منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 10 - 2023, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 137741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الأعذار والإهمال:



أعذار ثلاثة، إن تأملناها مليًّا لا نجد فيها شرًّا أو خطية واضحة ومسيطرة على أحد ممن اعتذروا، بل على العكس فإننا نجد أنها أمورًا مشروعة وقد قدسها الله فهي: الزرع والتجارة والزواج. فقد وضع الرب آدم في الجنة ليعملها (الزرع)، وقام الرب بنفسه بأول مراسم زواج في التاريخ بين آدم وحواء. ولكن الخطية العظمى لهؤلاء هي أنهم أهملوا الدعوة. لذا اقرأ معي هذا التحذير: «فكيف ننجوا نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به» (عبرانيين2: 3).
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 137742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الأعذار ومحبة العالم:

عرَّف الرسول يوحنا العالم في هذه الأقوال: «لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم... لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة... والعالم يمضي وشهوته» (1يوحنا2: 15-17). فالعالم هنا عبارة عن شهوة ثلاثية، ويمكن ربطها بالأعذار الثلاثة السابقة: فالأول خرج لينظر الحقل... شهوة العيون. والثاني مشغول بالشراء والبيع والتجارة... تعظم المعيشة. والثالث مشغول بالزواج... شهوة الجسد.

 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 137743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




غضب رب البيت:
وهنا يكفي أن نقرأ هذه الأقوال: «أم تستهين بغنى لطفه
وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة.
ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبًا
في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة» (رومية2: 4، 5).


 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 137744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يوجد أيضًا مكان:

لاحظ قصد الوحي هنا وهو يقول: يوجد مكان، ولا يقول: يوجد أماكن كثيرة، كما قالها الرب يسوع في يوحنا14: «في بيت أبي منازل كثيرة». وكأنه يقول لك، صديقي القارئ: قد يكون المكان الأخير! وهو ينتظرك، فهل تلبي الدعوة؟!
يوجد لك مكان
يوجد أيضًا مكان
حين يمتلي المكان
لقد فاتك الأوان
أبدًا ولا قبول
ليس يوجد مكان اسمع الدعوة أسرع للفرح
وتعالَ يا صديقي تستَرِح
عن قريب سوف يُغلق ذا الباب
إن قَرَعت سوف تسمع الجواب
عند ذا ليس وصول
عند ذا تبكي ولا يمكن دخول


 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 137745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ. فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك:



تشير عبارة " خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ " إلى المُتذمِّرين الذين رفضوا أن يأخذوا الأُجرَة المُتَّفق عليها. إنَّ الله الإله الكريم هو عادِلٌ، ولا يحرم أحداً مكافأة تعبه. أمَّا عبارة "فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك" فتشير إلى تشديد على إرادة السَّيِّد في العطاء. السَّيِّد يُعطى ليس بحسب الأعمال والاستحقاق فحسب، إنما أيضا بحسب محبته ورحمته ونعمته. وهو يعطى أكثر مما نظن، أنه يُعطي بحسب نعمته، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "ذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه" (أفسس 3: 20). إن ملكوت الله لا يقوم على موازنة حسابية، إنما على كَرْمِه تعالى وصلاحه وحريته. وإذا كانت الأجور تقرِّر على أساس ما يؤدِّيه العامل، وعلى أساس مؤهلاته وكفايته ومدى إنتاجه، فإنما نظام الأسرة يتبع نظاما آخر، فالآب يوزَّع بين بنيه على أساس الحاجة، لا على أساس المقدرة الإنتاجية. ونظام الأسرة هو نظام ملكوت الله. والله لا يمنح النَّاس اقلَّ مما يستحقون، بل يُجزل لهم العطاء دائما أكثر ممَّا هم أهل له.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 137746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ. فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك:



"خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ " إلى المُتذمِّرين الذين رفضوا
أن يأخذوا الأُجرَة المُتَّفق عليها.
إنَّ الله الإله الكريم هو عادِلٌ، ولا يحرم أحداً مكافأة تعبه.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 137747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ. فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك:


"فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك" فتشير إلى تشديد على إرادة السَّيِّد في العطاء. السَّيِّد يُعطى ليس بحسب الأعمال والاستحقاق فحسب، إنما أيضا بحسب محبته ورحمته ونعمته. وهو يعطى أكثر مما نظن، أنه يُعطي بحسب نعمته، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "ذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه" (أفسس 3: 20).
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 137748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ. فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك:


إن ملكوت الله لا يقوم على موازنة حسابية، إنما على كَرْمِه تعالى وصلاحه وحريته. وإذا كانت الأجور تقرِّر على أساس ما يؤدِّيه العامل، وعلى أساس مؤهلاته وكفايته ومدى إنتاجه، فإنما نظام الأسرة يتبع نظاما آخر، فالآب يوزَّع بين بنيه على أساس الحاجة، لا على أساس المقدرة الإنتاجية. ونظام الأسرة هو نظام ملكوت الله. والله لا يمنح النَّاس اقلَّ مما يستحقون، بل يُجزل لهم العطاء دائما أكثر ممَّا هم أهل له.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 137749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أَلا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ أَم عَينُكَ حَسودٌ لأَنِّي كريم؟ ))



تشير عبارة " لا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ " إلى حرية الله في العَمَل، فهو صالح وله الحق أن يُعطي أو لا يعطي كما يشاء. وينبغي أن نحرص على ألاَّ يُثير فينا صلاح الله وجَوده أية شكوى أو تذمر. فهنا العدالة موجودة، لكن مع الطِّيبة. أمَّا عبارة " كما أَشاء " فتشير إلى إرادة السَّيِّد في العطاء، هذا ما يُسمَّى النِّعْمَة. السَّيِّد يُعطى ليس بحسب الأعمال والاستحقاق فحسب، إنما أيضا بحسب محبَّته ورحمته ونعمته. يريد يسوع أن يُبيِّن من خلال المَثل أن رأفة الله تفوق معايير البشر في المكافأة المفهومة كأجرة مُستحقَّة. فالمِقياس البشري لتحديد مقدار الأُجرَة المستحقَّة هو مقدار الإنتاج الذي يُقدِّمه العامل لرَبّ العَمَل. أمَّا مقياس المكافأة عِندَ الله هو طاعة المسيحيين لإرادته تعالى وثقتهم بكلامه. إن الله هو السَّيِّد المُطلق الذي لا يرضى أن تتطاول عليه خليقته وتناقشه الحساب فيما يُقرِّر أو يفعل. هل يستطيع السَّيِّد أن يفعل ما يشاء؟ السَّيِّد يتصرف هنا بحريَّة لَيَخدم لا ليُخدم (مرقس 10: 45). أمَّا عبارة "عَينُكَ حَسودٌ" في الأصل اليوناني د€خ؟خ½خ·دپل½¹د‚ (ومعناها شريرة) فتشير إلى الحَسَد الذي يؤدي إلى التذمر، وكثيرًا ما ينسب الكتاب المقدس الحَسَد إلى العين، كما ورد في الشريعة " واحذَرْ أَن يَخطُرَ في قَلبِكَ هذا الفِكْرُ التَّافِه، فتَقول: قد قَرَبّتِ السَّنةُ السَّابِعة، سَنةُ الإِبْراء، فتَسوءَ عَينُكَ إلى أَخيكَ الفَقيرِ ولا تُعطِيَه شَيئًا، فيصرُخُ إلى الرَبّ علَيكَ وتَكونُ علَيكَ خَطيئَة "(تثنية الاشتراع 15: 9)، وكما ورد أيضا في الأمثال "لا تَأكُلْ خُبزَ حَسودِ العَين ولا تَشتَهِ طَيِّباتِه" ( أمثال 23: 6). فقد أخذ هذا الإنسان الحسود ماله بحسب ما اتَّفق به رَبّ البيت معه، لكن ما أحزنه أن ينال إخوته مثله. لم يقم حزنه على حرمانه من شيء، وإنَّما من أجل الخير الذي ناله الغير. انه يرى "الظلم" الواقع عليه، بسبب الشُّعور الخفيّ بالرضى عن الذات، لأنّه قد عمل لساعات أطول، وبالتالي فإنّه أفضل من غيره، لكنَّه لا يرى طيبة صاحب العَمَل بسبب عينه الحسود؛ فلنسمع إذاً قول رسول المسيح، بولس: "لا نُعجَبْ بِأَنْفُسِنا ولا يَتحَدَّ ولا يَحسُدْ بَعضُنا بَعضًا"(غلاطية 5: 26). أمَّا عبارة " أَم عَينُكَ حَسودٌ لأَنِّي كريم؟ " فتشير إلى حقيقة كوننا نحسد بعضنًا، بسبب الأنانية التي تُعم القلب. وما دمنا نحسد بعضنًا، فلن نستطيع أن نفهم كَرْمِ الله وصلاحه. لا يرضى الله بأن يحسُد النَّاس بعضُهم بعضاً بسبب كَرْمِه، لانَّ الحسد نوع غامض من العداوة. يعلق القدّيس باسيليوس " ضرر الحسد يعود على صاحبه ويرتدّ إليه كما يرتدّ السهم عن الأجسام الصلبة إلى راميه". ويدعونا السَّيِّد المسيح إلى الكف عن الحَسَد أمام كَرْمِ الله ومحبته حيث أنَّ كل شيء ينبع من النِّعْمَة. فالحَسَد هو كره نعْمَة الله على الآخرين، وتمنَّي أن تزولَ عنهم، أو أن يُسلبَها إيَّاهم؛ ويُشبِّه الحكماء الحَسَد " نَخر العِظام" (أمثال 14: 30)، إنه سُمٌّ يؤدّي إلى الانقسام ويسبّب المنافسات العقيمة ويفرّق بين الجماعة بالخصومات (رومة 13: 13) وبالمشاحنات (1 قورنتس 3: 3) وبالمرارة (يعقوب 3: 14). أي حسد تجاه أي شخص هو في الواقع حسد تجاه الله، وتجاه سخائه. أمَّا عبارة " كريم؟" في الأصل اليوناني ل¼€خ³خ±خ¸ل½¹د‚ (معناه صالح) فتشير إلى الكريم الذي يعطي بسخاء للدلالة على الله الصَّالح، كما ورد في حديث يسوع مع الشَّاب الغني " إِنَّما الصَّالِحُ ل¼€خ³خ±خ¸ل½¹د‚ واحِد"(متى 19: 17). وتدل عطية الله على جوده الإلهي. وهذه العطيِّة ليست عائدة على أعمالنا بل عائدة على كَرْمِه، فالنِّعْمَة هي عطيَّة مجانيَّة لا تعطى استحقاقا لأعمالنا بل هي محبة من الله، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول" أمَّا اللهُ فقَد دَلَّ على مَحبتِّهِ لَنا بِأَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجْلِنا إِذ كُنًّا خاطِئين" (رومة 5: 8). يدل رَبّ البيت على الله، كما ظهر في شخص يسوع. لذلك يجب ألاّ نتذمر على الله لو وجدنا الله يعطى آخَر نصيبًا أكبر منا مع أننا عملنا أكثر منه. العَمَل ليس هو مقياس عطايا الله لنا إنما صلاحه ونعمته وحريته تعالى. وبدلًا من أن نكون حسودًين لأنّ أولئك الأشخاص المساكين حصلوا على أجرٍ جيّد. لِمَ لا يفرح قلبُنا للمشاركة بفرح الأب السماوي عندما يهتدي أبناؤه في آخر ساعة؟ وجاء القول المأثور "السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ" (أعمال الرسل 20: 35). والحُبُّ يتجاوز متطلبّات العدالة، حيث يأخذ كلّ ذي حقِ حقّهُ. أنّ السَّيِّد ليس رَبّ عمل فقط وإنّما أب. وأنّ جميع العُمَّال الآخرين هم أبناءه وإخوة. أخوّة متجذّرة في هذه الأبوّة. هذا هو منطق ملكوت الله إنه ملكوت لا يُدفع أجر المرء بالساعة، لكن كل شيء يُعطى وفقًا لصلاح الله وبسخاء ودون أيّ استحقاق منّا. وخلاصة مثل رَبّ البيت انه برَّر نفسه وأثبت انه عادل وان له حقًا أن يساوي العَمَلة في الأُجرَة كما يستحسن له.
 
قديم 05 - 10 - 2023, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 137750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أَلا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ أَم عَينُكَ حَسودٌ لأَنِّي كريم؟ ))



" لا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ "
إلى حرية الله في العَمَل، فهو صالح
وله الحق أن يُعطي أو لا يعطي كما يشاء.
وينبغي أن نحرص على ألاَّ يُثير فينا صلاح الله وجَوده
أية شكوى أو تذمر. فهنا العدالة موجودة، لكن مع الطِّيبة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024