06 - 08 - 2016, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 13901 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس سمعان ستوك عيده في 16 مايو ولد القديس سمعان ستوك في قصر هنّفورد في مقاطعة كانت Kentالإنكليزية في أواخر القرن الحادي عشر. زهد في الدنيا وهو في الثانية عشرة من عمره فابتعد عن ضوضاء العالم وتنسّك في البرية يعيش حياة الزهد والصلاة والتقشّف إضافةً الى تعبّده الشديد لمريم العذراء (يقال أنه أمضى ردحاً من الزمن ناسكا في جذع شجرة مجوّفة) فاستحقّ ان يتمتع بمشاهدة مريم مراراً عديدة ولما بلغ العشرين من عمره، تَلَقّنَ الدروس الدينية والتحق بجامعة اكسفورد وانكبَّ على الدرس مدة ثماني سنوات نال بعدها شهادة ملفان في العلوم الدينية، وسيمَ كاهنّاً. واندفع بكلّ ما أُوتِيَ من نشاط الى الحياة الرسولية، فصعد أشهَر منابر انكلترا معلِّماً الشعب طريق الحق والخلاص. في هذا الوقت كانت الرهبانيّة الكرمليّة قد أسست لها ديراً في مدينة "هُولمْ". الامر الذي شجّع سمعان ستوك على الالتحاق بالرهبانيّة. فأُرسل الى جبل الكرمل حيث أمضى ست سنوات يعيش الحياة النسكية. وفي 1245 أمره الرؤساء بالعودة الى انكلترا لحضور المجمع الرهباني العام الذي تمَّ فيه انتخابه رئيساً عاماً على الرهبانية. بقي سمعان في وظيفته تلك مدة خمسة عشر سنة عُرف خلالها بغَيرتِه وتفانيه في الخدمة. وفي سنة 1247 اوفد راهبَين الى قداسة البابا انّوشنسيوس الرابع، يطلب منه تثبيت قانون الرهبانيّة. فانتدب قداسة البابا عالِمَين شهيرَين من علماء الكنيسة ليدرسا هذا القانون. ولما تأكّد قداستُه من سيرة هؤلاء الكرمليّين وحِفظِهم لقوانينهم، ثبّت رهباينتهم وجعلها ضمن الرهبانيّات الأربع الكبرى أثار هذا التثبيت حفيظة البعض، فشنّوا حرباً شعواء على الرهبانيّة. فخاف سمعان ستوك على عائلته الرهبانيّة، وأخذ يبتهل الى مريم العذراء، بهاء الكرمل، كي تأخذ بيد الرهبانيّة وتنجّيها من أعدائها. وسنة 1248 كان قداسة البابا في مدينة ليون في فرنسا، فقصده سمعان ستوك وشرح له كم كانت تتعرّض الرهبانية للاضطهاد، ودافع عن حقوق الرهبانيّة بكلّ براعة. فكان لكلامه عند البابا الأثر الطيّب والوقع الحسن، فصادَقَ نهائيا على قوانين الرهبانيّة مع بعض التعديلات الطفيفة وسمح بتأسيس أديرة جديدة اينما رغبت الرهبانية، كما رفع سلطة الأساقفة عنها. لكنّ هذه الامتيازات لم تكن لتُخفِّفَ من الاضطهادات لا بل ازدادت عنفاً ممّا دفع سمعان ستوك الى مضاعفة ابتهالاتِه الى أم المراحم لتشفق على اخوتها وتمدّ يد العون اليهم. وبينما كان سمعان يصلّي أمام مذبحها، تراءت له السيّدة العذراء محفوفة بأجواق الملائكة حاملةً بيدها الثوب المبارك وقالت له: "خذ هذا الثوب، إنه علامة مميزة لك ولجميع رهبانك. كل من يموت متشّحاً به ينجو من الهلاك الابدي". بعدها كتب سمعان صلاته المريمية المعروفة: " زهرة الكرمل" Flos Carmeli. وتأكد ان مريم العذراء ستسهر على رهبانيّة الكرمل، ولن تسمح ان يُلحق بها اعداؤها أي أذى. توفّي سمعان ستوك سنة 1265، عن مئة عام تقريباً، في مدينة بوردو، مقرور العين مرتاح البال على رهبانيته، فتوافدت الجماهير التي كانت تبجِّله وهو على قيد الحياة، للمشاركة بمأتمه. وقد صنع الله العجائب والمعجزات بواسطته واعتبرته الكنيسة قديساً اذ رفعته على المذابح وأحصته بين قديسي الله المعترفين |
||||
06 - 08 - 2016, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 13902 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دَنسْتَان، القدِّيس (909؟ – 988م). رجل دولة إنجليزي ورئيس لأساقفة كانتربري، عمل مستشارًا لملوك مملكة وسكس بجنوبي إنجلترا. وكان من بين هؤلاء الملوك: إدموند، وإدريد وإدجار. وساعد دنستان أيضًا على إحياء الأديرة الإنجليزية فعمل على إعادة تشييدها، وتقوية النظام السائد في أوساط المقيمين بها وكانت أديرة كثيرة قد تعرضت للدمار على أيدي الدنماركيين الذين غزوا إنجلترا في القرن التاسع الميلاديعمل دنستان أيضًا على توحيد إنجلترا، عن طريق التوصل إلى سلام مع الدنماركيين الذين عاشوا في شمالي إنجلترا ولد دنستان بالقرب من جلاستونبري في منطقة سومرست، وقد كلَّفه الملك إدموند عام 943م بتولي منصب رئيس دير الرهبان في جلاستونبري، ولكنه طرد من المنصب عام 956م من وسكس بموجب الأمر الذي أصدره الملك إدويج الذي كان دنستان قد انتقد كثيرًا سياسته في الحكم، ولكنه عاد إلى وسكس بعد أن تولى إدجار مقاليد الحكم. وفي عام 958م أصدر إدجار قرارًا بتعيين دنستان مطرانًا للندن، وفي عام 959م تقرر تعيينه رئيسًا لأساقفة كانتربري. ويحتفل الغربيون بعيده في التاسع عشر من شهر مايو من كل عام |
||||
06 - 08 - 2016, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 13903 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس برنردينس السياني المعترف ولد القديس برنردينس المعترف المجيد والواعظ الفصيح الذي من رهبنة مار فرنسيس في مدينة سيانيا سنة 1380م من أبوين شريفين الأصل. وأعطاهما الله القديس برنردينس ليكون تعزية لهما وفخراً لإيطاليا كلها وعندما صار عمره 3 سنين ماتت أمه, ولما صار عمره 6 سنين مات والده أيضاً وبقي يتيماً. فأخذته خالة له اسمها سيانة وأحسنت تربيته وكان هذا الطفل ذا رأفة علي الفقراء وميل إلي زيارة الكنائس وتزيين المذابح واستماع القداديس والمواعظ ومحاكاة الواعظين الذي كان يستمعهم. فكان يجمع رفاقه ويعظ عليهم بصوت وحركات تحاكي الواعظين الذين كان يستمعهم وضع في المدرسة ليتعلم أوائل القراءة والكتابة. ولما صار عمره ثلاث عشرة سنة شرع يقرأ العلوم علي واحد من أمهر المعلمين فنجح جيداً. وكان معلمه يقول إني لم يكن لي قط تلميذ ذو قريحة جوادة مثل برنردينس . وقد كان محتشماً ضابطاً لسانه من الأقاويل الباطلة الغير المفيدة ولا يسمح لأحد أن يتكلم كلاماً باطلاً أمامه. وإذ كان القديس منصور الفراري يكرز ذات يوم قال للسامعين: بينكم صبياً سيُحكم بقداسته قبلي. وكان هذا الصبي هو القديس برنردينس السياني الذي صحت فيه نبوة القديس منصور لأنه حقاً حُكم بقداسته قبله. وذات يوم صار عيد محتفل في المدينة وامتلأت الكنيسة من الناس بحيث لم تكن تسعهم وبقي كثيرون منهم بالخارج. فلما رأي برنردينس ذلك امتلأ قلبه من محبة الله ومن حرارة الروح القدس فصعد علي كرسي كان هناك وشرع يكرز عليهم وقلبه متقد بالتقوي والعبادة والعلم. فتعجب جميع الحاضرين من نجابة هذا الصبي ومن سمو أقواله التي بينت لهم ما صار منه بعد ذلك. وكان له ابنة خالة راهبة من الرهبنة الثالثة لمار فرنسيس فهذه كانت تزوره دائماً وترشده بمشوراتها الصالحة. فذات يوم قال لها: اني مغرم بعذراء جميلة للغاية ولذلك كل يوم انطلق عندها وازورها, فتعجبت ابنة خالته من كلامه خائفة أن يكون قلبه تعلق باحدي الجواري. فشرعت تترقبه لتعلم إلي أين ينطلق كل يوم. وأخيراً علمت أنه يذهب كل يوم إلي مكان به صورة جميلة لمريم العذراء وكان يجثو أمامها مصلياً وهي كانت حبيبته. كان لهذا القديس عبادة حارة لحبيبته مريم العذراء فكان يطلب إليها أن تحفظه من أخطار الدنيا التي تحيق خصوصاً بالشباب وأن تصون عفته من كل ما يمكن أن يمسها. وقبل دخوله الرهبنة كان يصوم كل يوم سبت إكراماً لمريم العذراء. ولما صار واعظاً كان يحب أن يكرز دائماً في أعياد مريم العذراء لكي يذيع عظائمها, وذات يوم قال في خطبته: إني وُلدت يوم عيد ميلاد العذراء وفي هذا اليوم لبست ثياب الرهبنة وفيه تجددت الرهبنة وفيه نذرت نذري وفيه قدست أول مرة أيضاً, وأرجو فيه أن يقبل فيه ربنا يسوع المسيح روحي في ملكوته السماوي. ولما صار عمره سبع عشرة سنة وتعلم الفلسفة شرع يدرس في الأسفار الإلهية. وكان يقمع جسده بالأصوام والتقشف ولبس المسح والنوم علي الحضيض وقلة الأكل. وفي سنة 1400 أراد الله أن يعاقب أهلي إيطاليا فضربهم بوبأ قاتل أهلك كثيراً منهم. ودخل في مدينة سيانيا ومات الكثير من سكانها. فظهرت رحمة برنردينس في هذه الشدة بالاهتمام بالمهملين والفقراء. واستعان ببعض رفاقه في هذه الخدمة فكانوا يخدمون معه المصابين بالوبأ من الغرباء والمهملين والمحتاجين وكان للقديس برنردينس شوق عظيم إلي أن يهجر العالم ويخصص نفسه لله في احدي الرهبانيات لكي يصون نفسه بذلك من آفات كثيرة كانت محدقة به من كل جانب وهو في العالم. وقبل أن يباشر هذا العمل العظيم اختلي في مكان منفرد وجعل يصوم ويصلي طالباً من الله أن يعلمه الطريق التي يجب عليه أن يسلك فيها. فالهمه الله أن يدخل رهبنة القديس فرنسيس ويحتمي تحت لواء هذا القديس تلميذ يسوع المصلوب فانطلق عند أحد رهبان القديس فرنسيس وكشف له أمره, فأشار عليه أن يبيع جميع ما له ويوزعه علي الفقراء ويدخل الرهبنة. فامتثل برنردينس لهذه المشورة. وبعد أن قسم كل ما كان يملك علي الفقراء دخل ديراً للقديس فرنسيس في مدينة سيانيا ولبس الثياب الرهبانية وكان عمره إذ ذاك 22 سنة. وقضي زمان ابتدائه في دير آخر يدعي كلمبارة. ثم نذر نذوره الاحتفالية في يوم عيد ميلاد العذراء ايضاً. وبعد سنة رسم كاهناً وقدس قداسه الأول ووعظ أول مرة وكان ذلك في يوم عيد ميلاد العذراء أيضاً. وكان يكرز في سيانيا وفلورنسا وفي أماكن كثيرة في إيطاليا كلها. وكان بأمثاله الصالحة يثبت ما يقوله في عظاته وشاع صيته في كل تلك البلاد. فكان الناس يتقاطرون أفواجاً أفواجاً إلي استماع عظاته, وبما أن الكنائس لم تكن تسع الناس الذين كانوا يأتون كان يكرز في البرية أو في الأماكن الواسعة المشتهرة. ورجع بوعظه كثيراً من الخطاة إلي التوبة. وأصبح كأنه رسول إيطاليا والواعظ الأول فيها بالإنجيل والبستاني الماهر الذي نقي منها جميع الأشواك وربي نصباتها وسقاها بمياه الحياة المسيحية ولما رأي الشيطان نجاح أعمال هذا القديس شرع في محاربته بأنواع كثيرة مختلفة مريداً أن يتلف عفته وماذا أقول عن طاعة برنردينس وتدققه في حفظ القوانين وحبه للفقر وتواضعه الذي جعله أن يأبي قبول الأسقفية مرات عديدة حتي أن البابا بنفسه وضع تاج الأسقفية يوماً علي رأسه فخلعه متوسلاً إليه أن لا يكلفه درجة عالية كالأسقفية لأنه أحب إليه أن يكون فقيراً ويكرز بكلام الله في كل مكان من أن يكون أسقفاً علي كنيسة ما وفي السنين الأولي التي قضاها في الرهبنة إذ كان ينطلق ليستعطي مع رفيق له كانت الصبيان تجري وراءهما وتهزأ بهما وترميهما بالحجارة في أرجلهما الحافية وتجرحها. فكان رفيقه أحياناً يغضب فيقول له برنردينس : يا أخي دعهم فأنهم يعلموننا أن نستحق ملكوت الله بفضلة الصبر وبعدها أضاء القديس برنردينس بأقواله وأمثاله وأعماله الصالحة لمعظم مدن إيطاليا وقراها وقد شاخ في السن عزم أن ينطلق أيضاً إلي مملكة نابلي. ولكنه وقع مريضاً في الطريق بقرب مدينة اكويلا. وهناك ظهر له القديس بطرس كلستينس شفيع هذه المدينة وأعلمه بأنه سيموت عما قليل. ففرح القديس برنردينس بهذه البشري السماوية وتأهب للموت بأخذه أسرار البيعة المقدسة وأضجع علي الأرض وسلم نفسه إلي الله خالقه. وكان ذلك ليلة عيد الصعود في اليوم العشرين من شهر مايو سنة 1444 ودفن جسده في دير للقديس فرنسيس بلغ القديس برنردينس من العمر 63 سنة و8 أشهر منها اثنتان وعشرون سنة قضاها في العالم والباقي في الرهبنة. ورفع الله قدره بالمعجزات التي اجترها في حياته وبعد موته. فأنه شفي كثيراً من السقماء وأقام موتي وفك كثيرين من مسك الشيطان تذكاره 20 مايو |
||||
06 - 08 - 2016, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 13904 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة القديس سيلفان موطن القديس القديس سيلفان من كرواتيا بيوغوسلافيا السابقه من جزيره تسمى دوبرفنيك جزيره مسيحيه رائعه لاهميتها الدينيه والتاريخيه تحت حمايه اليونسكو نشاة القديس عرف عنة انه شاب قوي الايمان ومن المؤكد انة كان يخدم في بايطاليا بروما دقلديانوس والشهيد كان دقلديانوس مضهد المسيحين بالقرن الثالث فقد كان يقوم بتعذيب المسيحين فى احتفالات بالكولوسيوم بايطاليا ويتركهم للحيوانات المفترسه فسمع دقلديانوس به وبتقواة وايمانة وقداستة فقد كان القديس من رجال الاكليروس اي رجل دين شاب قوي في ايمانه وكان القديس يخدم في ايطاليا بروما فقبض عليه دقلديانوس وعذبه من اجل ان ينكر ايمانه من هنا تبدا الرحلة ابتدي دقلديانوس باستخدام انواع التعذيب مع القديس فوضع القديس وتركة مع الحيوانات المفترسة لكن كان الرب معه ولم يستطع ان يمس جسدة اي حيوان مفترس وفشلت المحاوله بتمزيق جسده فالهنا عظيم مثلما فعل مع دانيال في جب الاسود فعل مع قديسنا العظيم سليفان وحماه من فكوك الحيوانات المفترسة بعد فشل كل المحاولات معه لقتله كانت المحاوله الاخيره بالذبح ليس هذا اسلوبه دقلديانوس فى القضاء على المسيحيين لكن الرب اراد هذا الطريقه له ففعلها دقلديانوس فاستشهد القديس المبارك عام350م بالذبح على يد دقلديانوس لكن الله يتمجد في قديسية جسد القديس لم يتحلل من 17 قرن كانت الكنيسة تريد ان تعترف بقداسة القديس فتم فتح صندوقه المقدس-لكى تعترف الكنيسه بقداسته كان لابد فتح الصندوق ومشاهدة الجسد والمفاجاة كانت ان القديس منذ عام350م لم يتحلل جسدة ولم يقدر ان يمسة فساد وانة قد دفن بملابسة الكهنوتية التي كانت تلبس في القرن الثالث حين ذاك بعد ان اعترفت الكنيسه بقداسته وضع جسده فى صندوق زجاجى لمشاهدته وتمجيد الرب فى قديسيه وليكون اعظم معجزه قديس يظل17قرن انتصر على الموت تماما ولم يقرب من شعره من جسده شكل الجسد تشاهد عينيه تنظر الى السماء كانه شاهد رؤيه عند استشهاده والدم تشاهده على رقبته غير متجمد بل لونه احمر كانه حديث حى كذلك تجد طبقه الدم على اسنانه حين ذبح خرج بالطبع دم من فمه فى القرن الثامن عشره تم ارجاع القديس لموطنه الاصلى بمدينه دوبرفنيك-بناءا علي طلب القديس في رؤية عاد القديس لبلاده وموطنة الاصلي فى الوقت الذي اصبح موطنه امنا وتحررت الجزيره من الاسلام واصبحت مدينه عالميه تحت حمايه اليونسكو- فالقديس جنسيته اوروبى شرقى كرواتى لاتوجد اي صوره توضح جمال وبهاء وعظمه القديس بقربه شئ اخر لا يوصف الشعور بالسعاده والراحه-جسده موضوع فى كنيسه القديس بلاسيوس بالجانب الايمن من الهيكل |
||||
06 - 08 - 2016, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 13905 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة إيريني مشاركة نيفين سامي لقديسة إيريني التي من خريسوفلاندو سيرة القديسة إيرينيالتي من خريسوفلاندو (القرن التاسع) إعداد راهبات دير القديس يعقوب الفارسي المقطّع - الكورة إن القديسة إيريني (سلام) التي سوف نسرد سيرتها الآن هي غير القديسة إيريني العظيمة في الشهيدات، التي ولدت في القرن الأول الميلادي، والتي تعيّد لها الكنيسة في الخامس من شهر أيار. أما هذه القديسة، فقد ولدت في القرن التاسع حوالي العام 830 م، من أسرة شريفة تعود في نسبها إلى سلسلة الأباطرة التي تبوأت عرش القسطنطينة بالتتابع |
||||
06 - 08 - 2016, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 13906 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة تريزا الأفيلية مشاركة نيفين سامي St. Teresa of Avila مقدمة يعجُّ القرن السادس عشر بالقديسين والقديسات الذين ملأوا الدنيا بعبير قداستهم، أمثال بورجيا وغيرهم.تريزا الأفيلية والقديس يوحنا الصليب والقديس اغناطيوس دي لويولا والقديس فرنسيس غير أن تريزا تبقى في طليعة هؤلاء القديسين لما امتازت به من شخصية جذّابة وقويّة، إذ أقدمت على إصلاحٍ شامل للرهبانيّة الكرمليّة بفرعيها النسائي والرجالي، وتركت لرهبانيتها وللكنيسة جمعاء، تراثاً ضخماً من أعمالٍ وإنشاءات وكتابات واختبارات روحية، وضعت تريزا في مصاف كبار معلّمي الكنيسة، وبين كبار مؤسّسي طريق الكمال المسيحي. هناك أكثر من قديسة تحمل اسم تريزا، لمعت في سماء الكرمل والكنيسة:الأولى هي تريزا الأفيلية، إسبانية من مواليد القرن السادس عشر. والثانية هي تريز دي ليزيو، فرنسية، من مواليد القرن التاسع عشر. الأولى هي تريزا ليسوع، الأم الكبيرة، مصلحة رهبانيّة الكرمل، ومعلّمة الكنيسة (1970)، والثانية هي تريز الطفل يسوع، الإبنة البارة لتريزا ليسوع التي شقَت درب الطفولة الروحية وملأت الآفاق بنعمها وأعاجيبها (1873-1897) وقد أعلنتها الكنيسة "معلّمة لها" سنة 1997 على مثال أمها الروحية تريزا. تريزا ليسوع الأندسية، تريزا بنديكتا للصليب، تريزا ماريا للصليب... مولد تريزا وحداثتها ولدت تريزا دي اهومادا سنة 1515 في مدينة آفيلا في إسبانيا، من أبوين من أشراف تلك البلاد. فعكفا على تربية عائلة كبيرة، ضمّت ثلاث أَخوات وتسعة إخوة، تربيةً مسيحية أثّرت بتريزا تأثيراً بالغاً. فنشأت متوقِّدة الذهن، مشتعلةً حماسةً لإيمانها المسيحي. وخير دليل على تلك الحماسة، أنها، وهي في السابعة من عمرها، أقنعت أخاها الأكبر منها سنّاً، ويدعى رودريك، واقتادته إلى بلاد المغاربة، مبتغية بذلك أن يموتا شهيدين من أجل المسيح، وينالا إكليل المجد الذي لا يزول. غير ان عمّهما فرنسيسكو، التقى بهما صدفة على طريق مدينة سلامنكا وارجعهما إلى البيت الوالدي. وعندما أخذ العم يلوم الفتى رودريك، لكونه الأكبر سنّاً، أجاب عمّه: "ان الصغيرة هي التي اقنعتني واقتادتني إلى ذلك العمل". ولمّا توجه العم بالملامة إلى تريزا أجابته: "كنت أريد أن أرى الله، ولكي أراه كان يجب أن أموت". هذا، ومنذ حداثتها، كانت ألعابها وتسلياتها تقوم على بناء صوامعَ وأديارٍ في الرمل والتراب، وتنحني بالقرب منها للصلاة. وكانت والدتها تنفرد بها في أمسيات الشتاء، فتحدّثها عن محبّة الله، وعن التعبد لمريم العذراء، وعن الفرسان الأبطال ومغامراتهم. وقد أخذت، وهي في سن العاشرة، تقرأ قصص الفروسية وتتحمّسُ لها. تريزا في عمر المراهقة: كانت تريزا في الثالثة عشرة من عمرها عندما فقدت والدتها. فأحسّت بالضياع. ولكنّها ذهبت وانطرحت أمام تمثال السيّدة العذراء، مصليةً بدموع حارة، طالبةً من العذراء أن تكون من الآن فصاعداً أمَّها... انقضت أيام الحزن، فانصرفت تريزا للهو والتبرّج. فأخذت تتزيّن وتظهر بمظهرٍ جذّاب، شأنَها شأنَ كلّ بناتِ جنسها، إلى أن أحبّها وعشق جمالها أحد أولاد عمّها. ففقدت تقواها، وفترت عبادتها، وجعلت همَّها في تجعيد شعرها، وتعطير ثيابها، والإدمان على مطالعة سير الفروسية والحبّ، كما ابتعدت عن الكنيسة وحضور القداس. وعندما شعر الوالد التقي بما يتهدّد ابنته من مخاطر، قرر إنقاذها. فوضعها كطالبة داخلية في مدرسةِ الراهبات الأوغسطينيات في دير "سيّدة النعم". فما لبثت تريزا أن عادت إلى جو الصلاة والتقوى وتذوّقِ أمورِ الروح... ألم يقل المثل: "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت!" وفي الدير، أخذت تريزا تتأرجح بين خيارين: "الله والعالم" ولكنّ طرقَ اللهِ وأحكامَه غيرُ طرقِ البشر وأحكامِهم. فانتابها المرض بعد سنة ونصف، وغادرت المدرسة، وأقفلت راجعة إلى بيت والدها. فوجدت أيضاً أن حياة الدنيا لا تُشبعُ نهمها إلى المطلق... فأخذت تفكّر طويلاً وتقول: "حقاً، إن كلَّ شيء عدم. والحياة قصيرة وزائلة"!. عندها أخذت تشعر بميلٍ عميق إلى الحياة الرهبانيّة، الى حياة الزهد والابتعاد عن العالم. تريزا الراهبة الكرمليّة في دير التجسد كانت تريزا بعمر 18 سنة، عندما قررتِ الدخولَ إلى دير التجسد الكرملي في مدينة آفيلا، عازمة أن تعيش لله وحده بكلّ قواها. لقد كانت خطوتُها الحاسمة. فدخلت الدير. وكانت تظنّ أن الحياةَ فيه صعبةٌ للغاية. ففوجئت، وهي ضمنَ الدير، بسهولة الحياة الرهبانيّة، التي كانت الراهبات الكرمليّات يعشنها: فالقانون سهل، والراهبات يعشن حياة الرخاء والإكتفاء، ملابس فخمة، مآكل، إجتماعات، زيارات، خروج من الدير، وبكلمة مختصرة، حياتُهن حياةُ تقوى عادية مثلُ أيِ مسيحي كان. وكلّ ما يميّزَهُنّ عن غيرهنّ، حياةُ البتوليّة. فأخذت تريزا تتساءل في نفسها وتقول: أين التجرّد في الحياة الرهبانيّة! أين الإماتة والتواضع! أين التفرّغ المطلق لله والصلاة! أين لذّة الطاعة وأجرُها! أين الفقر الرهباني!... كيف لا تتساءل، وفي الدير ذاته، راهباتٌ غنيات، وأخريات فقيرات. والمعاملة لم تكن متساوية للجميع. والحالة هذه كانت سائدةً في غالبية أديار الكرمليّات. ولكنّ العناية الإلهية كانت تُعِدُّ تريزا لعمل خطير، لقداسةٍ سامية، لتغييرِ مسلك تلك الأديرة وإصلاحها، فتعودَ لتصبحَ معاقلَ لحياةِ التقشف، والانقطاع عن العالم وإغراءاته، أماكنَ للصلاةِ والتأمّل، كما كانت منذ نشأتها الأولى. وفي مطلع عام 1554، قرأت تريزا كتاباً بعنوان "اعترافات" للقديس أغسطينوس. هذا الكتاب الزاخر بمحبّة الله، الطافح بالندامة والرجوع إليه تعالى... فانفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإماتة. وأخذت تقول: "حسبي الله". "الله وحده يكفيني". وعملت على إصلاح ذاتها قبل إصلاح غيرها. فعكفت على التأمّل والصلاة العقلية. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار، من يسوعيين ودومنيكان وفرنسيسكان، فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها... وأخذ الربّ يسوع يظهر لها، ويضرم قلبها بنار حبّه الإلهي، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّلَ لظاه. هذا، وقد بدأت تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات. فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيراً لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية... إصلاح الكرمليّات: في أيلول سنة 1560 كانت جماعة من الراهبات تتحدث مع تريزا في غرفتها في دير التجسد. وكان الحديث يدور حول الحياة الرهبانيّة وضرورة تأسيس دير جديد، تعيش فيه الراهباتُ الكرمليّات بموجب القانون الكرمليّ المتشدّد. فأخذت تريزا تفكّر بهذا الأمر مستعينة بالصلاة وطلب النور من العلاء. وبعد أيام نالت موافقة رئيسها الإقليمي الكرملي، ومن بعده موافقة روما. فاشترى لها ذووها بيتاً، عملت تريزا على ترميمه وإصلاحه، ليصبح مؤهّلاً لسَكَنِ الراهبات. ووضعت هذا الدير الجديد تحت حماية القديس يوسف، وقد كانت شديدة التعبد لهذا القديس. فأقيم فيه القداس الإلهي. وعُرض القربان المقدّس، بعدما انتقلت إلى هذا الدير الجديد أربعُ راهبات. كما توشّحت أربعٌ من المبتدئات بالثوبَ الرهباني. ووُضع حِصْنٌ للدير فَفُصلَ عن العالم. وأخذت الراهبات والمبتدئات، بإشراف تريزا، يعشن حياةَ الفقر والتأمّل والصمت والعمل. وعكفت تريزا في هذا "البيت-الدير" الجديد، على القيام بالأعمال اليومية، من طبخ وكناسة وغسل. وبنت في البستان مناسك للإختلاء والصلاة. وكان همّها الأول تنشئة المبتدئات، تلك التنشئة الرهبانيّة الأصيلة... ولهذا الغرض كتبت كتابها "طريق الكمال". فزاع صيت ذلك الدير وازداد من جهة، عدد الراغبات في حياة ذلك الدير الجديد، كما ازدادت المقاومة من جهة أخرى لهكذا عمل وهكذا إصلاح. ولكنّ تريزا كانت واضعة هدفها الإصلاحي نصب عينيها. فالخطوة الأولى صعبة من دون شك. ولكنّها عزمت على تخطّي جميع العقبات، متكلةً على نعمة الروح وقوّته. فطبّقت القانون المتشدد-واضعةً صرامةً شديدةً في الطعام واللباس، وفي ساعتيّ تأمّل عقلي في اليوم، وفي حياة انقطاع تام عن إغراءات العالم. والإقلال من الاجتماعات والزيارات والخروج من الدير. وكان بعد مدة أن مرّ من هناك الرئيس العام للرهبانيّة الكرمليّة الأب روبير، فأُعجب بذلك النمط الجديد، ورعى مشروعَها، وشجّعها على بناء وإصلاح أديارٍ أخرى. فوُلد الدير الثاني في "مدينة دل كمبو"Medina Del Campo… ولكنّ تريزا أدركت أن الحياة الرهبانيّة الأصيلة وتطبيق القانون الأولي المتشدّد، لن يتحققا إلاّ بانضمام الرهبان أيضاً إلى هذا الإصلاح... فكتبت تريزا بهذا الخصوص إلى الرئيس العام الأب روبير فسمح لها بتأسيس أديرة للرهبان الكرمليّين الذين يعيشون بدورهم حياة الرخاء والتساهل في شتّى الميادين. وبدأت تريزا تبحث عن رهبان كرمليين تنسجم أفكارهم وأفكارها لمساعدتها في عملية إصلاح الفرع الرجالي. فحظيت بمعرفة راهبين هما يوحنا الصليب وأنطونيو دي هيريديا، اللذين أخذا عهداً على نفسيهما في مساعدتها بعملية الإصلاح هذه... وفي هذا الوقت كانت عملية تأسيس وإصلاح أديرة الكرمليّات قائمة على قدم وساق، ومتلاحقة دون هوادة لمدة خمس عشرة سنة، بهمّة قل نظيرها، ساخرةً بالأتعاب والأسفار الطويلة، غير عائبة بالحرّ أو البرد، ممتطيةً بغلةً أو راكبة عربة. فأسّست 16 ديراً للكرمليّات. وكانت تقوم بنفسها بجميع قضايا الإشراف على البناء أو الترميم، وقضايا الإستئجار أو الشراء أو المعاملات مع السلطات المدنية والدينية، كما كانت تقتني دفتر الحاسبات، وتبحث عن الأموال الضرورية للبناء. وفي الوقت ذاته كانت تتحمّل الكثير من المضايقات ضد الرهبانيّة المصلَحة، فتزور كلَّ أديرتها، وتستمع إلى كلّ راهبةٍ بمفردها، وتشجّعُ الجميع، خصوصاً المبتدئات. وفي الليل كانت تتفرّغ للكتابة والمراسلات وتكريس وقتٍ طويل للصلاة واستمداد العون من العلاء. إصلاح الكرمليّين همّ تريزا الكبير، كان إصلاح الفرع الرجالي للكرمليين، إذ بهذا يصبح عندها كهنةً مرشدين ومعرّفين للكرمليّات. فالتقت، كما أشرنا، بكرملي شاب، هو يوحنا الصليب (1542- 1591) الذي طلب من الرئيس العام الأب روبير أن يسمح له باتّباع القانون المتشدّد. فكان هناك حديث وانسجام بالأفكار بين تريزا ويوحنا. فأطلعته تريزا على نوع الحياة في أديرة الكرمليّات، وعلى نوعية القانون والتقشّفات وممارسة المحبّة الأخوية والتأمّل والصلاة والفرص المشتركه داخل الدير، تلك الحياة التي يسودها الفرح والبشاشة... فكان يوحنا منسجما تمام الإنسجام مع الروحانية الجديدة... وتمّ تأسيس أول دير للكرمليين المتشدّدين، في 28 تشرين الثاني 1568. وسكنه ثلاثةُ رهبان: يوحنا الصليب، والأب انطوان ليسوع، وأخ آخر... وبعد أشهر زارتهم تريزا. فاندهشت من حياة هؤلاء الكرمليّين المتشدّدين: حياة الفقر، حياة التمسّك بالقوانين، حياة الصلاة والتأمّل. ومجّدت الله على ذلك. وما لبث الكرمليون الجدد أن فتحوا داراً للإبتداء في مدينة (باسترانا) لاستقبال الدعوات. ولكنّ هذه الخطوة كانت شاقّة وعسيرة. لا بل لاقت مقاومات عنيفة، خصوصاً من جهة الرهبان، الذين رفضوا أن تقوم امرأة بإصلاحهم. لا بل اتخذت هذه الخطوة طابع الإضطهاد، إذ إن المناوئين لهذه الحركة الإصلاحية المتشدّدة، توصّلوا إلى حجز تريزا في أحد الأديرة وإلى اختطاف يوحنا الصليب وزجّه في سجن دير طليطلة، ومعاملته أقسى معاملة. وازداد الإضطهاد، مما دفع الكرمليّين الحفاة إلى إقامة إقليم منفصل عن الكرمليّين الملطّفين (العائشين حسب القانون الملطف السهل). وسنة 1586 أصبحوا رهبانيّة لها حكمها الذاتي. وسنة 1593 أصبحوا رهبانيّة مستقلّة تماماً. رغم الإضطهاد، لم تستسلم تريزا لليأس، بل واصلت الكفاح بعناد وجرأة من أجل متابعة هذه المسيرة الاصلاحية. وأخذت تكتب وتنصح وتوبّخ. وكتبت إلى الرئيس العام الأب روبير، وإلى الملك فيليب الثاني. كما أنها عكفت على كتابة كتاب روحي نفيس عنوانه "الصرح الداخلي". واستأنفت أسفارها وإصلاحاتها، وقوّة الروح تؤيّدها وتدفعها دوماً إلى تخطّي العقبات... لا، بل كلّما زادت الصعوبات كلّما أمعنت في الصلاة والجلوس ساعاتٍ طوال في حضرة الله، مستمدةً منه العون والسلام واليقين والطمأنينة. مرضها ووفاتها إنّ كثرة الأسفار والتأسيسات، والإصلاح والزيارات لجميع الأديرة التي أسّست، والإهتمام بكلّ راهبة وكلّ مبتدئة، والسعي الحثيث لإنجاح إصلاح الكرمليّين، والتقشفات الكثيرة، والصلوات المتواصلة، وقلّة النوم: هذا كلّه تراكم على جسد تلك المرأة الجبّارة، فساءت صحّتُها وَهَزَلَتْ بُنْيَتُها. ورغم كلّ ذلك ورغم سنيّها السبع والستين، انطلقت مجدّداً سنة 1582 لتأسيس دير جديد للراهبات في مدينة بورغسBurgos. فشعرت بالمرض يتآكلها، وبالسفر يضنيها، وبالبرد القارس ينهشها، وبالحمّى تجتاحُها. فما لبثت عندئذٍ أن عادت بعد ثلاثة أشهر إلى مدينة آفيلا، إلى ديرها الأول، دير القديس يوسف، الذي ستختم فيه حياتها... وفي 30 ايلول 1582 حدث لها نزيفٌ أَلزمها الفراش. فأدركت انها موشكةٌ على الموت. فاستدعت الراهبات وجمعتهنّ حولها وأعطتهن توصياتها الأخيرة. وطلبت الصفح من جميع أخواتها الراهبات في جميع الأديرة. وطلبت المعرّف فاعترفت للمرّة الأخيرة. وبينما الأب أنطونيو يناولها القربان المقدّس صرخت بحرارة قائلة: "ربي وإلهي، ها قد أتت الساعة التي كنتُ أنتظرها بشوق كبير. نعم لقد حان الوقت لكي نرى بعضنا بعضا وجهاً لوجه. لقد حانت الساعة. لنمضِ. لتكن مشيئتك يا رب. يا رب أنا أموت ابنة للكنيسة". وعندما أتمّت هذا، سلّمت روحها لله بهدوء وسلام، يوم 15 تشرين الأول 1582، وهي ابنة سبع وستين سنة... تعليم تريزا لقد شقّت تريزا طريقاً جديداً للكمال المسيحي والوصول إلى الله. وهذا الطريق نابعٌ من خبرةٍ واستحضارٍ دائمٍ لله، كما يرتكز على شرحٍ مبسّط للجفاف الداخلي ولليبوسات الروحية التي غالباً ما تساعد على تطهير النفس وتُهيّئُها لعطاءٍ أكملَ وأقوى. فالحياة عند تريزا ليست جموداً واستسلاما وبِطالة، الحياة عند تريزا ليست مسيّرة مفروضة ومكتوبة بحروف من بولاد، إنها عكس ذلك، إذ هي تحرّكٌ مستمرّ نحو الأكمل، وعملٌ دؤوبٌ في خدمة الله والقريب، ومواظبةٌ على التأمّل وطلب النور من أبِ الأنوار. وحياة الكمال المسيحي كما جاء في تعليم تريزا ليس إلاّ حوارَ المحبّة المتواصل بين الله والنفس... وعند استحالة الصلاة تكفي عبارة: أنا أحبّك يا يسوع. وقد عرفت تريزا كيف توفّق تماما بين شطرين في الحياة ضروريين: حياة التأمّل وحياة العمل – صلِّ واعملْ. إنه مبدأ كلّ حياة رهبانيّة... من هنا برزت تريزا كمعلّمة كبيرة في الحياة الروحية أثّرت أبلغ تأثير على أخواتها الراهبات الكرمليّات، وعلى الرهبان الكرمليّين الحفاة، وعلى مرشديها ومعرّفيها، وعلى جميع الذين عايشوها من إكليريكيين وعلمانيّين وأساقفة، حتى بلغ صيتها جميع أنحاء إسبانيا. وبعد موتها، تَخَطَّت شهرتها حدود إسبانيا إلى العالم كلّه، خصوصاً بعدما تُرجمت كتاباتها إلى معظم اللغات الأوروبية والشرقية. كما أقدم الآباء الكرمليون في لبنان على ترجمة "أعمالها الكاملة" إلى اللغة العربية، بعد أن أصبحت تلك الكتابات مرجعاً أوّلياً للاّهوتيين والمعلّمين الروحيين، وخصوصاً للمهتمين بالدراسات والحالات الصوفية التي عاشتها شعوب الشرق والغرب، خصوصاً في الهند والصين واليابان. وهذا ما حدا بالبابا بولس السادس إعلانها ملفانةً ومعلّمةً للكنيسة الجامعة في 27 ايلول 1970. وهكذا أصبح لدى الكنيسة ثلاث نساء يحملن لقب معلّمات الكنيسة: تريزا الأفيلية وكاترين السيانية وتريز الطفل يسوع. واليوم ما زال لتعليم تريزا ولحياتها ولكتاباتها ذلك الإنتشار الواسع، وذلك التأثير العميق في معاصريها، وفي الأجيال اللاّحقة، حتى أيامنا هذه. وقد قال عنها شارل دي فوكو: "إن القديسة تريزا هي من هؤلاء المؤلفين الذين يجعلهم المرء خبزه اليومي... الكتب التي تأثّرت بها تريزا كثير من القديسين درس على ذاته أو بالأحرى تعلّم على سراج الأنوار العليا التي تضيء النفس وتنير زواياها المُعْتِمَة. وتريزا غاصت على تلك الحقائق الإنجيلية رغم عدم تخصّصها بأية دراساتٍ عليا... ذلك لأنها تشرّبت القداسة منذ صغرها، بفضل والدين تقيين، وبفضل إقبالها على مطالعة سير القديسين. أجل، لقد طالعت تريزا وتأثرت ببعض الكتب التي تأتي على ذكرها في كتاباتها. نذكر منها في الدرجة الأولى: الكتاب المقدّس الذي تستشهد به دوماً؛ ورسائل القديس ايرونيموس؛ كتاب "الإقتداء بالمسيح"؛ وكتاب "أخلاقيات" للقديس غريغوريوس، وغيرها. وطبعاً، المطالعة بالنسبة لتريزا، تعني تحويل ما طالعته إلى عناصر حيّة في حياتها كما تعني ارادة الهضم والصَّهر والتطبيق في الحياة. وقد اقتبست تريزا ما احتوته تلك الكتب من روحانيات تعلّمتها وعاشتها ووضعتها في كتب لكي تصبح لنا طريقاً يقودنا إلى الله. كتاباتها تركت لنا تريزا مؤلفات عديدة هي ثمرةُ خبرةٍ روحية غنيّة، أرادت من خلالها أن تعبّر عنها تعبيراً بسيطاً صادقاً وحيّاً. من كتاباتها نذكر: كتاب "السيرة": الذي يحتوي على سيرة حياتها وقد كتبته بخط يديها سنة 1562 تلبية لأمر الأب غارسيا. وأكملته سنة 1565. "طريق الكمال": كتاب قيّم جداً. كتبته تريزا سنة 1566 تلبية لإلحاح الأب بانييس الدومينيكي وأعادت كتابته سنة 1576 ليكون نافعا لجميع المسيحيين. كتاب "التأسيسات". بدأت بكتابته سنة 1574 نزولاً عند طلب الأب ريبالدا، وأنجزته شهرين قبل وفاتها نظراً لأشغالها الكثيرة. "المنازل": كتبته سنة 1577 واستغرقت ثلاثة أشهر في كتابته وذلك نزولاً عند طلب الأب غراسيان. وهذا الكتاب هو تُحفة من اللاهوت الصوفي. وهو بمثابة خلاصة لتعاليم تريزا الروحية. إنه دروس خِبرة عميقة في التأمّل والحياة الروحية. وهذا الكتاب هو بحق أروع ما خرج من قلبها وما خطّه قلمها. هناك كتابات أخرى نذكر منها: "الأحاديث الروحية" و"أفكار حول محبّة الله" وكتابات غيرها نثراً وشعراً. أمّا "رسائلها" فعديدة جداً. وهي موجّهة إلى مختلف الأوساط. وهي إنْ دلّت على شيء، فإنّما تدلّ على تطلعات تريزا واهتماماتها بالحياة الإنسانية والروحية والمادية وكيفيّة التعاطي مع الأشخاص. أخيراً، إن الملاحظة التي لا بدّ من قولها هي أن تريزا لم تكتب شيئاً إلاّ بأمر رؤسائها ومرشديها ومعرّفيها. روحانية تريزا قلنا إنّ تريزا عاشت روحانية هي نتيجة خبرة روحية حاولت أن تعبّر عنها في كتاباتها، ونلخصها بالأفكار التالية: الله وحده يكفي: الإنسان الذي يعيش في دوّامة التمزّق والأنانية ويجد نفسه أمام حائط مسدود، إنّما ذلك نتيجة حتمية لولوج هذا الإنسان الخطيئة، وغياب الصلاة عن حياته. ولكنّ الخطوة الحاسمة الأولى، تقوم على العودة إلى الذات، وتركها تتمركز في الله الذي يستحوذ على النفس، ويمتلك كلّ طاقاتها، فيحرّرها ويضعها في دوّامة حياة إلهية جديدة. روحانية تريزا تدور بمجملها حول حياة جديدة متجدّدة باستمرار في المسيح: قال بولس: "لست أنا الحيّ بل المسيح هو الحيّ فيّ". وتريزا اختبرت ذلك وعرفت أن الحياة الجديدة في المسيح لا تقوم إلاّ على نعمة الموت والولادة والقيامة على حياة جديدة، تماماً على مثال المسيح. الصلاة حديث مع الله: تريزا هي محترفة صلاة. ففي أسفارها وأشغالها كانت تصلّي. وفي سكون الليل كانت تصلي. ومن خلال كتاباتها نستشف أن الصلاة كانت محور حياتها ورفيقة أعمالها ونجاح مشاريعها.. من أقوالها أَنْ أموتَ، نعم. أن أُهزم أبداً. لا يُقلقك شيء ولا يُرْهِبُك شيء. فكلّ شيء يزول، الله لا يتغيّر. وهو وحده يكفي. الصبر ينال كلّ شيء ومن له الله لا يعوزه شيء. فلتكن رغباتك أن ترى الله، وليكن خوفك أن تخسره، وليكن غمّك عدم امتلاكه، وليكن فرحك بالذي يقودك اليه، عندها فقط تحيا بسلام. خلاصة أجل هذه هي تريزا الأفيلية. هذه هي الراهبة الفذّة التي عرفت كيف تملأ حياتها وأيامها من العمل لبناء ملكوت الله على الأرض فتدَفَّق عملُها حبّاً عارماً لله وللكنيسة وللقريب. هذه هي شخصية تلك المرأة "المغرمة بالله" التي حلّقت في سماء الكنيسة، فعاشت بانيةً، مصلحةً، معلّمةً، تحت تأثير الروح والفرح والحرية والعطاء. وهذا ما حدا باللاهوتي والمؤلف والشاعر الإسباني الأب لويس دي ليون الأغسطيني أن يكتب عنها فيقول: "انا ما عرفت الأم تريزا ليسوع، ولا رأيتها أثناء حياتها على الأرض. أمّا الآن وهي حيّة في السماء، فإنني أعرفها وأكاد أراها دائماً في صورتين حيّتين تركتهما لنا عن ذاتها هما: بناتُها ومؤلّفاتها". ونحن أبناء القرن الحادي والعشرين نقف اليوم حيارى أمام هذه الراهبة الجبّارة ونتعرّف إليها من خلال بناتها وأبنائها المنتشرين اليوم في كلّ بقعة من الأرض، يتابعون رسالتها. ونتعرّف إليها أيضاً من خلال مؤلّفاتها، وسيرة حياتها، إذ استطاعت من خلال صلاتها، وتسليمها المطلق لإرادة الله، وثقتها بنفسها وصبرها وفضيلتها وأشغالها وأسفارها وإنشاءاتها أن تقوم بوضع منهجيّة جديدة للرهبانيّة الكرمليّة. وعملها هذا يَعْجَزُ عنه جمهور من الرجال والنساء مجتمعين. فكيف بتريزا تناضل لوحدها! ولكنّها لم تكن لوحدها، بل الروح الكامن في أعماقها كان يُلهمها ويلهبها طيلة مسيرتها، فكانت المرأة والراهبة والرئيسة والمصلحة والمؤلفة والمؤسسة والمعلّمة الصوفية والإنسانة المغرمة بالله وبالكنيسة. وقد قيل عنها بأنّها أعظم امرأة في التاريخ بعد مريم العذراء. إن الله لعجيب حقاً |
||||
06 - 08 - 2016, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 13907 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة كلارا الأسيزيّة مشاركة نيفين سامي Saint Clara Alocesep أسّست كلارا، المرأة الايطالية النبيلة المتّسمة بالجمال الباهر، "أخويّة السيدات الفقراء"، وكانت رئيسة دير الراهبات في سان داميانو. واقتدت بالقديس فرنسيس الأسيزي في التجرّد والخدمة.. وُلدت في السادس عشر من تمّوز عام 1194 في أسيزي؛ وتوفيت في الحادي عشر من آب عام 1253. كانت الكبرى بين أخواتها من أب يعد واحداً من نبلاء ساسو روسو واسمه فافورينو سيفي، كما أنه الممثل الثري لعائلة رومانية قديمة و يمتلك قصراً كبيراً في أسيزي وقلعة على منحدر جبل سوباسيو. كانت فتاةً حسّاسة ولطيفة مداومة على الصلاة في صغرها. وكانت تقوم بأخذ الطعام من طبقها وإخفاؤه لإعطائه للفقراء. وفي سن الخامسة عشرة قامت عائلتها بتدبير الزواج لها إلا أنها أبت ذلك. في عام 1211، وبعد سماعها موعظة الراهب فرنسيس عن الصوم في سان روفينو. بدأت بمقابلته لتتناقش معه عن شعورها الذي يدعوها للقيام بعمل خاص دينيّ. في 28 من آذار عام 1211 تركت كلارا منزل والدها لتترهبن على يد فرانسيس في بورزيونكولا. فأصبحت بعدها تابعة للقديس فرانسيس قديس أسيزي وأسست مع أختها القديسة أغنس أخوية السيدات الفقراء في سان داميانو. أما أمها وأختها الأخرى فالتحقتا بهما بعد ذلك. وقعت الكثير من المعجزات بين القديسة كلارا وأخواتها. وقد عاشت القديسة كلارا حياةً صارمة مكرّسة للصلاة، والتوبة، والخدمة وتابعت الاعتناء بأخواتها خاصة الواهنات منهنّ وكلّ من هو بحاجة لذلك. وفي الثامن عشر من آذار عام 1212 الموافق لليلة أحد الشعانين، خضعت كلارا لتجربة أدّت الى تغيير سريع في حياتها. في الحقيقة خلال تلك الليلة، التحقت كلارا بالسر بالقديس فرانسيسكو في بورزيونكولا. وهناك في كنيسة "مريم الملائكة" الصغيرة تركت كلارا ملابسها الفخمة بعد أن قصّت شعرها الطويل الذهبيّ ولبست ثياباً رثّة وغطاءً سميكاً للرأس. لقد قبل فرنسيس اعتزال كلارا عن هذا العالم بطريقة غير تقليدية ومن دون موافقة السلطة القانونية، واضعاً إياها في دير الراهبات البندكتية. ومنذ تلك اللحظة قامت كلارا بتكريس حياتها لخدمة المسيح عريسها السماويّ. توفيت القديسة كلارا في الحادي عشر من آب من عام 1253. ثم طوّبها البابا ألكسندر الثالث كقديسة لأسيزي. وفي السابع عشر من شباط من عام 1958 اختارها البابا بيوس الثاني عشر كشفيعة للإعلام. وُجد قبرها في عام 1850. وفي الثالث والعشرين من أيلول في تلك السنة نُبش قبرها وفُتح الكفن ووُجد أن لحمها وثيابها تحوّلت الى رماد أما هيكلها العظمي فبقي على حاله. وأخيراً في التاسع والعشرين من أيلول من عام 1872 نُقلت عظامها بقدر من التبجيل بتوجيه من المطران بيشي وبعد ذلك من المطران ليو الثالث عشر إلى سرداب دير سانتا كيارا حيث يوجد ضريحها اليوم. اسم كلارا يعني "الضياء" و"الصفاء". صلاة للقديسة كلارا قديسة أسيزي يا جلال القديسة كلارا المباركة والمدهشة في حياتها أضاءت للقليلين، وبعد مماتها أضاءت على العالم أجمع! على الأرض كانت ضوءاً مشعاً، أما الآن فهي شمس مشرقة في السماء. ما أشد بهاء وعظمة جلالك! لقد بقى هذا الضوء على الأرض محاطاً بجدران الدير، وما لبث أن نثر أشعّته بعد ذلك، فقد كان محبوساً داخل غرفة، ومن ثم حلّ على جميع بقاع الأرض. آمين |
||||
06 - 08 - 2016, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 13908 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا تعرف عم مرغاريتا ألاكوك ؟ Marguerite-Marie Alacoque هي فتاة فرنسيّة من قرية لوتكور في منطقة ماكّونيه. ولدت في 22 تمّوز 1647. تلقّت التعليم المسيحيّ منذ نعومة أظفارها، وفي سنّ الخمس سنوات، شعرت برغبة داخليّة بنذر نفسها للرّب، رغم أنّها لم تكن تدرك بَعدُ معنى هذا النذر. توفّي والدها وهي في سنّ الثامنة، فعاشت مع والدتها. وعندما شبّت حاول أقربائها تزويجها مرارًا عديدة غير أنّها بقيت ترفض. وبعد صعوبات كثيرة، دخلت الدير وأصبحت مبتدئة في دير راهبات الزيارة بعمر 22 سنة. أبرزت نذورها في 6 تشرين الثاني 1672 حظيت بظهورات عديدة كان أوّلها في 27 كانون الأوّل سنة 1672. وخلال هذه الظهورات، عرّفها الربّ يسوع تباعًا على أسرار قلبه الأقدس وحبّه الإلهيّ اللامحدود للبشريّة. وطلب إليها تكريم قلبه بالتناول كلّ أوّل جمعة من الشهر، ثمّ طلب تحديد عيد لقلبه الأقدس ونشر عبادته في العالم كلّه. لم تكن حياة مارغريت-ماري سهلة، فقد وعدها يسوع بأن تحمل معه الصليب. فتعدّدت عذاباتها وآلامها التي حملتها بفرح وصبر وسلام: فقد قاست آلامًا جسديّة كثيرة وأمراضًا متعدّدة، كان معظمها علامةً لتمجيد الله، كما عانت من اضطهاد أخواتها الراهبات، ومن معاملة رئيستها القاسية لامتحان فضيلتها، والتأكّد من صحّة ما يحصل لها من خوارق. هذا بالإضافة إلى ما كانت تقاسيه من صعوبة في القيام بالمهمّات التي كانت تُطلب منها في الدير وكانت تنفر منها بشريًّا، أو تعاني التعب منها بسبب صحّتها الضعيفة. كلّ ذلك لم يثنها عن اعتبار الصليب طريقها للخلاص وعن تقبّله بفرح وقناعة، فكانت تقول: "الصليب مجدي، والحبّ يقودني إليه، فالحبّ يمتلكني، والحبّ يكفيني". امتازت بالدقّة في عيش نذورها ومتطلّبات حياتها الرهبانيّة. وخاصّةً بالطاعة لرئيساتها ومرشديها، قد كانت تعتبر أنّ في الطاعة ضمانة لها على صحّة الظهورات. كما امتازت بتسليم أمرها لأمّها العذراء، التي حظيت بحمايتها فصارت تلجأ إليها في كلّ حاجاتها ومشقّتها بثقة بنويّة كاملة. وقد نذرت أن تصوم إكرامًا للعذراء، وأن تتلوا فرض الحبل بلا دنس، وأن تتلو السلام الملائكيّ إكرامًا لآلامها. وبقيت وفيّة لأمّها العذراء أم الرحمة حتّى ساعة وفاتها معتمدةً عليها في كلّ الصعوبات التي واجهتها. توفّاها الله في يوم 17 تشرين الأوّل سنة 1690 بعمر 43 سنة. وبعد وفاتها اخترقت رسالتها جدران باراي لومونيال لتصل إلى العالم كلّه، بعد أن كانت بدأت الإحتفال بعيد قلب يسوع وتكريمه في ديرها خلال حياتها. أعلنها البابا بيوس التاسع طوباويّة سنة 1864، والبابا بندكتوس الخامس عشر قدّيسة سنة 1920. وبدأ الاحتفال بعيد قلب يسوع في الكنيسة الجامعة مع البابا بيوس التاسع سنة 1856. |
||||
06 - 08 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 13909 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس خوان دياغو مشاركة نيفن سامي St. Juan Diego أعلن الفاتيكان في نيسان 1990 تطويب خوان دياغو، وجاء ذلك في رسالةِ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وفي الشهر الذي تلاه جرى حفل التطويب في باسيلكا "" سيدة غوادالوّبه"" في مدينة مكسيكو خلال زيارة البابا الثانية للمزار، كما أعلنت الكنيسة تطويبهُ رسمياً خلال الحفل الذي أقيم في شهر تموز 2002 في باسيلكا غوادالوّبه بحضور البابا يوحنا بولس الثاني. أغلب المؤرخون يتفقون على أنَّ خوان دياغو قد وُلد عام 1474 في تلاياساك في كواوهتيتلان التي تأسست عم 1168 من قبل رجال قبائل"" ناهوا"" والتي تم إحتلالها فيما بعد من قبل زعيم الأزتيك "" أكسياكاتل"" في العام 1467، وهي تقع على بعد 20 كيلومتر إلى الشمال من مدينةِ تينوتشيتيلان المعروفة حاليا بمدينةِ مكسيكو. كان لقبه"" كواهتلاتواتزن"" والذي يمكن ترجمته بـ "" الذي يتكلم مثل النسر"" أو"" النسر الذي يتكلم"". يصفهُ "" نيكان موبوهوا"" بـ"" ماسيهوالي"" أو "" الهندي الفقير""، وهو الشخص الذي لم ينتمي قط لأية طبقة اجتماعية من طبقات الإمبراطورية كالكهنة، المحاربين،التجار ...الخ، ولكنه لم يكن عبداً، بل يمكن القول أنهُ كان من الطبقة الــدّنيا في الإمبراطورية الأزتيكية، وعندما كان يتحدث للسيدة العذراء في الظهورات كان يسمي نفسه بـ "" لا إنسان""، وهذا كان أحد أسباب فقدان مصداقيته في نظر الأسقف. كرّس جوان دياغو حياته للعملِ في الحقول وصناعة الحُصر، كما انه كان يمتلك بيتاً صغيراً أقامه على قطعة من الأرض وكان سعيداً في حياتهِ الزوجية مع أنه لم ينجب أطفالاً. ما بين عامي 1524 و1525 أعتنق هو وزوجته المسيحية وتعمّدا ونالا اسمان مسيحيان حيثُ أصبح اسمه "" خوان دياغو"" أما زوجته فأصبحَ إسمها "" ماريا لوسيا "". عندما مرضت زوجته ماريا لوسيا وتوفيت عام 1529 أنتقل "" خوان دياغو"" للعيشِ مع عمه "" خوان بيرناردينو"" في مدينة"" تولبيتلاك"" البيت تبعدُ مسافة 9 أميال عن كنيسةِ"" تلاتلولكو""في مدينةِ"" تينوتشيتيتيتلان""، حيثُ كان يمشي كل سبت وكل أحد عدة أميال حتى يصل إلى الكنيسة، فيغادر في الصباحِ الباكر قبل طُلوع الفجر حتى يصل على موعدِ إقامة القداس وتلقي الدروس الدينية، وقد أعتاد أن يمشي حافيا مثله مثل كافة أبناء طبقته ""الماسيهوالي""، بينما نجدُ فقط الطبقات العليا في المجتمع الأزتيكي هم الذين يرتدون "" الكاكتلز"" أو "" الصنادل"" المصنوعة من الأليافِ اللينة أو الجلد، وقد أعتاد خوان دياغو في أيام الصباح الباردة على ارتداء العباءة المنسوجة من قماش الصبّار الخشن، التي كانت تدعى بـ"" التيلما""، بحيث كانت الملابس القطنية مستعملة فقط من قبل الطبقات الأزتيكية العليا. خلال هذا المسير إلى"" تينوتشيتيتلان"" والذي يحتاجُ غلى حوالي ثلاث ساعات ونصف بين القرى والجبال، جرى الظهور الأول في المكان المعروف ب"" كابيلا ديل سيريتو""، وقد تكلّمت معه العذراء مريم المباركة بلغتهِ""نهاواتل""، وقالت لهُ حينها "" خوانيتو، خوان دياغو"" أكثر أبنائي المتواضعين، أصغر أبنائي، عزيزي الصغير. بلغ خوان دياغو السابعة والخمسين من عمره، وهو عمر كبير بالنسبة للوقت والمكان الذي يعيشُ فيه، حيثُ أن حياة الذّكر لا متوقعة هناك في ذلك الوقت كانت بالكاد تصل إلى 40 عاماً. بعد مُعجزة غوادالوّبه، أنتقل خوان دياغو للسكن في غرفةٍ ملحقةٍ بالكابيلا التي احتوت صورة عذراء غوادالوّبه المقدّسة، وذلك بعد ان كان قد سلّم ماله وممتلكاته إلى عمه، ثم قضى ما تبقى من حياتهِ يروي قصة الظهورات غلى أبناء بلده. توفي خوان دياغو في 30 أيار 1548 عن عمر يناهز الـ : 74 عام. أحبَّ خوان دياغو بشغف الإفخارستية المقدّسة، وبإذنٍ خاص من الأسقف كان يتناول القربان الأقدس ثلاث مرات في الأسبوع حيث كان ذلك من الأمور الصعبة التحقيق في ذلك الوقت. أمتدح قداسة البابا يوحنا بولس الثاني القديس خوان دياغو إيمانهِ البيسط والمُفعم بالتعاليم الدينية، وقد صوّرهُ على أنهُ مثال التواضع كنموذجٍ إنساني لنا جميعاً، وهو الذي قال إلى العذراء مريم المُباركة"" أنا لا شيء، أنا حبلٌ صغير، أنا سلّمٌ مرن، أنا نهايةُ خيط، أنا ورقة شجر |
||||
06 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 13910 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة أورسولا مشاركة نيفين سامي القديسة أورسولا ترجع أحداث هذه القصة إلى القرن الرابع الميلادي فهذه الشهيدة ابنة ملك بريطانى مسيحى وقد أحبت المسيح من كل قلبها ولما وصلت إلى سن الشباب جاء إلى أبيها ابن ملك وثنى من قبائل تعرف بلهون فام تقبل وفى نفس الوقت لم تظهر عدم موافقتها فأجلت هذا الأمر ثلاث سنوات واذ لم تجد فائدة من التأجيل اتفقت مع عشر نساء نبيلات وعدد من الفتيات وأبحرن في سفينة نحو روما أثناء سير السفن أتت رياح مضادة بالسفن إلى منطقة كواونى حيث قبائل الهون فتم محاصرتهن من قبل هذه القبائل الوحشية وتم أعامهن بقطع رقابهم من احل إيمانهم بالسيد المسيح ومن اجل أن اورسولا رفضت الزواج بابن رئيسهم . بركة صلاة هذه الشهيدة العظيمة عروس المسيح فلتكن مع جميعنا.ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين |
||||