10 - 10 - 2023, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 138321 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صديقي قال الحكيم: «لِتَكُنْ ثِيَابُكَ فِي كُلِّ حِينٍ بَيْضَاءَ، » (جامعة 9: 8)؛ هذا السؤال (لنا) لك، يا من لبست الرب يسوع واحتميت فيه: هل ثيابك كل حين بيضاء؟ (1) تكون ثيابك بيضاء عندما تفكر كثيرًا في ذلك الأبيض جدًا والقدوس الطاهر ربنا يسوع المسيح. (2) تكون ثيابك بيضاء عندما تدقق في الأمور التي يعتبرها العالم صغيرة تافهة مثل النظرات والكلمات. (3) تكون ثيابك بيضاء عندما تتعلم أن تقول: “لا” للشيطان وللتجربة، وعندما تهرب من الشهوات الشبابية، وتتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي. (4) تكون ثيابك بيضاء عندما تعيش دائمًا في محضر الله، عالمًا أنه يراك ويسمعك ويلاحظك طوال الوقت. (5) تكون ثيابك بيضاء عندما تسلك كما يحق للدعوة التي دُعيت بها، بكل تواضع ووداعة وطول أناة. (6) تكون ثيابك بيضاء عندما لا تسلك كما يسلك سائر الأمم، فهم متجنبون عن حياة الله. (7) تكون ثيابك بيضاء، عندما تأتي للرب معترفًا بأي شيء لا يرضيه، طالبًا منه القوة على الطهارة والنقاء. (8) تكون ثيابك بيضاء عندما لا تحب العالم في مبادئه وأفكاره وسلوكه، وعندما لا تحب الأشياء التي في العالم. فليت (ثيابنا) ثيابك تكون بيضاء دائمًا. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
||||
10 - 10 - 2023, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 138322 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل كنت مع يسوع؟ منذ عدة سنوات مضت ذهب بعض المُنقِّبين للبحث عن الذهب في منطقة “مونتانا” الأمريكية. وعثر أحدهم على حجر كبير شكله غير مألوف، فكسره، وإذ فيه عروق من الذهب. وعكف الرجل ورفقاؤه على عملهم وتنقيبهم حتى اكتشفوا سريعًا وفرة من الذهب الثمين في المنطقة. فهتفوا معًا بابتهاجٍ شديدٍ: “قد وجدناه! قد وجدنا الذهب! نحن أغنياء!” ولكن قبل ذهابهم إلى المدينة لإحضار بعض الحاجيات، اتفقوا على ألا يُخبروا أحدًا باكتشافهم العظيم. وإذ كانوا في المدينة، لم يفتح أيٌّ منهم فمه بكلمةٍٍ عن كنزهم الثمين. ولكن لما أوشكوا على العودة إلى مخيمهم، كانت قد احتشدت مجموعة كبيرة من الرِّجال على أهبة اللحاق بهم. وقال لهم أولئك الرِّجال: “لقد وجدتم الذهب!” فسألوهم: “مَن قال لكم؟” أجابوا: “لا أحد، ولكن وجوهكم نمَّت عن ذلك!”. وما أشبه هذا بما يحدث عندما يتعرف الإنسان بالرب يسوع المسيح! فإن الفرح الناتج عن مغفرة الخطايا وعبور الدينونة، والدخول في علاقة جديدة مع الله، ينعكس على وجه ذلك الإنسان، ويظهر علنًا في حياته التي تغيَّرت كليًّا. فما يحدث في الداخل ينضح إلى الخارج! وإن كان نور الله في القلب، فسيظهر على الوجه، «لأن اَلْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يَجْعَلُ الْوَجْهَ طَلِقًا» (أمثال15: 13). إن مجد الله الذي اختبره موسى على الجبل، انعكس كل الانعكاس على وجهه لدرجة أنه عندما نزل من الجبل، كان وجهه يلمع بقوة أمام الشعب، وبشكل لم يسبق له مثيل (خروج34: 29-35؛ 2كورنثوس3: 13-18). وإننا، كموسى، لا يمكن أن نصرف الوقت أمام الله دون أن ينعكس نوره علينا، ويظهر ذلك للآخرين ويلفت نظرهم. وكلما كنا في اتِّصال بالله، متمتعين بإعلانات نعمته، ينعكس جماله علينا. كان وجه موسى يلمع مع أنه لم يكن يعرف ذلك. وأولاد الله يجب أن يُظهِروا لكل الذين حولهم الفرح الذي لهم، بوجوه بادية عليها علامات السرور والابتهاج. ليتنا نجعل العالم يرى بعض انعكاسات محبة الرب يسوع في وجوهنا! ولا غنى - في ظلمة هذا العالم - عن المسيحي الفَرِح بانعكاس نور الله على وجهه. إنه الفرح الحقيقي الصادر من أعماق القلب، والناتج عن شركة متينة وعلاقة طيبة وحديث دائم مع الرب يسوع المسيح. ليت الرب يُمتعنا بكلا الأمرين معًا: الشركة مع الرب، والوجه اللامع! وقد روى أحد خدام الرب هذه القصة، فقال: إن عطر الورود، وهو زيت عطري، هو واحد من أثمن منتجات بلغاريا، وتُفرض عليه ضريبة ثقيلة للتصدير. وقد حاول أحد السياح، رغبة منه في تفادي دفع الضريبة، أن يراوغ رجال الجمارك بإخفاء زجاجتين من السائل الثمين في حقيبته. ولكن بعض النقط من العطر انسكبت داخل الحقيبة. وعند وصوله إلى نقطة الجمارك، كانت الرائحة الذكيَّة تفوح من حقيبته، مُعلنةً وجود الكنز العَطِر المخبوء. وفي الحال عرف رجال الجمارك ما فعله الرجل، وصادروا منه العطر الثمين. وهكذا لا يُمكن أن يُخفى الرب يسوع. إن كل صفة من صفاته هي كالدهن الطيب «كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ» (مزمور45: 8)، وقد وجد شعب الرب، في كل الأجيال، في صفات ربنا المبارك وأمجاده ما أنعش نفوسهم. وستدوم رائحة أدهانه الطيبة في ملء قوتها وعبقها إلى أبد الآبدين. وبقدر ما تزداد شركتنا مع الرب، يزداد تمتعنا برائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري ننمو في إدراك صفات وسجايا “الإنسان الكامل” وأمجاده الأدبية، وبالتالي نتغير إلى تلك الصورة عينها، فيرى العالم أننا «رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ» (2كورنثوس2: 15). فيا ليتنا نُطيل المكوث داخل مقادس الشركة السرية مع الرب، وبذا يتسنى لنا أن نحمل رائحة المسيح العطرية إلى الناس المساكين العائشين في جو العالم الذي أفسدته الخطية وانتنت رائحته، ولنخبر الآخرين “بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَانا مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (1بطرس2: 9). إن رؤساء اليهود وشيخوههم وكتبتهم، لما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا «فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ» (أعمال4: 13). وكيف عرفُوهما أنهما كانا مع يسوع؟! ربما كانت لغتهما تظهرهما، أو تصرفاتهما، أو ردود أفعالهما، وانفعالاتهما تؤكد ذلك. لقد كان هناك شيء ما فيهما يؤكد تمامًا «أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ». أخي المؤمن: قد يقرأ الناس كتابًا عن حياة الرب يسوع، ولكن ما أبعد الفرق بين ما يقرأونه عن حياة الرب وبين ما يرونه حقًا فينا. إن الناس لن يعرفوا الرب يسوع إلا عن طريق أتْباعه، وهذه هي مسؤوليتي ومسؤوليتك، ولا نستطيع أن نتنصل منها. فالناس يجب أن يعرفوا الرب يسوع عندما يعرفوك أنت إذ يرون فيك شخصه، إذ تنعكس فيك صفاته الأدبية ورائحته الذكية. فتفكر فيما تقرأ، واسأل نفسك: هل يستطيع الناس أن يقولوا عنك أنك “وجدت المسيح” وأنك “كنت مع يسوع”. كيف يعرف الناس محبة الرب يسوع إذا رأوا فيك أنانية وبغضة للأعداء، حتى ولو شرعوا في أذيتك؟ كيف يعرف الناس وداعة الرب يسوع إذا رأوا فيك قسوة وشراسة وانتقام لحقك، حتى ولو كنت على حق؟ كيف يعرف الناس تواضع الرب يسوع إذا رأوا فيك كبرياء واستعلاء واعتداد بالذات؟ كيف يعرف الناس قداسة الرب يسوع وهم يرون فيك عدم التزام واستهتار بالمقدسات؟ أخي: افحص نفسك بأمانة، ماكثًا طويلاً أمام الرب، وتأمل صفاته، ولتملأ قلبك رغبة مقدسة في إظهار حياة الرب يسوع في حياتك. وتذكَّر أنه بقدر ما تزداد شركتنا مع الرب والتصاقنا به، بقدر ما يزداد تمتعنا برائحته الذكية المنعشة. ولا نستطيع أن نحمل رائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري محبة المسيح ونعمته الفائقة إلى الآخرين إلا إذا كنا نحن متمتعين أولاً برائحة أدهانه المقدسة، وكان المسيح ظاهرًا في حياتنا. فلنشبع ونمتلىء نحن أولاً برائحة أدهانه الطيبة حتى نستطيع أن نقدم «الدهن المهراق» إلى الآخرين (نشيد1: 3)، فيعرف الجميع أننا “كنا مع يسوع”. |
||||
10 - 10 - 2023, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 138323 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وقد روى أحد خدام الرب هذه القصة، فقال: إن عطر الورود، وهو زيت عطري، هو واحد من أثمن منتجات بلغاريا، وتُفرض عليه ضريبة ثقيلة للتصدير. وقد حاول أحد السياح، رغبة منه في تفادي دفع الضريبة، أن يراوغ رجال الجمارك بإخفاء زجاجتين من السائل الثمين في حقيبته. ولكن بعض النقط من العطر انسكبت داخل الحقيبة. وعند وصوله إلى نقطة الجمارك، كانت الرائحة الذكيَّة تفوح من حقيبته، مُعلنةً وجود الكنز العَطِر المخبوء. وفي الحال عرف رجال الجمارك ما فعله الرجل، وصادروا منه العطر الثمين. وهكذا لا يُمكن أن يُخفى الرب يسوع. إن كل صفة من صفاته هي كالدهن الطيب «كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ» (مزمور45: 8) |
||||
10 - 10 - 2023, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 138324 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يُمكن أن يُخفى الرب يسوع. إن كل صفة من صفاته هي كالدهن الطيب «كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ» (مزمور45: 8)، وقد وجد شعب الرب، في كل الأجيال، في صفات ربنا المبارك وأمجاده ما أنعش نفوسهم. وستدوم رائحة أدهانه الطيبة في ملء قوتها وعبقها إلى أبد الآبدين. وبقدر ما تزداد شركتنا مع الرب، يزداد تمتعنا برائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري ننمو في إدراك صفات وسجايا “الإنسان الكامل” وأمجاده الأدبية، وبالتالي نتغير إلى تلك الصورة عينها، فيرى العالم أننا «رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ» (2كورنثوس2: 15). فيا ليتنا نُطيل المكوث داخل مقادس الشركة السرية مع الرب، وبذا يتسنى لنا أن نحمل رائحة المسيح العطرية إلى الناس المساكين العائشين في جو العالم الذي أفسدته الخطية وانتنت رائحته، ولنخبر الآخرين “بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَانا مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (1بطرس2: 9). |
||||
10 - 10 - 2023, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 138325 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن رؤساء اليهود وشيخوههم وكتبتهم، لما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا «فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ» (أعمال4: 13). وكيف عرفُوهما أنهما كانا مع يسوع؟! ربما كانت لغتهما تظهرهما، أو تصرفاتهما، أو ردود أفعالهما، وانفعالاتهما تؤكد ذلك. لقد كان هناك شيء ما فيهما يؤكد تمامًا «أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ». |
||||
10 - 10 - 2023, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 138326 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قد يقرأ الناس كتابًا عن حياة الرب يسوع، ولكن ما أبعد الفرق بين ما يقرأونه عن حياة الرب وبين ما يرونه حقًا فينا. إن الناس لن يعرفوا الرب يسوع إلا عن طريق أتْباعه، وهذه هي مسؤوليتي ومسؤوليتك، ولا نستطيع أن نتنصل منها. فالناس يجب أن يعرفوا الرب يسوع عندما يعرفوك أنت إذ يرون فيك شخصه، إذ تنعكس فيك صفاته الأدبية ورائحته الذكية. فتفكر فيما تقرأ، واسأل نفسك: هل يستطيع الناس أن يقولوا عنك أنك “وجدت المسيح” وأنك “كنت مع يسوع”. كيف يعرف الناس محبة الرب يسوع إذا رأوا فيك أنانية وبغضة للأعداء، حتى ولو شرعوا في أذيتك؟ كيف يعرف الناس وداعة الرب يسوع إذا رأوا فيك قسوة وشراسة وانتقام لحقك، حتى ولو كنت على حق؟ كيف يعرف الناس تواضع الرب يسوع إذا رأوا فيك كبرياء واستعلاء واعتداد بالذات؟ كيف يعرف الناس قداسة الرب يسوع وهم يرون فيك عدم التزام واستهتار بالمقدسات؟ |
||||
10 - 10 - 2023, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 138327 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افحص نفسك بأمانة، ماكثًا طويلاً أمام الرب، وتأمل صفاته، ولتملأ قلبك رغبة مقدسة في إظهار حياة الرب يسوع في حياتك. وتذكَّر أنه بقدر ما تزداد شركتنا مع الرب والتصاقنا به، بقدر ما يزداد تمتعنا برائحته الذكية المنعشة. ولا نستطيع أن نحمل رائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري محبة المسيح ونعمته الفائقة إلى الآخرين إلا إذا كنا نحن متمتعين أولاً برائحة أدهانه المقدسة، وكان المسيح ظاهرًا في حياتنا. فلنشبع ونمتلىء نحن أولاً برائحة أدهانه الطيبة حتى نستطيع أن نقدم «الدهن المهراق» إلى الآخرين (نشيد1: 3)، فيعرف الجميع أننا “كنا مع يسوع”. |
||||
10 - 10 - 2023, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 138328 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* * * إن المؤمن الذي ارتبط بالمسيح، وامتلك الطبيعة الجديدة والحياة الإلهية الجديدة بالولادة من الله، وسكن فيه الروح القدس، وتمتع بغفران الخطايا والتبرير والسلام مع الله، وتحرَّر من عبودية الخطية ومن قبضة إبليس؛ سيكتشف من اللحظة الأولى للتغيير الذي حدث فيه، أنه أصبح كائنًا غريبًا على الجو الذي يحيط به، وأن الحياة المسيحية ليست سهلة، لكنها تحتاج إلى جهاد مستمر، وأن الطريق شائكٌ وليس مفروشًا بالورود، وأنه في ميدان معركة وعلى أرض خشنة، وله أعداء أقوياء يقفون ضده. وسيكتشف أنه كائن ضعيف في ذاته أمام هؤلاء الأعداء الجبابرة الذين يحاولون تفشيله وتحطيمه، تعكير صفوه وتكديره، إزعاجه وتشكيكه، إعاقته وتعطيله، تشتيته وإبعاده عن الهدف الذي أوجده الله من أجله والخطة التي رسمها له، حرمانه من الطعام الروحي وإضاعة تأثير كلمة الله على ضميره، إغراءه وخداعه حتى يسقط في الخطية، ثم إذلاله وتعييره، والشكوى على ضميره من جهة الله، وتشويه شهادته أمام الناس. ومع تكرار السقوط ومرارة الهزيمة وشماتة العدو، سيكتئب وينوح على نفسه أو ييأس ويستسلم للعدو إذا شعر أنه لا أمل في النصرة. * * * |
||||
10 - 10 - 2023, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 138329 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* * *ومع الأيام والاختبار، سيكتشف أن هؤلاء الأعداء: بعضهم من الخارج، والآخر من الداخل، وأنهم ثلاثة وليسوا واحدًا. يختلفون في طبيعتهم كل الاختلاف، كما يختلفون في خططهم وأسلوب الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها. ومع ذلك فإن بينهم تنسيقًا كبيرًا، ولهم أهداف مشتركة. والتعامل مع كل عدو يحتاج إلى سلاح خاص يختلف من واحد للآخر. وأن أخطر الأعداء هو الذي يعمل من الداخل. * * * كما سيكتشف المؤمن أن الصراع دائم وطويل طالما يعيش على هذه الأرض. وكما قال أحدهم: “ما دُمتَ في أرض العدو، فلا تتوقع الهدنة!”. وأنه إذا حقَّق انتصارًا في موقعة، فهذا لا يعني الانتصار في كل موقعة. وأن لحظات الخطر هي لحظات الانتصار. والعدو الذي يتعامل معه لا يهدأ ولا يفشل، لا يتعب ولا ينام، لا يعمل بذات الأسلوب في كل مرة. إنه يطوِّر نفسه بسرعة، ويستخدم أحدث الأساليب التي تناسب كل شخص بحسب ظروفه ومرحلته العمرية وميوله واحتياجاته. إنه من الذكاء الحاد بحيث يدرك النقاط القوية والنقاط الضعيفة في حياة كل مؤمن. * * * |
||||
10 - 10 - 2023, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 138330 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* * * أن المؤمن لم يكن يشعر بهذا الصراع قبل الإيمان. كان يعيش حياته ويعمل ما يريد في هدوء وسلام، ولا يجد أن هناك أعداء يقفون ضده. كان يعمل الخطية دون أن يشعر بمذلة الهزيمة، وربما كان يستمتع بها، أو على الأكثر كان يشعر بعدم راحة في ضميره، خاصة وهو يخوض تجربة جديدة. لم يعرف معنى الحرب ولا احتاج أن يجاهد ويسهر ويتحذَّر. وهل يمكن أن العدو يُشدِّد الهجوم على مَنْ هو في قبضته؟ كلا. وهل ينبوعٌ واحد ينبع من نفس العين الواحدة الحلو والمر؟ كلا. إن الإنسان الطبيعي قبل الإيمان لا يمتلك سوى طبيعة واحدة؛ وبالتالي لا يوجد صراع. ولكن عندما تدُبّ فيه الحياة الإلهية بأشواقها المقدسة وخصائصها، في الحال سيبدأ الصراع. * * * وبالطبع فإن هذا المؤمن، يوم ارتبط بالمسيح، لم يكن يخطر بباله على الإطلاق أنه سيواجه هذه المتاعب والصراعات. وربما كان يتوقع طريقًا ناعمًا مليئًا بالبركات والإنجازات والنجاح الروحي والزمني. كيف لا وقد أصبح ابنًا لله ووارثًا لكل غناه، وسكن فيه روح الله، وصار عضوًا في جسد المسيح، ورأسه ممجَّدٌ في السماء فوق كل شيء. أليس كل هذا يعطيه الحق أن يعيش حياة رغدة خالية من المتاعب والمعاناة هنا على الأرض؟ هذا ما يجعله مُتحيِّرًا وهو يجد نفسه على أرض الواقع الأليم مُحَاطًا بالأعداء من كل ناحية، وهو لا يعرف لماذا؟ وعليه أن يسهر ويصمد ويحارب ببسالة إن أراد أن ينتصر ويعيش حياة ناجحة في مواجهة الشيطان والعالم والجسد، وهو يشق طريقه في رحلة صعبة، سائحًا نحو السماء. * * * ولحديثنا بقية بنعمة الرب يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
||||