15 - 10 - 2023, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 139011 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مَكتوبٌ: أَني أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتتبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ» ( متى 26: 31 ) من هذا نتعلَّم أنه لم يكن شيء من أحداث تلك الليلة العصيبة خافٍ عن المسيح، فأعلن لتلاميذه أنهم جميعًا سيشكُّون فيه، وأنهم سيشكُّون فيه في تلك الليلة عينها، ولقد بنى كلامه هذا على نبوة زكريا 13: 8. إذن ففي مسألة الصليب لم تكن هناك حادثة واحدة صُدفـة، الكل كان بمقتضـى علم الله السابق، ومشورته المحتومة. ثم إن نبوات الكتاب تمَّت في الصليب بكل دقة، وهكذا هي دائمًا تتم إتمامًا حرفيًا. |
||||
15 - 10 - 2023, 11:01 AM | رقم المشاركة : ( 139012 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مَكتوبٌ: أَني أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتتبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ» ( متى 26: 31 ) نحن لا نلمس نغمة غضب في كلام المسيح هنا لتلاميذه، ولا نبرة تهديد، بل إنه بكل جديَّة يُحَذِّر تلاميذه الضعفاء. والمسيح هو الراعي الصالح الذي اعتنى بخرافه، فهو مَن طلب منه الرب إلهه أن يرعى غنم الذبح، أذلّ الغنم ( زك 11: 7 ، 11). وهو من جانبه دعاهم بأسمائهم، وذهب أمامهم. لكنه كان مزمعًا أن يُضرَب نيابةً عنهم ويموت لأجلهم. والخراف المسكينة الضعيفة الجاهلة حين ترى راعيها يُضرَب، ستتشتت لا محالة. وهي إن كانت ستتشتت إلى حين، ولكن موت الراعي سيكون الأساس لجمعها إليه إلى الأبد ( يو 11: 51 ، 52). |
||||
15 - 10 - 2023, 11:01 AM | رقم المشاركة : ( 139013 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مَكتوبٌ: أَني أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتتبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ» ( متى 26: 31 ) ستطرد الرب مشجعًا تلاميذه بأنه لا داعٍ للفشل، فبالنسبة له لن يكون الموت هو خاتمة المطَاف، إذ سيقوم من الأموات. ثم إن تشتتهم لن يكون هو النهاية بالنسبة لهم، إذ سيتم جمعهم ثانيةً، فهو بعد القيامة سيسبقهم إلى الجليل، حيث كان قد جمعهم في الابتداء. |
||||
15 - 10 - 2023, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 139014 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مَكتوبٌ: أَني أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتتبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ» ( متى 26: 31 ) ما قاله المسيح هنا حدث فعلاً وحرفيًا بعد القيامة. وإن كان التلاميذ قد نَسوا هذا الوعد، بسبب الأحداث التي زلزلت قلوبهم في تلك الفترة، ولكن الملاك ذَكَّرَهم به ( مت 28: 5 ، 7)، وهم ذهبوا فعلاً بعد قيامة المسيح إلى الجليل، وهناك ظهر لهم الرب المُقام ( مت 28: 16 ، 17). وما تَعَلَّمه التلاميذ في تلك الليلة من سيدهم، هو ما نحتاج جميعًا أن نتعلَّمه، فبدون معونة الرب لنا يستحيل أن نكون أُمناء له. ويمكن القول: إن عجزهم أوضَح بطريقة خاصة كفاءته، وخيانتهم أبرَزت بصورة رائعة أمانته. |
||||
15 - 10 - 2023, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 139015 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال لها يسوع (أي لمريم المجدلية) لا تلمسيني فتقدمتا (أي مريم ومريم الأخرى) وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ( يو 20: 17 ) الإمساك بقدمي يسوع! في هذين الجزئين من الكتاب لا نجد أثرًا للتناقض، بل تنوع فريد لخطوط الحق ومدى توافق كل إنجيلي مع ما يبرزه في اتجاه كتابته. ويا له من كمال أدبي يلفت أنظارنا! ففي إنجيل متى، ذات الطابع اليهودي بصفاته الواضحة في التعليم، عندما تكلم الرب عن موته وقيامته، يضيف «ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل» ( مت 26: 32 ). لقد رُفض المسيا من اليهود ومن أورشليم، ولكنه بعدما أُقيم من الأموات يوحِّد نفسه معهم. إنه لم يَزَل يعترف بفقراء القطيع «أذل الغنم» في الجليل، وهم عيّنة للبقية في المستقبل التي تكلم عنها الأنبياء، عندما يستحضرهم إلى بركتهم الموعود بها في ظهوره وملكوته. ومما لا شك فيه أننا لا نجد حادثة الصعود في متى. وهذا هو السبب أيضًا لماذا أرسل الملاك الرسالة إلى التلاميذ لمُلاقاة يسوع في الجليل، والتي تثبتت بعد ذلك بربنا نفسه، وتمت بالرسل ( مت 28: 5 ، 10، 16). وهنا نجد يسوع كالمسيا، الذي مات لأجل هذه الأمة، وهو قادر الآن على أساس عمله أن يعترف بالعلاقة مع البقية الأمينة. وفي ضوء هذا، فقد سُمح للمرأتين أن تُمسكا بقدميه وتسجدا له، لأن الفكر اليهودي أن يصبح المسيا موجودًا بجسده معهم على الأرض. وسيُستعلن هذا في الوقت المناسب. أما في يوحنا فهناك خط مختلف. نجد في إنجيله الآب والابن. والرب يسوع يرى المؤمنين كمَن تعلَّموا أنهم محبوبون من الآب، وهم عطية الآب له، كما أن نصيبهم بيت الآب. وعند عودته إلى أبيه، تكلَّم عن إرسال الروح القدس ليكون معنا وفينا طوال مدة غيابه، وأنه سيعود ثانية ويأخذنا لنفسه، وحيث يكون هو نكون نحن كذلك معه. ولذلك فإننا نجد في يوحنا20: 17 العلاقات الجديدة لكوننا أولادًا لله، وإخوة للمسيح، لا بالارتباط بالمسيا المنظور على الأرض، بل مع رب المجد، ليس كمَن هو ههنا، بل كمَن هو في السماء. وهذا هو المبدأ المسيحي وليس اليهودي. ولذلك فقد مُنعت مريم أن تلمسه، بل كان عليها أن تذهب وتُخبر الآخرين عن دائرة وجوده كالصاعد إلى أبيه، وليس هنا على الأرض. وعليهم أن يعرفوه ويخدموه ويكرموه كمَن عاد إلى أبيه. ولذلك فإن علاقات المسيحي سماوية وإلى الأبد! |
||||
15 - 10 - 2023, 11:08 AM | رقم المشاركة : ( 139016 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتقدمتا (أي مريم ومريم الأخرى) وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ( يو 20: 17 ) الإمساك بقدمي يسوع! في هذين الجزئين من الكتاب لا نجد أثرًا للتناقض، بل تنوع فريد لخطوط الحق ومدى توافق كل إنجيلي مع ما يبرزه في اتجاه كتابته. ويا له من كمال أدبي يلفت أنظارنا! ففي إنجيل متى، ذات الطابع اليهودي بصفاته الواضحة في التعليم، عندما تكلم الرب عن موته وقيامته، يضيف «ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل» ( مت 26: 32 ). لقد رُفض المسيا من اليهود ومن أورشليم، ولكنه بعدما أُقيم من الأموات يوحِّد نفسه معهم. إنه لم يَزَل يعترف بفقراء القطيع «أذل الغنم» في الجليل، وهم عيّنة للبقية في المستقبل التي تكلم عنها الأنبياء، عندما يستحضرهم إلى بركتهم الموعود بها في ظهوره وملكوته. ومما لا شك فيه أننا لا نجد حادثة الصعود في متى. وهذا هو السبب أيضًا لماذا أرسل الملاك الرسالة إلى التلاميذ لمُلاقاة يسوع في الجليل، والتي تثبتت بعد ذلك بربنا نفسه، وتمت بالرسل ( مت 28: 5 ، 10، 16). |
||||
15 - 10 - 2023, 11:09 AM | رقم المشاركة : ( 139017 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتقدمتا (أي مريم ومريم الأخرى) وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ( يو 20: 17 ) نجد يسوع كالمسيا، الذي مات لأجل هذه الأمة، وهو قادر الآن على أساس عمله أن يعترف بالعلاقة مع البقية الأمينة. وفي ضوء هذا، فقد سُمح للمرأتين أن تُمسكا بقدميه وتسجدا له، لأن الفكر اليهودي أن يصبح المسيا موجودًا بجسده معهم على الأرض. وسيُستعلن هذا في الوقت المناسب. |
||||
15 - 10 - 2023, 11:09 AM | رقم المشاركة : ( 139018 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتقدمتا (أي مريم ومريم الأخرى) وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ( يو 20: 17 ) في يوحنا فهناك خط مختلف. نجد في إنجيله الآب والابن. والرب يسوع يرى المؤمنين كمَن تعلَّموا أنهم محبوبون من الآب، وهم عطية الآب له، كما أن نصيبهم بيت الآب. وعند عودته إلى أبيه، تكلَّم عن إرسال الروح القدس ليكون معنا وفينا طوال مدة غيابه، وأنه سيعود ثانية ويأخذنا لنفسه، وحيث يكون هو نكون نحن كذلك معه. ولذلك فإننا نجد في يوحنا20: 17 العلاقات الجديدة لكوننا أولادًا لله، وإخوة للمسيح، لا بالارتباط بالمسيا المنظور على الأرض، بل مع رب المجد، ليس كمَن هو ههنا، بل كمَن هو في السماء. وهذا هو المبدأ المسيحي وليس اليهودي. ولذلك فقد مُنعت مريم أن تلمسه، بل كان عليها أن تذهب وتُخبر الآخرين عن دائرة وجوده كالصاعد إلى أبيه، وليس هنا على الأرض. وعليهم أن يعرفوه ويخدموه ويكرموه كمَن عاد إلى أبيه. ولذلك فإن علاقات المسيحي سماوية وإلى الأبد! |
||||
15 - 10 - 2023, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 139019 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحجــر المُدحــرج فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر... وإذا ... ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه ( مت 27: 66 ؛ 28: 2) ينفرد البشير متى بذكر الأمر الذي أصدره بيلاطس لختم الحجر الذي كان على باب القبر بخاتم الإمبراطورية ( مت 27: 66 )، وبذلك فقد أُلقت الإمبراطورية الرومانية بكل سلطانها وهيبتها في القضية. فكما اشترك الأمم مع اليهود في صلب ابن الله، وكانوا معهم شهودًا عليه، هكذا اشترك الأمم مع اليهود في ختم الحجر، ليكونوا شركاءهم في باقي الجريمة، بل أيضًا شهودًا معهم على أغرب أحداث التاريخ وأهمها. ولكي يدحرج الملاك هذا الحجر، فضَّ يقينًا خاتم الإمبراطورية الرومانية الذي خُتم به الحجر. وجلوس الملاك فوق الحجر المُدحرج فيه نوع من التحدي، فهو ليس على عجلة من أمره في إنجاز مهمته، كما أنه يعلن أن سلطان السماء، الأعلى من سلطان أعظم إمبراطوريات زمانها، أبطل ما فعلته تلك الإمبراطورية العظمى. وعندما جلس الملاك على الحجر المُدحرج، أصبح هو نفسه بذلك ختم السماء على الحجر في وضعه الجديد! وهكذا فإن كل ما عمله اليهود بأياديهم الآثمة، أبطله الله بيده القادرة. فماذا بوسع الحجر والختم والحراس أن يفعلوا، إن كان الله قد قرَّر أن يُقيم ابنه من الأموات. حقًا، إن «الساكن في السماوات يضحك. الرب يستهزئ بهم» ( مز 2: 4 ). ثم إن منظر الملاك الذي كان كالبرق، ولباسه الأبيض كالثلج ( مت 28: 3 )، بالإضافة إلى الزلزلة التي حدثت، ودحرجة الملاك للحجر، ثم جلوسه عليه، هذا كله جعل الحراس يرتعدون ويصيرون كأموات! (ع4). لقد ارتعش الجنود الأشداء، كما ارتعشت أيضًا الأرض الصمَّاء، أمام ملاك واحد مُرسَل من السماء! ويا للعجب، فالمسيح الذي كان قد مات، قام، وأما الحراس الذين وضعهم البشر ليحرسوا القبر والميت، فقد صاروا مثل الأموات! وإن كان الختم الذي وضعوه على الحجر الذي على باب القبر أزاله ملاك السماء، فإن ابن الله نفسه أقامه إله السماء! فطبعًا ليس الملاك هو الذي أقام المسيح من الموت، ولا دحرجة الحجر هي التي أخرجت المسيح من القبر. إن الملاك أرجف الحراس، وأما الله فهو الذي أقام يسوع من الأموات. وعندما دحرج الملاك الحجر، فإنما كان ليدعو النساء، وأيضًا الرسل، ليعرفوا ما كانت الملائكة قد عرفته بالفعل: أن المسيح قام من الأموات! ومن ثم ليكونوا شهوده عند الشعب. |
||||
15 - 10 - 2023, 11:13 AM | رقم المشاركة : ( 139020 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر... وإذا ... ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه ( مت 27: 66 ؛ 28: 2) ينفرد البشير متى بذكر الأمر الذي أصدره بيلاطس لختم الحجر الذي كان على باب القبر بخاتم الإمبراطورية ( مت 27: 66 )، وبذلك فقد أُلقت الإمبراطورية الرومانية بكل سلطانها وهيبتها في القضية. فكما اشترك الأمم مع اليهود في صلب ابن الله، وكانوا معهم شهودًا عليه، هكذا اشترك الأمم مع اليهود في ختم الحجر، ليكونوا شركاءهم في باقي الجريمة، بل أيضًا شهودًا معهم على أغرب أحداث التاريخ وأهمها. |
||||