منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 07 - 2016, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 13741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكذب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو أردأ صفة يمكن أن يتصف بها إنسان، بل هو الموت الأدبى بعينة. فلا يستحق أن يقال عنه أنه عاش من قامت حياته على أكاذيب. وبيض أفعى الكذب يفقس ليعطى ثعابين مختلفة كلها ذات سم زعاف، منها الريأ والغش والنفاق والخداع والمداهنة والكلام المعسول وغيرها.
ويكفى هذه الصفة بشاعةً أن ربنا الكريم جعلها ليس فقط إحدى صفات الشيطان، بل هى كل كيانة من الداخل وعمله الوحيد فى الحياة فيقول عنه «أنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب» يوحنا8: 44 ؛ وعليه فمن يكذب أو يحب الكذب هو كمن يشد علي يد الشيطان مشجعاً له على إنتاجه ومروجاً لبضاعته، ولذلك لا يمكن أن يكون الكذب هو سمة أحد المولودين من الله، حتى وإن كان بعض أولاد الله يسقطون أحيانا فيه.

دوافع الكذب وإذا درسنا كلمة الله باجتهاد سنضع أيدينا على معظم الأسباب التى قد تدفع على الكذب سأذكر لك بعضها:

1- الخوف والجبن: هذا ما دفع بطرس أن يكذب أمام الجوارى منكرا علاقته بالمسيح (متى26: 69 -75)، وهو أيضاً الذى دفع إبراهيم إلى إخفاء جزءاً هاماً من حقيقة علاقته بساره وهو نوع من الكذب المُقنَّع (تكوين 21: 11-13 ، 20: 2 ،12).

2- ضعف الإيمان بالله وعدم انتظاره: هذا ما دفع رفقة ويعقوب للاتفاق معاً على الكذب على إسحق، فلم يكن لديهما الإيمان أن الله لابد أن يبارك يعقوب كما وعد مهما كانت محاولات إسحق غير الوعية (تكوين 27: 6-27).

3- الطمع ومحبة المال: هذا ما دفع جيحزى أن يجرى وراء نعمان ليأخذ منه فضة وثياباً مختلقاً كذبة ليصل لغرضه، ومشوهاً جمال نعمة إله إسرائيل التى أبرزها أليشع أمام نعمان الأممى (2ملوك 5: 20-22).

4- تبريرالأخطاء والهروب من المشاكل: وهذا ما فعله جيحزى أيضا عندما سأله أليشع «من أين يا جيحزى؟»، فكان رده الكاذب «لم يذهب عبدك إلى هنا أو هناك» (2ملوك5: 52 ). فقد حاول إخفاء الكذبة الأولى بكذبة ثانية، وظن أنه هكذا سيهرب من المشكلة، ولم يكن يدرى أنه هكذا يزيدها تعقداً، وهكذا دائما الكذبة تجر وراءها أكاذيب؛ وإن لم يتب من كذب ستصبح حياته كلها كذبة

5- حب الظهور:
وهذا فى رأيى من أخطر الأسباب التى تدفع الكثيرين للكذب، ولاسيما من الشباب. فقد يكذب الشاب ليخفى حقيقة مستواه الإجتماعى، أو حتى مستواه الروحى، أو ليظهر أمام الأخرين فى مستوى أعلى من مستواه. هذا ما دفع حنانيا وسفيرة للكذب ليس على الرسل، بل على الروح القدس عندما باعا الحقل وقد كان بإمكانهما أن يستبقيا كل الثمن عندهما فهو ملكهما، لكنهما أرادا أن يظهرا بمستوى روحى عالٍ كبرنابا الذى باع حقله وقدم للرسل كل ثمنه؛ فاختلسا جزءاً من ثمن الحقل وأتيا بالباقى عند أقدام الرسل على أنه هو ثمن الحقل كله (أعمال 5: 1-10)

نتائج الكذب:
هى كثيرة ومريرة لكنى أختار لك أوضحها من الامثلة السابقة :

1- ضياع الشهادة عن الرب و التوبيخ الشديد من الأشرار؛ وهذا ما حدث مع ابراهيم.

2- الندم الشديد والبكاء المر وربما الشك فى حقيقة الإيمان من الشخص نفسه أو من المحيطين به أو كلاهما؛ وهذا ما حدث مع بطرس.

3- جلب العقاب والتأديب للشخص نفسه وربما لمن حوله؛ وهذا ما حدث مع كل من جيحزى وحنانيا فأحدهما جلب البرص والاخر جلب الموت. إن كلمات الله الصادقة فى العهد القديم هى «المتكلم بالأكاذيب لا ينجو... والمتكلم بالأكاذيب يهلك» (أمثال19: 5،19)، وفى العهد الجديد هى «...وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى»، وقيل عن المدينة السماوية أنه «لن يدخلهاشىء نجس ولا ما يصنع رجساً وكذباً» وخارجها يوجد «كل من يحب ويصنع كذباً» (رؤيا12: 8 ، 72؛ 22: 51).

نصائح هامة:

1-الكذب هو جوهر الشيطان وكل كيانة، وعندما تضع كذبة فى قلبك لتنطق بها على لسانك، أنت كمن يغرف بيده سُمّاً من أعماق الشيطان ليضعه فى فمه؛ فأحذر من هذا.

2- لا تنسَ مواعيد الرب المتكررة والمؤكدة لك بأنه معك، فلا تخف من إنسان مهما كان هذا الإنسان، ولا تكذب حتى ولو هددوك بالموت، فعند الرب السيد للموت مخارج (مزمور 86: 20). احذر محاولات النجاح عن طريق الكذب بدلاً من انتظار الرب فيه. واحذر كل الحذر من محبة المال فهو ليس فقط أصل للكذب بل لكل الشرور (1تيموثاوس6: 10 ).

3-تذكر هذه الحقيقه الثابته التى يقرها كل الناس حتى الأشرار: أن كل كذبة لابد أن يأتى يوماً وتنكشف، مهما كانت احتياطاتك لإتقان إخفائها؛ ودائماً تنكشف الكذبة بطريقة لم تكن تخطر على بال الذى كذب، لقد قال الرب «ليس مكتوم لن يُستعلن ولا خفى لن يُعرف» (متى10: 62 ).

4-احفظ نفسك دائماً فى جو الشركة مع الله، وعش دائماً فى نور حضرته؛ فهذا أعظم ضمان.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 13742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النزاهة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل أنت نزيه؟ حاول أن تجيب بأمانة وصدق على الأسئلة التالية :-

1- ماذا تفعل لو دعاك أحد أصدقائك على الطعام فى بيته أو فى أحد المطاعم، هل تقبل على الفور دون تفكير أو تأجيل؟

2- ما هو رد فعلك إذا تعرفت على شخص ما ثم اكتشفت أنه غنى، هل ترغب فى توطيد صداقتك به، وتبذل الجهد فى مزيد من التقرب إليه؟

3- هل تشعر أحياناً فى قرارة نفسك بأن لك الحق فى أن تُقاسم إخوتك المؤمنين أو أصدقائك ما عندهم أو ما فى جيوبهم، أو على الأقل أن تشاركهم فى الاستمتاع به؟

4- هل كلما احتجت لشىء تُلمِّح أمام الآخرين خاصة الأغنياء باحتياجاتك؟

5- إذا مررت بظروف صعبة تستدعى الشفقة عليك، هل تجيد استغلال هذه الظروف للاستفادة من أصدقائك بعطاياهم وهداياهم؟

6- إذا كانت عندك رغبة فى شىء معين، هل تعجز عن تأجيل رغبتك للوقت المناسب، وتعتبر أن رغبتك أوامر لا تحتمل التأجيل؟

7- هل تشتهى ممتلكات غيرك؟

8- هل تحب دائماً أن تُخدَم ولا تفكر كيف تَخدِم؟

9- إذا فكرت فى القيام بخدمة لصديق، هل لا يدور فى فكرك سوى ما هى الفائدة التى ستجنيها لنفسك من ورائها؟ وبعد القيام بها هل تظل دائماً تُذكِّره بها، وتعطى لنفسك الحق أن تدخل بيته كثيراً وتستفيد منه دائماً؟

10- هل أنت من أصحاب الكلام المعسول والمشاعر الكثيرة تجاه من تعرف أنك ستستفيد منهم ولو بأبسط الأمور كأكله مثلاً أو دعوة أو حتى توصيلة؟

إذا كانت إجابتك على هذه الأسئلة بنعم؛ فأنت للأسف الشديد عديم النزاهة، وهى صفة تميز الناس فى الأيام الأخيرة (2تيموثاوس3: 3)؛ فأحذر منها.

وعلى العكس تماماً من هذا فقد تميز كل رجال الله الأفاضل بالنزاهة، أمثال إبراهيم وأليشع ودانيال وبولس وغيرهم، وقبل الكل وفوق الكل، رب المجد يسوع. وعليك بالبحث فى حياة هؤلاء لترى كيف تكون النزاهه.

لكنى اسوق لك مثلين فقط من حياة إبراهيم، أحدهما كان فيه هو صاحب حق، والأخير كان فيه صاحب إحتياج.
الأول فى تكوين 14، بعد الحرب الناجحة التى قادها إبراهيم واسترد بها كل أملاك سدوم. كان إبراهيم هنا صاحب حق، وما أعدله حق، فلقد استرجع النفوس والأملاك، وبالقانون العسكرى فى ذلك الوقت هو صاحب الجميع بما فيهم الملوك أنفسهم. ولكنه بترفُّع لم يأخذ شيئاً، وصار له الحق على الأقل فى هدية قيّمة من الملك، لكن وياللروعة؛ بنزاهة بالغة وبترفع العظماء يرفض الهدية التى كانت عبارة عن كل الأملاك ولا يقبل حتى خيط أو رباط حذاء.

والثانى فى تكوين 23، كان إبراهيم صاحب احتياج، وما أشده احتياج، لقد كان محتاجاً لقبر يدفن فيه زوجته المحبوبة جداً سارة. فقال له سكان الأرض: اسمعنا يا سيدى، أنت رئيس من الله بيننا، فى أفضل قبورنا ادفن ميتك، لا يمنع أحد منا قبره عنك. لكن يا للروعة، لم يختر قبر أحدهم، بل مغارة فى طرف حقل. وبكل ذوق يقول: التمسوا لى من عفرون أن يعطينى مغارة المكفيلة التى له فى طرف حقله بثمن كامل يعطينى إياها. وعندئذ هَبَّ عفرون راجياً من إبراهيم أن يأخذها هبةً وهدية، لكنه يأبى تماماً، ويقول له: ليتك تسمعنى، اعطك ثمن الحقل، خذ منى فأدفن ميتى ... ووزن إبراهيم لعفرون الفضة، كل ما طلبه لم ينقُص شيئاً، فيالنزاهته.

ليتنا نكون فى نزاهه عندما نكون أصحاب حق، أو عندما نكون أصحاب إحتياج. فهذا هو سلوك الشرفاء
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 13743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخصام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لا تكن مخاصمة بينى وبينك ... لأننا أخوان» (تكوين13 : 8)

لقد تميز إبراهيم أبو المؤمنين برقى أخلاقه، وظهر هذا واضحاً جلياً فى علاقته بلوط ابن أخيه، فعندما حدثت المخاصمة بين رعاة مواشيهما-ويبدو أن "لوط" وقتها قد تحفز للدخول فى مخاصمة مع عمه، غير واضع فى اعتباره فضل عمه عليه أو كبر سنه عنه، بل والأسوأ من هذا غير عابىْ بالشهادة أمام جيرانهما من سكان الأرض وما سيلحق باسم الرب من إهانة بسبب مخاصمتهما-نجد إبراهيم يبرز عاجلاً ليجهز على الشر قبل حدوثه ويمنع الضر قبل وقوعه، حريصاً كل الحرص على اسم إلهه وممكنا المحبة لابن أخيه فيقول ثلاث كلمات:-

فى الأولى يظهر المحبة بروح الوداعة قائلاً«لا تكن مخاصمة بينى وبينك وبين رعاتى ورعاتك لأننا نحن أخوان»

وفى الثانية يقدم حلاً حاسماً فيقول «أليست كل الأرض أمامك اعتزل عنى»

وفى الثالثة يعلن تحمله لكل نفقات الحل فيقول «إن ذهبت (أنت) شمالاً فأنا يميناً وإن يميناً فأنا شمالاً» فيقدم أخاه على نفسه واضعاً غيره قبل نفسه مضحياً راضياً.

فى الكلمة الأولى نرى محبته تأبى الخصام وفى الثانية حكمته تقدم الحل وفى الثالثة شهامته تتحمل النفقات فيا لروعة الأخلاق.

وهذه الأخلاقيات الرفيعة قد امتُحنت بأحداث جسام بعد اعتزالهما عن بعضهما فظهر سموها بصورة أعظم ولمع بريقها بجمال أخاذ.

أولاً: عندما ألمت بلوط كارثة السبى المرير، فبمجرد ما سمع أبرام أن أخاه قد سبى جر غلمانه المتمرنين، وعرض للموت نفسه إذ خاض حرباً خطيرة مع أربعة ملوك، ولم يكل حتى كسرهم واسترجع أخاه بل وكل أملاكه، وفى ترفع العظماء يأبى أيّة مكافأة من ملك سدوم.

ثانياً: عندما اكتمل مكيال شر المدن التى كان يسكن فى وسطها لوط، وأتى الرب ليخبر إبراهيم بعزمه إحراقها بكل من فيها بالنار والكبريت، ينبرى إبراهيم متشفعاً فى أخيه ورغم انحطاط حالة لوط الروحية نجده يصفه فى حديثه مع الرب بالبار قائلاً: أفتهلك البار مع الأثيم، وهذا هو الوصف الذى يصادق عليه الرب بعد هذا بألفى عام فى رسالة بطرس الثانية2: 7 فما أعظمه تقديراً من رجل الشركة مع الله رجل الأخلاق العالية، نعم إن البغضة تهيج والمحبة تستر كل الذنوب أم10: 12 وما أبعد الفارق بينه وبين كثير من المؤمنين الذين يصفون خصامهم لاخوتهم بأنه ليس أكثر من مجرد اعتزال بينما الحقيقة هى أن اعتزالهم ليس إلا ستار لخصام بغيض. إن الكتاب يعلمنا أن الأشرار مشحونون خصاماً بينما الأبرار مشحونون صلاحاً رو1: 29 ، 15: 14. ويعلمنا أيضاً أن المؤمن هو عبد للرب وعبد الرب لا يجب أن يخاصم 2تى2: 24 وأنه كتلميذ للمسيح يكفيه فخراً أن يكون كمعلمه الذى قيل عنه لا يخاصم متى12: 19.

عزيزى القارئ هل أنت مخاصم؟ إن الخصام هو عمل الجسد وسمة الأشرار وعادة الأطفال «ومجد الرجل أن يبتعد عن الخصام» (أمثال20: 3).
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 13744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيون وقحة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اقرأ تك 9: 20- 27
كثيراً ما نلحظ فى الأماكن العامة (مثل وسائل المواصلات أو محطات القطارات أو أحياناً فى إحدى الجلسات) شخصاً زائغ البصر، لا تكف عيناه عن التحديق فى الناس وفحصهم بتدقيق. وكم يسبب هذا حرجاً للناس الذين ينظر إليهم خاصة إذا كانوا من النساء. هذه هى عيون حام الوقحة، التى لا تتورع عن أن تنتهك حرية الآخرين وخصوصياتهم، بل تختلس النظرات اختلاساً وتقحم البصر لترى أشياء لا يحل لها أن تراها.

ولقد انحطت أخلاقيات هذا الابن العاق درجة أخرى؛ فلم يكتفِ بتلصصه على أبيه فى خباءه ليبصر ما لا يحل له رؤيته، بل دون خجل أو حياء خرج ليخبر أخويه خارجاً بفضيحة أبيهم. إنه ليس فقط صاحب عين وقحة، لكنه أيضاً ذو لسان شرير؛ فبدلاً من ستر العيوب ينشرها.

لكن يصل الانحطاط لمداه إذا انتبهنا أنه يفعل هذا مع أبيه؛ فياللعار! ألم يوصى الله مراراً وتكراراً من جهة احترام الوالدين وإكرامهم؟ وألم يحذر من ويلات إحتقارهم أو الاستهزاء بهم؟ بلى، لكن مع هذا - للأسف الشديد - لازلنا نرى من يحتقرون والديهم إن أخطاءوا أو أساءوا التصرف أو مرضوا أو أصابهم عتَه الشيخوخة. إننا لا ننكر أن نوح قد أخطأ، لكن هذا ليس مدعاة أبداً لحام لكى يستهزئ به، فالعين المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أمها تقورها غربان الوادى وتأكلها فراخ النسر (أم30 : 17).

لكن من الجانب الآخر نرى فى سام ويافث صورة مضيئة لكيف تكون الأخلاق العالية. فهم لم ينتقدوا أباهم، ولم يضيعوا وقتاً مع أخاهم إذ إستهزأ؛ لكن بسرعة آخذا الرداء ووضعاه على أكتافهم وسارا للوراء ليسترا عورة أبيهم دون أن يبصرا شيئاً. فما أبعد الفارق بين واحد يختلس البصر وآخر يجتهد لكى لا يبصر، واحد يخبر وآخر يستر. فما أجملها عيون!

لكن مهما كان جمال عيون الأتقياء فإنها تتضائل وتتوارى خجلاً أمام روعة عينا المسيح فهما «كالحمام على مجارى المياه مغسولتان باللبن جالستان فى وقبيهما» (نشيد 5: 21). وكل إكرام للوالدين مهما عظم يُرى زهيداً أمام روعة خضوع المسيح لأبويه (لوقا2: 15) وأمام محبته وإكرامه لأمه (يوحنا 19: 26 ، 27).وأخيراً دعنى أسألك عزيزى القارئ عن عيونك؛ هل هى جالسة أم إنها دائمة الحركة؟ وعن لسانك؛ هل تخبر أم تستر؟ وماذا ترى أنت فاعل بوالديك إذا شاخا أو أخطآ؟
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 13745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أسألك فتعلمني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكلمنا من قبل عن الأرض وما في باطنها، وعن المواشي وسمك البحر وما وضعه الله فيها من حاسيات. والآن يسأل الله أيوب قائلاً: «هل تربط أنت عقد الثريا، أو تفك رُبط الجبار؟ أ تُخرِج المنازل في أوقاتها، وتهدي النعش مع بناته؟ هل عرفت سنن السماوات أو جعلت تسلطها على الأرض؟» (أيوب83: 13).
عقد الثريا.. ربط الجبار.. النعش مع بناته.. المنازل.. ما هذه؟
عقد الثريا: مجموعة من النجوم، وسُميت الثريا من "ثرو أو كثرة"، وذلك لكثرتها مع ضيق المسافة بينها، لذا فهي تبدو وكأنها فصوص عقد متقاربة معاً، وضعه الحكيم في عنق برج الثور، وتظهر في أوائل الربيع.
ولقد علَّق أحد القديسين عن هذه المجموعة قائلاً: إنها كوكبة من الجواهر اللامعة لذلك يقرأ العدد هكذا: «هل تقدر أن تربط البروش البراق على صدر الليل؟». وقد ذُكر في قاموس "المنجد العربي" عن الثريا أنها مثل المنارة عديدة الأفوار (النجفة) التي تزين بها بيوتنا، فإن كنا نحن المساكين نزين بيوتنا بالنجف والكريستال، فهل كثير على الله في حكمته ومجده وغناه أن يزين سماه بهذا العقد من الكواكب والنجوم المرصعة وجمالها من بهاء وضياء؟! وهل تستطيع أن تخبرني يا أيوب أيضاً عن نوع المادة التي صُنع منها هذا العقد الذي يحمل هذا العدد الهائل من النجوم، هذه المجموعة التي يزن الواحد منها ملايين الأطنان؛ هل صُنِع من السلك أم من خيط الحرير؟!
الجبار: اسم لأحد الأبراج «أوريون»، وهي مجموعة من الكواكب قريبة من الدب الأكبر في خطوط طولية وعرضية تحتوي على نحو 1000 كوكب. وقد سُميت بهذا الاسم حيث يمكن تخيلها على صورة جبار ممسك بسيفه، كما كانوا يشبهونه بانسان عظيم القوة اشتهر بالصيد وصنع الحديد، وقد رُبط في السماء بربط لا يمكن حلها، أو فكها كما يقولون، ولذلك يسأل الله أيوب: هل تستطيع أن تفك رُبط الجبار لتحركه من مكانه؟
المنازل: هي مجموعة مكوَّنة من 12 كوكباً، كان اليهود يعبدونها والوثنيون يقدسونها، لذلك لما جاء الملك التقي يوشيا ورأى ذلك، أدرك تحول الشعب عن الرب فأبطل عبادتها وعزل كهنتها من الخدمة (2ملوك23: 5).
النعش: 7 كواكب تُشاهَد جهة القطب الشمالي، وبقربها 7 أخرى تُسمى "بنات نعش الصغرى" وهي ذات نور قوي جداً. أسماه اليونانيون والرومان "الدب الأكبر"، وهي التي تحدد اتجاه الشمال لمن يسيرون في الصحراء؛ إنها تهدي الآخرين، هل تتذكر النجم الذي تقدم المجوس قديماً ليهديهم إلى المولود ملك اليهود (متى2).
ليتنا نكون كالكواكب المضيئة التي تهدي الكثيرين إلى البر (دا 12: 3).
ومن العجيب أن هذه المجموعات التي تكلم عنها الرب مع أيوب لها ارتباطها بالأرض، فيُقال أن الثريا من خصائص الربيع؛ والجبار من خصائص الشتاء. وعملية الربط والفك التي يقول عنها الله لأيوب معناها إطلاق الشتاء أو تعويقه أو ابطاء فصل الربيع، وكأن الرب يسأل أيوب: هل يمكنك أن تعطل قدوم الربيع أو تنهي موسم الشتاء؟ والشتاء يشير إلى الضيق والآلام التي لها وقتها المحدد من قِبَل الله، وأيام الربيع حيث موسم الغناء والفرح والأثمار (نشيد2: 10-14). وكأن الرب يقول له: ثق يا أيوب أن كل شيء له وقته، وإني أنا المسيطر على كل ما في خليقتي، فأنا وحدي الذي أستطيع أن أقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه (أيوب36: 16) في الوقت المعين.
نعم إن كل ما في خليقته تنطق عن مجده «السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه» (مز19: 1)، فهل تعلم العدد لهذا الكم الهائل من الكواكب والنجوم التي ترصِّع السماء؟ إن آخر ما استطاع الإنسان رصده بكل أجهزته المتقدمة هو 1018 مجرة، ويقدَّر عدد النجوم في كل مجرة 1014؛ من ذلك نستنتج أن ما أحصاه الإنسان حتى الآن هو 1032 نجماً في السماء.. وهل يعلم الإنسان أسماءها وعددها الحقيقي؟ وهل يستطيع أن يضبط واحدة منها؟ ولكن اسمع ما يقوله إشعياء النبي عن الرب «ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا، مَنْ خَلق هذه. من الذي يخرج بعدد جندها، يدعو كلها بأسماء؟ لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يُفقَد أحد» (إشعياء 40: 26)
يا لها من تعزية فائضة لقلوبنا، نحن المؤمنين، فإن كان الله الذي خلق هذه الخليقة يحيطها بكل العناية والاهتمام، فكم بالحري نحن المؤمنين الذين فدانا بدمه ودفع فينا أغلى ثمن؟ إننا أعزاء على قلبه جداً، لدرجة أنه يحصي شعور رؤوسنا، ويدعو كل منا باسمه، وهو أعظم ضامن لنا، فهو صاحب القول العظيم: «خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي» (يو10: 27 ،28)، فهو الذي سيصل بنا إلى بيت الآب في سلام.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:14 PM   رقم المشاركة : ( 13746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إسأل البهائم فتعلمك - ويحدثك سمك البحر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المواشي و سمك البحر
يا لها من عظمة إلهية وقدرة عجيبة تلك التي تحيط بنا في كل شيء من خليقة الله: حيوانات وطيور وأسماك لا نعرف عنها سوى القليل.
وموضوع حديثنا الآن عن حساسيات خاصة عظيمة زود بها الله هذه الكائنات.
هل تتذكر أخي الزلزال العنيف الذي هز بلادنا سنة1992، وأصيب فيه البشر بالذعر الشديد، ومُنيت البلاد بخسائر الجسيمة، ذلك لأن الزلزال لم يكن متوقعًا بل حدث مفاجئًا للبشر. لكن هذا الزلزال لم يكن مفاجئًا للحيوانات والمواشي، فلقد أدركت هذا الخطر القادم قبل حدوثه. هكذا صرّحت الهيئات العلمية بأن الحيوانات كان عندها إحساس مسبق قبل وقوع الزلزال، فكانت في حالة هيجان شديد تضرب الأرض بأرجلها بشدة وتصدر أصواتًا عالية جدًا، إذ استشعرت خطرًا يهدد حياتها. ألا تتفق معي عزيزي أنها أسرار وحساسيات عظيمة أعطاها الله لهذه المخلوقات غير العاقلة؟ وهل تعلم أن الكتاب تكلم عن هذا الأمر أيضًا في أقدم أسفار الكتاب المقدس حين يقول في سفر أيوب «يخبر به رعده المواشي أيضًا بصعوده» (أي 36: 33)؟!
وليست المواشي فقط، بل يحدثنا سمك البحر أيضًا. إنك تندهش معي عندما تعلم أن سمك البحر عنده أقوى جهاز إنذار مبكر، ليس كأجهزة البشر التي يصرف عليها الملايين، ربما دون فائدة. فقد نُشر في صحيفة "يوميوري" اليابانية هذا النبأ: إن ما أخفق فيه نظام الإنذار المبكر بالزلازل في اليابان، بشأن توقع الهزة الأرضية التي أصابت طوكيو في أول التسعينات في القرن الماضي، والذي أنفقت عليها الحكومة ما يقرب من 50 مليون دولار، قد نجح فيه "هاتشيا" من خلال تتبع مسار سمكة زينة صغيرة طولها 8 سم. فلقد سلكت هذه السمكة نفس السلوك والتصرف الذي لجأت إليه عندما وقع زلزال شرقي العاصمة في مارس 1989.
والآن قارئي إن كانت المواشي والأسماك، التي توجد اليوم ولا تكون غدًا وليس لها خلود، لها أجهزة إنذار إلهية عظيمة، تشعر بالخطر القادم الذي يهدد حياتها فتنزعج؛ ألا تشعر أنت بخطر الدينونة المقبل حتمًا على كل الذين لم يحتموا في دم المصلوب؟ لم يضع فيك الله الكثير من أجهزة الإنذار؟ حتى متى تقسّي قلبك وتضع وسادة ليستريح عليها ضميرك ولا تعود تسمع لصوت الخالق العظيم والفادي الكريم الذي يحدِّثك من خلال أبسط مخلوقاته؟
تعالَ إنه يحبك واسمع لكل انذاراته التي تملأ الكتاب المقدس.

 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 13747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا أصل وذرية داود (رؤيا22: 16)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرد هذا الاسم في أخِر أصحاح في الكتاب المقدس؛ وفى هذا الاسم نجد إعلانا مزدوجًا عن كلاً من لاهوت وناسوت ربنا يسوع المسيح.
أنا أصل ... داود: أي أن المسيح - له المجد - هو خالق داود، ورب داود، وهذا هو الإعلان عن لاهوته؛ فهو الذى: «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» (يوحنا1: 3).

أنا ... ذريه داود: أي أن المسيح - له المجد - حسب الجسد، أتى من نسل داود كإنسان؛ وهذا هو الإعلان عن ناسوته. وهذا ما يذكره البشير متى في سلسلة نسب الرب يسوع أنه «ابن داود» (متى 1: 1)؛ وذلك لأن داود هو الملك، ومن نسله يأتي المسيح الذى ستتم فيه كل المواعيد وسيملك على الأرض «ولا يكون لملكه نهاية» (لوقا1: 32، 33).

وهذا ما أكده الرب في حديثه مع الفريسين «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربًا قائلاً: قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه ربًا فكيف يكون ابنه؟» (متى 22: 42-46).
بحق، ما أعظم وأعجب هذا الشخص الفريد، ربنا يسوع المسيح؛ إذ هو الله وإنسان في ذات الوقت، أصل داود وخالقه، وأيضًا ابن داود.

أخي .. أختي.. بعد أن عرفت عن هذا المسح المجيد، هل تسجد له كم سجد التلاميذ وقالوا «بالحقيقة أنت ابن الله»، وتقول أيضًا مع توما «ربى وإلهى»؟
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 13748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الألف والياء. البداىة والنهاىة. الأول والآخر

(رؤيا 22: 13)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذه الأسماء الثلاثة تعبر عن مجد ولاهوت ربنا ىسوع المسىح، ولقد ذُكرت ثلاث مرات فى سفر الرؤىا (1: 71 ، 2: 8 ، 22: 31) عن الرب ىسوع المسىح، وذُكرت أىضاً ثلاث مرات فى نبوة إشعىاء (41: 4، 44: 6 ، 48: 12) عن الله. وهذا ىوضح أن الرب يسوع هو نفسه الله.

الألف والىاء: الألف هو الحرف الأول فى الأبجدية العربية )ويقابل الحرف "ألفا" فى اللغة الىونانىة)، وىشير إلى أن المسىح له كل المجد هو قبل كل شىء؛ لأنه الأزلى. والىاء هو الحرف الأخىر فى الأبجدية العربية )ويقابله "أومىجا" فى الأبجدىة الىونانىة)، ويشىر إلى أنه لا شىء بعد المسىح؛ لأنه الأبدى. فالرب ىسوع هو الألف والىاء؛ أى لاشىء قبله ولاشىء بعده. ولقد قال الرب لشعبه القدىم «قبلى لم ىُصور إله وبعدى لا ىكون» (إشعياء 43: 10).

البداىة والنهاىة: فالمسيح له كل المجد هو بداىة كل شىء، فهو الخالق (ىوحنا 1: 3)، وهو أىضاً نهاىة كل شىء، وكل شىء فى النهاىة سىؤول إلى مجده. الأول والآخر: الرب ىسوع هو أول كل شىء وآخر كل شىء وما بىنهما. فهو الأول؛ وفى هذا إعلان عن سموه وتفوقه وعظمته فهو السامى المرتفع كما قال المرنم «ىا رب إلهى قد عظمت جداً مجداً وجلالاً لبست» (مزمور 104: 1). فلىس هناك شخص أعظم منه، فهو قبل الكل وفوق الكل. وهو الآخِر أى بعد الكل هو غاىة كل شىء. أخى.. أختى، هل عرفت عظمة ولاهوت ربنا ىسوع المسىح من خلال اسمائه العظىمة له؟ هل الرب ىسوع المسىح هو الأول فى حىاتك؟ هل تحب الرب المحبة الأولى أى المحبة الفضلى والعظمى؟ هل تعطى أول أوقات الىوم للرب كما قال له المرنم «إلىك أبكّر»؟

هل المسىح له المجد هو الهدف النهائى لكل تصرفاتك؟ لىت الرب ىسوع ىكون هو الأول والآخر فى حىاتك.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 13749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا هو الحق(يوحنا6:14)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن كان ما فى العالم هو ضلال وخداع، خرافات وكذب، فهذا ليس بالشىء الغريب؛ ذلك لأن رئيس هذا العالم هو إبليس المُضِل الذى يُضل العالم كله (رؤيا 12: 9). لكن شكراً للرب يسوع لأنه جاء إلينا وأعلن عن نفسه قائلاً:-

أنا هو الحق(يوحنا6:14)

والحق هو الذى يكشف حقيقة الأشياء ويُظهرها. لذلك فالمسيح له المجد هوالحق؛ لأنه كشف لنا عن قلب الله المحب، وأظهر كمال قداسته وحكمته وقوته ونعمته، وهو أيضاً كشف فساد الإنسان وذلك لأنه هو القدوس، وكشف تمرد الإنسان وذلك بطاعته الكاملة لله، وكشف كبرياء الإنسان وذلك بتواضعه، وكشف بغضة الإنسان وذلك بمحبته. الرب يسوع هو الحق، والروح القدس هو أيضاً الحق (1يوحنا 5: 6)، وكلمة الله هى أيضاً الحق (يوحنا 17: 17). ونحن الذين قبلنا المسيح، الذى هو الحق، يجب أن نعمل الحق (1يوحنا 1:6)، وأن نعيش طبقاً للحق )غلاطية 2: 41)، وأن يكلم كل إنسان قريبه بالحق (زكريا 8: 61)، وأن نقتنى الحق ولا نبيعه (أمثال 23: 32). أخى...أختى... هل ينفعك هذا العالم الباطل المملوء بالمغريات والضلال؟ كلا... لقد سأل بيلاطس المسيح له المجد قائلاً «ما هو الحق؟»، ولكنه بالأسف لم يسمع الإجابة، بل خرج وترك الرب يسوع، واستمر فى ضلاله، فخسر نفسه. لذلك أدعوك أن تأتى مسرعاً بالإيمان القلبى بالمسيح الذى هو الإله الحق (1يوحنا5: 02 ) فتتحرر من سيادة الخطيه وعبوديه إبليس وتختبر قول الرب يسوع

«وتعرفون الحق، والحق يحرركم» (يوحنا 8: 32)

 
قديم 28 - 07 - 2016, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 13750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكرمة الحقيقية (يوحنا15: 1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«أنا (هو) الكرمة الحقيقية» (يوحنا15: 1). هذه هى المرة السابعة والأخيرة لعبارة «أنا هو ... » المذكورة فى إنجيل يوحنا. وهنا يذكرها الرب بالإرتباط بالكرمة الحقيقية، والكرمة هى شجرة العنب، وهى أول شجرة يذكر الكتاب المقدس أن إنساناً قد زرعها (تكوين9: 20).

والكرمة وجدت لكى تثمر، لأنه لا يؤخذ منها شئ لعمل ما، فلا نستطيع أن نصنع من خشبها أبواباً أو شبابيك (حزقيال15).

ولقد شُبه بنو إسرائيل فى العهد القديم بكرمة (مزمور80: 8، إشعياء 5: 1- 7) اعتنى بها الله، وكان منتظراً ثمراً لمجده، لكن بالأسف هذه الكرمة صنعت عنباً رديئاً، إذ بدل العدل وُجِد الظلم ونزع الحق. وهكذا رفض الله تلك الكرمة الأرضية التى لم تعد شاهدة لمجده، وأتى الرب يسوع المسيح على الأرض ليكون هو وحده الكرمة الحقيقية الذى يشهد ويثمر لله، إذ قال فى صلاته للآب «أنا مجدتك على الأرض العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته» (يوحنا17: 4). وتذكر كلمة «الحقيقى» أيضاً عن الرب فى أوجه مختلفة:-

فهو النور الحقيقى
(يوحنا1: 9) وذلك بالمقابلة مع يوحنا المعمدان الذى هو السراج (يوحنا5: 35).

وهو الخبز الحقيقى (يوحنا6: 23) وذلك بالمقابلة مع المن الذى أكله الآباء فى البرية وماتوا.

وعندما شبّه الرب نفسه بالكرمة، فالأغصان فى هذه الكرمة هم المؤمنون وهم جزء منه، وهنا نجد صورة للوحدة الرائعة والاتصال المستمر بين الرب والمؤمنين، وأيضاً وحدة المؤمنين معاً، لأن كل الأغصان تستمد نفس العصارة من الكرمة الواحدة، لذلك يحدث انسجام تام بين المؤمنين إذا كانوا فى شركة قوية مع الرب.

وأيضاً نجد الامتياز والمسئولية، فامتياز المؤمنين أنهم أغصان فى الكرمة أى يشاركون ذات طبيعة وحياة المسيح فيهم، أما المسئولية فهى الثبات فى المسيح للإتيان بالثمر فيقول الرب «الذى يثبت فىَّ وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير. لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً».

ونتيجة لثبات الغصن فى الكرمة فإنه يتمتع بدسم وعصارة الكرمة فيظهر الثمر، وهكذا المؤمن يجب أن يثبت فى المسيح «اثبتوا فىَّ» أى المشغولية به والوجود فى الشركة المستمرة معه، وذلك بقراءة كلمة الله والصلاة والشركة مع المؤمنين وبذلك يمكنه أن يعمل ما يُسِر قلب الله. والثمر هو ظهور صفات المسيح فينا.

أخى ... أختى ...
هل تعلم لماذا أوجدك الله على الأرض؟ هل لكى تأكل وتشرب وغداً تموت؟ كلا ... بل لقد أوجدك لكى تثمر ثمراً كثيراً به يتمجد الآب وبه تُظهر أنك تلميذ للمسيح.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025