منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 07 - 2016, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 13731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آلام المسيح (3)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآم المسيح الكفارية
عرفنا من مقالات سابقة الشيء اليسير عن الآم المسيح، سواء الجسدية أو النفسية. وعرفنا أنه رغم قسوة وشدة هذه الآلام لكنها لم تكن لتخلِّصنا على الإطلاق. لكنها الآلام الكفارية، التي تحمّلها المسيح في ساعات الظلمة، والتي ذُكرت في الاناجيل الثلاثة الأولى (متى27: 45، مرقس15: 33، لوقا23: 44)؛ هي التي فيها كان المسيح نائبًا عنا إذ كان في مركزنا كخطاة حيث «أحصيَ مع أثمة» (إشعياء53: 12).
لقد قَبِل المسيح عار الخطية، هذا العار الذي لا مثيل له مُطلقًا، حيث مكتوب «عار الشعوب الخطية» (أمثال14: 34). ولا شك أن إحساس المسيح بهذا العار كان فوق الاحتمال لأنه القدوس، بخلافنا نحن المولودين بالخطية وأيضًا الخطية ساكنة فينا وعشنا فيها من قبل. اسمعه يقول بروح النبوة «العار قد كسر قلبي فمرضت» (مزمور69: 20).
والمسيح لم يحتمل العار فقط، بل اللعنة أيضًا. ولنسمع ما يقوله الرسول بولس «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا؛ لأنه مكتوب ملعون كل من عُلِّق على خشبة» (غلاطية3: 13).
ومع أن الظلمة كانت شديدة جدًا، ولا نستطيع أن نقترب ولو قليلاً من الجلجثة في هذه الساعات، لكننا سنحاول أن نتخيل، ولو قليلاً، هذه الآلام المُرّة، التي فوق مستوى تفكيرنا، والتي قاساها الرب القدوس كالآتي:
أولاً: النيران
نقرأ في نبوة ناحوم 1: 6 «من يقف أمام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه. غيظه ينسكب كالنار» فبسبب خطايانا كان ينبغي أن نُلقى في النار الأبدية التي لا تُطفأ؛ لكن المسيح، في محبة عجيبة، تحمَّل ما كان لا بد أن نتحمله في هذه النيران. ونسمعه يقول بروح النبوة «أما إليكم يا جميع عابري الطريق: تطلّعوا وانظروا إن كان حُزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه من العلاء أرسَل نارًا إلى عظامي فسَرَت فيها» (مراثي1: 12 ،13).
ولم تكن أتونًا محمى بسبعة أضعاف، لكنها نيران الغضب الإلهي ضد الخطية. إنها نيران جهنم المركَّزة تلك التي نزلت على المسيح في الثلاث ساعات الظلمة.
ثانيًا: الصخور
نقرأ أيضًا في نبوة ناحوم عن دينونة وغضب الله ضد الخطية، ليس فقط أن غيظه ينسكب كالنار ولكن أيضًا «والصخور تنهدم منه». فعندما أراد الرب يسوع أن يصلي في بستان قبيل الصليب، انفصل عن التلاميذ نحو رمية حجر (لوقا22: 41). فقد كان على استعداد أن يُرمي عليه صخر مقابل كل خطية فعلناها، فهو الشخص المحب العطوف الذي قدَّم إليه الكتبة والفريسيون امرأة خاطئة في يوحنا8 وسألوه أن تُرجم، انحنى إلى أسفل ووبّخهم لكي لا يرميها أحد بحجر. لكن بالتأكيد فإن أفكاره ذهبت إلى الصليب، وإلى الصخور الكثيرة التي كانت لا بد أن تنهدم من الله عليه.
ثالثًا: السيف
عندما طرد الله الإنسان من جنة عدن، أقام شرقي الجنة الكروبيم (نوع ملائكة) ولهيب سيف متقلِّب لحراسة طريق شجرة الحياة. لكن هذا السيف نام على مَرّ السنين. وعندما عُلِّق المسيح على خشبة الصليب، فكأنه كان ذاهبًا لهذه الشجرة ليأخذ من ثمرها ويعطي الإنسان الميت التعس حياة أبدية، وهنا قال الله لسيف أعظم، سيف غضبه العظيم «استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي.. اضرب الراعي..» (زكريا13: 7). وهكذا اجتاز فيه سيف العدالة.
رابعًا: الجلدة الإلهية
لقد جُلد المسيح أثناء محاكمته أمام بيلاطس (متى27: 26؛ مرقس15: 15؛ يوحنا19: 1)، جلدات كانت بلا عدد(مزمور35: 15). لكن كانت هناك جلدة أعظم وأرهب من السماء، الله كان يعلم كم هي رهيبة وتكلم عنها الرسول بطرس في رسالته الأولى2: 24 «الذي بجلدته شفيتم».
خامسًا: الترك الرهيب
صرخ المسيح صرخة الألم «إلهي إلهي لماذا تركتني؟» فلقد كان المسيح متمتعًا بكل الرضا الإلهي طوال حياته على الأرض، وكان شعاره «جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع» (مزمور16: 8). لكن الله حجب وجهه عنه وتركه لأن أجرة الخطية هي موت؛ فلم تُفتح له السماء كما من قبل، ولم يقل الله كما قال سابقًا «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت». وما كان أصعب ذلك على رجل الشركة القوية مع الله، لقد اختبر البُعد عن الله مصدر الحياة.
سادسًا: تيارات ولجج المياه الغامرة
إنها مياه الدينونة الرهيبة. لقد نجا قديمًا ثمانية أشخاص، هم نوح وعائلته، عندما انفتحت طاقات السماء، وانفجرت ينابيع الغَمر العظيم على فُلك النجاة، والثمانية أشخاص في اطمئنان كامل، وعلى الصليب كم كانت الغمار رهيبة حيث كان «غمر ينادي غمر»، لقد دخل المسيح إلى «أعماق المياه.. سيل المياه» (مزمور69: 14 ،15).
سابعًا: الحمأة والطين
لا ننسى أنه القدوس، لكن وُضعت عليه كل خطايانا، إنه شيء صعب ومُرّ أن يحمل المسيح الخطايا، الشرور والآثام والتعديات والذنوب بكل قذارتها ودنسها ونجاستها، إن شرور وخطايا المؤمنين التي فعلوها سواء قبل الإيمان أو بعد الإيمان لا تحصى، وبسببها غرق المسيح في الطين.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 13732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آلام المسيح 2

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بدأنا الحديث في العدد الماضي عن الآلام الجسدية الرهيبة، ونكمل في هذا العدد حديثنا فنتكلم عن
الآم المسيح النفسية
كم كانت عميقة آلام المسيح النفسية طوال حياته على الأرض.
  • فكم عدد الذين أبغضوه بلا سبب «أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب» ( مزمور 69: 4)، «بدل محبتي يخاصمونني... وضعوا عليَّ شرًّا بدل خير وبغضًا بدل حبي» (مزمور109: 4، 5 ). لقد أبغضوه كثيرًا وأبغضوه رغم كل أعماله الحسنة، أبغضوه رغم المعجزات التي عملها، ورغم أنه شفى مرضاهم وأشبع الآلاف منهم. وإذ ملأت البغضة قلوبهم أخذت طريقها إلى أفواههم حتي أنهم عيّروه «وتعييرات معيّريك وقعت عليّ» ( مزمور 69: 9). واسمعه يقول «يتكلّم فيّ الجالسون في الباب وأغانيّ شرَّابي المُسكر» (مزمور 69: 12). وكم كانت هذه البُغضة قاسية جدًا على نفسه، فهو لم يعرف البغضة لأي شخص على الإطلاق، بل هو الذي كان يحب بلا سبب وبدون انتظار مقابل.
  • ثم كم كان فقره، رغم أنه الغني؛ فقد بدأ حياته في مذود حقير، ثم عندما تمت أيام المطوَّبة أمه لتقدِّم ما تطلبه الشريعة في لاويين 12 لم تستطع أن تقدِّم إلا تقدمة الفقراء يمامتين أو حمامتين (لوقا 2) مع أن المولود العظيم يقول في مزمور 50: 10،11 «لأن لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الألوف، قد علمت كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي». ثم نراه يتربى في مدينة محتقرة هي الناصرة (لوقا4: 16). وكان يعمل نجارًا حتي أن الذين سمعوه بُهتوا وكانوا يقولون: «من أين لهذا هذه؟ وما هذه الحكمة التي أُعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه ؟ أليس هذا هو النجار ابن مريم» (مرقس 6: 2،3 ). وكان الرب بلا مأوى إذ نسمعه يقول «للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه» (لوقا 9: 58). ولم يمتلك نقودًا حتى أن يونا وسوسنة وأخريات كثيرات كُنَّ يخدمنه من أموالهن (لوقا 8: 3).
  • في جثسيماني، إذ نراه في البستان ونفسه حزينة جدًا حتى الموت، يصلي في حزن واكتئاب؛ وإذ فرغ من الصلاة إذا بيهوذا قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي، وكان قد اختار علامة خاصة، بها يسلم سيده وهي القُبلة. لقد أُفسد وجه الرب بطرق عديدة فعليه جرت قطرات عرق ودم، ولُطم وبُصق عليه ومزقه الشوك؛ ولكن ما نفذت واحدة من هؤلاء مثل ما نفذت تلك القبلة الغادرة إلى قلبه.
  • ثم تعالوا بنا نسمعه في النبوة يقول «إن حسن في أعينكم فاعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا. فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة» ( زكريا 11: 12)، ثم يقول عن هذا الثمن أنه «الثمن الكريم الذي ثمنَّوني به»، وإذا عُدنا إلى خروج 21: 32 نستطيع أن نفهم مغزي هذا القول، فقد كانت الثلاثين من الفضة هي الثمن الذي حددته الشريعة لعبد نطحه ثور فمات!
  • ثم ماذا كان شعوره أمام هذه الجماعة؟ إذ نسمعه يوجِّه كلامه لهم «كأنه على لص خرجتم». ثم قبضوا عليه وأوثقوه، بالمهانة والعار!
  • في المحاكمة الدينية واحد من الخدام كان واقفًا ورفع يده وبقبضته لطم الرب يسوع على فمه.
وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على الرب يسوع لكي يقتلوه.
كم تألم الرب يسوع حين مزق رئيس الكهنة ثيابه في حركة تمثيلية متهمًا إياه: «قد جدَّف».
  • بعد صدور الحكم لا نري في قلوبهم سوى التشفي والانتقام، فضربوه بالعصي وبصقوا على وجهه، وكانوا يضربونه ويسألونه: «تنبأ من هو الذي ضربك؟». أما العسكر الرومان فكانوا يجثون أمامه مستهزئين به. إننا لا نستطيع أن ندرك وقع تلك الإهانات والتحقيرات على نفسه الحساسة وشعوره الرقيق.
  • شيء آخر كان مؤلمًا على قلبه وهو في غمار الألم، عندما سمع اسمه يُنكَر بل ويُقرَن بحلف ولعن وخيانة واضحة من أحد تلاميذه. وإذ ذاك نراه - له المجد - لم يستسلم إطلاقًا للشعور بالغضب بل نسيَ أحزانه الشخصية حتى أنه نظر إلى بطرس بنظرة المحبة والغفران.
  • في المحاكمة المدنية كم كان ألم سيدنا وهو يرى رؤساء الأمة، وهو في وسطهم سجين في قيود ليسلموه لحاكم أممي ويطلبون الحكم عليه بالموت. وكم كان قاسيًا على نفسه القدوسة قولهم لبيلاطس: «لو لم يكن فاعل شر لما كنّا سلمناه إليك»، لقد اتهموه باتهامات عديدة: أولاً أنه يفسد الأمة، وثانيًا أنه يمنع أن تُعطى الجزية لقيصر، وثالثًا أنه يقيم نفسه ملكًا.
  • لقد تقاذفه هؤلاء الأشرار في ترحيلات مهينة، كم جاع ولم يطعمه أحد وعطش ولم يسقِه أحد، وعندما رجع إلى بيلاطس مرة أخرى بعد محاكمته أمام هيرودس كم تألم وهو يسمع صراخ الناس وهم يطلبون لصًا قاتلاً هدّامًا، وأما بالنسبة له فطلبوا أن يُصلب.
  • كم كان مؤلمًا على نفسه أن يُجلد ويوضع إكليل شوك على رأسه ويُسلَّم ليُصلب، وكان من لعنات تلك العقوبة أن يحمل المذنب على ظهره الخشبة التي سيعلَّق عليها. يا له من عار أثقل وأقسى من كل شيء. وكانوا يفترسونه بنظراتهم بوحشية وكانوا يفتحون شفاههم عليه بالباطل ويهزون رؤسهم متكلمين عليه باستهزاء وسخرية. حتى المصلوبان معه شاركا في تعييره. لكنه وهو الرب العظيم لم يفتح فاه. ثم هؤلاء الأربعة جنود وتحت جذع الصليب أخذوا يقتسمون ثيابه وعلي قميصه ألقوا قرعة.
حقا كم تألم جسديًا، وكم تألم نفسيًا.. لكن رغم كل هذه الأهوال فلم تكن هذه الالآم أو تلك هي التي خلّصتنا. لكنها الآلام الكفارية التي سنتحدث عنها في مرة قادمة إن تأنى الرب في مجيئه.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 13733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آلام المسيح (1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت حياة الرب يسوع، منذ دخوله إلى العالم، محمَّلة بأنواع متعددة من الآلام: فقد عاش فقيرًا جدًا مع أنه غني جدًا (2كورنثوس8: 9).
وكم عانى الجوع (متى4: 2؛ 21: 18) مع أن له حيوان البر والبهائم على الجبال بالألوف (مزمور50: 10).
وقاسى عطش (يوحنا4: 7) مع أنه خالق الأنهار وسواقيه دائمًا ملآنة بالماء (مزمور65: 9). ولم يجد أين يسند رأسه (متى8:20) مع أنه خالق ومبدع هذا الكون (كولوسي1: 16).


وكثيرًا ما تألم من احتقار البشر وخذلهم له وعدم اعتدادهم به (إشعياء53: 3)، ومن كلام الناس الجالسين في الباب وأغاني شرابي المُسكِر (مزمور69: 12). وتألم من الوحدة فحتى تلاميذه لم يكونوا يفهمونه (مرقس9 :31، 32).
وكم تألم من رفض الأشرار له ومحاولاتهم المتعددة لقتله حتى وهو طفل صغير (متى2)، وتشاورهم عليه أكثر من مرة ليهلكوه (متى12: 14؛ 26: 4؛ لوقا4: 29)، وطردهم له وطَلَبهم قتله لأنه شفى إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة يوم سبت (يوحنا5:16)، ورفْعهم حجارة عليه ليرجموه (يوحنا8: 59؛ 10 :31). وكم تألم الرب يسوع من الظلم (إشعياء53: 7) مع أنه العادل الذي قضيب استقامة قضيب مُلكِه (عبرانيين 1: 8).

ولكن في هذا المقال سأركِّز بعض الشيء على بعض آلامه في الساعات الأخيرة من حياته أقصد في رحلته من بستان جثسيماني حتى وصل للجلجثة، فقد تألم الرب يسوع آلام جسدية وآلام نفسية وأيضًا آلام كفارية.

آلام المسيح الجسدية:

نراه في البستان في حالة إعياء شديد (عنوان مزمور102)، يتألم لكونه سيموت في نصف أيامه، فنجده يصلّي وعرقه نازل كقطرات دم على الأرض. ثم يقبض الأشرار عليه ويوثقوه ويمضوا به ليُحاكَم؛ محاكمة دينية أمام حنان وقيافا ومجمع السنهدريم، ومحاكمة مدنية أمام بيلاطس وهيرودس وبيلاطس مرة ثانية. وفي المحاكمة الأولى إذا بواحد من خدام الكهنة يرفع يده، وبقبضته يلطم الرب يسوع على فمه، لطمة كانت عنوانًا كبيرًا للحالة التي كان عليها جميع الحاضرين. كما ضربوه بالعصي!

وفي المحاكمة الثانية قام العسكر الرومان بجلد رب المجد بأمر من بيلاطس. وعلى مرأى من الجمع الكثير جُرِّد الرب يسوع من ثيابه، وانحنى مربوط اليدين ليُجلَد بجلدات كثيرة وضربوه ولم يكفوا (مزمور 35: 15).
 
قديم 28 - 07 - 2016, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 13734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دخول المسيح 2

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان لابد من دخول المسيح إلى العالم لأسباب كثيرة جداً وقد ذكرنا في العدد السابق سبباً من هذه الأسباب والآن سنذكر بعضاً آخر منها:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
2.لأنه قد جاء وقت الإصلاح:
إن فكر الله هو الدخول إلى محضره والتمتع به ولكن كيف كان يمكن ذلك في ظل الناموس الذي كان، كما يخبرنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين (9: 10)، يقضي بتحريم بعض المأكولات والمشروبات وتحليل غيرها وبعض الغسلات المختلفة وكلها قوانين جسدية ينتهي عملها حين يأتي «وقت الإصلاح» الذي هو المسيحية التي أساسها الرب يسوع المسيح وتجسده وصلبه وموته وقيامته وصعوده وقد انتهت هذه القائمة التي تتعامل مع الجسد ومع الظواهر الخارجية مما لا يعطي اطمئناناً أو راحة للضمير.
3.لأنه قد جاء وقت الخيرات العتيدة:
«وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة...» (عبرانيين 9: 11).
كان لا بد من دخول المسيح للعالم وصلبه وسفك دمه ليمكننا أن نتمتع ببركات عظيمة جداً ومن هذه البركات
  • الفداء 1بطرس1: 18،19
  • الاغتسال رؤيا 1: 5
  • التطهير 1يوحنا 1: 7
  • غفران الخطايا أفسس 1: 7
  • التبرير رومية 5: 9
  • التقديس عبرانيين 13: 12
  • المصالحة كولوسي 1: 20
  • القُرب أفسس 2: 13
  • ثقة بالدخول إلى الاقداس عبرانيين 10: 19
  • الغلبة رؤيا 12: 11
4.لأنه قد جاء الوقت الذي فيه يجب أن يُرَد لله مجده:
لا شك أن الخطية أهانت الله جداً آخذين في الاعتبار قداسته المُطلقة وعدم محدوديته، فالله يقول «لست أطيق الإثم» (إشعياء1: 13). ولكن بتجسد الرب يسوع ودخوله إلى العالم مَجَّد الله في حياته الرائعة التي عاشها هنا لمدة تزيد قليلاً عن 33 سنة والتي كان شعاره فيها «ينبغي أن أكون فيما لأبي» (لوقا 2: 49)، وشهد الآب عنه شهادة ما أروعها «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرِت» (متى 17: 5)، حيث عمل الرب يسوع كل شيء حسناً ولكن بموته على الصليب حيث تحمل الآلام الكفارية عوَّض الله أكثر بكثير من الإهانات التي لحقت به بسبب خطايانا، ومع أنه ليس مسئولاً عن ذلك لكنه رَدّ لله كرامته المُهانة ومجده المسلوب «حينئذ رددت الذي لم اخطفه» (مزمور69: 4).
5.لأنه قد جاء الوقت الذي فيه تُرفع خطية العالم:
عندما نظر يوحنا المعمدان الرب يسوع مُقبِلاً إليه هتف قائلاً: «هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يوحنا1: 29)، وما كان يقصده من هذا القول هو أن الرب يسوع هو وحده الشخص الكفء لأن يقوم بهذه المهمة. والحقيقة أننا إذا تأملنا في داخل أنفسنا أو حولنا سنجد الخطية بكل نتائجها البغيضة والمؤلمة، لكن لا بد أن يأتي الوقت الذي فيه نرى النتيجة النهائية لدخول المسيح وعمله الكامل على الصليب، كما يقول الرسول بطرس في رسالته الثانية ص 3: 13 «ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر». ولا ننس أن الأساس الذي وُضع لرفع خطية العالم هو دخول المسيح بالتجسد وصلبه وموته وقيامته.
6.لأنه قد جاء وقت نزع الأول وتثبيت الثاني:
«ثم قال هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله. ينزع الأول لكي يثبت الثاني» (عبرانيين10: 9).
«هأنذا أجيء» كان هذا هو صوت المحبة العظيمة الذي رن في الأزل السحيق قبل دخول الخطية، بل قبل خلق العالم نفسه. إنه صوت الرب يسوع الذي كان لا بد أن يأتي ليفعل مشيئة الله، فلقد ثبت عدم كفاية نظام الناموس المرتبط بالذبائح وقد جاء الرب يسوع لكي يتمم إرادة الله المكتوبة في كتاب المشورات الأزلية والمشار إليه في عبرانيين10: 7 بـ«درج الكتاب». وبدخول المسيح إلى العالم وموته ثم الفداء النظام السابق نظام الناموس ليضع مكانه نظاماً جديداً ينسجم ويتفق مع إرادة الله لذلك أمكن لكاتب العبرانيين أن يقول بعد ذلك «فبهذه المشيئة نحن مقدّسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة» (عبرانيين10: 10).
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 13735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دخول المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكلّمنا سابقاً عن دخول الخطيه الى العالم (رومية5: 12)، وتكلّمنا أيضاً عن دخول الناموس (رومية5: 20) الذي طلب ثمناً من الذين فشلوا في حفظه، وكان هذا الثمن هو الموت. وهكذا كان لا بد من دخول المسيح إلي العالم، وكان لا بد له أن يشترك معنا في اللحم والدم بظهوره في الجسد، دون أن يشترك معنا في طبيعتنا الساقطة، لكي يستطيع أن يذوق الموت ويفتدي الذين تحت الناموس (غلاطية 4: 5)، وأيضاً يفتدينا نحن الأمم البعيدين ويصيرنا قريبين بدمه (أفسس2: 11-13).
والحقيقة أن هناك أسباباً كثيرة جداً من دخول المسيح إلي العالم، نذكر منها:

  1. لأنه قد جاء ملء الزمان
«ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس» (غلاطية4: 4).
فقد تعامل الله مع الإنسان بطرق متنوعة وأساليب مختلفة وكل طريقة من هذه الطرق كان لها فترة زمنية محدودة وهذه الفترة تسمّي «تدبير»، وكل تدبير يتميز بطابع معيَّن فيه يتعامل الله مع الإنسان بمبادئ معينة.
    • التدبير الأول: تدبير البراءة
حيث جبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ووضعه في جنة رائعة، أنبت الرب فيها كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وكان هناك نهر وسط الجنة وينقسم من هناك إلي أربعة أنهار. يا للعز والروعة! فلقد أحاطت به ظروف جيدة جداً، تساعده علي الطاعة، إذ جعله الرب سيداً علي كل الخليقة، وأعطاه وصية واحدة، فقط وهى أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر. لكن الشيطان أتي بكلام آخر لحواء (تكوين 3)، والتي قطفت من ثمر الشجرة، وأكلت ثم أعطت زوجها، فأكل معها. وانتهى هذا التدبير بدخول الخطية، وطرد الإنسان من الجنة، فأصبح الإنسان يكره الله ويخاف منه، وأيضاً أصبح فاقداً للقدرة على طاعته. ولا نعرف مدة هذا التدبير، لكنه بالتأكيد كان قصيرأ.
    • التدبير الثاني: تدبير الضمير
وهذا التدبير استمر حوالي 1650 عاماً، ويبدأ بسقوط آدم ووجود الضمير في الإنسان، والذي يعنى قدرته على التمييز بين الخير والشر. وترك الله الإنسان لصوت ضميره. لكن للأسف كان الإنسان قاتلاً، ونرى ذلك فى قايين الذى ذبح أخاه. وعمل الشيطان فى هذا التدبير على غواية الإنسان بطرق متعددة، فأغواه بالسعي وراء رزقه مقنعاً إياه بأن العمل عبادة (تكوين4: 20)، وأغواه بعالم الفن والطرب (تكوين4: 21)، وأغواه بالاختراعات الكثيرة (تكوين4: 22). ونسمع، قُرب نهاية هذا التدبير، قول الله لنوح: «نهاية كل بشر قد أتت أمامي، لأن الأرض امتلأت ظلماً منهم، فها أنا مهلكهم مع الأرض» (تكوين6: 13). وانتهى هذا التدبير بالطوفان. .
    • التدبير الثالث: تدبير الحكومات
ويبدأ من بعد الطوفان، حيث نرى أولاد نوح الثلاثة: ساماً وحاماً ويافث، والذين منهم تشعبت كل الأرض، أصبحوا رؤساء، كل واحد منهم لجنس معين. وأعطى الله نوح وأولاده قوانين في تكوين9. تاركاً أمامهم مشهد الطوفان الرهيب، ليتذكروا دائماًدينونة الله المرعبه ضد الخطية. وانتهى هذا التدبير بأن بَلبَل الله لسانهم، حتى لا يفهم بعضهم بعضاً، وهكذا تشتّتوا من هناك على سطح الأرض كلها.
    • التدبير الرابع: تدبير الآباء
مع بداية هذا التدبير فإن الله اختار أبرام وعائلته، فأخرجه من أرضه وعشيرته، وأسكنه فى أرض غريبة. ويشمل هذا التدبير أيضاً إسحاق ويعقوب ويوسف، وانتهى بموسى. وفي هذا التدبير نكتشف أيضاً فشل الإنسان، حتى أن إبراهيم نفسه، رجل الإيمان، لم يستطع أن ينتظر مواعيد الله ونفذ صبره وتزوَّج. وانتهى هذا التدبير بطلب الشعب للناموس ثم كسرهم له أسفل جبل سيناء.
    • التدبير الخامس: تدبير الناموس
ويبدأ هذا التدبير - كما أشرنا الآن - بطلب الشعب للناموس إذ قالوا: «كل ما تكلم به الرب نفعل» (خروج 19: 8). وهكذا أعطاهم الله الناموس. وكما فشل الإنسان خلال جميع التدبيرات السابقة، هكذا فشل في هذا التدبير، وأصبح مجرماً، كقول يعقوب فى رسالته «لأن من حفظ كل الناموس وإنما عَثر فى واحدة فقد صار مجرماً فى الكل» (يعقوب2: 10).
استمر هذا التدبير حوالى 1500 عاماً، وقرب نهايته جاءت لحظة ملء الزمان؛ والتي تعني أن الزمان امتلأ من امتحان الإنسان بطرق مختلفة فى تدابير متعاقبة، وأنه قد فشل فى جميع الامتحانات، وثبت فساده وعجزه التام. لذلك، كما نفهم من غلاطية4: 4 أن الله، فى الوقت المعيَّن، أرسل ابنه. ومعنى ذلك أن ابنه كان موجوداً عنده منذ الأزل، وظلت الأجيال تترقب وتنتظر «نسل المرأة»، إلي أن جاء «الوقت المعيَّن» (رومية5: 6)، الذى هو ملء الزمان، وجاء الله الظاهر فى الجسد، لا فى صورة مَلَكية عظيمة بل فى صورة الاتضاع. «الذى إذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسةًً أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً فى شبه الناس» (فيلبى 2: 6،7).
ولحديثنا عن دخول المسيح بقية
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 13736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دخول الناموس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يكن في فكر الله مطلقاً أن يعطي الناموس أيام موسى، لكنه أعطاه بناء على قول الشعب قديماً «كل ما تكلم به الرب نفعل» (خروج 19: 8). وقد تسأل الرسول بولس في غلاطية) 3: 19( قائلاً «لماذا الناموس؟» وكانت الإجابة «قد زيد بسبب التعديات» أي ليُظهر الخطايا كتعدّيات، ويقنع الناس بفشلهم وخرابهم وعجزهم وعدم نفعهم. لقد دخل الناموس ليكشف لا ليعالج، ليدين لا ليغفر ولا ليبرر، دخل لكي يظهر الخطية أنها كثيرة (رومية5: 20). فالناموس مثل: المرآة التي تكشف العيوب لكن لا تعالج، إنها فقط تظهر الحقيقة. أو مثل المسطرة التي تكشف أن الخط أعوج لكن لا تستطيع أن تصحح مسار هذا الخط. أو هو كجهاز الأشعة الذي يكشف الداء ولا يقدم الدواء. فالناموس...
1- لا يُحي
«فهل الناموس ضد مواعيد الله؟ حاشا. لأنه لو أُعطى ناموس قادر أن يُحي لكان بالحقيقة البِرّ بالناموس، لكن الكتاب أغلق على الكل تحت الخطية ليعطى الموعد من إيمان يسوع المسيح للذين يؤمنون» (غلاطية3: 21، 22). فالله أعطى وعداً ثابتاً لإبراهيم أنه يتبارك في نسله (ولا يقول في أنساله) الذي هو المسيح جميع أمم الأرض (غلاطية3: 16). وقد أتى الناموس بعد ذلك بـ430 سنة، فهل يمكن أن الناموس يبطل هذا الوعد بإدخال شروط عليه؟ كلا فالله لا يمكن أن يغير فكره ويجعل البركة بشروط. ويسمى بولس الناموس «خدمة الموت» و«خدمة الدينونة» (2كورنثوس3: 7، 9).
2- لا يبرِّر
«إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما» (غلاطية2: 16). وكلمة «الإنسان» الواردة في هذه الأية تُرينا الجنس البشري كله، فهي تُسقط كل الحواجز بين كافة البشر دون تفرقة في اللون أو الجنس أو المكانة الاجتماعية فالكل في مستوى واحد. وفي الأصل اليوناني لا توجد أداة تعريف في كلمة «الناموس»، فيمكن أن نقرأها هكذا «إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال ناموس»، أي بأعمال أي ناموس أو قانون أو شريعة، شريعة موسى أوً أية شريعة أخرى، فلا أشياء أو ممارسات يمكن أن تبرِّر الإنسان أمام الله سوى الإيمان القلبي بالرب يسوع المسيح كالفادي والمخلِّص، الإينان المُقتَرِن بتوبة قلبية.
3- لا يعطي الروح القدس
«أريد أن أتعلم منكم هذا فقط أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان» (غلاطية3: 2). ويجيب الرسول بولس نفسه عن هذا السؤال في أفسس1: 13 قائلاً «إذ أمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس». أما في عهد الناموس فلم يكن الروح القدس قد أُعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد (يوحنا7: 39).
4- لا يعطي بركة
«لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة، لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به» (غلاطية3: 10). وهو لا يقول «الذين يكسرون الناموس هم تحت لعنة»، بل «الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة». أي أن وقوفهم على هذا الأساس يجعلهم تحت لعنة، لأنه لا يوجد إنسان لم يعثر حتى في واحدة «لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل» (يعقوب2: 10). ويجب أن نلاحظ أن العهد القديم ينتهي باللعنة «لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن» (ملاخي4: 6)، بينما ينتهي العهد الجديد بالنعمة «نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم» (رؤيا22: 21).
5- لا يكمِّل
«لأن الناموس لا يقدر أبداً، بنفس الذبائح كل سنة التي يقدمونها على الدوام، أن يكمِّل الذين يتقدمون» (عبرانيين10: 1). والمقصود بالناموس هنا هو كل فترة تدبير الناموس، بما فيها من تقدمات وذبائح ووصايا، وهي لم تستطع أن تمنح الضمير سلاماً كاملاً أو راحة أو قبولاً في حضرة الله..
6- لا يعطى ميراثاً
«لأنه إن كانت الوراثة من الناموس فلم تكن أيضاً من موعد ولكن الله وهبها لإبراهيم بموعد» (غلاطية3: 18). وقد كان سؤال الناموسي الذي قام ليجرب الرب: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟» (لوقا10: 25) سؤالاً خاطئاً لأن ليس أحد يعمل ليرث، بل يرث الشخص لكونه ابناً «وأما كل الذين قبلوه (أي المسيح) فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه» (يوحنا1: 12)، «فإن كنا أولاداً، فإننا ورثة أيضاً، ورثة الله ووارثون مع المسيح» (رومية8: 17).
7- لا يُعطي غفراناً
بل بالعكس لأنه «بالناموس معرفة الخطية» (رومية3: 20)، وبالتالي «الناموس ينشئ غضباً» (رومية4: 15). ويذكر لنا كاتب العبرانيين سبباً من الأسباب التي من أجلها رفض الله ذبائح الناموس إذ يقول «فيها كل سنة ذكر خطايا» (عبرانيين01: 3)، ففي عهد الناموس كانت تقدَّم ذبائح للخطية لم يُسَرّ بها الله، واستمرار ذكر الخطايا تابع لاستمرار تقديم الذبائح والثيران الذي لم يرفع خطايا، إلى أن جاء المسيح وقدم نفسه. وللناموس تشبيهات توضح طبيعته، فهو مثل:
  • الكاهن واللاوي في قصة السامري الصالح (لوقا 10). قَصّ الرب هذه القصة عن إنسان كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا، ووقع بين لصوص، فعرّوه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حي وميت، فعَرَضَ أن كاهناً نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله ولم يستطع أن يفعل معه شيئاً، كذلك لاوي أيضاً إذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله ولم يستطع أن يفعل معه شيئاً، وهما صورة للناموس الذي ما استطاع أن يفعل شيئاً للإنسان.
  • جيحزي غلام أليشع (2ملوك4). مات ابن الشونمية فأضجعته على سرير أليشع رجل الله وأغلقت عليه وخرجت وذهبت إلى أليشع الذي قال لجيحزي«اشدد حقويك، وخذ عكازي بيدك وانطلق، وإذا صادفت أحداً فلا تباركه وإن باركك أحد فلا تجبه وضع عكازي على وجه الصبي». وكانت النتيجة لا صوت ولا مصغ ولم ينتبه الولد ولم يعطَ حياة. وجيحزي كان ممَّثلاً للناموس، كان اسبق من اليشع كما قصد الله أن يكون الناموس أسبق من المسيح، ولكن رجل النعمة اليشع وهو رمز رائع للرب يسوع المسيح استطاع أن يقيم الابن الميت.
  • فلان الفلاني (راعوث4)، وهو الولي الأول الذي يذكِّرنا بالعهد الأول الناموس، كان عابراً وهذا يذكرنا بالناموس الذي لم يكن في قصد الله في الأزل إعطاءه. وهو لم يكن يفكر في راعوث، لكنه جلس عند الباب وهو المكان الذي حدّده الرب في الناموس كساحة للقضاء (تثنية16: 18) مذكراً إيانا بخدمة الناموس كخدمة قضاء ودينونة. هناك أعلن فلان الفلاني عجزه إذ قال «لا أقدر أن أفك.. لا أقدر أن أفك». فلم يستطع فداء أو إنقاذ راعوث.
حقاً شكراً للرب لأن قرعتنا وقعت في تدبير النعمة تدبير التكميل والتطهير والسجود بلا خوف. ليتنا نقدِّر الامتيازات والخيرات التي أتى بها سيدنا بقيمة شخصه وقيمة عمله الكامل على الصليب.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 13737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دخول الخطية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غرس الرب الإله جنة في عدن، ووضع فيها آدم الذي جَبَلَه. وكان في الجنة شجر كثير، وأوصاه الرب أن يأكل بحرية، ومجاناً، من كل شجر الجنة، ما عدا شجرة واحدة هي شجرة معرفة الخير والشر، وكان التحذير «لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت».
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ورتب الرب الإله لآدم «معيناً نظيره» وهي حواء، والتي وصل الشيطان إلى آدم عن طريقها، إذ أُغويت وأكلت من الشجرة، وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل. وبعد الأكل، صارت لآدم معرفة الخير دون القدرة على فعله، ومعرفة الشر دون القدرة على تجنبه. وهكذا بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم (رومية5: 12). وبدخول الخطية نتجت أمور رهيبة، حملها المسيح في جسده في أقصى صورة، وبتحمله إياها استطاع - له كل المجد - أن يرفعها عن الإنسان. نذكر من هذه الأمور الآتي:
1- الموت (تكوين2: 17)
فبدخول الخطية «اجتاز الموت إلى جميع الناس... ومَلَكَ الموت... مات الكثيرون» (رومية5: 12 ،14 ،15 ،17)؛ وصار الجميع أمواتاً بالذنوب والخطايا (أفسس2: 1؛ كولوسي2: 13). هذا هو الموت الروحي لكون الإنسان منفصلاً عن الله بسبب خطاياه (لوقا15: 24 ،32). كذلك هناك الموت الثاني، الذي هو الانفصال الأبدي عن الله تحت الدينونة (رؤيا20: 6 ،14).
ولكن شكراً للرب يسوع الذي «سكب للموت نفسه» (إشعياء53: 12)، و«وُضع قليلاً عن الملائكة... لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد» (عبرانيين2: 9). وعلى حساب موته الكفاري أمكن لموتى كثيرين بالذنوب والخطايا أن ينالوا الحياة الأبدية.
2- العري (تكوين3: 7)
بدخول الخطية إلى العالم صار الإنسان عرياناً، وهذا ما حدث مع آدم وامرأته. وإذ انفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان، فقد صنعا لأنفسهما مآزر من أوراق التين، ولكن هل يستطيع عمل الإنسان أن يكسوه أمام الله؟!
إن الرب الإله، لكي يكسو آدم وامرأته، صنع لهما أقمصة من جلد ذبيحة وألبسهما. وهنا نرى أن ذبيحة المسيح الكاملة على الصليب فيها الستر لكل خاطئ عريان. ذاك الذي لكي ينقذنا من العري رضي، في محبة لنا، أن يعرّوه ويلبسوه رداء قرمزياً (متى27: 27 ،28)، بل إن العسكر الذين صلبوه أخذوا ثيابه واقتسموها فيما بينهم واقترعوا أيضاً على قميصه.
3- الخوف (تكوين3: 8-10)
إن أول كلمات نطق بها الإنسان ويذكرها الكتاب المقدس هي «سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عريان فاختبأت». ولكن شكراً لربنا ومخلصنا يسوع المسيح، لأن أول كلمات له بعد قيامته لتلاميذه الخائفين هي «سلام لكم... وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه» (لو24: 36-40)، وكأنه يريد أن يقول لهم: “لكي تكونوا في سلام مع الله كان لا بد أن أتمشى في طريق العدل (أمثال 8: 20)، وأن أذهب إلى الصليب، وأن أتحمّل تأديب سلامكم (أشعياء53: 5)”.. حقاً إن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى حارج.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

4- الألم والوجع (تكوين3: 16)


كانت النتيجة المباشرة للسقوط هي آلام الحبل والولادة. ولكن من تألم مثل الرب يسوع نفسه .. لقد تنبأ عنه إشعياء النبي قائلاً: «أوجاعنا تحملها» (إشعياء53: 4). وقمة الألم والأوجاع كانت في الصليب، هناك كان عليه أن يواجه آلاماً لا حصر لها وأوجاعاً رهيبة لا نستطيع نحن أن ندركها، وكل ذلك من أجلنا.
5- الحزن (تكوين 3:17)
«بالتعب (بالحزن) تأكل منها كل أيام حياتك». ولقد اشترك الرب في أحزان قديسيه (انظر يوحنا11). وإذا تأملنا حزن الرب العميق في الصليب، نجده يقول في النبوة «أَمَا إليكم يا جميع عابري الطريق، تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي الذي أذلني به الرب يوم حموّ غضبه» (مراثي1: 12)، فمن منا يستطيع أن يقدِّر مدى الأحزان التي جازها ذلك القدوس المتألم على الصليب، إذ كان الله يتعامل مع الخطية بمقتضى أحكام عدله وبره.
6- اللعنة (تكوين 3 : 17)
قال الرب الإله لآدم «ملعونة الأرض بسببك .. » ونقرأ في غلاطية3 :13 أن المسيح «صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من عُلِّق على خشبة». ومع أن الرب يسوع في حياته الإنسانية الرائعة قد أظهر طاعة كاملة، وكان طعامه أن يفعل، وباستمرار، مشيئة الآب الذي أرسله فاستحق كمال البركة؛ لكنه في محبة عظيمة صار لعنة لأجلنا.
7- الشوك والحسك (تكوين 3: 18)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد نبتت الأشواك من الأرض الملعونة. ومن المناظر المؤلمة في أحداث الصليب لما ضفروا لربنا المعبود إكليلاً من الشوك وغرسوه في رأسه وجبهته. ونحن نعتبر إكليل الشوك الذي وُضع على رأس الفادي، بقصد تحقيره، هو أغلى قلادة كريمة توجت بها طاعته.
8- طرد الإنسان (تكوين3: 24)
طُرد الإنسان الأول من جنة عدن وأقام شرقاً وهنا نتذكر ربنا يسوع فكم طرد خارجاً (متى8: 34، مرقس5: 17) إلى أن جاء الوقت الذي قالوا فيه.. «لا نريد أن هذا يملك علينا» «فصرخوا خذه خذه اصلبه» (يوحنا19: 15).
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 13738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلق العالم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في زيارة للواعظ الشهير بيلي جراهام للقاهرة، في الخمسينات من القرن الماضي، وصف الإنسان قائلاً: ما نحن إلا بعض النمل الذي يزحف على الأرض... والحقيقة أننا عندما نتأمل في جزء بسيط جداً من الخليقة ونعرف جزءاً يسيراً جداً من أسرارها، فإننا نعتبر تشبيه الإنسان بالنملة إنما هو تشريف كبير لا نستحقه، ويأتينا الإحساس بمدى ضآلتنا أمام قدرة الله العظيمة كالخالق، ونشعر بأن أي منا إنما هو أقل من جزء من المليون من ذرة تراب عالقة في بحر الكون العظيم، ويتعمق لدينا الإحساس أننا «المزدرى وغير الموجود» (1كورنثوس1 :28).
الله موجود قبل كل الوجود:
لم يشرح لنا الكتاب المقدس وجود الله ولا اثبته، ولكنه ببساطة يعتبره أمراً مسلَّماً به. لكن تأخذنا أول عبارة في الكتاب «في البدء خلق الله السماوات والأرض» (تكوين1 :1)، لنرى في تلك الخليقة الرائعة، ومن خلال الكون الفسيح، براهيناً كثيرة مقنعة لوجوده. وكلما زاد العلم وعرف المزيد من أسرار الكون، أصبح مستحيلاً أن يقال إن كل هذا قد أتى إلى الوجود بدون مصمم ومخطط. فالخليقة تقودنا لنعرف هذا الإله العظيم «لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته، حتى أنهم بلا عذر» (رومية1 :20).
دعنا إذاً نتأمل في هذه الخليقة الرائعة.
ماذا عن السماء؟
ربما نسأل واحداً عن السماء فيقول لك إنها هي هذه التي فوقنا، ويفوته أن هذا الذي فوقه شيء غير ثابت، وأنه يرى من السماء في كل ساعة شيئاً غير الذي رآه في ساعة سابقة، وغير ما سوف يراه في ساعة لاحقة.. فهذا الذي فوقه كان منذ ساعات تحته، والذي هو على يمينه سيكون، بعد قليل، على يساره. والناس ترى الشمس تدور في قبة السماء من المشرق إلى المغرب وكذلك القمر والنجوم، ولكن عالم الفلك عندما يرقب الليل والنهار ولمدة 24 ساعة، يرى فيها كل ساعة وجوهاً للنجوم جديدة في وجه للسماء جديد ثم يبدأ ال24 ساعة التالية فإذا بهذه الوجوه نفسها تعود فتتتابع في نفس الأوجه من السماء
ماذا عن الأرض؟
هي كوكب كروي سيار يدور في الفضاء الكوني الشاسع. والأرض بيضاوية الشكل يبلغ طول قطرها الأكبر حوالي 13000 كم. وتدور حول نفسها مقابل الشمس من مغرب إلى مشرق كل 24 ساعة، وبذلك يتعاقب الليل والنهار. وفي نفس الوقت تدور حول الشمس بحكم جاذبية الشمس لها في مدار بيضاوي الشكل، وتتم دورتها حول الشمس في 365 يوم و5ساعات و48دقيقة و46ثانية؛ وهذه الفترة تعرف بالسنة الشمسية.
ماذا عن الشمس؟
هي نجم كبير ناري قطره نحو 1.4مليون كم. وهي كقنبلة هيدروجينية هائلة تُقدَّر درجة الحرارة على سطحها 6000 درجة مئوية، أما في باطنها فتصل إلى 14 مليون درجة مئوية. ويندلع من كل ناحية لها لهب رهيبة مخيفة جداً تمتد إلى بعد مئات الآلاف من الأميال منها. وتكبر الشمس عن الأرض 330 ألف مرة، وتبعد عنها نحو 150 مليون كم؛ مع العلم أنها أقرب النجوم إلينا. وهي تدور وتتحرك في الفضاء بسرعة غير ثابتة.
ماذا عن المجموعة الشمسية؟
الشمس مركز لمجموعة كواكب سيارة تدور حولها عددها تسعة منها الأرض. وهي بحسب ترتيب بعدها عن الشمس: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشترى وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو الذي يبعد عن الشمس نحو 5900 مليون كم. هذا عدا حزام من مئات الكواكب الصغيرة والنيازك والمذنبات. وكوكب زحل يكبر عن الأرض نحو 800 مرة، ويتميز بهالة عجيبة تحيطه، ويدور حوله عدد من الأقمار لا زال علماء الفلك يكتشفون الجديد منها. والمشترى، أكبر كواكب المجموعة، يكبر عن الأرض نحو 1300 مرة. والمجموعة الشمسية هذه مع عظمتها في أحجامها وأبعادها ليست إلا ذرة بين مجموعات الأجرام السماوية النجمية الأخرى التي تفوق العقل والحصر، فهذه المجموعات تكبر عن مجموعتنا ملايين المرات وتبعد عنا بملايين الأميال.
أبدع الكبير والصغير
كان معروفاً قبلاً أن الذرة هي أصغر وحدة بنائية للمادة، وأنها ليست جوفاء؛ لكن العلم الحديث أثبت أن الذرة تتكون من وحدات بنائية كثيرة أصغر منها الآف المرات مثل الإلكترون والبروتون والنيوترون وأن معظم حجم الذرة فراغ. لقد استطاع الميكروسكوب الإلكتروني أن يكشف لنا روعة التصميم الإلهي في أمور دقيقة جداً. واسمع علماء الطبيعة النووية وهم يخبرونك أن الضآلة الشديدة جداً هامة جداً لحفظ الكون كله، فنيوترونات ذرة حجمها ضئيل جداً جداً، تجمع المادة لتصبح كتلة صلبة؛ ولولا هذه النيوترونات لحدث انفجار للعالم وتبدد. وإن كانت الأرض تتحرك وكذلك القمر والشمس والنجوم فأيضاً ذرة الرمل، التي قد تبدو لنا ساكنة، كل جزئياتها في حركة مستمرة، وفي داخل هذه الذرة ميدان حركة ذاتية هائلة لا تكاد تعيها الأفهام، حركة هي أصغر وأعنف حركة. حقاً أنه، في تصميم الله، الصغر أو الضآلة في نفس أهمية الكبر أو العظمة؛ لقد اهتم بكليهما.
لذا إن تبادر لأذهاننا السؤال: كيف يمكن لله الذي خلق كل هذا أن ينشغل بي أنا الحقير؟ فدعونا نطمئن لأن ليس حجم الإنسان هو الذي يحدد قيمته عند الله، بل لنعلم أننا ذوو قيمة عظيمة جداً عند إلهنا خالقنا ومدبر خلاصنا العظيم.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 13739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنـا مسيحـي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«دُعِيَ التَّلاَمِيذُ “مَسِيحِيِّينَ” فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً» (أعمال الرسل11: 26)
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أقول إني أكثر قداسة من الآخرين،
بل أنا خاطئ خَلُص بالإيمان على أساس نعمة الله
المُقَدَّمة مجانًا في صليب المسيح.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أصرخ مُناديًا بصلاحي،
بل أهمس بأني كنتُ ضالاً فوُجِدْتُ، وكنتُ مُذنبًا فتبرَّرتُ،
وكنتُ أثيمًا والآن صرتُ مغفور الإثم.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لست مغرورًا،
بل أعترف أنني أتعثَّر وأحتاج للرب راعيَّ لِيَرُدَّ نفسي ويقود خطواتي.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أحاول أن أبدو قويًّا،
بل أُقِر بأني ضعيف وأحتاج إلى يده القوية لترفعني.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أفتخر بنجاحي،
بل أعترف أني أفشل وأحتاج إلى الله ليُنجِح طريقي.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أدَّعي أنني صرتُ كاملاً؛
فنقائصي أوضح من أن تختفي،
لكن الله، كالفخَّاري، ما زال يشكِّل في إنائي.
عندما أقول: “أنا مسيحي”، فأنا لا أُنكر أنني ما زلتُ أتألم،
لكنني أثق في نعمة الله التي في ضعفي تقوِّيني.
عندما أقول: “أنا مسيحي”،
فأنا أُعلن أني أنتظر رجاءً مُباركًا: الرب يسوع المسيح
سيأتي ثانيةً ليأخذني فأكون معه كل حين في بيت الآب.
 
قديم 28 - 07 - 2016, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 13740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أدب الحوار المسيحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وقام ابراهيم . وكلم بنى حث قائلاً: أنا غريب ونزيل عندكم أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي من أمامي .» (تكوين23: 1 -16).

لقد قرأت هذا الفصل بتدقيق، فلمع أمامي بشدة، من ضمن ما لمع، الأدب الشديد والخلق الرفيع الذى يتميز به أسلوب حديث أبى المؤمنين إبراهيم مع أهل المدينة التي كان يعيش فيها،
وعلى الفور ذهب فكرى من أب عائلة الإيمان إلى رئيس الإيمان، واستعرضت من المكتوب بعض الحوارات التي دخل فيها مع أحباء مخلصين أو مع أعداء ماكرين، وكم كان انبهاري شديدًا بروعته التي تخلب الألباب، فكم كان حكيمًا رقيقًا، متضعًا متفهمًا، حازمًا حاسمًا في كل حواراته. ولكنى أيضًا ذهبت بفكري بعدها إلى حالنا نحن المؤمنين واستعرضت من ذاكرتي أمثلة كثيرة لحواراتنا.

وكم تألمت وتأسفت في قلبي لما وصل إليه حالنا من جهة أدب الحوار والنقاش. فلقد ضاعت منا الأدبيات المسيحية الرفيعة، وفقدنا خُلق سيدنا البديع الذى ينبغي علينا أن نتحلى به في كل حوار.
وبدأت بنفسي محاولاً اكتشاف عيوبي وأخطائي في الحوارات المختلفة التي دخلت فيها. واكتشفت الكثير من العيوب وطلبت من الرب الصفح والغفران والعلاج بنية صادقة أمامه.

لكنى استرسلت أكثر في التفكير لأتذكر المزيد مما لاحظته من عيوب أصابت أسلوب الحوار بين القديسين، فخلعت عن حوارهم الصبغة المسيحية، وأبعدتهم كثيرًا عن شخصية سيدنا المثالية، وأضعفت كثيرًا شهادتنا السامية، وأعثرت الكثيرين من النفوس الغالية، وعلى الفور قررت أن أكتب لأحبائي ما جاش في صدري. ولكى يكون كلامي عمليًا قابلاً للتنفيذ، فضلت أن أضع هذه العيوب في صورة أسئلة يسألها القارئ لنفسه، وإذا أجاب عنها بصدق وأمانة، ستمكنه من تقييم نفسه في النهاية تقييمًا صحيحًا، وعليه عندئذ أن يخطو خطوات جادة نحو العلاج الصحيح.

1 - هل يحدث أثناء استماعك لمحدّثك أن يشرد ذهنك بعيدًا عنه، أو أنك لا تجد حرجًا في أن تعبث في شيء بيدك أو ملابسك أو بشيء حولك؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

2 - هل تشعر في داخلك أثناء استماعك لمحدثك برغبة شديدة أن تقاطعه ثم تستجيب لتلك الرغبة وتفعلها؟
* كثيرًا * أحيانًا rنادرًا

3 - هل تُظهر استنكارك بالكلام أو بتعبيرات الوجه أو الجسد لمجرد أن يعلن محدثك رأى يخالف رأيك؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

4- هل تستأثر بالنصيب الأكبر من وقت الحديث في أية جلسة سواء بقصد أو بدون قصد، أي أنك تتكلم أكثر مما تسمع؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

5 - هل يرتفع صوتك عاليًا أثناء حديثك سواء بقصد أو بدون قصد؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

6 - هل تجيب محدثك بسرعة قبل أن تستوضح وتستوعب كلامه؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

7 - هل لاحظت أنك تتسرع في إصدار حكمك بالإدانة على رأى محدثك قبل الاستماع لوجهة نظره وتفهُّم تفاصيل فكره؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

8 - هل تجتهد أو تلح في معرفة أشياء من محدثك لا يبغى هو الإفصاح عنها؟
* كثيرًا * أحيانًا *نادرًا

9 - هل يحدث أنك تتحول عن الموضوع الأساسي للحديث وتحاول معرفة أشياء شخصية عن محدثك لا تفيد النقاش، لكنها غريزة حب الاستطلاع والفضول عندك؟ * كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

10- هل لا تجتهد أن تختار ألفاظك بعناية، ولا تفكر في أثرها قبل أن تقولها، فما يخطر على بالك تقوله حتى ولو كان جارحًا، مبررًا لنفسك هذا بأن الصراحة تفتضيه؟ * كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

11- هل تشعر أن تنازلك عن رأيك، إذا أدركت خطأه، يُنقص من قدرك أمام الآخرين، وبالتالي تجتهد أن تدافع عنه رغم خطأه، أو تحاول إنهاء النقاش بسرعة؟ * كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

12 - هل تجرح مشاعر محدثك بكلمات أو إشارات على سبيل المزاح؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

13 - هل لا تستطيع التحكم فى غضبك إذا أخطأ محدثك الرأي أو أخطأ فيك أو حاول إثارتك؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

14 - هل لا تضع اعتبارًا لفارق السن أو المركز الأدبي لمحدثك؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

15 - هل تدخل أي حوار وأنت تضع قاعدة أساسية في ذهنك أن رأيك هو الوحيد الأكيد السديد وبالتالي ليس عندك استعداد للتغيير أو التطوير أو التبديل؟
* كثيرًا * أحيانًا * نادرًا

أعطِ لنفسك ثلاث درجات عن كل سؤال إجابته " كثيرًا"، ودرجتين إذا كانت الإجابة " أحيانًا"، ودرجة " نادرًا"؛ واجمع ما حصّلته من درجات•

1 - إذا وجدت أن مجموع درجاتك أكثر من 30 درجة، فأنت يا عزيزي تحتاج لتوبة سريعة وعاجلة عن شرور وخطايا اللسان، وما يساعدك على هذا قراءتك لرسالة يعقوب 1: 14 -27، 3: 1-12 باتضاع وانكسار قلب، وتذكر أنه لا قيمة لأية خدمة أو نشاط روحي نقوم به إن لم نتعلم أولاً كيف نضبط ألسنتنا، وأن لا نخطئ في حق الناس الذين نتحدث إليهم مقتدين في ذلك بما كان يفعل سيدنا - انظر مثلاً يو4: 1 -30، يو 8: 1-59 حتى ولو كان هؤلاء الناس أشرارًا أو أغراضهم شريرة.

2 - إذا كان مجموع درجاتك أقل من 30 لكن أكثر من 20 فأسلوبك في الحوار تشوبه أخطاء كثيرة عليك أن تحددها بدقة وتكتبها وتبدأ حالاً في طلب معونة الرب لعلاجها مسترشدًا بكلمة الله العظيمة وبصفة خاصة الفصول السابق ذكرها، وأيضًا سفر الأمثال 10: 19 ، 15: 1، 23، 17: 27، 28، 12: 23، 24: 26، 25: 11.

3 - إذا كان مجموع درجاتك أقل من 20، فأنت تتميز بأسلوب مسيحي في الحوار، لكن مع هذا اجتهد أن ترقى به بتلافي أي عيب أو خطأ فيه لكى تكون أكثر تشبهًا بسيدنا.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025