منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 08 - 2016, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 13811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُعلِّم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المُعلِّم
من ألقاب المسيح في الكتاب المقدس. قالها عن نفسه أو قيلت عنه كثير المرات في البشائر الأربع. مُعلّم يختلف عن كل المُعلمين، كان يُعلّم بسلطان، وهذا يختلف عن تعليم الكتبة. فهو الصادق والأمين، وأقواله صادقة وأمينة. وأيضًا كلماته تحمل في داخلها قوة وحياة. كان تعليمه بالسهولة التي يفهمها الطفل كالشيخ، والعامي كالمتعلم. بحق انطبق فيه قول أيوب
«مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّمًا؟»
(أيوب36: 22).
*
ما كان يفعله ويُعلِّم به
كان عاملاً قبل أن يكون مُعلِّما. فقبل أن يطلب شيئًا من أحد كان يقدِّم القدوة والمثال. كان يعيش قبل أن يقول. وهنا كان سر قوة وسلطان المسيح في تعليمه. جاء المسيح لا ليؤسِّس دينًا يَلزَمه طقوسًا وفرائض، بل ليعطي حياة جديدة تظهر في سلوك من نالها. وهذا السلوك لم يعلِّمه المسيح بأقوال، بل بأفعال. فإن كانت الخطية قد أفسدت في الإنسان كل صورة جميلة خُلق لأجلها، لكن في المسيح الذي مات وقام، صار المؤمن به خليقة جديدة، يرى فيها الله ليس صورة لآدم قبل السقوط بل أبناء مشابهين صورة ابنه. ولكي تظهر فيك أخي المؤمن هذه الصورة، عليك أن تتعلم الدروس العملية التي قدَّمها المسيح في حياته، عليك أن ترى المثال الذي صادَقَت عليه السماء وأعلنت سرورها به، وتتبعه :
«... تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ»
(1بطرس2: 21).
وهذا ما قصدتُ بنعمة الرب أن نتأمل فيه في هذه السلسلة من المقالات. سنرى بيان عملي قدَّمه أعظم مُعلِّم، في الوداعة والتواضع، والمحبة، والمسامحة، والعطاء، والسلوك، وغسل الأرجل واحتمال الآلام...
*
البيان الأول:
الوداعة والتواضع :
«تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ»
(متى11: 29).
لم يُعطِ محاضرة عن الوداعة والتواضع، بل أعطى مثال حي كيف يكون الإنسان وديعًا. فقد رأى تعاليم الكتبة والفريسيون الذين يقولون ولا يفعلون، وأصبحت تعاليمهم ثقلاً وحملاً أرهقت الناس، ونيرُ لم يستطع أحد حمله. فأعطى نموذجًا حيًا وهو يجسِّد الوداعة والتواضع.
*
تعريف الوداعة
عرَّفها أحد الكُتّاب بالآتي:
ليست هي الخوف والجُبن، بل هي مظهر ووصف للقوة الداخلية في القلب، لإنسان لا يطلب ما لنفسه وغير متمركزًا حول ذاته. وهي أيضًا الهدوء والاطمئنان أمام إساءات الآخرين.
*
وداعة المسيح
-1-
في علاقته مع الله:
نراه خاضعًا لمشيئته ومهتمًا بفعلها تمامًا. بدءًا من إرساليته إلى العالم :
«لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ»
(غلاطيه4: 4).
ثم في كل حياته كان لسان حاله :
«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ»
(يوحنا4: 34).
وأخيرًا وهو ذاهب للصليب، وهو عالم بكل ما يأتي عليه، شبَّه آلام الصليب بكأس مُرّة قال عنها للتلاميذ :
«الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟».
وقال لله:
«وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».
*
-2-
في علاقته مع نفسه:
دخل الأرض وديعًا. فمع أنه ملك الملوك، لكنه لم يدخُلها من قصر الملك في أورشليم مدينة الملك. لكنه دخل الأرض طفلاً مقمَّطًا في مذود. ودخل الخدمة وديعًا إذ اعتمد من يوحنا مع الخطاة التائبين في نهر الأردن. ودخل أورشليم وديعًا تحقيقًا لنبوة النبي :
زكريا (9: 9)
«قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ»
(متى21: 5).
وبعد انتصار الصليب دخل السماء وديعًا، إذ هو هناك وله نفس الاسم الذي عاش به «يسوع» مع أن كاتب العبرانيين يقول عنه :
«رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ»
(4: 14).

*
-3-
في علاقته مع الآخرين:
ماذا ننتظر من شخص عاش خاضعًا لمشيئة الله، مُخليًا نفسه من مظاهر العظمة والأبَّهة، وهو يتعامل مع الآخرين. إلا كل وداعة.
كان هكذا الرب يسوع. لم يكن ضعيفًا بل كان يتسم بالشجاعة والقوة وهو يُعلن الحقَّ ويواجه الفريسيين والكتبة والكهنة. ولكنه كان وديعًا وهو يواجه غضبهم وخططهم الماكره لكي يهلكوه. يقول الكتاب :
«فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ»
لكي يتم ما قيل بالنبوة عنه :
«لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ»
(اقرأ متى12: 1-21).
أيضًا قادته وداعته ألا ينتقم لنفسه. فعندما أساء إليه السامريون ولم يقبلوه في قريتهم رفض طلب يعقوب ويوحنا أن تنزل نار من السماء وتفنيهم
(لوقا9: 51-56).
تنفيذ البيان عمليًا في الحياة ..
تعلَّم الرسول بولس هذا الدرس من المسيح فعلَّمه للمؤمنين. كان يفعل ثم يتكلم ويعلم الآخرين :
«وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا»
(فيلبي4: 9).
وداعة المؤمنين عمليًا ..
إن كنَّا قد تعلَّمنا المسيح، وتعلَّمنا منه فالوداعة تظهر في مواقف كثيرة، نذكر منها:
الوداعة تظهر عندما يخطئ أو يزل أحد ونعالجه ونصلحه بروح الوداعة لا بروح أخرى
(غلاطية6: 1).
الوداعة تظهر في مناقشاتنا وإجاباتنا على الآخرين :
«مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ»
(1بطرس3: 15).
الوداعة تظهر في قبول التعليم على أنه من الله وليس من المتكلم :
«فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ»
(يعقوب1: 21).
*
عزيزي القارئ:
إن تعلَّمنا المسيح في شخصه لن نجد صعوبة في أن نتعلم كلمته ونحفظها ونعيشها. وإن جلسنا أمامه كثيرًا ونظرنا وتأمَّلنا مجده وصفاته؛ بالتأكيد سنتغير إلى تلك الصورة عينها. المسيح لم يكتب لنا كتابًا مليئًا بالأوامر والنواهي، بل أعطانا بيانًا عمليًا ومثالاً حيًا كيف تكون الحياة المسيحية الحقيقية التي ترضى عليها وتقبلها السماء. فليتنا نتعلمه ونتبع خطواته.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 01 - 08 - 2016, 07:07 PM   رقم المشاركة : ( 13812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرجل ذو الشعر الأبيض

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجل ذو الشعر الأبيض
بينما كان رجل من لندن يسير في شارع “چورچ” في سيدني بأستراليا، اقترب إليه شخص خارجًا من زقاق مجاور، وأعطاه نبذة، وسأله:
“إذا انتهت حياتك اليوم فهل ستذهب إلى السماء؟
“لقد صُعِقتُ من هذه الكلمات”.
هذا ما قاله الرجل:
“فلم يسألني أحدٌ قبلاً هذا السؤال على الإطلاق. وكنت طوال رحلة العودة إلى لندن أفكِّر فيما قاله. وذهبت لأُحدِّث صديقًا لي في هذا الأمر، فقادني إلى المسيح”.
*
هذا الرجل صار فيما بعد مبشرًا. وبعد سنوات كثيرة - في مؤتمر بأستراليا - سأل سيدة، كانت تستشيره عن أمر ما، عن بداية علاقتها بالمسيح. فقالت:
“كنت أعيش في سيدني بأستراليا، ومنذ عدة شهور كنت عائدة إلى هناك، وبينما أنا أتسوَّق في شارع چورچ، اتجه إليَّ رَجُلٌ وقدَّم إليَّ نبذة، وسألني:
إذا انتهت حياتِك في هذه الليلة، فهل ستذهبين إلى السماء؟
اندهشت، وذهبت إلى كنيسة مجاورة، وتحدَّثت إلى خادم هناك، وهو بدوره قادني إلى المسيح”.

*
لم يندهش المُبشِّر الإنجليزي لأنه كان قد اختبر نفس الشيء. وبعد المؤتمر ذهب ليعظ في بلدة تُدعى “پيرث”.
وبعد العظة دعاه الشيخ المسؤول عن الاجتماع ليتناول معه الطعام. وأثناء الحديث سأل المُبشِّر الشيخ عن كيفية خلاصه.

فأجابه الشيخ:
“نشأت في هذه الكنيسة لكن لم يحدث أبدًا أني سلَّمت حياتي للمسيح، وبينما أنا في رحلة عمل إلى سيدني استوقفني رجل ذو شعر أبيض خارجًا من ممرٍّ مجاور في شارع چورچ، وأعطاني نبذة، وسألني:
إذا انتهت حياتك اليوم فهل ستذهب إلى السماء؟
فأجبته:
بأني شيخٌ في كنيسة، لكنه لم يُبالِ بهذه الإجابة. وعندما عُدت إلى پيرث أخبرت راعي بالكنيسة، فقادني إلى المسيح، وقال لي إنه كان يفكر كثيرًا في حقيقة علاقتي بالمسيح”.
*
عاد المبشر الإنجليزي إلى إنجلترا، وهناك كان يتكلم في اجتماع، وذكر هذه الاختبارات عن الرجل ذو الشعر الأبيض في شارع چورچ بسيدني. وفي نهاية الاجتماع تقدَّم أربعة شيوخ رعاة وقالوا له:
“لقد خَلُصنا منذ أكثر من 25 سنة عن طريق هذا الرجل ذي الشعر الأبيض ذاته، في شارع چورچ بسيدني.”
*
وطار هذا المُبشِّر إلى جزر الكاريبي لحضور مؤتمر آخر هناك، وتحدث أيضًا عن كيف خلص هو وآخرين بسبب عمل هذا الرجل في شارع چورچ. وبعد العظة تقدَّم إليه ثلاثة مُرسَلين، وقالوا:
“لقد خَلُصنا نحن أيضًا منذ أكثر من 15 عامًا عن طريق الرجل ذاته في شارع چورچ”.
*
ترك المُبشِّر جزر الكاريبي وانطلق إلى أتلانتا في چورچيا ليتكلَّم في مؤتمر للخدام. وأثناء الغداء مع قِس مسؤول هناك، سأله المُبشِّر عن كيفية خلاصه. فكانت إجابته:
“إنها فعلاً معجزة. لقد كنت على متن سفينة أمريكية في المحيط الهادي، ونزلنا في سيدني. وكعادة البحارة احتسينا الخمر وسكرنا فأخطأنا الطريق، وانتهى بنا المطاف إلى شارع چورچ. وبينما أنا أترنَّح لأنزل من الأتوبيس، فوجئت برجل ذي شعر أبيض يُقدِّم لي نبذة، ويسألني:
أيها البحار، إذا انتهت حياتك هذه الليلة، فهل ستذهب إلى السماء؟
صدمني الخوف من الله وأيقظني. وتحدثت إلى القِس في السفينة، وهو بدوره قادني إلى المسيح. انطلقت إلى الخدمة، وأنا اليوم مسؤول عن إرسالية بها 1000 خادم، كلهم مُثَقَّلون بربح النفوس”.
*
بعد ستة أشهر ذهب المُبشِّر الإنجليزي إلى مؤتمر به 5000 مُرسَل هندي في شمال الهند. وفي نهاية المؤتمر أخذه المُرسَل الهندي المسؤول للعشاء في بيته المتواضع. وأثناء تناول الطعام سأله المُبشِّر:
كيف أتيتَ أيها الهندوسي إلى المسيح؟
فأجابه:
“كنت أسافر حول العالم في بعثات دبلوماسية تابعة للهند. وبينما أنا في سيدني، كنت أتسوَّق في آخر ساعة لأشتري بعض الهدايا لعائلتي. وأثناء سيري في شارع چورچ، تقدَّم نحوي رجل ذو شعر أبيض وسألني عما إذا كنت سأذهب إلى السماء إذا ما انتهت حياتي على الأرض اليوم، وأعطاني نبذة مسيحية. شكرته على النبذة، لكن سؤاله أزعجني. وعندما عدت إلى الهند، ذهبت إلى كاهن هندوسي، فلم يستطع أن يساعدني. ذهبت إلى مُبشِّر القرية، فقادني إلى المسيح. تركت الهندوسية، وتركت العمل الدبلوماسي، وبدأت أدرس الكتاب المقدس. والآن بنعمة الله فإنني المسؤول عن هذه الإرسالية التي بها كل هؤلاء المُبشِّرين والمُرسَلين، ونحن نربح الآلاف للمسيح”.
*
بعد ثمانية أشهر أخرى ذهب هذا المُبشِّر الإنجليزي ليعظ في سيدني، وسأل الخادم هناك عمَّا إذا كان يعرف شخصًا متقدِّمًا في العمر، ذا شعر أبيض، ويوزع نبذات في شارع چورچ. فأجابه:
نعم واسمه “جينور”، لكنه لم يعد قادرًا على ذلك الآن إذ صار ضعيفًا جدًّا. لكن المُبشِّر أراد أن يقابله، فذهبا معًا إلى منزله، وأخبره المُبشِّر عن قصة تجديده هو شخصيًّا، وعن كل الأشخاص الذين كان هو سببًا في خلاصهم.
كان الرجل يستمع والدموع تسيل على وجنتيه بغزارة. ثم ابتدأ يحكي قصته هو قائلاً:
“لقد كنت بحارًا بائسًا يائسًا على متن سفينة حربية أسترالية. وفي إحدى الأزمات العصيبة كان هناك واحد من زملائي مسيحي، وكنت أسخر منه كثيرًا، لكنه كان مستعدًا لمساعدتي دائمًا، وقادني إلى الرب يسوع. وتغيَّرت حياتي من الظلام إلى النور. كنت شاكرًا وممتنًا جدًّا لله، ووعدته أن أقدِّم شهادة بسيطة عن الرب يسوع لعشرة أشخاص يوميًّا، على الأقل. ولقد أعطاني الله القُدرة لأفعل ذلك لمدة تزيد عن الأربعين سنة. وعندما تقاعدت عن العمل، شعرت أن أفضل مكان لتقديم رسالة الإنجيل هو شارع چورچ حيث يمر هناك آلاف الأشخاص يوميًّا. كثيرون كانوا يرفضون نبذاتي، لكن كثيرين أيضًا كانوا يقبلونها بلطفٍ. وبعد أن قضيت 40 سنة أتكلَّم عن محبة المسيح، لم أشهد إذا ما كان أحد قد أتى إليه بهذه الطريقة حتى هذا اليوم”.
لا يعلم إلا الله عدد الناس الذين خلصوا عن طريق هذا الرجل ذي الشعر الأبيض. وما اكتشفه المُبشِّر الإنجليزي ليس سوى القمة الظاهرة فوق سطح البحر لهذا الجبل الجليدي الضخم.
*
أحبائي المؤمنين،
ألا تُحركنا هذه الشهادة لنكلِّم من حولنا عن الخلاص العظيم الذي يُقدمه الله للكل عن طريق الرب يسوع المسيح. إن الله ساهر على كلمته، ويريدنا أن ننشر كلمة الحياة هذه بلا حساب:
«اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ»
(جامعة11: 1).
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 01 - 08 - 2016, 07:09 PM   رقم المشاركة : ( 13813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التلمذة والتعليــم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعدما رأينا هذا الترتيب البديع لتوضيح الطريق حسب مشيئة الله وتدبيره لأجل خلاصنا [1]، نجد أن بعد بدء تبعية يسوع مُباشرة تبدأ حياة التلمذة والتعليم [2]، لأنه من المستحيل أن ندخل في سرّ حياة التعليم – كتلاميذ لهُ – لنا آذان المتعلمين [3] الخاضعين تحت يد الرب القوية [4] قبل أن نتوب ونؤمن ومن ثمَّ نتبعه، طالما أن الخليقة الجديدة التي تسكنها النعمة لم تُفعَّل فينا بعد، لأن بدونها لن نستطيع أن نحيا وفق تعليم ربنا يسوع ولن نصغي إليه ونستوعب كلامه ونفهمه لأننا لن نقدر أن نسمع ونحتمله [5]، لأن تعليمه موجه للإنسان الجديد [6]، أي الخليقة الجديدة فيه التي تقدر أن تسمع صوته لتطيعه [7] لأنها تحمل حياة البنوة واستعداد التعلُّم من الله [8].

فمن المستحيل على الإنسان الذي يعيش في خليقته العتيقة الميتة المُعدمة من النعمة وكل غنى سماوي وفارغة من مخافة الله [9] وحياة التقوى [10]، يقدر أو يستطيع أن يحيا بوصية المسيح الرب [11]، لأن ليس عنده لا قوة ولا قدرة إلهية لكي يعمل الأعمال التي تتناسب مع الطبيعة الجديدة [12]، لأنه واقع تحت سلطان عبودية الخطية التي تعمل فيه بالموت، فهو ليس حُراً، بل مُقيداً بالخطايا والذنوب تحت ضعف الجسد الترابي [13]، وغريب عن روح قيامة يسوع، لأن حينما نتوب ونؤمن: نتحرر بقوة نعمة رب المجد نفسه وندخل في حرية مجد أولاد الله [14] بلا عائق أو مانع أو بذل مجهود جبار أو دخول في صراع عنيف أو تغصب، مثلما يُعلِّم الناس خطأ في أنهم يتحدثون عن حياة التغصب لمن لم يبدأ الطريق بعد، ولم ينال قوة النعمة المُخلِّصة، لذلك ممكن أن يُصاب الإنسان في تلك الحالة بالانهيار النفسي والدخول في حالة صغر النفس أو الكآبة ويظن أنها جهاد قانوني سليم وصحيح سيُكلل من أجله وينال المكافئة، غير عالم أنه دخل في نفق مُظلم سيُدمر حياته الروحية كلها ويُزعزعها من أساسها، لأن حياته كلها مبنية على رمال من الأوهام، وحتى أن نجح في تغصبه فأنه سينتفخ ويتكبر في قلبه، لأنه اعتمد على ذراعه وثقته في نفسه، بمعنى أن ذارعه خلصته ويشعر في قلبه أنه مقبول أمام الله. [15]

ولنلاحظ وننتبه جداً لكلام ربنا يسوع مع اليهود الذين آمنوا به لكي نفهم الصورة كاملة ونفرق ما بين الإيمان الحقيقي الذي يُدخلنا في حرية البنين الذين يطيعون تعليم مُخلِّصهم الصالح من القلب [16]، والإيمان الصوري الشكلي الذي لا يوجد فيه طاعة ولا حرية حقيقية [17]، بل هو مُجرد صورة قشرة خارجية، لكن الداخل لازال كما هو يحيا تحت مذلة العبودية، لأن كثيرين يحاولون أن يتمموا وصية المسيح الرب تحت ضغط غصب النفس، فينهاروا وربما يحدث لهم هزات نفسية عنيفة حتى يُصابوا بأمراض نفسية خطيرة، أو ينهاروا تماماً تحت ثقل الوصية بسبب عجزهم عن تتميمها كما هي، وذلك بكونهم في حالة انعزال عن قوة النعمة المُخلِّصة التي للخليقة الجديدة، ومن الممكن جداً أن يصلوا لحد التمرد والتذمر على الله، إلى حد إنكار المسيح الرب شخصياً ولا يؤمنوا بالإنجيل ويصدقوه، لأنهم يروا أنه لم ولن يوجد إنسان طبيعي يقدر أن يحيا بالإنجيل اليوم – ولهم كل الحق طبعاً، لأنه لن يوجد إنسان طبيعي يستطيع أن يحيا بكلام مسيح القيامة والحياة (ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً [18]) – وكل هذا لأنهم حاولوا أن ينفذوا الوصية وهم منفصلين عن المسيح الرب:

+ فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به: "إنكم أن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي. وتعرفون الحق والحق يُحرركم".
أجابوه: "أننا ذُرية إبراهيم ولم نُستعبد لأحد قط، كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحراراً".
أجابهم يسوع: "الحق، الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقى إلى الأبد. فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً. أنا عالم أنكم ذُرية إبراهيم، لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم [19]. أنا أتكلم بما رأيت عند أبي، وأنتم تعملون ما رأيتم عند أبيكم".
أجابوا وقالوا لهُ: "أبونا هو إبراهيم".
قال لهم يسوع: "لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم. ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله، هذا لم يعمله إبراهيم. أنتم تعملون أعمال أبيكم".
فقالوا له: "أننا لم نولد من زنا لنا أب واحد وهو الله".
فقال لهم يسوع: "لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قِبَل الله وأتيت، لأني لم آتِ من نفسي بل ذاك أرسلني. لماذا لا تفهمون كلامي، لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي. أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا، ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق، متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب. وأما أنا فلأني أقول الحق لستم تؤمنون بي. من منكم يبكتني على خطية، فأن كنت أقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي. الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله". [20]
+ ليس أحد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق لأن الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ. ولا يجعلون خمراً جديدة في زقاق عتيقة لئلا تنشق الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف، بل يجعلون خمراً جديدة في زقاق جديدة فتُحفظ جميعاً. [21]
+ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً. [22]
+ لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة. [23]
+ إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه. [24]
+ فأقول هذا وأشهد في الرب أن لا تسلكوا فيما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضاً ببطل ذهنهم. إذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم. الذين إذ هم قد فقدوا الحس أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع. وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا. أن كنتم قد سمعتموه وَعُلِّمْتُمْ فيه كما هو حق في يسوع. أن تخلعوا [25] من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا[26] الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البرّ وقداسة الحق. [27]
لذلك يا إخوتي أي محاولة لتتميم أعمال الإنسان الجديد بحسب الإنجيل بالاتكال على قدراتنا الخاصة وتغصبنا ومجهودنا البشري – مهما ما كان صالح ومُقنع للعقل – سيُسبب انهيار تام لنا، لأن كل وصية قدمها المسيح الرب تليق وتبني الإنسان الجديد وحده فقط، ولا يستطيع أي إنسان طبيعي بحسب طبيعته العادية أن ينفذ كلمات الرب على الإطلاق، بل ممكن أن ينفذ بعضها بالضغط الشديد على نفسيته، ولكن سيظل عنده جهالة لا يقدر أن يستوعب ويفهم كلام الرب يسوع في إطاره الصحيح حسب قصده، أو يستطيع ان يحتمل أي وصية لأنها ثقيلة للغاية، وبخاصة كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس، أو كونوا كاملين، أو أحبوا أعدائكم.. الخ، بل حتى لو افتكر في المحبة فأنه سيُسيئ الظن والتصرف، لأنه لن يتحرك بحكمة الله أو يتصرف بلياقة ويفصل بين الأمور حسب الحق المُعلن في الإنجيل، وكل هذا سببه أنه إلى الآن يحيا في إنسانيته الساقطة بدون قوة مسيح القيامة والحياة الذي قال: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" [28]، ومن هنا فقط نفهم قول الرب: "وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم [29]

إذاً لا حياة تعليم حقيقية إلا في الخليقة الجديدة وحدها، لأن التعليم هنا، ليس هو التلقين للحفظ والاستذكار، بل هو عملية حفر وتشكيل سري على مستوى الداخل لتغيير الشكل والمنظر، مثلما يعمل الفخاري في الطين ويشكله على صورة جميلة، فكوني صرت خليقة جديدة من الطبيعي أقف أمام من خلقني هذه الخلقة، وحينما أقف أمامه وهو النور المُشرق، يُنير حياتي وبروحه يعمل على تشكيلي من الداخل ليثبت صورته هوَّ ويطبع فيها خوف اسمه ويعرفني سره الفائق المعرفة الذي أُخفى عن عيون الطبيعة الساقطة.

+ إذ خلعتم (تخلعون) الانسان العتيق مع أعماله، ولبستم (تلبسون) الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه. [30]
+ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح؛ لأن الله الذي قال ان يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. [31]
+ سرّ الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم (يُطْلِعُ الرَّبُّ خَائِفِيهِ عَلَى مَقَاصِدِهِ الْخَفِيَّةِ، وَيَتَعَهَّدُ تَعْلِيمَهُمْ)؛ كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه؛ أما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه وعدله على بني البنين. [32]

_______________________
[1] الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (2تيموثاوس 1: 9)
[2] ازرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلِّمكم البرّ (هوشع 10: 12)
[3] وإياي أمر الرب في ذلك الوقت أن أُعلمكم فرائض وأحكاماً لكي تعملوها في الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها (تثنية 4: 14)
[4] فاخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب 4: 7)
[5] لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي (يوحنا 8: 43)
[6] أُعلِّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك، عيني عليك (مزمور 32: 8)
[7] هلم أيها البنون استمعوا إليَّ فأُعلمكم مخافة الرب (مزمور 34: 11)
[8] أنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع مُتعلِّمين من الله، فكل من سمع من الآب وتعلَّم يُقبل إليَّ (يوحنا 6: 45)
[9] لأن خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في أرضنا (مزمور 85: 9)
[10] ليس خوف الله قدام عيونهم (رومية 3: 18)
[11] ليس أحد يخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق وإلا فالملء الجديد يأخذ من العتيق فيصير الخرق أردأ (مرقس 2: 21)
[12] لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود (زكريا 4: 6)
[13] لأنكم بعد جسديون، فأنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر؛ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح؛ لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية (1كورنثوس 3: 3؛ يوحنا 3: 6؛ غلاطية 6: 8)
[14] وتعرفون الحق والحق يُحرركم؛ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً (يوحنا 8: 32؛ 36)
[15] وقال لقوم واثقين بأنفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل: إنسانان صعدا إلى الهيكل ليُصليا واحد فريسي والآخر عشار. أما الفريسي فوقف يُصلي في نفسه هكذا: "اللهم أنا أشكرك إني لستُ مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأُعشر كل ما اقتنيه."، وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره قائلاً: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ". أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مُبرراً دون ذاك، لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع. (لوقا 18: 9 – 14)
[16] فشكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها (رومية 6: 17)
[17] حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون (متى 23: 3)
[18] (1كورنثوس 2: 14)
[19] لا يجد مكان فيكم ليسكن وينغرس، وهنا يدل على أنه لا يوجد مساحة لتنغرس فيها كلمة الحياة.
[20] (يوحنا 8: 31 – 46)
[21] (متى 9: 16 – 17)
[22] (2كورنثوس 5: 17)
[23] (غلاطية 6: 15)
[24] (كولوسي 3: 9، 10)
[25] باستمرار على الدوام – فعل مضارع مستمر
[26] فعل مضارع مستمر
[27] (أفسس 4: 17 – 24)
[28] (يوحنا 15: 5)
[29] (يوحنا 17: 26)
[30] (كولوسي 3: 10)
[31] (2كورنثوس 3: 18؛ 4: 6)
[32] (مزمور 25: 14؛ 103: 13، 17)
 
قديم 01 - 08 - 2016, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 13814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هيرودس فيلبس الأول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سمِّي فيلبس الأول وسمى هيرودس فيلبس الأول أيضا وسمى فيلبس في الاناجيل (مت 14 :3؛ مر 6 :17)


ابن هيرودس الكبير وماريامنة ابنة سمعان رئيس الكهنة . وقد استبعد هيرودس الكبير من وصيته فيلبس الأول من أن يكون له نصيب فى الحكم على أساس أن أمه تآمرت ضد زوجها ( كما يذكر يوسيفوس ) . وقد تزوج فيلبس الأول من ابنة أخيه " هيروديا " التى هربت منه وتزوجت أخاه غير الشقيق هيرودس أنتيباس ، بعد أن كانت قد أنجبت منه ابنة اسمها " سالومى " ، التى لعبت دوراً رئيسيا فى استشهاد يوحنا المعمدان ، برقصها فى حفل عيد ميلاد هيرودس أنتيباس. وسمِّي فيلبس في الاناجيل (مت 14 :3 3 )
فَإِنَّ هِيرُودُسَ (أنتيباس) كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِي سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ ) وفى ( مر 6 :17 17لأَنَّ هِيرُودُسَ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ أَرْسَلَ وَأَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ، إِذْ كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ بِهَا.)
 
قديم 01 - 08 - 2016, 07:44 PM   رقم المشاركة : ( 13815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هيروديا Herodias
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هيروديا هو اسم التأنيث لهيرودس وهو هيرودس الكبير الذى حكمت عائلته الأراضى المقدسة أيام حياة السيد المسيح وتلاميذه ورسله في القرن الأول الميلادي

هيروديا هى أبنة ارسطوبولس الذى هو إبن مريمنه وزوجها هيرودس الكبير إذا فهى حفيدة هيرودس .. تزوجت هيروديا من هيرودس فيلبس الأول ويسمى في الكتاب فيلبس ( مت 14: 3 و مر 6: 17 ) وولدت إبنه إسمها سالومى ولكنها سرعان ما تركت زوجها وعاشت مع أخاه هيرودس أنتيباس
أبن هيرودس الكبير ، الذي خطفها من زوجها بعد ما أغراها بترك زوجها فيلبس أخوه وكان هيرودس متزوجاً من أميرة عربية (من ابنة أريتاس Aretas( الحارث ) ملك النبطيين العرب وصارت هذه الأميرة عقبة في طريق زواج هيرودس أنتيباس من هيروديا، لذلك طلق هيرودس أنتيباس الأميرة العربية وتزوج هيروديا، مما أغضب أبيها ملك النبطيين العرب فأعلن الحرب وسير جيشاً وحاربه وأنتصر عليه عام 36م أي أنها تزوجت عمها فيلبس الأول وأنجبت سالومة التي تسببت في قتل يوحنا المعمدان ثم تركته وتزوجت عمها الثانى هيرودس أنتيباس، لكي يبرر هيرودس تصرفه هذا أخذ رأي رؤساء الكهنة فباركوا عمله لأنهم كانوا يخافوه، أما يوحنا المعمدان الذي كان أنتيباس يهابه لما سأله هيرودس أجابه يوحنا المعمدان بشجاعة "لا يحل لك أن تكون هيروديا إمرأة أخيك زوجة لك"، وكان رأي المعمدان صوت صارخ إلهي يوبخ ضميره بالخزي والعار على تصرفه فسجنه ولما خافت هيروديا أن يسمع هيرودس كلام المعمدان ويطلقها أرادت أن تقتل المعمدان ثم انتهزت هيروديا فرصة الاحتفال بعيد ميلاد هيرودس ودبرت اشعال أحاسيس هيرودس الدنسة بالخمر والرقص والنساء وضحت باحتشام ابنتها سالومة لتنال رغبتها بقتل المعمدان. دخلت سالومة بملابسها الشفافة ورقصت أمام هيرودس، فهاجت مشاعر هيرودس وقال للصبية "مهما أردت اطلبي مني أعطيكي"، واقسم لها أن مهما طلبت منه سيعطيها ولو حتى نصف مملكته. خرجت سالومة وسألت أمها ماذا أطلب، وبدون تردد قالت هيروديا "أطلبي رأس يوحنا المعمدان"، دخلت سالومة بسرعة إلى الملك وطلبت رأس المعمدان على طبق. حزن الملك جداً لهذا الطلب، ولكن لأجل القسم الذي أقسمه، ضحي هيرودس المخمور برأس رجل الله ليُرضي امرأة فاسقة. أرسل هيرودس سيافاً وأمره أن يأتي برأس المعمدان علي طبق كرغبة هيروديا، وتم لها ما أرادت.( مت 14: 3- 10 ).
 
قديم 01 - 08 - 2016, 07:58 PM   رقم المشاركة : ( 13816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيدين اباكير ويوحنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو القديس أبا كير ؟
ولد أباكير بالإسكندرية من أبوين، تقيين، فنشأ نشأة مسيحية صالحة على الأيمان الأرثوذكسى كما سلحاه بالعلم والثقافته والفلسفية فصار طبيبًا ماهرًا في شبابه المبكر. كان محبوبًا ومشهورًا من أجل أمانته ومحبته للجميع وخدمته مع تقواه وفضيلته. شعر الوالي سيريانوس بخطورته كمسيحي على عبادة ألوثان فقد كان يحمل البشارة وينشر الإيمان المسيحى عن طريق عمله ومحبته وخدمته ، فطلب أن يقتله متهمًا إياه بالسحر والشعوذة وفعل الشر، وإذ سمع أباكير بذلك هرب من الإسكندرية كوصية سيده : "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23). نسكه انطلق متجهًا نحو الجبال العربية ليعيش بين النساك متأملاً في محبة الرب دون أن يتجاهل مهنته السابقة كطبيب.... وهناك ذاع صيته فسمع عنه من يسكن فلسطين وسوريا وما بين النهرين.
من هو القديس يوحنا ؟
القديس يوحنا كان يوحنا ضابطًا في الجيش بمنطقة الرها (أديسا) وهو ليس مصرياً ، وكان مشتاقًا إلى حياة الوحدة والنسك ، سمع عن القديس أباكير فاستقال من وظيفته وانطلق إلى أورشليم يزور الأماكن المقدسة ومن هناك انطلق إلى الصحراء ليلتقي بالقديس الناسك أباكير، حيث توثقت عري الصداقة بينهما على صعيد الروح، كل منهما يسند الآخر ويشجعه. احتمالهما الآلام إذ اشتعل الاضطهاد بعنف في كل مصر في عهد دقلديانوس، سمع القديس أباكير عن القديسة أثناسيا وبناتها الثلاث العذارى ثيؤدورا وتاؤبستى وتاؤذكسيا أنهن قد حُملن مقيدات إلى كانوب (بالقرب من أبي قير الحالية بجوار الإسكندرية)، فخشى لئلا تغلبهن العذابات فيبخرن للأوثان، لهذا رأى أن يذهب بنفسه مع صديقه يوحنا لينال الاثنان إكليل الشهادة مشجعين هؤلاء العذارى وأمهن.
الذهاب إلى مصر
وعندما وطئت أباكير أرض الأسكندرية عرف الشعب المتوحد الطبيب أباكير فأكرموه جدًا، أما هو فاهتم مع يوحنا بخدمة المسجونين.... قبض عليهما الوالي وحاول ملاطفتهما أولاً ثم صار يعذبهما مع العذارى وأمهن . استخدم الوالي كل أنواع العذابات مع الناسكين، فكان يمزق جسديهما بخطاطيف حديدية ويحرقهما بالمشاعل، ويضع خلاً وملحًا على جراحاتهما، ويسكب شحمًا مغليًا على إقدامهما.... وكان الرب يسندهما ويشجعهما حتى يحققا الشهادة له. استشهدت العذارى وأمهن أمامهما ثم الناسكين، إذ قطعت رؤوس الكل. وكان المشاهدون متألمين على قتلهم.... ودفن جسد الشهيدين الناسكين بقبر في كنيسة مارمرقس حيث بقيت رفاتهما قرنًا من الزمن، ولما جاء القديس كيرلس نقلها إلى مينوتيس Menutlis بالقرب من كانوب، حيث تمت معجزات كثيرة. تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهادهما في السادس من أمشير. (1)

نقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا

السنكسار فى 4 أبيب - نقل اجساد اباكير ويوحنا

في هذا اليوم 4 أبيب نعيد بنقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا وذلك أنه بعد أن نالا إكليل الشهادة كما هو مذكور تحت اليوم السادس من شهر أمشير أخذ بعض المؤمنين جسديهما ووضعوهما في كنيسة القديس مرقس الإنجيلي قبلي الإسكندرية وظلا بها إلى زمان القديس كيرلس الكبير عمود الدين حيث ظهر له ملاك الرب وأمره بنقل أعضاء هذين القديسين إلى كنيسة القديس مرقس الأخرى التي علي البحر فنقلهما بكرامة عظيمة ثم بني لهما كنيسة بتلك الجهة ورتبوا لهما عيدا في هذا اليوم وكان بجانب الكنيسة هيكل لعبادة الأوثان يجتمع فيه كثيرون من الوثنيين ولما رأوا العجائب التي تظهر في كنيسة القديسين آمن كثيرون منهم بالسيد المسيح .

صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

كنيسة أباكير ويوحنا

وفي هذا الشهر تذكار نقل أعضاء القديسين أباكير ويوحنا من دمنهور إلى كنيسيتهما بمصر القديمة التي بناها أثناسيوس الكاتب أيام الدولة الأموية من بقايا كنيسة أبو سرجة وهي تعد ثاني كنيسة بنيت في مصر القديمة بعد الفتح العربي (الأولى) (كنيسة أبي سرجة) ولم تزل بقاياها موجودة بحري كنيسة القديسة
برباره بالفسطاط

أثناء حكم الفاطميين لمصر. . أنشئت خلال الفترة الواقعة بين القرنين العاشر والحادي عشر كنيسة أباكير ويوحنا وهي مكرّسة على اسم اثنين دمنهوريين من شهداء عصر الاضطهاد الديني الروماني, تقع هذه الكنيسة داخل دير ألمير تادرس المشرقي بمصر القديمة (بابليون) ، والكنيسة مشهورة بأسم كنيسة أباكير ويوحنا، وسيروس وجون. وتحتفل الكنيسة الشرقية سنويا بعيد استشهادهما في الرابع من أبيب الذي يوافق العشرين من يونيو من كل عام.

كنيسة أباكير ويوحنا تقع داخل دير الأمير تادرس المشرقي من مدخل منخفض معقود في الركن الجنوبي من الواجهة الغربية، وهذا المدخل له باب خشبي ضخم يعد مثالاً نادراً في أبواب الكنائس القبطية يؤدي إلى صحن شبه منحرف، يتوسطه كتفان مستطيلان تعلوه أمام الهيكل الأوسط والشمالي قبتان على هيئة قبوين. وفي الجنوب الشرقي مقصورة لأيقونات القديسين. وفي غربه معمودية داخل الجدار. وفي نهايته الغربية مخزن صغير كان يستخدم لحفظ ملابس الكنيسة وأدوات خدمتها لا سيما المصابيح الزجاجية وبعض الأدوات الفضية الخالصة، كالمشاعل والدفوف والكؤوس والصلبان ونحوها.
والهياكل الثلاثة تقع في الناحية الشرقية من الكنيسة ويتقدمها حجاب خشبي على امتداد واحد من الحشوات المجمعة، مطعم بالسن والعاج. وتتكوّن هذه الهياكل من هيكل رئيسي أوسط على اسم القديسين أباكير ويوحنا ، بينه وبين الهيكل الشمالي دهليز صغير. وهو عبارة عن منطقة نصف دائرية تتصدرها في الجدار الشرقي حنية صغيرة نصف دائرية أيضا فيها صورة للسيد المسيح. والهيكل مذبح تعلوه مظلة خشبية بسيطة مثبتة بروابط خشبية في الحوائط.
يكتنف هذا الهيكل الرئيسي الأوسط هيكلان جانبيان صغيران أحدهما شمالي على اسم السيدة العذراء، والآخر جنوبي على اسم مار جرجس. وقد غطيت الكنيسة بسقوف غير مزخرفة من العروق الخشبية المطبقة بالألواح، ووضعت في ناحيتها الجنوبية مقاصير عبارة عن أنابيب خشبية تضم رفات بعض القديسين.

ووجِدَ أيضاً بجوار الحفر من ناحية أخرى بخارج كنيسة القديسين أباكير ويوحنا فى نفس المكان ، جرة من الفخار يزيد عمرها على الألف عام ، علامة على أرتباط هذا الجسد بالقديس سمعان الخراز السقا الذى أستخدمة الرب لنقل جبل المقطم - كما قالت عنه السيدة العذراء للبابا الأنبا ابرآم قبيل أجراء معجزة نقل الجبل - وهذه الجرة موجودة الآن بالمقصورة الخاصة بالقديس سمعان الخراز بكنيسته بالمقطم بالقاهرة

================
المــــــــــــــــــــراجع (1) مليكه حبيب ويوسف حبيب: القديسان الشهيدان أباكير ويوحنا، 1970.
 
قديم 02 - 08 - 2016, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 13817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحرب ضد الهراطقة والأخطاء الفكرية للجماعات المنحرفة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أولاً: مواجهة الهرطقات فيما نتكلم عن الحب والإتحاد والسلام الكامل… يبرز للكنيسة من آن لآخر تيار غريب يهدد سلامة التعليم الأرثوذكسى وتضطر الكنيسة إلى أن تحارب هذا التيار وقد تلجأ إلى سلاح القطع والحرمان، من أجل حفظ سلام الكنيسة وسلامة التعليم…قد يتساءل البعض ألا يتعارض هذا مع تعليم المسيح الخاص بالمحبة وقبول الآخر والإتجاه نحو الوحدة والسلام؟كيف للكنيسة وهى مسئولة عن سلام العالم ومسئولة عن نشر فكر المسيح، وتعميق روح الحب كيف لها أن تحارب أشخاصاً وتطردهم وتقطعهم؟ ألا يوجد هنا شبهة قساوة وإرهاب فكرى، وتعارض مع إتجاه التجميع والإحتضان والتسامح والحب؟!!
† ولكن أيضاً هل يجوز للكنيسة أن تترك كل إنسان يفكر كما يشاء، وينشر فكره مهما كان؟ تحت إدعاء طيبة القلب والتساهل، وخلاص نفس الآخر بقبوله؟ دعنا نناقش الأمر كتابياً لنرى رأى الكتاب المقدس، وفكر المسيح من جهة هذا الأمر. خاصة وأن الكنيسة بطول الزمان لجأت إلى منهج عقد المجامع ومحاكمة الهراطقة، وقطعهم وفرزهم ونحن مازلنا نمدح أبطال الإيمان الذين شاركوا قطع الهراطقة وأمضوا عمرهم كله فى جهاد عنيف ضد الأفكار المتمردة، كمثل القديس أثناسيوس، وكيرلس وديسقوروس وغيرهم. هل أخطأ الآباء فى منهجهم هذا ولم يتوافقوا مع فكر المسيح؟!
هل علينا الآن فى عصر الحرية، والفكر المنفتح، والديمقراطية أن نغيّر منهج الآباء القدامى، ونسلك مع الهراطقة بروح جديدة، حفظاً لتواجدهم معنا فى الكنيسة ومنعاً لإستخدام سلاح الطرد والتشهير والحرمان كما يقولون…؟!
 
قديم 02 - 08 - 2016, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 13818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اصل المنيـا قبطـى منية ابن خصيب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ذكر المؤرخ أبو المكارم فى مخطوطة لة ترجع الى القرن 12 الميلادى ان الذى أنشأ المنيا نصرانى أسمه أبن خصيب وعرفت بأسم منية ابن خصيب اى بستان ابن خصيب وكان يسكنها هو وأهله وكان لهم ثروة وعبيد تخدمهم وبنى بها بيوت ودكاكين ، وكانت منية خصيب وكانت المنيا قبل ذلك فى القرن الرابع الميلادى تعرف بأسم بوفسيس نسبة إلى القديس بوفسيس تلميذ القديس آباهور صاحب دير سوادة الموجود حتى الان شرق النيل ويبعد حوالى خمسة كيلو متر عن المنيا
كما ذكر بعض المؤرخين أن الأصل التاريخي لكلمة المنيا يرجع إلى كلمة موني، وقد ذكر إميل كليمنت أميلينو وهو جغرافي ومؤرخ فرنسي، تخصص في الجغرافيا القديمة لمصر وتاريخها خاصةً في الحقبة القبطية فى كتابة جغرافية مصر فى العصر القبطى الذى وضعة فى عام 1893 م ان المنيا اسمها القبطى (Moone) معناها المنزل ويوجد الى الان شارع رائيسى باسم شارع ابن خصيبوكتب احد الشعراء عن المنيا هذة الابيات أنت الخصيب وهذه مصر .... فتـدفقـا فكلاكمـا بـحـر

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 02 - 08 - 2016 الساعة 04:32 PM
 
قديم 02 - 08 - 2016, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 13819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لاهوت ربنا يسوع المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مرة أخرى نلتقى فى معرض حديثنا عن الأدلة الكتابية عن لاهوت ربنا يسوع المسيح كنا فى أعداد سابقة تناولنا: أن المسيح له أسماء الله، وأنه يتصف بنفس صفات الله، وأنه عمل أعمال الله. ونأتى الآن إلى النقطة الرابعة: أن الكتاب المقدس يعطى للمسيح
نفس أمجاد الله.

ونستطيع أن نتبين ذلك من أن المسيح يُقَّدم لنا كمن هو:

1- موضوع الإيمان:
لقد تكلم المسيح مع تلاميذه، وبعد ما أعلن لهم أن واحداً منهم سيسلمه، وأنه ذاهب إلى حيث لا يقدرون هم أن يتبعوه، ولكي يثبِّت ويهدئ قلوبهم المضطربة قال لهم: «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى» (يوحنا41: 1).

إن يسوع هنا يطلب من تلاميذه أن يؤمنوا بشخصه نفس إيمانهم بالله، لذا فلا نسمعه يقول أنتم تؤمنون بالله وآمنوا بي، بل يقول فآمنوا بي، أي أن موضوع الإيمان واحد، لأنه هو الله الظاهر فى الجسد.

وكون الله موضوعاً للإيمان، لهو من الأمجاد الإلهية الخاصة به تعالى اسمه، ولكن الكتاب المقدس يقدِّم لنا المسيح فى أماكن عديدة كمن هو موضوع الإيمان، بل هو يَعِد كل من يؤمن به أن ينال باسمه غفران الخطايا، وذلك بشهادة جميع الأنبياء، وأن يكون له الحياة الأبدية. «له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال10: 43). «الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله» (يوحنا3: 36). والإيمان باسمه لا يخلِّص فقط، بل يؤمِّن الحياة ويحصّنها لأن «اسم الرب برج حصين. يركض إليه الصدّيق ويتمنع» (أمثال18: 10). فهو ملجأ المؤمنين يه فى أزمنة الضيق.

وفى اسمه الكريم يرفع كل مؤمن طلبته للسماء فُيستجاب له مِن قِبل الآب، كما وعد هو تلاميذه قائلاً: «الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم» (يوحنا16: 23). فيسوع هو موضوع الإيمان، الذى فيه بأمان تام نستطيع أن نضع ثقتنا.

2- غرض العبادة والسجود:
لقد أعلن يسوع لاهوته بشهادته عن نفسه، كما أعلنها بعمله لأعمال الله؛ ولكنه أيضاً أعلنها بقبوله الأمجاد الإلهية الخاصة بالله وحده. ومنها العبادة والسجود، فالعبادة لله وحده، والسجود عبادة لا تؤدى إلا لله «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (متى4: 10). «الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا» (يوحنا4: 42) ولقد قَبِل المسيح السجود والعبادة له، وهاك بعض الأمثلة:

1- لقد قَبِل المسيح السجود سجود الأبرص الذي «جاء وسجد له قائلاً: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني» (متى8: 2).

2- قَبِل سجود الأعمى بعد أن فتح عينيه وسأله «أ تؤمن بابن الله؟ فقال: أومن يا سيد، وسجد له» (يوحنا9: 35-38).

3- سجد له التلاميذ لما سكّن الريح «والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله» (متى14: 33).

4- سجد له التلاميذ بعد القيامة، في الجليل حينما ظهر لهم «ولما رأوه سجدوا له» (متى28: 17).

ولكن حينما نقارن قبول المسيح للسجود بالآخرين، نرى بطرس مثلاً يرفض سجود كرنيليوس له، قائلاً إنه إنسان مثله (أعمال10: 25 ،26). والملاك رفض سجود يوحنا له قائلاً إنه عبد معه ومع أخوته، «أسجد لله» (رؤيا19: 10). لكن المسيح قَبِل العبادة والسجود، ليس اختلاساً لحق ليس له، فهو الذى «لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه» (فيلبي2: 6 ،7).

وإجمالاً نقول إن شخصاً:
تسمى بأسماء الله
اتصف بصفات الله
عمل أعمال الله
قبل أمجاد الله


من يكون إذا... دعونا نسمع شهادة الكتاب عنه.

«عظيم هو سر التقوى. الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس3: 16).
 
قديم 02 - 08 - 2016, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 13820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأدلة على لاهوت المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مرة أخرى نلتقي أيها الأحباء لنوصل الحديث عن

الأدلة على لاهوت المسيح

في أعداد سابقة ذكرنا أن الكتاب المقدس يشهد للاهوت المسيح؛ إذ يعطي له نفس أسماء الله، ويصفه بنفس صفات الله، وينسب له أعمال الله، ويعطي له نفس أمجاد الله. وكنا في الحلقتين السابقتين قد تناولنا أسماء الله التي للمسيح، وصفات الله التي يوصف بها المسيح. وسوف نتناول الآن البند الثالث وهو:

3- المسيح يعمل أعمال الله

رفع اليهود الحجارة ليرجموا المسيح لما سمعوا منه القول «أنا والآب واحد» (يوحنا 10: 30)، وفهموا مغزى هذا القول أنه يعلن ألوهيته، فقال لهم يسوع «إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي، ولكن إن كنت أعمل، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيَّ وأنا فيه» (يوحنا10: 37، 38).

ويؤكد المسيح على شهادة الأعمال للاهوته قائلاً: «الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي» (يوحنا10: 25 )، وقال أيضًا: «لو لم أكن قد عملتُ بينهم أعمالاً لم يعملها أحد غيري، لم تكن لهم خطية. وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي» (يوحنا15: 24).

ولقد قال في معرض إجابته لطِلبة فيلبس لأن يريهم الآب «أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أنت: أرنا الآب؟ ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟ الكلام الذي أُكَلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الآب الحَالّ فيَّ هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب فيَّ، وإلا فصدّقوني لسبب الأعمال نفسها» (يوحنا 14: 9-11).

مرة أخرى طلب اليهود أن يقتلوا يسوع حينما قال «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» وحسب تقرير اليهود فإن يسوع قال: «إن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله»؛ أجابهم يسوع قائلاً: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل». وهنا قد يظن أحد أن هذا التصريح ينتقص من قدرة المسيح ويحِّد من أعماله، لكن كلا، فإن يسوع يعلن عن كمال الانسجام والتوافق بين أعمال الآب والابن، بدليل أن المسيح يكمل أقواله «لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله» (يوحنا5: 17 -20)، وفي نفس هذه المناسبة وفي نفس الحديث يحدد المسيح بعض الأعمال التي هي من صميم عمل الله الآب، والتي يعملها الابن كذلك مثل:-

1- الإقامة من الأموات والإحياء


فالله هو أبو الأرواح، وهو الوحيد صاحب السلطان على الحياة والموت. ولكن الابن أيضًا يقول «لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء» (يوحنا5: 21). ومعلوم لدينا أن كلمات سيدنا لم تكن كلمات جوفاء، فهو لم يقتصر على التكلم فقط، لكنه عمل أولاً. وتذكر الأناجيل عن المسيح أنه أقام ثلاثة أشخاص من الموت بعد أوقات مختلفة من موتهم: فلقد أقام ابنة يايرس وهي ما تزال على فراش موتها. وأقام ابن أرملة نايين بعد أن جُهِّز وحُمل للدفن. وأقام لعازر بعد أن دُفن وأنتن. لكن قد يتساءل أحد قائلاً إن رجال الله القديسين في العهدين القديم والجديد قد أقاموا أمواتًا أيضًا: فقد أقام إيليا ابن أرملة صرفة (1ملوك 17: 17-24)، وأقام أليشع ابن المرأة الشونمية (2ملوك 4: 32-36)، وأقام بطرس طابيثا (أعمال9 :36 -42)؛ فما هو الفرق بين إقامة أولئك للموتى وإقامة المسيح لهم؟

إن الفرق والاختلاف هنا ليس في المعجزة ولكن في القوة لإجرائها، فمثلاً يُذكر أن إيليا «صرخ إلى الرب»، وأليشع «صلى إلى الرب»، وبطرس«جثا على ركبتيه وصلى»؛ فقد أقاموا الموتى بقوة إلهية خارجة عن ذواتهم. أما المسيح فقد أقام الموتى بقوته الذاتية كصاحب السلطان على الإقامة والإحياء، بل كمن هو «القيامة والحياة». ولذلك فقد استخدم الأمر المباشر بسلطان كلمته، فوقف أمام الميت الذي أنتن وصرخ بصوت عظيم «لعازر هلم خارجًا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمصة ووجهه ملفوف بمنديل» (يوحنا 11: 43-44). ولكن رُبَّ قائل بأن المسيح أمام قبر لعازر«رفع عينيه إلى فوق»، نعم لقد رفع عينيه - له كل المجد - إلى فوق، لكن لا لكي يطلب قوة لإقامة الميت، وإنما ليشكر ويمجد الآب ولكي يؤمن الجمع الواقف.

قيامة المسيح

وبالإضافة إلى ذلك، فلقد انفرد المسيح له المجد بأنه انتصر شخصيًا على الموت وأقام نفسه في اليوم الثالث، مثلما قال لليهود: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات، تذكر تلاميذه أنه قال هذا» (يوحنا2 : 19 -22). ونحن بدورنا نسأل: هل استطاع إنسان أخر أن يقيم نفسه من الأموات غير المسيح؟! وبحسب رومية1:4 «تعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات»؛ أي أن قيامة المسيح من الأموات قد برهنت على أنه ابن الله.

2- الدينونة


معلوم جيدًا للجميع أن الدينونة هي عمل صميم من أعمال الله، التي لا يخص بها أحد سواه، فنرى إبراهيم مخاطبًا الله في القديم على أنه «ديان كل الأرض» (تكوين 18: 25).

ولكننا نستمع إلى المسيح قائلاً: «لأن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن» (يوحنا5: 22 ).
ولقد شهد بطرس الرسول بالروح القدس عن ذلك قائلاً عن المسيح: «ونشهد بأن هذا هو المعيَّن من الله ديّانًا للأحياء والأموات» (أعمال10: 42). وشهد عنه بولس الرسول قائلاً عن الله: «لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عيَّنه، مُقدِمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات» (أعمال 17: 32). فالمسيح هو الذي يدين، وذلك ببساطة لأن المسيح يعمل أعمال الله.

وإلى لقاء جديد بنعمة الله لنكمل حديثنا عن أعمال الله التي يعملها المسيح أيضًا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024