27 - 09 - 2023, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 136971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحياة المسيحية هي صليب: إن الحياة المسيحية بواقعها العملي، هي رحلة إلى الجلجثة والمسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية حقيقية. والذين استوفوا خيراتهم على الأرض، لا يكون لهم نصيب في الملكوت، كما تشرح لنا قصة الغني ولعازر (لو 16 : 25). نقول هذا عن الأفراد، كما نقوله عن الجماعات والكنائس أيضًا. فالمسيحية هي شركة في آلام المسيح؟ كما قال القديس بولس الرسول "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه، متشبهًا بموته" (في 3 : 10). وقال عن شركة الآلام هذه: "مع المسيح صلبت. فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ" (غل 2 : 20) |
||||
27 - 09 - 2023, 02:07 PM | رقم المشاركة : ( 136972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن أردت أن يحيا المسيح فيك، ينبغي أن تُصلب مع المسيح، أو أن تُصلب من أجله. أقول هذا بالمعنى الروحي. وتظهر محبتك لله، بأن تتحمل من أجله، وتتألم من أجله، ولو أدى الأمر أن تموت من أجله أيضًا. |
||||
27 - 09 - 2023, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 136973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في المسيحية تتألم. وتجد في الألم لذة، وتنال عن ألمك أكاليل، ويتحول ألمك إلى مجد. ليست المسيحية صليبًا تحمله وتتضجر وتتذمر شاكيًا! كلا، بل هي محبة للصليب، محبة للألم والبذل والتعب من أجل الرب ومن أجل نشر ملكوته.. وقيل عن السيد المسيح ".. الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي" (عب 12 : 2). |
||||
27 - 09 - 2023, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 136974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال القديس بولس "لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والإضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو 12 : 10).. والآباء الرسل بعدما جلدوهم "خرجوا فرحين من أمام المجمع، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع 5 : 41).. أما عن أمجاد الآلام، فيقول الرسول: "إن كنا نتألم معه: فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8 : 17). ولذلك قال بعدها "إن آلام الزمان الحاضر، لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" (رو 8 : 18). وهكذا قال القديس بطرس الرسول "إن تألمتم من أجل البر فطوباكم" (1بط 3، 14). إذن فالألم معه الطوبى. وقد ذكرها السيد المسيح بقوله "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين.. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات.. فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم" (مت 5 : 11، 12). |
||||
27 - 09 - 2023, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 136975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجد الآلام من أجل الرب، ترتبط بالفرح والتهليل وبالأجر السماوي. حقًا: لأنه بعد الصليب توجد قيامة وصعود، وأيضًا جلوس عن يمين الآب. لو كانت المسيحية صليبًا فقط، بدون أمجاد، لتعب الناس. وكما قال الرسول "إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس" (1كو 15 : 19). وإنما المسيحيون في حمل الصليب، إنما ينظرون إلى الأمجاد الأبدية "غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى، لأن التي تُرى وقتية.. وأما التي لا تُرى فأبدية" (2كو 4 : 18)... |
||||
27 - 09 - 2023, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 136976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مع التعب الخارجي يوجد سلام وعزاء. القديس اسطفانوس في ساعة رجمه، رأى السموات مفتوحة، "وأبصر مجد الله" (أع 7 : 55، 56). أي فرح كان له في تلك الساعة.. وهناك فرح آخر كان يشعر به الشهداء، وهو أنهم قد أكملوا أيام غربتهم على الأرض بسلام واقتربت لحظة لقائهم بالرب.. وبعضهم كان يبصر الأكاليل والأمجاد.. وبعضهم كانت لهم رؤى مقدسة تعزيهم.. |
||||
27 - 09 - 2023, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 136977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب لا نفصله عن أفراحه وأمجاده: وأيضًا لا نفصله عن معونة الله ونعمته. المسيحي قد يحمل صليبًا، ولكنه لا يحمله وحده، ولا يتركه الله وحده. هناك معونة إلهية تسند وتعين، هي التي وقفت مع الشهداء حتى احتملوا الآلام، وهي التي تقف مع المؤمن في كل ضيقة. هناك عبارة الله المشجعة "لا تخف. لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18 : 9 ، 10) "تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعب. لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش 1 : 9). "يحاربونك ولا يقدرون عليك. لأني أنا معك - يقول الرب - لأنقذك" (أر 1 : 19). |
||||
27 - 09 - 2023, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 136978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب رمز "يتمسك به كل مسيحي لمعانيه الروحية والعقيدية". نعلقه على الكنائس، وندخله في كل نقوشنا، ونعلقه على صدورنا، ونرشمه على أنفسنا، ونبدأ به صلواتنا. ونرشم به طعامنا، ونقدس به كل ما لنا. ويحمله رجال الكهنوت في أيديهم. ويباركون به الشعب. ويُستخدم في كل الأسرار الكنسية، وفي كل الروشومات والرسامات مؤمنين أن كل بركات العهد الجديد جاءت نتيجة الصليب. ملابس الإكليروس أيضًا موشاة بالصليب، ليس لمجرد الزينة، إنما لبركته وقوته. ونحن نعيد للصليب عيدين، ونحمل الصليب في المواكب والحفلات. |
||||
27 - 09 - 2023, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 136979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في رشم الصليب قوة تخافها الشياطين. فكل تعب الشيطان في إهلاك البشر. ضاع عن طريق الخلاص الذي تم على الصليب. لذلك يخاف الشيطان علامة الصليب.. على شرط أن يكون رشم الصليب بإيمان وبخشوع. قال القديس بولس الرسول "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كو 1 : 18). لذلك يحصن المسيحي نفسه برشم الصليب. |
||||
27 - 09 - 2023, 02:17 PM | رقم المشاركة : ( 136980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب هو علامة حب وبذل وتضحية وفداء تحمله كلما تعبت لأجل ممارسة هذه الفضائل. حاول أن تتعب من أجل إراحة غيرك، ومن أجل إنقاذه وخدمته وثق أن الله لا ينسى أبدًا تعب المحبة، بل "كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه" (1كو 3 : 8).. تدرب أن تعطي: مهما بذلت وتحملت وضحيت.. وتدرب أن تعطي أيضًا من أعوازك، كما فعلت الأرملة المطوبة (لو 21 : 4).. اتعب في خدمتك فبمقدار تعبك، يظهر حبك، وبذلك تظهر تضحيتك. |
||||