منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 10 - 2023, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 137771 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لم يتعظ مما حدث لأبيه (دانيآل 5: 18 21)

كثيرًا ما يكلمنا الله من خلال ما يحدث للآخرين، فمثلاً يقول المسيح: «اذكروا امرأة لوط» (لوقا 17: 32)، التي بعصيانها تحوَّلت إلى عمود ملح. وبيلشاصر عرف ما حدث لأبيه نبوخذنصر؛ الإمبراطور المهيب الذي صار كالثور يسكن مع الحمير الوحشية حين ارتفع قلبه وقَسَت روحه، وانحط عن كرسي ملكه (دانيآل5: 20). بل ويقول له دانيآل: «وأنت يا بيلشاصر ابنه لم تضع قلبك مع أنك عرفتَ كل هذا».

الله المُحب يريدك أن تتعظ مما يحدث حولك من أمور مرعبة للبعيدين عن الله، والهدف أنك تضع في قلبك أن لا تكون مثلهم في ابتعادهم عن الله، وحتى لا يأتي عليك القضاء الإلهي مثلهم. فحينما مات حنانيا وسفيرة بسبب كذبهما، يقول الوحي: «فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا» (أعمال5: 11). لكن بيلشاصر لم يتعظ، بل وفعل أكثر مما فعل أبوه! فهل تضع أنت هذا في قلبك؟!
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 137772 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تعظَّم على رب السماء الذي بيده نسمته (دانيآل5: 22)

تطاول بيلشاصر على الله إله السماء. اسمع ماذا قال له دانيآل: «بل تعظمتَ على رب السماء فأحضروا قدامك آنية بيته وأنت وعظماؤك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف. أما الله الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده».
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 137773 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل من عاقل يكرم الصنم ويهين الله الحي العظيم؟!

يقول كاتب المزمور الثاني: «اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة... قَبِّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه».

فاحذر، عزيزي، من إهانة إلهك بتفضيل الخطية وشرور الجسد عليه! هو طويل الروح وكثير الرحمة، غافر الإثم وصافح عن الذنب، لكنه قدوس لا يتساهل مع الشر!
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 137774 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القضاء الإلهي المرعب (دانيآل5: 25-30)

1- في تلك الساعة ظهرت أصابع يد إنسان تكتب على الحائط بنور ساطع كلمات الحُكم الإلهي: «منا منا تقيل وفرسين». فيا له من منظر مرعب! وطبعًا لم يفهم الملك معنى هذه الكلمات فصرخ بشدة وانحلت خَرَز حقويه، واصطكت رُكبتاه؛ فيا للرعب!

2- وجاء إليه دانيآل ليفسر نص القضاء الإلهي قائلاً له: هذا هو معنى الكلمات؛ “منا منا” أي: أحصى الله ملكوتك وأنهاه. “تقيل” أي: وُزِنتَ بالموازين فوُجِدتَ ناقصًا. “فرسين” أي: مملكتك ستكون لمادي وفارس. فيا للهول!

3- في تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين وهو يصرخ مرتعبًا، فيا للدمار!

عزيزي، ما كان يتخيل بيلشاصر تلك النهاية المُرعبة لكنها حدثت.. أتت لحظة وأنهى الله مُلكه، بل وحياته أيضًا. لقد كان ناقصًا رغم عظمته وعظمائه وسلطانه.
إن الإنسان بدون المسيح ناقص مهما امتلك، فهو بلا غطاء أو ستر نجاة من أهوال دينونة خطاياه الآتية. لكن في المسيح يسوع غفران للذنوب وحماية من الهلاك. «الله كان في المسيح مُصالِحًا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه» (2كورنثوس5:19،21).

أرجوك ضع هذا في قلبك، واحتمِ بتوبة في دم المسيح فلا تهلك كبيلشاصر، بل ترنم قائلاً:
ربى في ستر دِماك يا مناصي
لستُ أخشى اليوم من أي قصاصِ
ربى في ستر دماك قد غفرتَ لي شروري والمعاصي
صرتَ حصني صرتَ ملجأ خلاصي
ربى في ستر دماك
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 137775 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا حدث بعد سقوطه؟

ذلك الكروب المُنبسِط المُظلِّل، الملآن حكمة وكامل الجمال، الذي كان على جبل الله المُقدَّس، في أقرب مكان لله؛ وكيف ارتفع قلبه، وأفسد حكمته، إذ قال في قلبه: أصعد إلى السماوات، أرفع كرسيَّ فوق كواكب الله، أجلس على جبل الاجتماع، أصير مثل العلي. فكانت النتيجة أنه طُرح إلى الأرض، وانحدر إلى أسافل الجب، وسقط من عليائه. وعلى قدر ما كان مركزه رفيعًا، كان سقوطه عظيمًا (حزقيال28؛ إشعياء14).

وعندما سقط لم يجلب الدمار على نفسه فقط، بل على كل مملكته وجنوده الذين شاركوه هذا التمرد؛ فسقطوا معه وطُرحوا إلى الأرض. وكان ذلك قبل خلق الإنسان بزمان. وينحصر تاريخ هذا السقوط بين خلق السماوات والأرض، في بداية الزمن، في ماضٍ سحيق غير مُحدَّد؛ وبين خرابها وإعادة ترتيبها وتنظيمها وتعميرها مرة أخرى في ستة أيام الخلق. فنقرأ القول: «في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظُلمة. وروح الله يرف على وجه المياه» (تكوين1: 1، 2).
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 137776 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في العدد الأول نرى السماوات والأرض في نظام مُستَكمَل بديع، وتوافق عجيب لا يُعكِّره أو يُكدِّره شيء. لقد خلق السماوات بشموسها وأقمارها ونجومها وأجرامها التي لا حصر لها ولا استقصاء لأبعادها وأحجامها. كما خلق الأرض مُبهِجة ومُناسِبة للسكن. فهو «لم يخلقها باطلاً (أي خربة وخالية)، بل للسكن صوَّرها» (إشعياء45: 18). تلك كانت صورة الكون يوم أتقنته حكمة الله، وأبدعته قدرته السرمدية. وقد ترنَّمت لرؤياه كواكب الصبح وهتف جميع الملائكة (أيوب38: 7). وفي العدد الثاني نقرأ القول: «وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظُلمة». لا شك أن عدوًا خطيرًا فعل هذا، وأن هذا التخريب هو شيءٌ طارئٌ عليها وليس أصيلاً في خلقها. إننا نرى هنا أرضًا بلا سماء، أرضًا مدفونة تحت غمار المياه الطامية الهائجة. وعلى وجه هذا الغمر ظُلمة تغطي المشهد كله. ونستنتج أن كارثة كونية رهيبة أصابت هذه الصورة الجميلة التي بَدَتْ فيها الخليقة أولاً، فأمست الأرض خربة وخالية.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 137777 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا شك أن الخراب والخلاء والظلام هو عمل قضائي يرتبط بالشر، والشيطان هو ”سلطان الظلمة“. فنقرأ، على سبيل المثال، عن القضاء الآتي على أرض أدوم هذه الكلمات: «يمد عليها خيط الخراب ومِطمار الخلاء» (إشعياء34: 11). وأيضًا عن القضاء الآتي على أرض إسرائيل يقول: «نظرت إلى الأرض وإذا هي خربة وخالية، وإلى السماوات فلا نور لها» (إرميا4: 23).
وعلى الرغم من أن الكتاب صَمَتَ ولم يخبرنا عما حدث في ذلك الزمان الغابر، لكن يمكننا استنتاج أن الشيطان، وهو العدو الأول لله، والذي يريد أن يُتلف كل ما يعمله لمجده ومَسَرته، ويُفشِّل كل مشروعاته، هو الذي أدخل هذا التشويش والدمار والظلمة على المشهد عندما سقط. ونحن نقرأ عن الشيطان هذه الكلمات: «أ هذا هو الرجل الذي زلزل الأرض وزعزع الممالك، الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه؟» (إشعياء14: 16، 17). وهذا النص الواضح يؤكِّد أن الشيطان هو السبب المباشر لهذه الكارثة التي مَحَت كل صور الحياة من الأرض.
ويجب أن نفهم أن هناك فاصلاً دهريًا كبيرًا بين العدد الأول والعدد الثاني من الأصحاح الأول من سفر التكوين، تعاقبت فيه عصور جيولوجية. ولقد كانت هناك، في عالم ما قبل الخراب، صورٌ من الحياة، ولكن لم يكن هناك إنسان. فالكتاب يقرِّر بوضوح أن آدم هو «الإنسان الأول» (1كورنثوس15: 45)، وقد خُلِق في اليوم السادس من أيام الخلق (تكوين1: 26، 31)، عندما بدأ الله يعيد ترتيب الكون وتعمير الأرض. ويمكن استنتاج عُمر الإنسان أنه تجاوز ستة آلاف سنة، أما عمر الأرض فأقدم من ذلك. وهذا ما قاله الكتاب عن ابن الله الخالق: «من قِدَم أسستَ الأرض، والسماوات هي عمل يديك» (مزمور102: 25). وهذا ما أثبتته الحفريات.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 137778 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كانت هناك حياة نباتية وحيوانية في أحقاب مختلفة سحيقة القدم. والإشارة إلى ”الغمر“، أو المياه الغامرة، يؤيد وجود الحياة على كوكب الأرض في تلك الأحقاب، فلا حياة بدون مياه، والأرض هي الكوكب الذي يتميَّز بوجود المياه. لقد خلق الله الكائنات على أطوار متدرجة في الارتقاء، وكل طور كان يعيش عصره ثم يندثر ليفسح المجال لفصيلة أخرى من الكائنات. وخلال تلك الأحقاب تكوَّنت سلاسل الجبال بكل ما تحويه من كنوز دفينة بقيت لخير الإنسان. وإلا فأين نجد في ستة أيام الخلق ذكرًا لتكوين الصخور النارية والرسوبية والتحولية؟ وارتفاع سلاسل الجبال وآثار النظم النهرية؟ وأين نجد المخلوقات العضوية من بحرية وبرية، نباتية وحيوانية. إن هذا الفاصل الدهري يُفسِّر الكثير من الاكتشافات العلمية والجيولوجية في العصر الحديث.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 137779 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لماذا سمح الله للشيطان أن يُخرِّب الأرض بهذا الشكل المُخيف؟ إن الله هو صاحب السلطان المطلق، ولا يوجد مَنْ هو أقوى منه، وحاشا أن يُغلَب من الشيطان، لكنه يستخدمه ليُنجز مشيئته كاملة الإتقان. فيرى البعض أن الشيطان قد استخدم كل قوته وجبروته وغضبه في تخريب الأرض، ولكن بسبب هذا الخراب حدثت تغيرات في طبقات الأرض، وارتفع إلى الطبقات العليا من القشرة الأرضية الكثير من الثروات والخزائن المدفونة من المعادن والمواد العضوية مثل الذهب والفضة والأحجار الكريمة والبترول وغيرها. ولولا هذا الخراب الذي حلَّ بالأرض، ما استطاع الإنسان أن يصل إلى باطن الأرض ليستفيد من مخزونها العظيم. وهكذا نرى أن الله يغلب الشر بالخير، ويُحوِّل الدمار إلى بركة لفائدة الإنسان الذي يحبه.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 137780 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


دروس غنية من رقم 100


ببلوغنا العدد المائة من مجلتنا المحبوبة نحو الهدف نتقدَّم بالشكر للرب، ومع صموئيل النبي ننشد قائلين: «إلى هنا أعاننا الرب» (1صموئيل7:12). وجدير بالذكر بهذه المناسبة أن الكتاب المقدس يتميز بذكر الأرقام العامة مثل الرقم 100 و1000 ومضاعفاتها مثل: ربوة (عشرة آلاف) (نشيد الأنشاد5: 10)، وألف ألف (مليون)، وربوات ربوات (مئات الملايين) (دانيآل7: 10؛ مزمور144: 13؛ رؤيا5:11).

وهاكم بعض من مئات الكتاب المليئة بالفوائد والعِبَر.

(1) 100 رقم الثمر المتصاعد الكثير:

قال الرب يسوع في مثل الزارع: «وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطى ثمرًا يصعد وينمو، فأتى واحد بـ30، وآخر بـ60، وآخر بـ 100» (مرقس4: 8). فالرقم 100 هو أعلى درجة في مقياس النجاح ونسبته. ومن مِنَّا لا يحب الثمر والنجاح؟ بل ويتمنى أن يحقق نجاحًا باهرًا وبنسبة 100%، فالثمر مبهج، والنجاح مفرح، ولكن لا يأتي الثمر والنجاح، إلا بعد الزرع والكد والكفاح. و«الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج» (مزمور126: 5، 6). والثمر يمجد الله أبينا، قال الرب يسوع: «بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير، فتكونون تلاميذي» (يوحنا15: 8). ولكي نكون مثمرين علينا أن نثبت في المسيح كما يثبت الغصن في الكرمة، كما أنه يتحتم علينا، لكي نثمر أكثر، أن نتقبل كل معاملات الله التأديبية والتهذيبية، لكي نأتي بثمر أكثر (يوحنا15: 2).

(2) الرقم 100 الحصاد والخير الوفير:

«وزرع إسحق في تلك الأرض، فأصاب في تلك السنة 100 ضعف وباركه الرب» (تكوين26: 12). إلهنا هو إله التعويضات فعندما مرَّ إسحق بسنوات عجاف، وعندما تعرض لموقف مخجل أمام أبيمالك ملك الفلسطينيين بخصوص رفقة امرأته (تكوين26)، إلا إن الرب أكرمه وعوضه. وعندما زرع حصد 100 ضعف. ولا يزال الرب يعوض أولاده عن السنين الضائعة والمواقف المخجلة غير المُوَفَّقة، ووعد الرب لنا ثابت وصامد، يتحدى الزمن مهما طال، وإبليس مهما صال أو جال: «وأعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد...» (يوئيل2: 25).

(3) الرقم 100 الحماية والغلبة من القدير:

«إذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها أعطي مطركم في حينه، وتعطي الأرض غلتها... وأجعل سلامًا في الأرض، فتنامون وليس من يزعجكم... وتطردون أعداءكم فيسقطون أمامكم... يطرد خمسة منكم مئة، و100 يطردون ربوة» (لاويين26: 3-9). وإن كان ذلك في العهد القديم حيث الناموس والطقوس، لكن روح النص واضح وجلي من القول: «إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضًا يسالمونه» (أمثال16: 7)، وهذا عين ما قاله الرب يسوع: «إن ثبتم فيَّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم» (يوحنا15: 7).

(4) الرقم 100 التكريس والحب الكثير:

لقد آمن نيقوديموس بالمسيح، لكن ظل إيمانه فترة من الزمن في الخفاء لسبب الخوف من اليهود، لكن فجأة تفجرت فيه نيران المحبة للمخلِّص الذي كان وقتها يقاسي آلام الصليب، فذهب مع يوسف الرامي وهو تلميذ أيضًا ليسوع الذي كان قد طلب من بيلاطس الوالي جسد يسوع فأَذِن له بدفنه: «وجاء أيضًا نيقوديموس... وهو حامل مزيج مُر وعود نحو 100 مَنًا (المنا=500جرام تقريبًا)» (يوحنا19: 39). وبكل الحب «أخذا جسد يسوع ولفَّاه بالأكفان مع الأطياب»، ووضعاه في قبر جديد. لكن ليلاحظ القارئ العزيز أن نيقوديموس اشترى 100 منا من الطيب، فإذا كان الطيب الذي سكبته مريم على رأس يسوع وهو منًا واحد (أي رطل واحد) يساوي أكثر من 300 دينار، فإن الـ100 مَنًا طيب التي كفَّن بها نيقوديموس المسيح ربما لا يقل ثمنها أيضًا عن 30 ألف دينار (المبلغ = حوالي 1.5مليون جنيهًا مصريًا). هكذا كان المسيح غاليًا ومُقدَّرًا في أعينهم... فهل المسيح غالٍ في نظرك؟ وكم يساوي المسيح في تقديرك؟! هل 300 دينار كمريم؟ أم 30 ألفًا كنيقوديموس؟ أم لا يساوي أكثر من30 من الفضة، المبلغ الذي باع به يهوذا الخائن سيده؟! أرجو أن تُقدِّر المسيح التقدير الصحيح، بل ومع بولس الرسول تصيح قائلاً: «ما كان لي ربحًا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة... لكي أربح المسيح وأُوجد فيه».

(5) قواد المئات يصرحون بأن لا شيء عسير:

يذكر العهد الجديد 5 من قواد المئة، والحقيقة ما أكرم وما أروع كل قائد مئة جاء ذكره في الإنجيل؛ فكلهم مؤمن وكلهم كريم، نذكر واحدًا منهم كما جاء عنه في لوقا23: 46، 47. وإني أتخيل هذا القائد كما لو كان قطف وردة ووضعها على هامة المسيح يوم أن كانت مُتوجة بالأشواك، فعندما «نادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه في يديك أستودع روحي. ولما قال هذا أسلم الروح. فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلاً: بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا». أما بقية القواد فجاء ذكرهم في لوقا7؛ أعمال الرسل10، 22، 27. ومن هنا نتعلم «أنه لا يستحيل على الرب شيء». وهذه رسالة موجهة لكل ضابط ولكل قائد، لكل مدير وكل مسؤول؛ أن لا عذر له، مهما كان الوسط الذي يعمل فيه، فنعمة الله تشمله وتكفيه، تسنده وتشجعه وتزكيه.

(6) الرقم100 العقوبة القصوى، والدين الكبير:

للخطية أجرة وعقاب، وكل إنسان مسؤول عن تصرفاته وأعماله، ويمكن للإنسان أن يصير حكيمًا أو جاهلاً. يقول الكتاب: «الانتهار يؤثر في الحكيم أكثر من 100 جلدة في الجاهل» (أمثال17: 10). وضرب المسيح مثلاً عن الدين الثقيل بذلك الرجل الذي كان «مديونًا... بـ100 دينار» (متى18:28). لكن كم نشكر الرب فالحكيم تحمل الجلد بدل الجُهَّال، بل وسدد الدين الثقيل، عندما قالها من فوق الصليب: «قد أُكمِل». والآن نحن نفرح مُنشدين:
ما كنتَ أنت المذنب
لكن تحملتَ القصاص
بل كُنَّا نحن المذنبين
عن الخطاة الآثمين


(7) الرقم100أقصى مسؤولية ورسالة تحذير:

«أي إنسان منكم له 100 خروف وأضاع واحد منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده؟» (لوقا15: 4).

الرقم 5 هو رقم المسؤولية. لذلك فإن الرقم 10 هو رقم المسؤولية المضاعفة، ويكون الرقم مئة 10×10 هو مسؤولية المسؤولية. والمسيح هو الذي تحمل المسؤولية كاملة. لقد جاء «لا ليُخدَم بل ليَخدِم». وعندما جاءت ساعة الصليب قال: «أيها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضًا» (يوحنا17: 1). إنه «الراعي الصالح» الذي بذل نفسه عن الخراف. والمسيح هو المسؤول ليس عن فدائنا فقط بل عن إطعامنا روحيًّا وجسديًّا، وحفظنا وحمايتنا، إرشادنا وتعزيتنا. وهو الآن يبحث عن الشقي والضال مهما بُعده طال، عن البعيد والفاجر مهما انغمس في الشرور وفي الأوحال. إنه:
يُزيح الجبالَ يُنادي تعالَ
يشيع السلام، ينير الظلام
بصوت يَهُز الضمير
فيبصر حتى الضرير

فهل تُقَدِّر هذه المحبة وتتحمل المسؤولية عن نفسك وعن أبديتك؟!
.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025