04 - 08 - 2016, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 13871 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تشترك في خطايا الآخرين
هل فكرت في أسلوب حياتك الشخصية ؟ ألاتلاحظ أن الكثير منها هو مجرد تقليد للمجموعة التي تسير معها أو لصديق قريب منك ؟ هل لديك المقاييس الصحيحة التي تحكم بها تصرفاتك والتي تجعلك تفعل ما هو مناسب وترفض مالا تراه مناسباً؟ لقد تعودت أن أسأل نفسي الأسئلة التإلىة قبل أن أتصرف أو أعمل أو أشارك في أي شيء في حياتي : أ- من أنا؟ 1- أنا من أبناء الله: بقبولي المسيح مخلصاً لحياتي ولدت من الله، وسكن في روح الله ولم أعد بعد من أبناء هذا العالم الذي يسيطر عليه إبليس. (يوحنا الأولي 3: 9- 10) 2- أنا من أولاد النور: إن الإنسان الذي لم يدخل المسيح حياته بعد يعيش في ظلام ولا يري الحقيقة، أما نحن فقد إنتقلنا من الظلمة إلى النور بل أصبحنا نحن نور العالم. (أفسس 5: 7، 8) 3- أنا سفير للرب يسوع: إنني مُرسل من الرب يسوع شخصياً لأشهد عنه وأُعلنه للعالم الذي أعيش فيه. ولذلك يجب أن تكون حياتي متوافقة مع رسالتي (كورنثوس الثانية 5: 20) ب- ما هو هدف حياتي؟ 1- هل هو أن آكل وأشرب لأني غداً أموت ؟ هل كل ما يشغلني ويسيطر علي تفكيري هو إحتىاجات جسدي من طعام وشراب وملذات جسدية ؟ وأكون مثل ذلك الغني الذي قال لنفسه «لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكلي وأشربي وأفرحي. فقال له الله يا غبي» (لوقا 12: 19- 20) 2- أم هل هو أن أذهب إلىوم أو غداً إلى هذه المدينة أو تلك؟ هل كل ما يشغلني هو التنقلات والرحلات والجري وراء كل ما هو جديد ؟ وقد نسيت أن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع (الجامعة 1: 8) 3- أم هل لي الحياة هى المسيح ؟ (فيليبي 1: 21) هل فكري وقلبي ممتلئان بالمسيح؟ هل أحبه من كل قلبي وأعيش له ومعه عملياً؟ والآن لكي تعيش حياة متميزة صحيحة عليك بالآتي : 1- لا تخجل من أن تعرف الجميع من أنت: تذكر أبطال الإيمان الذين لم يخجلوا أن يقولوا «هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده» (دانيال 3: 17). 2- لا تعمل مثل الأخرين قبل أن تفحص هذا العمل في ضوء وضعك وعلاقتك بإلهك. يقول الكتاب «إمتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن» (تسالونيكي الأولي 5: 21) وإعلم إنه ليس بالضرورة أن ما يتفق الأكثرية عليه هو بحسب فكر الله بل ليكن مقياسك هو: هل هذا الشيء يوافق ؟ هل هذا الشي يبني ؟ هل هذا الشيء يمكن أن يتسلط علي ؟ هل هذا الشيء يمجد الله ؟ (كورنثوس الأولي 6: 12 ، 10: 23). 3- لا تساوم في شيء أنت تعلم أنه لا يوافقك: إن المساومة هو طريق الهزيمة. تعلم كيف تقول «لا» بكل ثبات مهما كلفك الأمر. تذكر دانيال الذي «وضع في قلبه أنه لا يتنجس» (دانيال 1: 8) 4- لا تدخل في شركة أو إرتباط مع غير المؤمنين أو الذين لا يسلكون في مخافة الله: إختر رفقاؤك من أشخاص يخافون الله وإبتعد عن الذين لهم صورة التقوي والخارجية فقط. وليكن شعارك «رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك» (مزامير 119: 63) أخيراً قف مع نفسك الآن .. راجع أسلوب حياتك .. خذ خطوة عملية في الأنفصال عن كل ما لا يليق معتمداً علي نعمة الرب وقوته العاملة معك. |
||||
05 - 08 - 2016, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 13872 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة حياة السيدة العذراء اعداد : الشماس / نشأت نظمى مهنى – أسيوط ولدت السيدة الطاهرة العذراء مريم من أبويين تقيين بمدينة الناصرة حيث كانا والديها يقيمان ، فكان والدها يواقيم من فاربا فير من نسل داود من سبط يهوذا ، وكانت والدتها هى القديسه حنه أبنه متثان الكاهن من سبط لاوى .كان قد مضى على زواجهما خمسون سنه دون أن ينجبا أولاداً حيث أن حنه كانت عاقراً ، وكان ذلك بمثابه مكرهه عند اليهود فى ذلك الزمان ، وأنهما كان متوجعان القلب لأنهما لم يقدما قرباناً لله لأنه لم ينجب أولاداً. ولما جاء ملأ الزمان – وحسب التدبير الألهى ، أرسل الرب ملاكه وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائماً فى الجبل يصلى بقوله : ” أن الرب يعطيك نسلاً يكون فيه خلاص العالم . ” فنزل من الجبل فى الحال مصدقاً لما قاله الملاك ، وأعلم زوجتة حنه بما رأى وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذراً أن الذى تلده يكون خادماً لله فى بيته كل أيام حياته وكان ذلك فى يوم التاسع عشر من شهر كانون الاول من السنه السابعه عشر قبل الميلاد . وفى اليوم الثامن من شهر أيلول من السنه السادسه عشره قبل الميلاد ، ولدت مريم البتول فى القدس ، فى المكان الذى يدعى اليوم ” مدرسه القديسه حنه ” طفل جميل وسميت ” مريم ” – أى ( سيده ) أو ( رجاء ) حسب تسميه الملاك ، وفرح بها والدها فرحاً عظيماً .. والتى أصبحت ملكه نساء العالمين .. لما بلغت مريم عامها الثالث جاءا بها والدها وقدموها لله لأنها كانت نذراً لله ، وبقيت فى الهيكل حتى سن الثانيه عشره . وقبلها زكريا ( الكاهن ) الاكبر ، وادخلها الى قدس الاقداس ، بالهام الروح القدس ، اذ انها يوماً ستصبح قدس اقداس الرب يسوع .. فى وقت أقامتها فى الهيكل توفى والدها ( يواقيم ) ، وعند بلوغ العذراء … أخذ الكهنه يتشاوروا، كيف يتصرفون معها بدون أن يبغضوا الله . يقول القديس ( إيرونيموس ) إن الكهنه لجاُوا إلى تابوت العهد بصلاه حاره ، وطلبوا من الله أن يظهرلهم الرجل الأهل لان يعُهد اليه بالعذراء ليحفظ لها بتوليتها تحت مظهر الزواج . أمُروا يومئذ بصوت من الرب بأن ينتخبوا أُثنى عشر رجلاً من قبيله داود ، لا نساء لهم ، أرامل ، ويضعوا عّصيهم على المذبح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه . فعلوا ذلك وكانوا يصًلون طول الليل قائلين : ” أظهر يارب الرجل المستحق للعذراء .” وفى الصباح دخل الكهنه مع الأثنى عشر رجلاً فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وكان هو أقرب اليها ، وكان عمره وقتها ثمانيين سنه فعلموا أن هذا هو أمر الرب ، لأن يوسف كان صدّيقاً باراً ، فتسلمها وظلت عنده إلى أن جاء الملاك جبرائيل ، وبشرها بتجسد الأبن منها لخلاص أدم وذريته . يتجلى خضوع العذراء مريم فى قبولها لمشيئه الله ، فهى الفتاه المخطوبه التى لا تعرف رجلاً بعد .. تأتيها بشاره الملاك لكى تخبرها بأن أختيار السماء وقع عليها لتكون أماً لأبن الله يسوع المسيح . دوام بتوليه العذراء : موضوع دوام بتوليه العذراء ـ موضوع قديم جداً ، قد تحدث عنه أباء الكنيسه منذ القرنين الثانى والثالث للميلاد ، وكذلك تحدث عنه أباء القرنين الرابع والخامس . وقد سبق وبالتحديد فى عام 1962 قد تم ترجمه كتاب للقديس ” جيروم ” دافع فيه عن دوام بتوليه العذراء ضد رجل يسمى ” هلفيديوس ” لسنه 383 م والتى يعتمد عليها البروتستانت حالياً -لاتخرج عن اراء هذا الرجل… وقد صدق أيضا القديس ( جيروم ) حين قال : ” كل أبن وحيد هو أبن بكر ، ولكن ليس كل أبن بكر هو أبن وحيد . “ بشاره الملاك جبرائيل للعذراء : تعود عائله مريم إلى بيت داود كما جاء فى بشاره الملاك لها قائلاً : ” لا تخافى يامريم لانك قد وجدت نعمه عند الله ، وها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسميه يسوع ، هذا يكون عظيماً وأبن العلى يدعى ويعطيه الرب الاله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب الى الأبد .” (لو 6 : 68 – 69 ) . ظروف العذراء مريم وخطيبها يوسف الأجتماعية : لم تكن العذراء مريم ، او يوسف رجلها من العائلات الغنيه ، فيوسف نجار بسيط ، فحين جاءت ساعه ولادتها لم تجد غير المزود لتلد فيه . وحين إرادا أن يقدما الطفل يسوع فى الهيكل حسب عاده الناموس ، وعند تطهيرها حسب الشريعه لم يحملا معهما الا ” زوج يمام ” أو فرخى حمام ، وهى تقدمةالفقراء . وأن السيده العذراء وهى بعد طفله صغيره تعيش فى مدينه الناصره ، وهى مدينه فى الجليل ، ولم تكن ذات أهميه بل كانت بلده محتقره ، وأقل ما يقال عنها أنها بلده شريره ومدينه أثمه ، لا يمكن أن يأتى منها شيئاً صالحاً ، فهذا ما قاله ” نثنئيل ” حين عرف ان يسوع من الناصره حيث قال : ” من الناصره يمكن ان يكون شئ صالح .” ( لو 1 : 46 ). فى هذا الوسط عاشت السيده العذراء لكنها كانت كالنور الذى يشع وسط الظلام . مجئ العائله المقدسه الى أرض مصر : فى 24 بشنس – هذا اليوم المبارك – أتى سيدنا يسوع المسيح الى ارض مصر وهو بعد طفل أبن سنتين ، وكانت هذه الزياره لسببين كما يذكر فى الانجيل المقدس . لئلا اذا وقع فى يد هيرودس ، ولم يقدر على قتله ، فيظن ان جسده خيال . أما السبب الثانى فهو لكى يبارك أهل مصر لوجوده بينهم فتتم النبوه القائله ” من مصر دعوت أبنى ” ( هو 11 : 1 ) وكانت الرحله تتكون من اربع أشخاص هم : 1-يوسف النجار 2 – السيده العذراء والده الطفل 3- القديسه سالومى 4- الطفل يسوع . الناصره ترفض يسوع : عندما جاء السيد المسيح له المجد الى الناصره وهى موطنه الأصلى لكى يعّلم فى المجمع ، بهت الجميع من تعليمه وتعجبوا من الحكمه التى أعطيت له ، حتى كانت تجرى على يدية معجزات مثل هذه ، وعند ذلك رد عليهم يسوع قائلاً : ” ليس نبى بلا كرامه الا فى وطنه وبين اقربائه فى بيته .. “ وأن اكبر دليل على رفض الناصره للرب يسوع المسيح عندما خرج يسوع الى الجليل ، فوجد فيلبس فقال له : أتبعنى ! فلما قابل هذا ( فيلبس ) نثنائيل وقال له :” وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والانبياء … يسوع بن يوسف الذى من الناصره ، فقال له نثنائيل : ” أمن الناصره يمكن أن يكون شئ صالح !؟ فقال فيلبس تعالى وانظر “ اليهود يصرون على عدم ايمانهم بالمسيح : مع أن السيد المسيح قد صنع قد صنع أمام اليهود أيات وعجائب هذا عددها ، فلم يؤمنوا به بعد ، وقد تنبأ أشعياء النبى عندما قال : قد أعمى عيونهم ، واغلظ قلوبهم ، لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم . غير أنه قد أمن به كثيرون من الرؤساء أيضا ، غير أنهم بسبب الفريسيين لم يعترفوا به ، لئلأ يصيروا خارج المجمع لأنهم احبوا الناس أكثر من مجد الله . العذراء مريم وعرس قانا الجليل : كان هناك عرس فى قانا الجليل ، وكانت السيده العذراء ( ام يسوع ) هناك كما دعا الرب يسوع تلاميذه الى هذا العرس . وقد حدث أنه عندما فرغت الخمر ، طلبت السيده العذراء ام الرب من أبنها يسوع قائله له : ” أن الخمر فرغت وليس لهم خمر .” فقال لها يسوع :” مالى ولك ياأمراه ؟ لم تأت ساعتى بعد .” لقد قال لهم يسوع له كل المجد :” أملأوا الاجران السته ماء ” فملأوها الى فوق ثم قال لهم : ” أستقوا الأن وقدموا إلى رئيس المتكأ فلما قدموا و ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمراً قال لهم : ” أما انت فقد أبقيت الخمر الجديده الى الأن ” . العذراء مريم تزور اليصابات . ذهبت العذراء مريم بعد سماع قول الملاك لها وبشارتها بمولد الطفل يسوع وبسرعه االى مدينه يهوذا حيث بيت زكريا الكاهن ، وسلمت على اليصابات ، فلما سمعت اليصابات سلام مريم أرتكض الجنين فى بطنها وأمتلأت من الروح القدس ، وصرخت بصوت عظيم وقالت :” مباركه انت فى النساء ومباركه هى ثمره بطنك ، فمن أين لى هذا ان تأتى أم ربى إلىّ ؟ فهوذا حين صار صوت سلامك فى أذنى أرتكض الجنين بابتهاج فى بطنى . ” فطوبى للتى أمنت أن يتم ما قبل لها من قبل الرب .” لقد كانت المسافه بين الناصره موطن السيده العذراء ويوسف وبين يهوذا موطن اليصابات وزكريا بعيده جداً غير الجبال والطرق الوعره ، وعبر السامره … تصنيف العذراء ” فى الهد القديم ” : خيمه الاجتماع : هى العذراء التى هى مسكن الله مع الناس ( خر 8 : 25 ). تابوت العهد : حيث كان يحمل عصوين ، واحده لموسى والاخرى لهارون ، أما العذراء فقد حملت على عصوين متعارضين ، الا وهما خشبتا الصليب ( خر 16 : 25 ) قسط المنَّ : لقد قال الرب يسوع عن نفسه ” أنا هو خبز الحياه الذى نزل من السماء ليس كما أكل أبائكم المن فى البريه وماتوا ، ولكن من يأكل من الخبز الذى من السماء يحيا الى الابد ، الذى انا اعطيه هو جسدى الذى ابذله من أجل حياه العالم . ” ( يو 6 : 49 ) . المناره الذهبيه : عصا هارون : العصا التى افرخت هى مثال العذراء التى ولدت الله بدون زرع بشر . سلم يعقوب : وهى كالسلم الذى كان ليعقوب الذى ربط السماء مع الارض الجبل العقلى الناطق : هذا هو الجبل الذى رأه دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد أنسان . وهو الكلمه الصادره من الأب أتى وتجسد من العذراء بغير زرع بشر باب حزقيال : كما قال فى _حز 2 : 44 ) – فقال الرب : هذا الباب يكون مغلقاً لايفتح ولايدخل منه أنسان ، لان الرب الرب إله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً .” فلك نوح : كما خلص نوح ومن معه بواسطه الفلك ، كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم . – مدينه الله أورشليم الجديدة : هى السماء الثانية التى حوت فى احشائها الله الكلمه . – شوريه هارون : تلك التى حملت جمر اللاهوت فى أحشائها . – السحابه المنيره : تلك التى يجلس عليها الرب الأله (أش 19 ) – لوحا الشريعه : التى كتب عليها كلمه الله ، والعذراء حملت كلمه الله فى احشائها عند الصليب : كانت واقفات عند صليب يسوع ، امه ، و أخت أمه ومريم زوجه كلوبا ، ، ومريم المجدليه ، ويوحنا الحبيب . ولما رأى يسوع أمه ويوحنا الحبيب قال لأمه : ( ياأمرأه هوذا أبنك ، وقال ليوحنا الحبيب : ” هوذا أمك ، ومن تلك الساعه صارت مريم العذراء تتبع يوحنا الحبيب حتى انتقالها . دروس من حياه العذراء مريم : أن الله لا يدعونا لحياه سهله ومريحه ، بل لحياه أفضل بكل ما تحتمل هذه الحياه من تحديات وصعوبات ، لكن هو ذاته يضمن لنا النضره والغلبه فيها ، أنه يطلب لنا فقط القلب الوديع المتواضع الايمان الواثق فى قدرت حين نخضع لمشيه الله … |
||||
05 - 08 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 13873 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جروح الحب جميلة سفر نشيد الأنشاد
رتب الله الأسرار في الشريعة خلال موسى، وأكمل كل الناموس والأنبياء بنفسه. كما يقول: “لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الآنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل” مت17:5. فحّرم القتل بالنهي عن الغضب، وحّرم خطية الزنى بإبعاد الشهوة. وأزال لعنة الحنث في القسم: “أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء لاِتحنث بل أوف للرب أقسامك، وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لأنها كرسى الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. ومازاد على ذلك فهو من الشرير” متى 5: 33-37. تشهد النفس للكمال في نشيد الأناشيد، فقد أُزيل غطاء رأسها بنزع الجلد القديم وإزاحة البرقع عن وجهها، الذي يشير إلى التفكير المتردد أو المتشكك. بذلك تتمكن النفس من الاِتجاه مباشرة وباستقامة إلى الحق. تحَّلف العروس بنات أورشليم لا باسم عرش الله ولا بأسماء ملوك الله الذين يحملون اسم أورشليم، ولا بشرف رأس أي شخص التي تحمل الشعر الذي لا تتمكن من تحويل لونه إلى أبيض أو أسود، بل تنقل العروس قسمها إلى “الحقل” طالبة من وصيفاتها أن يقسمن “بقوته” “أحلفكن يا بنات أورشليم بالقوات وفضائل الحقل“5: 8. تقول العروس أنها جميلة بالتمام ونظيفة من كل عيب وأنها لا تتكلم في غير المفيد، لأن ذلك يكون من الشيطان – ولكن تتبع مثال ميخا (زكريا 9: 17)، فتتكلم العروس كلمة الله. فإذا كان أمر الله الذي أشير إليه سابقًا ذا قيمة كبيرة، يكون لقسم العروس في النشيد أهمية كبيرة. لأنها خالية من أي ارتباط أو موانع للقسم، كما أنها لم تسمح لوصيفاتها أن يقسمن بأسم المدينة الملكية أو بعرش الملك العظيم. (نتعلم هنا أن نمتنع عن التسرع في القسم الذي نعمله لله لأنه ليس في إمكاننا أن نضمن عرش أو مدينة في القسم). يُحفظ شرف الرأس – الذي يوصف فيما بعد أنه يتكوّن من ذهب – والذي لايتحول الشعر فيه إلى أبيض أو أسود (كيف يصير الذهب أسوّد وكيف يتحول إلى اللون الأبيض؟) قدمت العروس هذا القسم للعذارى، الأمر الذي لم تمنعه الشريعة بل يجعله فرصة للمديح كما يقول النبي: “أما الملك فيفرح بالله ويفتخر كل من يحلف به” مز 63: 11. وحتى يكون معنى هذه الكلمات في حدود كلمت “نعم” و”لا” اللتين يحددهما الإنجيل لكي يؤكد الحق، يقول: “بل ليكن كلامكم نعم “مت 5: 37. لذلك فإذا كان هناك منعًا لأن نقسم بعرش الملك أو مدينة حكمة أو بالرأس الحقيقية فإن كلمت نعم ولا، هما وحدهما المسموح بهما، ومن خلالهما يمكن رؤية الحق في كلمة “نعم”، واضح أن القسم الذي أمرت به العروس وصيفاتها يحتوي معنى كلمة “نعم” عندما يكون من الضروري أن نؤكد ارتفاع نفوسنا: “أحلفكن يابنات أورشليم بالقوة وفضائل الحقل“:إذا وجدتن حبيبي، ماذا تخبرنه؟ “أني مريضة حبًا“. لقد فسرنا هذه الكلمات حسب ما يشير إليه تتابع الأفكار. وسنلخص الآن المعنى المُتضمن في النص. يقول الرسول أن القسم الذي يؤكد الحق لا يمكن تغييره، أنه يضع حدًا لكل خلاف لأنه يحسم الأمور. “فإن الناس يقسمون بالأعظم ونهاية كل خلاف عندهم لأجل التثبيت هي القسم” (عبرانيين 6: 16). لذلك أمرت العروس وصيفاتها بقسم حتى يحفظه بدقة. ولذلك لكي أن يؤكد بصورة قاطعة لوارثى وعده، أن قراره لايتغير أبدًا وذلك بالقسم. فاستنادا إلى وعد الله وقسمه، وهما أمران ثابتان لا يتغيَّران ويستحيل أن يكذب الله فيها، نحصل على تشجيع قوى، بعدما التجأنا إلى التمسك بالرجاء الموضوع أمامنا (عبرانيين 6: 17-18). (لايقولاحد قسمًا ما أقل من مستواه وشرفه). ويلزم الآن أن نفحص علوّ القسم الذي فرضته العروس على الوصيفات. قالت العروس: “أحلفكن يا بنات أورشليم بالقوات وفضائل الحقل” ماذا تعني لنا هذه الكلمات عندما تحفزنا؟ نحن نفهم بالتأكيد أن كلمة الحقل ترمز إلى العالم كما يشرحها السيد المسيح (مت 13: 38). ماهي إذن “قوى”و”فضائل” العالم الكثيرة التي يُشير إليها القسم؟ يجب أن نفهم أن هذه القوى والفضائل أعلى من أنفسنا حتى يمكن للقسم أن يؤكدنا في الحق لهذه القوى والفضائل العظمى. لذلك يلزم أن نقدم تفسيرًا آخر للكلمات من أجل توضيحها: “أحلفكن يابنات أورشليم بالظباء وذكور الغزلان الحمراء في الحقول“5: 8. تعلمنا هذه الكلمات قوة العالم التي تؤكد صدق القسم. يتحد الإنسان بالله بطريقتين:
عندما نتمسك بالفكرتين السابقتين، نتمكن من التفكير بعمق في الكائن بحق وأن نبعد كل الأهواء التي تضر نفوسنا. ترمز الظباء وذكور الغزلان الحمر إلى “القوة”. فالذي يختبر هذه الرموز بصدق يمتلك قوة هذه الحيوانات البرية المستهلكة والمخربة. توصى العروس وصيفاتها بهذه الكلمات “نعم”: فيلزم أن ينظرن بإيمان نحو الله ويجعلن حياتهن خالية من الأهواء. وعندما يتحقق هذا تتأكد فينا كلمة “نعم” التي لا يمكن تغيرها. هذا هو القسم الذي يقوى الحق في الإيمان ويُمجد كل واحد يتمسك به، كما يقول النبي (مز 63: 12). عندما ينظر الشخص بثبات إلى الحق ويعيش فيه بعد أن يغسل نفسه من كل تلوث بالشر، فإنه يبني تأكيد الإيمان بداخله. هذا الشخص الذي يحلف قسمًا لله، (مز 132: 3، 4) لن يدخل بيت سكناه، ولن يعلو فراشه، ولن يعطى عينيه نومًا، ولا أجفانه نعاسًا، حتى يبني بيتًا لتابوت الرب ومسكنًا لإله يعقوب القدير. دعونا نستمع إلى تعاليم العروس ونرى ماذا ترغب، إذا كنا أيضًا أبناء أورشليم السمائية. ماذا تقول العروس؟ إذا وضعنا أنفسنا تحت القسم إلى “قوى” ذكور الغزلان الصافية العيون وإلى “الفضائل” ذكور الغزلان الحمراء التي تحطم الشر، فإننا نتمكن من رؤية العريس النقي وضارب سهام الحب. وستقول كل نفس له ” أني مريضة حبًا” جروح الحب جروح الحب جميلة، كما نتعلم من الأمثال: “أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو” أمثال6:27. من هو الصديق الذي يسبب جروحا أفضل من قبلات العدوّ؟ تتضح الأجابة لكل من يعرف أسرار الخلاص. لأن الصديق الحقيقي الدائم لايتوقف حبه لنا حتى ولوكنا أعداءه، أما العدو فهو متوحش وغير أمين. لأنه يسبب لنا الموت بالرغم من أننا لم نؤذِه. أصاب الجرح الإنسان الأول نتيجة عصيانه الوصية التي تأمر بالبعد عن الشر (ويعتبر هذا الجرح انفصالاً عن ما هو طيب) بينما القبلة هي أمر لما هو ممتع وجميل. ولكن توضح التجارب أن جراح الصديق تُعتبر شرفًا وتقدر أكثر من قبلة العدو. لذلك أثبت الله لنا محبته، إذ ونحن بعد خطاه مات المسيح عنا رومية 8:5. التهبت العروس بالحب واظهرت أن سهم الحب يوجد عميقًا بداخل قلبها، وهذا يمَّثل الشركة مع الله لأن الله محبة (1 يوحنا 8:4)، تنفذ إلى داخل القلب بواسطة شوكة الإيمان، فنقول مع بولس: ” الإيمان العامل بالمحبة” غلاطية 5: 6. ما حبيبك من جيب؟ لندع القارئ يفهم النص قدرما يستطيع بينما ندرس موضوع العذارى مع مُدرّستهن: “ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء؟ ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا” 9:5. تشبه هذه الآية ما فسرناه سابقًا. رأت العذارى ما أثار اندهاشهن من نفس العروس عندما خاطبت الكلمة قائلة: ” نفسي خرجت على كلمته. ” لقد عرفن أنه بعد ما خرجت العروس، بحثت عن الذي لا يمكن تمييزه بأية علامة ونادت بصوت عال على من لا يمكن تلقيبه بأي اسم. لذلك قالت العذارى كيف نعرفه الذي لا يمكن مناداته بأي اسم ؟ أنه لا يجيب عندما ننادى، ولانجده عندما نبحث عنه. انزعى البراقع من على عيوننا كما فعل معك حراس المدينة، حتى نتمكن من معرفة أين نبحث عنه. احكي لنا عن حبيبك وطبيعته. أوصفي لنا، أيتها الجميلة بين النساء، الطريقة لمعرفته. أشيرى لنا على الواحد الذي تبحثين عنه، واذكرى لنا ما هي العلامات التي يمكن بواسطتها معرفة هذا الحبيب الغير مرئى، حتى معرفته بواسطة سهم الحب الذي جرح قلبك وزاد من رغبتك له من خلال الألم العذب. انه الخالق المتجسد! دعونا نعيد هذه الآية حتى نستفيد مما سقناه ونجعله يتمشى مع كلمات الوصيفات: “ما حبيبك من حبيب، أيتها الجميلة بين النساء؟ ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا؟“ دعينا نستمع بانتباه بعدما رُفعت براقعنا ونلتفت إلى الحق بعيون نفوسنا. كيف تصف العروس لوصيفاتها ذاك الذي تبحث عنه؟ كيف تصف العروس في كلمات هيئة من ترغبه؟ كيف تُحضر العذارى من لا يعرفونه؟ المسيح غير مخلوق وأيضًا مخلوق: ونعلم أن الغير مخلوق هو أبدي وموجود قبل إنشاء العالم، وهو خالق الكل. وعلى الجانب الآخر يرشدنا الجزء المخلوق، لأنه تكوّن حسب جسدنا الوضيع (في 21:3). ويمكننا فهم الكلمات بطريقة أفضل إذا فحصناها حسب ما جاء بالكتاب المقدس. نحن نعرف أنه في البدء كان الكلمة وأنه كان دائمًا مع الله وأن الكلمة لم يُخلق، وبدونه لم يكن شيء مما كان (يو 3:1). والكلمة كان مع الله وكان الكلمة الله، وبه كان كل شيء. وُلد المسيح أي أنه أخذ جسدًا وحلّ بيننا. وأظهر تجسده عظمته بوضوح، أنه الله، الابن الوحيد لله الذي هو في حضن الآب، ظهر في الجسد، وقال عنه يوحنا: “والكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا” (يو 14:1). بتجسده يقدس البشرية لما كان السيد المسيح غير مخلوق وكان موجودًا قبل كل العصور فهو أبدي غير مُدرك وعظيم جدًا لا يمكن التعبير عنه، هو الذي ظهر في الجسد وسمح لنا أن نعرف بعضًا من صفاته. تبحث الكنيسة هذه الناحية في المسيح وتعلمنا وتصفها بقدر ما تستطيع لكل السامعين. أني أتكلم الآن على أعظم سرّ في ديانتنا (1 تي16:3) وهو أن المسيح ظهر في الجسد، وعاش مع الناس على شكل عبد ولما أخذ طبيعة الجسد المائت من خلال العذراء غير الفاسدة، اِستمر المسيح في تقديس جموع البشر بتوحيدها معه في شركة سريّة. وغذى جسده أي الكنيسة ورتب بانسجام أعضاءها بالإيمان لكي تكوّن العين والفم والأيدى وجميع الأعضاء. هكذا يقول بولس “فإن الجسد أيضًا ليس عضوًا واحدًا بل أعضاء كثيرة” 1 كو 14:12. لكل عضو وظيفة معينة، لكن لا تحتقر العين اليد ولا ترفض اليد الرجل بل يرتبط الجسم بواسطة اطرافه حتى تعمل جميع الأعضاء في انسجام مع الجسم كله. يقول بولس إن الله رتب لكل واحد في الكنيسة عمله: “وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين. لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح، إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملئ المسيح” أف11:4-13. يقول بولس أيضًا: ” ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح الذي منه يستمد الجسد كله تماسكه وترابطه بمساندة كل مفصل وفقا لمقدار العمل المخصص لكل جزء لينشيء نموًا يؤول إلى بنيان الجسد بنيانًا في المحبة” أف15:4-16. من يرى الكنيسة يتمكن من رؤية المسيح الذي يبنيها وينميها بانضمام المؤمنين المُخلصين إليها. ترى العروس بعيونها النقية، بعد ازاحة برقعها، الجمال المتناهي في العظمة والذي لا يمكن التعبير عنه لعريسها، ثم جُرحت بسهم روحي نادى، فإن الحب الثائر فيها يُدعى شهده. وليس في ذلك خجل أو عار لأن السهم ليس من جسد ولكن من الله. وتفتخر العروس بجرحها عندما تضع شهوتها الروحية في أعماق قلبها. وتخبر وصيفاتها بذلك قائلة: ” أني مريضة حبًا“. خبرة الكنيسة مع عريسه تتقدم العروس في الكمال، وكان عليها أن تُعلن لوصيفاتها جمال عريسها. ولم تتكلم عن ذلك منذ البداية (لأنها كانت غير قادرة على إظهار الجمال المقدس المتناهي في العظمة والذي لا يمكن التعبير عنه)، ولكنها تقود العذارى إلى الله المتجسد. (عمل يوحنا العظيم نفس الشيء (1 يوحنا1:1) بأن بقى صامتًا على من كان منذ البدء. غير أنه دوّن بدقة مارآه وسمعه ولمسته يداه بخصوص كلمة الحق). لذلك قالت العروس لوصيفاتها: “حبيبي أبيض وأحمر. مُختار بين ربوّة. رأسه ذهب إبريز. قصصه فضةfurحالكة كالغراب. عيناه كالحمام على مجارى المياه مغسولتان باللبن جالستان على مياة وفيرة. خدّاه كخميلة يسكنان عطورًا شفتاه زنابق تقطران مرًا مختارًا يداه كخاتمين من ذهبب مرصعّين بحجر كريم من ترشيش. بطنه عاج أبيض مُغلف بالياقوت الأزرق. ساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. مختار كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم” 10:5-16. تكوّن كل هذه الصفات عناصر جمال العريس،ذُكرت لمنفعتنا، لكنها لا تُظهر لنا جماله الغير مُدرك. لقد جاء إلى الأرض. رأيناه وتكلم مع بني البشر، ولبس الطبيعة البشرية كما يقول الرسول (رو20:1). وجعل الغير منظور مرئيًا بالأعمال وشهدت له الكنيسة. إن تأسيس الكنيسة هو خلق جديد للعالم وحسب ما قال إشعياء النبي(إش17:65) هي خلق سماء جديدة (وكما قال بولس (كولوس5:2: إيمانكم في المسيح هو القوة). خُلقت أرض جديدة تشرب المطر النازل عليها، وخُلق إنسان آخر تجدد حسب صورة خالقه بالميلاد الجديد من أعلى. وُوجد نور جديد يقول عنه المسيح: “أنتم نور العالم” مت14:5، “تضيئون بينهم كأنوار في العالم” فيلبى15:2،: لذلك تضيء كواكب كثيرة في قوة الإيمان. ليست الأعداد الكبيرة من الكوامب التي سماها الله هي العجائب الوحيدة في الخليقة. إن أسماءهم، يقول كلمة الله، مكتوبه في السماء (لقد سمعت خالق العالم الجديد يقول لكواكبه: “افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السماوات” (لو20:10). وبالإضافة إلى هذه الكواكب التي خلقها السيد المسيح توجد شموس تُنير أعمالها الطيبة العالم. ويقول صانع هذه الشموس: “فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات” مت16:5. ثم “حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم” مت43:13. لذلك يمكن لمن يتأمل إلى ما هو منظور في الدنيا ويفهم الحكمة التي تُشير إليها جمال المخلوقات، أن يعمل مقابلة بين الجمال المنظور والجمال المعنوي الخفي أي ينبوع الجمال الذي نبعت منه جميع الأحياء الموجودة. وشبيه بذلك فالذي يرى هذا الخلق الجديد في الكنيسة يرى فيه أنه الكل في الكل. ومثل هذا الشخص يُقاد بالإيمان خلال ما هو محدود ومفهوم إلى معرفة الله الغير محدود. لهذا السبب تقترب العذارى من النفس التي ترتفع إلى الكمال حتى تُعرفّهم بحبيبها. وتشرح لهم بواسطة عمل الخلاص بعض صفات من تبحث عنه. وأوضحت أن الكنيسة بكاملها جسم واحد للعريس وعيّنت أهمية كل عضو من أعضائه، ولا يكمل الجسم إلاّ باِتحاد كل عضو من الأعضاء. يهدف الكتاب المقدس إلى تعليمنا وقد مهدنا فيما سبق لهذا الهدف النبيل. ويبتدئ نشيد الأناشيد تعاليمه بجسم الإنسان، كما يبتدى متى بسلسة النسب من إبراهيم إلى داود (مت 2:1-17)، ويصف كلا السفرين أسرار الله حسب الجسد. وعلى الجانب الآخر يتكلم يوحنا العظيم على بداءات هذا السر الذي توجد جذوره في الأبدية، ويعلن أن كلمة الله كان موجودًا منذ البدء. وتحفز العروس وصيفاتها بمعتقدات مشابهة، لأن عقولنا لاتتمكن من تصور طبيعة الله الغير منظورة والغير مُدركة إلاّ إذا آمنا بالمرئى أو بالجسد من خلال الإيمان. وتقول العروس: “حبيبي أبيض وأحمر” 10:5. ويصف الاختلاط بين هذين اللونين الرابطة الصحيحة للجسد. قد مررنا على هذا التعبير في السابق عندما شبهت العروس عريسها بتفاحة لونها هو خليط من الأحمر والأبيض. فالتفاحة لونها أبيض وتصبح حمراء كرمز للدم. يولد كل جسد نتيجة للزواج، ولكن الشخص الذي يولد بالجسد خارج نطاق هذا السر، لا يخضع لنوازع الطبيعة البشرية ولا للأهواء الصادرة من العقل. وهو يعلم أن ولادة الجسد تنتمى إلى كل جنس البشر. تقول العروس أن الذي يشارك في الجسد والدم لونه أبيض وأحمر. على أة الاحوال باشارتها إلى طبيعة الجسد بهذين اللونين لم تقل إن المسيح يشاركنا في طريقة ميلاده ما يخص باقى البشر. بل بالحري أخذ الله طبيعتنا البشرية من جموع البشر التي ولدها. من خلال الأجيال المتعاقبة. ولكن المسيح وحده دخل إلى العالم بطريقة جديدة في ميلاده، فلم تتدخل الطبيعة في هذا الميلاد بل خدمته. لذلك تقول العروس أن عريسها أبيض وأحمر، أي أنه، يسكن في هذه الحياة الحاضرة باللحم والدم بينما ولد من نقاوة بتولية. الحبل به عذراوى، ولادته دون دنس أو آلام، وحجال عرسه هي القوة “الأعظم علواً” التي ظللت على العذراء كسحابة. هو المصباح في بهاء الروح القدس، ويتحرر فراشه من الهوى وزواجه من الفساد. مُختاريين ربوة يُسمى بحق، العريس المولود تحت مثل هذه الظروف “المختار من بين ربوات”، فقد كان خاليًا من الميلاد الناتج عن زواج، لأن وجوده لم يكن نتيجة لزواج لا توجد تسمية ترتبط بميلاد البشر يمكن أن نطبقها على ميلاد المسيح الذي لم يلوثه فساد والذي تم دون آلام حيث أن البتولية وميلاد الطفل لا يمكن تطبيقها على العريس في نفس الوقت. أُعطينا الابن بدون أب، فقد وُهب لنا الطفل بدون ميلاد. ولم تعرف العذراء كيف نشأ الجسم الإلهي داخل جسمها ولم تلده بالالآم كما يقول إشعياء النبي: “قبل أن يأخذها الطلق ولدت. قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرًا” إشعياء7:66. لذلك كان المسيح مختارًا، وكانت ظروف ميلاده مختلفة عن ظروف ميلاد أي بشر، وحياته على الأرض التي انتهت بالموت لم تبتدئ بالسرور، ولم تأتِ من خلال آلام الوضع. وحدث ذلك حسب ترتيب وتوقيت معيَّن. لقد ادينت المرأة لتحبل بالأوجاع وتلد بالآلآم (تك16:3)، لأنها جلبت الموت على الطبيعة البشرية من خلال الخطية. لقد كان من الضروري أن تحمل “أم الحياة” طفلها بالفرح وتكمل حملها وولادته بالفرح. لقد بشرها رئيس الملائكة جبرائيل “أيتها المملتئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء” لوقا28:1. ازالت رسالة الملاك الحزن لميلاد الأطفال في الخطية والذي ورثناه منذ البدء. لذلك هذا هو الطفل الذي أُعطيناه بطريقة خاصة للميلاد البتولى من بين ربوات الأطفال الذين ولدوا في الخطية، فحق أن يطلق عليه التعبير: “أبيض وأحمر” لأن لحمه ودمه مختاران من “بين ربوات البشر” بسبب عدم فساده وحريّته من آلام الوضع. لذلك فميلاده واضح ومختلف عن أي ميلاد آخر. تطبق العروس هذه الكلمات على عريسها بسبب طبيعة ميلاده المختلفة. أنت تعلم بالحقيقة أن كثيرين ولدوا من جديد وكان هو بكرًا بينهم (رو 29:8)، “هو البداءه بكر من الأموات”(كو 18:1)، هو الذي هزم ضربة الموت ورتب الميلاد من الأموات بقيامته (أع 24:2). كان المسيح أب لكل هذه الولادات رغم أنه لم يعاين هو نفسه من الآم الولادة. فلم يُجرب الولادة بالماء أو الولادة من الموت أو الولادة كأول مولود من هذا الخلق المقدس بل كانت ولادته خالية من الألم. لهذا السبب تقول العروس “مُختار بين ربوه”. رأسه ذهب ابريز دعونا نتأمل في جمال العريس الذي يُمدح في كل اجزاء جسمه: “رأسه ذهب إبريز” 11:5 وتعني كلمة “إبريز” ذهب نقي من كل شائبة. ويتبين لي أن الذين ترجموا كلمة إبريز من العبرية إلى اليونانية لم يجدوا أي كلمة تعادلها في المعنى. غير أننا نعلم أنها تعني النقاوة التي لا تختلط بأي شيء ردئ. ولقد سبق القول أن هذه الآية تشير إلى السيد المسيح رأس جسد الكنيسة (كو 18:1). نحن نعلم أن هذه الكلمة لا تشير إلى لاهوت المسيح السرمدى بل إليه كإنسان. لقد رأيناه على الأرض، وتكلم مع البشر، لقد كان ابنا للعذراء حيث خل لاهوته في جسده الذي أخذه منها. وكان أول ثمرة من الكتلة العامة لعجين البشر، حيث أخذ كلمة الله طبيعتنا، وأعادها إلى نقائها، وطهرها من كل عيب موروث. ويقول عنه النبي: “على أنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش” إشعياء 9:53. “وهو مُجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية” عبرانيين15:4. لذلك فهو الرأس لجسد الكنيسة وأول ثمرة لطبيعتنا البشرية، خالٍ، من الشر ويتكون من ذهب نقي. خصلات العريس إن خصلات شعر العريس سوداء وداكنة مثل الغراب ( أني أذكر الغراب الذي يُقَّود العين المستهزئة [أمثال17:30]. أنه يستعمل هذه العين المستهزئة كغذاء لصغاره). إن خصلات شعر العريس هي أشجار السماء العالية التي ترتفع من الأرض إلى السماء. أنها تضيف إلى جمال العريس، لأنها ثابتة على رأسه الإلهية. وفي الحقيقة يعلم القارئ وظيفة الخصلات التي تعلمنا عن العريس ما سبق أن ذكرناه. “خصلات شعر مليئة بندى الليل” ويسمى الآنبياء هذه الخصلات المحملة بالندى “السحب”، ومنها يأتي مطر التعاليم التي تروى الأرض الجدباء، وتجعل حقول الله خصيبة. يرمز السيد المسيح للرسل بكلمة “خصلة شعر”. كانت حياتهم الأولى سوداء مثل جابى الضرائب والسارق والمضطهد وأي شيء آخر وآكل لحوم مثل الغراب الذي يقور العيون. أني أتكلم عن رئيس سلطان الهواء لقوى الظلمة (أف2:2). وبنفس الطريقة تحول بولس من غراب إلى شجرة صنوبر دائمة الخضرة وأصبح “خصلة شعر” على الرأس الإلهية. كان بولس قبلاً مُجدفا ومُفتريا ومضطهدا (1 تي13:1)، أي كان غرابًا. ثم تحول إلى خصلة شعر ممتلئة بالندى السماوي من أجل أعضاء جسم (الكنيسة)، وأفرز اسرار كلمة الله الغامضة والخفية. لذلك أضافت خصلات الشعر الذهبية المدلاة من الرأس، لجمال العريس، وكأنها تتحرك بنسيم الروح القدس. وتحولت هذه الخصلات إلى تيجان لتجميل رأس العريس النقية. وتوضح لي الكلمات الآتية معنى خصلات الشعر: “وضعت على رأسه تاجًا من إبريز ” مز 3:21. لذلك فخصلات الشعر هذه تشبه أحجارًا كريمة تزين رأس العريس. دعونا الآن نفحص ما يقوله النشيد عن عينى العريس: “عيناه كالحمام على مجارى المياه، مغسولتان باللبن” لايُفهم المعنى الكامل لهذه الكلمات (لأن ما نفهمه منها، في رأيىلايفيه حقه)، ولكني أقدم التفسير بعد الفحص الدقيق. يقول القديس بولس: “لاتقدر العين أن تقول لليد لا حاجة لي إليك” 1 كو 21:12. يعلمنا بهذا لأنه يلزم لجسد الكنيسة أن يستعمل كلا من العيون والأيادي حتى يعمل بكفاءة. فالتفكير العميق وحدة لا يبلغ النفس إلى الكمال إلا إذا كان مصحوبًا بالأعمال التي تقود إلى حياة طيبة من الناحية الأخلاقية. كذلك لا تكفي الحياة النشيطة إلا إذا كانت تحت قيادة متفانية في الواجبات الدينية الروحية. لذلك لأبد أن تعمل العيون مع الأيدي. قد يشير النشيد إلى معنى العيون ولذلك نعرف لماذا يمدحها وسنناقش أهمية يدي العريس في فقرة مقبلة. عيناه كالحمام على مجارى المياه الرؤية هي الوظيفة الطبيعية للعين، ولهذا السبب فموضعها يقع أعلى جميع الحواس. ولذلك فهي مؤهلة بالطبيعة لقيادة كل جسد. نسمع عن بعض الأشخاص يذكرهم الكتاب المقدس، ويقودنا إلى الحق مثل “الرائي” 1صموئيل11:9، و”الناظر” و”الرقيب” حزقيال17:3، يُسمى الآنبياء هؤلاء الأشخاص “عيونًا” ويمثلون هؤلاء الذين يُكلفون بالمراقبة والملاحظة والانتباه. ونعرف صفاتهم بمقارنة جمالهم بشيء أحسن. تقول العروس “عيناه كالحمام”، تمدح العروس عيون العريس لأنها تعمل حسب ارشاد الروح القدس وفهي بريئة ونقية. يُعبر النص عن الحياة الروحية النقية بالحمام، الذي شاهد شبيهها يوحنا عندما حلَّ الروح القدس على المياه (يو 32:1)، لذلك فإن الذي يُعيّن بواسطة الله كعيون لجسد الكنيسة يجب عليه أن يغسل أي شيء يعوق بصره، لكي يقوم بوظيفة المراقبة والرؤية كما يجب. يقول الله أنه لا يوجد نوع واحد من المياه لغسل عيوننا، بل توجد أنواع كثيرة. فتوجد فضائل عديدة تمثل عدة ينابيع لتنقية المياه التي نغسل بها عيوننا لكي تُصبح نقية. والأمثلة على هذه الينابيع لتنقية المياه هي: المثابرة والعمل الدءوب، والتواضع، والصدق، والبر، والحزم والشجاعة، والرغبة في عمل الخير، والبعد عن الشر. تفيض أنواع هذه المياه وغيرها من نبع واحد وهو يضم مجاريها في مجرى واحد وبواسطتها تتنقي العيون من أي إفرازات للانفعالات. وتُقارن العيون بالحمام “عندما تمتلئ بالمياه” وذلك لبساطة وبراءة هذه الطيور. ويقول كلمة الله: “مغسولتان باللبن”. لا يعكس اللبن أي صورة. بينما كل السوائل الأخرى تشبه المرآة، لها سطح ناعم يعكس صورة من يحملق فيها، إلاّ أن اللبن ليست له هذه الخاصية. هذه، إذن أحسن صفة لتمجيد عيون الكنيسة: أنها لا تعكس الصوِّر الغاشة المعتمة للأشياء غير الموجودة والخاطئة، الباطلة أو المضادة للطبيعة الصادقة للحق. إنهم ينظرون فقط إلى الواقع نفسه ولا يعكسون الرؤى الكاذبة وأوهام الحياة. لذلك تغسل النفس الكاملة عيونها في اللبن لكي تحفظ نقاءها. يقدم النشيد الآن شيئًا يجعلهم يبذلون مجهودًا كبيرًا، العيون “الجالسة بجوار المياه الوفيرة”. يطلب منا كلمة الله أن نطبق تعاليم الله بدقة وباِستمرار وبانتباه، حتى تُمتدح عيوننا بالنقاء. وتُعلمنا أننا يمكن أن نتمتع بجمال العريس نفسه بالجلوس باِستمرار بالقرب من ” المياه الوفيرة”. وفي الحقيقة أن كثير من الذين أُشير إليهم كعيون أعلنوا توقفهم عن المثابرة في عمل الخير وبدلاً من ذلك جلسوا بالقرب من أنهار بابل وأدانهم الله نفسه: “تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينفروا لأنفسهم آبارًا مشققة لا تضبط ماء” إرميا13:2. لذلك لا بد للعين أن تصبح جميلة وتناسب رأس العريس المذهبة، أي أنها ستكون نقية مثل الحمام، وصادقة ليس بها غش مثل اللبن، ولا تخدع أبدًا بالأوهام الخيالية. فيلزم أن نجلس متحلين بالصبر بالقرب من المياه المقدسة الوفيرة مثل شجرة ثابتة نامية بالقرب من المياه الجارية. وهكذا تثمر في الوقت المناسب وتبقى الفروع خضراء مزدانة بألوان أوراقها الجميلة (مز 3:1). يجعل الكثير من الأشخاص عيونهم الروحية تُهمل هذه المياه ولا يُعيرون كلمة الله ألا انتباها ضئيلاً. بل يحفرون لأنفسهم بئرًا للطمع لكي تخدم مجدهم الباطل، ويعملون آبارًا للكبرياء ويحفرون آبارًا للخداع التي لا تبقى فيها المياه التي يريدونها على الدوام. لذلك فهم يمجدون القوة والعظمة التي يحاولون تجميعها ولكنها تتسرب فجأة إلى الخارج ولا يبقى أي أثر لمجهودهم الباطل للأشخاص الذين غرروا بهم. يرغب كلمة الله من هؤلاء الأوصياء والذين يقومون بوظيفة الحراسة أن يقيموا حائطا للحماية (جفون عيونهم) بتأكيد تعاليم الله. ويلزم أن يخفوا نقاء وبهاء حياتهم بضبط النفس ويخبئونها بجفون عيونهم حسب القول حتى لا يسقط شعاع الغرور على عيونهم. وسنفحص أعضاء العريس الأخرى إذا وهبنا الله الوقت بنعمة ربنا يسوع المسيح له المجد إلى الأبد آمين. يتبع….. القديس غريغوريوسالنيصي |
||||
05 - 08 - 2016, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 13874 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً من منا لا يحب أن يكون ناجحا. ما أسعد اللحظة التى ترى فيها إسمك فى كشوف النجاح آخر العام. لكن دعنى أسألك هل فكرت فى معنى النجاح الحقيقى؟ هل هو فقط إتمام عامك الدراسى بمجموع كبير؟ أو حصولك أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً على شهادة دراسية كبيرة؟ هل النجاح الزمنى بحسب مقاييس الناس هو فقط النجاح؟ هل هناك ما يسمى خط ونصيب فى موضوع النجاح؟ لنعود إلى كتابنا المقدس فهو خير دليل لنا. معنى النجاح : الأزدهار في الوضع والحالة التى أنا فيها وهو ليس فقط فى الأمور الزمنية بل فى النفس والروح أيضاً. كيف أكون ناجحا ؟: 1- العلاقة الصحيحة مع الله : هل الله له المكان الصحيح فى حياتك؟ هل لك شركة مستمرة يومية معه؟ هل ينطبق عليك ما قيل عن يوسف قديماً "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً" (تكوين 39: 20). 2- الاتكال على الرب والثقة فيه: هل قلبك مستند على الرب؟ أم أنك مشغول بالناس والظروف التى حولك؟ قال نحميا قديماً "إله السماء يعطينا النجاح" (نحميا 2: 20). 3- الشبع المستمر بكلمة الله: هل كلمة الله عزيزة عليك؟ هل تُسر بقراءتها والتأمل فيها وتنفيذها فى حياتك؟ هل ينطبق عليك القول "في ناموس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مزمور 1: 3) إذاً سينطبق عليك باقي الآية « وكل مايصنعه ينجح» أنظر أيضا (يشوع 1: 7-8، ملوك الأول 2: 1-3). 4- الانفصال عن الشر والاشرار: هل تحيا حياة التكريس الحقيقية فى حياتك الشخصية؟ هل تتمثل بالرب فى حياته ذلك الذي"لم يسلك فى مشورة الأشرار وفى ط ريق الخطاة لم يقف وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور 1: 1). 5- الأمانة فى الحياة : هل تعيش بالأمانة فى حياتك الشخصية؟ هل تراعى الأمانة فيما يطلب منك؟ دراستك مثلا؟ يقول الحكيم "الرجل الأمين كثير البركات" (أمثال 28: 20) 6- الاجتهاد والمثابرة : هل تؤدى واجباتك الزمنية والروحية بكل اجتهاد ومثابرة؟ أم تقوم بها فقط تجنبا للوم أو العقاب؟ هل تعمل كل شئ من القلب وليس للناس بل كما للرب (كولوسى 3: 23)؟ إسمع قول الحكيم "أرأيت رجلاً مجتهداً فى عمله، أمام الملوك يقف لا يقف أمام الرعاع" (أمثال 22: 29). 7- عدم الفشل والتعلم من السقطات : هل أصبت بالفشل نتيجة رسوبك فى عملٍ ما؟ سنة دراسية مثلا؟ لا تقف عند هذا الفشل كأنه نهاية الطريق وتبكى وتنوح على نفسك، بل قم وأدرس أسباب رسوبك هذا وخذ دروسا جديدة للمستقبل واطرد روح الفشل واليأس هذه "لا تشمتى بى يا عدوتي، إذا سقطت أقوم. إذا جلست فى الظلمة فالرب نور لى" (ميخا 7: 8). 8- حدد هدفك بوضوح : هل لك رؤية واضحة فى حياتك؟ هل أمامك هدف محدد فى الحياة؟ يقول بولس الرسول "حتى أتمم بفرح سعيي"(أعمال الرسل 20: 24) ضع برنامج واضح لتحقيق هذا الهدف وإذا فشلت فى مرحلة منه صحح وضعك وتقدم للأمام. أمثلة للنجاح : يوسف : (تكوين 39: 50) كان ناجحا وهو عبد فى بيت رئيس الشرط ثم وهو سجين. الأمر الذى بحسب الناس يعتبر فشلا وضياعاً لكنه كان مزدهراً ومثمراً وجاء الوقت وأصبح الرجل الثانى على مملكة مصر فى ذلك الوقت. دانيال : (دانيال 1-6) كان ناجحا وهو أسير حرب فى بلد الأعداء. الأمر الذى يبدد فيه ضياع لكل آمال المستقبل لكنه نجح وازدهر حتى أصبح والياً على بابل ثم تغيرت الملوك عليه وظل ناجحاً فى كل شئ. اسمع والآن ماذا عنك أنت؟ هل أنت ناجح روحياً وزمنياً؟ ما هو مقياس نجاحك؟ تحول عن ظروفك الحالية مهما كانت وخذ خطوات جديدة فى الاتجاه الصحيح وثق أن الله يستطيع أن يعطيك النجاح .. الآن. |
||||
05 - 08 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 13875 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوقت منذ الآن مقصر دعني أسألك - كم عمرك الآن ؟ ألا تري معي أن الأيام قد مرت بسرعة وأنك وصلت إلي مرحلة من العمر كنت تظن أنها مازالت بعيدة عنك. هل نظرت إلي الوراء وتمنيت أن يعود الزمن للخلف لتصحح أموراً ندمت أنك فعلتها، أو لتفعل أموراً لم تجد لها وقتاً كافياً ؟ إنها أمنيات عظيمة، لكن هل تعود عقارب الساعة إلي الوراء ؟ إن الإجابة واضحة، فالوقت الذي خسرناه قد خسرناه إلي الأبد والذي ربحناه قد ربحناه إلي الأبد. هذا هو الوقت. هل عرفت أهميته العظمي؟ (1) إنه يسير بدون توقف : إنه الشئ الوحيد تقريباً الذي لايمكن إيقافه أبداً. ويقول الحكيم « الشمس تُشرق والشمس تغرب وتُسر ع إلي موضعها حيث تشرق». (2) لايمكن إرجاع مافات منه: إن الساعة التي انقضت أصبحت ماضياً. ولا يمكن بأي حالٍ أن تصبح حاضراً مرة أخري ويقول أيوب قديماً «أيامي نفخة» (أيوب7: 16) وهي «أسرع من عدَّاءٍ» (أيوب9: 25). (3) ينتهى في أية لحظة: فجأة ينتهي الوقت المُعطي للإنسان ولايمكن تأجيل هذه اللحظة. ويقول أيوب عن الإنسان « أيامه محدودة وعدد أشهره عندك ( ياالله ) وقد عينت أجله فلا يتجاوزه » (أيوب14 :5). (4) يؤدى بك إلي أيام الشيخوخة: إن كانت هذه إرادة الله فسوف يأتي بك الوقت إلي الأيام التي يقول عنها الحكيم «تقول ليس لي فيها سرور» (جامعة12 :1) حيث تصبح عاجزاً عن فعل كثير من الأمور التي بوسعك أن تفعلها الآن ولكنك لن تستطيع. (5) المستقبل هو نتيجة الماضي والحاضر: يقول الكتاب بكل وضوح « إن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً» (غلاطية 6:7). (6) الوقت منذ الان مقصَّر: (1كورنثوس 7: 29) :لا يوجد متسع كثير من الوقت أمام البشرية فالنهاية تقترب جداً. «لأن مجئ الرب قد اقترب» (يعقوب5: 8). (7) الأيام شريرة: إن إبليس خصمنا قد أفسد كل شئ حولنا وأصبح الشر يتزايد يوماً وراء يوم. (8) سوف تعطي حساباً عنه يوماً ما : فالوقت عطية من الله وأنت وكيل عليه وسوف تأتي الساعة التي فيها تسمع القول « أعطِ حساب وكالتك ». والآن !! إن كان الوقت بهذه الأهمية فكيف نتصرف معه بطريقة صحيحة؟ 1- نستيقظ من النوم: (رومية 13: 11) كما يكلمنا الرب في الكتاب. لنتنبه لحالتنا ونفحص برامج يومنا وكيف نقضي الوقت المتاح لنا. 2- نفتدي الوقت: إن إبليس يحاول السيطرة عليه بوسائله المختلفة. وعلينا أن نلبس أسلحتنا الروحية التي بها نستطيع أن ننقذ ونخلص الوقت. 3- ليّ الحياة هي المسيح : ليكن هذا هدفاً واضحاً في حياتك ولتقل لنفسك باستمرار «إن عشنا فللرب نعيش» (رومية14 :8). 4- لكل شئ زمان ولكل أمر وقت : (جامعة3 :1) رتب أولويات حياتك بوضوح ثم ضع برنامجاً ليومك. احذر من وقت الفراغ. كن عملياً وعدّل هذا البرنامج حتي يصبح عملياً للتنفيذ الفعلي. 5- قلب الحكيم يعرف الوقت : (جامعة 8 :5) اطلب حكمة من الرب الذي يُعطي الجميع بسخاء حتي تعرف كيف تنظم وقتك وكيف تنفذ عملياً البرامج التي وضعتها لنفسك. أخيراً ماذا عنك أنت الآن شخصياً ؟ يقول لك الكتاب المقدس « إنه وقتٌ لطلب الرب » (هوشع 10 :21) هل طلبته من كل قلبك ؟ هل له المكان الأول في حياتك ؟ ثم يقول لك « إنه وقـت عمـل للـرب » (مزمور126:119) فماذا أنت عاملٌ من أجــله؟؟ |
||||
05 - 08 - 2016, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 13876 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روض نفسك للتقوى
هل انتبهت إلى كلمة «روّضْ» المذكورة فى عنوان هذا الموضوع؟ هل تذكرت فيمَ تُستخدم هذه الكلمة؟ انها تُستخدم فى أحد أمرين : أولاً: ترويض الحيوانات إن الحيوانات تتصرف تبعاً لغرائزها المختلفة، وحتى يمكن الاستفادة منها يتم تدريبها بطُرق مختلفة حتى يمكن السيطرة عليها واخضاعها لتنفيذ مايُطلب منها. ثانياً: الألعاب الرياضية لكى يُصبح الانسان بطلاً رياضياً، عليه أن يتبع تدريبات رياضية محددة ونظام حياة معين. والكتاب المقدس يقول «الرياضة الجسدية نافعة لقليل» - أى هى نافعة لجانب من الحياة وهو بناء أجسادنا وتقويتها. لكن لاحظ أن ممارسة الرياضة شئ ومشاهدتها شئ آخر، فكثيرون هم مجرد متفرجين . ولكن الكتاب المقدس يوجه نظرنا إلى رياضة أخرى نافعة لكل نواحى الحياة، هل تعرف ماهى؟ انها «التقوى». ماذا تعنى «التقوى»؟ انها مخافة الله، أى اعطاؤه المقام الصحيح فى حياتنا سواء فى الخفاء أو أمام الناس. والآن كيف تكون ناجحاً فى هذه الرياضة؟ (1) الصحة الجيدة والخلو من الأمراض: إن أبسط الخطايا تُفسد الحياة كلها. لنسمع قول الكتاب «هاربين من الفساد الذى فى العالم بالشهوة» (2بطرس1: 4) - تذكَّر البطل يوسف الذى قال «كيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله» (تكوين39: 9) (2) اتباع نظاماً غذائياً محدداً: دعنى أسألك ماذا تقرأ كل يوم؟ ماذا يدخل عن طريق عينيك وأذنيك؟ أليست هذه كلها طعاماً للنفس ! قال إرميا «وُجد كلامك فأكلته فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى» (إرميا15: 16). (3) الانضباط فى الحياة الشخصية: هل تتذكر قول الكتاب «كل الأشياء تحّل لى، لكن ليس كل الأشياء توافق» لذلك يقول الرسول بولس «كل من يجاهد يضبط نفسه فى كل شئ ... أقمع جسدى وأستعبده» (1كورنثوس9: 27،25). (4) النظافة والمظهر الحسن : راجع ماقُلناه فى موضوع «احفظ نفسك طاهرا» - العدد السابق. (5) اتباع القوانين والنُظم : هل تتذكر قول الرب يسوع «إن أراد أحد أن يأتى ورائى، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى» (لوقا9: 23). وهكذا «إن كان أحد يجاهد لايُكلل (يُكَافَأ) إن لم يجاهد قانونياً» (2تيموثاوس 2: 5) (6) الالتزام والتدريب المستمر : إن الالتزام والمواظبة على استعمال وسائط النعمة المختلفة هو السبيل الوحيد لحياة التقوى، لذلك يقول بولس الرسول «أدرب نفسى ليكون لى دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس» (أعمال الرسل24: 16). (7) معرفة الهدف النهائى المطلوب الوصول إليه: هل تعرف أن هدف الله فى حياتك هو «لكى يكونوا مُشابهين صورة ابنه (الرب يسوع)؟! (رومية 8: 29) والآن كما أن الذين يمارسون الرياضة الجسدية بجدية يأخذون المكافأة فى النهاية، هكذا كل من يعيش بالتقوى. فالكتاب يقول، التقوى لها : أ - موعد الحياة الحاضرة : سوف تتمتع بوجود الله بغنى فى حياتك. فالرب «»لايتخلى عن أتقيائه» (مزمور37: 28). وكذلك مكتوب «يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة» (2بطرس2: 9). ب - موعد الحياة العتيدة : عندما يأتى الرب يسوع ثانية سوف ننال المكافأة الكاملة منه (رؤيا2،3). والآن فى النهاية .. افحص نفسك هل أنت متفرج أم رياضى؟ هل تعيش بالتقوى وتتدرب على ذلك، أم تكتفى فقط بالمعرفة؟ لماذا لاتأخذ خطوات عملية الآن، وتبدأ حياة الرياضة الروحية الآن حتى فى النهاية تنال الأكليل الذى لايفنى؟ |
||||
05 - 08 - 2016, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 13877 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أعيش حياة الطهارة والنقاوة؟ 1. الالتجاء إلى شخص المسيح والاحتماء فى دمه : هل تمتعت بعمل الفداء على الصليب؟ هل لديك الايمان الذى به يتطهر قلبك؟ (أعمال15: 9). يقول الكتاب «ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية» (1يوحنا1: 7). 2 كلمة الله : إن دراسة وقراءة كلمة الله تعمل كالمياه فى غسل وتطهير الفكر والحياة كقول الرب فى يوحنا51: 3 «أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به» . 3 رجاء ظهور المسيح والوجود معه : هل تعرف أن الرب سوف يأتى قريباً وسوف نكون معه ونراه وجهاً لوجه؟. يقول الكتاب «كل من عنده هذا الرجاء به، يطهِّر نفسه» (1يوحنا3: 2). 4 عِشرة ومُصادقة المؤمنين والامتناع عن معاشرة المُستهزئين : ألم تلاحظ كم تأثرت حياتك بالأصدقاء أشراراً كانوا أم أتقياء؟ لذلك يقول الكتاب «رفيق الجهال يُضَّر» (أمثال13: 20)، وأيضاً «رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظى وصاياك» (مزمور119: 63). 5 حفظ الفكر فى الأمور الطاهرة: كم تتنجس الحياة نتيجة الأفكار الشريرة الى تدخل حياتنا. يقول الكتاب «كل ماهو حق، كل ماهو جليل، كل ماهو عادل، كل ماهو طاهر، كل ماهو مُسِّر، كل ماصيته حسن. إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففى هذه افتكروا» (فيلبى4: 8). 6 الهروب من الشهوات الشبابية : ماهو موقفك من الشهوات العالمية المختلفة التى تُقدّم إليك؟ هل أنت متيقظ من جهتها، أم تتساهل معها؟ يقول الكتاب «أما الشهوات الشبابية فاهرب منها» (2تيموثاوس 2: 22). 7 عزل واخراج كل ماينجس الحياة : هل تحتفظ معك بكتب تنجس الفكر؟ هل تسمح لنفسك بمشاهدة أفلام أو مجلات دنسة؟ هل تحتفظ معك بذكريات من الماضى الذى كنت فيه بعيدا عن الله يمكن أن تنجس فكرك الآن؟ اسمع لقول الكتاب فى تكوين35: 2 «اعزلوا الآلهة الغريبة (الأمور القديمة المحبوبة) تطهروا وابدلوا ثيابكم» . |
||||
05 - 08 - 2016, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 13878 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احفظ نفسك طاهرا
ماذا يكون موقفك عندما تُقدَّم لك تفاحة شهية ولكن من يدين قذرتين تغطيهما الأوساخ؟ أو ماذا يكون شعورك إذا أُعطى لك طبق من الكريستال غالى الثمن لكى تأكل فيه، وإذا بك تجده متسخاً غير نظيف؟ ألا تفضل عندئذ أن تأكل طعاماً بسيطاً فى طبق رخيص ولكنه نظيف. أرجو أن تكون قد فهمت ماأريد أن أكلمك فيه اليوم. 2 كلمة الله : إن دراسة وقراءة كلمة الله تعمل كالمياه فى غسل وتطهير الفكر والحياة كقول الرب فى يوحنا51: 3 «أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به» . مامعنى كلمة «طاهر أو نقى»؟ كلمة «طاهر» تعنى الشئ الخالى من الأوساخ والنجاسة. وكلمة «نقى» تعنى الشئ الخالى من القاذورات والشوائب، وتُستعملان كلتاهما أو إحداهما للتعبير عن النظافة. هل يمكن أن يتنجس الانسان؟ نـعـم. قال الرب يسوع فى متى15: 11-18 «ليس مايدخل الفم ينجس الانسان بل مايخرج من الفم هذا ينجس الانسان .. مايخرج من الفم فمن القلب يصدر، وذاك ينجس الانسان» ما الذى يتعرَّض للنجاسة ويحتاج للطهارة والنقاوة؟ 1 - القلب: ألا تذكر الدوافع والاتجاهات الخاطئة التى فكّرت فيها؟ يقول الرب يسوع فى متى15: 19 «لأن من القلب تخرج أفكار شريرة. قتل، زنى، فسق، شهادة زور، تجديف. هذه هى التى تنجس الانسان» 2 - النفس : التى هى مركز المشاعر والأحاسيس والانفعالات. هل عواطفك نقية طاهرة أم هناك شوائب ورغبات شريرة مدفونة فى داخلك؟ اسمع لقول الكتاب «طهروا نفوسكم فى طاعة الحق» (1بطرس1: 22). 3 - الذهن : وماذا عن ذهنك وأفكارك؟ فيمَ تفكر وأنت جالس على مكتبك لتراجع دروسك؟ يقول الكتاب «أما غير المؤمنين فليس شئ طاهراً بل قد تنجس ذهنهم أيضاً وضميرهم» (تيطس1: 15). 4 - الضمير : ماهو الضمير ؟ انه القانون الداخلى الذى فيك الذى وضعه الله ليحكم على تصرفاتك وينبهك للخطأ. هل هو ضمير صالح؟ هل مازال طاهراً غير منجس بقوانين وأفكار العالم الذى تعيش فيه؟ 5 - الكلام : وماذا عن الكلام الذى يخرج من فمك؟ هذا أيضاً ينبغى أن يكون مرضياً أمام الله (مزمور19: 14). هل هناك كلام السفاهة والهزل التى لاتليق؟ (أفسس5: 4). يوصى الكتاب «صُنْ لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش» (مزمور34: 13). 6 - المظهر الخارجى والتصرفات : ثم ماذا عن مظهرك الخارجى وطريقة لبسك؟ هل تنجست بأسلوب العالم؟ وماذا عن تصرفاتك اليومية: هل تقلِّد الذين حولك؟ اسمع لقول الكتاب فى تكوين35: 2 «تطهروا وابدلوا ثيابكم». 7 - العبادة : نعم ! هل عبادتك طاهرة ونقية؟ هل ذهابك إلى مكان العبادة والصلاة بدافع مقدس حقيقى؟ هل عبادتك وخدمتك فى الكنيسة دافعها طاهر مقدس حقيقى، أم هناك أغراض أخرى وراء ذلك؟ اسمع قول الكتاب فى يعقوب1: 27«الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هى هذه .. حفظ الانسان نفسه بلا دنس فى العالم». وكذلك فى 1تيموثاوس1: 5 «أما غاية الوصية فهى المحبة من قلب طاهر». كيف أعيش حياة الطهارة والنقاوة؟ 1. الالتجاء إلى شخص المسيح والاحتماء فى دمه : هل تمتعت بعمل الفداء على الصليب؟ هل لديك الايمان الذى به يتطهر قلبك؟ (أعمال15: 9). يقول الكتاب «ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية» (1يوحنا1: 7). 3 رجاء ظهور المسيح والوجود معه : هل تعرف أن الرب سوف يأتى قريباً وسوف نكون معه ونراه وجهاً لوجه؟. يقول الكتاب «كل من عنده هذا الرجاء به، يطهِّر نفسه» (1يوحنا3: 2). 4 عِشرة ومُصادقة المؤمنين والامتناع عن معاشرة المُستهزئين : ألم تلاحظ كم تأثرت حياتك بالأصدقاء أشراراً كانوا أم أتقياء؟ لذلك يقول الكتاب «رفيق الجهال يُضَّر» (أمثال13: 20)، وأيضاً «رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظى وصاياك» (مزمور119: 63). 5 حفظ الفكر فى الأمور الطاهرة: كم تتنجس الحياة نتيجة الأفكار الشريرة الى تدخل حياتنا. يقول الكتاب «كل ماهو حق، كل ماهو جليل، كل ماهو عادل، كل ماهو طاهر، كل ماهو مُسِّر، كل ماصيته حسن. إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففى هذه افتكروا» (فيلبى4: 8). 6 الهروب من الشهوات الشبابية : ماهو موقفك من الشهوات العالمية المختلفة التى تُقدّم إليك؟ هل أنت متيقظ من جهتها، أم تتساهل معها؟ يقول الكتاب «أما الشهوات الشبابية فاهرب منها» (2تيموثاوس 2: 22). 7 عزل واخراج كل ماينجس الحياة : هل تحتفظ معك بكتب تنجس الفكر؟ هل تسمح لنفسك بمشاهدة أفلام أو مجلات دنسة؟ هل تحتفظ معك بذكريات من الماضى الذى كنت فيه بعيدا عن الله يمكن أن تنجس فكرك الآن؟ اسمع لقول الكتاب فى تكوين35: 2 «اعزلوا الآلهة الغريبة (الأمور القديمة المحبوبة) تطهروا وابدلوا ثيابكم» . نتائج حياة الطهارة والنقاوة : 1 - التمتع بالشركة والقُرب من الرب : يقول الكتاب «مَنْ يصعد إلى جبل الرب ومَنْ يقوم فى موضع قُدسه، الطاهر اليدين والنقى القلب» (مزمور24: 3، 4). 2 - المكافأة فى الحياة : يقول الكتاب «مَنْ أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك صديقه» (أمثال22: 11) 3 - القوة فى الحياة : يقول الكتاب «الطاهر اليدين يزداد قوة» (أيوب17: 9). 4 - يُكرمه الرب ويستخدمه لخدمته : يقول الكتاب «إن طهَّر أحد نفسه من هذه يكون إناءً للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مُسْتَعَداً لكل عمل صالح» (2تيموثاوس2: 21). 5 - يكون سجوده وعبادته للرب مقبولين : يقول داود النبى «اغسل يدىَّ فى النقاوة فأطوف بمذبحك يارب» (مزمور26: 6). أمثلة كتابية : يوسف: هل تذكر قصة يوسف فى الكتاب المقدس (تكوين39-50). لقد عاش بالطهارة والنقاوة، ورغم الصعوبات التى قابلته، لكنه انتصر عليها كلها وأكرمه الرب فصار رجلاً عظيماً، وبسرعة ارتقى ليكون فى أعظم مركز فى كل أرض مصر بعد فرعون. دانيال: لقد كان شعاره «أما دانيال فجعل فى قلبه أن لايتنجس» (دانيال1-6) فكان ناجحاً كل أيام حياته ووصل هو أيضاً إلى أعلى المناصب. والآن ماذا عنك أنت؟! ضع هذه النصيحة أمامك دائماً «احفظ نفسك طاهراً» وهكذا لتكن صلاتك المستمرة «قلباً نقياً اخلق فىَّ ياالله وروحاً مستقيماً جدد فى داخلى» (مزمور51: 10). |
||||
05 - 08 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 13879 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نتائج حياة الطهارة والنقاوة 1 - التمتع بالشركة والقُرب من الرب : يقول الكتاب «مَنْ يصعد إلى جبل الرب ومَنْ يقوم فى موضع قُدسه، الطاهر اليدين والنقى القلب» (مزمور24: 3، 4). 2 - المكافأة فى الحياة : يقول الكتاب «مَنْ أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك صديقه» (أمثال22: 11) 3 - القوة فى الحياة : يقول الكتاب «الطاهر اليدين يزداد قوة» (أيوب17: 9). 4 - يُكرمه الرب ويستخدمه لخدمته : يقول الكتاب «إن طهَّر أحد نفسه من هذه يكون إناءً للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مُسْتَعَداً لكل عمل صالح» (2تيموثاوس2: 21). 5 - يكون سجوده وعبادته للرب مقبولين : يقول داود النبى «اغسل يدىَّ فى النقاوة فأطوف بمذبحك يارب» (مزمور26: 6). |
||||
05 - 08 - 2016, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 13880 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفيتنامية والعراقية ودرس في المسامحة المسيحية
الفيتنامية والعراقية ودرس في المسامحة المسيحية من الصور التي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، صورة الطفلة الفيتنامية “كيم فوك” ابنة التسع سنوات، وهي تركض عارية، هاربة من قريتها الفيتنامية الشمالية، لعلها تنجو من أهوال قنابل النابالم التي أحرقت جسدها. كان ذلك في 8 يونيو عام 1972 عندما قامت الطائرات الفيتنامية الجنوبية، بالتنسيق مع القوات الأمريكية، بقصف قريتها “ترانج يانج” بالنابالم، بعدما احتلتها القوات الفيتنامية الشمالية. * واستطاع المصوّر الفيتنامي “نايك أوت” الذي تصادف وجوده في تلك اللحظة هناك، أن يُصوّر الطفلة الصغيرة وهي تركض عارية، بعدما تخلَّصت من ملابسها المُحترقة. ولقد جسَّدت هذه الصورة مدى بشاعة وفظاعة الحرب الأمريكية على فيتنام، وكانت من أسباب إنهاء هذه الحرب. * ولا تزال تلك اللحظات المرعبة تتراءى أمام “كيم فوك” فقالت مرة للصحافيين: “كنا مختبئين. ثم استمع الجنود لأصوات الطائرات فوق المكان، فصرخوا: اركضوا! اركضوا! فهرعت أنا مع إخوتي وأبناء عمي للخروج. وفي اللحظة التي انتبهت فيها لنفسي بأنني عارية، شعرت بأن جسمي يحترق حروقًا أعجز عن وصفها. وفقدت بسببها الوعي.” وعندما اصطحبها المصوّر إلى مستشفى في “سايجون”، توقع الأطباء أنها لن تعيش طويلاً بسبب الحروق العنيفة. ولكن بعد 14 شهرًا و17 عملية جراحية، عادت “كيم فوك” إلى المنزل. وبعد خروجها من المستشفى بقيت تُعاني من آثار الحروق. وتقول: “كنت أتألم لحظي العاثر. كنت أنظر إلى ذراعي وظهري فأسأل نفسي: لماذا أنا بالذات؟! كنت أعتقد أنني لن أتزوج، ولن أنجب طفلاً. ولكن بمرور الزمن استطعت أن أتجاوز كل ذلك بفضل الله ورعاية عائلتي.” * وعادت “كيم فوك” إلى المدرسة، وازداد اهتمام الإعلام العالمي بها. وكان الصحافيون يزورنها في مدرستها لإجراء مقابلات معها. وأكملت دراستها في جامعة هافانا في كوبا، وهناك تزوجت من الفيتنامي “بوي هوم توم” وأنجبت طفلين: “توماس وستيفان”. وهي تعيش الآن في أونتاريو بكندا مع زوجها وولديها. وفي عام 1997 تم تعينها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو. * وفي سنة 1996 دُعيت إلى واشنطن لإلقاء كلمة في ذكرى : “المحاربين الفيتناميين”، ولوضع إكليل من الزهور تكريمًا للجنود الأمريكيين الذين بذلوا حياتهم في الحرب. وقالت إنها لا تضمر أية ضغينة على الولايات المتحدة، وليس في صدرها غِلٌّ على حكومة فيتنام الجنوبية، وليست حاقدة على الرجل الذي أسقط النابالم عليها! * وفي هذا الاحتفال قابلها الطيَّار “جون لامار” الذي قصف قريتها بالنابالم. واقترب منها باكيًا، محاولاً الاعتذار على ما فعله، وقال لها: “هل تسامحيني؟” فردت عليه: “نعم”. فما كان من الطيَّار إلا أن بكى كثيرًا شاكرًا إياها على صفحها وتسامحها. * وعندما سُئلت عن كيف تمكنت من مسامحة أولئك المسؤولين عما سبب لها آلامًا رهيبة، خلقت فيها ندوبًا مدى الحياة؟! قالت إن فكرة الغفران والتسامح كانت صعبة بالنسبة لها، ولم يستوعبها عقلها بسهولة. ولكن في النهاية قبلت بها بكل رضى وفرح. وكشفت عن السر وراء ذلك إنها صارت مسيحية حقيقية، وفهمت الغفران حقَّ الفهم؛ كيف نتلقاه من الرب، وكيف نبذله، وفهمت ما جاء في : (كولوسي3: 12- 13) حيث نقرأ عن سبع صفات للمسيح يجب أن تنعكس في حياة كل مؤمن هنا على الأرض منها «مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ أيْضًا». لقد غفر لها المسيح خطاياها وسامحها، وباتت بدورها مستعدة للسماح بدورة الغفران والمسامحة أن تجري مجراها. * تقول “كيم فوك” دائمًا: “إن التسامح أقوى بكثير من أي سلاح في العالم. إننا لا نستطيع أن نُغيّر الماضي، ولكن نستطيع أن نعمل جميعًا من أجل مستقبل يعمّه السلام. إن التسامح جعلني متصالحة مع نفسي. ما زال جسدي يحمل العديد من الندوب والآثار والآلام الشديدة في معظم الأيام، ولكن قلبي صافيًا!” * وتذكرت قصة الطفلة الفيتنامية “كيم فوك” وأنا أشاهد الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عن الطفلة العراقية “مريم بهنام” التي نجت من يد داعش، والذي فيه لقنت العالم درسًا في الغفران والمسامحة، وواجهت داعش بالمحبة، وشكرت الرب على أعمال عنايته بها. * أرادت الطفلة العراقية “مريم” التي تتابع برنامجًا تبثه قناة مسيحية أن تظهر بجوار مقدِّم البرنامج الذي ذهب إلى أحد المخيمات التي تأوي نازحين عراقيين بأربيل، لتسجيل بعض المقابلات وتصوير وضع النازحين. ولم يكن المذيع يعلم أن ابنة العشر سنوات ستلقنه، والعالم أجمع، درسًا في المحبة والمسامحة والإيمان الواثق في الله. * فبالرغم من أنها وأهلها هُجِّروا من منازلهم في قراقوش في شرق الموصل، إلا أنها تشكر الله لأنه أحبهم، وسترهم، فلم يقبل أن يُقتلوا على يد داعش. وأعلنت الفتاة أنها تؤمن أن الله يحب جميع الناس، وبناءً على ذلك هي سامحت مَنْ أذاها وهجّرها من بيتها. وطلبت من الله مسامحتهم، بالرغم من حزنها على ما اقترفه هؤلاء. * ولم تطلب “مريم” الكثير؛ هي أرادت فقط العودة إلى بيتها ومدرستها وأصدقائها. أما أن يكون المنزل أجمل مما كان – كما تمنى لها المذيع – فتركت الأمر إلى الله الذي ترضى بقسمته لها. ومن قلب المأساة التي تعيشها “مريم” كانت تنظر دومًا إلى الله؛ ترضى بقضائه، وتُصلي وتتوسل إليه أن يُسامح مَنْ أذاها. * وكانت كلمات “مريم” سببًا في تأثير غير عادي على ملايين الناس. وفي ظل الإحباط الشديد، والخوف الكبير المُسيطر على قلوب الناس، استطاعت هذه الطفلة أن تبث الأمل والتفاؤل والقوة والمحبة في القلوب الخائرة الضعيفة. وفي نهاية الفيديو فاجأت الجميع وهي ترنم بصوتها العذب، وبنبرات واثقة مطمئنة: مَا أَبْهَجَ الْيَوْمَ الَّذِي آمَنْتُ فِيهِ بِالْمَسِيحْ أَضْحَى سُرُورِي كَامِلاً وَرَنَّ صَوْتِي بِالْمَدِيحْ وبعد انتشار هذا الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، أجرى الإعلامي “طوني خليفة” اتصالاً على الهواء مباشرة مع “مريم”. ومرة أخرى أعطت “مريم” الملايين درسًا في المسامحة والغفران والقوة، عندما أعلنت أنها لا تشعر بالحقد ولا بالكراهية للأشخاص الذين دخلوا مناطقهم وبيوتهم، وقتلوا أهلها وهجّروهم. وأعلنت بلهجة صادقة واثقة: “أنا باسامحهم لأن الرب سامحنا”. وقالت إنها تُصلي من أجل داعش أن الله ينور عقولهم، ويصيروا أبناء لله، ويكفوا عن فعل الشر، ويعملوا أعمال الخير. وشكرت الرب مرة أخرى على ستره إياهم وعلى عنايته بهم. وفي نهاية المقابلة قالت إنها عندما تكون خائفة ومنزعجة فإنه تُرنم للرب يسوع. ورنمت بصوتها الرخيم الحلو: قدمت لي يا ربُّ كل شيء فاقبل مني بعض الشيء اقبل مني حياتي حتى الممات لك أفكاري لك أشواقي لك أعمالي طيلة الأيام كد يميني... عرق جبيني دمع عيوني... لك يا الله أنت رجائي فيك عزائي فيك فدائي يا الله * عزيزي: ما أحوجنا إلى غفران المسيح وحنُّوه لشفاء أنفسنا من المرارة والرغبة في الانتقام، ولشفاء جراح الآخرين وقساوة قلوبهم! والرب يبارك خدمتك ... * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||