25 - 09 - 2023, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 136801 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الإنسان في ذاته لا يساوي شيئًا. وسر نجاح كثيرين في هذا العالم هو أنهم أدركوا هذه الحقيقة جيدًا وظلوا بسطاء رغم ما وصلوا إليه، ولم يتعالوا على الناس من حولهم. وكما قلت لك، إن هذه هي نصف الحقيقة والتي توصَّل إليها كل رجال الله الأمناء والذين استخدمهم عبر العصور المختلفة. فرجل الله موسى مثلاً أدرك هذه الحقيقة في الثمانين من عمره وهو في البرية وحيدًا هاربًا. اسمع ماذا قال للرب بعدما تعلم هذا الدرس: «من أنا حتى أذهب إلى فرعون؟... لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس» (خروج3: 11؛ 4: 10). وحتى اللحظة التي نطق فيها موسى بهذه الكلمات كان هو أيضًا قد وصل لنصف الحقيقة فقط. بل هذا عين ما حدث مع إرميا النبي، فاسمعه أيضًا يقول: «آه يا سيد الرب، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد» (إرميا1: 6). وهكذا بطرس نراه أيضًا يقول للناس بعد شفائه الرجل الأعرج عند باب الهيكل: «لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟» (أعمال3: 12). وأسوق إليك بعضًا مما قاله بولس الرسول في رسائله يؤكد لنا أنه وصل لنفس الحقيقة: «وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة... فمن هو بولس؟» (1كورنثوس2: 3؛ 3: 5). وبالطبع لا تفوتنا كلمات داود وهو على كرسي المملكة ورغم هذا نسمعه يقول للرب: «من أنا يا سيدي الرب، وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا؟» (2صموئيل7: 18). لقد كان كل هؤلاء يعرفون جيدًا أنهم لا شيء على الإطلاق، وبالطبع كان كلٌ منهم يقول لنفسه عن اقتناع ويقين: “أنت ولا حاجة!” أما النصف الآخر من الحقيقة والذي يجب أن يميز أولاد الله عن غيرهم فهو أن الله هو لهم كل شيء. فنصف الحقيقة الأول، والذي يعرفه البعض من أهل العالم، أننا لا شيء. أما النصف الآخر والذي عرفه بعض رجال الله هو أن الله هو كل شيء بالنسبة لهم. فقد علم الرسول بولس الحقيقة كاملة لذا نجده يهتف من قلبه: «ولكن بنعمة الله أنا ما أنا» (1كورنثوس15: 10)، و«أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (فيلبي4: 13). وهذه هي نفس الحقيقة التي أدركها موسى في الأربعين سنة الأخيرة من حياته، وهي ذات الحقيقة التي تعلمها الكثيرون من رجال الله. |
||||
25 - 09 - 2023, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 136802 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليت الرب يفتح عيوننا على هذه الحقيقة الرائعة التي هي بمثابة مفتاح لحل الكثير من مشكلاتنا! فإذا اقتنعت بأنك لا شيء وأن الرب هو كل شيء فلن تخشى شيئًا، كما قال بولس الرسول: «لكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي» (أعمال20: 24). وإذا اقتنعت بأنك لا شيء فلن تحقد أو تحسد أو تُصاب بالغيرة الجسدانية. لن تبحث عن تحقيق ذاتك ورغباتك ومطامعك. لن تغضب إذا ظُلِمتَ، ولن تثأر إذا جاءتك الفرصة. لن تخاصم أخاك، ولن تعادي من يعاديك، بل ستجد الكثير من تعاليم الكتاب، والتي كنت تراها في الماضي مستحيلة التنفيذ، ستجدها سهلة جدًّا أمام هذه الحقيقة الغالية. فقط عليك أن ترى الحقيقة: أننا لا شيء وأن الرب هو كل شيء. |
||||
25 - 09 - 2023, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 136803 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يجد في المسيح نصيبه، ومن يثق أن الرب يسوع هو كل شيء بالنسبة له، فسوف تكون الراحة من نصيبه. سيكون مستقيمًا في كل طرقه، مُتَّزنًا في أفكاره، يُشع وجهه سعادة وطمأنينة وسلامًا، ولن يعاني من الشعور بالنقص أو صغر النفس لأنه يعرف ما له في المسيح. |
||||
25 - 09 - 2023, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 136804 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلِّ معي في كل يوم أن يعطينا الرب نعمة لا لنقف أمام المرآة، لكن لكي نقف أمامه بخشوع وتقدير وكلٌ مِنَّا يقول لنفسه: “أنت ولا حاجة!” ثم نرفع أعيننا نحوه ونهتف من أعماق قلوبنا: “وأنت يا سيدي كل شيء لي، ولست أريد معك شيئًا!” |
||||
25 - 09 - 2023, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 136805 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس وعلى الرغم من أن الحديث عن بطرس يملأ العهد الجديد بينما أندراوس لا يُذكَر إلا في عبارات قليلة، فإن الذي أتى ببطرس إلى المسيح هو أندراوس. وقد قَبِل أن يبقى في الظل حتى إنه يُعرَف دائمًا أنه أخو سمعان بطرس، وكأن هذا النسب يرفع من شأنه. وفي الواقع، إلى جانب المواضع التي تم فيها تعداد التلاميذ الاثني عشر، لم يرد اسم أندراوس إلا 9 مرات في العهد الجديد ومعظمها تذكره بشكل عابر. |
||||
25 - 09 - 2023, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 136806 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس فمعنى اسمه: رجولة، شجاعة ، شهامة. لذا يمكننا أن نسميه: رجل حقًّا (وقد تبرهن هذا فيما سُجِّل عنه في الكتاب). وكان من سكان مدينة بيت صيدا في الطرف الشمالي الشرقي لبحيرة طبرية، من ذات مدينة فيلبس.. |
||||
25 - 09 - 2023, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 136807 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس وذات يوم سمعه وتلميذ آخر (على أغلب الظن يوحنا) يهتف عن المسيح: «هوذا حمل الله!»؛ فما كان منهما إلا أن تبعا يسوع، «فالتفت يسوع ونظرهما فقال لهما: ماذا تطلبان؟ فقالا: ربي (الذي تفسيره يا معلم) أين تمكث؟ فقال لهما: تعاليا وانظرا. فأتيا ونظرا أين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم» (يوحنا1: 35-40). |
||||
25 - 09 - 2023, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 136808 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس أولاً: انجذاب. تبع يسوع بمجرد أن سمع الشهادة عنه من فم المعمدان. إن في المسيح قوة جذب للنفس لا مثيل لها. ثانيًا: اشتياق. «ربي... أين تمكث؟» فهو لم يتبع يسوع فقط لكنه امتلأ بالأشواق لمعرفته عن قرب وبشكل فردي. ثالثًا: ارتباط. أتى هو وزميله ونظرا أين كان يمكث يسوع ومكثا عنده ذلك اليوم، من الرابعة عصرًا (العاشرة بحسب التوقيت اليهودي) حتى نهاية اليوم، وكانت جلسة شائقة تركت انطباعاتها العميقة فيه. رابعًا: إخبار. «هذا وجد أولاً أخاه سمعان». خرج من جلسته مع يسوع قلبه ملتهب وذهنه مستنير وعلى لسانه شهادة لا يمكن أن يسكت عنها فهتف وبكل يقين: «قد وجدنا مسيا» (هذا الذي كنا متشوقين إليه ونبحث عنه وننتظر حضوره. ها هو قد أتى، فأسرع إليه يا أخي!). خامسًا: إحضار. «فجاء به (سمعان بطرس) إلى يسوع» هذا كل ما عمله، والرب يسوع - له المجد - تولى المهمة كلها بعد ذلك. |
||||
25 - 09 - 2023, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 136809 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس انجذاب تبع يسوع بمجرد أن سمع الشهادة عنه من فم المعمدان. إن في المسيح قوة جذب للنفس لا مثيل لها. اشتياق «ربي... أين تمكث؟» فهو لم يتبع يسوع فقط لكنه امتلأ بالأشواق لمعرفته عن قرب وبشكل فردي. |
||||
25 - 09 - 2023, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 136810 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إندراوس ارتباط أتى هو وزميله ونظرا أين كان يمكث يسوع ومكثا عنده ذلك اليوم، من الرابعة عصرًا (العاشرة بحسب التوقيت اليهودي) حتى نهاية اليوم، وكانت جلسة شائقة تركت انطباعاتها العميقة فيه. |
||||