![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 136961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعيد الكنيسة بعيد الصليب في 17 توت (27 سبتمبر) يوم ظهوره للملك قسطنطين، وفي يوم 10 برمهات (19 مارس) يوم عثور الملكة هيلانة على خشبة الصليب المقدسة. وللصليب قيمة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث يستمد قوته من الرب يسوع المسيح المصلوب على الصليب فهو العلامة الوحيدة التي تقاوم عبر الدهور والأزمان. ويقول معلمنا بولس الرسول "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصون فهي قوة الله" (1كو 1 : 18) ويقول أيضًا في (1كو 1 : 23) نحن نكرز بالمسيح المصلوب فموضوع صلب السيد المسيح ليس حدث انتهى وطواه الزمن بل هو معايشة يومية لأن حادثة الصلب فتحت الباب أمام الأمم لدخول الملكوت والصليب حقيقة معاشة وليست رواية انتهت بجروح الصليب والمسامير والحربة كلها تشهد على حقيقة الصلب. الصليب حول الهوان إلى مجد والعار والخزي إلى فخر والهزيمة إلى نصرة والضعف إلى قوة واليأس إلى رجاء والموت إلى حياة والظلمة إلى نور والسقوط إلى قيامة. والكنيسة تضع الصليب فوق حامل الأيقونات "أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسم المسيح وأياه مصلوبًا" لتفتح باب التأمل أمام الجميع. فالصليب علامة ابن الإنسان (مت 24 : 3) |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السيد المسيح والصليب: لقد دعا السيد المسيح إلى حمل الصليب، فقال "إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (مت 16 : 24) (مر 8 : 34). وقال للشاب الغني "اذهب بع كل مالك واعطه للفقراء.. وتعال اتبعني حاملاً الصليب" (مر 10 : 21). وقد جعل حمل الصليب شرطًا للتلمذة عليه. فقال "ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14 : 27). وهو نفسه - طوال فترة تجسده على الأرض - عاش حاملاً للصليب، فمنذ ولادته أراد هيرودس أن يقتله، فهرب مع أمه إلى مصر. ولما بدأ رسالته، احتمل تعب الخدمة، ولم يكن له أين يسند رأسه (لو 9 : 58).وعاش حياة ألم، حتى قال عنه إشعياء النبي إنه "رجل أوجاع ومختبر الحزن" (أش 53 : 3) ونال اضطهادات مُرة من اليهود. ففي إحدى المرات تناولوا حجارة ليرجموه (يو 10 : 31). وفي مرة أخرى أرادوا أن يلقوه من على الجبل (لو 4 : 29). أما شتائمهم واتهاماتهم له، فهي كثيرة جدًا. وكل هذه صلبان غير الصليب الذي صُلب عليه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصليب هو الباب الضيق الذي دعانا الرب إلى الدخول منه (مت 7 : 13). وقال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16 : 33). "وتكونون مبغضين من الجميع لأجل إسمي" (مت 10 : 22). "بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو 16 : 2) "لو كنتم من العالم، لكان العالم يحب خاصته.. ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم" (يو 15 : 19). وهكذا كان القديس بولس الرسول يعلم "أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع 14 : 22).. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حياة الصليب واضحة في سير الشهداء والرعاة والنساك: في سبيل الإيمان احتمل الشهداء والمعترفون عذابات وآلامًا لا تطاق. وغالبية الرسل والأساقفة الأُول ساروا في طريق الأستشهاد. ولما دعا الرب شاول الطرسوسي ليكون رسولاً للأمم، قال عنه "سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي" (أع 9 : 16). ومن أمثلة آلام الرعاة والصليب الذي حملوه، يمكن أن نذكر القديس اثناسيوي الرسولي، الذي نُفي أربع مرات وتعرض لإتهامات رديئة، والقديس يوحنا ذهبي الفم الذي نُفي أيضًا.. وما تعرض له الآباء من سجن وتشريد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصليب في حياة الآباء الرهبان فالكنيسة تلقبهم "لباس الصليب". حملوا صليب الوحدة والبعد من كل عزاء بشري، وصليب النسك الذي تجردوا فيه من كل رغبة جسدية. وتحملوا آلام الجوع والعطش، والبرد والحر، والفقر والعوز، من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح، كما تحملوا أيضًا متاعب ومحاربات الشياطين بأنواع وطرق شتى، كما في حياة القديس الأنبا انطونيوس، وحياة السواح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان السيد المسيح في صلبه مرتفعًا عن مستوى الأرض. وفي قيامته كان أيضًا مرتفعًا فوق مستوى القبر. وفي صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب. كان مرتفعًا عن مستوى العالم كله، بل إنه ارتفع فوق مستوى هذه السماء أيضًا. إنها درجات من الارتفاع بدأها كلها بالصليب. بل قبل ذلك في ميلاده كان مرتفعًا فوق مسيوى الاهتمام بالذات، فأخلى ذاته وأخذ شكل العبد (في 7 : 2). صليب السيد سبق قيلمته. وأخلاؤه لذاته سبق مجده. واألم دائمًا يسبق الأكاليل. وهكذا قال القديس بولس الرسول."إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8 : 17). وهكذا أرانا قيمة الألم ونتائجه. بل أنه اعتير الألم هبة من الله لنا في الحياة فقال: "وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1 : 29). والألم يعتبر هبة بسبب أكاليله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السيد الرب وضع حمل الصليب شرطًا للتلمذة عليه. فقال: "إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (مت 16 : 24). بل قال أكثر من هذا "من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14 : 27). وكما أن حمل الصليب هو شرط للحياة مع الله، كذلك أيضًا هو اختبار للجدية والثبات في طريقه. فالضيقات التي يتعرض لها المؤمن في حياته هي اختبار لمدى ثباته في الإيمان. وهكذا قال الرب "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16 : 33). وسمح لرسله الأطهار وهو في طريق الصليب، أن يتعرضوا لحمل الصليب، ويظهر مدى ثباتهم. وقال "هوذا الشيطان قد طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو 22 : 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الكنيسة المقدسة وضعت الشهداء في أعلى مراتب القديسين. لأنهم كانوا أكثر الذين تحملوا الصليب لأجل ثباتهم في الإيمان. ومعهم أيضًا تضع (المعترفين) الذين اعترفوا بالإيمان وقاسوا عذابات كثيرة، وإن كانوا لم ينالوا إكليل الشهادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن حملت صليبًا، اقبل ذلك بفرح بسبب ما سوف تناله من أكاليل، إن كنت لا تشكو ولا تشك. قيل في آلام السيد المسيح إنه "من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله" (عب 12 : 2). وهنا نرى الصليب ومعه السرور في احتماله، والمجد كنتيجة له... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنواع كثيرة من الصلبان سوف تواجهك منها الجهاد والاحتمال والصبر. ومنها التعب في الخدمة وفي التوبة. وأيضًا احتمال التأديب من الله ومن الآباء... فلا تتذمر كلما حملت صليبًا. ولا تظن أن الحياة الروحية لابد أن تكون سهلة، وطريقها مفروش بالورود. وإلا فعلى أي شيء سوف تكافأ في الأبدية؟ |
||||