20 - 09 - 2023, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 136021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تدع عمرك يضيع هباءً، بل ضع أمام عينيك هدفًا واضحًا وساميًا تسعى لأجله، فترنم من أعماق قلبك مع المرنم: خليني أعيش عمري اللى باقي ع الأرض ليك يكفى اللي ضاع من بين إيديَّ وأنا اسمي ليك |
||||
20 - 09 - 2023, 12:15 PM | رقم المشاركة : ( 136022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومن الأمثلة المنتشرة جدًا بين المؤمنين لأشياء تسلطت علينا وأصبحنا ندمنها، على سبيل المثال لا الحصر: إدمان الإنترنت حيث نقضـي وقتًا طويلاً نتصفح شتى المواقع - ولا أقصد هنا المواقع الإباحية؛ لأن هذه خطية واضحة لا جدال عليها - لكننا نتكلم عن الأشياء التي تبدو في ظاهرها حسنة، ولكنها تحمل في طياتها سمومًا قاتلة. فهناك مؤمنون يقضون أغلب يومهم على الإنترنت؛ يتصفحون المواقع الإخبارية وينتقلون إلى صفحات التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر) يتبادلون التعليقات واللقطات، وتمرّ ساعات أخرى في التعرف على كل ما هو جديد في شتى المجالات. ثم يختتمون يومهم بساعات أخرى في الدردشة عبر الإنترنت في أمور لا تُفيد بل تزيد من الشعور بعدم الإكتفاء. لكنها أصبحت عادة يومية لا بد منها، أو بمعنى آخر ،أصبح الأمر إدمانًا، حتى أنه في اليوم الذي يكتشف بعضهم فيه عدم وجود الإنترنت أو حتى بطء سرعته، تُفاجأ بهم يتعاملون بعصبية شديدة ولا يعرفون كيف يتصرفون، تمامًا كأي مدمن لشيء آخر. كم سيعانون حينما يخروجون للحياة العملية والواقع الذي حُرموا منه بإدمان الإنترنت. عندئذ يكتشفون أنهم كانوا بعيدًا كل البُعد عن الواقع، وبالتالي ستكون النتيجة عدم استطاعتهم التعامل مع الناس من حولهم؛ إذ لم يعتادوا على ذلك طوال الوقت الذي قضوه بين صفحات الإنترنت، هذا غير فقدان ساعات وأيام وسنين لم يقضوها مع إلههم لمعرفة مشيئته وتعلم أمور تُفيد أعظم استفادة في الحياة الروحية والعملية. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 136023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدمان الظهور وخصوصًا في مجال الخدمة؛ فمع كثـرة الاحتياج أصبحت أبواب الخدمة كثيرة جدًا لدرجة أن كثيـرين يخدمون في عدة مجالات في وقت واحد؛ فهناك من يخدم في مدارس الأحد واجتماع الشباب ومشترك في فريق الكرازة ويخدم كذلك من خلال مواقع مسيحية على الإنترنت، ولا مانع من المشاركة في بعض الزيارات مساءً ... الخ، كل هذا رائع جدًا ولا غبار عليه، من ناحية؛ لكن من الناحية الأخرى هل يقابله نفس المجهود في الصلاة ودراسة كلمة الله؟ هل تقضي وقتًا أمام الله قبل نزولك للخدمة حتى تعرف ماذا يريد منك الرب وما الذي عليك أن تقوله لمخدوميك؟ أم أن الخدمة أخذتك من رب الخدمة! لقد أصبحنا مدمنيـن لنظرات الإعجاب في عيون الناس ونحن نخدم، ومدمنين لمشاعر الإعجاب بأنفسنا ونحن نقوم بعدة خدمات في ذات الوقت، ومدمنين للشعور بالمشغولية طوال الوقت. أدعوك اليوم صديقي الشاب أن تراجع نفسك وتسأل: هل للخدمة تأثير حقيقي عليّ وعلى من أخدمهم أم أنها مجرد نشاط زائد وشعور نفسي ممتع بدون فائدة ولا يجلب ثماره المرجوه؟ |
||||
20 - 09 - 2023, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 136024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدمان المعرفة الكتابية. نعم، فلدينا اليوم كثيرون من المؤمنين قد أدمنوا معرفة كل ما هو جديد في كلمة الله، وهذا أمر غاية في الروعة إذا أصبح مؤثِّرًا في حياتنا العملية، لكننا هنا نتكلم عن تلك الفئة التي تمتلك رؤسًا ضخمة جدًا وأرجل قصيرة ونحيلة، أو بمعنى آخر معرفة في الرأس ونقص شديد في السلوك، تلك الفئة التي تنتقل من إجتماع لإجتماع ومن مؤتمر لآخر وتستمع لشتى الخدمات والخدام على شبكة الإنترنت؛ كل هذا في سبيل زيادة المعرفة الكتابية والتفنن في استغلالها واستخدامها في الحديث للتباهي بها وإرسال رسالة خفية لمن يعرفونه ويسمعونه أن لديه معرفة كتابية وثقافة روحية لا يستهان بها، إنهم يذكروننا بما قيل «الأَثِينِوِيُّونَ أَجْمَعُونَ وَالْغُرَبَاءُ الْمُسْتَوْطِنُونَ، فَلاَ يَتَفَرَّغُونَ لِشَيْءٍ آخَرَ، إِلاَّ لأَنْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَسْمَعُوا شَيْئًا حَديثًا» (أع17: 21). فهناك الكثيرون منا في هذه الأيام تفرَّغوا لسماع وحفظ وترديد كل ما هو جديد، دون الشعور بلذة وروعة هذا التعليم. ونتيجة لهذا الأمر، أصبحنا جميعًا نتبادل عبارات كاملة لا نفهم معانيها وأبعادها، وإنما نستخدمها لمجرد الظهور بمظهر العارف والفاهم جيدًا للغة الكتاب، دون حتـى التفكير في معناها الحقيقي أو مصدرها. أدعوك أخي الحبيب أن لا تعيش بكلمات وعبارات تسمو كثيرًا فوق إختبارك في الحياة الروحية، وإنما اجتهد بنعمة الله أن تتذوق ما تسمعه، وتعيش ما تقرأه في كلمة الله، قبل أن تجاهر به في الجلسات والاجتماعات والزيارات؛ حتى يترك كلامك أثرًا حقيقيًا في نفوس سامعيك. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 136025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدمان التمتع بالشركة والعشرة مع الله؛ فلو كان معنى الإدمان هو تسلُّط الشيء على كيان الإنسان حتى ينتابه الشعور بأنه لا يستطيع العيش بدونه، فما أحلى أن نُدمن كلمة الله والصلاة. هذا النوع الرائع من المؤمنين، إذا مر عليه يومًا دون أن يقضـي وقتًا مع إلهه، تجده ليس في حالته الطبيعية ويمتلكه شعور بأن شيئًا حيويًا ينقصه، ولا يهدأ أو يستكين إلا بجلوسه بين يدي سيده ليقضي وقتًا في الحديث معه والإستماع إليه. ليتنا ندمن تلك المتعة التـي لا تضاهيها متعة، ونُصر على تلك الجلسة الحبّية والشركة العميقة مع الله؛ حتى يتصور المسيح في حياتنا ونشابه صورته، وحتى يطرح عنا كل إدمان لا يمجده في حياتنا، بل يكون الوقت والحياة له وحده، ويصير الفكر والقلب والسلوك ملكًا له دون سواه. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 136026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس كل من يقول “يا رب!” عبارة تتردد كثيرًا على ألسنة كثيرين، وفي كل مكان تقريبًا. تكاد تسمعها كل يوم، بل كل اليوم؛ من الصغير والكبير، الغني والفقير، الصالح والشرير... في الشارع والمترو والأوتوبيس، في البيت والمدرسة ودار العبادة، في الملجإ والسجن والمستشفى... كلنا ندعو: “يا رب!”، وربما نُرَدِّد بعدها الصلوات أو نرجو الأمنيات أو نُعَدِّد الطلبات. يقولها بعضهم عن إيمان، وتخرج من بعضهم فقط في الأزمات كزفرة يأس أو نحيب أو رجاء، ومن آخرين كتعويذة للشفاء أو لاستدرار عطف السماء. لكن السؤال هو: هل هذا الدعاء مُستجاب؟ هل كل من يقول: “يا رب!” ينال المُراد؟! قد نظن أن الله يستجيب فقط متى كان الدعاء “مِن القلب”؛ أي صادقًا. وكلما ازداد صدق الداعي، ازدادت احتمالات الاستجابة. وقد يظن الناس أن الله يستجيب في أوقات من اليوم أكثر من أوقات أخرى، وكأن الله عنده أوقات للعمل وأخرى للراحة! ويظن آخرون أن الله يستجيب دعوات فئات عُمرية دون أخرى، فالطفل والشيخ مثلاً دعواتهم لها الأفضلية، أما الذين في منتصف العمر فقد لا يحالفهم الحظ كثيرًا. وكذلك أيضًا دعاء رجال الدين، كما يعتقد كثيرون، على افتراض أنهم أقرب إلى الله من الآخرين. لكن الحقيقة هي أن الله، في رحمته، يُغدِق على البشر جميعًا؛ فهو خالقهم. بل إننا جميعًا نستمد حياتنا منه «إذ هو يُعطي الجميع حياةً ونفسًا وكل شيء... لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» (أعمال17: 25، 28). وقد قال الرب يسوع نفسه إن الله «مُنعِمٌ على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا6: 35)، وهو «يُشرِق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطِر على الأبرار والظالمين» (متى5: 45). وهذا يعني أن الله يُعطي الجميع بلا استثناء؛ للذين يقولون: “يا رب!” وللذين لا يقولون، للمؤمنين به وللذين لا يؤمنون؛ فَهُم خلائقه وَهُم منه مسؤولون. على أن هذا لا يعني مطلقًا اختفاء الجوع والفقر والمرض والمعاناة تمامًا من العالم، فهذه كلها من ثمار شَرِّ الإنسان وفساده وابتعاده عن الله. لكن الرب يسوع قال أيضًا: «ليس كل من يقول لي: “يا رب، يا رب!” يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات» (متى7: 21). وهذا يعني أنه عندما يتعلَّق الأمر بالمسائل الإلهية الأبدية، لا يكفي أبدًا أن تقول: “يا رب!” فالله يعلم تمامًا ما في القلوب لأنه «ليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عُريان ومكشوف لعينَيْ ذلك الذي معه أمرنا» (عبرانيين4: 13). إنه يعرف كل شيء، وهو يفحص القلوب ويختبر الكُلَى (إرميا17: 10)؛ أي تلك الأعماق الداخلية التي تخفَى حتى علينا نحن. ولا يهم على الإطلاق مقدار الصدق في الدعاء، أو توقيته، أو عُمر الذي يدعو، بل لا يهم أيضًا مدى الضيقة التي يتعرض لها والتي أجبرته أن يقول: “يا رب!” بينما هو لا يضع الله في حساباته أصلاً. أحبائي، إن الله «لا يُشمَخ عليه» (غلاطية6: 7)؛ أي لا يمكن أبدًا أن نسخر منه بأن نقول له شيئًا بينما نفعل غيره، فهو يرى ليس فقط أفعالنا بل أيضًا دوافعنا. لذلك، فعندما يتعلَّق الأمر بمصيرنا الأبدي، لا يمكن أن يكفي دعاء: “يا رب!” بل - كما قال الرب - «الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات». وكيف يفعل المرء إرادة الآب الذي في السماء؟ إننا جميعًا خطاة أشرار، وليس فينا على الإطلاق ما يُرضي الله! فكيف إذًا يمكننا أن نفعل إرادته؟! الحق أنك لن تستطيع، يا صديقي القارئ، أن تبدأ حتى في معرفة إرادة الله الصالحة من نحوك ما لم تحصل أولاً على طبيعة جديدة تتوافق أدبيًّا مع طبيعة الله الروحية السامية أدبيًّا! لقد قال الرب يسوع لرجل دين يهودي: «الحقَّ الحقَّ أقول لك: إن كان أحد لا يولد مِن فوق (أي من السماء، من الله) لا يقدر أن يرى مَلَكوت الله... الحقَّ الحقَّ أقول لك: إن كان أحد لا يولد مِن الماء (أي كلمة الله) والروح (أي الروح القُدُس، روح الله) لا يقدر أن يدخل مَلَكوت الله... ينبغي أن تولدوا من فوق!» (يوحنا3: 3، 5، 7). قُل: “يا رب!” متى شئت، قدر ما شئت، كيفما شئت، لكن ما لم تحصل على هذه الطبيعة الإلهية الجديدة التي بها تتوافق مع الله، لن يمكنك أبدًا أن تتيقن من أن الله يقبل دعاءك. أما إن كنت قد وُلِدت بالفعل من فوق، فبمجرد أن تقول: “يا رب!” تدخل مباشرة، وأنت هنا على الأرض، إلى حضرة الله نفسه، وذلك من خلال ربنا يسوع المسيح الذي به «لنا جراءة وقدوم بإيمانه عن ثقة» (أفسس3: 12)، بل إننا نقيم راسخين في دائرة الرضا الإلهي إذ «قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مُقيمون»، وذلك فقط بعد أن «تبررنا بالإيمان» وصار «لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح» (رومية5: 1، 2). صديقي القارئ، إنني أتوسل إليك الآن، وقبل فوات الأوان، أن تقبل دعوة الله الكريمة التي يقدِّمها لك لكي تنال الحياة الأبدية؛ إنه صنف مختلف من الحياة، هي حياة الله نفسه. وهكذا يمكنك أن تتوافق وتتواصل مع الله، حيث سيسكن الله فيك بروحه وعندئذٍ سيمكنك أن تتحدث معه بِحُرِّية، إذ بالولادة من فوق أصبح الله أبانا وقد أخذنا «روح التَّبَنِّي الذي به نصرخ: يا أبا الآب»، بل حتى عندما لا «نعلم ما نُصَلِّي لأجله كما ينبغي» فإن «الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطَق بها» ناقلاً أنين قلوبنا إلى محضر الله (رومية8: 15، 26). يا لعظم عمل ربنا يسوع المسيح على الصليب! والذي بواسطته يقدِّم لك الله، يا عزيزي، على مبدإ نعمته المطلقة، دون أي استحقاق من جانبك، خلاصًا عظيمًا بهذا المقدار يمكنك، عندما تؤمن به، أن تصير ابنًا لله وتتمتع بعلاقة حيَّة حقيقية معه من الآن، بل سيأخذك لتسكن معه في بيته إلى الأبد (يوحنا14: 1‑4). فهل تُصَدِّق وتقبل؟! |
||||
20 - 09 - 2023, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 136027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“يا رب!” عبارة تتردد كثيرًا على ألسنة كثيرين، وفي كل مكان تقريبًا. تكاد تسمعها كل يوم، بل كل اليوم؛ من الصغير والكبير، الغني والفقير، الصالح والشرير... في الشارع والمترو والأوتوبيس، في البيت والمدرسة ودار العبادة، في الملجإ والسجن والمستشفى... كلنا ندعو: “يا رب!”، وربما نُرَدِّد بعدها الصلوات أو نرجو الأمنيات أو نُعَدِّد الطلبات. يقولها بعضهم عن إيمان، وتخرج من بعضهم فقط في الأزمات كزفرة يأس أو نحيب أو رجاء، ومن آخرين كتعويذة للشفاء أو لاستدرار عطف السماء. لكن السؤال هو: هل هذا الدعاء مُستجاب؟ هل كل من يقول: “يا رب!” ينال المُراد؟! قد نظن أن الله يستجيب فقط متى كان الدعاء “مِن القلب”؛ أي صادقًا. وكلما ازداد صدق الداعي، ازدادت احتمالات الاستجابة. وقد يظن الناس أن الله يستجيب في أوقات من اليوم أكثر من أوقات أخرى، وكأن الله عنده أوقات للعمل وأخرى للراحة! ويظن آخرون أن الله يستجيب دعوات فئات عُمرية دون أخرى، فالطفل والشيخ مثلاً دعواتهم لها الأفضلية، أما الذين في منتصف العمر فقد لا يحالفهم الحظ كثيرًا. وكذلك أيضًا دعاء رجال الدين، كما يعتقد كثيرون، على افتراض أنهم أقرب إلى الله من الآخرين. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 136028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“يا رب!” أن الله، في رحمته، يُغدِق على البشر جميعًا؛ فهو خالقهم. بل إننا جميعًا نستمد حياتنا منه «إذ هو يُعطي الجميع حياةً ونفسًا وكل شيء... لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» (أعمال17: 25، 28). وقد قال الرب يسوع نفسه إن الله «مُنعِمٌ على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا6: 35)، وهو «يُشرِق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطِر على الأبرار والظالمين» (متى5: 45). وهذا يعني أن الله يُعطي الجميع بلا استثناء؛ للذين يقولون: “يا رب!” وللذين لا يقولون، للمؤمنين به وللذين لا يؤمنون؛ فَهُم خلائقه وَهُم منه مسؤولون. على أن هذا لا يعني مطلقًا اختفاء الجوع والفقر والمرض والمعاناة تمامًا من العالم، فهذه كلها من ثمار شَرِّ الإنسان وفساده وابتعاده عن الله. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 136029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“يا رب!” الرب يسوع قال أيضًا: «ليس كل من يقول لي: “يا رب، يا رب!” يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات» (متى7: 21). وهذا يعني أنه عندما يتعلَّق الأمر بالمسائل الإلهية الأبدية، لا يكفي أبدًا أن تقول: “يا رب!” فالله يعلم تمامًا ما في القلوب لأنه «ليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عُريان ومكشوف لعينَيْ ذلك الذي معه أمرنا» (عبرانيين4: 13). إنه يعرف كل شيء، وهو يفحص القلوب ويختبر الكُلَى (إرميا17: 10)؛ أي تلك الأعماق الداخلية التي تخفَى حتى علينا نحن. ولا يهم على الإطلاق مقدار الصدق في الدعاء، أو توقيته، أو عُمر الذي يدعو، بل لا يهم أيضًا مدى الضيقة التي يتعرض لها والتي أجبرته أن يقول: “يا رب!” بينما هو لا يضع الله في حساباته أصلاً. |
||||
20 - 09 - 2023, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 136030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“يا رب!” إن الله «لا يُشمَخ عليه» (غلاطية6: 7)؛ أي لا يمكن أبدًا أن نسخر منه بأن نقول له شيئًا بينما نفعل غيره، فهو يرى ليس فقط أفعالنا بل أيضًا دوافعنا. لذلك، فعندما يتعلَّق الأمر بمصيرنا الأبدي، لا يمكن أن يكفي دعاء: “يا رب!” بل - كما قال الرب - «الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات». وكيف يفعل المرء إرادة الآب الذي في السماء؟ إننا جميعًا خطاة أشرار، وليس فينا على الإطلاق ما يُرضي الله! فكيف إذًا يمكننا أن نفعل إرادته؟! الحق أنك لن تستطيع، يا صديقي القارئ، أن تبدأ حتى في معرفة إرادة الله الصالحة من نحوك ما لم تحصل أولاً على طبيعة جديدة تتوافق أدبيًّا مع طبيعة الله الروحية السامية أدبيًّا! لقد قال الرب يسوع لرجل دين يهودي: «الحقَّ الحقَّ أقول لك: إن كان أحد لا يولد مِن فوق (أي من السماء، من الله) لا يقدر أن يرى مَلَكوت الله... الحقَّ الحقَّ أقول لك: إن كان أحد لا يولد مِن الماء (أي كلمة الله) والروح (أي الروح القُدُس، روح الله) لا يقدر أن يدخل مَلَكوت الله... ينبغي أن تولدوا من فوق!» (يوحنا3: 3، 5، 7). |
||||