![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 137281 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن الله، وهو صاحب السلطان الأعلى، باعتباره الخالق لكل المخلوقات بما فيها الإنسان، وصاحب الفضل في كل ما صنع لإسعاد الإنسان، له الحق أن يرى التقدير والاحترام والمهابة والإكرام والطاعة والإذعان من جانب الإنسان لجلاله ومجده وعظمته وسلطانه. وهذا ما تفعله الخليقة وكل الملائكة التي تُسبِّح وتمدح وتُحدِّث بمجد الله وتُخبِر بعظمة قدرته وحكمته. فبالأولى كثيرًا الإنسان الذي أحبه وميَّزه وسلَّطه على كل الخليقة. وما كان يليق به أقل من ذلك! * لهذا أعطاه وصية واحدة قائلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً ، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ » (تكوين2: 16، 17). لم يعطِه أمرًا بل وصية، فالعلاقة علاقة حُب في المقام الأول، وليست علاقة سيد بعبده. وهذه الوصية لم تكن للحرمان بل للامتحان، فقد كان له مُطلَق الحرية أن يأكل من جميع شجر الجنَّة ويستمتع بكل ما حوله، عدا هذه الشجرة الواحدة. ولم تكن الوصية أن يفعل شيئًا عسيرًا بل أن لا يفعل؛ أي إن الوصية سلبية، وهذا أسهل بكثير. * وقد تقبَّل آدم هذه الوصية بسرور ولم يشعر بأمر شاق. وكان أمرًا طبيعيًّا أن يطيع ويحترم الوصية الإلهية مُعبِّرًا عن تقديره ومحبته لله صاحب الفضل وصاحب السلطان الأعلى. * |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137282 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد عزَّ على الشيطان أن يرى الإنسان سعيدًا مُستريحًا، مُتسلِّطًا على كل الخليقة، وكل الخليقة تخضع له. وعزَّ عليه أن يراه مُستمتعًا بالعلاقة الحميمة مع الله؛ مصدر الحب والخير والصلاح. وعزَّ عليه أن يرى الله مسرورًا بالإنسان، واجدًا لذَّته فيه، في توافق وانسجام معه إذ كان على صورته كشبهه، ولم يكن هناك ما يُعكِّر صفو هذه العلاقة. فماذا فعل؟ * لقد أراد أن يُحطِّم مشروع الله ومقاصده من جهة الإنسان، ويُفسد العلاقة الحميمة معه، ويُدمِّر الإنسان ويُفقده السلطان ويقوده إلى العصيان، فيكسر الوصية ويفعل الخطية، والنتيجة أنه يُلحِق الإهانة بالله، ويجلب الموت واللعنة والدمار على نفسه وعلى كل الخليقة وكل الجنس البشري من بعده، فكيف وصل إلى غايته؟ * لقد أتى إلى الإنسان في الجنَّة، واستغل أجمل وأذكى الحيوانات التي عملها الرب الإله وهي الحيَّة، ودخل فيها. وكلمة “الحيَّة” تعني “اللامع أو البهي”، وكانت كذلك يوم خُلِقَتْ، ويوم دعاها آدم بهذا الاسم. وهكذا نرى أن الشيطان يتستَّر وراء كل ما هو جميل وجذاب ومُثير، وأحيانًا يُغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور لكي يخدع النفوس ويجعلها تُصغي إلى همساته دون أن تشعر بالانزعاج والقلق. فكيف دار الحوار بينه وبين المرأة في الجنة لأول مرة؟ ومنه نتعلَّم أسلوب الشيطان لكي نتحذَّر ولا نجهل أفكاره. هذا ما سنراه في المرة القادمة إذا شاء الرب. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين * |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137283 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق ولد بمعجزة لأن إبراهيم كان شيخًا وعمره مائة سنة، وصار جسده مُمَاتًا، وسارة كانت متقدمة في أيامها وعمرها تسعين سنة ولقد انقطع أن يكون لسارة عادة النساء. ولكن آمن إبراهيم بالله الذي يحيي الموتى ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة. لذلك أعطاه الله ابنًا في شيخوخته بمعجزة. وهكذا أيضًا كانت ولادة المسيح - له المجد - فهو الوحيد الذي وُلد من عذراء، وهي معجزة المعجزات، لكي يعلن الله تفرُّد ابنه في دخوله إلى العالم. وعندما كلّم الملاك جبرائيل العذراء مريم وأخبرها أنها ستحبل وتلد ابنًا وتسميه يسوع، سألت قائلة: “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً؟” إنه شيء غير مألوف أن تلد عذراء، ولكن أجابها الملاك وقال لها: «الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللك فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعَى ابن الله» (لوقا1: 26-38). وفي كلتا الحالتين كانت قدرة الله ظاهرة في ولادة كل طفل، فعندما قالت سارة: «أفبالحقيقة ألد وأنا قد شِخت؟» أجاب الرب: «هل يستحيل على الرب شيء؟» (تكوين18:13،14)، وعندما سألت المطوبة مريم أجابها الملاك أنه «ليس شيء غير ممكن لدى الله» (لوقا1: 37). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137284 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق وُلد بوَعد وعد الله إبراهيم بأنه سيصبح أُمة عظيمـة، وأن نسله سيكون كتراب الأرض وكنجـوم السماء فـي الكثرة (تكوين12:15؛ 13: 16؛ 15: 5)، وعندما مرت الأيام والسنون ولم يُعطَ ابنًا من سارة، سأل إبراهيم الرب قائلاً: «ماذا تعطيني وأنا ماضٍ عقيمًا ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي؟» لكن أجابه الرب: «لا يرثك هذا بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك»، وقال الله عن سارة: «أباركها وأعطيك أيضًا منها ابنًا». وعندما ظهر له الرب وهو جالس في باب الخيمة قال له: «إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن» (تكوين15:2،4؛ 17:16؛ 18: 10). لذلك إسحاق هو ابن الموعد، وهو في هذا صورة للرب يسوع المسيح الذي أيضًا وُلد بوَعد. فعندما دخلت الخطية إلى العالم جاء وعد الله بنسل المرأة، إذ قال الرب الإله للحية: «وأضع عـداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها. هـو يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقـين عَقِبه» (تكوين3: 15)، وأيضًا: «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل» (إشعياء7: 14)، وقبـل ولادة المسيح قـال الملاك للعـذراء مريم: «ها أنتِ ستحبلين وتلـدين ابنًا» (لوقا1: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137285 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق تسمى قبل ولادته قبل ولادة إسحاق، قال الله لإبراهيم إن «سارة امرأتك تلد لك ابنًا وتدعو اسمه إسحاق» (تكوين17:19). وهذا حدث أيضًا مع ربنا يسوع المسيح؛ إذ قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع (لوقا1:31)، وأيضًا قال ملاك الرب ليوسف عن المطوبة مريم: «فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع» (متى1: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137286 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق جاء في الوقت المُعَيَّن تمت ولادة إسحاق في الوقت المُعَيَّن من الله كما هو مكتوب: «فحبلت سارة وولدت لإبراهيم ابنًا في شيخوخته. في الوقت الذي تكلم الله عنه» (تكوين21: 2). وهو في هذا صورة لولادة ربنا يسوع المسيح التي تمت في الوقت المُعَيَّن من الله: «ولما جاء مِلء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة» (غلاطية4:4). لقد كانت هناك فترة زمنية طويلة حدثت بين وعد الله الأول لإبراهيم بإعطائه نسل في تكوين12: 2، 7 وبين تحقيق هذا الوعد بولادة إسحاق في تكوين21: 2 إذ مرَّت 25 سنة، وهكذا كانت هناك أيضًا فترة زمنية طويلة بين وعد الله بمجيء المسيح الذي هو نسل المرأة المذكورة في تكوين3: 15 وبين تحقيق هذا الوعد بولادة المسيح؛ إذ مرَّ حوالي 4000 سنة. وهـذا يجعلنا نخضع لمعاملات الله ونعلـم أن لـه مواقيت بـدون تأخير أو تقديم ينفذ فيها مواعيده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137287 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق معنى اسمه «ضحك» لقد قالت سارة: «قد صنع إليَّ الله ضحكًا. كل من يسمع يضحك لي» (تكوين21:6). بمجيء إسحاق أدخل السرور والفرح لقلب إبراهيم وسارة، وهو في هذا رمز للرب يسوع المسيح الذي بمجيئه للأرض أدخل السرور لقلب الآب ولقلوب البشر الذين آمنوا به. فعند ولادته ظهر ملاك الرب للرعاة وقال لهم: «ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب ... وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجُند السماوي مسبّحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة». وفي معموديته كان صوت من السماوات: «أنت ابنيِ الحبيب الذي به سُررت» (مرقس1: 11). ونستطيع الآن كمؤمنين أن نقول: «امتلأت أفواهنا ضحكًا وألسنتنا ترنمًا» (مزمور126: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137288 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق قسم العائلة لفريقين الفريق الأول مثل إبراهيم وسارة كان يضحك ويفرح، والفريق الثاني مثل إسماعيل كان يمزح؛ أي يستهزئ ويحتقر. وهكذا ربنا يسوع المسيح الذي بصليبه قسم العالم إلى فريقين هما المُخَلَّصين والهالكين، فكل من آمن بالرب يسوع المسيح صار مُخَلَّصًا وفي أمان، أما كل من رفض الرب يسوع واستهزأ به أو احتقره فهو من الآن هالك (1كورنثوس 1: 18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137289 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحاق الغريب كان إسحاق يسكن في خيمة إعلانًا على أنه غريب (تكوين26:25؛ عبرانيين11: 9) وهو في هذا صورة لربنا يسوع المسيح السماوي الذي عاش غريبًا في هذا العالم، وقال للآب عن تلاميذه: «ليسوا من العالم كما أني أنا لستُ من العالم» (يوحنا17:16). أخي، أختي، يا ليتنا في كل شخصية ندرسها نبحث عن الرب يسوع؛ موضوع الكتاب المقدس كله، فنشبع به ونتمثل به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 137290 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الطريقة الإلهية للخلاص روى أحد خدام الرب هذه القصة: في مكتب مدير أحد البنوك، اجتمع المدير وأحد رجال الأعمال، وجلس كل منهما تجاه الآخر. فمال رجل الأعمال إلى الأمام وهو يتكلم بحماسة بالغة حتى فاجأه الآخر بالقول: “يا لها من سخافة وحماقة وجهالة!” لفظ مدير البنك هذه الكلمات، ولوى شفتيه إظهارًا لاستخفافه. فرد عليه رجل الأعمال قائلاً: “لماذا كل هذا؟” أجابه مدير البنك: “أَ تسألني لماذا وأنت الرجل المُفكر صاحب العقل الرجيح؟ يا لها من سخافة!” ثم انفجر مقهقهًا مُظهرًا سخريته واستخفافه. فردَّ عليه رجل الأعمال بحزم قائلاً: “نعم، أنا أسألك لماذا؟” وهنا تغيَّر وجه مدير البنك، وارتسمت عليه علامات الغضب والاستنكار، وقال بحدة وغيظ: “إنني أتساءل لماذا؟ هل تقصد أن تقول لي إن موت المسيح عوضًا عني على الصليب يكون مقبولاً ومرضيًّا لدى الله؟ وهل الإيمان بهذا هو كل ما هو لازم لخلاصي؟ هل هذا هو كل المطلوب؟ اطرح هذا السَّخَف جانبًا، لأنه إذا كان لا بُد لي من الخلاص، فيجب أن أحصل على هذا الخلاص بأعمالي ومجهوداتي!”. قال هذا وضرب بقدمه على الأرض في حدة وغضب. أجابه رجل الأعمال في هدوء: “الآن أعلم لماذا أنت غاضب ومضطرب. فأنت تظن أن لك الحق في ابتكار طريق من عندك للخلاص، ولذلك أنت ترفض وتحتقر الطريق الذي دبَّره الله”. فسأله مدير البنك وعلامات الحَيْرة والارتباك مرتسمة على وجهه: “وماذا تقصد بهذا الذي قلته لي الآن؟” فقال له رجل الأعمال: “أعِرني سمعك وانتباهك. افرض أن رجلاً أتى إليك قائلاً: يا حضرة المدير، إنني في حاجة شديدة مُلحة لاقتراض مبلغ من المال من البنك. فخبِّرني: مَنْ منكما له الحق في وضع شروط هذا القرض؟ أَ أنت باعتبارك مدير البنك والمسؤول عنه، أم الرجل المحتاج إلى المال؟” أجابه المدير: “طبعًا أنا صاحب الحق، لأن رجلاً كهذا عليه أن يقبَل شروطي قبل حصوله على أموال البنك”. أجاب رجل الأعمال: “حسنًا أجبت. فهذا موقفك بالضبط، لأنك أنت الخاطئ الفقير المُعدَم، الهالك والبائس، والله هو صاحب البنك الأعظم، وأنت تتقدم إليه طالبًا الرحمة والمغفرة، فهل لك أن تُخبرني إذن: مَنْ منكما له الحق في أن يضع شروط قبولك الخلاص الإلهي، أَ أنت الرجل المديون المُفلس روحيًّا، أم اللهالغني صاحب البنك الأعلى؟” فردَّ عليه مدير البنك، وعلامات الدهشة تبدو على وجهه، مُعبِّرة عنها نبرات صوته القوية قائلاً: “لم يخطر ببالي قبل الآن أن الأمر بهذا الوضع الذي قلتَ لي عنه. فَمِنْ المُسلَّم به قطعًا أنه لا حق لي مطلقًا في أن أُملي على الله شروط خلاصي، لأن الله هو وحده صاحب الحق”. فقال رجل الأعمال: “وبالرغم من كل هذا كنتَ دائمًا تفكر في ابتداع طريقة لخلاصك، ناسيًا أو متناسيًا أن المُفلسين المديونين لا حق لهم في إملاء شروط، بل عليهم أن يقبلوا ما يُفرَض عليهم من التزامات. وطوال الوقت كان صاحب البنك السماوي الأعلى يُقدِّم لك الخلاص حسب فكره وتدبيره، فهل آن لك أن تنبذ كل شروطك وأن تقبل شروطه هو؟ هل أنت مستعد أن تتقدَّم إلى الله قابلاً شروطه بغير قيد ولا شرط؟” فأجاب مدير البنك باتضاع ووداعة، بعد أن أشرق هذا النور الجديد في نفسه: “إنني بمساعدة الله قد قبلتُ الخلاص حسب تدبير الله”. أما عن الطريقة الإلهية للخلاص - عزيزي القارئ - فدعني أخبرك عنها: أولاً، يا صديقي، يجب أن توقن بأنك خاطئ. واسمع قول الله خاصًّا بهذا: «لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ» (رومية3:10)، وأيضًا «لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ» (رومية3: 22، 23). ولا توجد لك فرصة للخلاص ما لم تؤمن من كل قلبك بأنك خاطئ، ولأنك خاطئ فمحكوم عليك بالموت «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية6: 23)، وأيضًا «الْخَطِيَّةُ... تُنْتِجُ مَوْتًا» (يعقوب1: 15). والموت معناه الانفصال عن الله في الجحيم الأبدي. ما أرهب هذا! ولكنه حقيقي يا صديقي. ولكن الله هكذا أحبك حتى بذل ابنه الوحيد، الرب يسوع المسيح، نائبًا عنك. وهو - تبارك اسمه - حمل خطاياك ومات على الصليب بدلاً عنك: «لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (2كورنثوس5: 21)، وأيضًا: «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ» (1بطرس2: 24). إننا لا نستطيع أن نعرف كيف وُضِعت خطايانا عليه، ولكن الله يقول في كلمته إنها وُضعت فعلاً عليه. لهذا فخطاياك - يا عزيزي - قد وُضعت على الرب يسوع، وقد مات بالنيابة عنك. هذا حقيقي، فالله لا يمكن أن يكذب. لقد سأل سجَّان فيلبي بولس وسيلا قائلاً: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَقَالاَ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ» (أعمال الرسل16:30،31). أيها القارئ العزيز، آمن فقط به كمَنْ حمل خطاياك ومات بالنيابة عنك! اقبله هكذا الآن! اسمع كلمة الله: «لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ» (رومية10: 13)! إن الصلاة الأولى التي يجب أن يُصليها الخاطئ هي: «اللهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ» (لوقا18: 13). أنت خاطئ وطبعًا يُحزنك أن تكون هكذا. الآن أينما كنت، ارفع قلبك إلى الله بالصلاة! إن الأمر لا يحتاج إلى صلاة طويلة بصوت مرتفع، لأن الله يتوق أن يُخَلِّصك. فقط قل له: “يا إلهي أنا خاطئ، أنا حزين، ارحمني وخلصني من أجل اسم المسيح!” لا تَشُك في صدق كلامه إذ يقول: «كُلُّ (وهذا يتضمنك) مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ»، ليس ربما أو من المُرَجَّح، بل «يَخْلُصُ» (أعمال الرسل2: 21). طالِب الله بتنفيذ كلمته! متى فعلتَ ما سأله منك، فاطلب الخلاص بالإيمان حسب كلمته! ليست الكنيسة ولا العقيدة الدينية، ولا الأعمال الصالحة، ولا الخُلُق القويم، ولا الشرائع الأدبية، ولا الطقوس والفرائض، لا شيء يستطيع أن يُخلِّصك سوى الرب يسوع المسيح: «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمال الرسل4: 12). |
||||