منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 10 - 2023, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 138371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].

دفع إرميا في الحقل 17 شاقلًا من الفضة، فإن كان الشاقل يساوي حوالي خُمسين من الوقية (5، 11 جم)، فقد دفع حوالي سبع أوقيات فضة (تك 23: 16) . ويمكننا أن نستنتج من هذا بأن إرميا لم يكن فقيرًا.
مع أن موضوع شراء الحقل من حنمئيل أمر شخصي يعطي قراره فيه بكامل حريته، لكن الكتاب المقدس يوضح أن الله ضابط الكل يحول كل الأمور حتى التي تبدو تافهة لبنيان شعبه وأولاده. كأن ما حدث لم يكن كما يظن البعض محض صدفة - إن صح التعبير - لكن تمّ بعناية إلهية يحمل الآتي:
أ. تأكيد طاعة إرميا النبي لله الذي أعلن له عن الأمر مسبقًا.
ب. تزكية إيمان إرميا الذي يعلن بهذا الحدث أن السبي قادم حتمًا، لذا حفظ نسختي العقد في إناء خزفي. لأنه حفظ النسختين وليس نسخة واحدة في إناء خزفي لإدراك النبي أن تنفيذ شراء الحقل يتطلب عشرات السنين حتى ينتهي السبي. بهذا أعلن تأكيده أن السبي قادم حتمًا، وأن العودة أيضًا قادمة حتمًا!
ج. تزكية إيمانه بأنه سيعود المسبيين يومًا ما وتعود الحياة اليومية من بيع وشراء وفلاحة حقل إلخ.
د. حمل الشراء رمزًا لعمل السيد المسيح الخلاصي.

 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 138372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].



لتفسير الرمزي لشراء الحقل

ما هو هذا الحقل الذي اشتراه إرميا وهو في السجن أثناء السبي ليسجل عقد الشراء من نسختين، إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة، حتى يملك الحقل بعد الانتهاء من السبي؟
أ. الحقل موضوع الشراء هي الكنيسة التي اقتناها السيد المسيح لنفسه ميراثًا أبديًا، هي له يمتلكها في كمال بهائها ومجدها بعد انقضاء الدهر، كما بعد السبي، كما هو ميراثنا الذي نقتنيه بكوننا أولاد الله، ورثة الله، ووارثون مع المسيح (رؤ 8).
مع أنه اشترى الحقل ودفع ثمنه إلاّ أن لم يضع اليد عليه، فما زال الميراث تحت عبودية الفساد.

لقد حصل فداء هذا الميراث بالدم وهو الثمن المدفوع، أما الفداء بمعنى تحقيق الملكية ووضع اليد بالقوة فما زال مؤجلًا ونحن ننتظر ونتوقع فداء المقتنى المدفوع ثمنه.
الدرج المكتوب هو سند ملكية هذا العالم ولا جدال في هذا، ويبقى مختومًا إلى أن يقوم الوارث الشرعي ليطالب بالملكية، ومن الواجب قبل امتلاك العالم فعلًا أن ينقي ميراثه أولًا خلال وفتح الختوم.
ب. قدم إرميا الثمن وهو بعد في السجن داخل القصر وجيوش الأعداء تحيط بأورشليم. لم يرجيء إرميا الثمن بل بثقة ويقين قدم الثمن واستلم العقد. هكذا دفع مسيحنا ثمن خلاصنا، دمه الثمين، بعد أن نزل إلى عالمنا كواحدٍ منا، وهو الملك صار تحت الحكم. أُحصي مع الأثمة، وانهالت الاتهامات ضده، أما هو فما كان يشغله إلا اقتناء كنيسته التي هي حقله المحبوب لديه.
ج. كتابة العقد من نسختين إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة إنما تشير إلى أن الخلاص قد تحقق فعلًا إذ سجل مسيحنا بدمه عهده الجديد على الصليب، مكتوبًا بحبه العملي الباذل. صار صليب مسيحنا عقدًا أو عهدًا جديدًا مفتوحًا للمؤمنين الذين يدركون أنه قوة الله للخلاص (1 كو 3: 18)، أما لغير المؤمنين فهو مختوم، إذ يراه اليهود عثرة واليونانيون جهالة (1 كو 3: 23).
بالنسبة لنا أيضًا نرى في الصليب عهدًا واحدًا من نسختين: النسخة المختومة هو ما نناله الآن من عربون للسماويات، فننعم بخبرة الميراث الأبدي ونحن بعد في هذا العالم، أما النسخة المفتوحة فهو تمتعنا بالسماويات عينها حين نرى الرب وجهًا لوجه ونحيا في الأحضان الأبوية أبديًا.
د. وضع النسختين في إناءٍ خزفيٍ يشير إلى أن العهد الجديد الذي به ينال المؤمنون الميراث الأبدي يودع في أناس (لهم الجسد كإناءٍ خزفيٍ) يشهدون للعمل الخلاصي الإلهي خلال حياتهم الزمنية، هذا ما دفع الرسول بولس أن يحث تلميذه تيموثاوس أن يحفظ الوديعة (1 تي 6: 20؛ 2 تي 1: 14) وأن يودعها في أناسٍ أمناءٍ.
ه. تم العقد أمام باروخ وكل اليهود الذين كانوا في قاعة السجن تأكيدًا أن عمل الخلاص أو العهد الجديد بالصليب يتحقق علانية حيث يرتفع السيد المسيح على جبل الجلجثة أمام اليهود وبعض رجال الدولة والأمن.
لأول مرة يُذكر باروخ [12]، الكاتب الذي يملي النبي كلامه عليه ثم يكتبه، وكان رجلًا تقيًا، صديقًا لإرميا ومعاونًا له وأمين سرّه، كان مسئولًا عن إعداد وثائقه، ولعلّه كان كاتبًا رسميًا وخطّاطًا (إر 36: 26).

 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 138373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].



الحقل موضوع الشراء هي الكنيسة التي اقتناها السيد المسيح لنفسه ميراثًا أبديًا، هي له يمتلكها في كمال بهائها ومجدها بعد انقضاء الدهر، كما بعد السبي، كما هو ميراثنا الذي نقتنيه بكوننا أولاد الله، ورثة الله، ووارثون مع المسيح (رؤ 8).
مع أنه اشترى الحقل ودفع ثمنه إلاّ أن لم يضع اليد عليه، فما زال الميراث تحت عبودية الفساد.

لقد حصل فداء هذا الميراث بالدم وهو الثمن المدفوع، أما الفداء بمعنى تحقيق الملكية ووضع اليد بالقوة فما زال مؤجلًا ونحن ننتظر ونتوقع فداء المقتنى المدفوع ثمنه.
الدرج المكتوب هو سند ملكية هذا العالم ولا جدال في هذا، ويبقى مختومًا إلى أن يقوم الوارث الشرعي ليطالب بالملكية، ومن الواجب قبل امتلاك العالم فعلًا أن ينقي ميراثه أولًا خلال وفتح الختوم.

 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 138374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].



قدم إرميا الثمن وهو بعد في السجن داخل القصر وجيوش الأعداء
تحيط بأورشليم. لم يرجيء إرميا الثمن بل بثقة ويقين قدم الثمن
واستلم العقد. هكذا دفع مسيحنا ثمن خلاصنا، دمه الثمين،
بعد أن نزل إلى عالمنا كواحدٍ منا، وهو الملك صار تحت الحكم.
أُحصي مع الأثمة، وانهالت الاتهامات ضده،
أما هو فما كان يشغله إلا اقتناء كنيسته التي هي حقله المحبوب لديه.
 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 138375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].



كتابة العقد من نسختين إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة إنما تشير إلى أن الخلاص قد تحقق فعلًا إذ سجل مسيحنا بدمه عهده الجديد على الصليب، مكتوبًا بحبه العملي الباذل. صار صليب مسيحنا عقدًا أو عهدًا جديدًا مفتوحًا للمؤمنين الذين يدركون أنه قوة الله للخلاص (1 كو 3: 18)، أما لغير المؤمنين فهو مختوم، إذ يراه اليهود عثرة واليونانيون جهالة (1 كو 3: 23).
بالنسبة لنا أيضًا نرى في الصليب عهدًا واحدًا من نسختين: النسخة المختومة هو ما نناله الآن من عربون للسماويات، فننعم بخبرة الميراث الأبدي ونحن بعد في هذا العالم، أما النسخة المفتوحة فهو تمتعنا بالسماويات عينها حين نرى الرب وجهًا لوجه ونحيا في الأحضان الأبوية أبديًا.
 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 138376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة:
هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا:
اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء.
فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن،
وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب.
فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث،
ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة.
وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين.
وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح.
وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن.
وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا:
هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة.
لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15].



وضع النسختين في إناءٍ خزفيٍ يشير إلى أن العهد الجديد الذي به ينال المؤمنون الميراث الأبدي يودع في أناس (لهم الجسد كإناءٍ خزفيٍ) يشهدون للعمل الخلاصي الإلهي خلال حياتهم الزمنية، هذا ما دفع الرسول بولس أن يحث تلميذه تيموثاوس أن يحفظ الوديعة (1 تي 6: 20؛ 2 تي 1: 14) وأن يودعها في أناسٍ أمناءٍ.
ه. تم العقد أمام باروخ وكل اليهود الذين كانوا في قاعة السجن تأكيدًا أن عمل الخلاص أو العهد الجديد بالصليب يتحقق علانية حيث يرتفع السيد المسيح على جبل الجلجثة أمام اليهود وبعض رجال الدولة والأمن.
لأول مرة يُذكر باروخ [12]، الكاتب الذي يملي النبي كلامه عليه ثم يكتبه، وكان رجلًا تقيًا، صديقًا لإرميا ومعاونًا له وأمين سرّه، كان مسئولًا عن إعداد وثائقه، ولعلّه كان كاتبًا رسميًا وخطّاطًا (إر 36: 26).
 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 138377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لم ينشغل إرميا بشراء الحقل، فقد أدرك أنه لن يعيش على الأرض حتى يتسلم الحقل... لكن ما كان يشغله هو الله نفسه خالق السماء والأرض، الذي يبسط يديه بالحب لمؤمنيه وهو قدير على خلاصهم. حاول إرميا أن يسّكِن من مخاوفه وقلقه بالتفكير بأنه لا شيء يستحيل على الله الذي خلق الكون فهو يفعل ما يشاء. ومع ذلك فهناك مشكلة خطيرة تتعلق بيهوذا، لأن الأمة رفضت سلطان الله عليها (لو 19: 14)، ولأن كل شيء مكشوف بالنسبة لله فلا يمكن لأي شر أن يختفي عن نظر الله.
 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 138378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






صلى بحزن إلى الله الذي هدأ من روعه ليطمئن على المستقبل. كان الحصار ضد أورشليم يشهد بأن إنذارات الله السابقة قد أضحت حقيقة ماثلة الآن، لذلك كان يصعب على إرميا أن يعتقد أن الله الغير متغير وكلي القدرة يمكن أن يأمره بشراء الأرض بينما كانت نهاية الحياة الطبيعية في يهوذا قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى. ومع ذلك فقد أُمر النبي أن يتصرف كما لو كان للأرض مستقبل مجيد ورائع، وكان إيمانه وطاعته في ظل هذه الظروف نموذجًا للسلوك يحتذي به كل من المؤمنين الحقيقيين (عب 11: 6).
 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 138379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"الإله العظيم الجبار رب الجنود اسمه".
اهتم موسى النبي أن يسأل الله عن اسمه (خر 3)، فأعلن الله له أن اسمه "يهوه"، هنا أيضًا يعلن الرب عن اسمه أنه "رب الجنود"، فالله فوق الأسماء كما يقول القديس إكليمنضس السكندري، لكنه يعلن اسمه حسب احتياجنا.
احتاج موسى إلى الله ككائنٍ يحل وسط شعبه، فقدم الله اسمه "يهوه"أي "أنا كائن"، وإرميا يدخل في آلام كثيرة ومرارة، لذلك يعلن الله له عن اسمه "رب الجنود"... وأخيرًا جاء السيد المسيح الابن الوحيد ليعلن اسم أبيه للبشر كآب...
يقول القديس جيروم: [لم يكن هذا الاسم معروفًا في الماضي، إذ يقول الرب: "أنا أظهرت اسمك للناس" (يو 17: 6). فإن كل ابنٍ في الحق يحمل اسم أبيه].

 
قديم 11 - 10 - 2023, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 138380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يحدثنا في [23] عن ثلاثة أسباب لدمارهم:
أ. لم يطيعوا الصوت الإلهي.
ب. لم يسلكوا في ناموسه الإلهي.
ج. لم يتمموا شيئًا من وصاياه الإلهية!
لقد حرموا أنفسهم من الصوت الإلهي، والناموس الإلهي، والوصية الإلهية؛ وإن كان من الصعب وضع حدٍ فاصٍل للتمييز بين هذه الثلاثة إلا إنه يمكننا القول:
حرموا أنفسهم من اللقاء الشخصي مع الكلمة الإلهية أو الصوت الإلهي، لقاء الحب والود!
حرموا أنفسهم من الناموس أو الشريعة الإلهية كقائد لهم في الطريق الملوكي حتى لا ينحرفوا يمينًا أو يسارًا عن الطريق الملوكي أو طريق الحياة.
وأخيرًا حرموا أنفسهم من الوصية الإلهية التي قدمها الله للإنسان ليعلن بطاعته لها عن تجاوبه مع الحب الإلهي، فيدخل في حب مشترك بين الله والإنسان!

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025