منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 09 - 2023, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 136791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهوذا ينقذ يوسف من الموت
عندما جاء يوسف إلى إخوته ليسأل عن سلامتهم، احتالوا له ليُميتوه، فطرحوه في البئر لكي يموت. لكن يهوذا اقترح أن يبيعه كعبد لكي ينقذه من الموت، فسمع له إخوته. فأصعدوه من البئر وباعوه (تكوين37: 18‑28). ويهوذا في هذا صورة باهتة للرب يسوع الذي أنقذنا من الموت الأبدي. لقد كُنَّا في وحل الخطية والنجاسة، لكن الرب يسوع أصعدنا وحرَّرنا وأعطى لنا الحياة الأبدية، ويستطيع كل مؤمن حقيقي أن يقول الذي: «أصعدني من جُبّ الهلاك، من طين الحمأة، وأقام على صخرة رجليَّ» (مزمور40: 2).
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 136792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهوذا يأخذ مركز القيادة
عندما كان يوسف في البئر في طريقه إلى الموت، تكلم يهوذا مع إخوته واقترح أن يُصعِده من البئر ويبيعه، فسمع له إخوته؛ ومن هذه اللحظة بدأ يأخذ مكان القيادة بين إخوته. وعندما حدثت مجاعة في أرض كنعان، أرسل يعقوب بنيه العشرة إلى مصر ليشتروا قمحًا ولم يرسل معهم بنيامين (تكوين42: 1‑4). ولقد طلب الرجل سيد الأرض أنهم في المرة القادمة لا يروا وجهه بدون أن يكون أخوهم الصغير معهم. ولما فرغوا من أكل القمح، قال يعقوب لبنيه: ارجعوا اشتروا لنا قليلاً من الطعام، فكلَّم رأوبين أباه لكي يأخذ معه بنيامين، لكن يعقوب رفض طلبه، ولكن عندما كلَّمه يهوذا رضي أن يذهب بنيامين معه (تكوين42: 37‑38؛ 43: 1‑14). وعندما وُجد الطاس في عِدل (كيس) بنيامين، تكلم يهوذا نيابة عن إخوته. وبذلك ثبت للجميع أن يهوذا في موضع ثقة أبيه ويتحمل المسؤولية؛ وهذه مِن صفات القائد. لقد أصبح يهوذا في مركز مُتَمَيِّز، قائدًا ومُمَثِّلاً لإخوته، صورة للمسيح الذي هو المُتَقَدِّم في كل شيء (كورنثوس1: 18)، وهو الذي يُمَثِّلنا أمام الله (عبرانيين9: 24)، وهو رأس الجسد (أفسس1: 22‑23)، ورأس الكنيسة (أفسس5: 23). لذلك يجب أن نخضع له في كل شيء.
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 136793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهوذا يضمن بنيامين
لقد ضمن يهوذا بنيامين إذ قال لإسرائيل أبيه: «أرسل الغلام معي... أنا أضمنه، من يدي تطلبه» (تكوين43: 8‑9). كان يعقوب خائفًا جدًّا على بنيامين ابنه الصغير، لكن كان كلام يهوذا له مُشَجِّعًا ومُقنِعًا. وسمح يعقوب بذهاب بنيامين معه لأنه لمس فيه طابع الثبات والوفاء بالضمانة، الأمر الذي برهنت عليه الأحداث. ولقد تحمَّل يهوذا المسؤولية وأخذ بنيامين معه ونزل به إلى مصر وأحضره سالمًا إلى أبيه، صورة للرب يسوع الذي ضمن سلامة كل المؤمنين به، فَهُم عطية الآب له (يوحنا17: 6). وضمن عدم هلاكهم فلقد قال للآب: «الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم أحد» (يوحنا17: 12). وأيضًا: «خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي» (يوحنا10: 27‑28).
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 136794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهوذا يُعلن عن استعداده للتضحية
عندما وُجد الطاس في عِدل بنيامين، حكم يوسف بأن يصير عبدًا له، فتكلم يهوذا معه لكي يُطلِق بنيامين ويصبح هو عبدًا عوضًا عنه (تكوين44: 33). لقد قَبِلَ يهوذا أن يصير عبدًا في أرض غريبة لكي يأخذ بنيامين حريته. إنها فعلاً تضحية عظيمة؛ صورة لتضحية المسيح الأعظم من أجلنا، فلقد «أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه، وأطاع حتى الموت، موت الصليب» (فيلبي2: 7‑8).
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 136795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهوذا المُرسَل من أبيه
عندما وصل يعقوب وبنيه إلى مصر، أرسل يهوذا أمامه إلى يوسف ليُرِي الطريق أمامه إلى جاسان (تك46: 28)، ولقد أطاع يهوذا الإرسالية من أبيه، صورة لإرسالية المسيح من الآب كما هو مكتوب: «ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مُخَلِّصًا للعالم» (1يوحنا4: 14). وقال الرب يسوع: «لأني قد نزلت من السماء، ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني» (يوحنا6: 38).
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 136796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تندم وليس ينفع، تبكي في أسفٍ مريرْ
ولا هروب من الأسى ولا هياج الضميرْ
تذكر كلام الكتاب وتبكي بالصريرْ
والعذاب يفوق الوصفَ، وسوف تذكر التحذيرْ

 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 136797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صديقي الشاب، نني أقصد هنا ما لست أنا السبب فيه، فلست أقصد موقعًا إباحيًّا دخلته بإرادتي، ولا نكتة طلبت من زملائي أن يقصُّوها عليَّ واستمعتُ إليها بشغف، ولا مكانًا أعرف أن فيه الشر ذهبت إليه قاصدًا، ولا كل ما تعمدتُ فعله. لكني هنا أتكلم عن ما يصادفني في طريقي ولست أنا المسؤول عن وجوده في هذا الطريق ولا أستطيع الهرب منه.
نعم، نحن لا نستطيع منع هذه الأشياء من الاقتراب إلينا، لكن المؤمن الحقيقي يستطيع أن يمنعها من أن تعشِّش في رأسه. فإذا قابله منظر رديء حوَّل عينيه سريعًا طالبًا قوة لذلك من الرب: «حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ» (مزمور119: 37)، فالسالك بالحق «يُغَمِّضُ عَيْنَيْهِ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الشَّرِّ» (إشعياء33: 15؛ اقرأ أيضًا: أمثال4: 25؛ متى18: 8). وهو في الأصل لا يجلس في مجلس المستهزئين (مزمور1: 1)؛ لكن إن وصلت إلى سَمْعِه كلمة رديَّة رغمًا عنه، حكم عليها على الفور بأنها شريرة ولا يصلح لها أن تبقى في ذهنه. وإن حاول الشيطان أن يضع في ذهنه فكرة شريرة من أي نوع، واجهها فورًا بالحق ورفضها مُصلِّيًا: «لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ» (مزمور19: 14)، موجِّهًا فكره ليفكر في «كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ» (فيلبي4: 8).
صديقي، لا تترك طيور الشر تعشش في رأسك!
 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 136798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طرسوسي القرن العشرين


وُلد الصادهو سَندر سِنغ في 3/9/1889م، في قرية راميرا شمال الهند، في عائلة هندوسية من جماعة السيخ. وأطلق عليه أبواه اسم سَندر، الذي معناه “أسد”، وهذا اللقب كان يُعطى للقائد العظيم من طائفة السيخ. ولُقِّب سَندر بلقب “الصادهو”، وهي رتبة دينية في الدراسة السيخية للديانة الهندوسية. وكانت أم سَندر ملتزمة بشكل خاص بالتعاليم الهندوسية، وحرصت على تربية ابنها منذ طفولته وفقًا لذلك؛ فدرس الدين عند اثنين من رجال الدين السيخ، كان كل منهما يصرف معه ساعتين في الأسبوع لكي يلقنه القواعد الدينية. وكلما كان سَندر يزداد في العمر كان يزداد عطشه الداخلي إلى السلام الحقيقي. ورغم صغر سنه، فقد قرأ الكثير من كتب الأديان المختلفة في بلاده، وكثيرًا ما تكلم مع رجال الدين عن الحصول على السلام الداخلي لكنهم عجزوا عن مساعدته حتى والدته المُحِبة له عجزت عن ذلك.

لما وصل للمرحلة الثانوية التحق بمدرسة للإرسالية الإنجيلية كانت قريبة من بيته، لأن أقرب مدرسة حكومية كانت تبعد أكثر من 3 أميال عن منزله. وهناك، ولأول مرة، سمع الإنجيل؛ فازداد تعصبه، وكان يتسائل لماذا فُرض عليه أن يسمع الإنجيل. وقال لنفسه: نحن من “السيخ” وكان يجب على المسؤولين أن يذكروا أن “الجرانت” هو كتابنا المقدس وأن “الجيتا” هو كتاب صلواتنا. وازداد بُغضه للمسيحية، حتى أنه في يوم من الأيام وقع ظل أحد المبشرين عليه فقضى ساعة كاملة في الاستحمام ليطهِّر نفسه من الدنس. وبعدها اشترى نسخة من العهد الجديد ليقرأه لينتقده، وازداد تعصبًا أكثر فأكثر. وبعد زمان قصير جمع كل تلاميذ المدرسة الكارهين لهذا الدين الأجنبي وأصبح زعيما لهم في مهاجمة المسيحية.

لما بلغ سَندر الرابعة عشرة فَقَد أمه ثم أخاه الأكبر، فحزن جدًّا وزاد موت أمه من عمق الرغبة لديه أن يبحث عن ماذا بعد الموت. ولا سيما أنه كان يزداد اقتناعًا بأن أشياء هذا العالم لا تستطيع أن تشبع نفسه. كان يمارس اليوجا ليخفف من أحزانه وهمومه وحيرته. وفي يوم 14/12/1904م، وفي ثورة أحزانه ومخاوفه، أخذ سَندر الكتاب المقدس وقذف به في النار لعله يهدأ ويستريح. ولما رأى أبوه ذلك وبَّخه قائلاً: “لماذا هذه الحماقة؟ فالإنجيل يتحدث عن المحبة والسلام!” فأجاب سَندر: “لأنه كتاب ديانة الغرب ويجب إتلافها!”

وبعد هذه الحادثة امتلأ سَندر من العذاب والشكوك والقلق متسائلاً: ما هو الحق؟ هل يوجد إله حقًّا؟ ورغم حرقه للإنجيل إلا إن دعوة المسيح التي سمعها في المدرسة ثم قرأها في الإنجيل: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم» (متى11: 28) كانت لا تزال ترن في أعماق نفسه المُعذَّبة. ولكنه كان يتساءل: كيف يقدر يسوع أن يهبني تلك الراحة وهو لم يكن سوى مجرد إنسان مات قبل 1900 سنة؟ إن الهندوسية، وبالرغم من أنها أجمل ديانات العالم، لم تعطِني السلام، فكيف تقدر هذه الديانة الجديدة أن تمنحني السلام؟

خلال اليومين التاليين، كان سَندر يشعر بأنه أشقى جميع الناس؛ لذلك قرر الانتحار قائلاً: “إن كنت لا أجد الحقيقة هنا في هذا العالم، فسأنتحر على أمل أن أجدها في العالم الآتي.” فذهب إلى أبيه وقال له: “أودعك الآن يا أبي وستجدني ميتًا في الصباح!” فأجاب أبوه: “لماذا تريد أن تقتل نفسك يا بُنَي؟” فقال سَندر: “لأن الهندوسية لا تقدر أن تعطيني ما يكفي نفسي ويريحها، حتى المال يسد احتياجاتي الأرضية فقط ولكن لا يكفي لاحتياجات نفسي.” ودبَّر خطته بدقة للانتحار، ففي المكان الأسفل من حديقتهم كان يمر القطار في الساعة الخامسة من كل صباح، فقرر أنه سيطرح نفسه تحت القطار إذا لم يَنَل جوابًا لصلواته للحصول على السلام والاكتفاء.

وهذا ما كتبه عن هذا اليوم: “استيقظت في الثالثة فجر يوم 18/12/1904م وصرفت ساعة ونصفًا في الصلاة، منتظرًا ظهور كريشنا أو بوذا، أو أي القديسين الهندوس الآخرين؛ ولكن أحدًا منهم لم يظهر. ولم يبقَ أمامي سوى نصف ساعة قبل أن أنتحر، فجثوت على ركبتي وصليت بأكثر لجاجة قائلاً: آه! يا الله إن كنت موجودًا فاعلن لي ذاتك! لم أكد أتلفظ بهذه الطلبة حتى سطع في غرفتي نور عظيم فظننت أن حريقًا حدث في البيت، فأسرعت بفتح باب غرفتي ولكني وجدت كل أقسام البيت الأخرى غارقة في الظلام. إذًا فقد حدث شيء عجيب، كما لم أرَ في حياتي قبلاً. لأن الغرفة امتلأت بنور عجيب لم يلبث أن اتخذ شكل هالة، وفي وسط الهالة رأيت شخصًا مجيدًا! لم يكن بوذا ولا كريشنا، بل كان يسوع المسيح. ولن أنسى وجهه المجيد البهي والمُفعم بالحب.

وأيضًا لن أنسى كلماته التي وجهها إليَّ قائلاً: إلى متى تضطهدني؟ أنا مُت لأجلك. أنا مُخلِّص العالم! فخررت عند قدميه معترفًا به ونهضت من سجودي مغمورًا بالفرح الحقيقي، وذهبت حالاً إلى أبي ورويت له ما حدث معي وأعلمته بأنني صرت مسيحيًّا. فقال مندهشًا: “منذ يومين فقط أحرقت الكتاب المقدس، واليوم تقول إنك صرت مسيحيًّا؟! كنت تكره المسيح، والآن تريد أن تخدمه؟ كيف يمكن أن يكون هذا؟”

قضى سَندر ثلاثة أيام في الصلاة في موضع خلاء يعترف بخطيته ويطلب الغفران ويقول بعد ذلك في مذكراته: “بعد ذلك اختبرت بحق نعمة الله، ونلت خلاص المسيح المبني على موته الكفاري على الصليب لأجلي، وفهمت عدم فائدة محاولاتي وأعمالي الشخصية للحصول على الخلاص. ولَكَم تمتعت بالسلام الكامل والفرح حين حصلت على تأكيد الغفران! ولا توجد كلمة في لغة البشر تستطيع وصف الفرح والسلام الذي لا مثيل له الذي ملأ جوانحي، وأستطيع أن أشهد لحقيقة مهمة جدًّا وهي أنه بالمسيح يسوع يتمتع كل مؤمن حقيقي به بالسماء وهو لا يزال على الأرض.”

وإن كان سَندر خَلُص بالنعمة والإيمان دون أعمال الهندوسية إلا أنه بعدما صار مسيحيًّا حقيقيًّا صارت أعماله كلها لمجد المسيح، فقد ذهب ونادى بالإنجيل في بلاد التيبت؛ تلك الأراضي التي لم تطأها قدما مُبَشِّر من قبله، ونشر البشارة هناك بحماس لا يوصف وبتضحيات لا يتصورها العقل. ثم عاد للمرة الثانية إلى تلك البلاد المتعصبة مرة أخرى والأرجح أنه انتقل للسماء من منطقة جبال التيبت التي كان يخدم فيها.

أعزائي، هل ترون معي أن قصة حياة الصادهو سَندر سِنغ تشبه قصة شاول الطرسوسي في أعمال9 التي قال عنها الرسول بولس: «أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ... وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا... صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا» (1تيموثاوس1: 12-16).

لهذا نقول مع الرسول بولس: «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اَللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس2: 8-10).

فهل أنت نظير شاول الطرسوسي والصادهو سَندر سِنغ؟ وهل تأتي معي إلى المسيح ليصنع منك طرسوسي القرن الحادي والعشرين فتعيش له وتخدمه؟

هل تصلي معي؟

صلاة:
يا رب، التعصب جعلني واحدًا من العميان، لكني بإخلاص آتي إليك أيها الفادي الحنان، فارحمني ومَتِّعني بالغفران، لأتبعك وأخدمك طوال الزمان!



 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 136799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





صلاة:



يا رب، التعصب جعلني واحدًا من العميان،
لكني بإخلاص آتي إليك أيها الفادي الحنان،
فارحمني ومَتِّعني بالغفران، لأتبعك وأخدمك طوال الزمان!


 
قديم 25 - 09 - 2023, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 136800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,094

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنت ولا حاجة


في حوار تليفزيوني مع رئيس تحرير جريدة مصرية يومية هي الأكثر توزيعًا خلال السنوات الثلاث السابقة، سُئِل رئيس التحرير صغير السن عن سر نجاحه ووصوله بالجريدة لهذا المستوى من النجاح في خلال وقت قصير، فكانت إجابته غريبة جدًّا لدرجة أنها أدهشت مذيعة البرنامج حتى إنها لم تتمالك نفسها من الضحك والتعليق كثيرًا على هذه الإجابة عدة مرات خلال الحوار معه.

لقد أجابها رئيس التحرير: “أعتقد أن سر النجاح هو ما أفعله في بداية كل يوم فور الاستيقاظ من النوم.”

فسألته المذيعة مستفسرة أكثر: “وما الذي تفعله في صباح كل يوم؟”

أجاب بابتسامة توحي بطرافة ما سيقول: “أقف كل صباح أمام المرآة وأقول لنفسي: "أنت ولا حاجة"!”

ضحكت المذيعة بشدة ثم تمالكت نفسها وسألته: “ولماذا تفعل ذلك؟”

أجاب: “لعدة أسباب؛ السبب الأول أنها نصيحة سمعتها من شخص أكبر مني سِنًّا وكان يسبقني في نفس المجال وقد كان ناجحًا جدًّا في عمله، والأمر الثاني هو أنني أريد ألا أتعالى على من هم حولي بسبب الكرسي الذي أجلس عليه لأنني يومًا سأتركه والكرسي لن يدوم، أما السبب الثالث والأهم هو أنني فعلاً ولا حاجة.”

قارئي العزيز، أعتقد أن هذا الشخص صادق في ما يقول، لكنه يعرف فقط نصف الحقيقة؛ وهي أن الإنسان في ذاته لا يساوي شيئًا. وسر نجاح كثيرين في هذا العالم هو أنهم أدركوا هذه الحقيقة جيدًا وظلوا بسطاء رغم ما وصلوا إليه، ولم يتعالوا على الناس من حولهم. وكما قلت لك، إن هذه هي نصف الحقيقة والتي توصَّل إليها كل رجال الله الأمناء والذين استخدمهم عبر العصور المختلفة. فرجل الله موسى مثلاً أدرك هذه الحقيقة في الثمانين من عمره وهو في البرية وحيدًا هاربًا. اسمع ماذا قال للرب بعدما تعلم هذا الدرس: «من أنا حتى أذهب إلى فرعون؟... لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس» (خروج3: 11؛ 4: 10). وحتى اللحظة التي نطق فيها موسى بهذه الكلمات كان هو أيضًا قد وصل لنصف الحقيقة فقط.

بل هذا عين ما حدث مع إرميا النبي، فاسمعه أيضًا يقول: «آه يا سيد الرب، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد» (إرميا1: 6). وهكذا بطرس نراه أيضًا يقول للناس بعد شفائه الرجل الأعرج عند باب الهيكل: «لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟» (أعمال3: 12). وأسوق إليك بعضًا مما قاله بولس الرسول في رسائله يؤكد لنا أنه وصل لنفس الحقيقة: «وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة... فمن هو بولس؟» (1كورنثوس2: 3؛ 3: 5). وبالطبع لا تفوتنا كلمات داود وهو على كرسي المملكة ورغم هذا نسمعه يقول للرب: «من أنا يا سيدي الرب، وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا؟» (2صموئيل7: 18).

لقد كان كل هؤلاء يعرفون جيدًا أنهم لا شيء على الإطلاق، وبالطبع كان كلٌ منهم يقول لنفسه عن اقتناع ويقين: “أنت ولا حاجة!”

أما النصف الآخر من الحقيقة والذي يجب أن يميز أولاد الله عن غيرهم فهو أن الله هو لهم كل شيء. فنصف الحقيقة الأول، والذي يعرفه البعض من أهل العالم، أننا لا شيء. أما النصف الآخر والذي عرفه بعض رجال الله هو أن الله هو كل شيء بالنسبة لهم. فقد علم الرسول بولس الحقيقة كاملة لذا نجده يهتف من قلبه: «ولكن بنعمة الله أنا ما أنا» (1كورنثوس15: 10)، و«أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (فيلبي4: 13). وهذه هي نفس الحقيقة التي أدركها موسى في الأربعين سنة الأخيرة من حياته، وهي ذات الحقيقة التي تعلمها الكثيرون من رجال الله.

فليت الرب يفتح عيوننا على هذه الحقيقة الرائعة التي هي بمثابة مفتاح لحل الكثير من مشكلاتنا! فإذا اقتنعت بأنك لا شيء وأن الرب هو كل شيء فلن تخشى شيئًا، كما قال بولس الرسول: «لكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي» (أعمال20: 24). وإذا اقتنعت بأنك لا شيء فلن تحقد أو تحسد أو تُصاب بالغيرة الجسدانية. لن تبحث عن تحقيق ذاتك ورغباتك ومطامعك. لن تغضب إذا ظُلِمتَ، ولن تثأر إذا جاءتك الفرصة. لن تخاصم أخاك، ولن تعادي من يعاديك، بل ستجد الكثير من تعاليم الكتاب، والتي كنت تراها في الماضي مستحيلة التنفيذ، ستجدها سهلة جدًّا أمام هذه الحقيقة الغالية. فقط عليك أن ترى الحقيقة: أننا لا شيء وأن الرب هو كل شيء.

في الختام أذكر لك جزءًا غريبًا ورد في نهاية الحديث التلفزيوني مع رئيس التحرير فقد سألته المذيعة: “كيف تتوقع نهاية هذا النجاح؟” أجابها رئيس التحرير بدون تفكير: “أتوقع نهاية حزينة... ولست أعلم لماذا، لكن هذه هي توقعاتي!”

وهذه أيضًا حقيقية أخرى، أخي الحبيب، أن كل من يصل لنصف الحقيقة الأول هو شقي وبائس ومسكين، أما من يجد في المسيح نصيبه، ومن يثق أن الرب يسوع هو كل شيء بالنسبة له، فسوف تكون الراحة من نصيبه. سيكون مستقيمًا في كل طرقه، مُتَّزنًا في أفكاره، يُشع وجهه سعادة وطمأنينة وسلامًا، ولن يعاني من الشعور بالنقص أو صغر النفس لأنه يعرف ما له في المسيح.

صلِّ معي في كل يوم أن يعطينا الرب نعمة لا لنقف أمام المرآة، لكن لكي نقف أمامه بخشوع وتقدير وكلٌ مِنَّا يقول لنفسه: “أنت ولا حاجة!” ثم نرفع أعيننا نحوه ونهتف من أعماق قلوبنا: “وأنت يا سيدي كل شيء لي، ولست أريد معك شيئًا!”
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025