![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 138551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكلمات الإرشادية (مفتاح السفر) يستخدم هذا المزمور مرادفات متعددة "للإعلان الإلهي" تصف كلمة الرب؛ يرى البعض أنها ثمانية، بينما يضيف إليها البعض المرادفين "طريق الرب، وحق الرب". وهي ليست مرادفات حرفية لغوية مجردة، إنما تشير إلي خصائص معينة لكلمة الله، توضح سموها وكمالاتها المتعددة. الشريعة (الناموس أو التوراة torah): الكلمة العبرية (توراة) تعنى بالأكثر أسفار موسى الخمسة؛ وقد تكررت هذه الكلمة 25 مرة، وردت في كل استيخون (قطعة) فيما عدا الاستيخون "ب". المعنى الحرفي لكلمة "التوراة" هو "التعليم"، أي التعليم الذي استلمه موسى على جبل سيناء. وقد ترجمها اليهود الهيلينيون "أصحاب الفكر اليوناني، "نوموس"، أي "الناموس"1. جاءت الكلمة مشتقة من فعل معناه "يوجه"، "يقود"، "يهدف"، "يصَّوب إلي قدام". هكذا تُدعى كلمة الله "شريعة الرب" أو "ناموسه"، لأنها توجهنا أو تقودنا إلي التعرف على أرادة الله المقدسة، لكي تربطنا بالحياة المطوّبة (مز 1:1) وتهبنا سلام الله وحقه الإلهي خلال الطاعة له. يلزمنا الخضوع لناموسه بكونه ملكنا الذي يقود حياتنا بقانون مملكته؛ لكنه في هذا لا يطلب لنفسه سلطانًا علينا بل يعلن أرادته لكي نحملها فينا لبنياننا وتقديسنا. يحدثنا هذا المزمور عن حالة التطويب التي يعيش فيها الساكنون في شريعة الرب، فمن هم هؤلاء السالكون في ناموس الرب إلا الذين يتَّحدون بالسيد المسيح الرأس، الذي وحده بلا عيب، وقادر أن يهب جسده الطاعة لناموسه، لا على مستوى الحرف القاتل بل الروح الذي يبني؟! والطاعة لشريعة الرب هنا لا تعني التنفيذ الحرفي لطقوسها، إنما تتميمها في المسيح يسوع بعمل الروح القدس فينا، الذي هو روح المسيح. فلا يستطيع إنسان بذاته أن يتمم شريعة الرب أو ناموسه، لذلك صار الكل في حاجة إلي عمل السيد المسيح الذي تممه من أجل الذين هم تحت اللعنة، لأنه مكتوب: ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به" غلا 10:3. * ها أنتم ترون كيف يبرهن أن الذين يلتصقون بالناموس هم تحت اللعنة، إذ يستحيل عليهم أن يتمموه (غلا 10:3، 11)، ثم كيف جاء الإيمان يحمل قوة التبرير هذه... استبدل المسيح هذه اللعنة بلعنة أخرى: "ملعون كل من عُلق على خشبة"... لم يأخذ المسيح لعنة عدم التقوى بل اللعنة الأخرى، لكي ينتزع اللعنة عن الآخرين. "على أنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" إش 9:53. إذ بموته خلص الأموات من الموت، هكذا بحمله اللعنة في نفسه خلصهم منها . القديس يوحنا الذهبي الفم * لم يُعطَ الناموس لشفاء الضعفاء، وإنما للكشف عن ضعفهم وإظهاره (غلا 19:3)... لقد تسلموا الناموس الذي لم يستطيعوا أن يتمموه. لقد عرفوا داءهم، والتمسوا عون الطبيب، مشتاقين أن يبرأوا إذ عرفوا أنهم في كربٍ، الأمر الذي ما كانوا يعرفونه لولا عدم قدرتهم على تتميم الناموس الذي تسلموه. القديس أغسطينوس |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يستخدم هذا المزمور مرادفات متعددة "للإعلان الإلهي" تصف كلمة الرب؛ يرى البعض أنها ثمانية، بينما يضيف إليها البعض المرادفين "طريق الرب، وحق الرب". وهي ليست مرادفات حرفية لغوية مجردة، إنما تشير إلي خصائص معينة لكلمة الله، توضح سموها وكمالاتها المتعددة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشريعة (الناموس أو التوراة torah): الكلمة العبرية (توراة) تعنى بالأكثر أسفار موسى الخمسة؛ وقد تكررت هذه الكلمة 25 مرة، وردت في كل استيخون (قطعة) فيما عدا الاستيخون "ب". المعنى الحرفي لكلمة "التوراة" هو "التعليم"، أي التعليم الذي استلمه موسى على جبل سيناء. وقد ترجمها اليهود الهيلينيون "أصحاب الفكر اليوناني، "نوموس"، أي "الناموس"1. جاءت الكلمة مشتقة من فعل معناه "يوجه"، "يقود"، "يهدف"، "يصَّوب إلي قدام". هكذا تُدعى كلمة الله "شريعة الرب" أو "ناموسه"، لأنها توجهنا أو تقودنا إلي التعرف على أرادة الله المقدسة، لكي تربطنا بالحياة المطوّبة (مز 1:1) وتهبنا سلام الله وحقه الإلهي خلال الطاعة له. يلزمنا الخضوع لناموسه بكونه ملكنا الذي يقود حياتنا بقانون مملكته؛ لكنه في هذا لا يطلب لنفسه سلطانًا علينا بل يعلن أرادته لكي نحملها فينا لبنياننا وتقديسنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحدثنا هذا المزمور عن حالة التطويب التي يعيش فيها الساكنون في شريعة الرب، فمن هم هؤلاء السالكون في ناموس الرب إلا الذين يتَّحدون بالسيد المسيح الرأس، الذي وحده بلا عيب، وقادر أن يهب جسده الطاعة لناموسه، لا على مستوى الحرف القاتل بل الروح الذي يبني؟! والطاعة لشريعة الرب هنا لا تعني التنفيذ الحرفي لطقوسها، إنما تتميمها في المسيح يسوع بعمل الروح القدس فينا، الذي هو روح المسيح. فلا يستطيع إنسان بذاته أن يتمم شريعة الرب أو ناموسه، لذلك صار الكل في حاجة إلي عمل السيد المسيح الذي تممه من أجل الذين هم تحت اللعنة، لأنه مكتوب: ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به" غلا 10:3. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ها أنتم ترون كيف يبرهن أن الذين يلتصقون بالناموس هم تحت اللعنة، إذ يستحيل عليهم أن يتمموه (غلا 10:3، 11)، ثم كيف جاء الإيمان يحمل قوة التبرير هذه... استبدل المسيح هذه اللعنة بلعنة أخرى: "ملعون كل من عُلق على خشبة"... لم يأخذ المسيح لعنة عدم التقوى بل اللعنة الأخرى، لكي ينتزع اللعنة عن الآخرين. "على أنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" إش 9:53. إذ بموته خلص الأموات من الموت، هكذا بحمله اللعنة في نفسه خلصهم منها . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لم يُعطَ الناموس لشفاء الضعفاء، وإنما للكشف عن ضعفهم وإظهاره (غلا 19:3)... لقد تسلموا الناموس الذي لم يستطيعوا أن يتمموه. لقد عرفوا داءهم، والتمسوا عون الطبيب، مشتاقين أن يبرأوا إذ عرفوا أنهم في كربٍ، الأمر الذي ما كانوا يعرفونه لولا عدم قدرتهم على تتميم الناموس الذي تسلموه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهادات (إيدوث edoth): وتعنى شهادة الله عن أرادته أو الكشف عنها لكي يسلك المؤمن حسبها. ويرى بعض الآباء أنها تعني الشهادة الإلهية عن الحب الحقيقي نحو الإنسان والذي تحقق في كماله عندما شهد السيد المسيح الشهادة الحسنة أمام بيلاطس بنطس، مسلمًا حياته مبذولة من أجل الإنسان. وتتحقق الشهادات بقبولنا هذا الحب وتجاوبنا معه بالحب، فنشهد عنه بتقديم حياتنا ذبيحة حيَّة مقدسة مرضية عند الله (رو 1:12). يُدعى الكتاب المقدس "شهادة (عهد) الله"، إذ يحوى شهادة عن فكر الله وأرادته، كما يحوى شهادة عن وعود الله لشعبه وتحقيقها خلال الصليب. هنا أيضًا إشارة إلي تابوت الشهادة أو تابوت العهد. فمن لا يحفظ وصايا الله لا يُحسب حافظًا لعهده معه بل كاسرًا له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الفرائض أو الأوامر (Piqqudim): وردت 21 مرة في هذا المزمور، في كل الاستيخونات ماعدا ثلاث منها، كما وردت ثلاث مرات في أماكن أخرى في الكتاب المقدس، وهي تفيد الالتزام بواجب معين. يرى البعض أن الكلمة العبرية مشتقة من كلمة معناها "تعهد أمر ما في يدٍ أمينة موضع ثقة"، أي أن يعهد إلي الإنسان بأمورٍ إلهية تخصه، كي يمارسها كمسئولٍ ومُلتزمٍ، وذلك بدافع من ضميره الداخلي وأمانته. يرى آخرون أن الكلمة مشتقة من كلمة معناها "يلاحظ"، "يهتم بشيء ما"، "يصغي"، "يُقدِّر الأمر"، لأن غاية الفرائض الإلهية هي رعاية طريق الإنسان بواسطة الله الذي يهتم به ويصغي إليه بكونه موضع تقديره. وفي نفس الوقت تعلن الوصايا عن واجبنا وتوجهنا لنحيا ونسلك كما يليق بتقدير الله لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحِكَمْ (chuqqim): تكررت في كل الاستخونات ما عدا أربع. جاءت في المؤنث في آية 16، 19 مرة في الآيات 5 - 171. الكلمة مشتقة من فعل معناه "ينحت" أو "ينقش" بكونها حِكَمْ لها أهميتها الكُبرى، تُنحت كعلامات في الطريق نتبعها، وأي انحراف عنها يؤدي بحياتنا إلي الضلال والتيه والهلاك. السيد المسيح هو الحكمة الحقيقية الذي ينقش صليبه في قلوبنا كعلامة للطريق الملوكي، وهو يهبنا روحه القدوس الذي لا ينقش وصايا أو حِكَمْ على ألواح حجرية بل ينحتها في قلوبنا، قادرة أن ترفعنا إلي الحياة السماوية كما بجناحي حمامة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 138560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من هم المدعوون لدخول في ملكوت الله على الصعيد المسكوني؟ يكشف المثل الوارد أعلاه أنَّ الرَبّ لا يحتقر عاملاً جاءه في ساعة متأخرة ولا عاملاً من طبقة متواضعة، إنَّ خلاص الله لا يُحصر في أمة دون أمة، وإنَّما الله هو الذي يهب الخلاص للنَّاس أجمعين دونما اعتبار للمَكانة أو للزَّمان أو لمدَّة الخِدمة. الله أكبر من قلوبنا (يوحنا 3: 20)؛ فيَحقُّ للجميع أن يشاركوا في محبَّة الآب السَّماوي في الخلاص الذي قدّمه عن طريق ابنه يسوع المسيح. فلماذا التذمر والحَسَد إن نال الآخرون ما نلناه نحن؟ الرَبّ يدعو الجميع حتى آخر لحظة، ويقبل حتى من يأتي متأخراً. اقتداءً بالرَبّ، ينبغي أن ينظر الأوّلون الآخرين باللطف وبمحبَّة، وليس بعين الحسود وبقلب شرّير. وكلنا نعلم بأن الحَسَد هو عكس الشكر والتمجيد، فالحَسَد يجعلنا نحزن على وجود ما هو إيجابي لدى الآخر، بينما الشكر والتمجيد يجعلنا نفرح. يبيّن لنا المَثل أنّه لا يشترط الأقدميّة لدخول ملكوت الله. فالرَبّ لا يحكم من باب العَدْل والاستحقاق فقط، بل من باب المَحَبَّة أيضا، والمَحَبَّة هي عطاء دون حِساب، وإنَّها تتفوّق وتسمو على العَدْل. فالرَبّ هو إله الجميع، وهو لا يدفع أجرة فحسب، إنما يعطى بمحبة وبسخاء، يُعطى أكثر مما نظن أو نتوقع. إنَّه يعطي بحسب نعمته، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "ذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه" (أفسس 3: 20). نحن لا نكسب ما نناله من الرَبّ بجهدنا، لكنّه يُعطينا من جوده وصلاحه وحبّ قلبه؛ فالدُّخول إلى ملكوت الخلاص هو بفضل نعْمَة الرَبّ ومحبته للجميع. فلك منا يا رب الشكر والحمد لاستقبالك الجميع. |
||||