منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 09 - 2023, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 137191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا شودة الثالث



قد ينتج العنف عن أسباب عديدة، ربما في مقدمتها قساوة الطبع،
أو التهور أو اللامبالاة بمشاعر الآخرين ومصائرهم..
فالشخص القاسي يكون عنيفًا:
ليس فقط في تصرفاته وتعامله مع غيره.
بل حتى ملامح وجهه يظهر فيها العنف، في نظرات عينيه،
وفي لهجة صوته، وفي أسلوب تخاطبه.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 137192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا شودة الثالث



الشخص العنيف قد يظهر عنفه في كلامه الجارح العنيف
الذي لا يحترم فيه أحدًا. بل يكون مستعدًا للاحتكاك بغيره لأتفه
الأسباب أو لغير ما سبب! ولقد صدق الشاعر حينما قال عن مثل هذا:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوَّت إنسان فكدت أطير
 
قديم 30 - 09 - 2023, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 137193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا شودة الثالث



عن العنف الناتج عن تهور ولا مبالاة:

فمن أمثلته كثير من حوادث المرور، التي في بعضها يهجم سائق
عربة نقل طائش علي سيارة خاصة أو علي أتوبيس،
وتكون نتيجة طيشه ولامبالاته قتل بعض الركاب أو إصابة بعضهم
بإصابات خطرة.. وهذا السائق نفسه قد يلقي حتفه..
وكل ذلك بسبب عنفه في قيادة عربته، وعدم مبالاته بأرواح الناس.
وقد يقول البعض انه عنف غير مقصود. ولكن نتائجه عنيفة حتى
لو كانت غير مقصودة.. وهذا الأمر قد يتكرر أيضا
في بعض حوادث القطارات عن إهمال.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 137194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا شودة الثالث



هناك عنف آخر يحدث نتيجة للخصومة والعداوة:

ليست كل عداوة فيها عنف. فربما تقتصر علي مشاعر من الكراهية وتقف عند هذا الحد. ولكن عنف العداوة يظهر في الرغبة في الانتقام، أو في تدمير العدو بأية الطرق.. إما بتشويه سمعته، أو بتدبير بعض المؤامرات ضده. أو الشماتة به والفرح بسقوطه. وهنا تكون مشاعر الخصومة عنيفة جدًا.
وقد يظهر عنف الخصومة، حينما يرفض الطرف العنيف كل محاولات الصلح التي تبذل لإرجاع العلاقة بينه وبين الطرف الآخر.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 137195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا شودة الثالث



وأحيانا يكون العنف في العتاب، إذا قبل أحد الخصمين عتابًا:

المفروض في العتاب انه تقريب لذات البين بين الطرفين، والوصول إلي التفاهم ثم إلي الصلح.. ولكن بعض أنواع العتاب تكون عنيفة جدًا، لدرجة أنها تعقد الأمور بالأكثر، وتجعل الهوة بين الطرفين أكثر اتساعًا. وقد صدق الشاعر حينما قال:
ودع العتاب فرب شر كان أوله العتاب
لذلك إن أردت أن تعاتب، فكن لطيفًا في عتابك.. وليكون قصدك هو الصلح، وليس تبرئة نفسك وإظهار خطأ الطرف الآخر. ولا تستخدم في عتابك عبارات قاسية أو اتهامات.
 
قديم 01 - 10 - 2023, 10:58 AM   رقم المشاركة : ( 137196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أتعلَّم المسيح أغفر وسامح


روى أحد خدام الرب هذه القصة:

في عام 2002 كنت في چاكرتا للخدمة في مؤتمر لدراسة الكتاب المقدس. وفي الليلة الأولى، ذهبتُ باكرًا إلى مقر الكنيسة المُضيفة، وعرض عليَّ أحد خدّام الكنيسة أن أصحبه في جولة في أجزاء المبنى. وقد ترك لديَّ جمال المبنى انطباعًا إيجابيًّا عميقًا.

ثم اصطحبني الخادم إلى قاعة الاجتماع السفلى، وكان في مقدمة القاعة منبر، وراءه جدار أسمنتي مُسطَّح، تُرك بغير طلاء، رغم أن عليه آثار حريق قديم. ومُعلَّق على هذا الحائط صليب خشبي، وتحت الصليب كلمات باللغة الإندونيسية. ولما سألته عما هو مكتوب، فاجأني باقتباس كلام الرب يسوع المسيح على الصليب: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا23: 34).

وسألته: هل الآية مكتوبة لسبب خاص، فقال إنه قبل بضع سنين حصل في المدينة شغب إرهابي خطير، حتى إنه في يومٍ واحدٍ أُحرقت إحدى وعشرون كنيسة إحراقًا سوَّاها بالأرض، وكان ذلك الجدار كلَّ ما بقي من مبناهم السابق، وهو أوَّل مبنى كنسي تمَّ إضرام النار فيه. وهكذا شكَّل الجدار والآية تذكيرًا بالغفران والحنو الذي أبداه المسيح على الصليب، وغَدَت تلك رسالة الكنيسة إلى أهل المدينة. فالانتقام والمرارة لن يكونا البتَّة استجابة شافية لحقد العالم الهالك وسخطه. غير أن غفران المسيح وحنُّوه هو الردُّ الشافي، تمامًا كما كان منذ ألفي سنة!

«يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».. هذه هي العبارة الأولى التي نطق بها سَيِّدنا المعبود مِنْ على الصليب. نطق بها - تبارك اسمه - في الوقت الذي كان يقوم فيه العسكر الرومان بعملية الصلب؛ يدقون المسامير المُرعبة في يديه ورجليه. لقد كانت لحظات عذاب جسدي ونفسي أليم يفوق الوصف، ومع هذا لم ينطق بكلمة لعن على هؤلاء المتسببين في هذا الألم المُبرح، بل بهدوء صلى لأجل قاتليه عديمي الرحمة: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ». فيا للكمال! ويا للجمال! ويا للسمو!

إن الرقة والمحبة وهدوء النفس التي بَدَت من المسيح لَهي صفات تناقض، بكيفية عجيبة، القسوة والكراهية اللتين كانتا في قاتليه، وهي تقدِّم لإيماننا صورة للمحبة الكاملة التي تُشرق على كل العصور وإلى الأبد.

«لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».. هذا العذر السامي الذي أعطاه المُخَلِّص لهم عن جراحاته المؤلمة وأعمال القسوة المُخزية التي عملها معه أعداؤه، بلا ضمير ولا إحساس، وكأنهم عطاش إلى الدماء، ومُجرَّدون من كل شرف وشعور. هذا العُذر السامي يُظهر لنا واحدة من صفات سَيِّدنا العجيبة التي ظهرت طوال حياته في وسط البشر. وبحق فهذا الإنسان العظيم هو القدوس البار الكامل، منبع كل نعمة وصلاح؛ الله الظاهر في الجسد.

إنه في اللحظة التي بدأ فيها الدم الكريم يسيل، بدأت أيضًا الشفاعة في المذنبين الخطاة. لقد كانت هذه الطلبة مُقَدَّمة أولاً لأجل الجنود الوثنيين الجهلاء الذين كانوا يُنفذون أمر رؤسائهم، ولكنها لم تكن لأجل هؤلاء فقط؛ إنها بكل تأكيد اتسعت وشملت جميع مَنْ كان لهم يد في الحُكم على المسيح وصلبه. كانت لأجل رؤساء اليهود والشعب الذين رفضوا مَسِيَّاهم. ألا يجوز لنا أن نقول إن كثيرين من الذين تابوا في يوم الخمسين وبعده قد غُفرت لهم خطاياهم وخَلُصوا لأن الرب يسوع المسيح على الصليب قد شفع فيهم؟ نقول أيضًا إن هذه الصلاة قد تعدت أولئك الذين كان لهم نصيب مباشر، إذ رأى الرب يسوع من فوق الصليب العالم الهالك إلى النهاية.

ثم إن كلمات الرب يسوع هذه تُعلِّمنا درسًا عظيمًا في الغفران المسيحي. لقد صلى لأجل قاتليه، فيجب أن نصلي نحن لأجل المُسيئين إلينا (متى5: 44). ولقد ترك لنا المسيح بالحقيقة مثالاً لكي نتبع خطواته (1بطرس2: 21).

تُوجد أشجار تغمر الفأس التي تضرّ بها وتضرِبها بعصير ذي رائحة زكية، وهكذا يجب أن يكون الحال مع شعب المسيح. فبدلاً من الغضب ومقابلة الإساءة بمثلها، يجب علينا أن نُظهر المحبة الحقيقية والروح الطيبة، لمن يُوقع الضرر بنا.

هكذا فعل استفانوس، الشاهد الأمين للمسيح، الذي رُجم حتى الموت بعد أن أدَّى الشهادة للبار القدوس، وقد ترك لنا مثالاً مؤثرًا، إذ قبل تسليم روحه إلى المسيح «صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ» (أعمال7: 60)، وكلماته هذه تذكِّرنا بكلمات الرب يسوع: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».

وشاول الطرسوسي، الذي أصبح أخيرًا الرسول بولس، كان يضطهد المسيحية، وكان حاضرًا مشهد استشهاد استفانوس و«رَاضِيًا بِقَتْلِهِ» (أعمال 8: 1)، كتب فيما بعد ذاكرًا كيف كان «قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا»، ويقول: «وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ... لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (1تيموثاوس1: 13-16).

لقد التمس الله العذر لشاول ورحمه، فصار لا مؤمنًا حقيقيًّا فحسب، ولكن مثالاً عظيمًا للأمانة المسيحية. وإن النطق الأوَّل العظيم للرب يسوع على الصليب، والطريقة الجميلة التي شابهه فيها استفانوس، بقيت مغروسة في نفس بولس حتى نهاية شهادته، ورسالته الأخيرة تحوي هذه الكلمات التي تذكرنا بكلمات الرب يسوع على الصليب وكلمات استفانوس عند رجمه: «فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ» (2تيموثاوس4: 16).

وهذا هو الأساس العظيم الذي يبني عليه الرسول بولس تعليمه في رسالة كولوسي، حيث يُعدد لنا سبع صفات للمسيح يجب أن تنعكس في حياة كل مؤمن هنا على الأرض: «أحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا أنْتُمْ أيْضًا» (كولوسي3: 12، 13).

عزيزي، ما أحوجنا إلى غفران المسيح وحنُّوه لشفاء أنفسنا من المرارة والرغبة في الانتقام، ولشفاء جراح الآخرين وقساوة قلوبهم!


 
قديم 01 - 10 - 2023, 11:04 AM   رقم المشاركة : ( 137197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»..
هذا العذر السامي الذي أعطاه المُخَلِّص لهم عن جراحاته
المؤلمة وأعمال القسوة المُخزية التي عملها معه أعداؤه،
بلا ضمير ولا إحساس، وكأنهم عطاش إلى الدماء،
ومُجرَّدون من كل شرف وشعور. هذا العُذر السامي يُظهر لنا واحدة
من صفات سَيِّدنا العجيبة التي ظهرت طوال حياته في وسط البشر.
وبحق فهذا الإنسان العظيم هو القدوس البار الكامل،
منبع كل نعمة وصلاح؛ الله الظاهر في الجسد.
 
قديم 01 - 10 - 2023, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 137198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»..
إنه في اللحظة التي بدأ فيها الدم الكريم يسيل، بدأت أيضًا الشفاعة في المذنبين الخطاة. لقد كانت هذه الطلبة مُقَدَّمة أولاً لأجل الجنود الوثنيين الجهلاء الذين كانوا يُنفذون أمر رؤسائهم، ولكنها لم تكن لأجل هؤلاء فقط؛ إنها بكل تأكيد اتسعت وشملت جميع مَنْ كان لهم يد في الحُكم على المسيح وصلبه. كانت لأجل رؤساء اليهود والشعب الذين رفضوا مَسِيَّاهم. ألا يجوز لنا أن نقول إن كثيرين من الذين تابوا في يوم الخمسين وبعده قد غُفرت لهم خطاياهم وخَلُصوا لأن الرب يسوع المسيح على الصليب قد شفع فيهم؟ نقول أيضًا إن هذه الصلاة قد تعدت أولئك الذين كان لهم نصيب مباشر، إذ رأى الرب يسوع من فوق الصليب العالم الهالك إلى النهاية.
 
قديم 01 - 10 - 2023, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 137199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»..
أن كلمات الرب يسوع هذه تُعلِّمنا درسًا عظيمًا في الغفران المسيحي. لقد صلى لأجل قاتليه، فيجب أن نصلي نحن لأجل المُسيئين إلينا (متى5: 44). ولقد ترك لنا المسيح بالحقيقة مثالاً لكي نتبع خطواته (1بطرس2: 21).

تُوجد أشجار تغمر الفأس التي تضرّ بها وتضرِبها بعصير ذي رائحة زكية، وهكذا يجب أن يكون الحال مع شعب المسيح. فبدلاً من الغضب ومقابلة الإساءة بمثلها، يجب علينا أن نُظهر المحبة الحقيقية والروح الطيبة، لمن يُوقع الضرر بنا.

هكذا فعل استفانوس، الشاهد الأمين للمسيح، الذي رُجم حتى الموت بعد أن أدَّى الشهادة للبار القدوس، وقد ترك لنا مثالاً مؤثرًا، إذ قبل تسليم روحه إلى المسيح «صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ» (أعمال7: 60)، وكلماته هذه تذكِّرنا بكلمات الرب يسوع: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».

وشاول الطرسوسي، الذي أصبح أخيرًا الرسول بولس، كان يضطهد المسيحية، وكان حاضرًا مشهد استشهاد استفانوس و«رَاضِيًا بِقَتْلِهِ» (أعمال 8: 1)، كتب فيما بعد ذاكرًا كيف كان «قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا»، ويقول: «وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ... لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (1تيموثاوس1: 13-16).

لقد التمس الله العذر لشاول ورحمه، فصار لا مؤمنًا حقيقيًّا فحسب، ولكن مثالاً عظيمًا للأمانة المسيحية. وإن النطق الأوَّل العظيم للرب يسوع على الصليب، والطريقة الجميلة التي شابهه فيها استفانوس، بقيت مغروسة في نفس بولس حتى نهاية شهادته، ورسالته الأخيرة تحوي هذه الكلمات التي تذكرنا بكلمات الرب يسوع على الصليب وكلمات استفانوس عند رجمه: «فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ» (2تيموثاوس4: 16).
 
قديم 01 - 10 - 2023, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 137200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




علاج الكسـل


يقول الحكيم: «اَلْبَابُ يَدُورُ عَلَى صَائِرِهِ (مفصلاته) وَالْكَسْلاَنُ عَلَى فِرَاشِهِ. اَلْكَسْلاَنُ يُخْفِي يَدَهُ فِي الصَّحْفَةِ وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى فَمِهِ» (أمثال26: 15- 16)؛ فالكسل من العادات السيئة، إنه آفة العصر. والكسل ليس من الإيمان، وكل ما هو ليس من الإيمان فهو خطية، لأن الإيمان الحقيقي يتبرهن بالعمل وبالاجتهاد. يقول الرسول بولس: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ» (2تيموثاوس4: 7). والعمل أمر به الرب، فقد أخذ الرب آدم «ووضعه في جنة عدن، ليعملها ويحفظها» (تكوين2: 15). كان ذلك قبل السقوط في الخطية، فالعمل ليس قصاصًا من الله. لكن عندما أخطأ الإنسان صار العمل محفوفًا بالتعب، ومرتبطًا بالمشقة.

وللكسل علاج:

(1) رياضة قليلة تمنع مشاكل كثيرة

أوصى الرسول بولس قائلاً: «رَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ» (1تيموثاوس4: 7-8). فممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، كالمشي، سيساعد لتجنُّب آلام الظهر وخاصة إن كان العمل يتطلَّب الجلوس أو الوقوف الطويل. وقد لوحظ أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تحسِّن من أداء الذاكرة والانتباه واليقظة والقدرة على التعلُّم، كما تؤخر ظهور شيخوخة الدماغ.

(2) التأمل في خليقة الله العجيبة

تأمل في العنكبوت التي قال عنها أَجُور: «الْعَنْكَبُوتُ تُمْسِكُ بِيَدَيْهَا، وَهِي في قُصُورِ الْمُلُوكِ»! وتأمل في النملة وقول سليمان الحكيم: «اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا. الَّتِي لَيْسَ لَهَا قَائِدٌ أَوْ عَرِيفٌ أَوْ مُتَسَلِّطٌ وَتُعِدُّ فِي الصَّيْفِ طَعَامَهَا، وَتَجْمَعُ فِي الْحَصَادِ أُكْلَهَا» (أمثال30: 28؛ 6: 6- 8)!

(3) تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ

يوجد أناس نهاريون وأناس ليليون، مع أن العلماء يؤكدون أن الاستيقاظ المبكر أفضل، وأن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الشخص البالغ لا تزيد عن 8-9 ساعات نوم، إلا في أحوال صحية استثنائية. وقد قال الحكيم: «لاَ تُحِبَّ النَّوْمَ لِئَلاَّ تَفْتَقِرَ. افْتَحْ عَيْنَيْكَ تَشْبَعْ خُبْزًا» (أمثال20: 13). ومن تعود الكسل وفضَّل الراحة فقد الراحة، وقد قيل: “إن أردتَ ألا تتعب، فاتعب لئلا تتعب!”

(4) تجنَّب التأجيل ودرِّب الآخرين على الاجتهاد!

مكتوب: «اليوم يوم بشارة»، وأيضًا: «اذهب اليوم اعمل في كرمي». لاحظ: اليوم، وليس غدًا! فإن كنت تستطيع القيام بعمل مفروض عليك اليوم قُم به في الحال! لا تؤجله فتتكدَّس عليك الواجبات، وتصبح همومًا يصعب حملها. ومن المهم أن ندرب نحن أيضًا إخوتنا وأولادنا على الاجتهاد. فقيامنا بالأعمال عوضًا عن أولادنا يعلِّمهم الكسل والتراخي والتقاعس. وفي حين أنه من المعقول أن يساعد الأهل أولادهم في الواجبات المدرسية، لكن الخطر يكمن في أن نعوِّدهم على الاتكال علينا وقمع روح الاجتهاد والمسؤولية فيهم.

(5) تجنب الأطعمة الضارة والدسمة الخطيرة

ألا تشعر بالنعاس والارتخاء بعد الوجبات الثقيلة غير الصحية؟ فإن كُنَّا نؤمن أن أجسادنا هي هيكل للروح القدس الساكن فينا؛ فحريٌّ بنا أن نحافظ عليها ونهتم بتغذيتها بطعام صحي متوازن. «فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ» (1كورنثوس10: 13).

(6) ابتعد عن الكسل والكسالى

ولنفتش على المجتهدين لنقتدي بهم، كما فعل بولس رسول المسيح الذي قال: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال20: 34، 35). فالكسل كالمرض المُعدي، لذلك قال الشاعر الخوارزمي:

عَدْوَى البليدِ إِلى البليدِ سريعة
والجمرُ يوضعُ في الرمادِ فيخمدُ

(7) الحياة في المسيح نضرة ونشيطة وعاملة

وهي حياة تقتضي اجتهادًا وتعبًا، فما أروع ما قيل عن السارق بعد توبته وهدايته: «لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ» (أفسس4: 28)! كما يوصي الرسول بولس أيضًا: «إنْ كَان أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْمًا يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئًا بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. فَمِثـْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ. أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلاَ تَفْشَلُوا فِي عَمَلِ الْخَيْرِ» (2تسالونيكي3: 10-13).

وأخيرًا ليتنا نضع نصب أعيننا مجيء الرب يسوع القريب فنقوم من نومنا، ونكون ساهرين، ونستمع لأحلى مناشدة: «إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (1كورنثوس15: 58)!



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024