24 - 09 - 2023, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 136621 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) كان «هذا» الذي «يَقبَل خُطاة» هو الرب يسوع المسيح الذي، مع كونه الكلمة الأزلي، قد «صار جسدًا وحَلَّ بيننا... مملوءًا نعمة وحقًّا» (يوحنا1: 14). وكانت هذه النعمة غير المحدودة تجذب إليه العَشَّارين والخُطاة؛ المرفوضين والمُحتَقَرين من الناس. فكم كان سهلاً أن يَجدوا طريقهم إلى الرب، لأنه لم يرفضهم كما كان يفعل الآخرون! بل عندما اقتربوا إليه، كانوا يجدون فيه النعمة والرحمة والحب. |
||||
24 - 09 - 2023, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 136622 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) لكن القادة الدينيين في تلك الأيام، الذين كانوا يظنون في أنفسهم أنهم أبرار أكثر من سائر الناس، انتقدوا ربنا يسوع قائلين: «هذا يَقبَل خُطاة!» كما لو كان هذا اتهامًا ضده. وقد سجَّل هو بنفسه - تَبَارَك اسمه - رفضهم له: «جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فتقولون: هوذا إنسان أكول وشرِّيب خمر، مُحِب للعَشَّارين والخُطاة» (متى11: 19؛ لوقا7: 34). أما هم فلم يعلموا أن هذا الفعل الذي كانوا يدينونه بسببه، كان يُعَبِّر عن كماله المُطلَق؛ فقد كان مملوءًا نعمة، لكنه كان أيضًا مملوءًا حقًّا. إنه «قدوس بلا شر ولا دَنَس، قد انفصل عن الخطاة» (عبرانيين7: 26). لكن مع أنه مُطلَق القداسة، لم يعزل نفسه عن الخُطاة بل كان يَقبَلهم. ومع كونه مُنفَصِلاً عنهم تمامًا في طبيعته القُدُّوسة، فقد قَبِلَهم مُظهِرًا لهم رحمة لا تنتهي ونعمة لا تنضب. |
||||
24 - 09 - 2023, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 136623 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) إن موقف الرب من هؤلاء المرفوضين أظهر جوهر الإنجيل؛ الأخبار المسيحية المُفرِحة: أن الله يَقبَل الخُطاة ويُدخِلهم في شركة معه. هذا هو ما أعلنه الرب يسوع، عندما خَلَّص عَشَّارًا آخر؛ وهو زكَّا: «ابن الانسان قد جاء لكي يَطلُب (يبحث عن) ويُخَلّص ما قد هَلَك» (لوقا19: 10). بل إن الرب يسوع دعا عشَّارًا ليصير له تلميذًا ورسولاً؛ وهو لاوي بن حَلْفَى (متَّى)، والذي صار أيضًا واحدًا من أواني الوحي. وصنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته، وجاء «جمع كثير من عَشَّارين» و«خطاة كثيرون» إلى هذه الوليمة. ومرَّة أخرى تذمَّر الكَتَبة والفريسيون قائلين لتلاميذه: «لماذا يأكل مُعَلِّمكم مع العشَّارين والخطاة؟!». أما الرب يسوع فقال لهم: «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المَرضَى. لم آتِ لأدعو أبرارًا، بل خُطاة، إلى التوبة» (متى9: 9-13؛ مرقس2: 13-17؛ لوقا5: 27-32). |
||||
24 - 09 - 2023, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 136624 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) أجاب الرب على اتهام الفريسيين بهذا المَثَل المَشهور المذكور في إنجيل لوقا 15، وهو يتكون من ثلاثة أجزاء: الخروف الضائع، والدِرْهَم المفقود، والابن الضال. إن الراعي الصالح، مِن نبع محبته العجيبة، يبحث عن الخروف الضائع حتى يجده. بل إنه يضحّي بنفسه من أجل الخراف «أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» (يوحنا10: 11). وهذا هو ما فعله ربنا يسوع على الصليب حين بَذَل نفسه عني وعنك. والروح القدس، مُستخدِمًا نور كلمة الله، يظل يُفَتِّش بصبر وأناة عن الدرهم المفقود حتى يجده. إننا نرى في هذا غيرة الله وبحثه الدؤوب عن ما فُقِد حتى يجده. |
||||
24 - 09 - 2023, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 136625 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) لكن الابن الضال كان عليه أن يتخذ قرارًا واعيًا بالعودة إلى بيت أبيه، ولم يكن ذلك ممكنًا قبل أن يرجع إلى نفسه. نعم، إن الله يتوق مُتلهِّفًا أن ترجع إليه، ولكن هناك مسؤولية تقع على عاتقك يا صديقي. فعليك أن تدرك أنك ضائع، ثم تُغَيِّر فِكرَك، ثم تقرِّر أن تعود مرة أخرى إلى حضن الآب. وهذا هو ما يُسمَّى “التوبة”. وعندما تعود إلى الله الآن، لن تجد إلهًا غاضبًا سيعاقبك، بل ستجد أَبًا مُحِبًّا ينتظرك بالأحضان والقُبلات: «فقام وجاء إلى أبيه. وإذ كان لم يَزَل بَعيدًا، رآه أبوه فتحنَّن ورَكَض ووقع على عنقه وقَبَّله. فقال له الابن: يا أبي أخطأتُ إلى السماء وقدامك، ولستُ مُستَحِقًّا بعد أن أُدعَى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: أَخرِجوا الحُلَّة الأولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده، وحذاءً في رجليه، وقَدِّموا العجل المُسَمَّن واذبحوه، فنأكل ونفرح؛ لأن ابني هذا كان مَيِّتًا فعاش، وكان ضالاً فَوُجِد. فابتدأوا يفرحون» (لوقا15: 20‑24). وأنت، يا عزيزي، عندما ترجع إلى الله ستتمتَّع بشركة حيَّة حقيقية معه كأبيك السماوي. وعندئذٍ فقط ستبدأ الأفراح الحقيقية في حياتك! |
||||
24 - 09 - 2023, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 136626 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) صديقي العزيز، هناك رجاء لك اليوم في هذه البُشرى السارة: الرب يسوع يَقبَل خُطاة! أرجوك لا تَكُن كالفريسيين الذين لم يَحسِبوا أنفسهم ضِمن الخُطاة، بل كانوا «واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين» (لوقا18: 9)، ولذلك لم يشاءوا أن يروا أنفسهم على حقيقتها وأنهم في ضلال. من السهل جدًّا أن تكون مُتَدَيِّنًا، ترى نفسك أفضل من الآخرين، وترى في أعمالك الدينية فضائل تكسب بها رضا الله؛ فالفريسي «وقف يُصَلِّي في نفسه هكذا: اللَّهُمَّ أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العَشَّار؛ أصوم مرتين في الأسبوع وأُعَشِّر كل ما أقتنيه». |
||||
24 - 09 - 2023, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 136627 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) أما الأصعب على الطبيعة الإنسانية هو أن تدرك، بعمل الروح القدس، حقيقة نفسك كما يراك الله، وأن تتضع لكي يرفعك هو. وهذا ما فعله العَشَّار إذ «وقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قَرَع على صدره قائلاً: اللَّهُمَّ ارحمني أنا الخاطئ!»، ولذا فقد «نزل إلى بيته مُبَرَّرًا دون ذاك (أي الفريسي)، لأن كل مَنْ يرفع نفسه يتضع ومَنْ يَضَع نفسه يرتفع» (لوقا18: 10-14). إنني أتوسل إليك أن تأتي إلى الرب يسوع الآن، وقبل فوات الأوان، فإنه يَقبَل خُطاة!! إنه قال: «مَنْ يُقبِل إليَّ لا أُخرِجه خارِجًا» (يوحنا6: 37). |
||||
24 - 09 - 2023, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 136628 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح قد احتمل آلام الصليب كلها. كان يستطيع أن يُخلِّص نَفْسَهُ، ولكنه لم يُرِد، لأنه لو تحرَّك ونزل من على الصليب، لَكُنَّا نحن هلكنا!” وقد استخدم الروح القدس هذه الكلمات البسيطة للتأثير في قلب الفلاح، فوضع في الحال إيمانه في ذاك الذي اختار - في الجلجثة - أن يُخَلِّصنا نحن بدلَ أن يُخَلِّص نفسه! ويوم سمعت هذه القصة تذكرت هذا التعبير: «تحت جناحيه»، الذي يرد في الكتاب المقدس 8 مرات. وهو تشبيه مأخوذ من مملكة الطيور، ويُعبِّر عن مكان الأمان الرائع، حيث توجد الراحة والعناية والحماية، التي للمؤمن في الرب يسوع المسيح. |
||||
24 - 09 - 2023, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 136629 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* (1) قال بوعز لراعوث التي هربت من أصنام موآب ومن ماضيها المُحزِن: «لِيُكَافِئِ الرَّبُّ عَمَلَكِ، وَلْيَكُنْ أَجْرُكِ كَامِلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي جِئْتِ لِكَيْ تَحْتَمِي تَحْتَ جَنَاحَيْهِ» (راعوث2: 12). * (2) وحين شعر داود بالخطر يقترب صَلَّى قائلاً: «احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي» (مزمور17: 8). * (3) وأمام حاجة نفوسنا إلى الشبع والارتواء الروحي؛ إلى الطعام الذي يُغَّذينا لكي ننمو في القامة الروحية، نقول مع داود: «مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اللهُ! فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ. يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ، وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ» (مزمور36: 7‑8). * (4) وفي مواجهة كل تجاربنا التي يسمح بها الرب، وأمام كل هجمات العدو الذي يُهَدِّد حياتنا، ليس لنا ملجأ حقيقي إلا جناحا القدير: «اِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي، لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي، وبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ» (مزمور57: 1). * (5) وعندما يتطلّع المؤمن في يقين إلى المستقبل، عندما يسكن في محضر الله إلى الأبد، للتمتع النهائي به، يترنم مع داود قائلاً: «لأَسْكُنَنَّ فِي مَسْكَنِكَ إِلَى الدُّهُورِ. أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ» (مزمور61: 4). * (6) وفي سكون الليل، عندما يصمت كل ضجيج العالم، وفي خلوة هادئة يتلذذ المؤمن بالله، ويتذكر عنايته - تَبَارَك اسمه - بحالة نفسه، وكيف كان سندًا له، وكان معه في كل أحزانه وضيقاته وفي لحظات تَخَلِّي الكل عنه، فيهتف: «كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي. إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ، لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْنًا لِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ» (مزمور63: 5‑7). * (7) وفي مزمور91 نجد الوعد لمن يسكن في سِتر العلي وفي ظل القدير يبيت، أنه يجد الرب ملجأً وحصنًا، حيث لا يمكن لأقوى العواصف - حرفيًّا وأدبيًّا - أن تصل، وهناك نستريح من خوف الشر: «بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي» (مزمور91: 4). * (8) ثم أمام عناد الخطاة، يكشف الرب يسوع عن مكامن أعماق الحب الإلهي في قلبه، فيقول باكيًا: «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!» (لوقا13: 34؛ متى23: 37). * مِن هذه الفصول نرى أن الصورة البسيطة الجميلة للدجاجة وهي تجمع فراخها للحماية تحت جناحيها، هي نفس الصورة التي يرسمها الروح القدس ليوضِّح بها عمل الرب نحو المؤمنين، ليجعل نفوسهم تثق فيه. * |
||||
24 - 09 - 2023, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 136630 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصورة البسيطة الجميلة للدجاجة وهي تجمع فراخها للحماية تحت جناحيها حين يكون الخطر قريبًا تدعو الدجاجة فراخها الصغيرة، وبمجرد سماعها الدعوة تجري الفراخ مُسرِعة حيث تجد ملجأً تحت جناحي الدجاجة الأم. هناك تشعر بالراحة والسلام والأمان. قد لا ترى الفراخ الخطر أو تتحقق منه، ولكن حين تسمع نداء الأم المُحِبَّة، فإنها تُلبي النداء فورًا، وتذهب لتُصبح في أمان تحت جناحي الأم القويتين، وحين تصل إلى هناك لا يستطيع العدو أن يصل إليها ما لم يكسر هذين الجناحين. * والفراخ وهي تحت جناحي أمها لا ترى العدو، ولكنها ترى الجناحين فقط اللذين يُعبِّران عن محبة الأم وقوَّتها. * وحين يحل الليل بظلمته وبرودته، تأخذ الفراخ كعادتها مكانها تحت الجناحين، حيث يوجد الدفء والغطاء. * |
||||