28 - 07 - 2016, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 13721 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسكن اقرأ خروج 26 (2) قدس الأقداس: وبه تابوت العهد. والمسكن يتكوّن من 48 لوحاً من خشب السنط. ارتفاع اللوح 5 م، وعرضه 75سم. مثبَّت على قاعدتين من الفضة. والألواح متصلة ببعضها بخمسة عوارض لتثبيتها. ومغشّاة بالذهب. ينقسم إلى جزئين: (1) القدس: وبه مائدة خبز الوجوه والمنارة ومذبح البخور. مسكناً لله: في الألواح نرى صورة للمؤمنين «هيكل الله» «بيتاً روحياً» (بطرس الأولى 2: 5). والسؤال: كيف لخطاة نجسين أن يقتربوا ويقفوا ثابتين أمام إله قدوس؟ قواعد من فضة: الفضة ترمز للفداء، والذي على أساسه نقف راسخين على قاعدتين: موت المسيح لأجلنا، وقيامته (كدليل على إكمال العمل) «الذي أُسلم لأجل خطايانا وأُقيم من أجل تبريرنا» (رومية 4: 25). ألواح متصلة: وحدة واتحاد المؤمنين كبناء يشيده الروح القدس «جسد واحد وروح واحد» (أفسس 4: 4). باستخدام المواهب التي أعطاها المسيح للكنيسة «لبنيان جسد المسيح» (أفسس 4: 12). مُغشّاة بالذهب: كمؤمنين لا يرانا الله في طبيعتنا القديمة (خشب السنط)، بل نكتسي أمامه بالبر الإلهي (الذهب)، والذي تحصَّلنا عليه بالإيمان بالمسيح «.. ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر» (إشعياء 61: 10). والآن صديقي: على أيّة أرضية تقف؟ كل الأعمال الصالحة هشة كالرمال، وأحسنها كثياب نجسة (إشعياء 64: 6). وبماذا تكتسي؟ كل محاولاتك كمآزر ورق التين التي تجف سريعاً (تكوين 3: 7). تعال للمخلص، ليثبّت على صخرة رجليك، ويُلبسك الحُلة الأولى. |
||||
28 - 07 - 2016, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 13722 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المرحضة المرحضة بعد أن نكَّس المسيح رأسه وهو على الصليب وأسلم الروح، حدث أن أحد العسكرطعن الرب بحربة في جنبه، لتصل إلى قلبه المكسور. لكن، ويا للعجب، جاءت الإجابة السريعة «وللوقت خرج دم وماء»(يوحنا19: 34)؛ كانت تلك إجابة المحبة لطعنة الغدر والكراهية. وقد رأينا في المذبح (في العدد السابق) قوة الدم لتطهير كل من يحتمي فيه من كل خطاياه. والآن تعالَ معي إلى الجزء الثاني في الدار الخارجية، لنرى في المرحضة الماء اللازم لتغسيلنا من نجاسات الطريق. صنع موسى المرحضة من النحاس، ووضعها بين المذبح والمسكن الداخلي (الذي يتكون من القدس وقدس الأقداس)، وجعل بها ماء ليغسل الكهنة أيديهم وأرجلهم، عند دخولهم الخيمة للخدمة، لئلا يموتوا (خروج 30: 17-21). قال الرب يوماً لبطرس «الذي قد اغتسل (نال الولادة الثانية) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه»(يوحنا 13: 10). ولنا درس نافع ونحتاجه في موضوع غسل الأرجل. فطالما نحن في العالم، فالخطية محيطة بنا بسهولة (عبرانيين 12: 1)، ونحن معرَّضون أن نزِّل ونسقط فيها. ولأن العالم موضوع في الشرير، فما أكثر الدنس الذي يلصق بنا دون أن نشعر، من مناظر نراها بعيوننا وكلمات نسمعها بآذاننا، لمجرد سيرنا وحياتنا وسط الأشرار، أو وجودنا (بحكم الدراسة أو العمل الزمني) في أماكن يكثر فيها الهزل والكلام البطال، الأمور التي من السهل أن تنطبع في مخيلتنا وقد يسترجعها الذهن مرة أخرى. لذا نحتاج تطهيراً لذاكراتنا من تلك الأشياء النجسة، والتي من نتائجها المريرة انقطاع شركتنا مع الرب. وهذا ما قاله الرب لبطرس «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب»(يوحنا 13: 8). وهذا يتم بواسطة كلمة الله، التي يشير إليها الماء (أفسس 5: 25)، نحتاج أن نجلس أمامها طويلاً لإصلاح ما في سلوكنا من اعوجاج. ونلاحظ في المرحضة أنها بلا مقاسات. وهذا يعلِّمنا أن القداسة التي يريدنا الرب أن نكون عليها بلا حدود كقول الرب «كونوا قديسين لأني أنا قدوس»(1بطرس 1: 16). أخي المؤمن، يا من تشعر أن صحتك الروحية هزيلة وشركتك مع الرب مقطوعة، اجلس أمام الرب وكلمته وقُلّ له «اختبرني يا الله واعرف قلبي»(مزمور 139: 32)، ودَع الكلمة تكشف لك الحالة وتقدِّم لك العلاج، فتصبح لائقاً عملياً للدخول إلى الأقداس ساجداً وخادماً. |
||||
28 - 07 - 2016, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 13723 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مذبح النحاس خرج من خيمته في الصباح الباكر .. يتنقل بين الخيام الكثيرة .. يقبض بيده على حبل يقود به خروفاً صغيراً، قاصداً الخيمة التي في الوسط. وعلى وجهه تبدو ملامح الحزن، شارد الفكر، لا يتكلم مع أحد، ويبدو أن هناك أمراً جاداً يقصده .. فتعال صديقي نقترب منه. نسأله ونرافقه لنعرف الحكاية. يُجيب صاحبنا: "إني أعرف كراهية الله للخطية، ولهذا قال: «النفس التي تُخطئ هى تموت» (حزقيال 18: 4) وأنا أخطأت وأخاف من الموت والدينونة".. وبعد نظرة خاطفة للوراء عاد يقول في سعادة: "لكن شكراً لله .. لقد أوجد لي البديل" .. وأسرع الخُطى واقترب لباب الخيمة وأزاح ستارة الباب ودخل مُسرعاً .. ووقف أمام أحد الكهنة الذي بدأ يفحص الخروف جيداً ليتأكد من سلامته وأنه خالٍ من أي عيب (لاويين 22: 17). ثم أشار عليه بالوقوف إلى شمال المذبح. إنه مذبح النحاس (خروج27) أول قطعة يمر بها الداخل للخيمة، وهو عبارة عن صندوق من خشب السنط، مُغشى بالنحاس من الداخل والخارج، تتوسطه شبكة من النحاس توضع عليها النار والذبائح. قاعدته مربع طول ضلعه حوالي 2.5م، وارتفاعه حوالي 1.5م، وله أربعة قرون على زواياه الأربع، وعلى جانبيه أربع حلقات نحاسية، بها عصوان يُحمل بهما المذبح. صديقي .. نعود لصاحبنا لنرى ما يحدث معه .. وقف أمام الكاهن واضعاً يده على رأس الخروف وأقرّ بما أخطأ به. ثم ذبح الخروف وسالت دماه ووُضع على المذبح ليحترق بالنار المشتعلة. خطوات للوراء خطاها صاحبنا وهو يتأمل في الخروف البريء الذي انتقلت إليه خطاياه، والنار تلتهمه، والدخان يصعد للسماء، وعاد لخيمته سعيداً. لقد غُفرت خطاياه. قد تسألني وما لنا وقصة الإسرائيلي التي حدثت من آلاف السنين؟ أُجيبك .. إنها قصتي وقصتك بل وقصة كل البشرية. لقد «اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع» (رومية5: 21). ومذبح النحاس هذا ما هو إلا صورة لصليب ربنا يسوع المسيح، وإن لم تتقابل معه كمن مات لأجلك وتحتمي في دمه، لا قبول لك أمام الله. تأمل معي في الآتي. لقد كان المذبح: 1 - مربع الشكل: فالصليب يذيع الخلاص لأربع أطراف الأرض، وموت المسيح للجميع (2كورنثوس 5: 15). 2 - من خشب السنط: من الأخشاب التي لا تفسد. صورة ورمز لجسد المسيح غير القابل للفساد، وغير الخاضع للموت، لكنه وضع نفسه وذاق الموت بإرادته. 3 - النحاس: يتميز بقوة احتماله للنيران، ودرجة انصهاره حوالي 1085 درجة مئوية لأن نيران المذبح لا تُطفأ نهاراً وليلاً (لاويين 6: 13)، وفيها نرى قوة نيران الدينونة التي احتملها المسيح نيابة عنا. 4 - قرون المذبح: رمز للقوة والنُصرة (مزمور 75: 10؛ لوقا 1: 69) كان يوضع عليها دم الذبائح وكانت ملجأ لكل مَنْ يحتمي بها من الموت (1ملوك1: 50)، رمز لقوة دم المسيح لمن يحتمي به من الغضب (رومية 5: 9). صديقي .. ملايين من الذبائح قُدمت ولم تُخمد نار المذبح، ولم تنزع الخطية (عبرانيين 10: 11) ولم تُظهر طريق الأقداس (عبرانيين 9: 8) .. قد تسألني: أ لم يأمر بها الله، أوَلم يقبلها عند تقديمها؟ أجيبك: نعم. لأنها ترمز للذبيح العظيم، للحَمَل الذي بلا عيب والذي أشار إليه المعمدان «هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم» (يوحنا 1: 29). وما نيران المذبح إلا صورة لنيران غضب الله التي احتملها بديلنا على الصليب، بل وأنهى عليها تماماً. صديقي: ألا تريد أن تأتي فتنال القبول منه، وتخلص من الخطية وعقوبتها؟ قف أمام الصليب، سترى حَمَل الله يحترق لتعبر عنك الدينونة، ويصرخ «قد أُكمل» ليستريح ضميرك وتدخل إلى المقادس في علاقة جديدة مع الله. افعل ذلك الآن، وإلا ستقف أمامه كالديان وستسمع صوته «اطرحوه إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان». |
||||
28 - 07 - 2016, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 13724 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجمل خيمة رأينا في العدد السابق لمحة خارجية عن الخيمة وأهميتها وسبب إقامتها. والآن صديقي الشاب لنقترب أكثر ونتعرّف على مكوناتها، يصحبنا الروح القدس، الوحيد الذي يرشدنا إلى جميع الحق ويأخذ مما للرب ويُخبرنا (يوحنا 16: 31 ،14). السور الخارجي لنأخذ دورة خارجية حول السور فنرى أنه يحتوي على 60 عاموداً بارتفاع 5.2م*، ولكل عامود قاعدة من النحاس، ورأس العمود مُغطى بالفضة. وتتصل الأعمدة ببعضها من أعلى بقضبان فضة، معلّق عليها ستائر من الكتان الأبيض (بوص مبروم) بواسطة حلقات من الفضة، ويفصل بين كل عامود والآخر مسافة 5.2م. والأعمدة مربوطة من الخارج بحبال مثبَّتة بأوتاد نحاسية. ولأن كل ما في الخيمة يُشير إلى أمجاد وصفات الرب يسوع، ففي السور الذي يراه كل مَنْ بداخل الخيمة أو خارجها بلونه الأبيض الناصع، نرى صورة لنقاء الشخص الفريد الذي شهد عنه الجميع. فنرى من بالداخل (المؤمنين) يشهدون عنه: فقد شهد يوحنا أن المسيح «ليس فيه خطية» (1يوحنا 3: 5). وبطرس شهد أنه «الذي لم يفعل خطية» (1بطرس 2: 22). وبولس شهد عنه:«لم يعرف خطية» (2كورنثوس 5: 21). ومِنْ بالخارج (الأعداء) شهدوا أيضاً عنه: فخدام رؤساء الكهنة شهدوا أنه «لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان» (يوحنا 7: 46). وبيلاطس نفسه شهد: «لم أجد في هذا الإنسان عِلّة (عيب)» (لوقا 23: 14 ،22). وقائد المئة، المسئول عن تنفيذ عملية الصلب شهد «بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً» (لوقا 23: 47). وفوق الكل شهد عنه الآب من السماء «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت» (متى 3: 17). الباب والآن بعد أن أكملنا دورتنا حول السور، ومن الجهة الشرقية للخيمة نقف أمام الباب الوحيد لها، لنرى أنه يتكون من ستارة عرضها 10م، وارتفاعها2.5م مزخرفة ومُطرّزة بأربعة ألوان* زاهية وجميلة: الاسمانجوني (أزرق سماوي)، الإرجوان (أحمر غامق يميل للزُرقة)، القرمز (أحمر كلون الدم)، البوص المبروم (كتان أبيض). والستارة معلّقة على أربعة أعمدة. صديقي.. لعلك في شيء من الحيرة تسأل: باب من القماش؟! لماذا لم يصنعه موسى من الخشب أو النحاس أو حتى من الذهب أن أراد؟ كان ذلك لعدة أسباب: أولاً: ليكون الدخول منه سهلاً وميسوراً للجميع: للصغير والضعيف والمريض. ثانياً: لا يصلح لتركيب قفل عليه، حتى لا يكون في مقدور أو سلطان إنسان أن يتحكم في فتح أو غلق الباب في وجه مَنْ يريد الدخول. والرب يسوع قال عن نفسه «أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص» (يوحنا 10: 9). والآن لنترك الروح القدس ليعلمنا كل شيء عن الباب كرمز، فنجد أن باب الخيمة كان: 1- باب واحد: اسمع قول الرب يسوع «أنا هو الباب (لاحظ "ال" التعريف)» ، وأيضاً «ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يوحنا 14: 6). لقد كان لفلك نوح باب واحد للنجاة من الطوفان، ودخل منه كل من يريد النجاة. وإن كان باب الخيمة يقودنا إلى مكان سُكنى الله، هكذا الإيمان بالمسيح هو الطريق الوحيد للدخول للأقداس السماوية وللتقابل مع الله والتعرف عليه وتقديم العبادة الحقيقية له. 2- باب واسع (عرضه 10م): نرى فيه الترحيب بالجميع للدخول «هكذا أحب الله العالم (كله)» (يوحنا 3: 16)، وأيضاً «من يُقبِل إلىَّ لا أخرجه خارجاً» (يوحنا6: 37). 3- باب سهل الدخول منه: ما أيسر الحصول على النجاة من الدينونة، وما أسهل نوال الحياة الأبدية وغفران الخطايا، بل وكل البركات الروحية، فكل ذلك بواسطة المسيح. ولنضرب مثلاً بالخلاص، وكيف نحصل عليه، نجد أنه: بالالتفاف للمصلوب «التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض» (إشعياء 45: 22). بالإيمان بالمصلوب «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص» (أعمال 16: 31). بالدعاء باسمه «لأن كل مَنْ يدعو باسم الرب يخلص» (رومية 10: 13). صديقي .. إن للسماء باباً واحداً وطريقاً واحداً، قليلون هم الداخلون.. وما أسعد النهاية! وللجحيم أبواب كثيرة، وطرقها واسعة، والداخلون كثيرون.. وما أتعس النهاية! والآن: أخاف أن تكون مازلت واقفاً خارج الباب؛ لذا أذكِّرك بيوم يُقال فيه «أُغلِق الباب» (متى 25: 10)، وعندئذ ليس دخول. احذر! قد يُغلق هذا الباب في وجهك أسرع مما تتوقع: ربما بلحظة موتك؛ وهل تدري متى تحين؟ وربما بلحظة اختطاف المؤمنين. وهذه أو تلك ربما تحدث الآن وأنت تقرأ هذه السطور. أرجوك فكِّر الآن جيداً فيما يعنيه وقوفك خارج باب مُغلق في وجهك إلى الأبد. |
||||
28 - 07 - 2016, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 13725 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خيمة الأجتماع إن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا كتاب عظيم، ومن أوجه عظمته، ومن الأدلة الكثيرة على أنه موحى به من الله، أنه يتكلم عن موضوع واحد من التكوين إلى الرؤيا: وهو شخص المسيح في تجسده وحياته وموته لفداء الإنسان. لذا يكتب يوحنا الرائي «فإن شهادة يسوع هي روح النبوة» (رؤيا10: 19). فالعهد القديم مليء بالنبوات التي تشير إليه في رموز وظلال كثيرة كمن سيأتي، والعهد الجديد يتكلم عنه كمن جاء وتمم كل مقاصد ومشورات الله من نحو الإنسان، وتحققت فيه النبوات وتحولت، الرموز والظلال إلى حقيقة. لذا صديقي العزيز تعال معي نتأمل في إحدى هذه الرموز الجميلة، التي وإن كانت صامتة جامدة، لكنها في ذات الوقت تتكلم وتتحدث لنا عن كمالات وأمجاد وموت وقيامة ربنا يسوع المسيح؛ إنها خيمة الإجتماع الزمان: قبل الميلاد بحوالي 1490 سنة وفي السنة الثانية لخروج بني إسرائيل من أرض مصر. بعد أن خلّص الرب شعبه من عبودية فرعون، نقرأ في خروج24أن الرب أخذ موسى على جبل سيناء، وهناك ولمدة أربعين نهاراً وأربعين ليلة سمع أمر الرب بصنع الخيمة، ورأى نموذجاً كاملاً لها بكل تفصيلاتها وألوانها ومقاساتها، وأوصاه الرب أن يصنعها حسب المثال الذي رآه. وأوصاه أن يأخذ من بني إسرائيل تقدمة للرب من ذهب وفضة ونحاس وكل ما يلزم لصنع الخيمة (خروج25). المكان: في الصحراء وبجوار جبل سيناء، حل الشعب بخيامهم التي تزيد عن 300 ألف خيمة، في شكل مربع ضخم ومتناسق، بأسباطهم الاثنى عشر، كل ثلاثة أسباط في جهة شرقاً: وغرباً وشمالاً وجنوباً (عدد2). وإن صعدنا على أحد التلال القريبة لنتبين المشهد بصورة أوضح، نرى منظراً يشد الانتباه، هناك في وسط هذا المخيم نرى خيمة مختلفة في الشكل والتصميم عن كل الخيام، والآلاف من الشعب مشدودين إليها بأنظارهم واهتماماتهم، مع أن منظرها من الخارج يكتسي بلون داكن. وإن اقتربنا من أحدهم وسألناه: لماذا هذا الاهتمام؟ فيجيب: إنها خيمة الاجتماع التي أمر الرب موسى بصنعها. وهنا يأتي سؤال آخر: لماذا؟ وما الغرض من صُنعها؟ هنا نرى لمحة من عظمة مقاصد الله تجاه الإنسان، إذ لم يكتفِ، في غنى نعمته، أن يخلص الشعب من العبودية، ويريحهم من سياط فرعون، ويعطيهم الحرية بإخراجهم من أرض مصر، ويفديهم من الهلاك باحتمائهم في الدم المرشوش على القائمتين والعتبة العليا (خروج12). لم يقصد هذا فقط، مع أنها أمور عظيمة؛ لكن الله قصد، ويا لعظم نعمته، أن يتنازل ويسكن في وسطهم (خروج8 : 25)، ليكونوا قريبين منه، وليعرفوه، ليس في قوته فقط عندما عبر بهم البحر الأحمر، بل في محبته ورعايته لهم وحفظهم طوال رحلة البرية وهو سائر في وسطهم. ولأن الرب قصد أن هذا الشعب يعبده (خروج8: 1)، فرتب لهم الطريقة التي يعبدونه بها. لأجل هذا أُقيمت الخيمة. خيمة عظيمة وعجيبة: لو تأملنا في حجم المواد المستخدمة في صُنعها واهتمام الوحي بها، نفهم مدى أهميتها. فمثلاً أُستخدم في صنعها حوالي1300 كجم من الذهب (تقدر بحوالي 45 مليون جنيه)، وحوالي 4500 كجم من الفضة (تُقدر بحوالي 6.750 مليون جنيه)، وحوالي 3600 كجم من النحاس (تقدر بحوالي 90 ألف جنيه) هذا بخلاف الأخشاب والأغطية والملابس... (خروج 38: 24-29). ونلاحظ أن الوحي عندما كلّمنا عن الخليقة والكون غير المحدود يصفه لنا في أقل من أصحاحين (تكوين1 ،2)، أما عن الخيمة فنجد: 12 أصحاحاً في سفر الخروج: عن مكوناتها وصنعها وترتيبها. 27 أصحاحاً في سفر اللاويين: عن كيفية تقديم الذبائح وممارسة العبادة وعمل الكهنة بالخيمة. 7أصحاحات في سفر العدد: عن ترتيب الأسباط حول الخيمة، وكيفية حلها وحملها أثناء رحلات الشعب في البرية. 13 أصحاحاً برسالة العبرانيين: حيث ينقلنا الوحي من الخيمة وأجزائها والكهنوت الأرضي كرموز، إلى المسيح المرموز إليه والأفضل في كل شيء. صديقي: هل رأيت كم هي بحق خيمة عجيبة وعظيمة؟ لكن ما السبب؟ إنها رمز لشخص قِيل عنه في إحدى النبوات «ويُدعى اسمه عجيباً» (إشعياء9: 6)، وقال عنه الملاك جبرائيل للعذراء المطوبة مريم: «هذا يكون عظيماً وابن العلي يُدعى» (لوقا1: 32). إنه الرب يسوع المسيح الذي «حل (نصب خيمته) بيننا» (يوحنا1: 14)، ووجد كإنسان في وسطنا نحن الخطاة النجسين، وكل من تطلع إليه بنظرة بشرية لم ير فيه جمالاً يختلف عن باقي الناس وهو الأبرع جمالاً من بني البشر (مزمور45: 2). وبعد أن عرفنا لماذا أُقيمت الخيمة، نتساءل لماذا تجسد المسيح وجاء إلى الأرض؟ بعد أن سقط آدم ودخلت الخطية للعالم أبعدتنا عن محضر الله. فكيف ندنو منه وهو الساكن في نور؟ وكيف كنا نعبده ونحن مستعبدين لإله هذا الدهر؟ لذا أتى الرب يسوع إلينا متجسداً، ليدنوا منه العشارين والخطاة، ولنرى فيه ما لم نكن نعرفه عن الله من نعمة ورحمة ومحبة، وليكون هو الطريق الوحيد للاقتراب من الله، وأيضاً ليعلن للإنسان عن الكيفية التي يُعبد بها الله. لقد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. جاء ليبذل نفسه فدية عن كثيرين. جاء ليُعطي الحياة الأبدية لكل من يؤمن به... ولإتمام كل هذا كان لا بد من موت الصليب، وسفك دمه الكريم «لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة». صديقي: قبل أن نقترب أكثر لنتعرف على أجزاء الخيمة وجمالها، وما تحمله لنا من إعلانات عن ربنا يسوع المسيح، دعني أسألك: هل تعرفت به؟ هل قبلته كالمخلص والفادي لك؟ هل احتميت في دمه من الهلاك القادم؟ يا من تريد أن ترى وتعرف الله، وتقدِّم له العبادة الحقيقية، اقبل إلى المسيح، واقبله بالإيمان، وصلِّ معي أن يكشف الرب لنا عن أمجاده ونحن نتأمل في أجزاء خيمة الاجتماع. وإلى لقاء قريب،،، |
||||
28 - 07 - 2016, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 13726 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنتخابات حرة نزيهة انتخابات البرلمان تذكّرني بأشهر عملية انتخابية على مَرِّ التاريخ، حدثت منذ حوالي ألفي عام. وقد كانت تلك الانتخابات فريدة من نوعها في عدة أمور:١. توقيت التصويت،٢. مدة التصويت،٣. طريقة التصويت،٤. مادة التصويت. كان عدد المرشحين في هذه الانتخابات اتنين فقط. وقبل ان نشرح الأمور الأربعة التي تفرَّدت بها تلك الانتخابات، بالطبع أود أولاً ان نتعرف على السيرة الذاتية وصحيفة الأحوال لكل مرشح. ولكن دعني استأذنك عزيزي القارئ أن أرجئ السيرة الذاتية لنهاية المقال، بعد إعلامك بنتيجة التصويت. ولنتعرف أولا على صحيفة الأحوال الجنائية (قائمة تصدرها السلطات تحوي جرائم الشخص) لكل منهما: المرشح الأول: صحيفة أحواله لا شيء، بل هو رجل محترم تقي، الكل يشهد بخدماته المتعدّدة للجميع دون تمييز. المرشح الثاني: مسجَّل خطر على الأمن العام، صاحب سوابق سرقة بالإكراه وقضايا قتل، ومحكوم عليه بالإعدام. تعالوا بنا الآن لنرى الأمور الأربعة التي تفردت بها هذه الانتخابات: الأمر الأول: توقيت التصويت بدأت وفود الناخبين إلى مقر لجنة الانتخابات منذ الساعة السادسة صباحا. والسؤال المحير: لماذا هذا التوقيت؟ لا بد أن في الأمر شيئًا مريبًا. ومن الذي قام بحشد الجموع بتلك الطريقة، وبتلك السرعة وفي ذاك التوقيت. نعم كان هناك تيارًا دينيًا متشددًا له سطوة على جموع الشعب هو الذي قام ودبَّر كل الأمور الغريبة والمريبة التي مَرَّت بها هذه العملبة الانتخابية. الأمر الثاني: مدة التصويت. إننا نسمع عن أي عملية إنتخابية يوم أو يومين، ولكن هذه العملية كانت ثلاث ساعات فقط من السادسة صباحا حتى التاسعة صباحا. وهذا لا يضفي نوعا من علامات التعجب فقط، بل أيضًا علامات الاستفهام: لماذا مدة التصويت قصيرة ولمدة ساعات محدودة رغم أن رئيس اللجنة قاضٍ روماني كبير، والرومان كانوا دائما يرفعون شعار العدالة والنزاهة في الأحكام؟ الأمر الثالث: طريقة التصويت. وتلك أيضًا أكثر غرابة، فلم تكن في صناديق مغلقة، بل من شدة نزاهتها جعلوا التصويت على الملإ أمام الكل. فقد وقف القاضي وأعلن بصوت جهور قائلا: من تريدون من الاثنين؛ المرشح الأول ام الثاني؟ فصرخوا كلهم بأصوات مرتفعة يريدون الثاني. الأمر الرابع: مادة التصويت وقد كانت أكثر غرابة. لم يكن القصد من المرشحين الحصول على منصب سياسي، بل كانت مادة التصويت مَنْ مِنَ الاثنين يُطلق سراحه، ومَنْ مِنَ الاثنين يموت! ونأتي الآن إلى السيرة الذاتية لكلا المرشحين: السيرة الذاتية للمرشح الأول الاسم: يسوع المسيح، ابن داود، ابن ابراهيم. أجداده سلسلة ملوك حوالي خمسة عشر ملكا (متى١)، وبحسب سلسلة نسب أخرى يسوع المسيح ابن الله (مرقس١: ١). الإنجازات: «الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ» (أعمال١٠: ٣٨)، «لم يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ» (لوقا ٢٣: ٤١). السيرة الذاتية للمرشح الثاني الاسم: باراباس. لم يُعرف له سلسلة نسب. الإنجازات: لم يعرف في المجتمع إلا بجرائمه المتنوعة الإرهابية «كَانَ قَدْ طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ حَدَثَتْ فِي الْمَدِينَةِ وَقَتْل» (لوقا ٢٣: ١٩). نتيجة التصويت المفاجأة الكبرى كانت نتيجة التصويت لصالح باراباس بنسبة ١٠٠٪. ويسوع المسيح لم يأخذ صوتًا واحدًا (لوقا٢٣: ١٨). حتى أنصاره لم يستطيعوا أن يدلوا بأصواتهم بسبب الخوف (مرقس١٤: ٥٠-٥١). من الأحزاب الدينية المتشددة، التي رغم اختلاف افكارها لكنها توحَّدت معًا ومع الجانب السياسي ضد المسيح. فقد توحَّد الفريسيون والصدوقيون معًا ضده، وقد صار بيلاطس وهيرودس صديقين بعد العداوة التي كانت بينهما، لقد اجتمع عليه هيرودس وبيلاطس البنطي (أعمال٤: ٢٥-٢٧ مع مزمور٢ ولوقا٢٣: ١٢). ولكن تلك الانتخابات، وإن كانت لم يحدث فيها تزوير، لكن حدث فيها ترهيب (يوحنا١٩: ٨، ١٢). ونتيجة لعدم قانونية هذه الانتخابات، أصدرت المحكمة السماوية العليا حكمًا بإعادة الانتخابات مرة أخرى، وكلَّفت اللجنة العليا للانتخابات بوضع قواعد جديدة للعملية الانتخابية خلافًا للقواعد السابقة. وقد شملت هذه القواعد أربعة أمور أيضًا فريدة من نوعها: الأمر الأول توقيت التصويت: الآن، ولا تؤجِّل «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عبرانيين٤: ٧). الأمر الثاني مدة التصويت: متاحة لك مدى الحياة؛ فقد جاء المسيح ليكرز بسنة الرب المقبولة، فلا تُغلق أبواب اللجان إلا بالوفاة أو مجيء المسيح لاختطاف المؤمنين به. الأمر الثالث طريقة التصويت: وهذه الطريقة أيضًا فريدة من نوعها، فهي في صناديق مغلقة، ولكنها ليست صناديق خشبية أو زجاجية، ولكنها صناديق لحمية؛ فالتصويت يكون في قلوب الناخبين. الأمر الرابع مادة التصويت: مادة التصويت أنك تأتي إلى الرب يسوع معترفًا بخطاياك قائلاً له: «اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ» (لوقا١٨: ١٣). «لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ» (رومية ١٠: ٩-١٠). وااآن عزيزي القارئ.. دعني أسألك سؤالاً محدَّدا ومهمَا؛ فإجابتك تحدّد مصيرك الأبدي: لمن تعطي صوتك؛ للمسيح أم الشيطان؟ صوتك يصنع مستقبلك الأبدي، لا تستهن به. فهل تُقبل إليه الآن وتعطيه صوتك من قلبك؟ لا تؤجل! تعال الآن بصوتك وقلبك للمسيح. وإذا كنت قد أعطيت صوتك للمسيح لا تسكت «وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ» (مرقس٥: ١٩). أذع الأخبار السارة لكل الناس؛ إنها بشرة خير، قم نادِ على البعيد والقريب، القاصي والداني. واعمل مثل الأربعة البرص اللذين قالوا «لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ، »(٢ملوك٧: ٩). هيا اعمل دعاية انتخابية للمرشح الذي اخترته، قبل أن تأتي فترة الصمت الانتخابي. |
||||
28 - 07 - 2016, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 13727 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رجال ونساء .. تكريس وولاء قبل شهرين لم يكن أحد يسمع عن “كيم ديفيز”، فهي سيدة عاملة عادية مثل ملايين الأمريكيات، في التاسعة والأربعين من عمرها، لا يوجد بها ما يلفت النظر، متوسطة الجمال، ممتلئة القوام، شعرها الطويل تتركه مهملاً وراء ظهرها، ترتدي نظارة طبية، بسيطة الملابس، محتشمة المظهر. وهي تترأس مكتب استخراج تراخيص الزواج، بمقاطعة “روان” الريفية، التابعة لولاية “كنتاكي” الجنوبية. بدأ اسم “كيم” يتردد في الإعلام الأمريكي بعد أن قدَّم اثنين من المواطنين شكوى تم تحويلها إلى المحاكمة على إثرها، حيث اُتُهِمَت بأنها تُعرقِل تنفيذ قرار المحكمة الأمريكية العليا بجواز زواج المثليين في جميع الولايات الأمريكية. وقد صرَّحت “كيم ديفيز” بأنها لن تستخرج ترخيص زواج للمثليين، ولن تسمح بذلك في المكتب الذي تترأسه، لأن ذلك مخالف لتعاليم الرب. تمت محاكمتها أول مرة في المحكمة الفيدرالية الابتدائية ثم استأنفت الحكم حتى وصلت للمحكمة العليا، وكان الحكم النهائي يوم الخميس الماضي ٣ سبتمبر ٢٠١٥. وأمام القاضي “ديفيد بونينج”، وقفت “كيم ديفيز”، لتواجه الاتهام قائلة بثقة وحزم: “لن أخون ضميري من أجل قانون واشنطن. ولن أنحني لغير الرب. أُفضِّل السجن على عصيان تعاليمه”. قدَّم لها القاضى طوق نجاة؛ اقترح عليها أن تظل على اعتقادها وتعطي لنوابها تفويض إصدار التراخيص. ولكنها رفضت هذا الاقتراح أيضًا. وأمام إصرارها على رفض الإذعان لقانون البلاد، أيَّد القاضي حكم السجن لمدة عام. ظلت “كيم” حتى قبل أربع سنوات، تعيش مثل غيرها من الأمريكيات، لها علاقات غرامية خارج الزواج، أنجبت منها أطفال، بالإضافة إلى زيجاتها الثلاثة الفاشلة، التي انتهت كلها بالطلاق. وهي - على حد قول معارضيها - ليست الشخصية المثالية المتدينة لكي تُنصِب مِن نفسها راعٍ للأخلاق وتعاليم المسيح، وأن تكون رسولاً للدفاع عن الزواج التقليدي. وردت “كيم” على هذه الاتهامات قائلة: “أنا فعلاً غير مثالية، ولكنني وُلدت ولادة جديدة منذ ٤ سنوات، حين ذهبت إلى اجتماع في كنيسة، واستمعت إلى العظة، وتغلغلت كلمات الرب يسوع إلى قلبي، فآمنت به مُخلِّصًا وفاديًا شخصيًا لي، ولم يعد هناك من يحتل ويملأ قلبي غيره. ومنذ ذلك الحين تغيَّرت حياتي تمامًا، وأصبح هدفي الأول في الحياة طاعة الرب والالتزام بتعاليمه. لقد وعدت بأن أُحبّهُ من كل قلبي، ومن كل نفسي، ومن كل قدرتي، ومن كل فكري، لأنني أريد أن أجعل السماء موطني”. وعندما ذكَّرها أحدهم بماضيها وزيجاتها الفاشلة، قالت: “أنا نفسي عانيت من هذا. وإني أتساءل: لماذا اختارني الله من بين كل الناس - بماضيَّ المعروف - للدفاع عن شيء فشلت فيه بشكل ذريع في العالم. ثم كان عليَّ أن أتذكر أنني أصبحتُ إنسانة جديدة عندما سلمت حياتي للمسيح؛ دمه طهرني من كل خطية، وغسَّلني إلى التمام. الإنسانة القديمة مضت، والجديدة تقفُ الآن أمامكم. نعم. أنا لستُ الشخص المُتوَّقع وقوفه للدفاع عن كلمة الله وحقه. لكن هي النعمة الغنية المتفاضلة”. وقد علَّق محامي “كيم” على الحكم بسجنها قائلا: “قد تُسجن خلف القضبان، ولكن ضميرها لا يزال حُرًّا طليقًا”. وأضاف: “إنها تُحبّ الله، ولا تستطيع أن تعصي ضميرها. فهل هذا جُرمٌ؟! كما أن الدستور الأمريكي يسمح بحرية الدين والاعتقاد”. تفكّرت في القصة، وهمست في باطني: “إن التاريخ يُعيد نفسه!”. أليس هذا ما حدث في بابل - أمريكا زمانها - أيام “نَبُوخَذْنَصَّرُ”؟! (دانيآل٣). فبدلا ًمن أن يُمارس “نَبُوخَذْنَصَّرُ” سلطته بالاعتماد على الله، فإنه وضع حقوق الله جانبًا، وسعى لتوطيد امبراطوريته بأساليب من ابتكاره. واستخدم سلطته العظيمة لكي يفرض قوانين من صنعه، تحت التهديد بعقوبة الإعدام للذين لا يرضخون لأوامره. وهكذا أمام تمثاله الذهبي، وفي وقت مُعين، وبمصاحبة الموسيقى الصاخبة التي تثير الأحاسيس، كانت الأوامر أن يَخُر الجميع ويسجدوا لتمثال الذهب «وَمَنْ لاَ يَخِرُّ وَيَسْجُدُ فَإِنَّهُ يُلْقَى فِي وَسَطِ أَتُونِ نَارٍ مُتَّقِدَةٍ». إن هذا التمثال وتدشينه وقانون السجود له، لم يتجاهل وينتهك فقط حقوق الله، بل إنه أيضًا سحق تحت قدميه ضمير الإنسان. وفي هذا، فإن “نَبُوخَذْنَصَّرُ” قد ذهب خارج دائرة سلطته القانونية، وتجاوز حدوده، وتطفل على مجال سلطان الله. ولكن هذا يُبرز رجال خائفين الله، والذين - مهما كان الثمن - سوف يُطيعون الله أكثر من الناس. فبينما كانوا مُستعدين أن يطيعوا الملك في منطقة نفوذه الخاصة، فإنهم يرفضون أن يطيعوه تمامًا إذا ما تعدى على حقوق الله. لقد أدرك “حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا” أن المعركة أصبحت معركة الرب، والإيمان يُمكنهم أن لا يسجدوا لتمثال الذهب، وأن يبقوا في هدوء تام في حضرة الملك الحانق. والثقة في إلههم تُمكّنهم من أن يُجيبوا الملك: «يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ». فبالنسبة لهم كانت الأمور واضحة لا تقبل المساومة. الإنسان الطبيعي يقول: “إنه فقط شيء صغير يطلبه الملك؛ عليك فقط أن تنحني مرة واحدة أمام هذا التمثال، وينتهي الأمر فورًا في لحظة، وعندئذ تصبح حرًا؛ ولست في حاجة أن تنحني له في قلبك. إنها أوامر رسمية إلى حد كبير، وببساطة إنها مسألة طاعة للملك”. لكن الإيمان لا يعقل الأمر هكذا؛ فالإيمان يُطيع الله، ويرى بوضوح أنها مسألة اختيار بين الله والملك. وهذا يحسم الأمر. والكلمات الافتتاحية لإجابتهم تُعلن السر وراء ثقتهم: «هُوَذَا يُوجَدُ إِلَهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ»! لقد عرفوا الله، وبذا أمكنهم أن يقولوا: «إِلَهُنَا». إن المعرفة الحقيقية لله، هي السر وراء القوة أمام البشر. ومهما كان المركز الذي يتقلدونه أمام البشر، فإنهم لا زالوا يخدمون الله. لقد عصى الملك الله بقوله: «مَنْ هُوَ الإِلَهُ الَّذِي يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدَيَّ؟»، وبهدوء عظيم قَبِلَ هؤلاء الرجال المؤمنين التحدي، وبثق الإيمان أجابوا: «يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ... إِلَهُنَا... يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ». بل وأكثر من ذلك: «وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ». إن المسألة ببساطة هي طاعة الله أو الإنسان. ولا يزال هذا هو السؤال الحقيقي بين المؤمنين المسيحيين وحكام العالم. إن طاعة السلطات القائمة هو توجيه كلمة الله الجليّ لشعبه (رومية١٣: ١؛ تيطس٣: ١؛ ١بطرس٢: ١٣-١٧). فليس من شأننا أن نُثير التساؤلات حول كيفية تكوين السلطة، أو طابع الشخص المُسيّطر على السلطة؛ دورنا أن نطيع. ولكن عندما تتعارض إرادة الإنسان مع كلمة الله، وتسعى لفرض هذه الإرادة على ضمائرنا، فينبغي أن يُطاع الله أكثر من الإنسان (أعمال٤: ١٩). |
||||
28 - 07 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 13728 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مليارية الغضب الإلهي شهد هذا العام (2011) أحداثًا جديدة على منطقة الشرق الأوسط، ومع تصاعد هذه الأحداث تردَّدت مصطلحات جديدة لم يكن يُسمع بها من قبل... ومن هذه المصطلحات كلمة “مليونية”.. وما أن ظهرت هذه الكلمة على مسرح الأحداث حتى صارت هي الأكثر شيوعًا؛ فاحتلت صدارة الصفحات في كافة الجرائد كما تصدَّرت النشرات الإخبارية، ولا يكاد المرء يشاهد أو يطالع وسيلة إعلامية إلا وتتقابل عيناه وأذناه مع هذا المصطلح الجديد. وتعددت التسميات وتنوعت، فهذه مليونية للغضب، وتلك للرحيل، وثالثة للقِصاص، ورابعة للتطهير، وخامسة للوحدة... وهكذا. وفي هذه المليونيات تعدّدت الميادين، كما تعددت المنصات داخل كل ميدان؛ فانطلقت الحناجر بالهتافات المدوية، ورُفعت الشعارات الرنانة، وطفق الجميع في نشوة الحرية يتكلمون بما يَعِن لهم دونما قيود أو رُقَبَاء. وربما تكون، عزيزي القارئ، قد شاركت في إحدى هذه المليونيات، وسواء شاركت أو لم تشارك فلا بُد أنك سمعت عن هذه الحشود الغفيرة من البشر وهم يتضامنون معًا للتعبير عن مطالب مشروعة أو حقوق مهضومة. لكن دعنى أخبرك، عزيزي، عن تجمُّع بشري آخر تخبرنا عنه كلمة الله، هو أضخم بما لا يُقاس من أي تجمُّع بشري عرفته البشرية في مختلف عصورها؛ وهو ما يمكن أن نستمد تسميته من الأحداث المحيطة فنقول إنها “مليارية الغضب الإلهي”. أو كما تخبرنا كلمة الله بأنه «يوم انتقام لإلهنا» (إشعياء61: 2). هذه “المليارية” سيكون الفضاء اللا محدود هو ميدانها وساحتها، إذ ستكون السماء والأرض قد هربتا من وجه الجالس على العرش. وسيكون “العرش العظيم الأبيض” هو المنصة الوحيدة، والجالس عليه هو مَن عيناه كلهيب نار. ولن تُرفع شعارات أو تُرَدَّد هتافات، بل سيستد كل فم في ذلك اليوم المُرَوِّع ويصير الجميع تحت قصاص من الله. ولا تستغرب، عزيزي، من وصف ذلك اليوم بـ“المليارية”؛ ففي ذلك اليوم سيجتمع كل الخطاة من كل العصور من قايين، الذي قتل أخاه هابيل، حتى آخر شخص رفض المسيح مُخَلِّصًا له ومات في خطاياه. وأمام هذا العرش العظيم الأبيض سيقف الأشرار ليسطع بريق القداسة الإلهية، ليرى كل خاطئ ما ارتكبه من أفعال ربما كان يظن أنها عُمِلَت في الخفاء، ولم يكن يعلم أن كل شيء عُريان ومكشوف لعيني الله الذي يرى في الظلام كما يرى في النور. وسيقف هذه الوقفة جميع الأشرار رجالاً ونساء، كبارًا وصغارًا، أغنياء وفقراء.. وسيتساوى الجميع في رعب النفس وخزي الوجوه.. وسيقف الجميع بآذان مُرهَفة في انتظار ما سيُقال.. وسيكون لكل خاطئ سِفر دُوِّنَت به خطاياه، وستنفتح الأسفار سفرًا سفرًا، ومنها تُقرأ الأفعال الشريرة لكل شخص. وكم سيكون المشهد مُرَوِّعًا عندما يُسمَع صوت الجالس على العرش قائلاً: «اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته» (متى25: 41)! أحبائي، أعلم أن الحديث عن الانتقام أو القِصاص هو أمر مرعب ومزعج للنفس البشرية، حتى وإن كان واقعًا من إنسان تجاه إنسانًا آخر. فكم يكون الحال عندما يكون الانتقام والقصاص واقعًا من الله؟! يقول الكتاب المقدس: «مُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي» (عبرانيين10: 31) ربما تقول في نفسك: “إن الله رحيم وغفور.” وأنا أوافقك على هذا، لكنني أضيف أيضًا أنه عادل وطاهر وقدوس؛ وأنه بموجب عدله وقداسته لا يمكن أن يتغاضى أو يتسامح مع الشر إذا أصر الإنسان أن يعيش فيه ويستمر في ارتكابه. إن الأفعال الأثيمة والأقوال الشريرة، بل والأفكار الخبيثة والكلام البَطَّال؛ كل هذا سوف يعطي الإنسان الخاطئ عنه حسابًا في هذا اليوم العصيب. وفي هذا اليوم، لن يكون هناك مجال للمحاباة؛ فلن يُكرَم شخص لأنه كان من أصحاب المراكز المرموقة في الحياة الدنيا، ولن يُحابَى شخص لأنه كان فقيرًا معوزًا. إنها لحظة العدالة الإلهية التي ستُجري أحكامها على كل شخص فَضَّل أن يعيش في البُعد عن الله، وضَحَّى بحياته الأبدية في مقابل التمتع بمَلَذَّات ومباهج وقتية زائلة! يقول الكتاب المقدس: «ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب عمله» (رومية2: 5، 6). أخي الحبيب، شكرًا للرب أن يوم النعمة لا يزال ممتدًا، وسنة الرب المقبولة لم تنتهِ بعد، وصوت الرب لا يزال يدوي في جميع الأرجاء: «التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض» (إشعياء45: 22). لقد كادت السنة المقبولة أن تنقضي وإذا انقضت فلا رجوع لها! وسيكون عليك انتظار يوم الانتقام، وإذا صدر الحُكم الإلهي فليس هناك مجال للاستئناف أو النقض كما يحدث في محاكمنا البشرية. إنني أرجوك ألا تُسيء فهم لطف الله وإمهاله لك وطول أَنَاته عليك! إن الرب يسوع مستعد أن يكون مُحاميًا عنك، إذ قد دفع بدمه ثمن خطاياك على الصليب. ولكن حَذَارِ، فهذا المُحامي هو عينه من سيكون قاضيًا ودَيَّانًا عادلاً عليك إن استهنتَ به وبمحبته لك. قارئي العزيز، بإمكانك الآن أن تهرب من هذه المليارية المُرَوِّعة إلى مليارية أخرى مُبهجة مع القديسين والمؤمنين الحقيقيين الذين قبلوا المسيح مُخَلِّصًا شخصيًّا لهم، الذين سيظهرون أمام كرسي المسيح لينالوا الجزاء عن الخير فقط حيث لا مجال لدينونة هناك أو عقاب. «إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع» (رومية8: 1) إننى أدعوك أن تُقبِل إلى الرب يسوع الآن! الآن لأنه مكتوب: «هوذا الآن وقت مقبول. هوذا اليوم يوم خلاص» (2كورنثوس6: 2) يا مُهمِل الخلاص لَبِّ الحَمَـل ويلك من قصاص لا يُحتمـل فموعد الحسـابِ دانٍ قريـب فاهرب من العقابِ إلى الحبيب |
||||
28 - 07 - 2016, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 13729 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخيراً خبر سار
يسرني أن أكتب لقراء “نحو الهدف” الأعزاء عن خبر “حفل زفاف” أبهج مشاهدي الفضائيات، ولوّن الصحف والمجلات، بألوان مبهجة جميلة؛ فالعريس هو الأمير “وليام” يتزين بحُلّة قرمزية اللون بوصفه “كولونيل شرفي في الحرس الايرلندي”، وعروسه من عامة الشعب اسمها “كاثرين” لكنها مُنحت لقب “صاحبة السمو الملكي ودوقة كمبردچ” بمجرد ارتباطها بالأمير، وهي ترتدي ثوب جميل أبيض، وتتزين بخاتم من الياقوت الأزرق المرصَّع بالألماس. خبر خير بين عشرات الأخبار الشريرة والمزعجة، خبر مبهج في خضم النكد اليومي. لكن لا تظن يا عزيزي أني سأحدِّثك عن زفاف الأمير، ولا حتى زفاف أبويه “تشارلز وديانا” المسمى بزفاف القرن الذي لم يَدُم، وانتهى بالانفصال؛ فليس هذا هو الخبر الذي يُسِرّ القلب ويبهج النفس. إنما حديثي عن حفل زفاف آخر عظيم ومرتقب عندما يأتي المسيح عريسنا ليأخذ الكنيسة عروسه. فالله في المسيحية يحب البشر، ولذّاته مع بني آدم. وهو قريب وحبيب كالأب الذي يرعى الأطفال: «كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ» (مزمور103: 13). بل ونجترئ ونقول أنه يُشبَّه بالأم: «عَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ. كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هَكَذَا أُعَزِّيكُمْ أنا» (إشعياء66: 12، 13). وإلهنا راعٍ: «كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ» (إشعياء40: 11). أما قمة التشبيهات فيقول النبي: «كَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلَهُكِ» (إشعياء62: 5). هذه التشبيهات لا تقلِّل مطلقًا من شأن الله، بل تعظمه في أعيننا، وتجعلنا نعبده لا خوفًا منه، بل حبًّا له، ويظلّ الله هو الله في عظمته وعدم محدوديته، فالله يحب أن يعبِّر عن عنايته ورعايته لنا بطريقة يمكننا أن نستوعبها. ومن الأمور المبهجة والمسرة: مقام العريس العريس “وليام” أمير، وترتيبه الثاني في ولاية عرش بريطانيا. أما المسيح عريسنا فهو ملك الملوك ورب الأرباب، وبِكْر كل خليقة، والوارث لكل شيء. هو الأول والآخِر، الألف والياء، البداية والنهاية، هو الكل في الكل. عمل العريس يعمل الأمير “وليام” في سلاح طائرات الهليكوبتر للبحث والإنقاذ في القوات الجوية الملكية البريطانية. أما المسيح فهو المخلِّص الوحيد والمنقذ الوحيد من الغضب الآتي. «وليس بأحد غيره الخلاص» (أعمال4: 12)، و«قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» (لوقا19: 10). هدية العريس قدَّم الأمير لعروسه حُلي باهظة الثمن. أما المسيح فقدم ما هو أكرم وأعظم: «عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كريم كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ» (1بطرس1: 18، 19)، «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أفسس5: 25). تكاليف العرس ملايين الدولارات صُرفت تحمّلها العروسان معا. أما عريسنا السماوي فقد أعد كل شيء، وتكلف كل شيء وهو لا يزال يدعو. اسمع الدعوة أسرع للفرح يوجد لك مكان وتعالَ يا صديقي تسترح يوجد أيضًا مكان صاحب العرس تكلَّف كل شيءٍ جِئ لتعرف المحبةٌ أعدت ما لا يوصف يوجد لك مكان بيت العريس أخذ الأمير عروسه إلى قصر بكنجهام بمدينة لندن. أما المسيح عريسنا فسيأخذنا إلى بيت الآب، المكان الوحيد غير المخلوق “أزلي”، وغير قابل للزوال “أبدي”، أما كل قصور الدنيا فإلى زوال. في بيت الآب في العلا أُعِدَّ منزلي هناك راحتي كما خيرُ الجزاء لي مع من أحب طاهرًا ألمعُ في المجد موسيقى العُرس لقد صاحب عرس الأمير أجمل الفرق الموسيقية التي عزفت أجمل الألحان. أما عرسنا المرتقب فأسمى وأرقى، «لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ، بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ» (1تسالونيكي4: 16-18). صديقي وصديقتي.. ربما لم تصلك دعوة، مثلي، لحضور حفل “وليام وكاتي”، لكن ها المسيح يقدِّم لك دعوة أعظم وأكرم؛ فهل تقبلها؟!! لقد قُدِّمت الدعوة لرفقة وقالوا لها: «هل تذهبين مع هذا الرجل (أي العبد ليوصِّلها إلى بيت إسحق العريس)؟ فقالت “أذهب”». وأنت أيضًا ليتك تقبل دعوته وتذهب معنا، إننا حتمًا راحلون.. ربما يكون هذا المقال هو آخر مقال؛ فمجيء الرب صار قريبًا على الأبواب. |
||||
28 - 07 - 2016, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 13730 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيامة المسيح
نعم مات المسيح وهذه شهادة الشهود
نعم دُفن المسيح في عشية يوم الجمعة يوم موت المسيح تمت نبوة إشعياء «وجُعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته» (إشعياء53: 9). فقد كانت الخطة أن يُدفن الرب مع الأشرار (لكن الخطة الإلهية أن يوضع في قبر جديد لرجل غني) قبر نُحت في الصخرة حيث لم يكن أحد قد وُضع فيه ولم يكن قد تنجس بفساد جسد، وأغلق يوسف الرامي القبر بعناية. احتياطات حجر كبير وعظيم جدًا على باب القبر (مرقس16: 4). رؤساء الكهنة والفريسيون طلبوا من بيلاطس تشديد الحراسة على القبر، وخُتم الحجر (متى27: 66)، وكان الختم أن يشدوا حبل على الحجر ويثبتونه من طرفيه بصلصال لاصق ثم يختم على الصلصال. لكن لا الحجر العظيم ولا الحراس ولا الختم استطاعوا أن يحجزوا رئيس الحياة في القبر حيث قام له المجد بقوة واقتدار. لقد حاول المحامي البريطاني فرانك موريسون أن يكتب كتابًا ضد قيامة المسيح، وبعد درس مضن واطلاع واسع ودرس للحقائق بكل دقة غيّر رأيه إذ أدرك أن قيامة المسيح أكيدة؛ فكتب كتابًا بعنوان «مَنْ دحرج الحجر؟»، وهو من أروع الكتب في هذا الموضوع. القيامة وتأثيرها يورد العهد الجديد قصة التغيير المذهل على تلاميذ المسيح، فبعد أن كانوا خائفين صاروا شجعانًا، لأنهم عرفوا أن الرب يسوع قام من الأموات، آمنوا بالقيامة ولقد جعلت الكنيسة الأولى شروطًا لمن يُعتبر رسولا أولها أن يكون «شاهدًا.. بقيامته» (أعمال1: 22) وكان بولس يبشر أهل أثينا «بيسوع والقيامة» (أعمال17: 18). القبر الفارغ لم يدفع القبر الفارغ التلاميذ للإيمان بقيامة المسيح، والقول إن يوحنا رأى وآمن (يوحنا20: 8) سببه أن يوحنا تذكر ما قاله المسيح عن قيامته. ونلاحظ أن حقيقة القبر الفارغ لم تذكر في تبشير ووعظ الرسل في سفر الأعمال مع تأكيدهم الشديد على حقيقة قيامة المسيح وذلك بسبب أن كل الجمهور كان يعلم أن قبر المسيح فارغ وكان المهم هو الإجابة على السؤال: لماذا قبر المسيح فارغ؟ الأكفان كانت مريم المجدلية قد أخبرت بطرس ويوحنا أن الرب ليس في القبر فجريا حتى سبق يوحنا بطرس وانحنى فنظر الأكفان «موضوعة» (يوحنا20: 5) وبطرس دخل القبر ونظر الأكفان «موضوعة»، وهذه الكلمة تعني في اللغة اليونانية العناية في وضعها، وهي في صيغة تفيد أنها ليست ملقاة بل في موضعها الذي كانت فيه، وفي موضع الرأس كان المنديل؛ وهذا معناه أن الجسد قد انسحب من أكفانه. ولنلاحظ أن المنديل كان «ملفوف» بمعنى أنه كان مُدور على استدارة رأس الرب، مما يؤكد أن الأكفان والمنديل لم تلمسهما يد ولم يُطوح بها في أي مكان. قائمة ظهورات المسيح ظل الرب يسوع على مدى 40 يوم يخدم ويسدد ويعضد ويثبت احباء قلبه وظهر لكثيرين منهم:
|
||||