منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2023, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 136901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“على باب الله” هي تاريخ
منذ خروج الإنسان من الجنة بعد سقوطه في الخطية (تكوين3) وهو في مُعضلة كبيرة: هو يشتاق إلى الله ويَحِن لأيام الجنة، ولا يعرف كيف يرجع له؛ وفي نفس الوقت يحب الخطية، ولا يريد أن يتركها. وبعد محاولات عديدة وجد الإنسان حلاًّ لمعضلته، فلن يكون خارج الباب ولا داخله، بل “على باب الله!”
وطوال التاريخ كان هذا الوضع مريحًا للإنسان أكثر من التزام الحياة مع الله، وأيضًا من هيجان ضميره الذي لا يتوقف. وأقنع الإنسان نفسه أنه أقرب واحد إلى باب الله حيث خلاصه ورحمته. وربما هذا يفسر عدة ظواهر غير مترابطة أصبحت سائدة في عصرنا هذا؛ مثل وضع الكتاب المقدس بجوار مكان النوم أو في السيارة “بركة تحمي العربية”. وأيضًا ظاهرة ارتفاع أسعار الشقق السكنية بجوار الأماكن التي يُظَن أنها مقدسة. وظاهرة تشغيل الشرائط والقنوات الدينية في أوقات الضيق والمرض. كل هذا ليس بدافع حبٍّ قلبي لله، ولكن تَحَسُّبًا من أن يأتي الموت فجأة للإنسان وهو بعيد عن الله، ورغم أنه يعلم بخطيته ومصيره في الجحيم الأبدي، إلا إنه بهذه الظواهر يحاول أن يكون “على باب الله”. فهل ينجح؟!
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 136902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“على باب الله” هي خدعة
لا أعرف خدعة سيطرت على ملايين البشر وأهلكتهم أبديًّا أكثر من خدعة “على باب الله”، فالإنسان يريد أن “يضحك” على الله ويخدعه. يعرف أنه شرير وسيذهب للجحيم، ولكنه في نفس الوقت “لا يقطع رقاب الملائكة”. وبالتالي فهو أقرب الأشرار من باب التوبة والغفران. قالها لي شخص صراحًة: “أنا لن أتوب الآن، بل قبل ما أموت سأنطق بسرعة: اللهم ارحمني أنا الخاطي، مثلما فعل العشار واللص، وبذلك أكون قد فزت بالاثنين معًا: الدنيا والآخرة!”
ويبدو أن إبليس نشر هذه الخدعة في الأجيال الجديدة، ففي إحدى المرات كُنَّا نسأل أطفال مدارس الأحد بعد حكاية الغني ولعازر: “ها يا أولاد تحبوا تكونوا زي لعازر ولا زي الغني؟” فرد أحدهم بذكاء: “يا أستاذ، أحب أكون غني هنا على الأرض ولعازر في السما!” وهنا تأكدت أننا أمام أجيال صاعدة لا هي داخل الباب ولا خارجه، بل هي “على باب الله!”
ولكن على الإنسان أن يتأكد أنه إذا خدع نفسه ومَنْ حوله، فلن يستطيع أن يخدع الله، فهو الذي «لا يُشمَخ (يُضحَك) عليه» (غلاطية6: 7). وبفرض أن الإنسان عَلِم ساعة موته ومكانه (وهذا مستحيل)، فهل سيعلم حالة قلبه وقتها، ورد فعل الله عليه؛ فهو الذي «يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح» (رؤيا3: 7).
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 136903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“على باب الله” هي مفاجأة
إليك، عزيزي القارئ، مفاجأة مكونة من ثلاثة أجزاء:
أولها أن الله ليس له باب موجود في مكان أو زمان مُعَيَّن! صحيح أنه في العهد القديم كان هناك رموز له؛ مثل باب الفُلك (تكوين6: 16)، أو باب خيمة الاجتماع (خروج27)، أو «باب السماء» كما دعاه يعقوب (تكوين28: 17)، لكن الآن لا.
الجزء الثاني من المفاجأة: أن الله اعتمد بابًا واحدًا يؤدِّي إليه! إنه شخص المسيح الذي قال عن نفسه: «أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مَرعًى» (يوحنا10: 9). لاحظ أنك يجب أن تدخل لا أن تظل واقفًا على الباب.
أما الجزء الأخير من المفاجأة: أنك أنت بذاتك تحوي بابًا لقلبك، وأن الرب يسوع المسيح شخصيًّا واقف عليه كما قال بنفسه: «هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا3: 20).
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 136904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما أغرب موقفك! فها أنت “على باب الله” من سنين، وتظن أنه لا يريد أن يفتح لك، وحين يفتح لا تدخل! لكن أَبشِر فها هو الله شخصيًّا هو الذي يقف على بابك، هل ستتركه هكذا؟ ربما يقرع بهدوء (ظروف مريحة)، أو بشدة (ظروف صعبة)؛ لكن في كلتا الحالتين هو يريدك فقط أن تفتح له قلبك، وتأخذ القرار أن تدخل من الباب لا أن تقف خارجه؛ وإلا سيأتي يوم سيقف فيه مليارات البشر (وأنت منهم) على باب الله آملين في دخوله، ولكن بعد فوات الآوان فقد «أُغلق الباب» (تكوين25: 10)، وبطلت مقولة “على باب الله”!
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 136905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من زمان وأنا واقف على بابك،
لا أنا خارج ولا داخل
على باب الله
حاولت أخدعك وأعيش هنا وأكسب هناك،

وطلع دا فكر باطل
على باب الله
وأتاريك إنت بتخبط على باب قلبي،

وأنا غافل
على باب الله
اتفضل ادخل ودخَّلني معاك من بابك،

ومَشِّيني في طريقك الكامل
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 136906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الحلم والكابوس


لم أمسك دمعات انهمرت وأنا أشاهد مقطع فيديو أرسله لي صديق. لم أستطِع أن أمسكها، والحقيقة أيضًا أنني لم أُرِد أن أمسكها. فالموقف يستحق البكاء، الذي نحتاج أن نعود فنتعلمه. ليس البكاء على تفاهات الحياة الزائلة، بل كما قال النبي الباكي: «يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي» (إرميا9: 1).

ودعنى أحكي لك القصة كما ارتسمت لي من خلال البحث في الإنترنت ومتابعة الأخبار:

وُلد لأسرة بسيطة في بلدة السهيلة بمنطقة كسروان شمال لبنان عام 1988. وهو لم يبلغ الرابعة عشر من عمره، تُوفي أبوه تاركًا إياه مع أخوين يصغرانه وأمه الأرملة. أثَّر هذا الحادث كثيرًا في حياته؛ إذ صارت المسؤولية كبيرة عليه أثقل مما يحتمل كاهله، وكان كل مبتغاه ألا يعيش في الفقر هو وأسرته. منذ طفولته كان حلمه (كما حكى بنفسه في مقابلة معه) هو: “خوض عالم الفن والشهرة، والشعور بأنه شخص مُهم ومعروف جدًّا في المجتمع”. واصل تعليمه، فحصل على شهادة جامعية في العلوم الزراعية الغذائية. اهتم كثيرًا بالرياضة وتميَّز بجسم رياضي يُحسَد عليه، وبالإضافة لجمال الطلعة وصوته الجبلي القوي تميز بصفات إنسانية طيبة جعلته محل محبة كثيرين. قال أيضًا، في المقابلة سابقة الذكر، إنه من هواة السهر والسفر والتسلية والمرح وبذر المال (الصرف ببذخ).

استمر حلمه الأكبر يراوده، إلى أن أُتيحت له الفرصة بأن يلتحق ببرنامج فني شهير، يؤهِّله للنجومية المُرتَقَبَة، ولتحقيق طموحاته في الحياة التي هي، على حد تعبيره: “الغناء، ثم الغناء، ثم الغناء... وراحة البال والصحة، وبناء مستقبلي، حياتي... وشراء سيارة وبيت، والاستقرار”. وبنسبة كبيرة سار حلمه في طريق التحقيق، إذ حاز على لقب “نجم ستار أكاديمي” هذه السنة، وتوقَّع له الكثيرون نجاحات كثيرة.

في غمرة أفراحه، قرَّر أن يسافر خارج لبنان للمرة الأولى، في ضيافة زميل له في الأكاديمية. قبل مغادرته إلى السفر ودَّعته أمه، وهي أغلى شخص في حياته، واحتضنته وقبَّلته، ثم عاودت نداءه مجدَّدًا واحتضنته ثانية ثم قبَّلته، فقال لها مازحًا: “لماذا تودعينني على هذا النحو، كأنني مسافر إلى غير رجعة؟”. وطار إلى مقصده هناك وأفراحه وأحلامه تسبقه.

في 8 يوليو 2010، حدث ما لم يتوقعه أحد وتناقلته الأخبار سريعًا: خبر وفاة “رامي كميل الشمالي”، إثر تعرضه لحادث سيارة على كوبري 6 أكتوبر بالقاهرة؛ إذ انحرفت عجلة القيادة بسبب السرعة الجنونية، مما أدَّى إلى تخطِّي السيارة الطريق إلى الاتجاه المعاكس، واصطدامها بسيارة ثانية بالمواجهة. وتضاربت الآراء عن مَنْ هو السائق وقتها، هل هو رامي (كما أعلنت الأنباء) أو غيره (كما يقول المُقَرَّبون منه). وبغضِّ النظر فالنتيجة واحدة:

عاد رامي، في سفرته الأخيرة، جثمانًا، شُيِّع من الكنيسة التي اعتاد أن يصلِّى فيها ويرنم في جوقة ترنيمها. تاركًا أمًّا مكلومة وأخوين مذهولين في منزل هادئ ومتواضع أصبح به غرفة مقفلة حزنت جدرانها على فقدان ساكنها! وبعد أن حُمِل على الأعناق احتفالاً، حُمِل مرة أخرى رثاءً، ليوارى الثرى في مثواه الأخير.

إلى هنا والقصة مأساوية، بمصرع شاب لم يكمل عامه الثالث والعشرين، كانوا يتوقعون له مستقبلاً باهرًا. لكن ما أضاف لدمعاتي مرارة أمران:

الأول هو ما بثَّته محطة فضائية اليوم التالي لمصرعه، أن رامي كان يراوده مِرارًا كابوس قَصَّه على مُعلمه وزملائه في الأكاديمية، فيه كان يرى نفسه في سيارة مع زملائه في منطقة مظلمة، ثم يفاجأ بسيارات تأتي من الاتجاه المعاكس بأنوار مُبهرة، وإذ به يهوي، ويهوي، وهو “لا يعلم إلى أين”، حتى يرتطم بالأرض. بكى رامي متأثرًا وهو يحكي الحُلم. سأله معلمه إن كان خائفًا، فردَّ: “أكيد”. فعاوده السؤال: “لماذا؟”. فكانت إجابة رامي: “لأني لا أعرف إلى أين أنا ذاهب!” سأل المعلم: “هل الشعور بأنك لا تعلم إلى أين تذهب يخيفك كثيرًا ويلازمك كل حياتك؟”. فكانت الإجابة: “نعم”. “لماذا؟”. “لأني دائمًا عندي خوف من المستقبل ومن كل شيء بالحياة... أحاول دائمًا أن أتحمل المسؤولية، لكني أخاف ألا أجد معي شيئًا. أخاف أن أطمح لشيء فيحدث العكس”.

وتحول الكابوس إلى حقيقة!! وكان رامي يردِّد كثيرًا أنه سيموت صغيرًا مثل أبيه، وقبيل الحادث بأيام أوصى إحدى قريباته بأمه بعد رحيله!

والأمر الآخر هو تصريح له بعنوان أكثر أغنية أثَّرت فيه وكان: “خلص الوقت”!! وقد انتهى بالفعل، ليس الوقت فقط، بل العمر!!

صديقي.. هل بكيتَ معي؟ صديقتي.. هل بكيتِ معي؟

أعتذر، فلم يكن ذلك قصدي مطلقًا. بل قصدي، رغم أن القصة لا تحتاج لتعليق، أن أدعوك معي للتفكير في بضعة أسئلة، أتركها معك، راجيًا أن تقرأ الشواهد المقابلة لكل سؤال وتقضي وقتًا مفكِّرًا طالبًا من الله أن يحكِّمك للصواب:

هل ما زلنا نغفل أن الحياة أقصر مما نتخيل (مزمور39: 4‑6)؟

إلى أين تقودنا أحلامنا؟ وما قيمتها بالمقابلة مع الأبدية (متى16: 26)؟

هل حضورك الكنيسة والاجتماعات يعطيك يقينًا حقيقيًّا بمستقبلك الأبدي (متى25: 1‑12)؟

إلى متى نبقى ونحن لا نعلم “إلى أين” نذهب (جامعة12: 5)؟

مهما ابتسمت لنا الدنيا على استحياء، هل ندرك كم هي غادرة (أمثال23: 31)؟

الله يتكلم كثيرًا إلينا بطرق مختلفة، فهل تعلَّمنا أن نسمع (أيوب33: 14‑18)؟

عندما يحذِّرنا الله من شيء، هل سنتجاوب مع صوت الله الحاني فنستعد (عبرانيين4: 7)؟

هل تعلم أن لكل مخاوفك نهاية عند الرب يسوع (عبرانيين2: 15)؟

هل أنت مستعد للقاء إلهك (عاموس4: 12)؟

هل لنا أصدقاء وأقرباء لم يتيقنوا مصيرهم الأبدي بعد؟ فماذا نحن فاعلون إزاءهم (أمثال24: 11، 12)؟

في النهاية، ربما يكون من المفيد أن أذكر ما قاله خال الفقيد لإحدى المجلات، وهو ما شاركه الكثيرون من المحيطين بالحادث فيه: “أريد نقل رسالة، قد يكون رامي يريد إرسالها: على أي شاب يريد ركوب سيارة أن يرى في زجاج السيارة صورة والدته”. فكُن حكيمًا وأنت في الطريق، وعُد سالمًا!
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 136907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجَّه الشيطان سهمه الأول للإنسان في صورة “تشكيك”، زارعًا بذار الشَّك في صدق أقوال الله ومحبته وصلاحه نحو الإنسان، وفي بِرِّه وعدله، وفي بواعثه ونواياه. وحاول أن يُشوِّه صورة الله في نظر الإنسان ويُفسد العلاقة بينهما. وفي رد المرأة على الحيَّة رأينا أنها قد تأثرت واقتنعت بكلامها، وتشكَّكت فعلاً في صدق الأقوال الإلهية ودِقَّتها، فلم تحترم نَصَّ العبارات التي قالها الرب الإله لآدم، فحذفت منها، وأضافت إليها، وحَوَّرت فيها.
وعندما شعر الشيطان أن المرأة تجاوبت معه بهذه السرعة ألقَى سهمه الثاني، وكان هذه المرة في صورة “تكذيب”. فقالت الحيَّة للمرأة: «لن تموتا» (تكوين3: 4). وهذا الرد القاطع جاء بعد أن تشكَّكتْ المرأة في حُكم الله. لقد قال الله: «موتًا تموت»، وقالت المرأة: «لئلا تموتا»، وقالت الحيَّة: الحقيقة إنكما «لن تموتا». وهذا تكذيبٌ صريح لأقوال الله.
وإلى يومنا هذا يحاول العدو أن يجعل الخطية سهلة للإنسان، ويُخفِّف العقاب والنتائج التابعة، ويُكرِّر نفس العبارة: «لن تموتا»، ولن تحدث أيَّة مشكلة، وستعبر الأمور بسلام. وربما يقنعه أن هذه الأمور طبيعية جدًّا وأن كثيرين يفعلونها ولا يتعرَّضون لأيَّة مخاطر.
 
قديم 26 - 09 - 2023, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 136908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإنسان عادة وهو يخوض تجربة جديدة يشعر بقلق واضطراب في الضمير خوفًا من النتائج والحصاد المُرتبط بالخطية. وعادة يفكِّر في المتاعب والنتائج الحاضرة وما يمكن أن يصيبه هنا، أكثر كثيرًا مما يفكر في الأبدية. والشيطان يُغري الإنسان ويدفعه ويُطمئنه قائلاً: «لن تموت». والإنسان يُصدِّق الشيطان ويُكذِّب الله. إن الكتاب يقول: «أجرة الخطية هي موت» (رومية6: 23)، «وليكن اللهُ صادقًا وكلُّ إنسانٍ كاذبًا» (رومية3: 4). «ومَنْ لا يُصدِّق الله فقد جعله كاذبًا» (1يوحنا5: 10)، وما أخطر هذا الموقف! و«لأن القضاء على العمل الرديء لا يُجرَى سريعًا، فلذلك قد امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر» (جامعة8: 11). وإذا فعل الإنسان الشر مرَّة وعبَرَتْ الأمور بسلام، فإن ضميره سيتقوَّى ليُكرِّر الخطأ عدة مرات، حتى يصير الأمر زهيدًا في عينيه أن يعمل الشر في عيني الرب.
 
قديم 26 - 09 - 2023, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 136909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اطمأنت المرأة للحيَّة، واستراحت لكلامها، واعتبرت أنها أكثر حكمةً وخبرةً منها؛ فأعطت مزيدًا من الإصغاء لها، فواصلت الحيَّة حديثها للمرأة، ووجَّه العدو سهمه الثالث وكان في صورة “ترغيب”، فهو ما زال الصديق الودود الذي يُقدِّم النُصح والتوجيه. فأضافت الحيَّة قائلة: «بل الله عالمٌ أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين الخير والشَّر» (تكوين3: 5). لقد ذكر الشيطان نصف الحقيقة إذ ستنفتح أعينهما ويعرفان الخير والشَّر. لكن هل حقًا سيكونان كالله؟! لقد كانت هذه هي الخدعة الكبرى من الكذَّاب وأبو الكذَّاب.
 
قديم 26 - 09 - 2023, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 136910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كانت رغبة الشيطان القديمة أن يصعد إلى السماوات، ويرفع كرسيه فوق كواكب الله، فوق مرتفعات السحاب، ويصير مثل العلي (إشعياء14: 13، 14). فكانت النتيجة أنه سقط وانحدر إلى الهاوية، إلى أسافل الجب. وعندما فشل هو في محاولته، أعاد المحاولة مع الإنسان ليخوض نفس التجربة ويقوده إلى ذات النتيجة، فحاول أن يغريه ويُعمِّق الرغبة فيه أن يصير كالله بدلاً من الخضوع لسلطان الله. وكيف للمخلوق أن يصير مثل الخالق؟!
وقد أوحى الشيطان للمرأة أن الله منعهما من الأكل من هذه الشجرة بالذات لأنه عالمٌ أنهما إذا أكلا منها سيكونان كالله في الحال، وهو لا يريد لأحدٍ من خلائقه أن يكون مثله. وبذلك أظهر الله كشخص متكبر يريد أن يحتفظ بمسافة مهولة بينه وبين خليقته، ولا يَدَع أحدًا يقترب منه أو يُشابهه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024