منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 07 - 2016, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 13791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المخطوطات والنسخ الأصلية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في هذا العدد نتابع تقديم الحلقة الثانية عن بعض الحقائق الهامة حول الكتاب المقدس
ثانياً: المخطوطات والنسخ الأصلية
قد يتساءل البعض: أين يمكن أن نجد النسخ الأصلية لأسفار الكتاب المقدس والتي كتبها الأنبياء والرسل أنفسهم؟
والإجابة على ذلك -والتي قد تبدو غريبه-أنه لا توجد الآن أية نسخ أصلية لأى جزء من الكتاب المقدس. وإليك بعض الأسباب:

1- يُعتبَر الكتاب المقدس من أقدم الكتب في العالم وكُتب عندما كانت صناعة الكتابة في بدايتها.

2- المواد التي استُعملت في الكتابة كانت قابلة للتلف السريع، ولم تكن هناك طرق خاصة للمحافظة على هذه النسخ.

3- تعرض الكتاب المقدس للإبادة والتدمير أكثر من أي كتاب آخر نتيجة تعرض المسيحية للاضطهاد الشديد على مر العصور.

ولكن هنا يأتي سؤال: ألم يكن الله قادراً على حفظ النسخ الأصلية من الفناء؟ نعم! لقد حفظ الله ما كتبه الأنبياء والرسل بواسطة النسخ المنقولة عن النسخ الأصلية -كما سوف نرى- ولكنه سمح بضياع وفناء النسخ الأصلية لمعرفته قلب الإنسان وميله لتقديس وعبادة المخلفات الدينية كما حدث قديما (اقرأ الملوك الثاني 18: 4). وهذا يدفعنا إلى التساؤل الاخير: إذاً ما هي مصادر كتابنا المقدس الحالي؟ نجيب على ذلك بالقول: إنه وإن كانت النسخ الأصلية غير موجودة بالمرة، لكن لا ننسى كما ذكرنا سابقاً أن أسفار الكتاب كانت تُنسخ مرات ومرات وبعناية فائقة وكثيراً من هذه النسخ القديمة -والتي تسمى المخطوطات- ما زالت موجودة حتى الآن وهى الأساس الذى تُرجم منه الكتاب المقدس في لغتنا الحالية. وإليك بعضاً منها:

مخطوطات العهد الجديد


1- توجد حالياً عدة آلاف من هذه المخطوطات وهى أكثر جداً من مخطوطات أي كتاب قديم آخر.

2- تاريخ بعض هذه المخطوطات قريب جداً من تاريخ كتابة السفر الأصلي إذا ما قارنا ذلك بأي كتاب قديم آخر. فمثلاً أقدم مخطوطة موجودة الآن لكتابات الفلاسفة أفلاطون وأرسطو وغيرهما يعود تاريخها إلى أكثر من 1200 سنه بعد كتابتها، وهذا يُعتبر زمناً كبيراً جداً إذا ما قورن بمخطوطات الكتاب المقدس كما سنشير الآن.

3- أشهر المخطوطات الموجودة حالياً:
- مخطوطة إنجيل يوحنا: وجدت في مصر وتاريخها يرجع إلى سنة 130 م ومحفوظة في مكتبة مانشستر بانجلترا

-مخطوطة لمعظم العهد الجديد :من ورق البردى ويرجع تاريخها إلى سنة 200م ومحفوظة في متحف بيتى بدبلن وجزء منها في جامعة متشجان. -

مخطوطة برديات دشنا: تحتوى على بشارتي لوقا ويوحنا ورسالتي بطرس ورسالة يهوذا، ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن الثالث ومحفوظة في متحف بودمار بسويسرا.

مخطوطات العهد القديم:


1- كان اليهود يحفظون المخطوطات المتآكلة في خزانة بالمجمع ولا يستعملونها. وعندما كانت تمتلئ كانوا يدفنونها في الأرض. وهذا هو السبب في قلة عدد المخطوطات العبرية القديمة الموجودة حتى اليوم.

2-نظراً للدقة والحرص المتناهي في نسخ المخطوطات فقد كانت النسخ الجديدة تعتبر أفضل من القديمة لخلوها من أي تلف وكذلك وضوحها فى القراءة.

3- هناك مئات من النسخ العبرية المكتشفة في أماكن متفرقة في العالم أشهرها :
- مخطوطات البحر الميت: تحتوى على سفر إشعياء كاملاً وأجزاء متفرقة من معظم أسفار العهد القديم ويرجع تاريخها إلى سنة 125 ق.م.

- النسخة القاهرية:
تحتوى على الأسفار النبوية ويرجع تاريخها إلى سنة 895م.

- نسخة حلب: وتشمل العهد القديم كاملاً ويرجع تاريخها إلى سنة 925م.

مخطوطات الكتاب المقدس كاملاً بعهديه:

يوجد الكثير من هذه المخطوطات محفوظة في أماكن متفرقة في العالم وأشهرها:

- النسخة السينائية: وتشتمل على معظم أسفار العهد القديم والعهد الجديد بالكامل ويرجع تاريخها إلى سنة 350م واكتُشفت في دير سانت كاترين في جبل سيناء ومحفوظة في المتحف البريطاني.

-النسخة الفاتيكانية:
وتحتوى على كل أسفار الكتاب المقدس تقريباً ويرجع تاريخها إلى سنة 350م، واكتُشفت في مصر ومحفوظة في الفاتيكان.

- النسخة السكندرية: تعتبر أكمل النسخ للكتاب المقدس بكامله ويرجع تاريخها الى سنة 004م، واكتُشفت في الاسكندرية ومحفوظة في المتحف البريطاني. وهكذا نستطيع أن نقول مع السير فردريك «يمكن للمسيحي الآن أن يمسك بكتابه المقدس في يده ويقول بغير خوف أو تردد إنه يمسك بكلمة الله الحقيقية التي سُلمت عبر القرون من جيل إلى جيل بدون أن يفقد شيئاً من قيمتها» وأيضاً نقول مع المرنم في مزمور 119 :89 «إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتة في السموات»
 
قديم 30 - 07 - 2016, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 13792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعظم الكتب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك تساؤلات كثيرة حول الكتاب المقدس الموجود معنا الان ,مثل هل هذا هو نفس الكتاب الاصلي الذي بدأ في كتابته الانبياء والرسل منذ حوإلى 3500 سنة؟ كيف تضمن أنه لم يحدث أي حذف أو اضافة أو تحريف على مر هذه السنين الطويلة؟

ونظرا لاهمية هذه التساؤلات سنقدم في اعداد متتإلىة اجابة تفصلية تحوي بعض الحقائق الهامة حول الكتاب المقدس

اولا: كيف ومتى كُتب الكتاب المقدس؟

أ-الوحي:
« كل الكتاب هو موحي به من الله» (تيموثاوس الثانية 3: 16) الوحي هو تأثير روح الله وسلطانه الكامل على الأنبياء لكي يكتبوا بدون أي خطأ، لا المعاني فقط بل الكلمات أيضا (متى5: 18) مثلاً كما يملي المديرالرسالة على السكرتيرة.

لقد أعطى الله أمراً بتسجيل ما يريده ابتداءً من موسي النبي (خروج 17: 14) وحتى يوحنا الرسول (رؤيا 1: 11).

ب- المواد المستخدمة في الكتابة:
« انحت لك لوحين من حجر، فأكتب أنا» (خروج 34: 1)

«كان يقرأ.... وأنا كنت أكتب في السفر بالحبر» (إرميا 36: 18)

1- المواد التي كتب علىها :

ورق البردي : كان يصنع من نبات البردي المصري وهو لا يعيش طويلاً إلا إذا حُفظ في أماكن جافة.

الرقوق : كانت تُصنع من جلود الحيوانات المختلفة بعد تنظيفها ومسحها وتجفيفها.

الألواح : كانت من الأحجار أو الفخار.

2- أدوات الكتابة : الأقلام المعدنية: الحديد بأشكال مختلفة، وتستخدم للكتابة على الحجر أو الفخار. قلم من الغاب: يشبه الريشة ويبلل بالحبر ويكتب به على البردي والرقوق.

3- أشكال الكتب القديمة :

الدرج : من البردي أو الرقوق الذي يلصق في بعضه بأطوال مختلفة تكون في المتوسط 10 أمتار ثم يطوي (لوقا 4: 20).

ج- أنواع الكتابة:

الكتابة المنفصلة :
أي تُكتب الحروف كبيرة ومنفصلة عن بعضها. كما كانت الكتابة بدون فواصل بين الكلمات.

د- تاريخ كتابته :

- أول كاتب هو موسي النبي (حوإلى سنة 1500 ق.م)، وآخر كاتب هو يوحنا الرسول (حوإلى سنة 100م). -اشترك في كتابته حوإلى 40 شخصا من خلفيات مختلفة منهم الملوك والفلاسفة وكذلك صياد السمك وراعي الغنم. - كُتب في أماكن مختلفة من العالم. - كُتب العهد القديم باللغة العبرية، ماعدا بعض الاجزاء الصغيرة باللغة الارامية، بينما كُتب العهد الجديد باللغة إلىونانية.

هـ- تجميعه :

العهد القديم :

- حُفظ ما كتبه موسي بواسطة شعب إسرائيل، ثم كان يضاف إلىه ما يكتب بعد ذلك وهذا واضح من يشوع 1: 7-8، دانيال 9: 2، ارميا 25: 12 ، 29: 10-14.

- بعد أن حدث خراب أورشليم وسُبي الشعب بواسطة نبوخذنصر حوإلى سنة 006ق.م، ثم رجوع الشعب ايام الملك كورش الفارسي حوإلى سنة 540 ق.م قام عزرا الكاتب بجمع أسفار العهد القديم في كتاب واحد يحوي 24 سفراً،

وقسِم إلى ثلاثة أقسام وهي :
1- الشريعة (التوراة):
يحوي أسفار موسي الخمسة (التكوين-الخروج -اللاويين -العدد-التثنية)

2- الأنبياء:
يحوي ثمانية أسفار مقسمة إلى: الأنبياء الأولين: يشوع- قضاة- صموئيل (كان السفرين في الأصل سفراً واحداً)- الملوك (كانا سفراً واحداً).

الأنبياء المتأخرىن: إشعياء- إرميا- حزقيال- الأنبياء الصغار الإثني عشر (كانوا سفراً واحداً).

3- المزامير والكتب :
وتحتوي على إحد عشر سفراً وهي: المزامير- الأمثال- أيوب- نشيد الأنشاد- راعوث- مراثي إرميا- الجامعة- استير- دانيال- عزراو نحميا- سفرا اخبار الأيام (وكانا سفراً واحداً) (أنظر لوقا 24: 44، متى 23: 35)

العهد الجديد :

-كانت الاناجيل والرسائل تتناقل بين الكنائس وتُقرأ في الاجتماعات العامة بمجرد كتابتها (كولوسي 4: 16، 2 بطرس 3: 15-16).

- أول قائمة متوفرة لدينا لأسفار العهد الجديد كما نعرفها الآن قدمها القديس أثناسيوس الاسكندري عام 367م وهي تحتوي على 27 سفراً.

- أقرت المجامع الكنسية تلك الأسفار التي كانت الكنائس تستخدمها من البداية اعتبارا من عام 393م.

و- عمل النسخ:

- كان أمر الرب للشعب قديماً أن يحفظوا كلماته ويعلموها لأولادهم ويكتبوها في بيوتهم

- كان على كل ملك عند توليه العرش أن يكتب لنفسه نسخة من الشريعة (تثنية17: 81-91).

- كان عمل نسخ من الكتاب يخضع لشروط قاسية جداً لضمان عدم الخطأ، وكانت هذه المهمة توكل لمتخصصين مهرة في ذلك أطلق علىهم لقب «الكتبة». - كانت كتب العهد الجديد تُقرأ على الجميع وتتناقل بين البلاد المختلفة (1تسالونيكي5: 27 ، يهوذا 17).
 
قديم 30 - 07 - 2016, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 13793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تغيير واضح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تقابل شاول مع الرب يسوع مقابلة شخصية اكتشف حقيقة نفسه والطريق الخاطئ الذي يعيش فيه، ومن الجهة الأخرى عرف مَن هو يسوع؛ الله المخلِّص المحب· وهكذا أُغمضت عينيه عن الماضي، وارتمى بالكامل في أحضان المخلِّص؛ فحدث التغير الرائع الواضح في حياته:
  1. تسليم الحياة بالكامل للمسيح: صرخ بالقول «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟»، لقد اعترف وقَبِلَ المسيح ليس فقط مخلِّصًا وفاديًا، بل ربًّا وسيدًا على الحياة· لقد بدأ حياة التكريس الكامل له، وهذا ما كتبه بعد ذلك «مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ» (غلاطية2: 20)·
  2. سقطت القشور من عينيه فأبصر: لقد انفتحت عينيه على الطريق الصحيح· لقد أنار الرب قلبه وفكره واختبر عمليًا القول «الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوينا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح» (2كورنثوس4: 6)·
  3. في الحال قام واعتمد: أخذ خطوة عملية علنية للسير وراء الرب يسوع، مُعلِنًا بكل وضوح الحياة الجديدة التي تمتع بها· إنه مات عن الماضي مع المسيح، والآن يعيش الحياة الجديدة مع المسيح، مطبِّقًا ما كتبه بعد ذلك «دُفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جِدّة الحياة» (رومية6: 4)·
  4. كان شاول مع التلاميذ: بعد أن تمتع شاول بالحياة الجديدة أصبح محصورًا في عائلة الله على الأرض، فالتصق بالتلاميذ ليتمتع بالشركة الصحيحة معهم·
  5. للوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح: بعد أن انفتحت عيناه على الطريق الصحيح، وتمتع بعلاقة حقيقية مع الرب يسوع، وحصل على الحياة الجديدة المبصرة؛ أصبحت مشغوليته الأساسية هي توصيل ما تمتع به للآخرين· فاندفع كارزًا ومبشرًّا بيسوع المخلِّص الحقيقي في كل مكان·
 
قديم 30 - 07 - 2016, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 13794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي علامة مجيئك؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذهب الرب يسوع وتلاميذه إلى الهيكل، فتقدَّم التلاميذ ليروه أبنية الهيكل فقال لهم «أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم أنه لا يُترك ههنا حجر على حجر لا يُنقض». وهنا تقدَّم التلاميذ ليسألوه «قُلّ لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وإنقضاء الدهر؟».
ونقف هنا أمام سؤال هام ينقسم إلى ثلاثة أسئلة متميّزة:
  1. متى يكون هذا (الخراب)؟
  2. ما هي علامة مجيئك؟
  3. ما هي علامة إنقضاء الدهر؟
هذا يقودنا إلى بعض الاسئلة الاساسية التي علينا أن نعرف الاجابة عليها، لأنها تحدِّد مصيرنا حاضرًا ومستقبلاً.
  1. هل هناك نهاية للحياة الأرضية الحاضرة، أم تسير الحياة كما هي الآن إلى ما لا نهاية؟
  2. هل سيأتي المسيح ثانية إلى الأرض؟ ولماذا ومتى يحدث هذا؟
عندما نرجع إلى كلمة الله الصادقة نستطيع أن نجد الإجابة الواضحة الصحيحة على هذه الاسئلة:
أولاً: هل هناك نهاية للحياة الزمنية الأرضية؟
يقول الإنسان: «من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة» (2بطرس3: 4). «دور يمضي ودور يجيء والأرض قائمة إلى الأبد... ما كان فهو ما يكون والذي صُنع
فهو الذي يُصنع؛ فليس تحت الشمس جديد» (اقرأ جامعة1: 4-11).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ويقول الله في كتابه: «هذا يخفى عليهم بإرادتهم... السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها، محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجّار» (2بطرس3: 5-7). «ثم رأيت عرشًا عظيمًا أبيض، والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع» (رؤيا20: 11). «ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة؛ لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضت. والبحر لا يوجد فيما بعد» (رؤيا21: 1).
من هذا كله نعرف، ونؤمن يقينًا، أنه سوف يأتي وقت فيه ستنتهي الحياة الحاضرة تمامًا، بل ستزول الأرض والسماء المخلوقة، ويضع الله كل شيء جديدً.
ثانيًا: هل سيأتي المسيح ثانية، ولماذا ومتى؟
1- هل سيأتي ثانية؟
نعم سيأتي ثانية بكل تأكيد كما نقرأ في كلمة الله:
قال الرب لتلاميذه: «أنا أمضي لأعدّ لكم مكانً. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا، آتي أيضًا وآخذكم إليّ؛ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» (يوحنا14: 2 ، 3).
ويقول أيضًا: «يبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير» (متى24: 30).
وقال الملاكان للتلاميذ بعد صعود الرب يسوع: «إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء» (أعمال1: 11).
ويكتب بولس الرسول بالوحي الإلهي: «الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء» (1تسالونيكي4: 16).
ويكتب يوحنا الرائي بالروح القدس: «هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين» (رؤيا1: 7).
2- لماذا سوف يأتي ثانية؟
أ) سيأتي أولاً لأختطاف جميع المؤمنين الحقيقيين وإدخالهم إلى الراحة الأبدية في بيت الآب:
«آتي أيضًا وآخذكم إليّ؛ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» (يوحنا14: 3).
«سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب» (1تسالونيكي 4: 16 ،17).
ب) وفي وقت لاحق سيأتي ليُعلن مجده وينفِّذ قضاءه على الأرض:
«ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميِّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء» (متى 25: 31 ،32).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«معطيًا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح، الذين سيُعاقَبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته؛ متى جاء ليتمجد في قديسيه ويُتعجب منه في جميع المؤمنين» (2تسالونيكي1: 8-10).
3- متى سوف يأتي وما هي العلامات المسبقة لذلك:
مما سبق نفهم أنه سوف يأتي على مراحل متعاقبة نلحظها في الآتي:
أ) المجيء لاختطاف المؤمنيين الحقيقيين:
هذا المجيء يمكن أن يحدث في أي لحظة، بلا مقدمات. وهو مجيء سري، غير منظور، لكي يأخذ جميع المؤمنيين الحقيقيين في لحظة في طرفة عين.
ب) المجيء لدينونة الأحياء وإقامة المُلك السعيد على الأرض:
بعد اختطاف المؤمنيين الحقيقيين ودخولهم بيت الآب، سيدخل العالم في ضيق عظيم لم يسبق له مثيل، وهذا ما تكلم عنه الرب يسوع في متى24، ونراه بالتفصيل في سفر الرؤي. كما سيظهر في هذه الفترة ضد المسيح، المعروف بالمسيح الكذاب. ومعه أيضًا سيظهر رئيس عالمي قوي يسيطر على العالم سياسيًا واقتصاديًا، ويتحالف مع المسيح الكذّاب لإبعاد البشرية عن الله في تحالف كامل مع الشيطان. وهذا كله يعطي العلامات الواضحة على قرب ظهور المسيح؛ حين يظهر المسيح بقوة ومجد عظيم لدينونة الساكنين على الأرض، ثم تطهيرها من كل ما أصابها بسبب دخول الخطية فيها، ثم يقيم مُلكًا سعيدًا، في نهايته يتمِّم الدينونة الأخيرة على الأموات الذين رفضوا الله في حياتهم. وأيضًا تزول الأرض والسماء الحاضرة، ثم يخلق الله سماءً جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها مع الإنسان.
والآن أسألك عزيزي القارئ أين أنت من كل هذا؟ إنك لا بد أن تقابل المسيح وجهًا لوجه، فهل ستقابله فرحًا متهللاً وتدخل معه إلى بيت الآب؟ أم ستقابله مرتعِبًا كالدّيان الذي سوف يطرحك في العذاب الأبدي؟ اسمع لقول الكتاب: «اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم» (عبرانيين4: 7).
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 13795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في القيامة لمن تكون زوجة !

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في القيامة لمن... تكون زوجة؟
هذا سؤال خطير، سأله مجموعة من اليهود، تُدعـى الصدوقيون، للرب يسوع قديمًا، وجاء في متى22: 23-33. والصدوقيون هم جماعة دينية من اليهود لا تؤمن أن هناك حياة بعد الموت، فيعتقدون أنه لا توجد قيامة من الأموات بل تنتهي حياة الإنسان تمامًا بموته الجسدي هنا على الأرض.
وبحق أجابهم الرب يسوع واضعًا يده على أساس المشكلة بالقول «تضلّون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله». لذلك دعونا نرجع إلى كلمة الله لنرى الإجابة الصحيحة على هذا السؤال الهام:
أولاً: ماذا يحدث لإنسان عند موته؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  1. عندما نرجع إلى قصة خلق الإنسان في سفر التكوين (ص1؛2) نراه خُلق متميّزًا عن بقية الكائنات الحية. فقد خلقه الله على صورته كشبهه، ووضع فيه نسمة من روحه، إذ نقرأ «وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض. ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسًا حيّة» (تكوين2: 7).
  2. يكتب لنا سليمان الحكيم عن وضع الإنسان عند موته «فيرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها» (جامعة12: 7). ويؤكد هذا أيضًا قول أيوب «وبعد أن يُفْنَى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الله» (أيوب19: 26).
  3. ويوضِّح لنا العهد الجديدة هذا الأمر بأكثر وضوح، كما نرى ذلك في القصة التي سردها الرب يسوع في لوقا16: 19-31 عن الغني ولعازر فيقول «فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضًا ودُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب». وعندما رُجم استفانوس أول شهيد في الكنيسة نقرأ أنه «رأى مجد الله ويسوع قائمًا عن يمين الله... فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي» (أعمال7: 54-60).
لذلك أكّد الرب في رده على الصدوقيون أن هناك حياة بعد الموت بقوله «أفما قرأتم ما قيل لكم من قِبَل الله القائل: أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب. ليس الله إله أموات بل إله أحياء».
ثانيًا: هل هناك قيامة من الأموات ومتى؟
يكتب بولس الرسول متسألاً «إن كان المسيح يُكرز به أنه قام من الأموات، فكيف يقول قوم بينكم إن ليس قيامة أموات؟ فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام؟» (1كورنثوس15: 12 ، 13). ويلّخص الرب يسوع قيامة الأموات فيما نقرأه في يوحنا5: 28 ، 29 «لا تتعجبوا من هذ. فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته؛ فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيّآت إلى قيامة الدينونة». وهكذا نرى هنا أن هناك قيامتان مختلفتان هما:
1- قيامة الحياة: وهذه القيامة سوف تحدث عند مجيء المسيح الثاني لاختطاف جميع المؤمنيين الأحياء والأموات قبل بدء الضيقة العظيمة التي ستحل على الأرض وهذا ما نقرأه في تسالونيكي الأولى4: 13-18 «لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب». ونقرأ عنها القول «مباركٌ ومقدسٌ من له نصيب في القيامة الأولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم» (رؤيا20: 5 ، 6).
2- قيامة الدينونة ونقرأ عنها في سفر الرؤيا (20: 11- 15) «ثم رأيت عرشًا عظيمًا أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوُجَد لهما موضع. ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله... ودِين الأموات... وكل من لم يوُجَد مكتوبًا في سفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار». وهذه القيامة ستحدث في نهاية الأزمنة عندما تنتهي جميع التدابير الإلهية من جهة الإنسان، ويجلس الرب يسوع على العرش العظيم الأبيض لإجراء الدينونة الإلهية على الذين ماتوا في خطاياهم ولم يعطوا الله مكانًا في حياتهم.
ثالثًا: ما هي طبيعة الحياة بعد القيامة من الأموات؟
  1. المؤمنين الحقيقيين: هذا ما نراه في إجابة الرب بالقول «في القيامة لا يزوِّجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء». ثم يكتب الرسول بولس «يُزرع جسمًا حيوانيًا ويُقام جِسمًا روحانيً... وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضًا صورة السماوي. فأقول هذا أيها الاخوة إن لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم الفساد» (1كورنثوس15: 35-50). ويُختَم الكتاب المقدس في سفر الرؤيا (21: 1-5) بالقول «الأمور الأولى قد مضت. وقال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شيء جديدًا». وهكذا سيظل المومنين الحقيقيين في علاقة روحية مباشرة مع الله في السماء والأرض الجديدة مسبّحين مهلّلين إلى أبد الآبدين.
  2. غير المؤمنين البعيدون عن الله: نقرأ ما قاله الرب يسوع «فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية» (متى 25: 46). ويُختَم سفر الرؤيا في ص20: 15 بالقول «وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار» ثم في 21: 8 «وأم... غير المؤمنين... فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني».
والآن ماذا عنك أيها الأخ العزيز هل لك علاقة حقيقية مع الله؟ هل تمتعت بفداء المسيح؟ هل تستطيع أن تقول مع بولس الرسول «لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح»؟!
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 13796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا أعمل لرث الحياة الأبدية؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا سؤال هام جدًا وجهه شاب غني، ذو مركز اجتماعي كبير، إلى الرب يسوع؛ كما نقرأ ذلك في ثلاثة أناجيل مرقس10:17؛ لوقا18:18؛ متى19:16.
لقد جاء إلى الرب يسوع يملأهُ الخوف من المستقبل، والشعور بعدم رضى الله عليه في حياته. فرغم تمتعه بكل مقومات الحياة الحاضرة؛ لكنه كان محرومًا من ضمان المستقبل، فجاء يفتّش لعله يجد الطريق الصحيح للحياة الأبدية.
دعونا نتأمل في هذه القصة حتى نصل إلى الاجابة الصحيحة على هذا السؤال الهام.
أولاً:حالة الشاب وأفكاره
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  1. المركز الاجتماعي الكبير:كان هذا الشخص شابًا، يتمتع بالصحة الجسدية. وكان غنيًا، لديه المال الكافي لحياة زمنية مُريحة. وكان كذلك رئيسًا، أي له مركز اجتماعي مرموق. ولكن هذه الامتيازات كلها لم تملأ فراغ حياته، ولم تعطه الضمان الحقيقي للمستقبل. وانطبق عليه بحق قول الرب «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (متى16:26).
  2. معرفة وصايا الله: عندما قال له الرب «احفظ الوصايا» كان جوابه «هذه كلها حفظتها منذ حداثتي». ولكن عندما واجهه الرب بحقيقة وضعه في التطبيق العملي لما يحفظه، ظهرت حقيقته؛ فهو يعرف ويحفظ كثيرًا في ذهنه، أما قلبه فبعيدًا عن ذلك. وانطبق عليه قول الرب «من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل... كان سقوطه عظيمًا» (متى7:26 ،27).
  3. سيطرة المال على حياته: عندما أجابه الرب بالقول «بِع كل ما لك» يقول الكتاب «فاغتم على القول ومضى حزينًا». إنه يريد أن يعيش في شهوات العالم وملذّاته، وفي نفس الوقت يتمتع بالحياة الأبدية؛ ونسي القول «لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ... لا تقدرون أن تخدموا الله والمال» (متى6:24).
  4. الأعمال الصالحة أساس للحصول على الحياة الأبدية: كان سؤاله للرب «أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟». لقد نسي أن أعمال الإنسان، مهما سمت، لا تستطيع أن تفي مطاليب عدالة الله؛ فإن «أجرة الخطية هي موت» (رومية6:23). وتجاهل أن داخل الإنسان نبعًا فاسدًا، قال عنه بولس الرسول «ليس ساكن فيَّ، أي في جسدي، شيء صالح» (رومية7:18)، وكتب عنه إشعياء النبي قديمًا «كثوب عدة (نجاسة) كل أعمال برّنا، وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا» (إشعياء64:6).
هذا وضع الشاب وأفكاره فماذا كانت اجابة الرب على سؤاله؟؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  1. لماذا تدعوني صالحًا؟: لقد جاء الشاب للرب على أنه مجرد إنسان مُعلِّم، لكنه مختلف عن بقية المعلمين في أنه معلِّم صالح. لذلك أراد الرب أن يصحِّح مفهومه عن الصلاح الحقيقي، ويعرّفه أن الصلاح لله وحده، وأن الإنسان مهما حاول جاهدًا للوصول لحياة الصلاح الحقيقة لن يصل إلى ذلك بمجهوده الشخصي.
  2. احفظ الوصايا: ظَنّ الشاب أنه مرضي أمام الله لأنه يحفظ الوصايا «منذ حداثته»، ونسي أن حفظ الوصايا يعني العمل بها وتطبيقها عمليًا، وليس حفظها كمعلومات في الذهن وترديدها على اللسان، وهذا ما قاله الله قديمًا عن شعبه «هذا الشعب قد اقترب إليَّ بفمه وأكرمني بشفتيه، وأما قلبه فأبعده عني» (إشعياء29:13؛ متى15:7-9؛ مرقس7:6 ،7).
  3. بِع كل ما لك: «نظر إليه يسوع» وأحبه، لأنه علم مخاوفه الداخلية ورغبته الصادقة في التمتع بالحياة الأبدية؛ لذلك، وكالطبيب الماهر، وضع أصابعه على أصل المشكلة، وعلى المُعطِّل الرئيسي عنده، وهو تعلقه بالمال وسيطرته على حياته. وهذا ما يوضحه الكتاب بالقول «لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الإيمان» (1تيموثاوس6:10).
  4. تعال اتبعني: وضع الرب هنا البداية الصحيحة للحياة الأبدية، وهي تغير الاتجاه؛ أي التحوّل عن الماضي بكل ما فيه، ثم اتّباع الرب من كل القلب، مستعدين لاحتمال التكلفة مهما كانت، حتى لو وصلت إلى الموت. وهذا ما قاله الرب «حاملاً الصليب».
أخيرًا لنرى ماذا كان تصرف هذا الشاب أمام نصائح الرب الثمينة:
  1. اغتمَّ على القول: لقد دخلت كلمة الرب إلى أعماقه، أمضى من سيف ذي حدين، وميّزت أفكار القلب ونياته، ووضعته أمام حقيقة نفسه؛ وبدلاً من أن يحزن على حالته ويتوب عنها كانت محبة المال أقوى تأثيرًا عليه من طاعته لكلمة الرب. وهذا ما قاله الرب عن البذار التي زُرعت بين الشوك فاختنقت «هَمّ هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر» (متى13:22).
  2. مضى حزينًا: يا لها من نهاية محزنة! فهنا شخصًَا تقابل مع الرب شخصيًا، وسمع كلماته ونصائحه، وبدلاً من أن كلمة تغيّر حياته وتمنحه السعادة والفرح الحقيقي؛ إذا به يمضي حزينًا! لماذا؟ ما هوالسبب؟ يقول الكتاب «لأنه كان ذا أموال كثيرة»!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والآن ماذا عنك يا أخي الشاب؟ هل تشعر بالقلق وعدم الأمان على مستقبلك الأبدي؟ هل تشعر بأنك بعيد عن الله وليس لك علاقة حقيقية معه؟
إنه يقول لك «يعوزك شيء واحد». اطلب منه أن يفتح ذهنك لمعرفة ما هو المعطَّل الذي يعطلك عن قبوله. أطِع صوته في ما يقول لك، وارجع إليه بتوبة صادقة صحيحة. وعندها سوف تذهب في طريقك الجديد، ليس «حزينًا»، بل «فرحًا» (أعمال 8:39).
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 13797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال هام وجَّهه بطرس التلميذ إلى معلمه الرب يسوع، عندما سمعه يتكلم عن طريقة التصرف الصحيح عندما يخطئ إليَّ أخي. ودعونا نناقش هذا الموضوع ونرى ماذا قال الرب يسوع في هذا الأمر.
أولاً: ما هو الفرق بين الغفران الحقيقي والغفران الزائف؟
كثيرًا ما يقول الشخص "لقد غفرت الاساءة وانتهى الأمر"؛ لكن الحقيقة الداخلية غير ذلك، لذا نريد هنا أن نفرِّق بين نوعي غفران:
الغفران الحقيقي: هو المسامحة الكاملة لأخي في ما أخطأ، ولا أعود أذكره مرة أخرى، لا مع نفسي ولا معه أو مع أحد آخر. وهذا ما يفعله الله «ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» (عبرانيين10: 17).
الغفران الزائف: يحاول الشخص خداع نفسه، ويدَّعي أنه غفر لأخيه إساءته، ويتهرب من الواقع بأحد الطرق الآتية:
بأن يتظاهر الشخص بأنه قد نسى تمامًا ما حدث من أساءة، ويردد كثيرًا القول "لم يحدث شيئًا لقد نسيت تمامًا".
التظاهر بأنه لم يتأثر من الإساءة وأنه قد سامح تمامًا فيرفض فتح الموضوع مع أخيه الذي أساء إليه أو عتابه، بدعوى أن الإساءة بسيطة ولم تترك تأثيرًا أو جرحًا في داخله وهو قد سامح تمامً.
أن يُبدي الشخص استعداده للغفران، على أن يتعهد الشخص المخطئ بعدم تكرار ما حدث، أو عمل شيء معين واضح يدل بها على ندمه واعترافه بخطئه.
ثانيًا: لماذا يستصعب البعض تقديم الغفران الصحيح؟
عندما نتكلم عن الغفران الحقيقي الكامل، يقول البعض إن هذا صعب وقد يكون مستحيلاً؛ فما هي الأسباب؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكبرياء الشخصي: إن الكبرياء الشخصي، وما نسميه "الأنا"، تُعتبر عائقًا كبيرًا أمام تقديم الغفران الصحيح. فالشخص يعتبر أن ما حدث إهانة شخصية ولا يمكن التهاون معه.
تولد مرارة داخل النفس: عندما نترك الإساءة تعمل في تفكيرنا وعواطفنا الداخلية، تتولد مرارة داخلية فيسيطر علينا استحالة الغفران بدون توقيع العقاب على المخطئ.
الخوف من تكرار الإساءة: قد يفكر الشخص بأن تقديم الغفران الكامل غير المشروط قد يصبح مبررًا لتهاون المخطئ في علاقته معه، وهذا يسهّل تكرار الإساءة مرة أخرى.
عدم التقدير الصحيح لغفران الله لنا: ينسى البعض شناعة الخطية، وما فعلته من إساءة إلى الله شخصيًا، وكيف أن الله، في محبته الكاملة، منحنا غفرانًا كاملاً في المسيح يسوع كما نقرأ «مسامحًا لكم بجميع الخطايا» (كولوسي2: 13).


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثالثًا: ما هي نتائج عدم الغفران؟
إن عدم ممارسة الغفران الصحيح يتسبب في نتائج مريرة في حياة الشخص، وهذا ما أوضحه الرب يسوع في المثل الذي قاله ردًا على سؤال بطرس في متى18: 23- 35، والذي ختمه بالقول عن العبد الذي لم يقدِّر غفران سيده له ولذلك لم يغفر للعبد رفيقه «غضب سيده وسلّمه إلى المعذِّبين حتى يوفي كل ما كان عليه».
دعونا نستعرض بعض النتائج الأساسية لعدم الغفران:
الحرمان من التمتع بالغفران الأبوي: لقد ربط الرب يسوع غفراننا لزلات إخوتنا، مع غفران الله أبونا زلاتنا عندما نقع في خطإ >هكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته<.
تكوين مرارة داخلية: إن الاحتفاظ بسجل الإساءات التي حدثت من إخوتنا تجاهنا يعطي إبليس فرصة زرع بذور المرارة داخلن. وهذه المرارة إذا لم تُعالَج وتُرفع، قد تولِّد مشاعر الرغبة في الانتقام من الشخص المخطئ، وهذا ما حدث فعلاً مع أبشالوم ابن الملك داود عندما قام بانقلاب ضد أبيه وحاول قتله فعلاً (2صموئيل14- 17).
المعاناة من متاعب نفسية وجسدية: إن الاحتفاظ بالمرارة داخل النفس يسبب متاعب نفسية كثيرة، وقد تقود في أوقات كثيرة إلى متاعب جسدية عضوية تعطل تمتع الإنسان بحياته الطبيعية والروحية.
تدمير العلاقة مع الآخرين ومع النفس: يصبح الإنسان غير قادر على التعامل الصحيح مع إخوته، فيركِّز كثيرًا على أخطائهم، ويصمم على إدانتهم العلنية على ذلك. ومن الجهة الأخرى ينتابه الشعور بالذنب عندما يخطئ لأي سبب، ولا يقبل بسهولة غفران الله، أو غفران الآخرين له.
والآن.. ما هو الطريق للغفران الصحيح الحقيقي؟
إن كان الأمر بهذه الأهمية والخطورة، فدعونا نرى الخطوات العملية التي يجب علينا اتباعها عندما يُخطئ إليَّ أخي وأشعر بمرارة الإساءة في داخلي:
  • اذهب أولاً إلى الله أبوك، واعترف له بضعفك الشخصي، وبمقدار المرارة التي سبَّبتها إساءة أخيك لك. واطلب معونته للتعامل مع الأمر بطريقة صحيحة، واثقًا في القول «الروح أيضًا يعين ضعفاتنا» (رومية8: 26).
  • استرجع في ذهنك وقلبك: عظمة غفران الله لك، وما صنعه من أجلك على الصليب ليهبك غفرانًا كاملاً غير مشروط، وكيف يتعامل معك الآن حتى عندما تخطئ وترجع نادمًا على ما صدر منك. واجعل هذا أساسًا لتعاملك مع أخيك المخطئ إليك «محتملين بعضكم بعضًا، ومسامحين بعضكم بعضًا، إن كان لأحد على أحدٍ شكوى؛ كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضًا» (كولوسي3: 13).
  • لا تنتظر أن يأتي إليك أخيك معتذرًا عن إساءته، بل نفِّذ قول الرب يسوع «إن أخطأ إليك أخوك؛ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما» (متى18: 15). اذهب بروح المحبة الصادقة التي تستر كثرة من الخطايا، واحرص على استرداد علاقة المودة الأخوية بينك وبينه. كن صريحًا وافتح قلبك، معبِّرًا عن الجرح الذي أصابك نتيجة تصرفه.
  • اقبل اعتذار أخيك عن ما صدر منه، وحرِّره من المديونية لك بما حدث، مُظهرًا اهتمامك باستمرار علاقة المحبة الأخوية بينكم. احذر من ذكر أي خطإ مضى، متذكرًا قول الرب يسوع لبطرس «لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات».
والآن ماذا عنك يا أخي الحبيب؟ هل تتذكر إساءة صديق لك، وتشعر بجرح عميق في داخلك، مما يعطِّلك في حياتك الزمنية والروحية؟
اسرع إلى فاديك الذي جُرح قبلك في بيت أحبائه، فهو الذي سيشفي جروحك ويعطيك القوة الكافية لتتبع خطوات الغفران الصحيح، وتسترد شركتك مع إلهك ومع أخيك، وهكذا تتمتع بالقول «وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد» (كولوسي3: 15).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 13798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الفرق بين الغفران الحقيقي والغفران الزائف؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كثيرًا ما يقول الشخص "لقد غفرت الاساءة وانتهى الأمر"؛ لكن الحقيقة الداخلية غير ذلك، لذا نريد هنا أن نفرِّق بين نوعي غفران:
الغفران الحقيقي: هو المسامحة الكاملة لأخي في ما أخطأ، ولا أعود أذكره مرة أخرى، لا مع نفسي ولا معه أو مع أحد آخر. وهذا ما يفعله الله «ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» (عبرانيين10: 17).
الغفران الزائف: يحاول الشخص خداع نفسه، ويدَّعي أنه غفر لأخيه إساءته، ويتهرب من الواقع بأحد الطرق الآتية:
بأن يتظاهر الشخص بأنه قد نسى تمامًا ما حدث من أساءة، ويردد كثيرًا القول "لم يحدث شيئًا لقد نسيت تمامًا".
التظاهر بأنه لم يتأثر من الإساءة وأنه قد سامح تمامًا فيرفض فتح الموضوع مع أخيه الذي أساء إليه أو عتابه، بدعوى أن الإساءة بسيطة ولم تترك تأثيرًا أو جرحًا في داخله وهو قد سامح تمامً.
أن يُبدي الشخص استعداده للغفران، على أن يتعهد الشخص المخطئ بعدم تكرار ما حدث، أو عمل شيء معين واضح يدل بها على ندمه واعترافه بخطئه.
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 13799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يستصعب البعض تقديم الغفران الصحيح؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما نتكلم عن الغفران الحقيقي الكامل، يقول البعض إن هذا صعب وقد يكون مستحيلاً؛ فما هي الأسباب؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكبرياء الشخصي: إن الكبرياء الشخصي، وما نسميه "الأنا"، تُعتبر عائقًا كبيرًا أمام تقديم الغفران الصحيح. فالشخص يعتبر أن ما حدث إهانة شخصية ولا يمكن التهاون معه.
تولد مرارة داخل النفس: عندما نترك الإساءة تعمل في تفكيرنا وعواطفنا الداخلية، تتولد مرارة داخلية فيسيطر علينا استحالة الغفران بدون توقيع العقاب على المخطئ.
الخوف من تكرار الإساءة: قد يفكر الشخص بأن تقديم الغفران الكامل غير المشروط قد يصبح مبررًا لتهاون المخطئ في علاقته معه، وهذا يسهّل تكرار الإساءة مرة أخرى.
عدم التقدير الصحيح لغفران الله لنا: ينسى البعض شناعة الخطية، وما فعلته من إساءة إلى الله شخصيًا، وكيف أن الله، في محبته الكاملة، منحنا غفرانًا كاملاً في المسيح يسوع كما نقرأ «مسامحًا لكم بجميع الخطايا» (كولوسي2: 13).


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 30 - 07 - 2016, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 13800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي نتائج عدم الغفران؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن عدم ممارسة الغفران الصحيح يتسبب في نتائج مريرة في حياة الشخص، وهذا ما أوضحه الرب يسوع في المثل الذي قاله ردًا على سؤال بطرس في متى18: 23- 35، والذي ختمه بالقول عن العبد الذي لم يقدِّر غفران سيده له ولذلك لم يغفر للعبد رفيقه «غضب سيده وسلّمه إلى المعذِّبين حتى يوفي كل ما كان عليه».
دعونا نستعرض بعض النتائج الأساسية لعدم الغفران:
الحرمان من التمتع بالغفران الأبوي: لقد ربط الرب يسوع غفراننا لزلات إخوتنا، مع غفران الله أبونا زلاتنا عندما نقع في خطإ >هكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته<.
تكوين مرارة داخلية: إن الاحتفاظ بسجل الإساءات التي حدثت من إخوتنا تجاهنا يعطي إبليس فرصة زرع بذور المرارة داخلن. وهذه المرارة إذا لم تُعالَج وتُرفع، قد تولِّد مشاعر الرغبة في الانتقام من الشخص المخطئ، وهذا ما حدث فعلاً مع أبشالوم ابن الملك داود عندما قام بانقلاب ضد أبيه وحاول قتله فعلاً (2صموئيل14- 17).
المعاناة من متاعب نفسية وجسدية: إن الاحتفاظ بالمرارة داخل النفس يسبب متاعب نفسية كثيرة، وقد تقود في أوقات كثيرة إلى متاعب جسدية عضوية تعطل تمتع الإنسان بحياته الطبيعية والروحية.
تدمير العلاقة مع الآخرين ومع النفس: يصبح الإنسان غير قادر على التعامل الصحيح مع إخوته، فيركِّز كثيرًا على أخطائهم، ويصمم على إدانتهم العلنية على ذلك. ومن الجهة الأخرى ينتابه الشعور بالذنب عندما يخطئ لأي سبب، ولا يقبل بسهولة غفران الله، أو غفران الآخرين له.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024