05 - 10 - 2023, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 137731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وُلِد يوحنا المعمدان، وفي اليوم الثامن، يوم الختان، انفتح فم زكريا بمجرد أن كتب اسم ابنه على اللوح. وأول ما فعله هو أنه تكلم وبارك الله، ثم امتلأ من الروح القدس، وتنبأ بكلمات جميلة يسميها الشراح “تسبحة البركة”؛ إذ بدأت بالكلمات: «مُبارَك الرب». هذه التسبحة مع أنها بلغة العهد القديم لكنها تحمل في نسماتها عَبَق العهد الجديد وشذاه. |
||||
05 - 10 - 2023, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 137732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترنَّم زكريا عن المسيح الآتي الذي سيخلِّص شعبه من والعبودية ويقيم «قرن خلاص... كما تكلم بفم أنبيائه القديسين». ونحن الآن نعرف المسيح في صورة أسمى؛ فهو الفادي لشعبه والمُخَلِّص أولاً من خطاياهم، ثم من مشاكلهم ومتاعبهم، إلى أن يخلِّصهم الخلاص النهائي بأخذهم إلى سماه. ثم تحدث عن المسيح كالمُشرَق من العلاء الذي «يضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت». إنه المذكور عنه في نبوة بلعام: «يبرز كوكب من يعقوب» (عدد24: 17)، ثم في نبوة ملاخي: «شمس البر والشفاء في أجنحتها» (ملاخي4: 2). |
||||
05 - 10 - 2023, 11:14 AM | رقم المشاركة : ( 137733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان»، في مجيئه الأول كان هو «النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان»، وكذلك الذي حمل الرجاء والشفاء للسالكين في الظلام، وفي مجيئه الثاني سيظهر من السماء كشمس البر لأتقيائه المُجتازين في ظلمة الضيقة والآلام، وبين الاثنين تنتظره كنيسته ليأتيها من السماء ككوكب الصبح المنير فتكون في سلام. |
||||
05 - 10 - 2023, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 137734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سنتأمل الآن في مثل من الأمثال التي تظهر فيها نعمة ربنا يسوع المسيح. فمن يتكلم عن النعمة سوي الذي جاء مملوءًا نعمة، الذي انسكبت النعمة على شفتيه. إنه رجل النعمة الذي أراد إظهار غنى نعمته للإنسان فتكلَّم بأسلوب بسيط يفهمه عامة الناس وبتشبيهات من الحياة المألوفة والمعروفة للجميع. |
||||
05 - 10 - 2023, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 137735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظمة العشاء تعود العظمة هنا على الداعي للعشاء وليس على المدعوين الذين سنري الآن من هم. فالإنسان الذي صنع العشاء صورة لله الآب الذي بذل ابنه الوحيد، والعبد الذي أرسله رمز للروح القدس الذي يجاهد مع اللإنسان ليقوده للمسيح، أما العشاء فهو صورة للمسيح الذي قال: من يأكلني (بالإيمان) فهو يحيا بي. فالعشاء يملأ كل احتياج أوجدته الخطية في نفس الإنسان وقلبه وروحه. وهو عشاء عظيم لأن الدعوة لم تكن لفئة معينة أو دين أو لون أو جنس بل لجميع الناس. |
||||
05 - 10 - 2023, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 137736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الدعوة لمن؟ نقرأ في الكتاب المقدس عن بعض الولائم التي استمدَّت عظمتها من المدعوين إليها. فنقرأ مثلاً في دانيآل5 عن وليمة الملك بيلشاصر العظيمة، والتي لم يُدعَ لها إلا عظمائه الألف، وفي أستير5 عن وليمة أستير الملكة والتي لم تدعوا لها إلا الملك أحشويروش ونائبه هامان. لكن في مَثَلِنا هذا نري الله في نعمته يوجِّه دعوته إلى أحقر الطبقات، والمتروكين من الناس، والمنبوذين من المجتمع الذين لا مكان لهم على الأرض: الجُدع والعُرج والعُمي. اقرأ معي هذه الأقوال: «فانظروا دعوتكم أيها الإخوة أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء، بل اختار الله جُهَّال العالم ليخزي الحكماء واختار الله أدنياء العالم والمُزدَرَى وغير الموجود ليُبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه» (1كورنثوس1: 26-29). إنها دعوة جماعية: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» (متى11: 28)، ودعوة فردية: «هكذا يقول الرب... دعوتك باسمك أنت لي» (إشعياء43: 1). فهل تلبي الدعوة، عزيزي القارئ؟ |
||||
05 - 10 - 2023, 11:30 AM | رقم المشاركة : ( 137737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعذار الرافضين: «ابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون». من هنا نفهم أنه لم يكن في قلب أي واحد من المدعوين أن يذهب. وكأن الجميع اتفقوا على عداء الداعي للعشاء وبُغضته؛ لذلك قرروا الاعتذار عن عدم الحضور. وسنرى في الاعتذارات أنها، وإن كانت مشروعة، لكنها مزاعم واهية إذ كان يمكنهم الحضور لكنهم لم يريدوا. العذر الأول: «إني اشتريت حقلاً وأنا مضطر أن أخرج وأنظره». ودعونا نسأل هذا الرجل: هل يشتري أحد حقلاً ويدفع ثمنه دون أن يراه؟ وإن كان هذا قد حدث، فهل يذهب أحد للحقل في ظلام الليل ليعاينه وينظره؟ أ لم يكن من الأفضل تلبية الدعوة للعشاء ثم الذهاب في الصباح للحقل؟ إن هذا الرجل نموذج لمن يضع قلبه على الأرض والأرضيات، ويستحوز المال على كل انتباهه، ويتحوَّل قلبه ونظره عن الغنى الروحي والميراث الأبدي، ويحرم نفسه من السماء ومن فيها. حقًّا «ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله» (لوقا18: 24). العذر الثاني: «إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماضٍ لأمتحنها». عُذر يدل على محاولة تبرير رفض الدعوة وعدم الذهاب للعشاء، لأن البقر عادة يُستَخدم في حرث الأرض أو تشغيل سواقي المياه، وهذا وذاك لا يتم بالليل بل بالنهار. ففي هذا الرجل نرى صورة للإنسان الذي يهتم بأعماله الزمنية وتجارته ومكسبه وخسارته، ويهمل أمر خلاصه وحياته الأبدية ناسيًا قول الرب: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (متى16: 26). العذر الثالث: «إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء». كان بمقدرة هذا العريس أن يأتي ومعه عروسه، لكنه حرم نفسه وحرمها معه. إنها صورة للاهتمامات العائلية ومسؤولياتها والأفراح الأرضية التي تلهي الإنسان عن أفراح السماء. |
||||
05 - 10 - 2023, 11:30 AM | رقم المشاركة : ( 137738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعذار الرافضين: العذر الأول: «إني اشتريت حقلاً وأنا مضطر أن أخرج وأنظره». ودعونا نسأل هذا الرجل: هل يشتري أحد حقلاً ويدفع ثمنه دون أن يراه؟ وإن كان هذا قد حدث، فهل يذهب أحد للحقل في ظلام الليل ليعاينه وينظره؟ أ لم يكن من الأفضل تلبية الدعوة للعشاء ثم الذهاب في الصباح للحقل؟ إن هذا الرجل نموذج لمن يضع قلبه على الأرض والأرضيات، ويستحوز المال على كل انتباهه، ويتحوَّل قلبه ونظره عن الغنى الروحي والميراث الأبدي، ويحرم نفسه من السماء ومن فيها. حقًّا «ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله» (لوقا18: 24). |
||||
05 - 10 - 2023, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 137739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعذار الرافضين: العذر الثاني «إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماضٍ لأمتحنها». عُذر يدل على محاولة تبرير رفض الدعوة وعدم الذهاب للعشاء، لأن البقر عادة يُستَخدم في حرث الأرض أو تشغيل سواقي المياه، وهذا وذاك لا يتم بالليل بل بالنهار. ففي هذا الرجل نرى صورة للإنسان الذي يهتم بأعماله الزمنية وتجارته ومكسبه وخسارته، ويهمل أمر خلاصه وحياته الأبدية ناسيًا قول الرب: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (متى16: 26). |
||||
05 - 10 - 2023, 11:32 AM | رقم المشاركة : ( 137740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعذار الرافضين: العذر الثالث: «إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء». كان بمقدرة هذا العريس أن يأتي ومعه عروسه، لكنه حرم نفسه وحرمها معه. إنها صورة للاهتمامات العائلية ومسؤولياتها والأفراح الأرضية التي تلهي الإنسان عن أفراح السماء. |
||||