![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 136941 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال السيد المسيح: " لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق وَإِلَّا فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ" (مر 2: 21) قصد السيد المسيح من هذا التشبيه أن يوضح أنه من المستحيل الجمع بين الأفكار الفريسية البالية مع التعاليم الجديدة، فالفريسي الذي يظن أنه يستطيع أن يحتفظ بما لديه من مفاهيم وأعمال الناموس ويضيف إليها تعاليم المسيح، فأنه لن ينجح على الإطلاق في هذا المزج. قارن بولس الرسول بين عهد الله القديم للآباء بامتلاك الأرض وعهده الجديد الذي صنعه بدم صليبه قائلًا: " لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ" (عب 8: 10).. " لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ" (2 كو 3: 3). أما عن العهد القديم بامتلاك الأرض فقال عنه أنه شاخ: " فَإِذْ قَالَ جَدِيدًا عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ" (عب 8: 13) أن ما عُتِق وشاخ القريب من الاضمحلال هو هذا العتيق، أما العهد الجديد فقال عنه السيد المسيح: " وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 22: 20).. فالخلاص الذي صنعه السيد المسيح بدمه ليس من قبيل وضع رقعة جديدة على ثوب عتيق، بل هو ثوب كامل جديد من البر، أشار إليه إشعياء النبي في قوله: " فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ" (إش 61: 10).. " لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً خَطِيَّةً لأَجْلِنَا لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الله فِيهِ" (2 كو 5: 21). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136942 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لوقا 36:5-38 في لوقا 5، سئل يسوع عن الحريات التي رافقت عمل المسيح.” وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيرًا وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟»” (آية 33). أجاب يسوع:” وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا.”(لوقا 36:5-38). القديم والجديد توضح الأمثلة المذكورة عن الخمر الجديد والثوب العتيق في لوقا 5 الفرق بين الفكر القديم والفكر الجديد، وخطر مزج أحدهما مع الآخر. كما هو الحال في الحالتين”الوضع يزداد سوءًا” وفي الحالة الأخرى “الخمر يُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ”، لذا من خلال الجمع بين طقوس القديم والحرية الروحية للجديد ، كلاهما خرب وتمزق. في المقطع أعلاه، يشير “الخمر الجديد” إلى تعاليم يسوع ببشارته الجديدة وقوتها على عكس تقاليد اليهود. تمثل “جلود النبيذ” الناس الذين يقبلون مذاهب المسيح. رأى يسوع أن الفريسيين والكتبة كانوا مثبتين على التمسّك بمفهومهم القديم للناموس. لقد أعمتهم تقاليدهم وعاداتهم وطقوسهم وتحيزاتهم العنصرية. المجموعة الكبيرة من التلمود تمثّل تعاليم هؤلاء القادة الدينيين. مقارنة التلاميذ بالزعماء الدينيين المسيح لم يضع عهدته بيد هؤلاء المعلمين العميان والمتحيزين. سيكون ذلك بالفعل مثل وضع النبيذ الجديد في حاويات النبيذ القديمة المتعفنة والبالية. يجب سكب النبيذ الجديد في جلود نبيذ جديدة. لذلك، لم يُسلّم تعاليمه للقادة الدينيين في إسرائيل المكبّلين بتقاليدهم الميتة. بدلاً من ذلك، يجب إعطاؤها للباحثين عن الحق الصادقين الذين سيقبلونها بفرح. ثم يقومون بنقل تلك الحقائق الغير منجسة إلى الباحثين الآخرين. هؤلاء الأشخاص الصادقون كانوا تلاميذ يسوع الذين كانوا رجالًا بسيطين لم يتعلموا في مدارس الفريسيين. ولهؤلاء المؤمنين، صلى يسوع إلى الله قائلاً: ” أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ.”(متى 25:11). الانفتاح والصبر لا ينبغي للناس أن تلتزم بالتقاليد القديمة لمجرد أنها تناقلت لعدة أجيال. على الناس أن تتعلم كيف تقارن الآراء والمواقف بأقوال الرب. يجب أن يكونوا مستعدين أن يتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم والتمسك بحقائق الكتاب المقدس النقية والغير مغشوشة. أيضا، يتطلب التغيير الصبر والتفاهم خاصة للإصلاحيين المتسرعين الذين قد يؤذون الإخوة الأضعف والغير مختبرين (رومية 1:14 ؛ كورنثوس الأولى 11:8). لا يجب على المسيحيين استخدام حريات الإنجيل عندما تعرّض تلك الحرية خلاص شخص آخر للخطر. لا ينبغي القيام بأي شيء من شأنه أن يجعل من سفك دم المسيح عبثا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136943 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديم والجديد توضح الأمثلة المذكورة عن الخمر الجديد والثوب العتيق في لوقا 5 الفرق بين الفكر القديم والفكر الجديد، وخطر مزج أحدهما مع الآخر. كما هو الحال في الحالتين”الوضع يزداد سوءًا” وفي الحالة الأخرى “الخمر يُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ”، لذا من خلال الجمع بين طقوس القديم والحرية الروحية للجديد ، كلاهما خرب وتمزق. في المقطع أعلاه، يشير “الخمر الجديد” إلى تعاليم يسوع ببشارته الجديدة وقوتها على عكس تقاليد اليهود. تمثل “جلود النبيذ” الناس الذين يقبلون مذاهب المسيح. رأى يسوع أن الفريسيين والكتبة كانوا مثبتين على التمسّك بمفهومهم القديم للناموس. لقد أعمتهم تقاليدهم وعاداتهم وطقوسهم وتحيزاتهم العنصرية. المجموعة الكبيرة من التلمود تمثّل تعاليم هؤلاء القادة الدينيين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136944 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مقارنة التلاميذ بالزعماء الدينيين المسيح لم يضع عهدته بيد هؤلاء المعلمين العميان والمتحيزين. سيكون ذلك بالفعل مثل وضع النبيذ الجديد في حاويات النبيذ القديمة المتعفنة والبالية. يجب سكب النبيذ الجديد في جلود نبيذ جديدة. لذلك، لم يُسلّم تعاليمه للقادة الدينيين في إسرائيل المكبّلين بتقاليدهم الميتة. بدلاً من ذلك، يجب إعطاؤها للباحثين عن الحق الصادقين الذين سيقبلونها بفرح. ثم يقومون بنقل تلك الحقائق الغير منجسة إلى الباحثين الآخرين. هؤلاء الأشخاص الصادقون كانوا تلاميذ يسوع الذين كانوا رجالًا بسيطين لم يتعلموا في مدارس الفريسيين. ولهؤلاء المؤمنين، صلى يسوع إلى الله قائلاً: ” أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ.”(متى 25:11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136945 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الانفتاح والصبر لا ينبغي للناس أن تلتزم بالتقاليد القديمة لمجرد أنها تناقلت لعدة أجيال. على الناس أن تتعلم كيف تقارن الآراء والمواقف بأقوال الرب. يجب أن يكونوا مستعدين أن يتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم والتمسك بحقائق الكتاب المقدس النقية والغير مغشوشة. أيضا، يتطلب التغيير الصبر والتفاهم خاصة للإصلاحيين المتسرعين الذين قد يؤذون الإخوة الأضعف والغير مختبرين (رومية 1:14 ؛ كورنثوس الأولى 11:8). لا يجب على المسيحيين استخدام حريات الإنجيل عندما تعرّض تلك الحرية خلاص شخص آخر للخطر. لا ينبغي القيام بأي شيء من شأنه أن يجعل من سفك دم المسيح عبثا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136946 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طبيعة الرسالة (1-بنو العرس 2- الثوب العتيق 3- الزقاق العتيقة )​ الإصحاح التاسع من أنجيل معلمنا متى البشير بيمثل المقاومة لطريق الملكوت ومن هذا الإصحاح أبتدأت المقاومة العلنية تظهر للسيد المسيح وبنشوفها أبتداءا من شفاء المشلول وموقف الكتبة وإتهامهم السيد المسيح بالتجديف ويتبع ذلك دعوة السيد المسيح لمتى العشار لكى يتبعه والذى تبعه بدون أى مناقشة وفى الحال وقام القديس متى بدعوة السيد المسيح وتلاميذه وكذلك بدعوة زملائه العشارين والخطاة وكانوا كثيرين وطبعا منظر السيد المسيح وهو قاعد مع هؤلاء الناس المنبوذين والمحتقرين من المجتمع لأنهم خطاة كانت ملفتة جدا للنظر وبعدين السؤال هنا مين اللى حايقعد مع العشارين , هل الفريسيين ؟ طبعا مش ممكن لأن الفريسى يترفع أن يجلس مع الخطاة لأن الفريسيين أبرار فى أعين نفوسهم وشاعرين أنهم مبررين ولذلك يترفعوا أنهم يدخلوا وليمة متى العشار لأنهم بيشعروا أنها خيانة ودى كانت ضيافة متى اللى عملها أنه جمع فيها كل الناس الخطاة دى علشان يقودهم للى هو وصل إليه وولذلك قالوا الفريسيين للتلاميذ لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة وانتم مش عارفين أن ده نجس ودنس وحرام لأنهم ماقدروش يواجهوا السيد المسيح مباشرة فأتشطروا على التلاميذ اللى قدروا يكلموهم ولما سمع السيد المسيح قال عبارته الشهيرة 12فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. 13فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». ونجد أن السيد المسيح هو اللى بيجاوب مش التلاميذ وكأن السيد المسيح بيقرأ أفكار الكتبة والفريسيين وبيعرفهم كيف يفكرون وفى أى إتجاه ينظرون وهو الذى تولى الدفاع عن التلاميذ وحانلاحظ النقطة دى بالذات فى إنجيل لوقا وكيف يدافع السيد المسيح عن تلاميذه عندما توجه ليهم أى إتهامات؟ وكان هو على طول يشعر بيها وهو اللى بيقوم بالدفاع عن التلاميذ , وهنا السيد المسيح بيعلن أن الخاطى فى نظر ربنا لا يزيد عن كونه مريض ومحتاج لعلاج ومحتاج لمعونة ومش محتاج لإنتقام ومش محتاج لرفض ولا نبذ ولا ترك ولا تخللى ولا إحتقار وآه لو أدرك الخاطى نظرة السيد المسيح إليه وساعات الواحد كده لما يغلط يشعر أن ربنا يعنى بينظر إليه شذرا ومستنى ليه على الواحدة ومستنى الفرصة علشان ينتقم منه ويطلع القديم والجديد , الحقيقة لأ يا أحبائى دى مش نظرة السيد المسيح إطلاقا , فالسيد المسيح لا ينظر إلى الخاطى لكى ما ينتقم منه , لكن السيد المسيح ينظر إلى الخاطى لكون الخاطى إنسان مريض محتاج إلى شفاء ومحتاج إلى إبراء وفى عين خالقه هو مريض يسعى لشفائه لأنه محتاج لهذا الشفاء وهنا السيد المسيح بيظهر فى صورة الطبيب اللى جاى يعطى للمريض صحته وعافيته اللى ضاعت منه واللى فقدها بسبب الخطية , السيد المسيح هو هذا الطبيب اللى جاى يعطى من حياته ومن صحته ومن عافيته وينقلها إلى المريض اللى الخطية أفقدته كل معنى للحياة وكل صحة فى الحياة , والسيد المسيح على الصليب سفك حياته وسفك صحته من أجل الخطاة علشان يمد الخطاة بالصحة والعافية وهو ده اللى عمله على الصليب أنه جاء وأعطى حياته وصحته وعافيته وسلامته للإنسان اللى الخطية جردته من الصحة ومن الحياة ومن العافية , وعلشان كده اللى شاعر أنه تعبان هو اللى يقدر ييجى للسيد المسيح وهو ده اللى يشعر أن السيد المسيح جاء علشانه , لكن اللى شاعر أنه كويس وسليم ما يقدرش يستفيد من عمل السيد المسيح , واللى حاسس أنه غنى وقد إستغنى وبيقول أنا كويس ومافياش حاجة غلط , هذا الإنسان عمره ما يطلب السيد المسيح تماما زى الكتبة والفريسيين , واللى حاسس أنه شبعان مش حايطلب الخبز واللى حاسس أنه سليم مش حايروح للدكتور , وآه من الناس اللى مابيشعروش أنهم محتاجين وبيقولوا أنا محتاج ربنا فى أيه , ده انا عندى وعندى وعندى وبعدين ما بأغلطش يعنى أنا أحسن من غيرى بكثير , فلا أنا بأسرق ولا بأزنى ولا بأقتل ولا بأشتم يعنى أنا أنسان كويس طيب حأحتاج ربنا فى أيه ؟ وناخد بالنا أن الفريسيين كانوا بيشعروا أن صلاحهم مرتبط بدينونة الآخرين وفى أوقات كثيرة أحنا بنعملها وعلشان أشعر أن أنا كويس لازم أدين الآخر وأحقر من الآخر , يعنى علشان الواحد يشعر أنه كويس لازم يشوه اللى قدامه علشان يظهر هو كويس , فالفريسيين هنا بيبنوا صلاحهم على أساس إدانة العشارين والخطاة وإحتقار الآخرين لأن كانت حياتهم كلها إحتقار للآخرين وإدانة للآخرين علشان يتبرروا هم فى عيون أنفسهم ويشعروا أنهم كويسين وياما فى أوقات كثيرة أحنا بنعمل نفس العمل بنحتقر الآخرين وندين الآخرين لكى ما نظهر نحن أبرارولكن اللى حاسس أنه فقير أوأنه تعبان هو ده اللى ليه غنى السيد المسيح وشفاء السيد المسيح وعمل السيد المسيح ولذلك قال السيد المسيح اللى شاعرين ببر نفسيهم أنها لم أجىء لهم ومش حايقدروا ياخدوا منى حاجة لكن اللى شاعرين بخطيتهم هم اللى أنا جئت علشانهم ,وبعدين السيد المسيح قال لهم كلمة لطيفة قوى فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً, أنت يارب بتقول الكلمة دى للكتبة والفريسيين , ده هم أكبر طبقة متعلمة وهم اللى بيكتبوا الناموس وبيعلموه للآخرين وفى جراءة بيجردهم السيد المسيح من كل ما لهم وقال لهم روحوا أتعلموا الأول وأفهموا كويس مش أنه مجرد أنكم تحفظوا وبس فأنى أريد رحمة لا ذبيحة وكان المفروض أنكم تيجوا وتساعدوا وتقربوا منى وتجيبوا الناس العشارين والخطاة وتجيبوهم لى علشان أنا أغفر لهم خطيتهم وأغيرهم وهو ده اللى أنا عايزه ومكتوب فى ناموسكم ( إنى لا أسر بموت الخاطى مثل ما يرجع ويحيا ) روحوا أعرفوا أن أنا قايل لكم كده فى هوشع (إنى أريد رحمة لا ذبيحة) وأنتم عمالين تقدموا فى ذبائح لكن ليس ورائها رحمة وبتقدموا فى صلاة وبتقدموا فى أصوام وبتقدموا فى عبادات وفى طقوس ولكن هذه كلها لم يكن ورائها فى أى وقت من الأوقات رحمة , لا رحمة لأنفسكم ولا رحمة للآخرين , وكانوا الكتبة والفريسيين حريصون كل الحرص أنهم يتجنبوا الناس الخطاة ويبعدوا عنهم لكن ماكانوش حريصين أنهم يتجنبوا الخطية ذاتها , يعنى كانوا بيظهروا أنهم بيبعدوا عن الناس الخطاة لكن عمرهم ما بعدوا عن الخطية وعاشوا حياة الخطية لكن بعدوا عن الخطاة (ليهم صورة التقوى ولكن ينكرون قوتها ) وصورة التقوى هى بعدهم عن الخطاة , وقوتها هى البعد عن الخطية نفسها , فبدلا ما يشوفوا فى العمل اللى عمله السيد المسيح فى قبوله للخطاة والعشارين , أن ده عمل كويس وجميل ومشجع ومفرح , لكن نظروا ليه بنظرة ردية وبنظرة سيئة وبدلا ما يفرحوا بتوبة الناس دى نجد أنهم زعلوا أن السيد المسيح قاعد مع عشارين وخطاة اللى قعد وسطيهم علشان يصلحهم وعلشان يشفيهم وعلشان يغيرهم , و بعدين كلمة أدعو اللى بيقولها السيد المسيح بمعنى عزومة للخطاة وفعلا السيد المسيح عمل لينا هذه العزومة لكل إنسان خاطى , وهى مائدة الإفخاريستيا أو الجسد والدم وهى دى العزومة اللى السيد المسيح عملها للخطاة وعلشان كده جسد ودم السيد المسيح هما ترياق عدم الموت لأنه قال من يأكل جسدى ويشرب دمى يحيا إلى الأبد , كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتأكلون من هذه الكأس , يعنى تاخدوا حياتى ويعطى لمغفرة الخطايا , وهو ده كان رد السيد المسيح للفريسيين على العزومة اللى عملها متى أن السيد المسيح صنع عزومة لكل الخطاة أو عزومة جسده ودمه , و بعد كده كانت أحداث أنجيل متى اللى أحنا بصدد التأمل فيه ,وأما الإصحاح الثانى من أنجيل معلمنا مرقس الرسول فبدأ نفس بداية إنجيل متى , وكان القديس مرقس حريصا جدا على إضافة عبارة وللوقت للدلالة على قوة وسلطان السيد المسيح ,مع ذكر القديس مرقس أسم متى قبل أن يسميه السيد المسيح هذا الإسم (متى) الذى معناه عطية الله وأسمه لاوى بن حلفى , أما إالإصحاح الخامس من إنجيل معلمنا لوقا فنجده قد أبتدأ بدعوة التلاميذ الأولين وهم سمعان بطرس ويعقوب وأخيه يوحنا أبنا زبدى , وبعدين ذكر القديس لوقا حادثة شفاء الأبرص وبعدين القديس لوقا بيذكر العددين 15 و16 15فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. 16وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي. والحقيقة هذان العددان أستوقفانى لحظة , أن هذا الإنسان اللى كان مليان برص بعد ما أخذ نعمة الشفاء خرج وأذاع الأمرقدام كل الناس فذاع الخبر عنه أكثر وأجتمع ناس كثيرة بعد ما الخبر أنتشر لأنه فى فرحته لم يستطيع أن يكتم مشاعره ومنظره بعد ما كان مليان بالبرص ومنبوذ ومكروه ومرزول أبتدأ يسمع فى كل أرجاء البلد , وشفاء البرص بيحسب عند الشعب أمر خطير جدا وذلك لأن 1- البرص مرض عديم الشفاء ولم يكن له علاج أو مستحيل أن يشفى ويخف بالضبط على نفس مستوى القيامة من الأموات , يعنى شفائه من البرص على نفس مستوى قيامة إنسان من الأموات وكان عند الشعب أن حاجة مستحيلة تمت بالضبط على مستوى القيامة من الأموات لأن كان من المستحيل أن يقوم أحد من الأموات , 2- أن شفاء الأبرص كان علامة أخروية ومسيانية تصاحب زمن المسيا , وده يوضح لنا كلمة (لما ذاع الخبر ) طيب خبر أيه اللى أتذاع ؟ طبعا ليس فقط أن هذا الأبرص شفى لكن الخبر اللى ذاع وأنتشر هو أن المسيا حضر أو أنهم وجدوا المسيا وأن زمن المسيا قد أتى لأن محدش كان يقدر يعمل الحاجات دى إلا المسيا الموعود والمسيا المنتظر , ولذلك كلمة الخبر أتذاع بتساوى على طول أن زمن المسيا قد حضر أو وجدنا مسيا زى ما قال أندراوس أخو بطرس , وبعدين الجموع بدأت تطلب السيد المسيح علشان حاجتين : 1- من أجل انها تسمع كلمته ,2- أنها تأخذ قوة للشفاء لأن كلمة السيد المسيح مش مجرد كلام بيتقال ولكن كلمته كان ليها سلطان أنها تغير فى حياة الناس , وتعبير يشفوا به , هو تعبير جميل جدا ولم يقل الكتاب المقدس يشفوا منه فقط بل بالأولى يشفوا به لأن هو نفسه الشفاء ومش عنده الشفاء ..لأ ده هو الشفاء فى حد ذاته من كل أمراضهم ومن كل أتعابهم ومن كل أوجاعهم , يعنى هم أتوا للسيد المسيح لسماع كلمته والخبر المفرح والبشارة المفرحة والأنجيل المنطوق والأنجيل الفعال والحى علشان يأخذوا قوة لتجديد حياتهم ولكن بنشوف هنا أن السيد المسيح لما شاف الجموع الكثيرة دى بيقول الكتاب المقدس أن السيد المسيح كان بيعتزل فى البرارى وبيصلى , وده اللى بنلاحظه فى أنجيل معلمنا لوقا أنه بيظهر السيد المسيح بيصلى وكمان بيصلى فى البرارى أو فى الصحراء والمناطق الخلاء , وهنا عايز أتوقف عند كلمة السيد المسيح بيصلى لأن العبارة دى بتعثر الكثيرين وللأسف الكثيرين عندما تسألهم هو السيد المسيح بيصلى ليه ولمين وليه بيصلى محدش بيعرف وبتلاقى إجابات عجيبة , الحقيقة لتوضيح هذا أن السيد المسيح عندما يصلى فهو ليس بحاجة ليه للصلاة و مش لأنه محتاج أنه يصلى , أو مش علشان مجرد أنه يعلمنا الصلاة والكلام الخايب بتاع مدارس الأحد , أو أنه بيمثل قدامنا علشان يعلمنا الصلاة , أو لأنه فى عوز معين السيد المسيح بيطلبه , لأ يا أحبائى السيد المسيح هنا بيصلى شفاعة , لأن صلاة السيد المسيح بإستمرار جزء من عمله ورسالته أنه يشفع فى جنس البشرية , فكانت هنا الصلاة اللى بيصليها السيد المسيح كجزء من عمله ورسالته اللى بيقدمها بدلا عن الإنسان ونيابة عن الإنسان والإنسان كان بيصلى فيه وبيه وعلشان كده ساعات الإنسان يتسائل هو السيد المسيح كان بيصلى ليه وبيصلى لمين؟ وهل كان بيكلم نفسه ؟ السيد المسيح بيصلى ليه ؟ طبعا الإجابة أنه بيصلى عنا تماما زى ما صام ليه ؟ لأنه صام عنا , فكان السيد المسيح بالبشرية التى عجزت أنها تصلى وتدخل إلى محضر الآب , فالسيد المسيح والبشرية كلها فى جسمه بيصلى بيها وبيدخل بيها إلى محضر الآب , و الإنسان الذى عجز عن أنه يصلى فالسيد المسيح صلى بدلا منه , وأصبحنا أحنا الآن لما نيجى نصلى ما بنصليش لوحدينا لكن احنا بقينا نصلى فى المسيح وعلشان كده صلاتنا بتقبل خلال السيد المسيح اللى أحنا بنصلى فيه ,والكنيسة بتعلمنا بإستمرار أن أحنا نختم كل صلاة (بالمسيح يسوع ربنا) فى كل عبادة بنقدمها وفى كل ليتورجية بنقدمها بنقول فى الآخر ( خين بيخريستوس أيسوس بنشيوس ) يعنى بنقدم عبادتنا وبنقدم صلاتنا دى فى شخص السيد المسيح لأن السيد المسيح هو الشخص الوحيد المقبول , وقد تقول أن فى ناس تانيين بيصلوا فى الأديان الأخرى , حأقول مالهومش السيد المسيح , لأن السيد المسيح هو الوحيد الذى أستطاع أن يدخل فى حضرة الله , وبدون السيد المسيح لا تستطيع صلاة الإنسان أن تجد قبول أو دالة أو إستجابة , وعلشان كده القديس لوقا إن كان أتكلم عن إنسانية السيد المسيح فبيظهر بإستمرار السيد المسيح بيعتزل فى البرارى حين يصلى .وبعدين أحداث أنجيل معلمنا لوقا بتتسلسل بنفس تسلسل الأحداث فى إنجيلى متى ومرقس . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136947 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ذكرت الأمثال الثلاثة لتوضيح طبيعة رسالة السيد المسيح ومفهوم الصوم فى الأناجيل التالية بالترتيب : إنجيل متى 9: 14- 17 14حِينَئِذٍ أَتَى إِلَيْهِ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا نَصُومُ نَحْنُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كَثِيراً، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» 15فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ. 16لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ،فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. 17وَلاَ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ، لِئَلَّا تَنْشَقَّ الزِّقَاقُ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعاً». إنجيل مرقس 2: 18- 22 18 وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ، فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ: « لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» 19فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. 20 وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. 21 لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. 22 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ». إنجيل لوقا 5: 33- 39 33وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيراً وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذَلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضاً، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟» 34فَقَالَ لَهُمْ: «أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ 35وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ». 36وَقَالَ لَهُمْ أَيْضاً مَثَلاً: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ. 37وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. 38بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعاً. 39وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ، لأَنَّهُ يَقُولُ: الْعَتِيقُ أَطْيَبُ». الحقيقة الأناجيل الثلاثة أشتركت فى كتابة الأحداث بعد عزومة متى للسيد المسيح وحادثة شفاء الأبرص المذكورة فى أنجيل معلمنا لوقا , وبدأت الأحداث التالية بموضوع الصيام مع إختلاف طريقة أسلوب كتابة كل بشير من البشيرين عن الآخر ولكن المضمون لم يتغير وقد ذكروا الأمثال الثلاثة كما هى . بنشوف الحوار اللى بيتم بين السيد المسيح وبين الكتبة والفريسيين اللى سألوه بعدة أسئلة بتبدأ بكلمة لماذا , وكأن أول سؤال «لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟»؟ وده اللى ذكره أنجيل لوقا والسؤال الثانى لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيراً وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذَلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضاً، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟» والصاحى يلاحظ حاجة عجيبة هنا فى أحاديث الكتبة والفريسيين أن السؤال الأول مش التلاميذ اللى أكلوا مع العشارين والخطاة ولكن مين اللى أكل مع العشارين والخطاة ؟ طبعا السيد المسيح ويمكن معلمنا متى أوضح ذلك«لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» وكذلك معلمنا مرقس «مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» لكن لم يسألوا السيد المسيح ولكن سألوا التلاميذ عن السيد المسيح , وفى السؤال الثانى سألوا السيد المسيح ولكن سألوه عن التلاميذ وقالوا ليه مابيصومش تلاميذك زى تلاميذ يوحنا والفريسيين , وكأن فى محاولات منهم للإيقاع مابين السيد المسيح وما بين التلاميذ , يعنى يشككوا التلاميذ فى السيد المسيح ويشككوا السيد المسيح فى التلاميذ , لكن فى كل الأحوال كان السيد المسيح متيقظ جدا وواعى فى ردوده أنه يحمى تلاميذه , وإذا أكلوا طيب ليه بتاكلوا وبعدين طيب ليه مابتصوموش , وكان من المعروف أن اليهود بيصوموا يومين فى الأسبوع اللى هم الخميس أو يوم صعود موسى على الجبل لأخذ الوصايا العشرة ويوم الأثنين أو يوم نزوله من على الجبل بعد أن أخذ الوصايا العشرة فكانوا بيصوموا اليومين دى تذكار صعود ونزول موسى من على الجبل ومنهم الأخوة المسلمين أخذوا صيام يوم الأثنين والخميس, وكان الفريسيين مدققين جدا فى هذا اليوم بالرغم أن فى العهد القديم وصية الصوم كانت من أجل يوم واحد فقط وهو يوم الغفران أو يوم كيبور وهو ده كان اليوم الوحيد اللى بيتصام عند اليهود رسمى حسب الشريعة وهو اليوم اللى أستغلته القوات المسلحة المصرية وضربت فيه 6 أكتوبر , وهذا هو اليوم اللى كل نفس بتتذلل فيه وهو ده اليوم اللى كان رئيس الكهنة يدخل إلى قدس الأقداس مرة واحدة فى السنة وبيسمى عيد الكفارة وبعدين بقى يصوموا اليوم السابع واليوم العاشر من الشهر وصيامات كثيرة أخرى يعنى وضعوا أصوام كثيرة جدا من عندهم أو من التقليد وبعد ما وضعوا الأصوام الكثيرة دى أتضايقوا وبعدين وجدوا معلم جديد ما بيصومش تلاميذه طبعا متغاظين, ولذلك نجد أن الفريسيين دخلوا فى موضوع الصيامات وطبعا تلاميذ يوحنا كانوا معاهم ويوحنا لأنه ناسك من الدرجة الأولى ولا يأكل إلا جراد وعسل برى فكان كثير الصيام وماكانش بيشرب خمر خالص وبالتالى علم تلاميذه هذه النسكيات وكان واضح أن يوحنا وتلاميذه كان ليهم قدر كبير من الجهاد زى ما فى طبقة الفريسيين اللى ليها قدر أيضا من الجهاد وهو أنها بتصوم يومى الإثنين والخميس , وهنا فتح السيد المسيح موضوع الصيام ككل ووضع لينا مفاهيم جميلة جدا لموضوع الصوم لأن فى ناس كثيرين مش فاهمين موضوع الصوم للأسف الشديد ومنهم للأسف كهنة كثيرين وبيرشدوا بمفهوم خاطىء وكأن الصوم إجبار وفرض علينا كالأديان الأخرى ,وياريت وأحنا داخلين على الأسبوع الأول من الصيام أن نراجع مفاهيم السيد المسيح ونطلع بيها ونخلص بقى من المفاهيم الغلط اللى أحنا بنعيشها تجاه الصوم والفتاوى الكثيرة اللى الناس بتفتيها فى الصوم وفى معنى الصوم لدرجة أن أنا عايز اقول أن أحنا تأثرنا بالمجتمع اللى أحنا بنعيش فيه وأخذنا أفكار كثيرة منه وهذا ليس فى مسيحيتنا لكن اللى عايز يعرف معنى الصوم يشوفه كما سماه السيد المسيح وكما تكلم عنه السيد المسيح , فلما سألوه كما فى أنجيل لوقا 33وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيراً وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذَلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضاً، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟» وكلمة طلبات يعنى صلوات محفوظة زى الأجبية , أحنا وتلاميذ يوحنا بنصوم وتلاميذك ولا بيصوموا ولا بيصلوا وعمالين ياكلوا ويشربوا بس وأنت سايبهم مرحرحين , طيب أحنا بنصوم كثير ليه وطالع عينينا يعنى فى الصيام؟ أحبائى أياكم أن تكونوا بنفس هذا الفكر متضايقين من كتر الصيام لأن احنا بنصومه غصبا عننا ! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136948 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاة الرهينة حقًّا إن الله يعطي السلام للمؤمنين الحقيقيين حتى في أخطر المواقف! هذا ما تحكيه هذه القصة الحقيقية التي سأنقلها إليك بنفس كلمات من تحدثت معه حيث قال: “أنا شاب في العشرين من عمري، روسي الجنسية وأعيش في العاصمة موسكو، وأدرس العلوم الإلكترونية في واحدة من أكبر جامعات موسكو. إنني لست مُلحدًا بل مسيحيًّا، ولكني كنت مسيحيًّا بالاسم فقط، أعيش بعيدًا عن الله، أو قُل إن الله لا يشغل تفكيري في الوقت الحالي. أما صديقي ع¤لاديمير، وهو من أعز أصدقائي، فهو مختلف عني، لأنه فعلاً مسيحي حقيقي وكثيرًا ما كان يحدثني عن الله وعن محبته وعنايته بنا، ولكني دائمًا كنت أجاوبه مازحًا: الله لكبار السن والعجائز فقط، أنا مازلت صغيرًا. عندما أصير كهلاً أو شيخًا سوف أتوب. في يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2002، اقترحت على ع¤لاديمير أن نذهب لنشاهد أحد العروض المسرحية في أشهر مسرح في موسكو، وذهبنا وكان عرضًا جميلاً راقيًا ولكن فجأة.. جاء الصوت يدوي: إنذار لكل الموجودين في المسرح، لا أحد يتحرك من مكانه! أنتم محاصرون! من يريد أن يعرف ما هو الموت هو الوحيد المسموح له بالحركة! المسرح كله ملغم بالقنابل، لا أريد سماع أي صوت! قالها الزعيم وهو يمسك بمدفعه الرشاش ومعه أكثر من50 شخصًا كلهم مُقَنَّعين ومُسَلَّحين. بكى الأطفال وصاح الرجال ولطمت النساء وصرخت أنا قائلاً: من أنتم؟ ولكن ما من مُجيب. ثم أعلن الثوار الشيشان عن مطالبهم، وهي: انتهاء الحرب بين روسيا والشيشان، وانسحاب روسيا من الشيشان، وإلا سيقتلون جميع الأسرى، وكُنَّا نحو 800 شخص أو أكثر. انهرت تمامًا وبكيت وأنا أرتجف من الرعب. ونظرت لع¤لاديمير فوجدته يرنم! هل هذا وقت ترنيم؟! قلتُها بغضب. فقال لي بكل هدوء: ولماذا الانزعاج يا صديقي؟ ثق بالله واطلب معونته وسينجينا من هذه التجربة. - كيف؟ ألا ترى الموقف العصيب الذي نحن فيه، إن الموت يحيط بنا من كل جانب، فروسيا لن تستلم لهذه المطالب، ولو قرّروا إنقاذنا بعملية انتحارية سينسف هؤلاء المجانين المكان وسوف نموت. هل يمكنك تفهم هذا يا ع¤لاديمير؟ هل يمكنك أن تستوعب الأمر؟ فقال لي بكل ثقة: ثق بالله ولا تيأس، فحتى لو سمح الله لنا بالموت، فسوف ننتقل لحياة أفضل، سوف نذهب لحضن المسيح. صمتُّ تمامًا هذه المرة، فلقد أدركت عندها أن ع¤لاديمير وحده سينتقل لحياة أفضل لأنه سيذهب للسماء، أما أنا فلن تكون بالنسبة لي حياة أفضل بل حياة أسوأ، لأنني سأنتقل إلى الجحيم؛ لجهنم. وقررت، ولأول مرة في حياتي، أن أتكلم مع الله وقلت له: يارب، استمع لي هذه المرة فقط! أعرف أن الخطية التي أنا منغمس فيها تصنع حاجزًا بيني وبينك ولكني واثق أنك تسمعني. يا رب لقد كنتُ بعيدًا عنك سنين طويلة ولكني أجد نفسي الآن في حاجة شديدة إليك، أنقذني من هذا الموقف العصيب يا رب! لا تأخذ حياتي مني الآن لأني غير مستعد! أعطِني فرصة أخيرة يا رب، أرجوك يا إلهي، أرجو... وبكيتُ كما لم أبكي من قبل... مرَّت ليلة واثنتين وثالثة ونحن ننتظر الموت، وفي فجر يوم السبت 26 أكتوبر لسنة 2002م، قررت القوات الروسية اقتحام المكان بقنابل الغاز وجُن جنون المقاتلين الشيشان وقرروا تفجير قنابلهم. وكاد قلبي يتوقف من الرعب وأنا أرى واحدًا منهم ينتزع القنابل ليستعد لتفجيرها وهو على بعد متر واحد مني، ولم أنطق بكلمة وأنا أحدق فيه مذعورًا. فبالتأكيد ستنسفني هذه القنبلة نسفًا، فقوة تأثيرها تمتد لعشرات الأمتار. لحظتها لم أنطق سوى بجملة واحدة كنت سمعتها من ع¤لاديمير: يا رب يسوع المسيح أعنِّي أنا الخاطئ. وجريتُ ومن ورائي دوى الانفجار الذي اقتلعني ورماني على الأرض وفقدت الوعي تمامًا... ثم استيقظت لأجد نفسي في المستشفى الرئيسي بموسكو وصديقي ع¤لاديمير، الذي نجا هو أيضًا، يقول لي: الحمد لله، لقد حدثت معك معجزة، كانت القنبلة على بعد متر واحد منك، وكان من المفترض أن تنسفك، ولكني رأيت وكأن حاجزًا بينك وبينها. إنها فعلاً معجزة. قلتُ له وأنا في قمة التأثر مما حصل: نعم يا ع¤لاديمير، إنها يد الله هي التي أنقذت حياتي، لقد أعطاني الله حياة جديدة.” صديقي القارئ، صديقتي القارئة، لقد صلى صديقنا الروسي وهو رهينة وسمعه الرب يسوع المسيح. ولكن دعني أسألك هل تنتظر في بُعدك عن المسيح لتصلي صلاة التوبة؟ ومن يضمن حياته؟ إن ع¤لاديمير كان في سلام لأنه أدرك أن له حياة أبدية. وإن كنت ستسألني: “وهل يمكن للإنسان وهو على الأرض أن يعرف مستقبله الأبدي أم أن هذا سر لا يُعرَف إلا بعد الموت؟”، أقول لك يا صديقي: “بل هنا على الأرض!” والآن عليك أن تعرف مستقبلك الأبدي، وسأقدم لك بعض البراهين على ذلك: من وعود رئيس الحياة: لقد وعدنا: «الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يوحنا5: 24؛ انظر يوحنا3: 14-20؛ 6: 37-47؛ 11: 25؛ 14: 1-6). من الكتاب المقدس وما احتواه: «أما الصِّديق فواثق عند موته» (أمثال14: 32؛ انظر 2تيموثاوس1: 10، 1يوحنا5: 13؛ 3: 14). من سفر الحياة: «العاملين معي، الذين أسماؤهم في سفر الحياة» (فيلبي4: 3)، فالمؤمنون وهم على الأرض يعرفون أن أسماءهم مكتوبة في سفر الحياة ولن تُمحَى أبدًا (انظر لوقا10: 20؛ رؤيا20: 11-15). من سير القديسين في الموت والحياة: فها الرسول بولس يرى أن الموت هو ربح ويشتهيه (فيلبي1: 21، 23). ولقد ذهب القديسون على مر العصور إلى الزيت المغلي وهم يرنمون، لأنهم كانوا يثقون أن لهم حياة أبدية (انظر أعمال7: 54-60؛ 2بطرس1: 14؛ رؤيا2: 10). من اختبارات الحياة: فقبل أن تسافر بالقطار تحجز تذكرة، وقبل أن تركب بالطائرة تأخذ تأشيرة على جواز السفر ثم تحجز تذكرة طيران، فكم وكم تكون الرحلة الأبدية؟ فالمؤمن مواطن سماوي وجالس في السماء (انظر فيلبي3: 20؛ أفسس2: 6). فهل تصلي معي الآن بإيمان؟ صلاة: يا من أبطلتَ الموت عندما مُت بالصليب، أؤمن بك أيها الحبيب امنحني الحياة الأبدية والسلام العجيب فيفرح قلبي الكئيب! آمين! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136949 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من وعود رئيس الحياة: لقد وعدنا: «الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يوحنا5: 24؛ انظر يوحنا3: 14-20؛ 6: 37-47؛ 11: 25؛ 14: 1-6). من الكتاب المقدس وما احتواه: «أما الصِّديق فواثق عند موته» (أمثال14: 32؛ انظر 2تيموثاوس1: 10، 1يوحنا5: 13؛ 3: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 136950 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من وعود رئيس الحياة: «العاملين معي، الذين أسماؤهم في سفر الحياة» (فيلبي4: 3)، فالمؤمنون وهم على الأرض يعرفون أن أسماءهم مكتوبة في سفر الحياة ولن تُمحَى أبدًا (انظر لوقا10: 20؛ رؤيا20: 11-15). |
||||