30 - 07 - 2016, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 13801 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الطريق للغفران الصحيح الحقيقي؟ إن كان الأمر بهذه الأهمية والخطورة، فدعونا نرى الخطوات العملية التي يجب علينا اتباعها عندما يُخطئ إليَّ أخي وأشعر بمرارة الإساءة في داخلي:
والآن ماذا عنك يا أخي الحبيب؟ هل تتذكر إساءة صديق لك، وتشعر بجرح عميق في داخلك، مما يعطِّلك في حياتك الزمنية والروحية؟ اسرع إلى فاديك الذي جُرح قبلك في بيت أحبائه، فهو الذي سيشفي جروحك ويعطيك القوة الكافية لتتبع خطوات الغفران الصحيح، وتسترد شركتك مع إلهك ومع أخيك، وهكذا تتمتع بالقول «وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد» (كولوسي3: 15). |
||||
30 - 07 - 2016, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 13802 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تكون كغريب في الأرض و كمسافر يميل لبيت
هذا سؤال وجَّهه شعب الله قديمًا له عندما وقعوا تحت ضيق شديد، فشعروا أن الله أصبح غريبًا عنهم، ولم يعُد يسكن في وسطهم كما قال لهم ذلك قديمًا وكما تمتعوا بذلك فعليًا «قد اخترت وقدّست هذا البيت ليكون اسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام» (2أخبار7: 16). إنهم الآن يفتشون عليه فلا يجدونه، وحتى إذا تمتعوا بوجوده معهم فترة من الزمن سرعان ما يفقدوا تمتعهم به، ويشعرون كأنه مسافر أو غريب. هل انتابك هذا الشعور أيضًا؟ هل تشعر أن الله غريب عنك؟ تفتش عليه ونادرًا ما تجده؟ دعونا نستعرض بعض الأسباب التي تقود لهذه الحالة: 1- الانتساب إلى الله بدون علاقة فعلية معه: لقد دُعي الشعب قديمًا شعب الله ، لكنه عمليًا أصبح بعيدًا عنه، وسار وراء آلهة الشعوب الذين حولهم، لذلك خاطبهم الله بالقول «هل صار مثل هذا؟ هل بَدَلَت أمة آلهة وهي ليست آلهة. أما شعبي فقد بَدَل مجده بما لا ينفع... تركوني أنا ينبوع المياه الحية» (إرميا2: 10- 13). ألا ينطبق ذلك على كثيرين اليوم؛ إنهم يُِدعَون مسيحيين لكنهم عمليًا يسيرون وراء أباطيل هذا العالم؟ 2- إكرام الله بالشفتين أما القلب فمبتعد بعيدًا بالرغم من حالة البعد التي كان فيها الشعب لكنهم كانوا يواظبون على مظاهر العبادة الخارجية! هل الله يهتم بالمظاهر الدينية الخارجية دون النظر إلى حالة القلب الداخلية؟ أ لم يقُل قديمًا بكل وضوح «هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش» (1صموئيل15: 22). ألا ينطبق ذلك على كثيرين يهتمون بالمظاهر الدينية الخارجية لكن قلبهم مُبتعد بعيدًا عن الله؟ 3- عدم الاستجابة لمعاملات الله المستمرة معن: إن محبة الله لشعبه جعلته يتعامل معهم بطرق كثيرة ومتنوعة لإرجاعهم إليه وتصحيح مسارهم، لكنهم لم يستجيبوا لذلك وانطبق عليهم القول: «أعطوا القفا لا الوجه» (إرميا7: 24) لذلك جاء الوقت الذي فيه تحوَّل عنهم وأصبح غريبًا عنهم. هل هذا ينطبق عليك أيضًا؟ هل تكلم الرب معك بطُرق متنوعة لإرجاعك عن طرقك الخاطئة وأنت لم تستجب؟ 4- ترك شريعة الرب والسير بحسب الاستحسان الشخصي: لقد أعطى الله وصاياه وشرائعه لحفظ الإنسان من الضلال وضمان سيره في الطريق الصحيح. لكن جاء وقت وترك شعبه شريعته وساروا بحسب فكر قلوبهم. وانطبق عليهم القول «ها قد رفضوا كلمة الرب فأيّة حكمة لهم» (إرميا8: 9). وأيضًا «تركوني أن... لينقروا (أي ليحفروا) لأنفسهم آبارًا آبارًا مُشقَّقة لا تضبط ماء» (إرميا2: 12). ماذا عنك أنت؟ هل تركت كلمة الله كأساس لحياتك وانحرفت بعيدًا وراء آراء وأفكار العالم المحيطة بك؟ هذه بعض الأسباب الرئيسية للحالة المُحزنة التي وصل إليها شعب الله قديمًا، وقد تكون هي الحالة التي وصلت إليها أنت أيضً. فهل هناك من حل؟ هل يمكن أن نتمتع بحضور الله معنا بصفة دائمة؟ نعم! هذا هو الطريق: 1- الرجوع القلبي لله: يقول الرب بكل وضوح «ارجعوا إليَّ أرجع إليكم» (ملاخي3: 7). إنه يقف على باب قلبك قائلاً «هانذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا3: 20). اعترف بفساد قلبك، واترك الرياء الخارجي، وثق أنه يحبك وينتظرك، مهما كان قد صدر منك في الماضي. 2- حياة الطاعة القلبية لله: افحص حياتك وأنت في حضرته؟ اسأل نفسك هل حياتك تتفق مع وصايا الله وكلامه؟ هل له السيادة الكاملة على كل جوانب حياتك؟ هل لسان حالك دائمًا: «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أعمال9: 6). إن فعلت هذا فسوف تسمع قول الله الذي قاله لشعبه قديمًا: «إن رَجَعتَ أُرجعك فتقف أمامي، وإذا أخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون» (إرميا15: 19). |
||||
30 - 07 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 13803 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا صمنا ولم تنظر؟
هذه صرخة صاعدة من شعب الله قديمً. لقد اجتازوا في ضيقات ومصاعب كثيرة، فابتدأوا في الصوم والتذلل أمام الله لعله يستجيب لهم ويرفع عنهم كل هذه المصاعب. لكنهم شعروا أنه لا يسمعهم ولا يستجيب لهم. فأبتدأوا يتساءلون أليس الصوم وإذلال الجسد كافٍ ليستمع لهم الرب وينقذهم مما هم فيه؟ لكن دعونا نستمع لإجابة الرب عليهم في إشعياء58: 3-5؛ فهو يجاوب قائلاً «أمثل هذا يكون صومٌ أختاره؟ ... هل تسمي هذا صومًا ويومًا مقبولاً للرب؟». فما هو السبب في كل هذا؟ ولماذا لم يلتفت الرب إلى تذلّلهم وصومهم؟! 1- الله لا يطيق الإثم والاعتكاف (العبادة): إن إلهنا قدوس وعادل ولا يقبل تقديم العبادة له كفَرض أو واجب للتعويض عن الإثم والعصيان في الحياة. إنه لا يقبل أن نقدِّم له أي شيء، حتى ولو كان ثمينًا وصحيحًا، بأيدي متسخة غير نقية. 2- الله لا يقبل العبادة الشكلية بدون وجود علاقة شخصية حقيقية معه: قد يخدع الشيطان البعض بأن تقديم العبادة بصورة شكلية صحيحة أمرًا كافيًا لنوال رضى الله وبركته. والحقيقة هي العكس تمامًا فهو يقول بكل وضوح «يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي» (أمثال23: 26)؛ فهو يضع العلاقة القلبية الداخلية أولاً ثم الحياة الخارجية ثانيً. 3- الله لا يقبل عبادة مقدَّمة من إنسان يعيش لنفسه وفي خصومة ونزاع مع الآخرين: إن القلب الذي لا يشعر بالآخرين واحتياجاتهم، ومن الجهة الأخرى لا يحتمل الآخرين في أخطائهم، بل يعيش لنفسه وكثير الخصومة والنزاع مع الآخرين، يبرهن على عدم وجود علاقة صحيحة مع الله؛ فكيف إذًا يقبل الله من هذا الشخص أي نوع من العبادة والتذلل؟ هذا كان حال الشعب قديمًا؛ فماذا عنك أنت؟ لماذا لا نراجع أنفسنا عندما ينتابنا هذا الشعور بأن الله لا يسمع لنا ولا يقبل عبادتنا؟ لكن هل هناك مخرج وحل لهذه الحالة؟ هل يمكن أن نتأكد من أن الله يقبل صلواتنا وأصوامنا وتضرعاتنا؟ نعم! 1- القلب: الله يريد قلبًا نقيًا أولاً، قلبًا قد تطَّهر من آثامه وشروره، وهذا ما يقوله لشعبه قديمًا «اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عينيَّ» (إشعياء1: 16). وكيف يحدث هذا؟ بالرجوع إلى الله بقلب صادق، واثقين أن دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية. 2- الحياة الصحيحة: إن القلب الذي تطهّر بدم المسيح يُنشئ حياة جديدة مصدرها الله نفسه، لأننا سوف نختبر عمليًا القول «إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة (القديمة) قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا» (2كورنثوس5: 17). 3- علاقة صحيحة مع الآخرين: إن تغيير القلب ونقاوته يُنشئ علاقة صحيحة مع الآخرين، إذ يتواجد قلب محب مشفق مهتم بالآخرين. فيمد الإنسان يده للمحتاج والمسكين، كما يصبح لديه القدرة على الصفح والغفران للذين يسيئون إليه، بل حتى يستطيع أن يحب وأن يصلي من أجل الذين يعادونه ويضطهدونه. أخي، أختي ..هذا ما يرد الله به علينا بكل وضوح. هل نستجيب لصوته فنتمتع ليس فقط باستجابة صلواتنا وتذللنا، بل سوف نتذوق حلاوة الحياة مع الله وهذا ما وضحه الله بالقول: «حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعًا، ويسير برك أمامك، ومجد الرب يجمع ساقتك ... حينئذ تتلذذ بالرب وأركبك على مرتفعات الأرض» (إشعياء58: 8- 14). |
||||
30 - 07 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 13804 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين أذهب من روحك؟
والآن يأتي السؤال الأخير: ماذا علينا أن نفعل إذا انتابنا هذا الشعور بالرغبة في الهرب والاختفاء من حضرة الله؟ 1- صحّح أفكارك عن الله فوإن كان هو المتواجد في كل مكان وهو القدوس الذي يقف ضد الشرور والإثم وهو ديّان الأرض كلها، لكنه هو أيضًا الإله المحب المهتم بخليقته والذي يعمل لصالحها، وخاصة أولاده في هذا العالم. تأمل الامتيازات التي فيك والغير موجودة عند الكثيرين غيرك، وعندها ستقول مع داود «عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينً... ما أكرم أفكارك يا الله عندي ما أكثر جملتها». 2- واجِه نفسك بصدق اجلس مع نفسك وتكلم مع إلهك قائلاً له «اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري». دعه يكشف لك عن السبب الحقيقي لما ينتابك من مشاعر الخوف والرغبة في الهروب من حضرته: هل هناك خطية في حياتك لم تتب عنها؟ هل يلاحقك شعور مستمر بذنب معيَّن؟ هل تهاجمك مفاهيم خاطئة عن إلهك نتيجة لظروف صعبة تَمُرّ بها وتنسبها إلى الله وسلطانه المطلق فقط؟ واجه نفسك بصدق، ولا تخف فأنت تتعامل مع إلهًا محبًا صالحًا «عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب: أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء» (إرميا29: 11). 3- ارتمي في أحضان إلهك لإصلاح وضعك لقد صرخ داود بحق في النهاية قائلاً «اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقًا أبديًا». هل حاولت إصلاح نفسك وفشلت؟ إرم نفسك كما أنت على مخلِّصك وفاديك الذي مات من أجلك، فهو وحده الذي إذا قبلته بالإيمان يستطيع أن يخرجك من بالوعة اليأس التي تعيش فيها إلى النور الحقيقي. وإن كان لديك شعور مستمر بالذنب، ثق أن دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية، وأنه إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. وإن كنت كاسرًا لوصية وأنت تعرف ذلك، انهض ولا تخف فهو الذي سيرفعك وينجيك لأنه قال بحق «لأنه تعلق بي أنجيه أرفّعه لأنه عرف اسمي». |
||||
30 - 07 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 13805 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صحّح أفكارك عن الله فوإن كان هو المتواجد في كل مكان وهو القدوس الذي يقف ضد الشرور والإثم وهو ديّان الأرض كلها، لكنه هو أيضًا الإله المحب المهتم بخليقته والذي يعمل لصالحها، وخاصة أولاده في هذا العالم. تأمل الامتيازات التي فيك والغير موجودة عند الكثيرين غيرك، وعندها ستقول مع داود «عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينً... ما أكرم أفكارك يا الله عندي ما أكثر جملتها». |
||||
30 - 07 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 13806 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واجِه نفسك بصدق اجلس مع نفسك وتكلم مع إلهك قائلاً له «اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري». دعه يكشف لك عن السبب الحقيقي لما ينتابك من مشاعر الخوف والرغبة في الهروب من حضرته: هل هناك خطية في حياتك لم تتب عنها؟ هل يلاحقك شعور مستمر بذنب معيَّن؟ هل تهاجمك مفاهيم خاطئة عن إلهك نتيجة لظروف صعبة تَمُرّ بها وتنسبها إلى الله وسلطانه المطلق فقط؟ واجه نفسك بصدق، ولا تخف فأنت تتعامل مع إلهًا محبًا صالحًا «عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب: أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء» (إرميا29: 11). |
||||
30 - 07 - 2016, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 13807 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارتمي في أحضان إلهك لإصلاح وضعك لقد صرخ داود بحق في النهاية قائلاً «اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقًا أبديًا». هل حاولت إصلاح نفسك وفشلت؟ إرم نفسك كما أنت على مخلِّصك وفاديك الذي مات من أجلك، فهو وحده الذي إذا قبلته بالإيمان يستطيع أن يخرجك من بالوعة اليأس التي تعيش فيها إلى النور الحقيقي. وإن كان لديك شعور مستمر بالذنب، ثق أن دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية، وأنه إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. وإن كنت كاسرًا لوصية وأنت تعرف ذلك، انهض ولا تخف فهو الذي سيرفعك وينجيك لأنه قال بحق «لأنه تعلق بي أنجيه أرفّعه لأنه عرف اسمي». |
||||
30 - 07 - 2016, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 13808 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب مَن ينزل في مسكنك؟
كثيرون من البشر يهتمون كثيرًا بالاقتراب إلى الله الحقيقي وبالتمتع بالعِشرة الحقيقية معه، وهذا شيء عظيم، ولكن يأتي تساؤل هام وهو: ما هي صفات هذا الإله الحقيقي؟ وما هي الشروط الواجب توافرها في من يقترب إليه ويتمتع بالعيشة معه؟ لقد دارت هذه التساؤلات في عقل داود قديمًا لذلك صاح مُتسائلاً: «يا رب مَن يَنزل في مسكنك؟ مَن يسكن في جبل قدسك؟» (مزمور15 :1). ثم يكرر السؤال بطريقة أخرى في (مزمور24: 3) «مَنْ يصعد إلى جبل الرب؟ ومَنْ يقوم في موضع قُدسهِ؟». يُجيب الله على هذا السؤال بما نقرأه في (إشعياء57: 15) بالقول: «لأنه هكذا قال الله العَلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه» وهنا نرى إعلان الله عن نفسه بأنه: 1- العلي المرتفع: فهو العظيم الذي فوق الجميع إنه «الجالس عل كرة الأرض» (إشعياء40 :22). الملائكة النورانيين أمامه يغطّون وجوههم وأرجلهم من هيبته وعظمته (إشعياء6: 1-4). يكتب أيضًا عنه الحكيم في (أمثال21 :1) «قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله». 2- ساكن الأبد (الأبدية): إنه مصدر كل شيء، فهو البداية والنهاية قال عن نفسه «أنا هو. أنا الأول وأنا الآخِر، ويديَّ أسست الأرض ويميني نشرت السماوات» (إشعياء 48 :12 ،13). 3- القدوس اسمه: إنه القدوس الذي عيناه أطهر من أن تنظرا إلى الشر (حبقوق1 :13). عندما اقترب موسى قديمًا إلى العليقة المشتعلة بالنار سمع صوت الله قائلاً: «موسى موسى... لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة» (خروج3 :4، 5). كما نرى الملائكة النورانيين في حضرته كل ينادي الآخَر هاتفًا: «قدوس قدوس قدوس» (إشعياء6 :3). هذا بعضًا مما يعلنه الله عن نفسه لنا، فهل من المعقول أن يقبل اقتراب الإنسان إليه في أيّة حالة؟! أنت عندما تتقدّم لتتقابل مع شخصية عظيمة لا بد أن تكون في الوضع اللائق بها. فما هي الحالة إذًا التي يجب أن تكون عليها حتى تستطيع التقدم إلى الله وتجد القبول من جهته؟! (انظر مزمور15 :2-5؛ 24 :4). أولاً: الحالة الشخصية 1- الطاهر اليدين والنقي القلب: أي طهارة الداخل (القلب) وطهارة الخارج (اليدين). وما هو الذي ينجس الإنسان؟ إنها الخطية، وكيف نتطهر من خطايانا؟ مكتوب «ودم يسوع المسيح ابنه يطهِّرنا من كل خطية» (1يوحنا1 :7). 2- السالك بالكمال والعامل بالحق والمتكلم بالصدق في قلبه: أي يحيا حياة الاستقامة الحقيقية في الداخل، كما الخارج، ويبتعد عن الرياء الكاذب. ودستور حياته هو كلمة الله، الحق الحقيقي، وليس مبادئ العالم المحيط به. 3- المنسحق والمتواضع الروح: البعيد عن الكبرياء والتشامخ بل المنكسر دائمًا في محضر الله والمعترف دائمًا بعجزه الشخصي وعدم استحقاقه وباحتياجه الدائم لله. ثانيًا: العلاقة مع الأصدقاء والأقرباء 1- لا يشي بلسانه ولا يصنع شرًا بصاحبه ولا يحمل تعييرًا على قريبه: يعيش عمليًا مبدأ المحبة الصادقة لإخوته، ضابطًا لسانه في كل كلمة يقولها، مبتعدًا عن كل ما يسبب ضررًا لأخوته. 2- الرذيل مُحتقَر في عينيه ويكرم خائفي الرب: يبتعد عن الشخص غير المنضبط في تصرفاته وأخلاقياته. يحفظ نفسه طاهرًا ويربط نفسه بالذين يدعون الرب من قلب نقي، وهؤلاء هم الذين يحوزون تقديره وإكرامه فيقول دائمًا «القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم» (مزمور16 :3). ثالثًا: العلاقة مع العالم الذي نعيش فيه 1- يحلف للضرر ولا يغيّر: يعيش حياة الصدق المستمر، فلا يغيّر كلامه أو وعوده والتزاماته مهما كلّفه الأمر، وحتى لو تسبب ذلك في بعض الضرر له. ويرتفع إلى المستوى الأعلى الذي أوصلنا له الرب يسوع عندما قال «ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير» (متى5 :37). 2- فضّته لا يعطيها بالربا: متحرر من محبة المال فهو يعلم تمامًا أن «محبة المال أصل لكل الشرور» (1تيموثاوس6 :10). لذلك لا يستخدم ماله أو إمكانياته المادية لاستغلال الآخرين والإضرار بحياتهم، كما لا يأخذ مالاً ليس من حقه مُستغلاً ظروف الآخرين واحتياجاتهم والسلطة التي في يديه، بل يطبّق القول «حسبما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع» (غلاطية6 :10). هذه البعض من الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر فينا إذا أردنا أن نقترب إلى حضرة الله فنتمتع بقبوله وبحضرته المستمرة. وبذلك يتحقق فينا وعده الأكيد «الذي يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر». ددعونا نرفع طلبة صادقة من قلوبنا قائلين: «اختبرني يا الله وأعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَّ طريق باطل. واهدني طريقًا أبديًا» (مز139 :23 ،24). |
||||
01 - 08 - 2016, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 13809 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجد لله فلماذا نمجد العذراء أليس المجد لله. ونحن نقول له ” لك المجد.. “. لماذا إذن نمجد العذراء؟ ونقول في ترتيلنا ” مجد مريم يتعظم.. ملكوها في القلوب..؟ الرد: المجد الذي يختص به الله وحده، هو مجد الألوهية. وهو الذي قال عنه ” مجدي لا أعطية لآخر ” (أش42: 8). ولكن الله يمجد أبناءه ورسله ومختاريه وشهداءه بأنواع أمجاد كثيرة.. وقد قيل إن الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم.. وهؤلاء دعاهم.. وبررهم.. وهؤلاء مجدهم أيضاً (رو8: 30). كذلك فإن الرب قد وهب المجد، لكل من يتألم من أجله. وينطق هذا على الشهداء والمعترفين، ومن يتحملون الألم في الخدمة. وهكذا قيل: ” إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد أيضاً معه ” (رو8: 17). بل ما أعجب قول السيد المسيح للآب عن رسله: ” وأنا أعطيهم المجد الذي أعطيتني ” (يو17: 22). فإن كان هذا قد قيل عن التلاميذ، إلا يليق المجد بالسيدة العذراء التي هي أن روحية لكل هؤلاء، بل هي أم لمعلمهم وربهم. فإن كان هذا قد قيل عن التلاميذ، إلا يليق المجد بالسيدة العذراء التي هي أم روحية لكل هؤلاء، بل هي أم لمعلمهم وربهم. على أن المجد الذي يقدم للسيدة العذراء وللآباء الرسل وللشهداء لا يمكن أن يعتبر إنتقاصاً من مجد الله الذي خلق الإنسان للمجد. وأول مجد منحه الله لنا أنه خلقنا كشبه على صورته ومثاله (تك1: 26، 27). ثم هناك مجد آخر منحه الله للكهنوت. وهكذا قال الرب لموسي عن هرون أخيه رئيس الكهنة ” اصنع ثياباً مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء ” (خر28: 2). وبالمثل قال عن أبناء هرون الكهنة “.. وتصنع لهم قلانس للمجد والبهاء ” (خر2: 40). إلا يليق بنا إذن أن نمجد العذراء، الملكة القائمة عن يمين الملك (مز45: 9)، التي جميع الأجيال تطوبها (لو1: 48). |
||||
01 - 08 - 2016, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 13810 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يصح نقول عن العذراء إنها سور خلاصنا؟ إن الكتاب المقدس ليس آية واحدة، بل هو كتاب والذى يستخدم آية واحدة، ويترك الباقى، لايقدم صورة سليمة لمفهوم الكتاب، ولا المعنى المتكامل الذى يقدمه الوحى الإلهى. إن كلمة السور تعطى فى الكتاب معنى الحماية: لذلك قال أحد غلمان نابال الكرملى لابيجايل عن داود ورجاله ” كانوا سوراً لنا ليلاً ونهاراً كل الأيام التى كنا فيها معهم نرعى الغنم ” (1صم25: 16)، أى كانوا يحمونهم ويحافظون عليهم وبهذا المعنى كان ينظر إلى ” أسوار أورشليم ” لحماية المدينة من أعدائها، وأصبحت عبارة ” مدينة بلا سور ” تعنى أنها عرضة لهجوم الأعداء، بلا حماية بلا حفظ فهل اختص الله وحده بكلمة (سور). أم أطلق هذا المعنى أيضاً على بعض من البشر. لقد أطلق هذا اللقب على بعض الناس، ولعل فى مقدمتهم أرميا النبى، الذى قيل له من فم الرب ” وأجعلك لهذا الشعب سور نحاس حصيناً ” (أر15: 20). فإن كان هذا النبى قد عينه الله بنفسه لحماية الشعب، بحيث يكون سوراً لهم، وسوراً حصيناً، فليس ضد الإيمان إذن أن تكون العذراء سوراً. فهى ليست أقل من أرميا. ويؤكد الرب لأرمياء، هذا المعنى أيضاً، فيقول له ” هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة، وعمود حديد، وأسوار نحاس على كل الأرض: الملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعب الأرض ” (أر1: 18). ما أعجب أن يكون أرمياء سوراً، لكل الأرض. والعروس فى سفر النشيد أخذت هى أيضاً لقب ” سور”. ” أنا سور، وثدياى كبرجين. حينئذ كنت فى عينيه كواحدة سلامة ” (نش8: 10) فإن اعتبرنا العروس هنا هى الكنيسة، تكون الكنيسة سوراً للمؤمنين، لحمايتهم من السقوط فإن كان أرمياء سوراً، والكنيسة سوراً، ما الخطأ فى أن تكون العذراء سوراً، تحمينا بصلواتها المقبولة أمام الله. لقد نلنا الخلاص بدم المسيح. وهذا الذى نلناه يحتاج إلى صلوات تحميه، وتكون سوراً له، حتى لا نسقط بعد الإيمان. وليس أقوى من صلوات العذراء، والدة الإله، سور خلاصنا. |
||||