا منها. ولكن الإنجيل، ليس فقط يُنادي لنا بالغفران بالنسبة لمذنوبيتنا، وبالتبرير بدلاً من الدينونة، بل أيضًا يُعلن لنا الله كالفادي، مُخلِّصًا شعبه من العبودية، ومُحرِّرًا إياه من كل ما تثقل به قبلاً.

وفي سفر الخروج نجد الرمز العظيم للفداء، فقد قال الرب لشعبه الذين كانوا مدوسين تحت أثقال فرعون: «أنا الرب.وأنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين، وأُنقذكم من عبوديتهم، وأُخلِّصكم بذراع ممدودة وبأحكام عظيمة» (خروج6: 6).
هذا كان فداء بالقوة من المصريين، ولو أننا نرى فيه أيضًا سداد ما كانوا مدينين به لله كخطاة، في دم الخروف المسفوك (خروج12)، ولما تمَّ كل شيء إلى التمام، نجد الشعب على الشاطىء الآخر للبحر الأحمر، يُرنمون: «ترشد برأفتك الشعب الذي فديته» (خروج15: 13).

أما بالنسبة لنا فإن الرسول بطرس يقول: «افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب... بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» (1بطرس1: 18، 19)، فإن الرب يسوع المسيح مات على الصليب ليشتري لنا الحرية من عبودية الخطية. وكأنما الرب يسوع جعل لنا ثمنًا. لكن، إلى أي حدّ قدَّرنا؟ وأيّة قيمة غالية كانت لنا في نظره؟ لقد قال ما معناه: “إني أقدّرهم جدًّا؛ حتى أني مستعد أن أسفك دمي لشرائهم وفدائهم”.

وفي أفسس1: 7 نجد وصفًا لعمل المسيح الذي به حررنا من قيود الخطية ومذنوبيتها، وعرَّفنا حياة الحرية، فنقرأ: «الذي فيه لنا الفداء، بدمه غفران الخطايا، حسب غنى نعمته». فالرب يسوع هو الفادي (الذي فيه لنا الفداء)، ونحن المفديون، ودمه هو ثمن الفدية، ولا شيء غيره ينفع.

ويُخبرنا الرسول بولس في كولوسي1: 13، 14 أن الله الآب «أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبتهِ، الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا». فمشكلة الإنسان المستعصية هي الخطية التي لم ينفع معها فيلسوف أو معلَّم ديني. ولكن العددان أعلاه يصوِّران بصورة رائعة العلاج الوحيد لهذه المشكلة؛ شخص الرب يسوع المسيح. فالله الآب:

أولاً: انقذنا؛ والكلمة تعني “أنقذ من خطر داهم”. والرب لم ينقذنا فقط من ذنب ودينونة الخطية، ومن سيف عدالة الله المسلَّط على رؤوسنا، ولكن خلاصه امتدّ ليشمل التحرير من عبودية الخطية، ومن سلطان إبليس وقوى الظلمة الشيطانية برتبها المختلفة (كولوسي1: 16؛ 2: 13-15).

ثانيًا: نقلنا؛ والكلمة تعني “نقل شعب من بلد إلى بلد آخر بغرض التوطين”. والله الآب خلَّصنا من سلطان مملكة الشيطان لننتقل إلى ملكوت ابن محبته. والرب يسوع لم يحرِّرنا ثم يتركنا نسير على غير هدى، بل نقلنا إلى ملكوته؛ ملكوت المحبة والنور، بعد أن انتصر على الشيطان، رئيس مملكة الظلمة.
والتعبير «ابن محبته» يُذكرنا بشهادة الآب عن ابنه عند معموديته، وعلى جبل التجلي (متى3: 17؛ 17: 5)، وأيضًا يذكرنا بفداحة الثمن الذي تكبَّده الآب، عندما بذل ابنه المحبوب، لأجلنا. ومن الجانب الآخر يُعلمنا أن دستور هذا الملكوت مطبوع بالمحبة.

ثالثًا: افتدانا؛ وكما سبق وأوضحنا فكلمة “الفداء” تعني “حرر أسيرًا بدفعه فدية له”. والرسول بولس لم يقصد بالطبع أن المسيح دفع ثمنًا للشيطان ليحررنا، بل إنه بموته وقيامته وفَّى مطاليب عدالة الله، وسدَّد كل دين خطايانا، وأن الشيطان، عندما يحاول أن يشكونا أو يستعبدنا لأننا كسرنا ناموس الله، فلن يجني سوى الخيبة والفشل، لأن الفدية قد دُفعت على الجلجثة، وبالإيمان بالمسيح نفوز بالحرية.

رابعًا: غفران الخطايا؛ وغفران الخطايا هو نتيجة مباشرة للفداء (أفسس1: 7؛ كولوسي1: 14). وكلمة “غفران” تعني “يُطلق بعيدًا” أو “يُلغي دين”. وغفران الخطايا يعني أن الله قد محا الدين المترتِّب علينا من جرّاء خطايانا. فالرب يسوع دفع الثمن على الصليب، ولا داعي البتة إلى دفع الثمن ثانية، فالحساب حُسم امره وانتهى، والله لم يغفر لنا فحسب، بل «كبُعدِ المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا» (مزمور103: 12).

والمسيح لم يجعلنا فقط من رعاياه، بل لقد محا كل دين حتى لا نعود نُستعبد من جديد. وعندما يفحص الشيطان في ملفاتنا فلن يجد لوم أو شكوى أمام الله. وطبعًا معرفة غفران الخطايا ليست عذرًا لارتكابها، بل على العكس هي حافز على الطاعة، ووسيلة لتمتع المؤمن بالنعمة، ولتمكِّنه من الدخول في شركة مع الله.

عزيزي.. إن الرب يسوع المسيح قد مات على الصليب ليشتري لنا الحرية من عبودية الخطية ومن سلطان إبليس. لقد رُفع على الصليب لكي نُرفع نحن من هوة الخطية.

فهل سبق أن وضعت ثقتك في المسيح فاديًا لك؟ إن كان لا، فدعه الآن يُخرج رأسك من طوق الخطية الذي يستعبدك، ويُطلقك في سبيل الحرية.

 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 139238 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كلمة “فداء” فالخطية لم تورطنا فقط في المذنوبية أمام الله، ثم أتت بنا وجهًا لوجه أمام الدينونة، بل أيضًا قيَّدتنا في عبودية قاسية، نعجز تمام العجز عن فكاك أنفسنا منها.
ولكن الإنجيل، ليس فقط يُنادي لنا بالغفران بالنسبة لمذنوبيتنا، وبالتبرير بدلاً من الدينونة، بل أيضًا يُعلن لنا الله كالفادي، مُخلِّصًا شعبه من العبودية، ومُحرِّرًا إياه من كل ما تثقل به قبلاً.

 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 139239 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وفي سفر الخروج نجد الرمز العظيم للفداء، فقد قال الرب لشعبه الذين كانوا مدوسين تحت أثقال فرعون: «أنا الرب.وأنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين، وأُنقذكم من عبوديتهم، وأُخلِّصكم بذراع ممدودة وبأحكام عظيمة» (خروج6: 6).
هذا كان فداء بالقوة من المصريين، ولو أننا نرى فيه أيضًا سداد ما كانوا مدينين به لله كخطاة، في دم الخروف المسفوك (خروج12)، ولما تمَّ كل شيء إلى التمام، نجد الشعب على الشاطىء الآخر للبحر الأحمر، يُرنمون: «ترشد برأفتك الشعب الذي فديته» (خروج15: 13).


 
قديم 16 - 10 - 2023, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 139240 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,391,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن الرسول بطرس يقول: «افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب... بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» (1بطرس1: 18، 19)، فإن الرب يسوع المسيح مات على الصليب ليشتري لنا الحرية من عبودية الخطية. وكأنما الرب يسوع جعل لنا ثمنًا. لكن، إلى أي حدّ قدَّرنا؟ وأيّة قيمة غالية كانت لنا في نظره؟ لقد قال ما معناه: “إني أقدّرهم جدًّا؛ حتى أني مستعد أن أسفك دمي لشرائهم وفدائهم”.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025