22 - 09 - 2023, 11:24 AM | رقم المشاركة : ( 136301 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعونا نتأمل في شهادة الخليقة ورسالة السَّماوات، كما وردت في مزمور19: 1-6: «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (ع1). والسَّماوات هنا يُقصَد بها السَّماوات المنظورة التي تشهد لمجد الله ولقوَّته العظيمة. إنها تُعلّن باستمرار وجوده وحكمته وقوته وصلاحه وعظمته. ففي كل الخليقة نجد تصميمًا بديعًا وترتيبًا ونظامًا دقيقًا يُعلن وجود مُصمِّم عظيم وخالق لكل شيء. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 136302 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْمًا» (ع2). وهذا يعني أن كل يوم يُكمّل حديث اليوم السابق، ويبتدئ من حيث انتهى. وكل ليل يُسلّم تلاوة القصة العجيبة لما بعده. إنها قصة مُستمرة ومُتجدِّدة يتحدث بها كل يوم وكل ليل عن مجد وعظمة الله الخالق. فكأنه نهر من الكلمات يتدفق باستمرار مُعبِّرًا عن عظمة الله ويفيض بمدح الخالق. إن شهادة النهار والليل المجيدة تُذيع من مكانها العالي معرفة الله، وكأنها تعمل كمحطة إذاعة قوية، تُعلِن العظمة التي بلا استقصاء، والقدرة التي تفوق العقل، والحكمة التي تُذهَل أمامها عقولنا. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 136303 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ» (ع3)، وفي ترجمة داربي “لا قول ولا كلام، ومع ذلك يُسمع صوتهم”. فبدون قول أو كلام، تصل رسالة الأجرام السَّماوية المرئية دائمًا إلى الأسماع كما إلى العين والقلب. وكما قال أحدهم: “الشمس والقمر والنجوم مُبشّرون مُتجولون ورُسل رحالة ليُثبتوا الإيمان بالله الخالق، كما أنهم قضاة ليحكموا على الذين لا يؤمنون بل هم منغمسون في عبادة الأصنام المتنوعة”. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 136304 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ» (ع4). أي أن هذه الأجرام السَّماوية تُعلن في صمتها أبلغ رسالة، وأعظم شهادة. وهذا ما يُعلنه الرسول في العهد الجديد «لأَنَّ أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ تُرَى مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِآلْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ» (رومية1: 19-21). حقًا إن شهادة الله في الخليقة مُعلَّنة في كل الأرض، من أدناها إلى أقصاها. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 136305 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَنًا فِيهَا، وَهِيَ مِثْلُ الْعَرُوسِ الْخَارِجِ مِنْ حَجَلَتِهِ. يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ» (ع4، 5). ويختار المرنم الشمس باعتبارها الشاهد الأعظم لمجد الله، ويُصوّرها كملك جبار، صنع الله له حَجَلَة؛ أي غرفة مُزينة في السماء، وإشراق الشمس يُشبَّه بالعريس الخارج من غرفته، بكامل بهائه، رائع القوة والأناقة، ووجهه مليء بالفرحة والسعادة. ويُشبِّه المرنم حركة الشمس في مدارها، بالجبار الذي يجري مسرورًا في السباق في مداره. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 136306 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ خُرُوجُهَا، وَمَدَارُهَا إِلَى أَقَاصِيهَا، وَلاَ شَيْءَ يَخْتَفِي مِنْ حَرِّهَا» (ع6). وكم تُسبب أشعة الشمس المُشرقة من النشوة والنشاط والابتهاج في الإنسان وفي كل الخليقة، وهي تبعث في أرجاء الأرض الضوء والدفء. فضوء الشمس وحرارتها يصلان إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية على السواء. وهذا هو وصف الشمس عندما يُنظَّر إليها من الأرض، بينما في الحقيقة نحن ندور حول محورنا وحول الشمس. ولكن ما نراه هو أن الشمس تُشرق وتغرب وكأنها تسافر عبر الأفق. وعندما ينظر البشر إلى الشمس يدركون عظمة الذي خلقها، وجمال الذي أوجدها بكل حكمته وقوته وأمانته، إذ لا يختفي شيء من حرَّها. |
||||
22 - 09 - 2023, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 136307 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة الشمس تَرِد بالمذكَّر في اللغة العبرية. والشمس كمصدر للنور والحياة لكل الخليقة، وكمركز للمجموعة الشمسية، تُعتبر رمزًا للرب يسوع المسيح؛ فهو بجانب أنه الخالق لكل الكون، فهو مركز كل المشورات الإلهية، وهو رأس الخليقة الجديدة، وهو مصدر النور، ومُعطي الحياة الأبدية. وهو الذي يقول عنه النبي ملاخي أنه «شَمْسُ الْبِرِّ» الذي “سَيُشْرِقُ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهِ”؛ سَيُشرق لهذه الأرض الملعونة بسبب الخطية، وذلك عندما يأتي ليملك (ملاخي4: 2). وهو أيضًا نور المدينة السَّماوية أورشليم المقدسة، إذ يُقال عنها أن «الْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا» (رؤ21: 23). |
||||
22 - 09 - 2023, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 136308 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أجمل أن نرى مجد الرب يسوع المسيح ابن الله مشهودًا له في خليقته! يا سَيِّدي لمَّا أرَى نُجومَكْ وكلَّ ما يَدورُ في الأفْلاكْ أسْمَعُ صوْتَ الرَّعدِ في غُيومِكْ وكلَّها قد صَنَعَتْ يداكْ نَفْسي تُغَنِّي يا مُخَلِّصي ما أعْظَمَكْ ما أعْظَمَكْ |
||||
22 - 09 - 2023, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 136309 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترتيب الأولويات تأثرت كثيرًا عندما قرأت قصة السويسري الذي رأى أن إصلاح حذائه في البلد الأفريقي الذي كان يزوره يوفِّر له بضعة دولارات، فتوقف لإصلاحه وهو في طريقه للمطار، لكن لما تأخر فاتته الطائرة. لقد وفَّر مبلغًا صغيرًا ولكنه تكبَّد مبلغًا ضخمًا. وفكَّرت بجدية أننا نحتاج إلى ترتيب الكثير من الأمور في حياتنا؛ فهناك أمور هامة فعلاً، لكن هناك الأهم؛ لذلك من المهم ترتيب الأمور بحسب الأولويات. هكذا علَّمنا الرب في الكتاب المقدس أن نهتم بأمور أكثر من أمور، مثل: (1) «لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» (متى6: 33) في هذه الأيام نجد أنَّ جُلَّ اهتمام الناس هو: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ وهذا هو اهتمام الناس منذ القديم. لذلك علَّم المسيح تلاميذه بأن هذه الأشياء كلها تطلبها أمم العالم، كما أن أبانا السماوي يعلم أننا نحتاج إلى هذه كلها؛ لذا فلا يليق بنا الاهتمام بمثل هذه الأشياء. علينا أن نهتم بالأمور الباقية أولاً، أي أن أطلب الحياة الأبدية والغفران والخلاص الأبديين، لكي أضمن مستقبلي الأبدي وبيتي الأبدي، قبل أمور هذا الزمان. فكم من البشر يشترون ويبيعون، وبأمور الزمان يهتمون ويسعون، أما الأمور الأبدية والروحية فتلقى عندهم اهتمامًا أقل، لذلك تجد مثل هؤلاء الناس ينزعجون بل وينهارون إذا حرموا من شيء من أشياء هذا الزمان. (2) «يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!» (متى7: 5) في الغالب الإنسان عنده منظاران: منظار مكبِّر يرى به أخطاء الآخرين، ويرى به حسنات نفسه. ومنظار مصغِّر يرى به أخطاءه هو، كما يرى به حسنات الآخرين. لذا فعلينا أن نحكم على أنفسنا أولاً قبل أن نحكم على الآخرين، وأن نصلح أخطاءنا قبل أن نفكر في انتقاد أخطاء الآخرين. والرب هنا يحذرنا من أن نكيل بمكيالين أو أن نزن بميزانين. (3) «إِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ؛ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ» (متى 5: 23-24) ماذا لو فعل كل المصلّين بوصية المسيح هذه؟ لاشك أن الخصام سيتلاشى، وسيعُمّ الحب والسلام. لذلك علينا، قبل الذهاب للصلاة في الاجتماعات الروحية، أو في خلواتنا الشخصية، أن نفحص أنفسنا ونعترف بأخطائنا أولاً، وإن كنت قد أسأت إلى أخي، فمن الأكرم والأشرف أن أذهب إليه أولاً، وأصالحه، واعترف له بزلتي، وحينئذ أتمتع بالغفران الأخوي، قبل أن أذهب لله في الصلاة. (4) «أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ».(2كورنثوس8: 5) المؤمنون في كنائس مكدونية كانوا من أفقر المؤمنين ماديًا، وبالرغم من ذلك يشهد لهم الرسول بولس أنهم أعطوا أكثر من الجميع، ليس فقط حسب طاقتهم بل فوق طاقتهم أيضًا. والسبب هو أنهم قد أعطوا أنفسهم أولاً للرب. القارئ العزيز: قبل أن تعطي من مالك للرب، أعطِ أولاً نفسك للرب. (5) «فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ» (1تيموثاوس2: 1) إننا نعيش في زمن صعب، وكم نحتاج إلى المزيد من الصلوات. ولكن ينبهنا هنا الرسول بولس أنه قبل أن نصلي لأنفسنا وبيو تنا وأولادنا علينا أن نصلي من أجل الآخرين وخاصة الحكام والمسؤولين. (6) «وَلَكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ» (1تيموثاوس5: 4) من مظاهر التقوى الحقيقية والعملية أن نردّ فضل الأب أو الأم أو الجد، وأن نفيهم حقوقهم الواجبة. ومَن يُخفق في هذه فقد أنكر الأيمان. عندما يصل الآباء إلى سنٍ متقدِّم، يشعرون بحاجتهم للأبناء. وكل ما يعمله الأبناء لوالديهم ما هو إلا مكافأة بسيطة لأتعابهم الكثيرة؛ لذلك علينا أن نهتم بهم أولاً وقبل أي شيء آخر. (7) «وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِه» (لوقا14: 28-29) وهذا عين الكمال، فقبل أن أشرع في البناء يجب أن أجلس أولاً لكي أحسب النفقة. فعلى المرء أن يحدِّد لِرِجلِه قبل الخطو موضعها. فإلهنا هو إله الترتيب وإله النظام، ويريدنا أن نكون مٌرتَّبين ومنظمين، وأن نهتم أولاً بأنفسنا وأرواحنا بأن نأتي إليه فيرحمنا.. أمين.. |
||||
22 - 09 - 2023, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 136310 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» (متى6: 33) في هذه الأيام نجد أنَّ جُلَّ اهتمام الناس هو: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ وهذا هو اهتمام الناس منذ القديم. لذلك علَّم المسيح تلاميذه بأن هذه الأشياء كلها تطلبها أمم العالم، كما أن أبانا السماوي يعلم أننا نحتاج إلى هذه كلها؛ لذا فلا يليق بنا الاهتمام بمثل هذه الأشياء. علينا أن نهتم بالأمور الباقية أولاً، أي أن أطلب الحياة الأبدية والغفران والخلاص الأبديين، لكي أضمن مستقبلي الأبدي وبيتي الأبدي، قبل أمور هذا الزمان. فكم من البشر يشترون ويبيعون، وبأمور الزمان يهتمون ويسعون، أما الأمور الأبدية والروحية فتلقى عندهم اهتمامًا أقل، لذلك تجد مثل هؤلاء الناس ينزعجون بل وينهارون إذا حرموا من شيء من أشياء هذا الزمان. |
||||