02 - 10 - 2023, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 137381 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* العيد لا يعني التمتع بأكل اللحوم والملابس الفاخرة، ولا هو أيام للترف، إنما تكمن بهجته في معرفة الله وتقديم الشكر والحمد له. هذا الشكر وهذا الحمد، يقدمه القدِّيسون وحدهم الذين يعيشون في المسيح، إذ مكتوب: "ليس الأموات يسبحون الرب، ولا من ينحدر إلى أرض السكوت. أما نحن فنبارك الرب من الآن وإلى الدهر" (مز 115: 17-18). وهكذا كان الأمر مع حزقيا الذي خلُص من الموت، فسبح الله قائلًا: "لأن الهاوية لا تحمدك. الموت لا يسبحك... الحيّ هو يحمدك كما أنا اليوم" (إش 38: 18-19). فتسبيح الله وتمجيده هو من اختصاص الذين يحيون في المسيح وحدهم، هؤلاء يصعدون إلى العيد، لأن الفصح ليس للأمم (الوثنيين عابدي الأصنام)، ولا للذين هم يهود بحسب الجسد، بل للذين يعرفون الحق، وذلك كما يقول ذاك الذي أرسل للإعلان عن مثل هذا العيد، "لأن فصحنا أيضًا المسيح، قد ذُبح لأجلنا". لذلك وإن كان الأشرار يقحمون أنفسهم لكي يحفظوا العيد، بينما عمل العيد هو تمجيد الله، لهذا فإنهم كأشرارٍ يقتحمون متطفلين في دخولهم كنيسة القدِّيسين. هؤلاء يوبخهم الله معاتبًا كل واحدٍ منهم قائلًا: "ما لك تتحدث بفرائضي" (مز 50: 16). ويوبخهم الروح القدس قائلًا بأنه ليس للتسبيح مكان في فم الخاطئ (ابن سيراخ 15: 9)، ولا للخطية وجود في مذبح الله، لأن فم الخاطئ يتكلم في الأمور الجامحة، كقول المثل: "فم الأشرار ينبع شرورًا" (أم 15: 28). لأنه كيف يمكننا أن نسبح الله بفم دنس، إذ لا يمكن أن يتفق النقيضان معًا؟ لأنه أية خلطة للبرّ والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ هذا ما يقوله بولس خادم الإنجيل (2 كو 6: 14). أما البار، فإنه وإن كان يظهر ميتًا عن العالم، لكنه يتجاسر فيقول: "أنا لا أموت، بل أحيا وأحدث بأعمالك العجيبة" (مز 118: 17)، فإنه حتى الله لا يخجل من أن يُدعى لهم إلهًا، هؤلاء الذين بحق يميتون أعضاءهم التي على الأرض (كو 3: 5)، ويحيون في المسيح الذي هو إله أحياء لا إله أموات، هذا الذي بكلمته ينعش كل البشر، ويعطيهم طعامًا يحيا به القدِّيسون، كما أعلن الرب قائلًا: "أنا هو خبز الحياة" (يو 6: 48). القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
02 - 10 - 2023, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 137382 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الغاية التي من أجلها يصير الإنسان غريبًا عن هذا العالم إنما هي أن تعبر نفسه إلي عالم آخر ودهر آخر، كما يقول الرسول: "إن مواطنتنا هي في السماوات" (في 20:3)، كما يقول: "وإن كنا نسلك علي الأرض، لسنا نسلك حسب الجسد" (2 كو 3:10)، لذلك فإن من يجحد هذا العالم، يجب أن يؤمن بكل يقين أنه ينبغي أن يعبر بفكره منذ الآن بالروح إلي عالم آخر. وهناك تكون سيرتنا ولذتنا وتمتعنا بالخيرات الروحية، وأنه ينبغي أن يولد من الروح في الإنسان الداخلي، كما قال الرب: "من يؤمن بي، فقد انتقل من الموت إلي الحياة" (يو 24:5). فإنه يوجد موت آخر غير الموت الطبيعي المنظور، وحياة أخرى غير هذه الحياة المنظورة. يقول الكتاب: "وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية" (1 تي 6:5)، كما يقول: "دع الموتى يدفنون موتاهم" (لو 60:9)، "لأن ليس الأموات يسبحونك يا رب، بل نحن الأحياء نباركك" (مز 17:115، 18). القديس مقاريوس الكبير |
||||
02 - 10 - 2023, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 137383 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذه الأسئلة موجهة إليهم، أما كلمات الأنبياء فهي لنا نحن المؤمنين. لكن مادام البعض الذين يعلمون بالأنبياء ولا يؤمنون بما هو مكتوب، ويجادلون ضدنا، مسيئين فهم ما كُتب بحق: "لذلك لا يقوم الأشرار في الدين" (مز 5:1). حسنًا يليق بنا أن نقابلهم بطريقة سطحية بقدر الإمكان، لأنه إذا قيل: "إن الأشرار لا يقومون في الدين"، فهذا يظهر أنهم سيقومون في الدين، لأن الله لا يحتاج إلى إمعان نظر طويل إليهم، بل بعد قيام الأشرار في الحال يذهبون إلى عقابهم. وإذا قيل: "ليس الأموات يسبحونك يا رب" (مز 17:115)، فهذا يظهر أن هذه الحياة فقط هي الوقت المعين للندم والمغفرة. "والذي يهبط إلى الهاوية لا يصعد" (أي 9:7). فالذين يسرون بها (الحياة) هم الذين سيسبحون الله، أما الذين ماتوا في الخطايا، فلا يبقى لهم وقت أن يسبحوا بعد الموت كمتمتعين بالبركات. إنما ينوحون على أنفسهم، لأن التسبيح لمن يشكر، والنحيب لمن هو تحت العقاب. لذلك يقوم الأتقياء بالتسبيح، أما الذين ماتوا في الخطايا فليس لهم وقت للاعتراف (الحمد) بعد ذلك . القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
03 - 10 - 2023, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 137384 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنبارك الرب! يمد الله يده ويبارك مؤمنيه، ويشعر المؤمنون أنهم في فكر الله على الدوام، يحفظ وعوده، أمين في تحقيق ميثاقه. أَمَّا نَحْنُ فَنُبَارِكُ الرَّبَّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا [18]. يليق بالكنيسة أن تبارك الرب من الآن وإلى الأبد. حقًا إنها تواجه متاعب، لكن رجاءها في الله مخلصها، وتطلعها إلى الأمجاد الأبدية، يجعلها في فرحٍ دائمٍ حتى في لحظات التعب والألم. * كما أن ملكوت الشيطان يكون بقبول الخطية، فإن ملكوت الله يُنال بعمل الفضيلة في نقاوة قلب وبمعرفة روحية، وأينما وجد ملكوت السماوات فبالتأكيد تكون الحياة الأبدية بفرحٍ، وحيثما وجد ملكوت الشيطان، فبلا شك يوجد الموت والقبر. ومن يكون في ملكوت الشيطان، لن يقدر أن يحمد الله، إذ يخبرنا النبي قائلًا: "ليس الأموات يسبّحون الرب، ولا مَن ينحدر إلى أرض السكوت. أما نحن (الأحياء الذين نعيش لله وليس للخطية أو للعالم)، فنبارك الرب من الآن وإلى الدهر، هلليلويا" (مز 17:115، 18). "لأنهُ ليس في الموت ذكرك. في الهاوية (الخطية) مَنْ يحمدك" (مز 5:6). فالإنسان ليس كيفما كان،بل ولو دعا نفسه مسيحيًا آلاف المرات أو راهبًا لا يقدر أن يعترف بالله إن كان يخطئ متمسكًا بخطيته . الأب موسى |
||||
03 - 10 - 2023, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 137385 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا [18]. يمد الله يده ويبارك مؤمنيه، ويشعر المؤمنون أنهم في فكر الله على الدوام، يحفظ وعوده، أمين في تحقيق ميثاقه. يليق بالكنيسة أن تبارك الرب من الآن وإلى الأبد. حقًا إنها تواجه متاعب، لكن رجاءها في الله مخلصها، وتطلعها إلى الأمجاد الأبدية، يجعلها في فرحٍ دائمٍ حتى في لحظات التعب والألم. |
||||
03 - 10 - 2023, 10:59 AM | رقم المشاركة : ( 137386 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كما أن ملكوت الشيطان يكون بقبول الخطية، فإن ملكوت الله يُنال بعمل الفضيلة في نقاوة قلب وبمعرفة روحية، وأينما وجد ملكوت السماوات فبالتأكيد تكون الحياة الأبدية بفرحٍ، وحيثما وجد ملكوت الشيطان، فبلا شك يوجد الموت والقبر. ومن يكون في ملكوت الشيطان، لن يقدر أن يحمد الله، إذ يخبرنا النبي قائلًا: "ليس الأموات يسبّحون الرب، ولا مَن ينحدر إلى أرض السكوت. أما نحن (الأحياء الذين نعيش لله وليس للخطية أو للعالم)، فنبارك الرب من الآن وإلى الدهر، هلليلويا" (مز 17:115، 18). "لأنهُ ليس في الموت ذكرك. في الهاوية (الخطية) مَنْ يحمدك" (مز 5:6). فالإنسان ليس كيفما كان،بل ولو دعا نفسه مسيحيًا آلاف المرات أو راهبًا لا يقدر أن يعترف بالله إن كان يخطئ متمسكًا بخطيته . الأب موسى |
||||
03 - 10 - 2023, 11:00 AM | رقم المشاركة : ( 137387 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من وحي المزمور 115 أنت معيني وترسي! * نعمتك العجيبة تعمل فيّ. ليس لي أن افتخر بعملٍ ما. إنما رحمتك تسندني، وأمانتك تتعهدني. وعودك صادقة وأمينة. * في وقت ضيقي ليس لي إلا أن أدين نفسي. خطاياي تفسد سلامي. بنعمتك تغفر كل آثامي. * اعتز الوثنيون بأصنامهم، خاصة المصنوعة من ذهبٍ وفضةٍ. لم يدركوا أنها عاجزة عن الخلق، إذ هي نفسها من عمل أيدي الناس. لأعتز بك يا خالق السماء والأرض. فلا يكون للذهب ولا للفضة مكان في قلبي. لتحتل القلب كله، يا خالق الكل! * أشتاق أن أسمع صوتك العذب، يا خالق الفم. لأراك وأتمتع ببهائك. يا من صنعت لي عينين، وقدمت لي بصيرة داخلية لمعاينة أسرارك. أمل أذنك، فأنت وحدك تسمع أنات قلبي، وتدرك ما وراءها. هب لي رائحة أطيابك، فأصير موضع بهجة السمائيين. لتبسط يدك وتحتضني، فليس من معزٍ مثلك. دائمًا تبحث عني، وتسعى إليّ، لتردني إليك. * لتمتد يدك يا رب وتباركني. وليفرح قلبي بعمل نعمتك في حياة الكثيرين. فينضم إلى كنيسة المسيح كل اليوم الذين يخلصون، ينعمون بالحياة السماوية المطوّبة. |
||||
03 - 10 - 2023, 11:02 AM | رقم المشاركة : ( 137388 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نعمتك العجيبة تعمل فيّ. ليس لي أن افتخر بعملٍ ما. إنما رحمتك تسندني، وأمانتك تتعهدني. وعودك صادقة وأمينة. |
||||
03 - 10 - 2023, 11:02 AM | رقم المشاركة : ( 137389 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* في وقت ضيقي ليس لي إلا أن أدين نفسي. خطاياي تفسد سلامي. بنعمتك تغفر كل آثامي. |
||||
03 - 10 - 2023, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 137390 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اعتز الوثنيون بأصنامهم، خاصة المصنوعة من ذهبٍ وفضةٍ. لم يدركوا أنها عاجزة عن الخلق، إذ هي نفسها من عمل أيدي الناس. لأعتز بك يا خالق السماء والأرض. فلا يكون للذهب ولا للفضة مكان في قلبي. لتحتل القلب كله، يا خالق الكل! |
||||