06 - 10 - 2023, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 137881 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يهبهم نعمته وراحته مقدما لهم خروجًا جديدًا: "هكذا قال الرب: قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف إسرائيل حين سرت لأريحه" [2]. الوعد المقدم هو أن يجد الشعب "نعمة" [2]، هذه التي سبق فنالها آباؤهم حين أخرجهم الرب في البرية وحررهم من عبوديةفرعون. وقد جاء التعبير "وجد نعمة" masu hen خمس مرات في قصة الخروج (خر 33: 12-17). أخرجهم الرب إلى البرية لكي يهبهم راحة [2]. يتطلع الشعب إلى قصة الخروج من أرض العبوديةإلى البرية تحت قيادة موسى للتمتع بأرض الموعد كعملٍ إلهي مستمرٍ عبر الأجيال، فكانوا يترقبون خروجًا جديدًا مستمرًا (هو 2: 14-15؛ إش 40: 3-4؛ 42: 14-16؛ 43: 18-21؛ 44: 27؛ 48: 21 إلخ). وقد جاء عمل المسيا المخلص كخروجٍ حقيقيٍ فيه يقدم المخلص نفسه فصحًا للبشرية كي تتحرر من عبودية إبليس وتنطلق تحت قيادة روحه القدوس في برية هذا العالم حتى تجد راحة في حضن الآب. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 137882 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة حب أبوي أبدي! "تراءى لي الرب من بعيد. ومحبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة" [3]. تطلع النبي إلى عمل الله الخلاصي فرأى الرب يعمل "من بعيد" [3]؛ أي منذ القدم... قصة الحب الإلهي قصة قديمة متجددة على الدوام. ربما قال "من بعيد" لأن الإنسان ظن أنه منسى في أرض السبي بعيدًا جدًا عن أرض الموعد! تبقى مراحمالله مستمرة عبر الزمن لأن محبته أو خلاصه أبدي! |
||||
06 - 10 - 2023, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 137883 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجعلهم بناءً إلهيًا: "سأبنيكِ بعد فتُبنين يا عذراء إسرائيل" [4]. إن كان الشعب قد صار كامرأة زانية استحق التأديب بالسبي البابلي، إلا أن الله في أمانته يقيمه عذراء مقدسة [4]، يبنيها بنفسه كهيكلٍ مقدسٍ له. إنه ليس فقط يردها إلى أرض الموعد أو المدينة المقدسة أو الهيكل بل تصير هي أرضه ومدينته وهيكله، لن تمتد ذراع بشري لبنائها بل يقوم الرب نفسه بانشائها. يتحدث القديس بولس عن الكنيسة كبيتٍ روحي، والمؤمنين كحجارة حيَّة (1 بط 1: 5). ورأى القديس هرماس الكنيسة المنتصرة في شكل بناء ضخم، حيث بُنيت الحجارة بجوار بعضها فصارت برجًا كحجرٍ واحدٍ، وأن حجارة كثيرة رُفضت أن تكون في البناء لأنها اعتمدت على ذاتها. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 137884 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجعلها عروسًا متهللّة: تتزينين بعد بدفوفكِ وتخرجين في رقص اللاعبين" [4]. زينتها الفرح المستمر، تخرج دومًا لتجد النفوس المحيطة ترقص وتتهلل بالرب العامل فيها وفيهم! بعد أن علقت قيثاراتها على الصفصاف فيبابل كي لا ترنم تسبحة جديدة في أرضغريبة (مز 137: 4) ها هي تمسك بالدفوف بين أصابعها لتسبح الرب بأعمال الحب، وتتزين بالفرح الروحي، وتعيش في تهليلٍ لا ينقطع. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 137885 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غرس الكروم: "تغرسين بعد كرومًا في جبال السامرة. يغرس الغارسون ويبتكرون" [5]. الأرض التي سبق فخربها العدوعندما هاجمها وسباها، محولًا الحقول إلى مراعي غنم ومسكنًا للوحوش، الآن تعود لتُغرس كرومًا. لقد عبدوا البعل إله الخصوبة فحل بهم القحط، وصارت أراضيهم خرابًا، الآن يردهم الرب ويهب أرضهم خصوبة. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 137886 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شركة عبادة مفرحة: "لأَنَّهُ يَكُونُ يَوْمٌ يُنَادِي فِيهِ النَّوَاطِيرُ فِي جِبَالِ أَفْرَايِمَ: قُومُوا فَنَصْعَدَ إِلَى صِهْيَوْنَ، إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا" [6]. لم يعدالمراقبون يضربون بالبوق ليعلنوا عن مجيء العدو الذي يسبي، وإنما ليعلنوا عن قدوم الشعب من كل موضع ليصعدوا إلى صهيون يتمتعون بالرب إلهنا [6]. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 137887 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ، وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ. 14 وَأُرْوِي نَفْسَ الْكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ، وَيَشْبَعُ شَعْبِي مِنْ جُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ. إن كان إرميا قد تنبأ عنخراب الهيكل خلال السبي فهو ليس ضد الهيكل ولا مقاوم للعبادة الجماعية... إنه يترقب عبادة روحية متهللة تضم الشعب القادم من أقاصي المسكونة بروح الفرح والوحدة. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 137888 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأنه هكذا قال الرب. رنموا ليعقوب فرحًا، واهتفوا برأس الشعوب. سمعوا سبحوا وقولوا: خلص يا رب شعبك بقية إسرائيل" [7]. يقدم لنا عودة من السبي مملوءة بروح النصرة، عبّر عنها يعقوب بهتافات الفرح والتسبيح [7]، حاسبًا نفسه "رأس الشعوب" أو أولها، وهو تعبيريحمل روح الفخر (عا 6: 1). |
||||
06 - 10 - 2023, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 137889 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هأنذا آتي بهم من أرض الشمال وأجمعهم من أطراف الأرض. بينهم الأعمى والأعرج، الحبلى والماخض معًا. جمع عظيم يرجع إلى هنا" [8]. هذا الخروج العظيم من السبي يصحبه بناء من وسط الأنقاض والتدمير الكامل فتخرج مدينة فائقة البهاء، ويتحقق الخلاص الإلهي. إنه يأتي إلى هذه المدينة حتى بالعميان من طريق لم يعرفوها (إش 42: 16). هذا الخلاص أو الخروج العظيم لا يعتمد على ذراعٍ بشري. يأتي الله بالأعمى فيكون له عينًا، يريه الطريق ويدخل به إلى المجد! يأتي بالأعرج كمن يحمله على الأذرع الإلهية ليمارس العمل الفائق بقوةٍ. يأتي بالحبلى والماخض العاجزتين عن الحركة لأمتارٍ قليلة ليسرع بهما لا إلى أميال بل إلى الخروج من محبة العالم إلى السماء عينها! هذا الخروج العظيم من السبي يصحبه فرح عظيم وسط دموع التوبة مع تفجر أنهار الروح من الصخور (إش 40: 3-5؛ 43: 1-7؛ 48: 20؛ 49: 9-13). عوض النوح يحل الفرح، ويهبهم الله راحة وسعادة عوض الحزن. |
||||
06 - 10 - 2023, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 137890 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بالبكاء يأتون وبالتضرعات أقودهم. سيرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها. لأني صرت لإسرائيل أبًا وإفرايم هو بكري" [9]. جاء الحديث هنا [8-9] مشابهًا في الأسلوب والفكر أحاديث إشعياء النبيعن الخروج الجديد(إش 35؛ 40: 3-5، 11؛ 41: 18-20؛ 42: 16؛ 43: 1-7؛ 34: 3-4؛ 48: 20-21؛ 49: 9-13). ارتبط العصر المسياني في ذهن الأنبياء بالمياه المقدسة (حز 36: 26؛ إش 30: 23؛ زك 13: 1-2؛ مز 46: 4 إلخ...) التي تحول القفر أرضًا خصبة، تروي المؤمنين كأشجار فردوس الله، تنزع النجاسات وتطهر الأرض من عبادة الأصنام، وتقدم حياة وتقديسًا... ما هو المطر المبكر والمتأخر إلا الروح القدس الذي يروي النفس الظمآنة، فتنبت البرية، وتحمل الأشجار ثمارها، وتعطي التينة والكرمة قوتهما؟! إنه الروح القدس الذي عمل في القديم كمطر مبكر، لكنه بالأكثر استقر فينا بعد صعود الرب ليحول بريتنا الداخلية إلى فردوسٍ مفرحٍ! لقد ادرك الشعب أمرين: الله هو مخلص شعبه، فإن لله بقية أمينة (عا 5: 15؛ إش 37: 30-31، إر 8: 3، حز 5: 10؛ 11: 23)، يهتم بها فتتمتع بالعهد الجديد (إش 4: 2؛ 28: 5؛ مي 5: 6-7). |
||||