04 - 10 - 2023, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 137631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يظن الناس أني بار، أنا الذي ليس لي أعمال صالحة. يظن الناس أني قديس، أنا الذي ليس لي كلمات صالحة. هكذا يقول داود والقديسون والرسل أيضًا، لأن الخطاة لا يقولون هذا. ماذا يقول البار؟ ليس لي أعمال صالحة ولا كلمات صالحة، ويظنون فيَّ أني قديس، ويمدحونني؛ لكنني أعرف ضميري. أنا أعلم بأي نوع من الأفكار يتلاطم قلبي من هنا وهناك.أنا أعرف كم من شهوات جامحة تمسك بي. إني "أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية" (رو 7: 24). ولهذا أصرخ: "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 24)... لقد أطلت هذه العظة هكذا لتأكيد هذه النقطة أنه في العالم الحاضر ليس أحد قادرًا أن يكون بارًا بالتمام، لا داود ولا الرسل ولا أي أحد من القديسين. ليس أحد طاهرًا من خطية ولو كانت حياته يومًا واحدًا (أي 14: 4-5). حيث أن الرسل والقديسين لم يجسروا أن يقولوا "نحن قديسون"، ولا يجسرون أن يقولوا: "أرضي (الرب)" وإنما "سأرضي"، فإن النبي يعد بالنسبة للمستقبل بما يعترف أنه لم يفعله في الماضي: "سأرضي الرب"... أين سأرضي الرب؟ "في كورة الأحياء". هذه الأرض هي أرض الأموات، أما الأخرى فهي أرض الأحياء... لقد عرف (داود) هذا العالم ليس كأرض الأحياء بل أرض الأموات. هل تريد أن تعرف أرض الأحياء؟ يخبرنا الرب في الإنجيل: "أنا إله إبراهيم، وإله إسحق وإله يعقوب" (مت 22: 32)، وكانوا أمواتًا. القديس جيروم |
||||
04 - 10 - 2023, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 137632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أرض الأحياء هي الدهر العتيد، حيث لا يكون للموت فيه سلطان علينا. يُقال عن الذين ينعمون بها: "هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة... لن يجوعوا بعد، ولن يعطشوا بعد، ولا تقع عليهم الشمس، ولا شيء من الحر، لأن الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعه من عيونهم" (رؤ 7: 13، 16-17). الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
04 - 10 - 2023, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 137633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بماذا أؤمن؟ أنني سأرضي الرب في كورة الأحياء. هذا هو ما أومن به، هذا هو السبب أني أتكلم. وما هو الذي أتكلم به؟ "أنا تذللت (تواضعت)". يا له من فهم عميق جدًا للمنطوق الإلهي! يقول: "آمنت أنني سأرضي الرب، سأصير ملاكًا، وسأكون في السماء، ولم أتكبر. لم انتفخ بل بالحري تذللت جدًا. وذلك بسبب مراحم الله العظيمة سأكون في أرض الأحياء. إنني أعرف نفسي جيدًا، إني تراب ورماد، لذا بالحقيقة تذللت. بماذا يفتخر التراب والرماد؟" القديس جيروم |
||||
04 - 10 - 2023, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 137634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نطق المرتل بهذه الكلمات عندما كان في خطر عظيم ولم يكن هناك أي احتمال للهروب إلا بقوة الله. وفي ظروف متشابهة، يقول بولس إننا نحمل ذات الروح لكي نستريح أيضًا (2 كو 4: 13). هكذا يظهر أنه يوجد تناغم عظيم بين العهدين القديم والجديد. إنه ذات الروح الذي يعمل في كلا الاثنين. كان رجال العهد القديم في خطر كما نحن أيضًا. يلزمنا نحن أيضًا أن نجد الحل مثلهم خلال الإيمان والرجاء . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
04 - 10 - 2023, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 137635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الصدق في الكلام يتقدمه حسن الإيمان، لأن غير المؤمن لا يصدق كلامه الذي يقوله عن الله، إذ رأس التعليم الصادق والقول الحقيقي هو الإيمان الثابت الدائم في قلب المتكلم. لذلك كتب الرسول: "فإذ لنا روح الإيمان عينه، حسب المكتوب: آمنت لذلك تكلمت. نحن أيضًا نؤمن، ولذلك نتكلم أيضًا" (2 كو 4: 13). فروح الإيمان الذي قاله الرسول الإلهي هو الملكة الحاصلة من الإيمان، أو موهبة الروح المعطاة للمؤمن. وكمال الإيمان هو التواضع وعدم الاختيال والكبرياء... كتب الرسول: "أيها الإخوة أنا لست أحسب نفسي إني قد أدركت" (في 3: 13)، لذلك قال النبي: "وأنا تواضعت (تذللت) جدًا". الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
04 - 10 - 2023, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 137636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* جاء الكلمة لكي تأتي الأرض المهجورة بثمرٍ لنا. جاء الكلمة، وتبعه الصوت. فإن الكلمة أولًا يعمل في الداخل قبل أن يتبعه الصوت. لذلك يقول داود: "آمنت عندئذ تكلمت" (مز 116: 10). القديس أمبروسيوس |
||||
04 - 10 - 2023, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 137637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس أن الإنسان في حيرته يقول إن كل الناس كاذبون، هذا ما حدث مع القديس بطرس حينما اتكل على نفسه، فتعلم أن كل الناس كاذبون، فلا يتكل على ذراع بشر، حتى على ذراعه هو. |
||||
04 - 10 - 2023, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 137638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "أنا قلت في حيرتي كل الناس كاذبون". يقصد بالحيرة الخوف الذي يحدث عندما يهدد المضطهدون، وعندما تحل آلام عذابات الموت، وعندما يتألم الضعف البشري. نفهم ذلك لأن صوت الشهداء يُسمع في ها المزمور. تُستخدم الحيرة أيضًا بمعنى آخر، عندما لا يحل الخوف بالعقل، وإنما حينما يحل إيحاء خاص برؤيا. القديس أغسطينوس |
||||
04 - 10 - 2023, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 137639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كنت في الأصل لا شيء وهو خلقني. كنت مفقودًا وهو بحث عني ووجدني. عندما كنت أسيرًا خلصني. اشتراني ورعاني. كنت عبدًا، وجعلني له أخًا؛ فماذا أرد للرب؟ ليس لديكم شيئًا تقدمونه له. فإنكم تطلبون منه كل شيء، فماذا تعطون؟ القديس أغسطينوس |
||||
04 - 10 - 2023, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 137640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس جيروم أن كل إنسان كاذب بمعنى أنه إذ يسلك كإنسان يكذب، إنما أن يتقدس وينطبق عليه القول: "أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم" (مز 82: 6) لا يعود يكون كاذبًا. [إنسان القداسة يصير إلهًا، وإذ هو إله، يكف عن أن يكون إنسانًا فلا ينطق بالكذب.] |
||||