20 - 07 - 2016, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 13591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين أمضى؟ بقلم الأنبا ارميا "وضع وجهه بين كفيه، وهو لا يكاد يشعر بوقع قطرات المطر من حوله؛ فهناك فى أعماقه وابل من أمطار أخرى تسحق فى طريقها كل ما تصل إليه فيشعر بطوفان يجتاح أفكاره. وتتردد أصداء أحرف أو كلمات تُدَوِّى كرعد يهُز كِيانه: أيقبل أم يرفض؟ أيقترب أم يبتعد؟ أيستمر أم يتوقف؟ هل فقد الدرب أم فقده الدرب؟!! ويعلو دُوِى العبارات فلا يكاد يسمع نبض الحياة! ويرفع رأسه بعد أن شعر بدفء دمعات تنساب بين كفيه وتحمل قسمات وجهه الحَيِّرة والألم ..". كثيرًا ما يتوقف الإنسان فى دُروب الحياة، وهو يحمل فى أعماقه وأفكاره كثيرًا من الحِيرة، فيكون كمثل السائر فى طريق يمتلئ بالضباب لا يكاد يرى ملامحه. وقد عبَّر كثير من الشعراء عن تلك الحالة التى تمر بالإنسان فقال أحدهم: يَا صَاحِ قَدْ حِرتُ أَيْنَ أَمْضِى ... وَالسُّبْلُ ضّلَّتْ عَنِ الضَّلُول إن الحِيرة التى تمر بجميع البشر فى زمن ما من أزمان رحلتهم هى أمر طبيعى يمر بالجميع عند تعرضهم لبعض المواقف التى تحتاج إلى قرارات. إلا أن استمرار الحِيرة واستسلام الإنسان لها فترات طويلة تؤثر سلبًا فى حياته إذ هو يدور فى حلقة مُفْرغة من الحَيرة تصل به إلى: • التردد المزمن: فالحيرة يصاحبها التردد فى المواقف عند اتخاذ القرارات. وقد يتطور الإنسان إلى درجة أصعب فيتوقف نهائيًّا عن المسير فى الحياة ويصبح مشاهدًا للحياة بدلًا من أن يعيشها ويحقق من خلالها ما تصبو إليه نفسه من أحلام وأهداف ورسالة. • القلق: الذى يصاحب الحِيرة إذ إن الشخص لا يدرى فى أى الطرق يسير أو أى المواقف يتخذ؛ وينتج عن هذا القلق ألم يؤثر سلبًا فى حياة الإنسان ومواقفه وطاقاته بشدة؛ وقد عبر الزعيم الهندى "ألمهاتما غاندى" عن تلك الحالة بقوله: "لا شىء يَهدِر الجسم مثل القلق. ومن له إيمان بالله يجب أن يخجل من قلقه على أى شىء!". • التوتر: إن ازدياد القلق مع استمراره فترات طويلة فى حياة الإنسان يؤدى إلى ازدياد حالة من التوتر، تودى به إلى انفعالات وعدم اتزان داخليًا سِرعان ما ينعكس على عَلاقاته الخارجية بانفعاله وغضبه مع الآخرين ما يؤدى إلى تأزمها. • التوقف: عندما لا يتمكن الإنسان من كسر دائرة الحَيرة والتردد التى يعيش فيها، لن يجد نفسه إلا عرضة للتوقف؛ إذ تتعطل طاقاته ومواهبه وإمكاناته، فى حين أن الحياة لا تتوقف فيكون كمن ينتظر قطارًا جاء ومر به وهو لا يزال ينتظر. ولكسر تلك الحلقة المُفرَغة التى تسرق الإنسان من الحياة، يجب أن يدرك ذلك الشخص أسبابها. وتتعدد أسباب الحِيرة التى تمر بنا و… وللحديث بقية. |
||||
20 - 07 - 2016, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 13592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكم الله يا مسيحيو مصر مقالة للراهب القمص ابونا توما السرياني فى كل تاريخ أقباط مصر المسيحيين لم يتكلوا على بشر لحمايتهم، لأنهم يدركون أن الاتكال على الرب خير من ألاتكال على البشر والرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء، فكم من أباطرة وحكام نكلوا بمسيحيو مصر منذ عصر الرومان فذهبوا إلى مزبلة التاريخ وبقى مسيحيو مصر لأن مسيحنا حي وهو الذى قال أن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة، المسيحى حين يقتل لأجل إيمانه يذهب إلى الفردوس فرحا، أما القاتل فنحن نشفق عليه لانه سلم نفسه بإرادته ليكون أداة فى يد الشيطان، حربنا الحقيقية هى مع الشيطان المكتوب عنه انه قتال للناس منذ البدء، ومن هنا فنحن نطلب من الله الغفران للقاتل وأن يزيل الله الغشاوة التى على عينيه ليدرك فداحة تبعيته للشيطان. نثق فى عدالة الله وأنه موجود وهو ضابط الكل وقادر على كل شئ يحكم للمظلومين والذى يقتل فينتقل مظلوما للدار الباقية له أعظم الجزاء. لعل ما يحدث هو دعوة للتوبة رعاة ورعية، والتركيز على الأسلحة الروحية من صوم وصلاة وميطانيات وقداسات متأخرة واجتماعات صلاة. |
||||
20 - 07 - 2016, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 13593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبذة مختصرة عن المجامع المسكونية في الكنيسة الأرثوذكسية لقد ظهرت في الكنيسة خلال عصورها الأولي عدة بدع وهرطقات.. نتيجة للتفاسير والتأويلات الخاطئة غير الصحيحة لمفهوم أيات الكتاب المقدس. وكانت الكنيسة بسبب هذه الهرطقات تدعو إلى اجتماعات تعرف بأسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الأحكام ضدها . وكانت هذه المجامع على نوعين :1/ مجامع محلية؛ وكانت تقتصر على البلد أو الإقليم فقط. وكانت تشمل أساقفة وقسوس هذا الاقليم 2/ مجامع مسكونية؛ وهي موضع دراستنا الآن وكانت تشمل ممثلي كل الكنائس في العالم. وقد أختلف المؤرخون في عدد هذه المجامع. فالبعض يقول؛ أن عددها سبعة، وأخرون يقولون أن عددها (19). أما كنيستنا القبطية فأنها تعترف بأربع مجامع مسكونية فقط. +مجمع نيقية سنة (325م ) + مجمع القسطنطينية سنة (381م ) +مجمع أفسس الأول سنة (431) +(مجمع افسس الثاني سنة (449 ) ++( مجمع نيقية) ; سبب انعقاده؛ ظهور بدعة اريوس. واريوس هذا كان كاهن في كنيسة الاسكندرية. وهو ليبي الجنسية ملخص البدعة؛ تؤمن الكنيسة الارثوذكسية أن السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد. ويقول معلمنا بولس (عظيم هو سر التقوى. الله ظهر في الجسد) (1تي 16:3 ). وأن السيد المسيح هو الابن. ومعنى كلمة أبن انه عقل الله الناطق. (اللوغوس ). وأن المسيح ازلي وحاشا أن يكون غير ذلك. لأنه حاشا أن يكون الله قد مكث فترة بدون عقل. ولكن اريوس نادى بتعليم خاطيء وهو أن السيد المسيح مجرد انسان مخلوق. وبذلك فإنه انكر لاهوت المسيح. مستندا إلى بعض الآيات التى أساء فهمها وتفسيرها. مثل قول السيد المسيح. (أبي اعظم مني) (يو24:18 ) الداعي لانعقاد المجمع. (الملك قسطنطين الكبير) رئيس هذا المجمع. (البابا الكسندروس التاسع عشر ) عدد الحاضرين. 318 اسقف ممثلين عن جميع كنائس العالم. وكان من بين الحاضرين الشماس اثناسيوس الذي اصبح فيما بعد البابا رقم 20 قرارات المجمع: + حرم أريوس وتعاليمه صياغة قانون الإيمان الذي نتلوه إلي الآن في الكنائس. ولكن من اول بالحقيقة نؤمن بأله واحد.. إلى الذي ليس لملكه انقضاء. فقط ). وباقي قانون الإيمان تمت صياغته في مجمع القسطنطينية + + مجمع القسطنطينية وهو المجمع المسكوني الثاني تم انعقاده سنة 381م سبب انعقاده؛ ظهور بدعة مقدونيوس.وكان البابا تيموثاوس هو رئيس المجمع ملخص البدعة؛ نادى مقدونيوس هذا بأن الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة. وهذا منافي للعقيدة الأرثوذكسية التي تؤمن أن الروح القدس هو روح الله. فلو افترضنا أن الروح القدس مخلوق فهذا معناه أن الله مكث فترة بدون روح. إذا يكون الله في هذه الفترة ميت. وحاشا ان يكون الله هكذا. ولكن الروح القدس هو روح الله وبالتالي هو ابدي وازلي وغير مخلوق. وفاحص كل شيء والكتاب المقدس يقول( الروح القدس يفحص كل شيء حتى أعماق الله. ). 1كو10:2 ). + عدد الحاضرين المجمع. حضر هذا المجمع 150 اسقف من جميع انحاء العالم قرارات المجمع؛ + حرم مقدونيوس وتعاليمه.. واضافة الجزء الاخير من قانون الايمان الذي بدايته. (نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الأب. وبهذا يكون أن قانون الإيمان الموجود تحت ايدينا الآن قد تمت صياغته في مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية. ++ مجمع افسس الأول تم انعقاده في سنة 431م. وهو المجمع المسكوني الثالث + سبب انعقاده.. ظهور بدعة نسطور. وكان نسطور أيضا اسقف للقسطنطينية ملخص البدعة؛ أنكر نسطور أن تدعى السيدة العذراء بلقب والدة الإله وقال أنه لايمكن للإنسان أن يلد إله. وانكر أيضا الوهية السيد المسيح قائلا. أن مريم لم تلد إلها بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسدا. وما يولد من الروح فهو روح..وبالتالي فإن السيد المسيح ليس إلها ولكنه إنسان ملهم من الله لم يرتكب خطية. وهذا مضاد لما تعتقده الكنيسة بأن السيد المسيح.هو الله. وله طبيعة واحدة من اللاهوت والناسوت. فهو الإله المتجسد. وهذه الطبيعة الواحدة ناتجة من اتحاد اللاهوت مع الناسوت اتحادا كاملا وتام. ولكن بغير اختلاط ولا تغيير. بمعنى أن اللاهوت يظل لاهوتا بعد الأتحاد والناسوت يظل ناسوتا بعد الاتحاد. مثل اتحاد الحديد بالنار. فعلى الرغم ان الحديد متحد بالنار اتحاد كامل إلا أن الحديد بعد الاتحاد يظل حديدا. والنار تظل نارا. وكل منهما محتفظ بصفاته +رئيس المجمع البابا كيرلس الأول. المعروف بكيرلس عمود الدين عدد الحاضرين. حضر 200 اسقف من جميع انحاء العالم + + قرارات المجمع. حرمان نسطور وتعاليمه. ووضع مقدمة قانون الإيمان. (نعظمك يا أم النور الحقيقي) ملاحظة.. بعد رجوع البابا كيرلس الاول من المجمع. كان هناك راهب يسمى الفاخوري وهو راهب بدير الأنبا مقار وكان عالما في اللاهوت وماهرا في صناعة الفخار. فقد اخذ هذا الراهب الرقوق والاوراق التي كانت تحتوي على المناقشات التي تمت في المجمع. وكتب ثؤطوكيات الايام وهي عبارة عن تسبحة خاصة بالسيدة العذراء وتصليها الكنيسة إلى الآن في تسبحة نصف الليل ++ مجمع افسس الثاني وتم انعقاده في سنة 449م. وهو المجمع المسكوني الرابع سبب انعقاده؛ ظهور بدعة اوطاخي + + ملخص البدعة؛ نادى اوطاخي بأن الطبيعة الإلهية للسيد المسيح (اللاهوت ). قد لاشت الطبيعة البشرية (الناسوت ). وهذا معناه أن اللاهوت قد امتزج واختلط مع الناسوت. وهذا يتنافى مع الإيمان الارثوذكسي الذي ينادي بأن اللاهوت اتحد مع الناسوت اتحاد كامل ولكن بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير + رئيس المجمع. البابا ديسقوروس الخامس والعشرون + عدد الحاضرين. 150 اسقف + قرارات المجمع ؛ حرمان تعاليم اوطاخي. ولم يحرم المجمع اوطاخي لأنه رجع عن تعاليمه وافكاره وتاب. وفي هذا المجمع تم حرمان فلابيانوس اسقف القسطنطينية الذي نادى بأن للسيد المسيح طبيعتين . |
||||
20 - 07 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 13594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعاملات الله خروج 30:14 خروج 15-27:20 عرّف الله نفسه لبني اسرائيل على انه الإله الذي يشفي، وذلك في الوقت الذي كانوا في أشّد الحاجة الى لمسة منه. بعد اربعمائة سنة من العبودية في مصر، قادهم الله إلى الحرية، فقد حررهم من اعدائهم ومن امواج البحر الأحمر. لا شك انهم اكتسبوا قوة وزخماً وشعروا بأنهم لا يُقهرون بينما كانوا يعبرون الصحراء وظهورهم نحو مصر ووجوههم نحو الأرض التي وعدهم الله بها. ساروا ثلاثة ايام بدون ان يجدوا ماءً. ومن المؤكد انهم كانوا خائفين من خطر احتمال الموت على تلك الرمال الملتهبة. واخيراً وجدوا واحة. فهرع الشعب بسرور ليشربوا الماء، لكن اول شخص ذاق طعم الماء صرخ محذراً الباقين:" المياه مرة" نسيّ الشعب انتصاراته السابقة كلها عند لحظة خيبة الأمل التي شعر بها.اتهمّ بنو اسرائيل الغاضبون موسى بأنه قادهم الى الدمار. وقالوا انه كان من الأفضل لهم ان يموتوا عبيداً في مصرمن أن يهلكوا بسبب قلة المياه في الصحراء. فحوّل موسى انظاره الى الله في وسط يأسه من توفير الماء لألوف الأشخاص، فقاده الله الى شجره وأرشده الى ما عليه القيام به. القى موسى الشجرة في الماء فصار الماء عذباً. "هناك وضع له الرب فريضة وحكماً وهناك امتحنه. وقال: إن كنت تسمع صوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي الى وصاياه، وتحفظ جميع فرائضه، مرضاً مما وضعته على المصريين. فأني انا الرب شافيك" (خروج15-26:25 ) إن قصد الرب لحياتك هو الشفاء وتغيير حياتك ا لروحية لتحيي بحسب الخطة الآلهية التي اعدها لك الله، فتعاملات الله كثيرة معنا ولكنها ممزوجه بلطفه وطول اناته، رحمته وعطفه، محبته التي بلا حدود. نقرا في هذه القصة كيف الرب اخرج الشعب من ارض العبودية وهتف الشعب وتهلل وعبر البحر الأحمر ثم اتوا الى مارة والمحطة الثالثة ايليم. صورة اخراج الشعب من ارض العبوديه هي نفس الصورة التي اخرجنا فيها الرب من الخطيه وغسلنا بدم المسيح حتى نحيا بحسب قصده على الارض لأن كل شيء بالسماء كامل. هدف الله أن نتتلمذ لنحيا بالميراث وندخل ارض الموعد لننال المواعيد. البركات فقط لا تجعلنا تلاميذ، بل مارة ايضاً هي تشكل حياتنا لنصبح تلاميذ. ثلاث مواقع يأخذنا الرب اليها نتعلم منها ثلاثة دروس قيّمة لحياتنا. 1- يريد الرب ان نختبرهُ بالظروف المرة، هو يريد أن نتعلق بالسماويات وليس بالأرضيات، الشعب هتف وتحرّر من قبضة فرعون ولكن تحول الحلو إلى مرارة (عدد32:31). 2- يسمح الرب بالصعوبات حتى نكتشف حالتنا الروحيه. إنّ معدن المؤمن يظهر في المحك، الشعب انتقل من التسبيح إلى التذمر عندما اكتشف مرارة المياه، وما اصعبها ان نكون سريعين في التذمر، هذا يحتاج إلى نمو روحي. الرب لا يريد أن يخرجنا من مصر ولكن يريد بأن يخرج مصر من قلوبنا(عدد34). 3- يأتي بنا الرب الى مارّة حتى يحوّل المرار إلى حلاوة. ربما نعبر بمرار في عملنا، علاقاتنا، بيوتنا، الرب يريد ان يصنع معنا معجزة ليحوّل المرار إلى حلاوة.عندما نعبر في ظروف صعبه علينا أن نصرخ للرب كما صرخ موسى وأراه الرب الحل ولا يجب علينا أن نتذمر (عدد25).لا يجب ان نستسلم لأن نصيبنا بالحياة الحلاوة وليس المرار هذا لأن الهنا صالح. هناك وضع الرب لموسى فريضة وهناك إمتحنهُ (عدد26) أي درس روحي وتأسيس، تدريب. هو يسمح باالأمتحانات ليزكي ايماننا ويباركنا. شروط البركه (عدد26): 1- أن نسمع صوت الرب، هو يريد بأن يؤسس علاقة حميمه معهُ. 2- أن نصنع الحق في عينيه، اي نفعل مشيئته. 3- أن نصغي الى وصاياه، استمرارية اتباع الرب . 4- نحفظ جميع فرائضه، الفرائض يجب ان نعملها لأكرامه. من بعد ما انتهت المشكلة ارتحلوا إلى مكان الواحة والراحة. خروج 1:16 يريد الرب ان يريحنا يسمح الرب بمارة ليحررنا من الكبرياء ويلين قلوبنا لنكون رحماء، حتى لا نبقى متعلقين بالعالم ونركز على المسيح، حتى تخرج منا صرخات ايمان ونعتمد على الرب، إنها فرصة الهيه لنختبر قوة الله في الظروف الصعبة، نتعلم قيادة الرب لنرى الحل، نعزي الأخرين، نمتلئ بنعمته، نلمس في مارة الرب بطريقه جديدة ونصبح شاكرين وينمو فينا مفهوم روحي عميق. |
||||
20 - 07 - 2016, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 13595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرب الأخيرة
يخطيء الكثيرون عندما يقرأون ما يقوله الكتاب المقدس في خروج 20: 13 "لا تقتل."، ثم يحاولون أن يطبقوا هذه الوصية على الحروب. ولكن الكلمة العبرية المستخدمة هنا نعني حرفياً: "قتل شخص آخر مع سبق الإصرار والترصد بمكر وخبث". لقد أمر الله شعب إسرائيل أن يحاربوا الأمم الأخرى مرات عديدة (صموئيل الأول 15: 3؛ يشوع 4: 13). كما أمر الله بعقوبة الإعدام لعدد من الجرائم (خروج 21: 12، 15؛ 22: 19؛ لاويين 20: 11). بناء عليه فإن الله ليس ضد القتل في كل الظروف، ولكنه ضد القتل المتعمد. أن الحروب ليست أمراً جيداً بأي حال، ولكنها أمر ضروري أحياناً. وفي عالم مملوء بالخطية (رومية 3: 10 – 18) يكون من الصعب تجنب حدوث الحروب. فأحياناً يكون السبيل الوحيد لمنع الخطاة من إيذاء الأبرياء هو محاربتهم. أمر الله في العهد القديم شعب إسرائيل أن "انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين.." (عدد 31: 2). يقول تثنية 20: 16-17 "وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة ما. بل تحرمها تحريماً...كما أمرك الرب إلهك." أيضاً صموئيل الأول 15: 18 يقول: "إذهب وحرِّم الخطاة عماليق وحاربهم حتى يفنوا." من الواضح أن الله ليس ضد كل الحروب. والرب يسوع دائماً في إتفاق كامل مع الآب (يوحنا 10: 30)، لهذا لا نستطيع أن نجادل بالقول أن الحروب كانت مشيئة الله فقط في العهد القديم. الله لا يتغير (ملاخي 3: 6؛ يعقوب 1: 17). إن مجيء المسيح الثاني سوف يتسم بالعنف الشديد. يصف الكتاب المقدس في رؤيا 19: 11-21 الحرب الأخيرة التي يكون فيها المسيح هو القائد المنتصر الذي يدين ويحارب "بالعدل" (الآية 11). سوف تكون معركة دامية (الآية 13) ومثيرة. سوف تأكل الطيور لحم مقاوميه (الآيات 17-18). لن يتحنن على أعداؤه الذين سوف يتغلب عليهم بالتمام ويسلمهم "للبحيرة المتقدة بالنار والكبريت" (الآية 20). من الخطأ القول بأن الله لا يساند الحروب أبداً. فالرب يسوع ليس معارضاً للحرب أو العنف. ففي عالم ملآن بالأشرار يكون من الضروري اللجوء للحرب لمنع وقوع شرور أكبر. فمثلا لو لم تكن الحرب العالمية الثانية سبباً لهزيمة هتلر لكان ضحاياه زادوا عدة ملايين أخرى. ولو لم تكن الحرب الأهلية الأمريكية قد حدثت لكان الأمريكيين الأفارقة قد عانوا سنوات طويلة أخرى من العبودية. إن الحرب أمر فظيع. وبعض الحروب لها أسباب أكثر "عدلاً" عن غيرها، ولكن الحرب دائماً ما تكون نتيجة الخطية (رومية 3: 10-18). وفي نفس الوقت يعلن الكتاب المقدس في جامعة 3: 8 "للحب وقت وللبغضة وقت. للحرب وقت وللصلح وقت". وفي عالم مملوء بالخطية والبغضة والشر (رومية 3: 10-18)، تصبح الحرب أمراً لا مفر منه. لا يجب أن يرغب المؤمنين المسيحيين في الحرب، ولكن في نفس الوقت عليهم ألا يعارضوا الحكومات التي منحها الله سلطاناً عليهم (رومية 13: 1-4؛ بطرس الأولى 2: 17). إن أهم شيء نستطيع أن نفعله في وقت الحرب هو أن نصلي من أجل حكمة إلهية لقادتنا، ونصلي من أجل سلامة قواتنا المسلحة، ومن أجل سرعة إيجاد حلولاً للصراعات، كما نصلي من أجل سلامة المدنيين من كلا الجانبين (فيلبي 4: 6-7). |
||||
20 - 07 - 2016, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 13596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أباطرة الرومان فى عصر المسيح مقدمة عامة في دراسة الأناجيل الأربعة ملخص لتاريخ أباطرة الدولة الرومانية التي ظهر المسيح في أيامها كانت روما في القرن الأول ق.م. هي القوة الوحيدة في عالم البحر المتوسط، والخليفة لإمبراطورية الإسكندر الأكبر المترامية الأطراف. وفي الفترة بين القرنين الأول ق.م. والأول ب.م. زادت رقعة الإمبراطورية وبلغت أقصاها أثناء حكم تراجان (68-117م) فامتدت من اسكتلندا في الشمال حتى السودان في الجنوب وشملت معظم أوروبا من البرتغال غربًا حتى جبال القوقاز شرقًا وضمت بريطانيا وألمانيا. وكانت أيام ولادة المسيح أيام سلام أغلقت فيها هياكل الحرب وفتحت هياكل السلام. واتجهت روما إلى مد الطرق الكثيرة التي كانت تربط أطراف العالم القديم. وقد كانت الأسفار عبر تلك الطرق في بدئها خطرة بسبب قطاع الطرق لكنها أصبحت آمنة بعد ذلك بفضل القائد الروماني بومبي سنة 64ق.م الذي نجح في القضاء على قطاع الطرق في الطرق البرية وعلى القراصنة في البحر المتوسط. وبهذا صار الجو مناسبًا لانتشار المسيحية في العالم، فالعالم كله صار دولة واحدة، طرقها ممهدة، خاضعة للقيصر الروماني الذي صورته مسكوكة على العملة. واللغة السائدة هي اليونانية منذ نشرها الإسكندر والإنجيل كتب باليونانية التي يفهمها الغالبية وكان قد سبق ترجمة العهد القديم لليونانية منذ عدة عقود فيما يُعرف بالترجمة السبعينية. وكان هناك ولاة تعينهم روما. وهناك ملوك وولاة وطنيون مثل هيرودس الكبير وهيرودس أغريباس وكانوا يمثلون أمام الإمبراطور أو مجلس الشيوخ SENATUS كلما دعت الضرورة. لقب قيصر: هو لقب رسمي للأباطرة اشتق من اسم يوليوس قيصر Julius Caesar الذي اغتيل سنة 44 ق.م. وقد ذكر هذا اللقب في العهد الجديد نحو 30 مرة. ولقب به أربعة أباطرة هم أغسطس (لو1:2) وطيباريوس (لو1:3) وكلوديوس (أع28:11، 2:18) ونيرون (أع8:25). أوغسطس 27ق.م- 14م هو جايوس أوكتافيوس ابن أخ يوليوس، واتخذه له ابنًا بالتبني، وبعد مقتل يوليوس اشترك أوكتافيوس مع أنطونيوس ولبيدوس في الحكم فترة من الوقت، وبعد هذا حارب أوكتافيوس أنطونيوس وأنتصر عليه في معركة إكتيوم البحرية سنة 31ق.م. وعلى إثر هذه المعركة انتحر أنطونيوس وكليوباترا بعد حصار الإسكندرية. وبعد هذا انفرد اوكتافيوس بالحكم وفي سنة 27ق.م منحه مجلس الشيوخ لقب أوغسطس وهو اسم لاتيني معناه (الجدير بالاحترام كإله) واللقب يلمح بالألوهية. وقد توارث هذا اللقب القياصرة من بعده (أع1:27). ومن (أع25:25، 1:27) نفهم أن نيرون الإمبراطور في ذلك الوقت قد لقب بالأوغسطس. وأعلن أوغسطوس قيصر الإمبراطورية سنة 23 ق.م. وفي مدة حكمه وُلِدَ المسيح. طيباريوس 14م- 37م كان ابنًا بالتبني لأوغسطس. كان حاد الطباع، وقد طرد اليهود من روما لفترة ما. وقد بنى الوالي هيرودس أنتيباس مدينة طبرية على بحر الجليل إكرامًا لاسمه. وبدأت خدمة المسيح في السنة الخامسة عشرة من حكمه (لو1:3). وكانت عملة الجزية التي قدمها اليهود للمسيح تحمل صورته والكتابة التي كانت عليها ترجمتها "طيباريوس قيصر ابن أوغسطس الإلهي" (مت17:22) وصلب المسيح في أيامه حيث كان بيلاطس البنطي واليًا على اليهودية. وقد مال في أواخر أيامه للقسوة والديكتاتورية وعجل كاليجولا خليفته باغتياله. كاليجولا 37م- 41م كان مضطربًا ذهنيًا كمجنون. وكانت أيامه أسوأ أيام الإمبراطورية. أصر على إقامة تمثال هائل له في أورشليم جلب حقد اليهود عليه. واغتاله جنوده سنة 41 م. كلوديوس 41م- 45م كان قديرًا كإمبراطور، وسع الإمبراطورية، فضم موريتانيا وأعلن اليهودية كولاية رومانية وغزا بريطانيا. بدأ حكمه بالعطف على اليهود، ثم طردهم مع جماعة من المسيحيين من روما (أع 18:2 - 3). حدثت في أيامه عدة مجاعات منها المجاعة العظيمة التي دامت ثلاث سنين وتنبأ بها أغابوس (أع28:11), وقد وقع كلوديوس ضحية تآمر نساء القصر فقتلته الإمبراطورة أجريبينا سنة 54م لتضمن خلافة العرش لابنها نيرون إذ كانت أمالها أن تتخذه أداة تحكم هي بها المملكة. نيرون 54م- 68م كان ابنًا لكلوديوس بالتبني. بدأ حكمه بفترة من الحكم الصالح وذلك بتأثير معلمه الفيلسوف سينيكا. ولكن الشاب الصغير نيرون الذي صار سيدًا للعالم وهو في سن السادسة عشرة سرعان ما انقلب إلى كابوس مخيف واشتهر بالفساد والفجور، تملكته الرغبة في أن يبرع كمغني ولاعب قيثارة وسائق عربة حربية، واندفع للهو والفساد، وسادت أيامه الاغتيالات والمؤامرات، وكان من ضحيتها أمه أجريبينا التي ماتت وهي تلعن ابنها بل قتل معلمه سينيكا. واشهر جرائمه أنه أحرق روما سنة 64م. فلقد احترقت عشرة أحياء من جملة 14 حيًا في المدينة. وكان في خياله أن يبني روما من جديد. وبينما كانت النيران تتصاعد بعنف وصراخ الضحايا يرتفع إلى أجواء المدينة كان نيرون جالسًا في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق وبيده آلة طرب يغني عليها أشعار هوميروس في وصف حريق طروادة. وقد هلك آلاف عديدة من البشر في هذا الحريق. وحينما امتدت أصابع الاتهام له جعل من المسيحيين كبش فداء واتخذت الحادثة ذريعة لبداية اضطهاد دموي للكنيسة استمر أربع سنوات تجرع فيها المسيحيون كل صنوف التعذيب الوحشية التي لم تنته إلا بموته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وكان من ضحاياه الرسولان بطرس وبولس اللذان استشهدا سنة 68م. وبصفة عامة سادت في عهده الفوضى والجريمة فأعلنه مجلس الشيوخ عدوًا للشعب. ولاقى حتفه منتحرًا في عام 68م مخلفًا وراءه حالة من الإفلاس والفوضى نتيجة بذخه الشديد وكثرة الحروب الأهلية في مدة حكمه. ونيرون هو القيصر الذي أشار إليه سفر الأعمال (21:25+ 32:26). فسباسيان 69م- 79م أعلن فسباسيان إمبراطورًا على روما سنة 69 م. أثناء ثورة اليهود في فلسطين فأسند إلى ابنه الأكبر تيطس مهمة إخمادها، فحاصرها حصارًا رهيبًا ثم سقطت في يده فخربها وخرب جنوده الهيكل، وحملت كنوزه، خاصة المنارة الذهبية ومائدة خبز الوجوه الذهبية وعرضوها في مواكب انتصار تيطس وفسباسيان. وكان سقوط أورشليم سنة 70م وتم تأليه فسباسيان بأمر من مجلس الشيوخ بعد موته. تيطس 79م- 81م فاق أباه في شعبيته أثناء مدة حكمه القصير وعُرِف باسم حبيب الجنس البشري. دوميتيان 81م- 96م هو الابن الأصغر لفسباسيان، كان إداري قدير عظيم طوال فترة حكمه. ولكنه كان مستبدًا. وكان يخاطب "بمولانا وإلهنا" واغتيل في مؤامرة سنة 96 م. وقد أثار دوميتيان اضطهادًا عنيفًا ضد المسيحيين وهو الذي أمر بإلقاء يوحنا اللاهوتي الحبيب تلميذ المسيح في زيت مغلي ثم نفاه إلى بطمس. |
||||
20 - 07 - 2016, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 13597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شجرة عائلة هيرودس الكبير التى حكمت الأراضى المقدسة لم يكن اسم " هيرودس " علما لشخص واحد بعينه ، ولكنه كان اسماً، أطلق على أفراد عديدين من نفس العائلة، مذكورين فى الكتاب المقدس، مما أدى إلى بعض الخلط بين هؤلاء الأشخاص. ******************************** سلالة هيرودس الكبير: أنتيباتر الأدومي، حاكم اليهودية فسائيل رئيس ربع هيرودس الكبير (الملك مت2: 1 ولو1: 5) في اليهودية رئيس ربع (41 ق.م)، ملك على اليهودية (41 ق.م) بموافقة روما (37 ق.م) تزوج من: (1) مريمنة الأولى حفيدة هيركانوس الثاني : ولدت أريستوبولس وألكسندر وتزوج أريستوبولس من بيرنيس وكان أولادهم ثلاثة أ) هيرودس أغريباس الأول ( أع 12: 1، 2 ) وقد ولد فى1 ق.م . وتوفي فى 44م. كان يهوديا غيوراً للدين أكثر منه متدينا حقيقيا. ويُذكر هيرودس أغريباس الأول فى العهد الجديد باسم "هيردوس". وهو الوحيد الذي خلع عليه الإمبراطور لقب "الملك"، وهو وحده الذي حكم كل مملكة جده هيرودس الكبير الذي كان قد مات بعد مولد يسوع المسيح.وهو ابن أرسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير وامرأته مريمنة. وقد عاش طويلا في روما. ثم رجع وعين حاكما على بعض مدن فلسطين سنة 39 م، وإضيفت إلى منطقة نفوذه أراض واسعة لرضى الإمبراطور كاليجولا. ومن أخباره في الكتاب أنه ذبح يعقوب أخا يوحنا بالسيف، (أع12: 1 و2) وسجن بطرس (أع12: 3-9). ويروي الكتاب نهايته، وقد أكله الدود بعد أن ادعى الألوهية (أع12: 20-23). وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة.كثيراً ما يحدث الخلط بين أغريباس الأول وأغريباس الثاني، أي بين الأب وابنه إذ كان لهما نفس الاسم، ولكنهما يعرفان في التاريخ باسم "هيرودس أغريباس الأول"، و"هيرودس أغريباس الثاني". (*) عندما مات هيرودس أغريباس الأول في 44 م، ترك هذا الابن وثلاث بنات: برنيكي وماريامنه ودورسلا. وقد ولد أغريباس الثاني فى 27 م. هيرودس أغريباس الثاني ( أع25: 13-26: 32 ) أو وكان صغيرا عند موت أبيه فرفض الإمبراطور تعيينه في مركز أبيه. ووضع اليهودية تحت الوصاية. وبقي أغريباس يقيم في روما ويقوم بمعاملات اليهود هناك ويتوسط بينهم وبين الإمبراطور ويحل مشاكلهم، إلى أن نال أخيرا لقب ملك "الملك أغريباس" (2:26, 27) عينه كلوديوس حاكما على خالكيس. وفي نفس الوقت عيَّنه مشرفا أعلى على الهيكل اليهودي في أورشليم، ومديراً لخزانته مع منحه السلطة المطلقة فى نقل رؤساء الكهنة من مواقعهم كما يشاء، وهي سلطة كثيراً ما استخدمها كما فعل عمه من قبل. وضمت إليه بعض مناطق لبنان الداخلية واستمر ملكه في الاتساع إلى أن حكم نيرون فأضاف إليه مناطق كثيرة في فلسطين والأردن ولم يكن هيرودس أغريباس الثاني محبوبا أبداً. مات فى 100 م، وهو فى الثالثة والسبعين من عمره وأمامه خطب بولس وعرض قضيته (أع25: 13-26: 32). واستمر يملك حتى سقوط القدس فانتقل إلى روما، وهناك عاش مع أخته برنيكي التي كان يعاشرها كزوجة إلى أن مات سنة 100 م. ب) هيرودس ملك خالكس جـ) هيروديــا ************************** (2) مريمنة الثانية ابنة سمعان رئيس الكهنة : ولدت هيرودس فيلبس 1 تزوج هيرودس فيلبس 1 من إبنة أخيه غير الشقيق هيروديـــا التى ولدت سالومى (مت14: 3) الجليل وبيرية وأدوم 4 ق.م.-6 م. ***************************** (3) ملثاكي السامرية : ولدت هيرودس أنتيباس ، وأرخيلاوس أ) أرخيلاوس ( مت2: 22 ) أكبر أبناء هيرودس الكبير الثلاثة الذين خلفوا أباهم في حكم الأراضى المقدسة وهو ابن هيرودس من زوجته السامرية ملتاكي. كان هيرودس الكبير قد أوصى له بالملك ولكن عند موت هيرودس وجد القيصر نفسه أمام اتخاذ قرار صعب، لكثرة المطالبين بعرش هيرودس، وأخيراً أصدر قراره بتعيين أرخيلاوس واليا على اليهودية والسامرة وأدومية، مع وعد بأنه إذا أثبت جدارته فسيمنحه لقب "ملك".. هناك إشارة واحدة عابرة إلى أرخيلاوس، عند عودة يوسف والعذراء مريم من مصر فى نهاية السنة الأولى من ولادة يسوع. "ولكن لما سمع (يوسف) أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضاً عن هيرودس أبيه، خاف أن يذهب إلى هناك. وإذ أوحي إليه فى حلم ، انصرف إلى نواحي الجليل " (مت 2: 22). ب) هيرودس أنتيباس شقيق أرخيلاوس الأصغر . (*) هيرودس أنتيباس تزوج إبنة مرتاس (**)هيرودس أنتيباس تزوج من هيروديا ( إبنة أخيه وفى نفس الوقت زوجة أخيه غير الشقيق هيرودس فيلبس 1) ( مت14: 6-12 ، مر6: 18، لو3: 19، 20 ، لو9: 7-9 ، لو13: 32 ، لو23: 6-12) كان هيرودس أنتيباس ماكراً طموحاً مترفها، لكنه لم يكن فى قدرة أبيه، حيث يعتقد أغلب المفسرون أن يسوع كان يقصده في قوله: "امضوا وقولوا لهذا الثعلب: ها أنا أخرج شياطين وأشفي اليوم وغداً وفي اليوم الثالث أكمِّل" ( لو 13 : 32 ). كان أبوه يفكر فى أن يعينه ملكا يحكم المنطقة التي كان يحكمها أرخيلاوس والتي كانت تتكون من نصف مملكته، لكنه غير وصيته واكتفى بأن عينه رئيس ربع على الجليل وبيرية، أي علي ربع المملكة، ثم بعد ذلك صادق قيصر على الوصية وعين أنتيباس رئيس ربع ( لو3 : 1 ). وقد عُثر على قطعة من النقود باسم "هيرودس أنتيباس"، سُكت عام 33 م. زوجاته: تزوج هيرودس أنتيباس أولاً من ابنة أريتاس (الحارث) ملك النبطيين، لكنه كان على علاقة بهيروديا امرأة أخيه غير الشقيق فيلبس الأول رئيس الربع، كانت هيروديا حفيدة لهيرودس الكبير وبنت أخ هيرودس انتيباس وزوجة لعمها غير الشقيق فيلبس الأول وقد أصرت هيروديا على أن يطلق أنتيباس زوجته الأولى ابنة الحارث،فطلقها. أنتيباس ويوحنا المعمدان: وبخ المعمدان أنتيباس بشدة من اجل حال الزنى الفاضح الذي كان فيه مع هيرويا (مت 14، مر 6، لو 3). أنتيباس والسيد المسيح: 1) حدثت أول مقابلة للرب يسوع مع هيرودس أنتيباس في أسبوع الآلام. 2) في محاكمة يسوع *********************** (4) كليوباترا من أورشليم : ولدت فيلبس2 الترارش تزوج فيلبس2 الترارش من سالومى (التى هى إبنة أخيه غير الشقيق هيرودس فيلبس 1 وفى نفس الوقت حفيدة أخيه أريستوبولس) ( مت16: 13، مر8: 27، لو13: 10) هو فيلبس رئيس الربع. ويجب عدم الخلط بينه وبين فيلبس الأول. وقد استبعد هيرودس الكبير من وصيته فيلبس الأول. كان "ربع" فيلبس يشمل باتانيا وتراخونيتس وأسطورية (وجزء من ياميا ). وحكم في سلام لمدة سبعة وثلاثنين عاماً. كان هذا الحاكم أفضل أفراد عائلة هيرودس . "فيلبس رئيس الربع" لوقا 3 : 1 ، مت 13:16 ******************** (5) دوريس : ولدت أنتيباتير ********************************* على جولانيتس سلومة (مت14: 3-11) (4 ق.م- 39 م) وتراخونيتس وبتانيا تزوجت هيرودس (مت14: 1 ولو3: 1و19 وبانياس (4 ق.م-34 م فيلبس الثاني ومر6: 14 ولو23: 7) لو3: 1 ومت14: 1-11). وخلع عام 39 هيردوس ملك هيروديا زوجة هيرودس أغريباس الأول (أع12: 2 نصبه كاليجولا خالكس (41-48 م) 1- هيرودس فيلبس ملكا (37 م) على الأقاليم التي كان يحكمها فيلبس 2- هيرودس أنتيباس (مت14: 3-11 وليسانيوس، وأصبح في 41 م. ملكا على فلسطين ومر6: 17-28 ولو3: 19) ومات عام 44 م. دروسلا (أع24: 24) برنيكي (أع25: 13) أغريباس الثاني على خالكس (45-53م) وعلى تراخونيس 53-99 م. أع25: 13). ********************************* هيراكونوس الثانى وهيرودس رئيس القوم Ethnarch ترجمة عربية لعبارة «إثنآرخ» اليونانية المكونة من كلمتين: كلمة «إثنوس»، التي يمكن ترجمتها بمعنى «قوم» أو «جماعة» (مقابل «بوبولوس» بمعنى «شعب»)، و«آرخ» أي «الرئيس» أو «الحاكم». وقد صُنِّف اليهود في الدولتين اليونانية والرومانية باعتبارهم إثنوس أي قوم لهم قوانينهم التقليدية وديانتهم التوحيدية التي قرَّرت الدولة الاعتراف بها، وهو ما كان يعني إعطاءهم حقوقاً ومزايا معيَّنة، كما كان يعني حجب بعض الحقوق الأخرى عنهم، إذ لم يكن بمقدورهم أن يصبحوا مواطنين إلا بالتخلي عن انتمائهم لقومهم (إثنوس) وباعتناقهم الديانة الوثنية. وكان يترأس القوم (إثنوس) رئيس القوم وهو باليونانية «إثنآرخ»، وهو اللقب الذي كان يُمنَح لرئيس الجماعة اليهودية في الإسكندرية. وكانت للإثنآرخ صلاحيات قضائية وإدارية واسعة من أهمها جمع الضرائب. ولكن يبدو أن مجلس الشيوخ (جيروسيا)، كان يزاحمه في السلطة. وقد حل لقب «الأراباخيس (ألبارخ)» أي ملتزم الضرائب محل الإثنآرخ. وفي العصر الروماني، أحل أوغسطس (31 ـ 14 ق.م) مجلس الألبارخ محل رئيس القوم. أما في فلسطين، فقد كان رؤساء الجماعة اليهودية يحملون لقب «إثنآرخ». وكان من يحمل لقب «ملك روماني (دوكس)» أعلى ممن يحمل لقب «إثنآرخ». وقد عين بومبي يوحنا هيركانوس الثاني في منصب إثنآرخ إلى جانب كونه كاهناً أعظم، ولكنه منعه من ارتداء تاج لأنه لم يكن ملكاً مثل هيرود الذي كان يحمل هذا اللقب. وحينما عُيِّن أرخيلاوس رئيساً للقوم، وعده أوغسطوس بأنه إذا أثبت جدارته فسيحصل على لقب «ملك روماني (دوكس)» وهو لقب شرفي وحسب ولكنه لا يعادل الملك بكل ما في الكلمة من معنى. موضوع خاص: عائلة ھِيرُودُسُ الكبير المصدر : لوقا المؤرخ: إنجيل لوقا Luke the Historian: The Gospel of Luke بوب أتلي Bob Utley أستاذ علم تفسير الكتاب المقدس سلسلة دليل دراسات تفسيرية أ- ھِيرُودُسُ الكبير -1 ملك يھوذا ( 37- 4 ق.م.)، أدومي (من أدوم)، استطاع من خلال الدھر السياسي ودعمMark Antony - أن يتدبر أمره لكي يُعيَّن حاكماً على قسم كبير من فلسطين (كنعان) من قِبل مجلس الشيوخ الروماني عام 40 ق. م. 2 يُذكر في (مت 2: 1- 19) ( لو 1: 5) -3 أبناؤه: أ- ھيرودس فيلبس (ابن مريان التي من سمعان) 1) زوج ھيروديا ( 4 ق.م.- 34 م.) 2) يُذكر في (مت 14 : 3) ( مر 6: 17) ب- ھيرودس فيلبس (ابن كليوباترا) 1) رئيس ربع منطقة شمال وغرب بحر الجليل ( 4 ق.م.- 34 م.) ) 2) يُذكر في ( لو 3 : 1) ج- ھِيرُودُسُ أَنْتِيبَاسُ 1) رئيس ربع في الجليل وبيرية ( 4 ق.م.- 39 م.) 2) يُذكر في مت 14 1: 12) (مر 6 - 14 ، 29) (لو 3: 1، 19 ) ( أع 4: 27 & 13: 1) د- ھِيرُودُسُ أَرْخِيلاَوُسَ ، حاكم الإقليم 1) حاكم يھوذا والسامرة وأدوم ( 4 ق.م.- 6 م.) ) 22 2) يُذكر في ( مت 2 : 22) ھ- أَرِسْتُوبُولُوسَ (ابن مريان) 1) يُذكر على أنه والد ھيرودس أَغْرِ يبَاسُ الأول الذي كان: (أ) ملك يھوذا ( 37 - 44 م.) (ب) يُذكر في ( أع 12: 1- 24 & 23: 35) - ابنه كان ھِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ الثاني - -- رئيس ربع الإقليم الشمالي ( 50 - 70 م.) - ابنته كانت بَرْنِيكِي -- زوجة أخيھا 32 :26 -13 : -- تُذكر في أع 25 - ابنته كانت دروسيلا -- زوجة فِيلِكْسَ -- تُذكر في أع 24 - 24 : ب- المراجع الكتابية إلى عائلة ھِيرُودُسُ 1 - ھِيرُودُسُ رئيس الربع، يُذكر في (مت 14: 1) وما تلاھا؛ لو 3 : 1& 13: 31 & 23: 7) كان ابن ھِيرُودُسُ الكبير. لدى موت ھِيرُودُسُ الكبير، قُسّمت مملكته إلى أبنائه المتعددين. كلمة “رئيسربع” تعني “حاكم الربع”. ھِيرُودُسُ ھذا كانيُعرف باسم ھِيرُودُسُ أَنْتِيبَاسُ، والذي ھو صيغةمختصرة لأنتيباتر. كان يحكم الجليل وبيرية. وھذا يعني أن قسماً كبيراً من خدمة يسوع كانت فيإقليم ھذا الحاكم الأدومي من الجيل الثاني. 2 - ھِيرُودِيَّا، كانت ابنة ھِيرُودُسُ أَنْتِيبَاسُ، شقيق أَرِسْتُوبُولُوسَ. وكانت متزوجة أيضاً قبلاً منفيلبس، الأخ غير الشقيق لھِيرُودُسُ أَنْتِيبَاسُ. لم يكن ھذا فيلبس رئيس الربع الذي كان يحكم منطقةشمال الجليل فقط، بل فيلبس الأخ الآخر، الذي كان يعيش في روما. كانت لھيروديا ابنة وحيدة منفيلبس. لدى زيارة ھيرودس أنتيباس إلى روما التقى بھيروديتاس التي أغوته، والتي كانت تطمحإلى إحراز تقدم سياسي. لذلك فإن ھيرودس أنتيباس طلَّق زوجته، التي كانت أميرة نبطية، وطلّقتھيروديا فيلبس لكي تستطيع ھي وھيرودس أنتيباس أن يتزوجا. كانت أيضاً شقيقة ھيرودس.( أغريباس الأول (انظر أع 12 3 - نعلم باسم سالومة، ابنة ھيروديا، من فلافيوس يوسيفوس في كتابه The Antiquities of the Jews 8:5:4 لا بد أنھا كانت في مرحلة من عمرھا بين الثانية عشر والسابعة عشر من العمر في ذلك الوقت. من الواضح أن أمھا كانت تتحكّم بھا وتتلاعب بھا. تزوجت فيما بعد فيلبسرئيس الربع، ولكن سرعان ما ترمّلت. 4 - بعد حوالي عشر سنوات من قطع رأس يوحنا المعمدان، ذھب ھِيرُودُسُ أَنْتِيبَاس إلى رومابتحريض من زوجته ھيروديا ليسعى وراء لقب الملك لأن أغريباس الأول، أخيه، كان قد حصلعلى ذلك اللقب. ولكن أغريباس الأول كتب إلى روما واتّھم أنتيباس بتأييد البارثيانيين، العدو اللدودلروما من الھلال الخصيب (بلاد الرافدين). ومن الواضح أن الإمبراطور صدق أغريباس الأول،فنفى ھِيرُودُس أَنْتِيبَاس وزوجته إلى أسبانيا. 5 - لربما يسھل علينا تذكر كل من ھؤلاء الأشخاص المختلفين الذين يحملون اسم ھيرودسكما يُصورھم العھد الجديد بأن نتذكر أن ھيرودس الكبير قتل أطفال بيت لحم؛ وھيرودس أنتيباسقتل يوحنا المعمدان؛ وھيرودس أنتيباس الأول قتل يعقوب الرسول؛ وھيرودس أغريباس الثانيسمع دفاع بولس المدون في سفر أعمال الرسل. |
||||
20 - 07 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 13598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيردوس أنتيباس هيردوس أنتيباس Herod Antipas حكم على الجليل وبيريه (راجع لوقا 3: 19) . هيردوس أنتيباس هو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري. يدعوه يوسيفوس المؤرخ باسمي هيرودوس وأنتيباس. أما العهد الجديد فيدعوه فقط باسم هيرودوس. الصورة الجانبية لعملة سكت فى أثناء حكم هيرودس أنتيباس وعليها صورته هيردوس أنتيباس ثاني ملوك عائلة هيرودس، تقاسم مع أخويه مملكة أبيه، وكانت حصته حسب القسمة الجليل وشرق الأردن بيريه ، وهو إحدى الشخصيات الواردة في العهد الجديد وقد دعي في الأناجيل رئيس أو والى الربع،[(لوقا 3: 1) تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكمًا على الجليل بينما نال أخوه وراثة العرش فتنافس وإياه طويلًا. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وإكراما للإمبراطور طيباريوس أنشأ مدينة طبرية على الشاطئ الغربى لبحر الجليل ( وأسم طبرية أطلق على هذه المدينة تكريما للأمبراطور الرومانى طيباريوس ) , وعند إنشاء هذه المدينة أقام مبانيها مكان مدافن اليهود , لذلك اعتبرها اليهود مدينة نجسة بحسب الناموس اليهودى , ولما لم يرضى احد من اليهود ان يسكن فيها جلب لها سكان من غير اليهود . (1) كان هيرودس الكبير أبوه يفكر فى أن يعينه ملكا يحكم المنطقة التى كان يحكمها أرخيلاوس والتى كانت تتكون من نصف مملكته ، لكنه غير وصيته واكتفى بأن عينه رئيس ربع على الجليل وبيرية ، أى علي ربع المملكة ، ثم بعد ذلك صادق قيصر على الوصية وعين أنتيباس رئيس ربع ( لو3 : 1 ) . وقد عُثر على قطعة من النقود باسم " هيرودس أنتيباس " ، سُكت فى عام 33 م ، منقوش على أحد وجهيها : " هيرودس رئيس الربع " ، وعلى وجهها الآخر " طبرية " باعتبارها العاصمة . ولم يكن أسكات الصوت الصارخ فى البريه هو الحل فى التمادى فى الخطأ بزواجه من زوجه أخيه هيروديا بل أنه قام بطلاق أبنه أريتاس مما أغضب أبيها ملك النبطيين العرب فأعلن الحرب وسير جيشاً وحاربه وأنتصر عليه عام 36م أنتيباس ويوحنا المعمدان : وكان هيرودس أنتيباس منحل الأخلاق وقد أوردت الأناجيل الثلاثة الأولى السلوك الفاضح لهيرودس أنتيباس وهيروديا وذلك عن توبيخ يوحنا المعمدان لهيرودس أنتيباس ( مت 14 ، مرقص 6 ، لو 3 ) . وقد كتب يوسيفوس عن ذلك بأكثر تفصيل . وقد ظل يوحنا يقول لهيرودس : " لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك " ( مرقس 6 : 18 ) . ويقول لوقا البشير : " أما هيرودس رئيس الربع ، فإذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه ، ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها ، زاد هذا أيضاً على الجميع أنه حبس يوحنا فى السجن" ( لو 3 : 19 و 20 ) . ويذكر متى ومرقس ابنة هيروديا ، ولكنهما لا يذكران اسمها ، ولكن يوسيفوس يذكر أن اسمها كان " سالومى " Salome . وكان الحفل الذي رقصت فيه سالومي ابنة هيروديا هو حفل عيد ميلاد هيرودس . ولأن هيروديا كانت قد أنجبت سالومي من عمها هيرودس فيلبس ، كان ذلك مانعا شرعيا من أن تتزوج هيروديا زوجا آخر ، حسب الشريعة اليهودية طالما كان زوجها الأول حيا . وكان زواج هيرودس أنتيباس منها زواجا لا تقره الشريعة اليهودية . ولأنها كانت يهودية من البيت الملكي ، وكان هيرودس أنتيباس ملكا لليهود ، كان من العار أن يتزوجا زواجا مخالفا تماماً للشريعة اليهودية ( لا 20 : 21 ) . وإذ رقصت سالومي فى حفل عيد ميلاد هيرودس رقصا مثيرا أرضاه ، " وعد بقسم أنه مهما طلبت يعطيها . فهي إذ كانت قد تلقنت من أمها ، قالت : أعطنى ها هنا على طبق رأس يوحنا المعمدان ... فأرسل وقطع رأس يوحنا فى السجن . فأُحضر رأسه على طبق ودُفع إلى الصبية ، فجاءت به إلى أمها " ( مت 14: 6 - 12 ) . وهكذا ثأرت هيروديا من يوحنا ، الرجل الذي قال عنه الرب إنه : " لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمـــدان " ( مت 11 : 11 ، لو 7 : 28 ) . وهكذا أخرس العدو الشرير الفاسق" صوت الصارخ فى البرية " ، " وجاء تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه ، ثم أتوا وأخبروا يسوع " (مت 14 : 12) . **** خيانات هيرودس أنتيباس لروما : فى 39 م ، كان يجلس على عرش روما الإمبراطور كايوس كاليجولا ( قبل سنتين ) ، وسرعان ما اكتشف خيانة هيرودس أنتيباس ومكره ، فقد نما إلى علمه أن أنتيباس يتآمر مع ضابط رومانى اسمه " سيجانوس " ، بالتعاون مع ملك فرتيا ، ضد الإمبراطورية الرومانية ، وقد جمع سلاحاً يكفى لتسليح سبعين ألف جندي ، فاستدعى " كاليجولا " " أنتيباس " لمحاكمته ، وفى تلك الأثناء كانت هيروديا تدفع هيرودس أنتيباس للذهاب إلى روما للمطالبة بمنحه لقب ملك ، كما كان أنتيباس يغار من ابن أخيه هيرودس أغريباس الأول الذي منحته روما لقب ملك . وكان دائماً يعيِّرأغريباس بفقره قبل أن يصبح ملكا . وكان أغريباس على علاقة وثيقة بالإمبراطور ، ونقل إليه تحركات عمه أنتيباس . وأخيراً اضطر أنتيباس للذهاب إلى روما - على غير رغبة منه - ليطلب من الإمبراطور أن ينفذ وصية أبيه ( هيرودس الكبير ) الأولى . وفى نفس الوقت أرسل هيرودس أغريباس الأول أحد رجاله المدعو " فرتوناتس " إلى روما يحمل وثائق الاتهام ضد عمه ، ثم لحق به أغريباس نفسه فى خلال أيام قلائل لمواجهة أنتيباس بالاتهامات والأدلة . وفى المقابلة الأولى لانتيباس مع الإمبراطور ، دخل فرتوناتس وسلَّم الرسائل للإمبراطور ، وهنا وصل أغريباس ، وعرف الامبراطور كل الاتهامات ، وواجه بها أنتيباس ، فلم يستطع أن ينكرها واعترف بذنبه وعندما إعترف انتيباس بخيانته ، خلعه كاليجولا من رئاسة الربع ، وأضاف مملكته إلى أغريباس الملك ، وصادر أمواله ونفاه هو وزوجته إلى ليون في فرنسا ثم إلى أسبانيا حيث وافته المنية . فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومة ابنة هيروديا(مر 6: 16- 28) وكانت هذه الحادثة سبباً فى صراخ يوحنا لايحل لك أن تأخذ زوجة اخيك وباقى قصة ذبحة موجودة فى الإنجيل (مر 6: 17- 28) .أما السيد المسيح فقد وصفه بالثعلب وقال إذهبوا وقولوا لهذا الثعلب ( لوقا 13: 32) وكان هيرودس أنتيباس تزوج أولاً من ابنة أريتاس Aretas( الحارث ) ملك النبطيين العرب ، ولكنه كان على علاقة بهيروديا امرأة أخيه غير الشقيق ، فيلبس ، وكان أنتيباس ضيفا عليه فى روما ، ورغم أن أنتيباس وهيروديا كانا كلاهما متزوجين ، إلا أنهما تنكرا لالتزاماتهما ، وعاشا معاً كزوج وزوجة ، وكانت هيروديا حفيدة لهيرودس الكبير وبنت أخ هيرودس أغريباس الأول وزوجة لعمها غير الشقيق فيلبس الأول وقد أصرت هيروديا على أن يطلق أنتيباس زوجته الأولى ابنة الحارث ، فطلقها . الرب يسوع وهيرودس أنتيباس أثناء المحاكمة : وبالرغم من نجاسات وخطايا وإنحطاط هيرودس أنتيباس إلا أنه كان من القضاة الذين حكموا على السيد المسيح حدثت أول مقابلة للرب يسوع مع هيرودس أنتيباس في أسبوع الآلام ، قبل خلع أنتيباس ونفيه بست سنوات (لو 23: 7- 12 واع 4: 27).. كان ضمير هيرودس أنتيباس فى حينها يعذبه منذ أن قطع رأس يوحنا المعمدان ، فلما سمع بما كان الرب يسوع يعمله من معجزات ، " ارتاب ( أو بالحرى تحيَّر ) لأن قوما كانوا يقولون إن يوحنا قد قام من الأموات ... فقال هيرودس : يوحنا أنا قطعت رأسه ، فمن هو هذا الذي أسمع عنه مثل هذا ؟ " ( لو 9 : 7 و 9 ) ، وقال : " هذا يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ، ولذلك تُعمل به القوات " ( مت 14 : 2 ) . وعندما وقف الربع يسوع أمام بيلاطس ، كان هيرودس أنتيباس في أورشليم . وعندما علم بيلاطس أن الرب يسوع من الجليل ، أرسله إلى هيرودس باعتباره من رعاياه ، " وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدَّاً لأنه كان يريد من زمان طويل أن يــراه لسماعه عنه أشياء كثيرة ، وترجَّى أن يرى آية تُصنع منه " . ولكن لما لم يستجب الرب له ، غضب " واحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به ، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس . فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما فى ذلك اليوم ، لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما" ( لو 23 : 6 - 12 ) . |
||||
20 - 07 - 2016, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 13599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيلبس رئيس الربع فيلبس التترارش (1) Herod philip اسم يوناني معناه "محب للخيل" فيلبس رئيس الربع حكم المناطق الشمالية وشمال بحر الجليل ( وهى مناطق بتانيا وتراخونيتس وأيطورية وأورانيتس ) وكان غالبية سكانها من الأمم ( راجع لوقا 3: 1) . وفيلبس هو أبن هيرودس الكبير من زوجته كليوباترا Cleopatra .الأورشليمية. وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر كان فيلبس رئيس ربع على مقاطعتي ايطورية وتراخونيتس وكان ذلك عندما بدأ يوحنا المعمدان عمله (لو 3: 1- 3). وقد أعاد بناء مدينة بانياس التى هى بالقرب من منابع نهر الأردن وأسماها قيصرية , وقد أطلق عليها فيما بعد اسم قيصرية فيلبس لتميزها عن قيصرية الساحل التى بناها أبيه هيرودس الكبير , وحسّن مدينة بيت صيدا ورفع شأنها وجعلها في مستوى مدينة بالفعل، ودعاها جولياس تكريمًا لجوليا ابنة أوغسطس وزوجة طيباريوس. وكان فيلبس ذا أخلاق رفيعة، وساس شعبه بالعدل واللين (4 ق.م. ـ 13 م.).. وكان فيلبس من أفضل أبناء هيرودس الكبير فى الإدارة والحكم , لهذا ساد البلاد الهدوء والإستقرار والرخاء فى فترة حكمة التى أستمرت إلى ما يقرب من 30 سنة , وعندما مات ضمت مملكته إلى أغريباس لأنه لم يكن له ابناء يورثونه . وهو فيلبس رئيس الربع ، وكان أبناً لهيرودس الكبير من زوجته كليوبترا من أورشليم . ويجب عدم الخلط بينه وبين فيلبس الأول ، أخيه غير الشقيق من ماريامنة ابنة سمعان رئيس الكهنة . وقد استبعد هيرودس الكبير من وصيته فيلبس الأول من أن يكون له نصيب فى الحكم على أساس أن أمه تآمرت ضد زوجها ( كما يذكر يوسيفوس ) . وقد تزوج فيلبس الأول من ابنة أخيه " هيروديا " التى هربت منه وتزوجت أخاه غير الشقيق هيرودس أنتيباس ، بعد أن كانت قد أنجبت منه ابنة اسمها " سالومى " ، التى لعبت دوراً رئيسيا فى استشهاد يوحنا المعمدان ، برقصها فى حفل عيد ميلاد هيرودس أنتيباس . وقد تزوجت سالومى هذه من فيلبس الثانى رئيس الربع ، ويذكر يوسيفوس تاريخه بالتفصيل بما يتفق تماماً مع ما ذكره البشير لوقا ( 3 : 1 ) الذي يسميه " فيلبس " فقط ( بدون اللقب العائلى " هيرودس " ) . ويذكر يوسيفوس كيف أن هيرودس الكبير أوصى أن تقسم مملكته بين ابنائه الثلاثة ، فيأخذ ارخيلاوس نصف ممتلكاته ، وأن يقسم النصف الباقى على قسمين ( كل قسم هو ربع ممتلكات هيرودس الكبير ، ومن هنا جاءت كلمة " ربع " ) أحدهما لفيلبس ، والآخر لأنتيباس . وكان " ربع " فيلبس يشمل باتانيا وتراخونيتس وأسطورية ( أى جولاينتس وجزء من ياميا ) . أما ربع انتيباس فكان يشمل بيرية والجليل ، وهى مناطق تقع إلى الشمال الشرقى من فلسطين . وتوجد قطعة عملة سكت بزمر فيلبس الثانى فى عهد الإمبراطور طيباريوس تحمل على أحد وجهيها : " طيباريوس أوغسطس قيصر " ، وعلى وجهها الآخر " فيلبس رئيس الربع " . وكانت غالبية رعايا فيلبس من الســــريان واليونان ، وحكم في سلام لمدة سبعة وثلاثنين عاماً . كان هذا الحاكم أفضل أفراد عائلة هيرودس . ويقول يوسيفوس عنه إنه شخص هادئ معتدل سواء فى حياته الشخصية أو فى حكمه . وكان يرعى خير رعيته تماماً . وعندما كان يتفقد أحوال الرعية ، كان يتبعه في رحلاته رجال بلاطه للنظر في شئون الرعية . وعندما كان يطلب منه أحد المعونة لم يكن يتأخر عن تلبية الطلب ، بل كان يعقد محكمته فوراً ويستمع لشكواه . كما زنه ترك آثاراً تليق باسمه وما صنعه من خير لشعبه . فقد بنى فى بانياس ، عند قاعدة جبل حرمون فى الشمال ، عند منابع نهر الأردن الرئيسية مدينة هى قيصرية فيلبس ( مت 16 : 13 ) ، لم يبق منها الآن سوى الأطلال ، وهي غير قيصرية التى على ساحل البحر المتوسط . كما بنى بيت صيدا ، وجعل منها مدينة ، وكانت تقع إلى الشمال قليلا من بحر الجليل ، فى الزردن الأعلى ، ودعاها " جولياس " على اسم " جوليا " ابنة القيصر . وبعد أن حكم طويلا حكماً اتسم بالعدل والهدوء ، مات فى 34 م . أى في السنة الثلاثين من حكم طيباريوس قيصر ، وكان محبوباً جدَّاً من شعبه . وقد تزوج من سالومى ابنة هيروديا ولكنهما لم يخلفا نسلا ، وعند موته أضيفت ممتلكاته إلى ولاية سورية الرومانية . ويقول يوسيفوس إنه شُيِّع إلى مثواه الأخير فى مقبرة كان قد بناها لنفسه ، في جنازة مهيبة . ويذكر البشير لوقا " فيلبس رئيس الربع " ( 3 : 1 ) . وعندما جاء المسيح إلى تلك الكور ة ، سأل تلاميذه قائلاً : " من يقول الناس إنى أنا ابن الإنسان ؟ " فأجابه سمعان بطرس وقال : " أنت هو المسيح ابن الله الحي " . فأب يسوع وقال له : " طوبى لك ياسمعان بن يونا . إن لحماً ودماً لم يُعلن لك ، لكن أبي الذي في السموات " ( مت 16 : 13- 17 ، مرقس 8 : 27 - 30 ) . وفي تلك الكورة بدأ يسوع يقول هم : " إنه ينبغى أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة ، ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم " ( لو 9 : 22 ) . " أما هم فلم يفهموا القول وخـافوا أن يسألوه " ( مر 9 : 32 ) . ************************************* إسم فيلبس الذى ورد فى الكتاب المقدس اسم يوناني معناه "محب الخيل"، وقد ورد هذا الاسم 38 مرة في العهد الجديد عن أربعة أشخاص مختلفين، علاوة على أربعة أشخاص آخرين ورد ذكرهم في سفري المكابيين، وهم: (1) - فيلبس الثاني ملك مكدونية (حكم من 359 - 336 ق. م.)، وهو أبو الاسكندر الأكبر (1مك 1: 1، 6: 2). وفي أيامه تم توحيد القبائل المكدونية، ولأول مرة أصبحت بلاد اليونان (باستثناء "أسبرطة") خاضعة لحكومة واحدة. ورغم أن ذلك تم بالقوة العسكرية، إلا أن هذا الحلف الهليني ساعد اليونانيين على الوقوف في وجه الغزو الفارسي. وقد اغتيل "فيلبس" قبل أن يستطيع حشد جيوشه لمواجهة الفرس، ولكن استطاع ابنه الاسكندر الأكبر قيادة اليونانيين والمكدونيين للنصر على الفرس، وتكوين إمبراطورية يونانية في الشرق الأوسط (1مك 1: 1-5). (2) - فيلبس الرابع ملك مكدونية (220-179 ق. م.) وكان حليفاً لهانيبال القرطاجني في حربه ضد الرومان، ولكنه انهزم أمامهم في موقعه "سينوسكفالي" (Cynoscaphale) في 197 ق. م. ومات في 179 ق. م. وكان ابنه "برسيوس" هو آخر ملوك مكدونية قبل أن تصبح ولاية رومانية (1مك 8: 5). (3) - فيلبس الفريجي الذي عينه الامبراطور السلوقي أنطيوكس الرابع حاكماً لأورشليم (حوالي 170 ق. م.) وكان أشرس أخلاقاً من الذي عينه (أنطيكوس)، إذ أحرق اليهود الذين لجأوا إلى المغاير لحفظ السبت (2 مك 5: 22، 6: 11، 8:8). (4) - فيلبس أحد رجال بلاط "أنطيوكس إبيفانس" (الرابع)، ويوصف بأنه "رضيعه (2مك 9: 29)، عينه أنطيكوس قبيل وفاته بقليل، نائباً عنه ووصياً على ابنه "أنطيوكس الخامس" (أوباطور - 1مك 6: 14، 15). ولكن "ليسياس" - رجل آخر من رجال بلاط أنطيوكس الرابع، وكان قد عينه قبلاً نائباً على الجزء الغربي من المملكة، ووصياً على أنطيوكس الصغير (1مك 3: 32و33)، حالما سمع بموت الملك أنطيوكس إبيفانس، وتولى ابنه الصغير العرش، احتفظ بالملك الصغير تحت وصايته، وأعلن نفسه نائباً للملك، وحاول فيلبس مقاومة ليسياس (1مك 6: 55و56، 2مك 13: 23)، ولكنه إما أنه قُتل في أنطاكية (1مك 6: 62و63)، أو اضطر للفرار إلى مصر (2مك 9: 29). ولكن تمرد فيلبس اضطر ليسياس إلى رفع حصاره عن أورشليم ومنح اليهود بعض الحقوق (1مك 6: 55-62، 2مك 13: 22). ويظن البعض أنه هو نفسه فيلبس الفريجي السابق ذكره. (5) - فيلبس بن هيرودس الكبير: من زوجته "مريامين" ابنة رئيس الكهنة سمعان، وكان أخاً غير شقيق "لهيرودس أنتيباس" ويسمى "فيلبس" (بدون هيرودس) في العهد الجديد (مت 14: 3، مرقس 6: 17، لو 3: 19)، ولكن يذكره المؤرخون باسم "هيرودس فيلبس"، وكان مقرراً أن يكون وارثاً لكل مملكة أبيه في وصية أبيه الأولى في حالة وفاة أنتيباتر الوارث الأول. وقد تزوج فيلبس من هيروديا ابنة أخيه غير الشقيق "أرسطو بولس" بن هيرودس الكبير من زوجته مريامين حفيدة هركانس المكابي، وقد أنجب من هيروديا "سالومي" التي تزوجت من أخيها غير الشقيق فيلبس رئيس الربع (وسيأتي الكلام عنه في البند التالي)، فأصبح أخوه غير الشقيق صهراً له. ولعل هذا هو سبب الخلط في اسم هيرودس فيلبس. وعندما زار هيرودس أنتيباس أخاه هيرودس فيلبس، وهو في طريقه إلى رومية، أغرى أنتيباس هيروديا زوجة أخيه هيرودس فيلبس أن تهجر زوجها، وأن يتخذها هو زوجة له حالما يستطيع تطليق زوجته ابنة الحارث ملك النبطيين (كما يذكر يوسيفوس). وقد أدى توبيخ يوحنا المعمدان لهيرودس أنتيباس، بالقول: "لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك" (مرقس 6: 18، مت 14: 4)، إلى قطع رقبة يوحنا استجابة لطلب سالومي ابنة هيروديا، بناء على رغبة أمها (مرقس 6: 14-28، مت 14: 3-11، لو 3: 9و20). (6) - فيلبس رئيس الربع: وهو ابن هيرودس الكبير من زوجته كليوبترا من أورشليم، وقد شمل حكم فيلبس (4 ق. م. إلى 34 م) منطقة أممية قليلة السكان إلى الشمال الشرقي من العشر المدن وبحر الجليل، إلى الشرق من نهر الأردن الأعلى بما في ذلك منحدرات جبال لبنان الشرقية، فكانت تشمل جولانيتس وأورانيتس وباتانيا وتراخونيتس وإيطورية (لو 3: 1). وكانت عاصمتها "بانياس" التي سميت قيصرية فيلبس "تمييزاً لها عن "قيصرية" الواقعة على ساحل البحر المتوسط جنوبي جبل الكرمل. وكان محبوباً من رعيته لعدله واعتداله (كما يذكر يوسيفوس). وقد تزوج من "سالومي" ابنة هيرودس فيلبس وهيروديا. وقد مات في مدينة "يولياس في شتاء 33/34 م (في السنة الثلاثين لطيباريوس قيصر). وقد ضُمت ولايته بعد موته إلى ولاية سورية لمدة ثلاث سنوات، ولكن في 37 م. أُعطيت لابن أخيه أغريباس الأول (37-44). (7) فيلبس الرسول: أحد تلاميذ الرب يسوع المسيح الاثنى عشر، ويرد اسمه باستمرار الخامس في قائمة الرسل بعد اسمي الأخوي سمعان بطرس وأندراوس، والأخوين يعقوب ويوحنا (مت 10: 3، مرقس 3: 8، لو 6: 14، أع 1: 13). ويقول البشير يوحنا إنه بعد أن شهد يوحنا المعمدان عن المسيح قائلاً: "هوذا حمل الله" (يو 1: 29، 36)، بدأ اثنان من تلاميذه في اتباع يسوع، وكان أحدهما أندراوس الذي أخبر أخاه سمعان بطرس قائلاً: "قد وجدنا مسيا" (والأرجح أن التلميذ الآخر كان هو يوحنا البشير نفسه). وفي اليوم التالي ذهب يسوع إلى الجليل وهناك "وجد فيلبس فقال له اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة أندراوس وبطرس. فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل: أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ قال له فيلبس: تعال وانظر" (يو 1: 35-51). ومن هذا نرى أن فيلبس كان من أوائل من تبعوا يسوع، وأنه بادر على الفور في دعوة الآخرين ليتبعوا يسوع. وكسائر الرسل كان في حاجة إلى تعلم الكثير عن شخص الرب يسوع وقدرته. ويبدو أن هذا كان السبب في سؤال المسيح له قبل معجزة إطعام الآلاف الخمسة: "من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء؟" (يو 16: 5)، فأجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئاً يسيراً" (يو 6: 6و7) – وهو ما يعادل أجر عامل في أكثر من نصف سنة – انظر ( مت 20: 1-15). ولكن المعجزة التي صنعها الرب علمته بأن إطعام الجموع ليس مشكلة أمام الرب الذي خلق كل الكون. والمرة التالية التي نقرأ فيها عن فيلبس، هي عند دخول الرب الظافر إلى أورشليم، عندما تقدم "أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد - إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: "يا سيد نريد أن نرى يسوع فأخبر فيلبس أندراوس، وذهب الاثنان وأخبرا يسوع" (يو 12: 20-22). وقد يدل هذا على أن فيلبس كان شخصاً يتوسم فيه الآخرون خيراً، يسهل التعامل معه، ولعله أيضاً كان يعرف اللغة اليونانية. وفي العلية، قبيل إلقاء القبض على يسوع، "قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا" ولعل فيلبس كان يرجو - في كامل الخضوع والولاء - أن يحظى بنوع خاص من الإعلان (مثلما سبق أن طلب موسى - خروج 33: 18)، ولكن الرب يسوع قال له: "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي ... الذي رآني فقد رأى الآب ... أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو 14: 8-31). ويقول إكليمندس السكندري إنه هو التلميذ الذي طلب من المسيح أن يذهب ليدفن أباه أولاً" (مت 8: 21). وفي بعض كتابات الآباء خلط ما بين فيلبس الرسول وفيلبس المبشر (انظر الفقرة التالية). والمرجح أنه بعد أن كرز بالإنجيل في جهات كثيرة، استقر في مدينة "هيرابوليس" إحدى مدن ولاية أسيا الرومانية، ومات فيها. ولا يُعلم على وجه اليقين ما إذا كان قد مات موتاً طبيعياً أو مات شهيداً. (8) - فيلبس المبشر: وكان أحد السبعة الذين انتخبتهم الكنيسة في أورشليم للإشراف على خدمة الأرامل في الكنيسة الأولى، وأقاموهم "أما الرسل، وصلوا ووضعوا عليهم الأيادي". وكان يجب أن يكونوا مشهوداً لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة. وكان جميع السبعة - بما فيهم فيلبس - يحملون أسماء يونانية. وكان واحد منهم هو "نيقولاوس" دخيلاً أنطاكياً (أي أنه لم يكن من أصل يهودي). وليس من الواضح تماماً - مما جاء في الأصحاح السادس من سفر أعمال الرسل - ما إذ1 كانوا قد اعتبروهم شمامسة بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكن يكاد الإجماع ينعقد على أنهم أساس رتبة الشمامسة (أع 6: 1-7). وكان من بين السبعة استفانوس وفيلبس اللذين نقرأ عنهما في العهد الجديد شيئاً أكثر. وقد اشتهر فيلبس بعد ذلك باسم "فيلبس المبشر" (أع 21: 8) تمييزاً له عن فيلبس الرسول، وكان في الواقع جديراً بهذا اللقب، إذ عندما حدث اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم، "تشتت الجميع في كورة اليهودية والسامرة - ما عدا الرسل" - "فانحدر فيلبس (أي أنه ليس فيلبس الرسول) إلى مدينة من السامرة، وكان يكرز لهم بالمسيح" وكانت كرازته من القوة حتى قبل الكثيرون الإنجيل بفرح عظيم (أع 8: 1-8). ولما بلغت أخبار نجاح فيلبس في السامرة، إلى الرسل في أورشليم، أرسلوا إليهم الرسولين بطرس ويوحنا (أع 21: 14-16). وفي وسط هذا النجاح الباهر، أمر الرب فيلبس أن يترك السامرة ويذهب نحو الجنوب إلى غزة في البرية. ومن وجهة النظر البشرية، لابد أن الأمر بالانسحاب من وسط هذا النجاح، وتجاوب سكان السامرة مع كرازة فيلبس، ليذهب إلى منطقة صحراوية، بدا أمراً غريباً جداً. ولكن فيلبس أثبت أنه كان خاضعاً تماماً لمشيئة الرب، ونفذ أمره بدون أدنى تساؤل أو تردد. ولم يجد في البرية جموعاً مستعدة للاستماع إليه، بل وجد شخصاً واحداً ليبشره. وكان ذلك الشخص رجلاً حبشياً يشغل مركز وزير مالية كنداكة ملكة الحبشة، وكان راجعاً إلى بلاده بعد زيارته لأورشليم. وتتجلى نعمة الله وحكمته، في أن هذا الرجل كان يقرأ - بصوت مسموع - الأصحاح الثالث والخمسين من نبوة إشعياء - إنجيل العهد القديم - ومن هذا الأصحاح بشره فيلبس بيسوع، فآمن واعتمد وذهب في طريقه فرحاً (أع 8: 25-39). ولم يكن معنى قيام فيلبس بذلك، أنه كان أول من كرز بالإنجيل لشخص أممي فحسب، بل كان معناه أيضاً حمل الإنجيل إلى قارة إفريقية عن طريق هذا الوزير الحبشي، فقد كانت الكبرياء اليهودية تدفعهم إلى احتقار السامريين، والنظر إلى الأمم على أنهم نجسون. ولكن استطاع فيلبس في غيرته للكرازة بالإنجيل أن يبشر السامريين ثم الوزير الحبشي، وهكذا تخطى الحواجز الاجتماعية والعداء العرقي، وأثبت أن نعمة الله في المسيح يسوع متاحة للجميع مجاناً. وبعد ذلك ذهب فيلبس من غزة إلى أشدود "وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية" (أع 8: 40)، حيث استقر فيلبس فيها. واستضاف في بيته في قيصرية الرسول بولس والبشير لوقا ورفقاءهما حيث أقاموا عنده أياماً كثيرة في أثنا ءعودتهم من رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة. ويذكر لوقا أن فيلبس كان له "أربع بنات عذارى كن يتنبأن" (أع 21: 8-10). وعندما كان الرسول بولس سجيناً في قيصرية لمدة سنتين، لا شك في أنه حظي بالكثير من مشاعر المحبة الأخوية والخدمة المخلصة من فيلبس والأخوة في قيصرية (أع 23: 31-35، 24: 23-27). ************** المرجع موقع آفا بيشوى http://katamars.avabishoy.com/bible/...ary/20/204.htm (1) التترارش Tetrarch كلمة تعنى «الحاكم التابع» هي الترجمة العربية للكلمة اليونانية «تتراخ» وتعني حرفياً «رأس الأربعة» ولكنها فقدت معناها الأصلي وأصبحت بمعنى «حاكم تابع»، وهو أقل مرتبة من الملك الروماني (دوكس). وقد كان لقب «الحاكم التابع» يُمنَح في المرحلة الرومانية للحكام الذين يقلون أهمية عن حكام مقاطعات يهودا وسوريا. وكان الحاكم الروماني هو الذي يُعيِّن الحاكم التابع. وكانت المنطقة التي يحكمها الحاكم التابع تُسمَّى «التتراخية». وكان للحاكم التابع، داخل مقاطعته، حقوق الملوك في الأمور الداخلية، كما كان له دخل سنوي ثابت، ولكنه كان خاضعاً تماماً لروما في الشئون الخارجية. وقد عُيِّن هيرود في منصب الحاكم التابع قبل أن يُعيَّن ملكاً رومانياً (دوكس). وقد كانت المقاطعة التابعة شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية. |
||||
21 - 07 - 2016, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 13600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العُنْصُرِيَّة من وجهةِ نظرٍ كَنَسِيَّة
“حياتنا مُسْتَتِرَة مع المسيح في الله” (كولوسي 3: 3) المسيحُ الإلهُ أتى وتألَّم وصُلِبَ وقامَ من بين الأموات، كلّ ذلك من أجل خلاص كلّ العالم، من أجل كلّ إنسان. لا مجال، إذًا، لا للقَوْمِيَّةِ ولا للمَذْهَبِيَّة… كلّ إنسان مَعْنِيّ أمام الله، إن عرف الله أو لم يعرفه، مهما كان جنسه وعرقه أو دينه. الكتاب المقدّس يؤكِّد على كرامة كلّ إنسان مخلوق على صورة الله. صحيح إنَّ اليهود كانوا معروفين بأنَّهم شعب الله المُخْتَار. إنَّما كانت هذه مرحلة تاريخيّة استخدمهم الله فيها كوسيلة لكي يأتي بالجسد، ويجعل من كلّ شعبٍ يؤمن به شعبًا خاصًّا له. لذلك، يقول الرَّسول بولس: “ليس يهوديّ ولا وثنيّ، ليس عبدٌ ولا حرٌّ، ليس ذكر وأنثى، لأنَّكم جميعًا واحدٌ في المسيح يسوع” (غلاطية 3: 28). نعم أنَّ المسيح، إنْ عرفه كلّ انسان وآمن به أو لم يعرفه أو لم يؤمن به، هو مَبْذُور في قلب كلّ بَشَرٍ، وحتَّى مرسوم على كلّ وجه بشريّ: يقول القدِّيس دوروثاوس، في كتابه “التَّعاليم الرّوحيّة”: “افترِضوا دائرةً مركزها الله، والشُّعَاعَات هي الطُّرق المختلِفَة. كلّ إنسان من العالم المخلوق يسير على أحد الشُّعَاعَات نحو المركز، حيث المسيح الإله (إنْ أَدْرَكَ ذلك أو لم يُدْرِك)، يقتربُ من أخيه الإنسان السَّائِر على شعاعٍ آخَر نحو الله، المركز نفسه. وكلّما ابتعدنا عن بعضنا البعض، ابتعدنا، بالتَّالي، عن الله” (راجع: التَّعاليم الرّوحيّة، صفحة 92). * * * التّصرّفات العنصريّة متأصِّلَة في واقع الخطيئة منذ البدايات البشريّة. معروف عند الجنس اليونانيّ القول المأثور: “ا لّذي هو غير هِلِّينيَ يكون بربرِيًّا “. هذه العنصريّة مزروعة في دمنا، نحن البشر الضّعفاء، لكنّ المؤمن بالمسيح ينبذها، ويحاربها بسلاح الكلمة الإنجيليّة: “أَحِبُّوا أعداءَكم بارِكُوا لاعِنِيكُم، صَلُّوا من أجل الَّذين يُسِيئُون إليكم” (متَّى 5: 44). “ذُرِّيَّةُ آدم كلّها معنِيَّة بالخلاص، فقد تجدَّدَتْ في المسيح”، بحسب القدّيس ايريناوس. كان المسيحيُّون الأوَّلُون يرى فيهم النّاس شعب “العِرْق الثَّالِث”، على حدِّ تعبير ترتليانوس، بالمعنى الرُّوحيّ، أي “شعب جديد” يلتقي فيه العرقان البشريّان: اليهود والوثنيّون. لذلك، كلّ تَفْرِقَةٍ، مُرْتَكِزَة على العِرْق أو على الدِّين، مرفوضة من وجهة نظر مسيحيّة. القريب ليس هو، فقط، الإنسان الَّذي من قبيلتي أو من محيطي أو من ديني، بل هو كلّ إنسان أَلْتَقِيهِ في دَرْبِي. لذلك، علينا احترام الغرباء، والقبول بالحوار والمشاركة والتّعاون مع الإثنيَّات الأُخْرَى. لقد حاوَلَتْ أوروبا أن تنبذ مثل هذه التَّفريقات، بعد الثَّورة الفرنسيّة، ذلك باعتناقها العَلْمَنَة، لكنّها سقطت في الاِنحراف إذ نبذت، في الوقت نفسه، كلّ القِيَمِ الدِّينيّة الإلهيّة. لقد أَشْرَكَ المسيح في خلاصِه جميع المنبوذين، كالسَّامِرِيِّين والوثنيِّين، أمثال المرأة الكنعانيّة، فعلينا أن نتمثّل به. للمدرسة دور بارِزٌ في العمل على امتلاكِ ضميرٍ لا عُنْصُرِيّ، ذلك عن طريق التّربية المدرسيَّة، بالتّركيز على ما هو مُشْتَرَك بين جميع النَّاس، وأنَّ الآخَر بتميُّزِه عَنَّا يمكنه أن يكون مصدر غنًى لنا. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||