وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

* "أنا قلت في حيرتي كل إنسانٍ كاذب"... ما يقوله النبي هو هذا: سأرضي الرب في كورة الأحياء، ومع هذا إذ أتطلع إلى الحياة البشرية وأتأمل في كل أنواع الخطأ لا أجد الحق في هذا العالم... هذا هو ما أقوله: كل ما نراه، وكل ما نتمعن فيه بفطنة هو كذب. كيف هو كذب؟ "كذب" هنا تُستخدم بمعنى "ظل"، كما لو كانت خيالًا. وكما يقول مزمور آخر: "إنما كخيالٍ يتمشى الإنسان" (مز 39: 7). بنفس المعنى يقول مزمورنا كما جاء بالعبرية، كل إنسان كاذب، بمعنى كل إنسان خيال.




القديس جيروم

[Mary Naeem]

* إن قوله: أنا قلت في حيرتي" معناه أنا قلت عندما تحيرت
من كثرة مصائبي. وأيضًا عندما تفكرت في أمور العالم وذهلت.
قلت إن كل إنسانٍ كاذب، أي كل من كان خاضعًا للانفعالات البشرية،
وكل من ركن إلى أفكار البشر، ولم يسند رأيه على أحكام الله فهو كاذب.
كلمة "كاذب" هنا بمعنى "باطل" و"فانٍ". وكأن قوله يعني
أن سعادة الإنسان وغناه وعلمه زائل وسريع الزوال.
كل ما كان موجودًا للإنسان في هذا العمر الحاضر، سريع التحول

والانقلاب، إن كان مسرًا أو مضرًا، فلا يدوم على حالٍ واحدٍ مطلقًا.


الأب أنسيمُس الأورشليمي

[Mary Naeem]

* إن كان كل إنسان كاذب والله وحده هو صادق،
ماذا ينبغي علينا نحن الخدام، أساقفة الله، أن نفعل سوى أن نرفض

الأخطاء والأكاذيب البشرية، ونبقى في حق الله، نطيع وصايا الرب؟



الشهيد كبريانوس

[Mary Naeem]

* حسنًا فعل العظيم داود - كما يبدو لي - حينما عبَّر عن استحالة
عمل كهذا. لقد رُفع بقوة الروح خارج ذاته، وصار في طوباوية
من الدهش الروحي في الجمال غير المدرك وغير المحدود.
رآها كأقصى ما يستطيع أن يرى، فإذ هدأت شهوات جسده،
ودخل بقوة الفكر المجرد إلى فوق، متأملًا في العالم الروحاني المعقول،
وتاق أن يقول كلمة تليق بهذا المنظر، انفجر بتلك الصرخة

التي دوى صداها مرارًا: "كل إنسانٍ كاذب" (مز 116: 11) .


القديس غريغوريوس النيسي

[Mary Naeem]

* حتى وإن كان كل البشر قد أحبوا الكذب قبل مجيئهم إلى الحق
فإن الله الحقيقي يبقى عادلًا،

يمسك بالأمور اللائقة به ويحقق كل شيءٍ لائق.


يوسابيوس أسقف إمسا

[Mary Naeem]

* الله حق في ذاته؛ أنت كاذب في ذاتك،

أما فيه فيمكنك أن تكون صادقًا.


القديس أغسطينوس

[Mary Naeem]

* يعلن داود: أنا قلت في دهشي: كل إنسانٍ كاذب"
(راجع مز 116: 11). بالحق لقد انتقل خارج نفسه ليشترك
في الإلهيات، فقال إن الناس كاذبون، لأنه لم يعد بعد مجرد إنسان،

ذلك بسبب شركة الروح القدس.


القديس ديديموس الضرير

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
تعالوا إلي فأنا الوحيد القادر على شفائكم
فها أنا فاتح ذراعي وأدعو كل المتعبين والثقيلي الاحمال
والذين انهكتهم الحياة بمصاعبها واحزانها حتى أريحهم
من كل ما يؤلمهم ويتعبهم لتعود الطمأنينة والسلام والراحة إليكم

[Mary Naeem]

جميعنا نحتاج الى حنان ومحبة يسوع
فلنذهب إليه لتعود الطمأنينة والسلام والراحة إلينا
يسوع يحب المتألمين والحزانى والمتعبين
والمحتاجين الى الفرح والسلام فأذهبوا إلى يسوع..

[Mary Naeem]

لنرجع إليه فلا راحة لنا خارج يديه ،
لنرجع إليه ليضمنا الى أحضانه فكما قال
من يمسكم يمس حدقة عينيه ،
لنرجع إليه فكل الطرق لا تمنحنا الحياة إلا الطريق
المؤدي إليه ، لنرجع إليه فالعالم من حولنا موحش
وخطير ولا نجاة ولا سلام لنا إلا بالعودة إليه .