29 - 09 - 2023, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 137091 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة إلى شمعيا: 24 «وَكَلِّمْ شِمْعِيَا النِّحْلاَمِيِّ قَائِلًا: تحدث إرميا إلى ثلاث مجموعات: الذين أخذوا إلى السبي (10-14)؛ والذين لحقوا بهم بعد ذلك (15-29)؛ ثم الأنبياء الكذبة في بابل (20-23)، وأخيرًا رسالة خاصة إلى نبي كاذب يُدعى شمعيا. كان لرسالة إرميا النبي إلى المسبيين أثرها عليهم، كما سببت حالة ثورة وغضب شديد خاصة بين الأنبياء الكذبة هناك، فهاجموها بعنف. بعث إرميا رسالة إلىنبي كاذب سبي عام 597 ق.م. يدعى شمعياالنحلامي الذي أرسل رسائل إلى الشعب وإلى صفنيا بن معسيا الكاهن وكل الكهنة يثيرهم ضد إرميا النبي، ويحتج لدى السلطات في أورشليم على رسالة إرميا بالقبض عليه ومحاكمته. لا نعرف شيئًا عنه، ربما كان موطنه نحلام وهي غير معروفة أم لا. ربما دُعي النحلامي لأنه كان من الحالمين إذ كان يَدَّعِي أن الله يتحدث إليه خلال الأحلام؛ أو لأنه لقب خاص باسرته. لم يرسل شمعيا إلى إرميا النبي ليبرر موقفه أو يعلن توبته إنما كتب ليثير الكل ضده... كتب كصاحب سلطان بروح العجرفة والكبرياء. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 137092 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة إلى المسبيين: 30 ثُمَّ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلًا: 31 «أَرْسِلْ إِلَى كُلِّ السَّبْيِ قَائِلًا: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِشِمْعِيَا النِّحْلاَمِيِّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ شِمْعِيَا قَدْ تَنَبَّأَ لَكُمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُ، وَجَعَلَكُمْ تَتَّكِلُونَ عَلَى الْكَذِبِ. 32 لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُعَاقِبُ شِمْعِيَا النِّحْلاَمِيَّ وَنَسْلَهُ. لاَ يَكُونُ لَهُ إِنْسَانٌ يَجْلِسُ فِي وَسْطِ هذَا الشَّعْبِ، وَلاَ يَرَى الْخَيْرَ الَّذِي سَأَصْنَعُهُ لِشَعْبِي، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِعِصْيَانٍ عَلَى الرَّبِّ». [28-32]. كتب إرميا إلىالمسبيين بخصوص النبي الكاذب شمعيا بعبارات تقارب ما كتبه عن حنانيا (إر 28: 15-16)، فقد حُرم من الخير النهائي، أي عودة البقية الأمينة إلى يهوذا والتي كان يمكن أن تشمله هو وبيته. لم يصدر هذا الحكم من إرميا كرغبة في الانتقام الشخصي، إنما هو حكم إلهي صادر من أجل الشعب كله، وما على النبي إلا إعلانه. قد نستغرب من صرامة إرميا في ردّه على مكتوب شمعيا [31]، لكن ذلك كان بناء على أمرٍ إلهي، لكن لا يجوز لنا أن نرد هكذا على مقاومينا، ولا أن نرجو لهم شرًا أو موتًا سريعًا (مت 5: 44). |
||||
29 - 09 - 2023, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 137093 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من وحي إرميا 29 إسندني في أرض السبي! * أدبت شعبك بالسبي البابلي، وفي حبك لم تتجاهلهم! بعثت إليهم رسالة خلال نبيك إرميا تطمئنهم، * لأسمع صوتك في أرض السبي وأتقبل رسائلك! علمني أن أشعر بالاستقرار مهما طالت أيام غربتي، لأستريح فيك، فأنت وحدك راحتي. أعيش كما في وادي الدموع، لكنك تمد يدك لتمسح كل دمعة من عيني! * هب لي القلب المتسع فأصلي، أصرخ في أعماقي حتى أتمم أيام السبي بسلام، أصلي لأجل الذين حولي... حقًا ليتسع قلبي بالحب حتى نحو مضايقيّ! * هب لي ألا يكون السبي علة للتذمر، ولا مجالًا للانحراف، بل فرصة للتوبة والرجوع إلى أحضانك. اشتهي أن أتحرر لا من أرض السبي بل من عبودية العدو! أنطلق لا إلى أرض يهوذا، بل إلى أحضان الآب. اشتهي الهيكل غير المصنوع بيدٍ بشرية، أتمتع بالشركة مع طغمات السمائيين! * أخيرًا أكرر صراخي إليك: اسندني في أرض السبي! هب لي حياة الشكر الدائم! هيئني بروحك القدوس للحياة المجيدة! |
||||
29 - 09 - 2023, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 137094 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هذا كلام الرسالة التي أرسلها إرميا النبي من أورشليم إلى بقية شيوخ السبي وإلى الكهنة والأنبياء وإلى كل الشعب الذين سباهم نبوخذنصر من أورشليم إلىبابل، بعد خروج يكنيا الملك والملكة والخصيان ورؤساء يهوذا وأورشليم والنجارين والحدادين من أورشليم. بيد ألعاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذين أرسلهما صدقيا ملك يهوذا إلى نبوخذنصر ملك بابل إلى بابل قائلًا..." [1-3]. واضح أن البابليين لم يمنعوا أية اتصالات بين المسبيين والذين بقوا في يهوذا وإسرائيل، ويرى بعض الدارسين أن البابليون لم يمارسوا أية وحشية ضد المسبيين. هذه الرسالة موجهة إلى "بقية الشيوخ" مما يشير أن بعض الشيوخ قد ماتوا في السبي أو قتلواأو سجنوا ربما بسبب بعض الاضطرابات المُشار إليها في [21-22]. وإن كان البعض يستبعدون حدوث قتل للشيوخ. معنى كلمة "الشيوخ yeter" هنا غير أكيد، ربما يُقصد بها البارزين أو الرؤساء . وُجهت الرسالة أيضًا إلىالخصيان، وهم فئةتشير إلى جماعة العاملين فيالقصر خاصة في قسم النساء، يُستخدم هذا اللقب على كل رجال القصر الرسميين (إر 52: 25؛ 1 صم 8: 15؛ تك 39: 1) وأصحاب المراكز الكبيرة حتى إن كانوا متزوجين، ففوطيفار الخصي كان متزوجًا. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 137095 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هذا كلام الرسالة التي أرسلها إرميا النبي من أورشليم إلى بقية شيوخ السبي وإلى الكهنة والأنبياء وإلى كل الشعب الذين سباهم نبوخذنصر من أورشليم إلىبابل، بعد خروج يكنيا الملك والملكة والخصيان ورؤساء يهوذا وأورشليم والنجارين والحدادين من أورشليم. بيد ألعاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذين أرسلهما صدقيا ملك يهوذا إلى نبوخذنصر ملك بابل إلى بابل قائلًا..." [1-3]. أُرسلت الرسالة مع ألعاسة بن شافان ربما أخ أخيقام بن شافان الذي هب لنجدة إرميا النبي في وقت الشدة (إر 26: 2) وجمريا بن حلقيا (إر 36: 10، 25 إلخ) وهو غير جمريا بن شافان الكاتب، الكل من عائلات كهنوتية لعبت دورًا هامًا في الإصلاح أيام يوشيا الملك. وكانا صديقين لإرميا ومتعاطفين معه في دعوته ورسالته (إر 26: 24؛ 36: 10، 25 إلخ)، كان عملهما بالنسبةلنبوخذنصر فيه شيء من اللطف معه بجانب جمعهم الجزية السنوية له، اُرسلا إلىبابل لتأكيد ولاء صدقيا لنبوخذنصر بعد أن ظهرت حركة تمرد بين الأمم التي في الغرب (ص 27). كان هذان الرسولان مبعوثين من صدقيا المتمرد للتفاوض مع الحاكم البابلي، إلا أنهما حملا رسالة من ملكٍ أعظم جدًا من هذا وذاك، من رب الجنود، هذا الذي يتنازل للاتصال بشعبه المسبي على هذا النحو. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 137096 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل. ابنوا بيوتًا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء، وأعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام" [4-7]. أ. جاءت الرسالة تناشدهم بقبول الضيقة بكونها من يد الرب، وعوض محاولة استعجال النجاة قبل الأوان المحدد يُلزمهم بالخضوع لبابل وأن يمارسوا حياتهم اليومية بطريقة طبيعية في استقرارٍ ما استطاعوا [5-6] وأن ينتظروا في خضوعٍ لله لكي ينقذهم في الوقت المناسب، لأن السبي مستمر ولن ينتهي في عامين كما ادّعى الأنيباء الكذبة. وأن عبادتهم لله الحيتستمر في البلد الغريب في غيبة الهيكل والذبائح (إر 7: 1- 15؛ 21، 22). بمعنى آخر كان غاية الرسالة ألا ينشغلوا بالعودة بل بالتوبة والعبادة حتى يأتي وقت الرجوع في الزمن المحدد. يبدو أنه قد حلّ بالمسبيين في البداية حالة كآبة لشعورهم بأنهم خطاة أكثر من كل الذين بقوا في أورشليم، لذلك كتب إليهم النبي ليهبهم نوعًا من التعزية خلال تحقيق مواعيد الله والخضوع للخطة الإلهية. لا بُد أن كثيرين من الشبان المسبيين كانوا غير متزوّجين، فحثّهم إرميا على الزواج، لكنه لا يعني بهذا الزواج بالبابليات. إن كان إرميا النبي قد طلب منهم أن يبنوا بيوتًا ويغرسوا جنات ويتزوجون كعلامة على استقرارهم زمنًا طويلًا، لكنه لم يطلب منهم أن يمارسوا حياة الفرح والتهليل، لأن فترة سبيهم إنما هي فترة توبة للرجوع إلى الحضن الأبوي. ب. يؤكد إرميا النبي أن هذه الرسالة مقدمة من "رب الجنود إله إسرائيل" [4]. فلم يكن إرميا إلا مجرد كاتب أو ناسخ لها. كان مريحًا لهم أن يسمعوا أن إلههم هو "رب الجنود" لم يدفعهم إلى السبي ليتركهم، لكنه قادر على خلاصهم ومساندتهم، وهو الإله الذي دخل مع شعبه في ميثاقٍ. فإن كان لم يُسر بهم بسبب خطاياهم لكنه ينتظر توبتهم ليردهم إليه. ج. إن كان يؤكد: "كل السبي الذي سبيته" [4]، "المدينة التي سبيتكم إليها" [7]، فإنه هو الذي سمح بالسبي ويسمح بالعودة في الوقت المعين! بمعنى آخر ما حدث لهم ليس لضررهم ولا حدث اعتباطًا، بل لخيرهم وبخطة إلهية. د. سمع صدقيا بارسال هذه الرسالة إلى المسبيين دون أن يقاومها، ربما إذ مات حننيا (إر 28: 17) شعر الملك بخطورة مقاومة النبي، أو لكي بطريق غير مباشر يؤكد للشعب عدم عودة يكنيا من السبي. ه. إذ جاءوا إلىبابل بسماحٍ إلهي يليق بهم أن يصلّوا لأجل خير مملكة بابل وثباتها [7]، فقد صاروا كجزءٍ منها. يطلب منهم أن يصلوا حتى عن سلامة الدولة التي سبتهم. إنه أمر مدهش بالنسبة لشعب اُمتصت كل أفكارهم وطاقاتهم في أرض الموعد، لكنها وصية عملية لشعب يبقى 70 عامًا في أرض السبي. يمكننا القول أن ما ورد هنا هو تذوق سابق للفكر الإنجيلي الخاصة بمحبة الأعداء والخضوع للرئاسات أيا كانت كما جاء في رسالة القديس بطرس الأولى: "اخضعوا لكل ترتيبٍ بشريٍ من أجل الرب: إن كان للملك، فكمن هو فوق الكل؛ أو للولاة، فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير؛ لأن هكذا هي مشيئة الله: أن تفعلوا الخير، فتُسكتوا جهالة الناس الأغبياء، كأحرارٍ، وليس كالذين الحرية عندهم سُترة للشر، بل كعبيد لله" (1 بط 2: 13، 16). وفي رسالة القديس بولس لتلميذه تيطس: "ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين" (تي 3: 1)، وفي رسالته إلى تلميذه تيموثاوس: "فأطلب أول كل شيء أن تُقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار" (1 تي 2: 1-2). يرى القديس أغسطينوس في هذه العبارة التزام الكنيسة والمسيحي بالصلاة من أجل المسئولين، حتى في السبي، يُصلي المؤمنون لأجل سلامة الدولة حتى يقضوا حياة هادئة مطمئنة كقول الرسول بولس (1 تي 2: 2) . يقول العلامة ترتليان: [بخصوص الكرامات الواجبة للملوك والأباطرة، لدينا نص كافٍ أنه يليق بنا أن نكون في تمام الطاعة وذلك كوصية الرسول (تي 3: 1)... ولكن حدود الطاعة في هذا أن نحفظ أنفسنا منعزلين عن عبادة الأوثان. ولنا في هذا مثال الثلاثة فتية، الذين مع طاعتهم للملك نبوخذنصر ازدروا بتقديم التكريم لتمثاله، فلم يقبلوا العبادة له... هكذا أيضًا كان دانيال خاضعًا لداريوس في كل الأمور، ثابتًا في واجبه ما دام بعيدًا عن أساس إيمانه (دا 6)]. يبدو أن بعض المسبيين التجأوا إلى بعض العرافين لتحقيق الأحلام، لكن الله حذرهم من ذلك. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 137097 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل. ابنوا بيوتًا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء، وأعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام" [4-7]. جاءت الرسالة تناشدهم بقبول الضيقة بكونها من يد الرب، وعوض محاولة استعجال النجاة قبل الأوان المحدد يُلزمهم بالخضوع لبابل وأن يمارسوا حياتهم اليومية بطريقة طبيعية في استقرارٍ ما استطاعوا [5-6] وأن ينتظروا في خضوعٍ لله لكي ينقذهم في الوقت المناسب، لأن السبي مستمر ولن ينتهي في عامين كما ادّعى الأنيباء الكذبة. وأن عبادتهم لله الحيتستمر في البلد الغريب في غيبة الهيكل والذبائح (إر 7: 1- 15؛ 21، 22). بمعنى آخر كان غاية الرسالة ألا ينشغلوا بالعودة بل بالتوبة والعبادة حتى يأتي وقت الرجوع في الزمن المحدد. يبدو أنه قد حلّ بالمسبيين في البداية حالة كآبة لشعورهم بأنهم خطاة أكثر من كل الذين بقوا في أورشليم، لذلك كتب إليهم النبي ليهبهم نوعًا من التعزية خلال تحقيق مواعيد الله والخضوع للخطة الإلهية. لا بُد أن كثيرين من الشبان المسبيين كانوا غير متزوّجين، فحثّهم إرميا على الزواج، لكنه لا يعني بهذا الزواج بالبابليات. إن كان إرميا النبي قد طلب منهم أن يبنوا بيوتًا ويغرسوا جنات ويتزوجون كعلامة على استقرارهم زمنًا طويلًا، لكنه لم يطلب منهم أن يمارسوا حياة الفرح والتهليل، لأن فترة سبيهم إنما هي فترة توبة للرجوع إلى الحضن الأبوي. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 137098 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل. ابنوا بيوتًا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء، وأعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام" [4-7]. يؤكد إرميا النبي أن هذه الرسالة مقدمة من "رب الجنود إله إسرائيل" [4]. فلم يكن إرميا إلا مجرد كاتب أو ناسخ لها. كان مريحًا لهم أن يسمعوا أن إلههم هو "رب الجنود" لم يدفعهم إلى السبي ليتركهم، لكنه قادر على خلاصهم ومساندتهم، وهو الإله الذي دخل مع شعبه في ميثاقٍ. فإن كان لم يُسر بهم بسبب خطاياهم لكنه ينتظر توبتهم ليردهم إليه. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 137099 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل. ابنوا بيوتًا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء، وأعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام" [4-7]. إن كان يؤكد: "كل السبي الذي سبيته" [4]، "المدينة التي سبيتكم إليها" [7]، فإنه هو الذي سمح بالسبي ويسمح بالعودة في الوقت المعين! بمعنى آخر ما حدث لهم ليس لضررهم ولا حدث اعتباطًا، بل لخيرهم وبخطة إلهية. . سمع صدقيا بارسال هذه الرسالة إلى المسبيين دون أن يقاومها، ربما إذ مات حننيا (إر 28: 17) شعر الملك بخطورة مقاومة النبي، أو لكي بطريق غير مباشر يؤكد للشعب عدم عودة يكنيا من السبي. |
||||
29 - 09 - 2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 137100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل. ابنوا بيوتًا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء، وأعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأنه بسلامها يكون لكم سلام" [4-7]. إذ جاءوا إلىبابل بسماحٍ إلهي يليق بهم أن يصلّوا لأجل خير مملكة بابل وثباتها [7]، فقد صاروا كجزءٍ منها. يطلب منهم أن يصلوا حتى عن سلامة الدولة التي سبتهم. إنه أمر مدهش بالنسبة لشعب اُمتصت كل أفكارهم وطاقاتهم في أرض الموعد، لكنها وصية عملية لشعب يبقى 70 عامًا في أرض السبي. يمكننا القول أن ما ورد هنا هو تذوق سابق للفكر الإنجيلي الخاصة بمحبة الأعداء والخضوع للرئاسات أيا كانت كما جاء في رسالة القديس بطرس الأولى: "اخضعوا لكل ترتيبٍ بشريٍ من أجل الرب: إن كان للملك، فكمن هو فوق الكل؛ أو للولاة، فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير؛ لأن هكذا هي مشيئة الله: أن تفعلوا الخير، فتُسكتوا جهالة الناس الأغبياء، كأحرارٍ، وليس كالذين الحرية عندهم سُترة للشر، بل كعبيد لله" (1 بط 2: 13، 16). وفي رسالة القديس بولس لتلميذه تيطس: "ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين" (تي 3: 1)، وفي رسالته إلى تلميذه تيموثاوس: "فأطلب أول كل شيء أن تُقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار" (1 تي 2: 1-2). يرى القديس أغسطينوس في هذه العبارة التزام الكنيسة والمسيحي بالصلاة من أجل المسئولين، حتى في السبي، يُصلي المؤمنون لأجل سلامة الدولة حتى يقضوا حياة هادئة مطمئنة كقول الرسول بولس (1 تي 2: 2) . يقول العلامة ترتليان: [بخصوص الكرامات الواجبة للملوك والأباطرة، لدينا نص كافٍ أنه يليق بنا أن نكون في تمام الطاعة وذلك كوصية الرسول (تي 3: 1)... ولكن حدود الطاعة في هذا أن نحفظ أنفسنا منعزلين عن عبادة الأوثان. ولنا في هذا مثال الثلاثة فتية، الذين مع طاعتهم للملك نبوخذنصر ازدروا بتقديم التكريم لتمثاله، فلم يقبلوا العبادة له... هكذا أيضًا كان دانيال خاضعًا لداريوس في كل الأمور، ثابتًا في واجبه ما دام بعيدًا عن أساس إيمانه (دا 6)]. يبدو أن بعض المسبيين التجأوا إلى بعض العرافين لتحقيق الأحلام، لكن الله حذرهم من ذلك. |
||||