منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 09 - 2023, 09:52 AM   رقم المشاركة : ( 137141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فحذارِ يا أحبائي الشباب من إهانة والديكم ومحاولة خداع
ضمائركم بالخدمة والأنشطة الروحية التي تصبح مرفوضة تمامًا
أمام الله، فتوقِعوا بأنفسكم تحت طائلة القضاء الإلهي الزمني
والأبدي. فهل نتوب اليوم عن هذه الخطية؟
 
قديم 30 - 09 - 2023, 09:53 AM   رقم المشاركة : ( 137142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إكرام الوالدين والمكافآت الإلهية السخية

يوسف الذي أكرم أباه وأطاعه وهو فتى صغير (تكوين37)، وأيضًا وهو أمير على أرض مصر فدخل بأبيه أمام فرعون ولم يخجل منه، واعتنى به حتى آخر حياته (تكوين47: 12)، واهتم به وهو مريض (تكوين48: 1)، وأكرمه في مماته (تكوين50: 1). لذلك نقرأ عن سيل البركات التي أخذها يوسف أكثر من إخوته: «بركات السماء من فوق وبركات الغمر الرابض تحت... تكون على رأس يوسف وعلى قمة نذير إخوته» (تكوين49: 25، 26).
وعن الإكرام الإلهي بحياة هنية، يقول الكتاب: «أكرم أباك وأمك. التي هي أول وصية بوعد: لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض» (أفسس6: 3).
والصورة الأعظم هي للابن الوحيد، الرب يسوع المسيح، الذي أكرم الآب فقال مرة: «لكني أُكرم أبي...» (يوحنا8: 49)، فأكرمه الآب: «الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده» (يوحنا3: 35)، بل أعطاه اسمًا فوق كل اسم.


 
قديم 30 - 09 - 2023, 09:54 AM   رقم المشاركة : ( 137143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحبائي، فضيلة مسيحية رائعة نحن في حاجة أن نتعلمها
فنكون بحق أولاد الطاعة، بل نتمم واحدة من وصايا إلهنا الهامة:
«أكرم أباك وأمك»، وأيضًا نترفق بوالدينا الذين تعبوا من أجلنا.
ولنحذر إهانتهم لأن الأمر جاد وخطير، والحياة زرع وحصاد؛
فالابن اليوم هو أب غدًا... ولا ننسَ القول الإلهي:
«أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق»!
 
قديم 30 - 09 - 2023, 09:57 AM   رقم المشاركة : ( 137144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد أن بارك إسحاق يعقوب ابنه، حقد عيسو على يعقوب أخيه، وقرّر أن يقتله بسبب خداعه ومكره. فدعا إسحاق يعقوب وأوصاه أن لا يأخذ زوجة من بنات كنعان الشريرات، بل يذهب إلى فدان أرام ويأخذ لنفسه زوجة من بنات خاله لابان. فسمع يعقوب لكلام أبيه وأمه، وخرج من بئر سبع وذهب نحو حاران وصادف مكانًا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت. وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه فاضطجع في ذلك المكان. ورأى حُلمًا: إذا سُلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها. وهوذا الرب واقف عليها فقال له: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ... وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب وأردك إلى هذه الأرض. لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به. فاستيقظ يعقوب من نومه وقال: حقًّا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم» (تكوين28).
وهذه السُّلم المنصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء تشير إلى الرب يسوع الذي ربط الأرض بالسماء، فالإنسان مكانه على الأرض لكن الله سكناه في السماء. الإنسان شرير وفاسد، لكن الله قدوس وبار. لقد انفصلت الأرض عن السماء بسبب خطية الإنسان. ولذلك كان لا بد من وسيط يصالح الإنسان الخاطئ مع الله القدوس. وهذا الوسيط هو ربنا يسوع المسيح كما هو مكتوب: «لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع» (1تيموثاوس2: 5). فالرب يسوع هو الذي من السماء جاء إلى الأرض متجسدًا، وبعد أن مات وقام صعد إلى المجد. إنه طريق الله إلى الإنسان وطريق الإنسان إلى الله.
والوسيط أولاً: لا بد أن يكون معادلاً للطرفين: الله والإنسان. وهذا ما تم في المسيح لأنه هو الله الذي ظهر في الجسد (1تيموثاوس3: 16)، وكما هو مكتوب: «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله... والكلمة صار جسدًا وحَلَّ بيننا» (يوحنا1: 1، 14). فالمسيح - له المجد - هو الله وإنسان في ذات الوقت، «فإذ تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما» (عبرانيين2: 14). لقد قال أيوب قديمًا: «ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا» (أيوب9: 33). لكن وُجد المصالح الذي وضع يده في يد الإنسان، ومن الناحية الأخرى وضع يده في يد الله. وبذلك صار المسيح - له المجد - هو السُّلم الذي يربط الأرض بالسماء، فهو الذي قال: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يوحنا14: 6).
ثانيًا: لا بد أن يكون الوسيط قادرًا على تسديد الدين، وهذا تم عندما عُلِّق الرب يسوع على الصليب واحتمل دينونة خطايانا كلها، وقال: «قد أُكمِل»، وبذل نفسه فدية لأجل الجميع.
ومن يريد أن يتصالح مع الله ويكون في علاقة معه، لا بد أن يؤمن بالرب يسوع المسيح كالوسيط الوحيد بين الله والناس والمُخَلِّص الوحيد الذي بذل نفسه لأجله على الصليب.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 137145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معاملات الله بالنعمة مع يعقوب، إذ كان هاربًا من أخيه نتيجة خداعه ومكره لأنه أخذ منه البكورية والبركة، والمكان الذي كان نائمًا فيه كان موحشًا ومُقفِرًا، والشمس كانت قد غابت وأتى الليل بظلامه المخيف، وكان وحيدًا بلا رفيق. ولكن بالرغم من كل هذا رأى حُلمًا وتكلم الله إليه. وهذا يرينا إله كل نعمة الذي تعامل معه بالنعمة، وهكذا تعامل معنا الله بالنعمة إذ كنا خطاة عصاة مذنبين دنسين، لكن جاء ربنا يسوع المسيح مملوءًا نعمة وحقًّا، ومن ملئه نحن جميعًا أخذنا نعمة فوق نعمة. فالمسيح هو الذي أظهر نعمة الله لنا كما هو مكتوب: «النعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية. وإنما أُظهِرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح» (2تيموثاوس1: 9، 10).
نجد أيضًا على السُّلم ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها، وهذا ما قاله الرب يسوع لنثنائيل: «من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان» (يوحنا1: 51)، وهو ما سيتم مستقبلاً.
أخي، أختي، هل تصالحت مع الله القدوس؟ هل لك علاقة معه؟ إن الرب يسوع بتجسده وموته على الصليب وصعوده للمجد قد ربط الأرض بالسماء، فهو السُّلم الذي يربط الخاطئ بالله المحب. ويمكنك الآن أن تتصالح مع الله وذلك بالإيمان القلبي بالرب يسوع المسيح المُخَلِّص الوحيد.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 137146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الإنسان ميلٌ للتحرر ورفض الخضوع للسلاطين، ويعتبر الحرية أهم من الطعام والشراب. وبالأسف قد أساء فهم واستخدام الحرية؛ فصيَّرها فرصةً للجسد، وسُترةً للشَّر، ومجالاً للتمرد على الله.
وقد أوحى الشيطان للإنسان أن هذه الشجرة المَنهي عنها هي أهم شيء في الجنَّة بأسرها، وهي مركز الجنَّة، حتى إن المرأة أشارت إليها باعتبارها «في وسط الجنَّة». مع أن الشجرة التي فعلاً في وسط الجنَّة، «فردوس الله»، هي «شجرة الحياة»، ولم يُمنَع الإنسان منها، وهي ترمز إلى شخص المسيح.
وعندما عمَّق الشيطان في كيان المرأة الشعور بالمنع والحرمان، فقد ألهب فيها الرغبة للأكل والعصيان. ودائمًا الممنوع مرغوب، و«المياه المسروقة حلوة، وخبز الخفية لذيذ» (أمثال9: 17). والطبيعة الفاسدة في كيان الإنسان لا تقنع بكل عطايا الله المشروعة، وإنما ترغب في امتلاك الممنوع وتتلذَّذ بفعل ما هو مَنهي عنه.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 137147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السهم الأول الذي وجَّهه العدو للمرأة في صورة “تشكيك”، فقال: «أحقًا قال الله؟». فقد شَكَّك في صدق الأقوال وصحتها، وما إذا كان الله قد تكلَّم أصلاً. كما شَكَّك في صلاح الله ومحبته للإنسان، وفي بره وعدله، وفي بواعثه وأغراضه ونواياه. وإلى يومنا هذا يستخدم ذات الأسلوب بطرق مختلفة مع البشر، وكثيرًا ما يهاجم كلمة الله مُشَكِّكًا في صحتها، ومُقنعًا الشباب أنها أفكارٌ قديمة لا تناسب العصر الذي نعيش فيه. وكثيرًا ما يُشكِّك في صلاح الله عندما يسمح للمؤمن بتجارب متنوعة. ويُشكِّك أيضًا في القضاء المرتبط بالتعدِّي.
«أحقًا قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنَّة؟». إن الشيطان هو الكذَّاب وأبو الكذَّاب، وأردأ أنواع الكذب عندما يذكر نصف الحقيقة ويحذف نصفها الآخر بمكر. وبالتأكيد أنه كان يعرف ولا يجهل نَصَّ العبارات التي قالها الرب الإله لآدم وهي: «من جميع شجر الجنَّة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشَّر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت» (تكوين2: 16،17). لكن العدو حذف من العبارة وحوَّر فيها، وصاغها بالشكل الذي يخدم أغراضه. وكان هدفه الأول أن يُصوِّر الله كمُستبد يتحكَّم في خلائقه. وطالما كان الله بهذه الصورة فكيف يتلذَّذ الإنسان بالعلاقة الحميمة معه، ويسعد بالشركة والتواصل والحديث معه؟ وكيف يثق فيه ويطمئن له؟ وكيف يشتاق إليه كل صباح؟ وما هي المُتعة في طاعة هذا الإله والخضوع له؟
 
قديم 30 - 09 - 2023, 10:02 AM   رقم المشاركة : ( 137148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشيطان لقد زرع بذار السم ليُفسد العلاقة بين الإنسان والله، ويُشوِّه صورة الله في نظر الإنسان، وكل الخير الذي عمله الله لإسعاده. واجتهد ليجعل الإنسان يرى الأمور بالمنظور المغلوط، وهو عكس ما قصده الله تمامًا.
وسعى لكي تتولَّد في الإنسان مشاعر سلبية نحو الله، فيشكّ في محبته ودوافعه وصدق أقواله، فلا يعود يحبه ويطيعه بسرور كما كان، ولا يُسَر ويستريح للاقتراب منه، بل على العكس يفكِّر في الاستقلال عنه، والبحث عن الذات، والرغبة في العصيان وكسر الوصية.
 
قديم 30 - 09 - 2023, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 137149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أول عبارة نطق بها الشيطان للإنسان في الجنَّة. فهل أحدثت هذا التأثير المُدمِّر وحققت هذه النتائج الخطيرة؟ هذا ما ظهر في رد المرأة على الحيَّة. فنراها قد تلقَّنت الطُعم فعلاً، وقد أصاب السهم الكبد. فقالت: «من ثمر شجر الجنَّة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنَّة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمسَّاه لئلا تموتا» (تكوين3: 2، 3). فقد ردَّت في صيغة المُثنَّى إذ اقتنعت أنها كيانٌ مُستَقِل عن رجلها، ولم تُبدِ أيَّة غرابة أو خوف عندما سمعت حيوانًا يتكلَّم، ولم تُسرع لتُخبر آدم بما حدث، بل اندمجت في الحديث بتلقائيَّة تامة. وفي ردِّها ظهر أنها بدأت تتشكَّك فعلاً في صدق أقوال الله ودقَّتها، فحذفت منها، وأضافت إليها، وحوَّرت فيها. فقد حذفت كلمة “جميع”، «من جميع شجر الجنَّة...»، والتي تُبرهن على الحب والصلاح الإلهي، وحذفت كلمة “أكلاً”؛ أي تأكل بحريتك. وأضافت كلمة “ولا تمسَّاه”، والتي تدل على التعسُّف الإلهي. وحوَّرت عبارة «موتًا تموت» إلى “لئلا تموتا”، والتي تُظهر التشكُّك في صدق أقوال الله وبره وأحكامه العادلة.
ليت آذاننا تتدرَّب على سماع صوت الرب، وتحترم أقواله الحيَّة، وتتجاوب معها، وترفض كل الأصوات الأخرى التي مصدرها الحيَّة الخادعة الكاذبة التي تقود للشكوك والسقوط
 
قديم 30 - 09 - 2023, 10:05 AM   رقم المشاركة : ( 137150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







الحريــــق


لم يكن يومًا عاديًّا في مدينة زيورخ بسويسرا، ليس لأن الشمس كانت دافئة على غير المعتاد، ولا لأن الجميع من حوله كانوا مبتهجين بهذه المناسبة. كلا، لقد كان يومًا غير معتادٍ لأن شيئًا هامًّا بالنسبة له شخصيًّا كان على وشك الحدوث. كانت العائلة كلها مشتركة في الاحتفال. والداه والأخ الأكبر لم يبتهجوا فقط، ولكنهم شجعوه وأيَّدوه فيما تشجَّع أن يفعله. منذ عدة شهور، بل طيلة العامين الأخيرين، حثَّه والداه على أن يتجاسر ويتخذ قراره إذ ناشداه قائلين: حان الوقت لاتخاذ القرار. هما لم يجبراه عليه، فلقد أراداه أن يختار ويتعايش مع النتائج.

تركت العائلة المنزل، وذهبوا جميعًا إلى الحديقة، حمل الوالد سلة مهملات كبيرة ولم ينسَ أعواد الكبريت، وبعد ترتيب كومة الورق قام بإشعالها، وألقى صاحبنا بهذا الشيء الذي كان يحبه كثيرًا في اللهيب.

ما هو هذا الشيء؟ كم كان عمره وقتها؟ كان عمره خمس سنوات، وما أحرقه كان هو “السكَّاتة”، هذا الشيء المطاطي الناعم، وكان حتى هذا الوقت يشكل عالَم الإدمان والأمان بالنسبة له، لم يكن يستطيع أن ينام بدون “السكَّاتة” وهي في فمه، والآن ذهب هذا الأمان وهذا الإدمان، وكان عليه أن يتعلم أن يعيش بدونه بعد أن تجاسر وأحرقه من صميم إراداته الحرة.

كان هذا اليوم فاتحة لأيام عديدة مشابهة، فقد اضطر مرارًا وتكرارًا أن يتخلى عن العديد من الأشياء الأخرى التي تشعره بالأمان، وتعلم أن يضع ثقته في الله في المواقف الجديدة.

فعلى سبيل المثال، كان عليه أن يدير ظهره للعمل كباحث كيمائي حتى يتفرغ لخدمة الرب الذي أقنعه بذلك.

وكان عليه أن يبيع سيارته الحمراء السريعة الجميلة ليستغل ثمنها في خدمة الرب.

وكان عليه أن يترك وطنه سويسرا ويذهب إلى أفريقيا من أجل ربح النفوس.

وكان عليه أن يتخلى عن كل رصيده في البنك ويُسلِّم آخر سِنت من أجل العمل الذي نوى أن يعمله في أفريقيا.

إنه “رودي لاك” الذي سافر إلى أكثر من 100 دولة في العالم من أجل ربح النفوس وافتقاد المؤمنين.

وأنت وأنا، ماذا تركنا من أجل الرب؟!

خسر كثيرًا... لكنه ربح أكثر!

عندما تقابل شاول الطرسوسي مع الرب يسوع وهو في الطريق من أورشليم إلى دمشق (أعمال الرسل9)، وضع ثقته فيه وصار من أولاد الله. بعدها تحقَّق من أن ما كان يتمتع به من امتيازات عظيمة في ذلك الوقت لم تكن إلا نفاية.

كدارس تربَّى عند قدمي غمالائيل؛ المعلم الكبير (أعمال22: 3). سيرته في الديانة اليهودية إنه كان متفوقًا على كثيرين من أبناء جيله في أُمَّته (غلاطية1: 13، 14). مولود في عائلة عبرانية خالصة؛ أي لم يكن يهوديًّا دخيلاً، مختون في اليوم الثامن طبقًا للشريعة (فيلبي3: 5). من سبط بنيامين (فيلبي3: 5)، وكان المعلمون اليهود يفهمون مغزى الإشارة إلى هذا السبط؛ فيوسف وبنيامين كانا الابنين المحبوبين من يعقوب وأول ملك لإسرائيل كان من هذا السبط. يتكلم اللغة العبرانية بطلاقة (أعمال21: 40؛ 22: 2). كان فريسيًّا (فيلبي3: 5)، وكانت أقصى أمنية لكل يهودي في ذلك الوقت أن يكون فريسيًّا؛ أي متمسكًا بالتعليم والعقيدة. نعم، إن كلمة “فريسي” اليوم تذكرنا بالرياء، ولكن في ذلك الوقت كانت كلمة لها احترامها حتى إنهم قالوا: “إن من يذهب إلى السماء لا بد أن يكون فريسيًّا”. كان من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم (فيلبي3: 6)، لأنه حفظ الناموس والتقاليد كاملة. نعم، كان ينظر إلى الخارج وليس إلى الداخل، وكان يقارن نفسه بمقاييس الناس وليس بمقياس الله وإذ ذاك نجح بدرجة امتياز. كان غيورًا جدًّا لدرجة أنه اضطهد كثيرًا كنيسة الله، وصنع أمورًا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري (أعمال22: 1-5؛ 1تيموثاوس1: 12-16).

حقًّا إن كل يهودي كان يفتخر بسلسلة نسبه وإن كان ليس له فضل في ذلك، والبعض كانوا يفتخرون بأمانتهم للديانة اليهودية، أما شاول، الذي هو بولس، فإنه كان يستطيع أن يفتخر بكل هذه الأشياء.

أحبائي، لقد خسر بولس كل ما كان ربحًا شخصيًّا له وهو بعيد عن الله. كان له سُمعة عظيمة كعَالِم وكقائد ديني. كان فخورًا بميراثه اليهودي وإنجازاته. بالتأكيد كان له أصدقاء مُعجَبون بغيرته. لكنه عمل حسنًا إذ قاس هذه الكنوز بالمقارنة بما قدَّمه له الرب يسوع؛ فأدرك أن كل ما كان غاليًا عليه وعزيزًا عنده كان لا شيء.

ماذا ربح بولس؟

حقًّا قال جيم إليوت: “ليس غبيًّا من يضحي بما لا يستطيع أن يحتفظ به، في سبيل أن يربح ما لا يستطيع أن يفقده”! ولقد ربح بولس أكثر جدًا مما خسر (فيلبي3: 8-10):

معرفة المسيح: بالتأكيد كان بولس يعرف عن المسيح، لكن منذ أن تقابل معه أصبح يعرفه شخصيًّا، بمعنى التمتع بعلاقة شخصية «أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح».
الوجود في المسيح: كان البر الذاتي؛ بر الأعمال، هو هدفه عندما كان فريسيًّا، ولكن الآن اسمعه يهتف ويقول: «وأوُجد فيه، وليس لي بري الـذي من الناموس، بل الـذي بإيمان المسيح، البر الـذي من الله بالإيمان».
الشركة مع المسيح: عندما كان بولس يعيش تحت الناموس كان لديه مجموعة من القوانين والأحكام والقواعد عليه أن يعيش بموجبها، أما الآن فقد صار له صديق رائع ورفيق دائم، وكان عليه أن يعرفه أكثر، لذا نجد شعاره هو: «لأعرفه».

حريق النار

في سفر العدد ص19 نرى منظرًا جميلاً ورائعًا إذ عندما تُحرَق الذبيحة هناك كان على الكاهن أن يطرح في النار خشب الأرز؛ هذا الشجر العالي والغالي، وهو يرينا الأمور الغالية علينا والتي يمكن أن تعطلنا عن التكريس الحقيقي له. وأيضا يلقي الزوفا؛ وهو نبات صغير جدًّا، وهو يرينا الأمور التي يعتبرها البعض تافهة لكنها تعطل شركتي مع الرب. وأيضًا كان عليه أن يلقي القرمز؛ وهو لباس الملوك، الذى يذكرنا بجاذبيات العالم.

أحبائي، ليتنا نحب الرب ونضحي بكل شيء من أجله!

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024